الصفحات

الخميس، 5 يوليو 2012

بسم الله الرحمن الرحيم ...

الرد على شبهة عبس وتولى ..

قبل كل شيء .. يجب إلقاء الضوء أولا ًعلى نكتة لطيفة - نكتة هنا بمعنى ملحوظة ولطيفة أي خفية - ألا وهي :
كيف يقع منكرو السنة قديما ًوحديثا ًفي شباك >>> الشيعة الروافض !!!!!!!!!..
أي والله لمَن لا يعلم !!!..

فالروافض في الأصل : 
هم الطاعنون الأولون في كتب السنة والأحاديث ورواتها ومتونها : كل ذلك : لينالوا من الإسلام أولا ً:
ثم من التشريع السني ثانيا ً: ثم من صحابة الرسول وتابعيهم وصالحي الأمة ثالثا ً!!!..

والناظر في علاقات منكري السنة والشيعة الروافض يجدها قوية متشابكة لا يتحرج منها هؤلاء ولا هؤلاء !!..
وقد ذكرت ذلك من قبل في فضائح محمود أبو رية وطعنه الشهير في أبي هريرة رضي الله عنه - : وانتهاءً بأحمد صبحي منصور خليفته !!!..
وكيف يتناقلون في كتاباتهم حرفيا ً: شبهات وطعونات الشيعة الروافض بغير ذرة تفكير ولا تغيير بل يزيدون عليها !
والنصارى واليهود والماسون بهم كلهم يتلاعبون : ويعقدون لهم المؤتمرات والتنظيمات كما وقع في باريس في منتصف القرن الماضي .. 
لن أخوض في هذا الآن ولكن :
دعوني أفضح لكم ( الفخ ) الذي وقع فيه هذا الغر الساذج المدعو عمر المناصير وأشباهه ممَن ينقلون عن الشيعة الروافض بعلم أو بجهل !!..

فهذا الجهووووووووووووووول :
لا يعرف أن الشيعة الروافض يتلمسون أي فرصة من القرآن لتأويله : ليجعلوا منه سبا ًوانتقاصا ًللصحابة !!!..
وخصوصا أئمتهم ومعمميهم الحاليين كما سنرى .. 
والذي يخصنا هنا الآن هو صدر سورة عبس 
حيث منهم مَن يقول أن المُخاطب هنا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه !!!! < أين دليلكم من القرآن يا متخلفين ؟ >
ومنهم مَن قال أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!!! < أيضا ًأين دليلكم يا متخلفين ؟ >
ومنهم مَن يقول أنه رجل من بني أمية لكراهيتهم لمعاوية رضي الله عنه وتكفيره - < أيضا ًأين دليلكم يا متخلفين ؟ >

ويشير إلى ذلك أحد مراجع الشيعية الرافضة الخبثاء وهو المدعو : جعفر مرتضى العاملي (وُلد 1945م) : 
حيث يقول متنطعا ًلتشويه أهل السنة في كتابه ( الصحيح من السيرة ج 3 ص 162 ) في واقعة عبوس النبي مع ابن أم مكتوم الأعمى رضي الله عنه : ثم إكرامه له بعد ذلك طيلة حياته : يقول : 
هذا .. ولكن الأيدي غير الأمينة : قد حرفت هذه الكلمة ؟!!.. فادعت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : مرحبا بمَن عاتبني فيه ربي !!... فلتراجع كتب التفسير .. كالدر المنثور وغيره " ..

أقول :
هذا مثال لكلام الشيعة الروافض الحاليين منهم على الأخص وإلا :
فكتب الأقدمين منهم : لم تستنكر مثل هذه الشبهة على النبي صلى الله عليه وسلم !!!!..

حيث جاء في تفسير شيخهم الطبرسي ( مجمع البيان ج 10 ص 266 ) :
فإن قيل : فلو صح الخبر الأول ، هل يكون العبوس ذنبا أم لا ؟ فالجواب : إن العبوس والإنبساط مع الأعمى سواء ، إذ لا يشق عليه ذلك ، فلا يكون ذنبا ، فيجوز أن يكون عاتب الله سبحانه بذلك نبيه  ، ليأخذه بأوفر محاسن الأخلاق ، وينبهه بذلك على عظم حال المؤمن المسترشد ، ويعرفه أن تأليف المؤمن ليقيم على إيمانه ، أولى من تأليف المشرك ، طمعا في إيمانه .
وقال الجبائي : في هذا دلالة على أن الفعل يكون معصية فيما بعد ، لمكان النهي . فأما في الماضي ، فلا يدل على أنه كان معصية قبل أن ينهى عنه ، والله سبحانه لم ينهه إلا في هذا الوقت .
وقيل . إن ما فعله الأعمى نوعا من سوء الأدب ، فحسن تأديبه بالإعراض عنه ، إلا أنه كان يجوز أن يتوهم أنه أعرض عنه لفقره ، وأقبل عليهم لرياستهم ، تعظيما لهم ، فعاتبه الله سبحانه على ذلك . وروي عن الصادق ( ع ) أنه قال : كان رسول الله  إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال : مرحبا مرحبا ، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا ، وكان يصنع به من اللطف حتى كان يكف عن النبي مما يفعل به 
" !!..
وقد نقل أحد أكبر علماء الشيعة محمد هادي اليوسفي هذا المعنى عن الطبرسي في (موسوعة التاريخ الإسلامي ج 1 ص 494) !!!.. كما نقله محمد باقر المجلسي في (بحار الأنوار ج 17 ص 78) !!.. ونقله أيضا المرجع الشيعي المعاصر محمد حسين فضل الله في تفسيره (من وحي القرآن) !!!!!...

ونزيد الإعادة إفادة من نقل مفسري الشيعة الروافض أنفسهم لهذا الجهوووووول النكرة عمر المناصير لعله يفهم :
وذلك قبل أن يأتيه طوفان أجمل البيان من كلام علماء أهل السنة الأجلاء فيما لم يفهمه بجهله وتقصيره وتكاسله عن طلب العلم حتى !..

حيث نجد القصة بأكملها في تفسير الطبرسي لسورة عبس ( تفسير مجمع البيان ج 10 ص 265- 266 ) يقول :
النزول : قيل : نزلت الآيات في عبد الله بن أم مكتوم ، وهو عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري ، من بني عامر بن لؤي ، وذلك أنه أتى رسول الله  وهو يناجي عتبة بن ربيعة ، وأبا جهل بن هشام ، والعباس بن عبد المطلب ، وأ ُبيا ًوأمية إبني خلف ، يدعوهم إلى الله ، ويرجو إسلامهم ، فقال : يا رسول الله ! أقرئني وعلمني مما علمك الله ، فجعل يناديه ويكرر النداء ، ولا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره ، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله  لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والعبيد ، فأعرض عنه ، وأقبل على القوم الذين يكلمهم ، فنزلت الآيات . وكان رسول الله بعد ذلك يكرمه ، وإذا رآه قال : مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ! ويقول له : هل لك من حاجة ؟ واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين . وقال أنس بن مالك : فرأيته يوم القادسية ، وعليه درع ، ومعه راية سوداء " !!..

بل وحتى الملحظ البلاغي العالي في عدم مخاطبة الله تعالى للنبي بـ (عبست وتوليت) : 
لم يفت مفسري الشيعة الإلتفات إليه وإلى بديعه !!!.. في حين فات ذلك عن الحاطب بليل ذاك النكرة المناصير !!!!.. 

فقد جاء في تفسير الطبرسي أيضا وتلخيصا لما سبق وترجيحا ( مجمع البيان ج 10 ص 266 - 267 ) قوله :
المعنى : ( عبس ) أي بسر وقبض وجهه .. ( وتولى ) أي أعرَضَن بوجهه .. ( أن جاءه الأعمى ) أي لأن جاءه الأعمى .. ( وما يدريك لعله ) أي لعل هذا الأعمى .. ( يزكى ) يتطهر بالعمل الصالح ، وما يتعلمه منك .. ( أو يذكر ) أي يتذكر فيتعظ بما يعلمه من مواعظ القرآن .. ( فتنفعه الذكرى ) في دينه .
قالوا : وفي هذا لطف من الله عظيم لنبيه  ، إذ لم يخاطبه في باب العبوس ، فلم يقل عبست .
فلما جاوز العبوس : عاد إلى الخطاب فقال . وما يدريك 
" !!!...

فسبحان مَن بصّر الشيعة الروافض لمعرفتهم للغة وبيانها وبلاغتها : بصرهم بأسرار الإتيان بصيغة الغائب في أول السورة :
وعمى عنها الجهوووووووووووول الذي ينسب نفسه زورا ًوبهتانا ًلأهل السنة والجماعة ذاك المناصير النكرة !!!!!...
------------- 
------------------ 

والآن ....
ماذا فعل أغبياء المسلمين من الجُهال بالقرآن والسنة : عندما تناقلوا هذه الأكذوبة عن الشيعة الروافض ؟!!!..
فهم بالطبع لن يستطيعوا نسبة العبوس لعثمان رضي الله عنه - فكونهم منتسبين لأهل السنة زورا : يمنعهم 
وكذلك لن يستطيعوا نسبته لعمر رضي الله عنه بما فيهم من النزعة السُـنية - فهذا المناصير مخلوط العقل والعلم فيه من كل الألوان -
ومن هنا :
خرج علينا مَن خرج - وتبعه ذلك الجهووووووووول عمر المناصير - بهذه الفرية المضحكة وهي أن المخاطب في السورة هو .....
هو ............
هو ...............

لا لا ... تعالوا نقرأها معا َمن كلامه :
ونرى كيف ساقها وصاغها ذلك النكرة الممسوح العلم والتقوى والدين ؟؟! - والذي يُحذر في آخر رسالته من القول على القرآن بغير علم ! أخزاه الله وفضحه بين أهله - حيث يقول هذا الممسوخ الدين :
عبس التي لم ترد في القرآن الكريم إلا مرتين ، ولنفس الشخص ، وهو الوليد بن المُغيرة ، وكانتا وصفاً في مقام الذم والإدانة ، والمقت وعدم القبول ، وأن الله تعالى يلوم ذلك العابس ويذمه ويتوعده في سورة المُدثر بذلك الوعيد المُرعب والمُخيف .

المرعب والمخيف ؟!!...
يا ماما !!!!!!!!...
وإيه كمان يا عم العالم الجهبز اللي ما فيش في العالم الإسلامي 1400 سنة منك ومن فهمك اثنين ؟!!!..
قول ... نورنا ...


فمن عبس وقطب جبينه وكلح وجهه وتولى عن الحق ولم يقبله ، هو صاحب العبوس
.............
وهو الوليد بن المُغيرة المخزومي القُرشي

يا سلاااااااااام ...!
وجبت الاسم ده منين ما شاء الله يا علامة العصر ؟!!!..
آه .. آسف .. نسيت ...! 
أنت بتنتقي من الأحاديث وأخبار السير زي الطماطم ؟...
ماشي ماشي ... حلوه الطريقة دي .. هاوصفها لأطفال النصارى الصغار : هاتفيدهم لما يكبروا ويتهجموا على الإسلام ..
وما تخافش .. حقوق الملكية محفوظة للكل مسلم جهووووووووول زي حضرتك ...

طب ...
تعالى بقى نشوف علماء أهل السنة الأكارم بيقولوا إيه ؟!!!...
العلماء اللي حفظوا القرآن والسنة واحترفوا ملكات اللغة العربية وبلاغتها وبيانها وجمالها :
وطلعوا في الآخر - وبعد أكثر من 1400 سنة مش فاهمين أي حاجه يا ولداه ..! 

واتضح إن ما فيش بس غير السوبر هيرو بيرو شيرو عمر المناصير : هو اللي هايصحح للأمة ( أخيرا ً) أخطأها الفادحة !!!..
واسمحلي استعير كلمتك يا نكرة يا جهوووووول مع التصحيح بالطبع فأقول :

آه يا منكري السنة : يا اللي ضحكت عليكوا الأمم " !!!!!!!!!..

شهد القريب والبعيد بتفرد علم السند والحديث في أمة الإسلام : وكيف حفظ الله لها به الدين من عبث العابثين من أمثالك وتحريف المحرفين :
فتأتي أنت وأسيادك في الغي لتلقوا به خلف ظهوركم وكأنه لا شيء : ثم تشمرون الأيدي والأقدام لتغوصوا في وحل ( إعادة ) تأويل نصوص الدين كله من جديد قرآنا وسنة : والشكر موصول بالطبع لماما إيران وبابا أمريكا ....

وأرجو ألا يفاجأ أحد الإخوة بهذا الاسلوب الفظ في حديثي عن هذا الجهوووووول النكرة المناصير :
فعلى مدار الرسائل القادمة : ستعرفون كيف يتحدث بكل سلاطة وقذارة واستهزاء على شيوخ وعلماء الإسلام سلفا ًوخلفا ً!
فهذا بعض الجميل في أعناقنا : نرده إليه موفورا ًمشكورا ً" فاعتدوا عليهم : بمثل ما اعتدوا عليكم " ..
فأهلا ًبك في مقبرة النت والعمر لك يا مناصير ....
وإليك كلام العلماء الذين وصفتهم بالأغبياء والجهل وقلة الفهم والتزوير إلخ
اللهم فض فاك ... 
------- 
--------------- 

1... إجماع علماء التفسير والأمة الإسلامية ...

يقول الشوكاني رحمه الله في فتح القدير : 
وقد أجمع المفسرون على أن سبب نزول الآية (أي آية عبس وتولى) : أن قوماً من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم : وقد طمع في إسلامهم : فأقبل عبد الله بن أم مكتوم : فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه : فأعرض عنه فنزلت " !!..

وهذا رابط تفسير الآية من موقع تفسير القرآن :
حيث يمكن لأي أحد اختيار نوع التفسير الذي يريده من أقصى يسار أعلى الصفحة وكما يحب .. 
وهذا رابط تفسير الطبري كبداية : وهو شيخ المفسرين وأقدمهم (توفي 310 هـ) :

وستلاحظون إجماعا ًمن كل أنواع التفسير (عشرات كتب التفسير) على نسبة العبوس والتولي للنبي !!!.. 
يعني يا ريت حتى هذا الجهووووول النكرة عمر المناصير اختار آية من المتشابه أو المختلف في تفسيرها !!!..
إنما لا ..!! الذكاء هو الذكاء مع كل مَن خان الله ورسوله !!.. وسبحان الله العظيم !!..
--------- 
---------------- 

2... هل يطعن عبوس النبي في عظمة أخلاقه ؟؟؟..

وهنا نسأل سؤال باديء ذي بدء وهو : هل كان سيتحقق معنى عظمة أخلاق النبي : إلا إذا كان بشر ؟..
بمعنى آخر : هل يتصور متخلف عقلي أن يُمتدح ( ملاكٌ ) مثلا ًبأنه ( حَسن الأخلاق ) وسط الملائكة ؟!!..
لا بالطبع ....
بل كنا سنقول لهذا المتخلف : يا جهوووووول : هذا ملاك ! وهذه خلقته بالأصل : الطاعة والانصياع التام لأمر الله إلخ 

والآن : وبنفس الحُجة البالية لرفع النبي فوق البشر : والتي يبث من خلالها كل منقوص العلم والدين والإيمان سمومه :
أخذ هذا النكرة المناصير : يبث سمومه في العوام لبيان مناقضة عبوس النبي لعظيم أخلاقه صلى الله عليه وسلم !!!..
فأقول له ولأمثاله :

رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشر .. ومن هنا جاءت عظمته وعظمة أخلاقه ...
فهو يغضب .. ويفرح .. ويبتسم .. ويعبس ....
وإنما مكمن المؤاخذة لو أردت فهو البحث في : على ماذا يفرح أو يغضب أو يبتسم أو يعبس النبي ؟!!!..
هل لله ولدعوته وللخير ؟...
أم للشيطان والمعاصي والشر ؟...

وتعالوا نحلل معا ًهذا الموقف الذي استعصى فهمه على مَن أغلق على عقله وسلم المفتاح إلى أعداء الدين ..

ففي الوقت الذي يسهُل فيه على بعض القلوب بمجرد الدخول في الإسلام : أن تتخلى عن الدنيا وزينتها والرياسة والسلطان إلخ
وذلك مثل مصعب بن عمير رضي الله عنه : كان في عيشة الترف : فلما أسلم كان من الزهاد حتى استشهاده >

فهناك من الكفار مَن يصعُب عليه الدخول في الإسلام : حتى يضمن بقاء حظ مكانته وما لديه من الدنيا أو بعضه على الأقل ..
وهؤلاء أمثالهم : هم صناديد قريش الذين كان النبي مجتمعا ًبهم في ذلك الموقف حين أتاه الأعمى !!!.. 
فذلك الأعمى (ابن أم مكتوم رضي الله عنه) قد شق على النبي أمره في شيئين وهو لا يشعر ...
الأول 
حينما أصر على محادثة النبي رغم ظهور الانشغال على النبي بإعراضه عن التلفت له لأهمية ما بيده من رغبة دعوة هؤلاء !
الثاني :
أن طول بقائه لسؤال النبي : قد يصرف هؤلاء القوم عن الدخول في الإسلام الذي أكثر أتباعه من الفقراء والمستضعفين !

حيث كان النبي يأمل دخولهم الإسلام أولا ً: ثم اصطباغهم بأخلاق الإسلام وسماحته وتواضعه مع الوقت بما يناسبهم ثانيا ً..
وكل ذلك معروف في مجال الدعوة وغير مُستنكر :
اللهم إلا عند النكرات الذين لا يعرفون من الدعوة إلا الهروب من وجه النصارى كالفئران والنجاة من زنقة الجدال والحوار والشبهات : بتكذيب الله ورسوله : أخزاهم الله !

ورغم ذلك :
فعتاب الله تعالى ليس لإيذاء النبي لعبد الله بن أم مكتوم أصلا ً!!!.. فالرجل أعمى وربما لم يعرف بعبوس النبي وتوليه عن الالتفات إليه إلا من القرآن !!!..
يعني حتى النبي في ذلك العبوس وعدم الالتفات إليه بالكلية : لم يؤذيه !! >

إنما عاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم : عتاب تقويم ٍلتفكير وقع في قلبه حينئذ وهو : تبدية الاهتمام بهؤلاء القوم على الاهتمام بابن أم مكتوم !!!.. < فهم على الأقل لم يدخلوا الإسلام بعد : ولكن ابن أم مكتوم مسلم أصلا ً: ويستطيع النبي التفرغ له في أي وقت آخر غير تلك اللحظة > !!.. فجاء العتاب والتصحيح الإلهي :
أن الاهتمام بهذا المسلم الفقير الأعمى المُصر على تزكية نفسه وتعليمها :
أفضل من الالتفات لهؤلاء الذين لم يجد منهم النبي استجابة مع كل مجهوداته السابقة !!!...

إذا ً: فكل ٌمن النبي وابن أم مكتوم رضي الله عنه : كان معذور ٌفي ذلك الموقف ...
فالنبي : لم يكن يعرف ما أخبره به ربه من تبدية هذا المسلم على هؤلاء < ولا مؤاخذة في دين الله قبل الإعلام أو النهي > .. 
وابن أم مكتوم رضي الله عنه : جاء ذكره بالتعبير الرباني اللطيف في بدايات السورة بوصفه أعمى : ليعطي عذره بعماه ابتداءً !!.. 
إذ لو كان مبصرا ًورأى انشغال النبي وكراهته قطع حديثه مع القوم : لكان انصرف من أدب المسلمين مع نبيهم ...

يكفيني هذا القدر من الشرح للموقف بأسلوبي المُبسط ...
مع وجوب التنبه لما كرره هذا النكرة المناصير من أوصاف زائدة على العبوس والتولي وغير لازمة لهما في كل حين : وذلك كما أخبرتكم مسبقا ً: أحد أساليبه الملتوية للإمعان في التأثير النفسي والعاطفي على السامع : وتنفيره من معنى الآيات الظاهر كل الظهور كما سيأتي :
فغاصت كلمتي (عبس وتولى) : في وسط أوحال كلامه القذر وأوصافه المبالغة مثل :
كلاحة الوجه ..! وغلظة الأخلاق ..! والتكبر على الفقراء والمستضعفين ..! وأن العبوس : هو من سوء الخلق !!.. هكذا يُقررها بإطلاق !!!.. (ويا ليتنا نرى إنسانا ًغاضبا ًلله أو للدعوة عابسا ًلنعرف : هل هذا يُعد عند هذا النكرة الجهوووول من سوء الخلق وكلاحة الوجه أيضا ً) إلخ إلخ إلخ إلخ إلخ مما كرره ذلك المناصير بلا كلل ولا ملل طوال رسالته كعادته القبيحة في كل ما يكتب ...

<< ملحوظة 1 :
وكعادة كل منكر للسنة متعالم : فهو لا يعرف صحيح من ضعيف وإنما ينتقي فقط ما يخدم أفكاره المريضة ...
فهذا النكرة أورد في طيات كلامه وذمه للعبوس حديث : " إن الله يبغض المعبس في إخوانه " !!!!..
فسرق هذا النكرة المناصير من متن الحديث كلمة وهي وجوه - فبينه وبين السرقة غرام : كما سيأتي في رسالته عن البسملة -
وإنما نص الحديث كما رواه الديلمي هو : " إن الله يبغض المعبس في وجوه إخوانه " ..
وسواء هذا أم ذاك : فالحديث موضوع أصلا ً!!!.. وهو في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني رحمه الله المجلد الثامن - 445 >>

<< الملحوظة 2 :
كلامي المُبسط في شرح الموقف واستنباطاتي السابقة : ليست من كيسي فقط !!.. وإنما هي من كلام العلماء الأفاضل ..
فقد جاء حول تفسير هذه الآيات الكريمات من صدر سورة عبس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبا جهل ، والوليد بن المغيرة ، وغيرهم من كبار وصناديد قريش فأتاه ابن أم مكتوم الأعمى ، وقال له يا رسول الله : أقرئني وعلمني مما علمك الله تعالى ، وكرر ذلك : وهو لا يعلم تشاغل النبي بالقوم ، فكره رسول الله قطعه لكلامه ، وأعرض عنه عابساً ، فنزلت الآيات .
وليس في القصة ما يفيد احتقاره صلى الله عليه وسلم للأعمى ، فإنه لم يعرض عن ابن أم مكتوم قصداً لإساءته ، ولا استصغاراً لشأنه ، وإنما فعل ذلك حرصاً منه على أن يتفرغ لما هو فيه من دعوة أولئك الأشراف ، وتهالكاً على إيمانهم ، لأنه كان يرجو أن يُسلم بإسلامهم خلق ٌكثير ٌ، ويطمع في ذيوع دعوته إذا انضم هؤلاء إليه ، وكفوا عن مناضلته والكيد له .
وكان النبي _ إذن _ يبتغي بعمله التقرب إلى ربه ، كان جاداً في نشر الدعوة مستغرقاً فيما رآه أنفع لها وأجدى عليها ، وأقرب شىء إلى الطبيعة البشرية في هذه الحالة : هو أن يعبس الإنسان إذا صرفه صارف عما هو بصدده ، وكما فعل ابن مكتوم رضي الله عنه معه وهو لا يدري .
ولكن ذلك كان على خلاف مراده تعالى فعاتبه عليه ، ونبهه إليه ، وبين له أن الصواب في ألا يعرض عن راغب في المعرفه مهما قل شأنه ، وألا يتصدى لمعرض عن الهداية وإن كان عظيماً ، لأن مهمته التبليغ ، وما عليه من شىء في كفر الناس أو إيمانهم >> !!..
------- 
------------- 

3... عدم بداية الآيات بـ : عبست وتوليت : هل يعني أنها لغير النبي ؟!!!..

لقد بلغت سفاهة القوم الذين لا ناقة لهم ولا جمل في تذوق ومعرفة البلاغة العربية فضلا ًعن القرآنية :
أنهم يفكرون في كلام الله تعالى بسطحية : يضحك منها أصغر طالب للعلم !!!!..
فأمثال هذا النكرة الجهووووووووول وهو ناقل بعمه وعمى عن غيره - يقولون :
أن كل خطاب للنبي في القرآن : يأتي بصيغة المخاطب مباشرة ًكقوله تعالى : 
إنا أعطيناك " .. إلخ
ومن هنا : يستنتج شيرلوك هولمز منكري السنة كإخوانه أن الآيات ولأنها جاءت بصيغة الغائب : " عبس " و " تولى " :
فهي لغير النبي صلى الله عليه وسلم !!!!...

وقبل أن أرد على هذا الجهوووووووول النكرة منزوع العلم والدين والإيمان : بكلام ٍيضحك منه الصبيان كما سترون - وخصوصا ًعند تطبيقه على الكافر الوليد بن المغيرة - أقول : قبل أن أرد عليه بهذا الكلام :
تعالوا لنقرأ أولا ًماذا يقول بعض علماء وشيوخ الإسلام في هذه الآيات ...
حيث تقرر لديهم مدى علو أسلوب العتاب الرباني لنبيه صلى الله عليه وسلم في القرآن :
حيث لا يبدأه أبدا ًبما يُسيء للنبي !!!.. بل نراه مثلا ً: يُقدم المغفرة قبل العتاب كما في الآية التالية فيقول : 
غفر الله لك : لمَ أذنت لهم " ؟!!!.. 
وهكذا كان الحال أيضا ًفي العتاب الراقي هنا في سورة عبس ...
إذ يبدأه الله تعالى بصيغة الغائب : ثم يلتفت في الأسلوب لصيغة المخاطب بعد تمهيد النفس لما هو آت ...

فقد جاء عن الألوسي رحمه الله في تفسيره روح المعاني 
"وضمير عبس وما بعده : للنبي صلى الله عليه وسلم .. وفي التعبير عنه عليه الصلاة والسلام بضمير الغيبة : إجلال له صلى الله عليه وسلم لإيهام أن مَن صدر عنه ذلك : غيره .. لأنه لا يصدر عنه صلى الله عليه وسلم مثله .. كما أن في التعبير عنه صلى الله عليه وسلم بضمير الخطاب في قوله سبحانه : وما يدريك لعله يزكى : ذلك لما فيه من الإيناس بعد الإيحاش : والإقبال بعد الإعراض .. والتعبير عن ابن أم مكتوم بالأعمى : للإشعار بعذره في الإقدام على قطع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتشاغله بالقوم " ...

وعن العلامة ابن عاشور أيضا ًرحمه الله : 
ولما كان صدور ذلك من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : لم يشأ الله أن يُفاتحه بما يتبادر منه أنه المقصود بالكلام .. فوجهه إليه على أسلوب الغيبة : ليكون أول ما يقرع سمعه !!.. باعثاً على أن يترقب المعنى من ضمير الغائب : فلا يُفاجئه العتاب !!.. وهذا تلطف من الله برسوله صلى الله عليه وسلم : ليقع العتاب في نفسه مُدرجاً : وذلك أهون وقعاً ... ثم جيء بضمائر الخطاب على طريقة الالتفات" ..
...... إلى أن قال ابن عاشور رحمه الله في آخر كلامه :
والحاصل : أن الله تعالى أعلم رسوله صلى الله عليه وسلم أن ذلك المشرك الذي محضه نصحه : لا يُرجى منه صلاح .. وأن ذلك المؤمن الذي استبقى العناية به إلى وقت ٍآخر : يزداد صلاحاً !!.. وتلك تفيد المبادرة به .. لأنه (أي ابن أم مكتوم) في حالة تلهفه تلك على التلقي من رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشد استعداداً منه في حين آخر " ...

أقول .....
فماذا فعل في نفسه ذلك النكرة الجهووووووول المناصير الظالم أصلا ًلنفسه بما يُحملها كل يوم من الذنوب بنشر جهالاته وسب أعلام الإسلام وصالحي الأمة وعلمائها ؟؟؟...
لقد جعل كلام الله تعالى في الآيات ::: لكافر !!!!!!!!!!!!...
اللهم سترك سترك !!!..
اللهم سلم سلم !!!..

واقرأوا بالله عليكم معي الآيات من بداية السورة : وانظروا لما سيقوله الله تعالى للكافر : ليفعله مع الأعمى !!!!..
والله ذكرني بالمثل المصري العامي القائل : جه يكحلها : عماها > !!!..
يقول الله تعالى : ووفق فهم المخذول منكر السنة :

عبس وتولى (أي ذلك الكافر) ؟؟ أن جاءه الأعمى (أي جاء ذلك الكافر .. فهل جاء الأعمى ليتسول مثلا ً؟.. لا .. ولكن اقرأوا معي باقي الآيات لنفهم كيف يفكر الجهبز المناصير أخزاه الله وفضحه) .. وما يدريك (أي أيها الكافر أن ذلك الأعمى جاءك) لعله يزكى (ما شاء الله ما شاء الله ! الأعمى ذاهب للكافر لكي يُزكي الكافر له نفسه !!.. اللهم اهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين !) أو يذكر (أي الأعمى بمقابلته لذلك الكافر وحديثه معه واستفادته منه) فتنفعه الذكرى (الله الله ! صار الكافر في قرآن منكري السنة بقيادة المناصير النكرة : صار الكافر يُزكي الناس ! ويُذكرهم بالله : فتنفعهم الذكرى ! اللهم سترك!) أما من استغنى (والكلام ما زال للكافر) .. فأنت له تصدى (أكيد لعمل صفقات تجارية ! وإلا : فاستغنى عن ماذا مَن تصدى له ؟!!) وما عليك ألا يزكى(فعلا ً.. فهذه ليست مشكلتك أيها الكافر المحترم الداعي إلى الله !.. ما شاء الله على المعاني المتراكبة والمنسجمة يا عمر المناصير يا جهوووووووول عصرك وأوانك) وأما من جاءك يسعى (اللي هو الأعمى) وهو يخشى (يعني جاء مؤمنا ًخاشعا ًلله ليزكي نفسه من هذا الكافر ويستفيد بعلمه وتذكيره إياه بالله) : فأنت عنه تلهى (لماذا يا ابن الحلال ؟.. لماذا يتلهى كافر محترم نقي تقي مؤمن مثلك يعرف ربنا : عن ذلك الأعمى الذي جاءه ؟!!!..) كلا إنها تذكرة (أي وربي !!.. إنها تذكرة لعل هذا المناصير يفوووووق من جهالاته) " ...

فبالله عليكم :
هل هذا المناصير له ذرة عقل سوي مثل البني آدميين يستخدمه ولو ساعة من النهار أو في أثناء كتاباته وسمومه الحريص ( جدا ً) على نشرها بين المسلمين ( بكل ذمة وضمير ) لدرجة أنه يهب الملكية الفكرية وحقوق النشر للجميع ما شاء الله ( لعله يظن أنه يضع في أيديهم دررا ًوجواهر وكنوزا ً) !!!...

ووالله لتحريف الشيعة الروافض بوضع عثمان أو عمر رضي الله عنهما موضع النبي : 
هو أقرب للعقل وللمنطق من إبداعات هذا الجهووووول الذي جعل الخطاب الإيماني لكافر وإن كان كلهم في ضلال - ! 

وأما أخيرا ً.. ولكي تكتمل الصورة عن هذا الجهبز وتفكيره القرآني الخارق ....

فتعالوا نعامله بنفس منطقه فنقول :

الله تعالى لم يخاطب النبي في القرآن إلا بصيغة المخاطب مباشرة كما يقول أولئك ....
حسنا ً....
فبالله عليك يا مناصير يا عالة على القرآن واللغة ومسبة العلم على مر الزمان :
هل يخاطب الله تعالى كافرا ًفي القرآن بصيغة المخاطب مباشرة ًأيضا ًفيقول له :
وما يدريك " " جاءك " " أنت " ؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!..

ما هذا (( الشرف الكفري )) الذي خلعته بجهلك على الوليد الكافر فساويته في الخطاب بالنبي أخزاك الله ؟!!!..
إنا لله وإنا إليه راجعون !!!...

والحمد لله على نعمتي العقل والدين ...
فوالله ... كلما تأملت في ضلال الروافض والقاديانية والصوفية ومنكري السنة :
عرفت أنه يُؤخذ من عقولهم بقدر كفرهم وضلالهم نكاية ًمن الله !!!.. 
والله المستعان ...

وإلى رسالة أخرى لهذا النكرة نكشف ستر ما فيها من ضلالات وتخرصات هذا الجهووووووول بإذن الله ..
فاللهم أعنا !!!..