الصفحات

الأحد، 1 يوليو 2012

الأدلة الماتعة :
على زواج عائشة في سن التاسعة ..!

الجزء الثاني ...

الإخوة الكرام ...
بعد أن استعرضنا في الجزء الأول الإثباتات العلمية على عدم امتناع زواج امرأة في سن التاسعة ..
وحازت على القبول وحسن التأثير والحمد لله ....
فنستكمل اليوم بإذن الله تعالى - وبعد انقطاع طويل للأسف - الجزء الثاني والأخير :
لبيان جهل وزيف الذي يقدم الروايات التاريخية التي بلا سند أو ضعيفة أو ساقطة أو منقطعة إلا
القليل : يقدمها على الأحاديث الصحيحة في أصح كتب الحديث كالبخاري ومسلم وما سواهما !

حيث سنرى معا ًكيف افترى هذا الأجنبي المدعو شانافاس الكذب على سيرة أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها : فأخفى حقائق تارة .. ثم جهل أخرى تارة .. ثم دلس ولبس واستقطع تارة ..!
ثم مشى خلفه عميان منكري السنة ومُحبي الطعن في الأحاديث الصحيحة وعاشقي ذلك :
كل من :

>>>
الشاب المخذول محب الشهرة ولو بشذوذ القول : ذلك المدعو إسلام بحيرى في جريدة اليوم السابع ..
والذي أخفى اسم صاحب المقال الأصلي شانافاس : فبانت بذلك دناءة نفسه كمعظمهم ...
>>>
ثم ثناء المخبول منكر السنة جمال البنا عليه في جريدة المصري اليوم ... ذلك الحيزبون الذي يقول
بأن الصلوات 3 وليست 5 وأن شرب السجائر لا يفطر الصائم وأنه لا مانع من تقبيل الشباب
للشابات والعكس لأنه من اللمم المغفور : جازاه الله بما يستحق - ويسمونه مفكرا ًإسلاميا ً- !
>>>
ثم انتهاءً بأحد أمثلة النكرات الجهال على النت : وهو المدعو عمر المناصير : والذي ينشر سموم
إنكار السنة
 ويزينها للجهال مثله وللعوام على الإيميلات والمواقع التي يزكمها بحضوره ...
وكلهم يتناقل أخطاء شانافاس وتدليساته وشذوذه وأكاذيبه : من غير حتى أن يكلف أحدهم 
نفسه البحث في المراجع التي ذكرها بغير تفصيل في معظمها هربا ًمن الفضيحة !!!!..

لن أطيل عليكم ...
ولنفسح المجال لهذه الرسالة التي أرجو من الله تعالى أن تؤتي ثمارها كما الأولى وأكثر بإذن الله ..
مع وجوب ذكر الذي استقيت منهم هذا الجزء ونقلت عنهم وهم :

1- الأخ يحيى والأخ ياسر جبر من أحد مواضيع منتدى التوحيد على النت ...
2- الأخ أيمن بن خالد من ملتقى أهل الحديث على النت ورسالته الشافية الوافية باللغتين الإنجليزية
والعربية : ( سن السيدة عائشة بين التاريخ والأحاديث الصحيحة ) ...
3- رد للشيخ أبي إسحق الحويني حفظه الله ...
4- كلام للمفكر الدكتور محمد عمارة للرد على المقال المذكور ...
وشكر خاص لمنتدى حراس العقيدة على النت وغيره ممَن أفادوا وبينوا للرد على هذه الشبهة ...

وعلى بركة الله نبدأ أولى نقاط هذا الجزء ....
وقد اخترت أن نبدأ بالمفاجأة القاصمة التي لا يعرفها الكثيرون للأسف - مسلمين وغير مسلمين - ....
فأقول والله المستعان ...

1...
لو كان سليم القلب : موقرا ًلعلم الحديث والعلماء :
لكان هداه الله ... 


وهذه الجملة السابقة : أقولها لكل منكر للسنة مخذول : أراد التصدي للشبهات عن الإسلام :
فلم يجد من فرط جهله الديني والشرعي أسهل وأيسر من إنكار الأحاديث مثار الشبهة أصلا ً!!
ويظن أنه بذلك قد نصر الدين : أخزاه الله !!!...

فأقول عنه وعن أمثاله :
لو كان سليم القلب : موقرا ًلعلم الحديث والعلماء : لكان هداه الله ... 

وأما مثال ما كان سيهديه الله تعالى إليه - لتوكيد صحة أحاديث عائشة في بناء النبي بها في سن
التاسعة 
- فكمثال فقط لا الحصر : المفاجآت القاصمة التالية :
والتي ستلجم أي مخالف من أي ملة !!!!...

حيث سأضع بين أيديكم الآن حقائق دامغة عن بقايا وجود هذا الزواج في ذلك السن الصغير :
وفي عصرنا هذا - وحتى القرون الـ 17 و 18 و 19 وحتى الـ 20 - ليس في بلادنا العربية
أو الإسلامية فقط - كالسعودية ومصر واليمن إلخ - ولكن - ولكم أن تتعجبوا - :
في بلاد العالم الغربي الكفار - أوروبا وأمريكا - معقل أدعياء المدنية والتحضر والرقي !!!!..
والذين كلامهم وأفعالهم : صارت هي الحُجة والمثال المُحتذى في عقل وقلب كل مطموس الهوية
والدين
 من أبناء المسلمين الذين افتتنوا بهم للأسف !!!...
فماذا سنقرأ عن تاريخ الزواج عندهم وتحديد أقل سن له يا ترى ؟؟؟..
تعالوا معي لنكتشف .....

من المعلوم أن أعداء الدين والشرع سواء من النصارى والكفار أو من المخذولين المسلمين
المسمون بالمجددين والعقلانيين والمعتزلة وغيرهم :
من المعلوم أنه لم تظهر بين كل هؤلاء شبهة زواج النبي بأمنا عائشة في سن التاسعة إلا في القرن
العشرين فقط !!!.. والتفسير : لأن الأمر لم يكن غريبا ًأصلا ًولا مستهجنا ًفي شتى بقاع الأرض
وحتى في أوروبا وأمريكا وإلى وقت قريب كما سنرى بعد لحظات !!!.. وأما بعد أن انتهجت
الماسونية الأمريكية خطة رفع سن الزواج الرسمي في أمريكا إلى 18 و 21 سنة : ومن ثم تصديره
إلى باقي دول العالم على أنه هو التحضر والتمدن والرقي : وأن مَن خالف ذلك هو وحشي وهمجي
وشهواني وغلماني ورجعي ومتخلف إلخ : ففتحت بذلك الباب على مصراعيه لانتقاد شبهة وليدة
على الإسلام أخيرا ً: بعد أن كانت شبهات القوم قبل ذلك على حياة النبي الخاصة تكاد تنحصر
في عدد زوجات النبي إلخ .. وعلى هذا سار التغريبيون والحداثيون ومنكرو السنة في مصر 
>

2...
تاريخ أقل سن للزواج في العالم الغربي الكافر وحتى وقت قريب ..


من الرابط التالي إخواني :
http://www.buddybuddy.com/peters-1.html

وهو الذي يتحدث عن تاريخ الزواج في العالم الغربي : 
يحمد كل مسلم ومسلمة الله عز وجل على دينه الذي أولا ً: رفع من شأن المرأة ... وثانيا ً:
لم يأت بما يستقبحه الجاهلون ويستنفره الغافلون ويفتعله الحاقدون من شهوانية وتعدي جنسي 
على مَن يسمونها طفلة !!!!..

وقبل أن أعرض لكم ماذا كان سن الزواج حتى وقت قريب في دول الغرب الكافر المتمدينة 
والمتحضرة : أريد أن أعرض عليكم من الفقرة 4 : هذه الفضيحة الإنسانية : والتي يُذكر
فيها كيف كان يُعرف في إنجلترا وحتى أواخر القرن التاسع عشر : ما يعرف بظاهرة : بيع
الزوجة
 !!!.. حيث كان يربطها زوجها بحبل من عنقها : ليسحبها ليبيعها علنا ًلمَن يشتري !

From the 1690s to the 1870s, “wife sale” was common in rural and small-town England. To divorce his wife, a husband could present her with a rope around her neck in a public sale to another man.
The History of Marriage as an Institution .by Larry R. Peterson, Ph.D. © 1997, Larry R. Peterson

والمقال بالطبع يستطيع المسلم الاستعانة به لفضح شانئي الإسلام أدعياء الحضارة والتمدن :
حيث فيه بيان علو كعب الإسلام في رفعه لمكانة المرأة كإنسان وشقيقة للرجل : لها حق التصرف
والرفض والموافقة في أمورها الخاصة بل : والتملك أيضا ًفيما تحت يدها من متاع أو تجارة إلخ ..
بعكس هؤلاء الغرب المتخلفين الكفار الذين لم تستضيء حياتهم إلا بالإسلام ...

والآن ... مع أولى المفاجآت ...
حيث نقرأ في الفقرة 10 : كيف أنه وإلى القرن الـ 19 : كان أقل سن مسموح به لممارسة
الجنس - أي الزنا - أو الزواج : كان 10 سنوات فقط في معظم الولايات الأمريكية !!!!.. 
وهذا الكلام وكما سنقرأ الآن : حتى القرن الـ 19 !!!..
فعلام يتعجب المتخلفون الجُهال من سن 9 سنوات منذ أكثر من 1400 عام !!! عجبي ! 


بل : وفي بلدة مثل Delaware :
كان أقل سن لممارسة الجنس - أي الزنا - أو الزواج هو : 7 سنوات فقط !!!..
وفي بعض المراجع الأخرى : استمر ذلك السن في تلك البلدة إلى 1973م !!!.. - والرابط
أستحي من وضعه لأنه غير لائق
 - ...
وتعالوا نقرأ معا ًهذا الكلام السابق كما هو :

Throughout most of the 19th century, the minimum age of consent for sexual intercourse in most American states was 10 years. In Delaware it was only 7 years.
The History of Marriage as an Institution .by Larry R. Peterson, Ph.D. © 1997, Larry R. Peterson

وفي الفقرة 11 التالية مباشرة : نقرأ أنه حتى عام 1930 : كانت 12 ولاية أمريكية تسمح
بزواج الذكور من سن 14 سنة : بإناث من سن 12 سنة !!!!...
ولا تعليق لكل مَن يُلقي بنفسه في أتون إنكار السنة بجهله : فقط : لأنه لم يثق في صحة أحاديث
الإسلام !!!!... وإليكم نص الكلام :

As late as 1930, twelve states allowed boys as young as 14 and girls as young as 12 to marry with parental consent.
The History of Marriage as an Institution .by Larry R. Peterson, Ph.D. © 1997, Larry R. Peterson

وأما من الرابط التالي إخواني :
http://www.ageofconsent.com/comments/numberone.htm

فسوف نقرأ : تعجب وسخرية الكاتب من تناقضات القوانين الأمريكية في اختلاف ولاياتها في
تحديد أقل سن للزواج : قبل أن ترسو به مراسي الماسونية إلى 18 سنة أو 21 كما أخبرتكم :
لتنشر الزنا والفساد بين المراهقين والمراهقات والبالغين والبالغات بعد أن تغرقهم في بحور الإباحية
في الإعلام والأفلام والاختلاط والخلوة : ثم ترفع سن الزواج !!!!..

معلوم أن أمريكا ما هي إلا أكبر وأقوى دولة يتحكم فيها الماسون في العالم منذ نشأتها >

وأختار لكم في أول نقولاتي من هذا الرابط : هذه الحقيقة الدامغة التي يعترف بها الكاتب وهي :
جهل الكثير من الناس بهذه الحقائق التي كان عليها سن الزواج في الماضي القريب !!!.. يقول :

Few people seem to be aware of the crazy-quilt of our laws regarding the age of consent for sexual activity. Even fewer people seem to know anything about the historical background of the consent laws.
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

ثم يحكي لنا الكاتب كيف أن القانون العام الذي اعتمدت عليه أمريكا : كان يعد أقل
سن لقبول الممارسة الجنسية - زنا أو زواج - كان هو 10 سنوات !!.. ولم يكن يعتبر ممارسة
الجنس بدءً من هذا السن : جريمة اغتصاب أو تحرش جنسي بالأطفال !!!.. يقول :

The common law, from which America gets much of its precedents in the legal field, set the age of consent at age ten. In other words, participating in sexual activity with someone above the age of ten did not result in the crime of "statutory" rape or child molesting. The activity may have come under other statutory or informal social regulations, but anyone over the age of ten could consent to a sexual activity.
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

ثم يحكي لنا الكاتب تاريخ التغيير في ذلك السن : إلى أن وصل في كاليفورنيا كمثال إلى 
18 سنة !!!.. وهي من أول مَن مشوا في هذا التغيير - رغم أننا سنقرأ بعد قليل أن حالها
كان كحال العرب : أي الموافقة على الزواج في أي سن طالما بموافقة الوالدين !! 
- ..
حيث تم رفع هذا السن من 10 سنوات إلى 14 عام 1889م .. ثم من 14 إلى 16
عام 1897م .. ثم من 16 إلى 18 عام 1913م !!!.. 

During the latter part of the last century and the early part of the present one, attitudes towards sexual activity began to change in America and so did attitudes toward the age of consent. California
was one of the first states to raise the age of consent. It raised it from ten to fourteen in 1889 and then from fourteen tosixteen in 1897. Then, in 1913, California again raised it from sixteen to eighteen
.
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

ثم يحكي الكاتب كيف أن بعض الولايات الأمريكية ذهبت أبعد من ذلك في رفع هذا
السن
 - ذكر الكاتب بعض أسمائهم - : إلى أن وصل في ولاية تينيسي كمثال إلى تجريم
ممارسة الزنا مع امرأة أقل من أو في سن الـ 21 عام !!!!!... يقول :

A number of other states then joined the bandwagon and raised the age of consent including Arizona, Colorado, Florida, New York, South Dakota, and WyomingTennessee went the furthest: under Tennessee law, it was a felony to have sex with any woman under twenty-one.
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

ثم يذكر الكاتب تعجبه من الحال الذي وصل إليه قانون تحديد أقل سن للموافقة على
ممارسة الجنس : والذي صار يختلف من ولاية إلى ولاية !!!.. فما هو مقبول في إحدى 
الولايات الأمريكية حسب قوانينها : يعد جريمة في ولاية أخرى !!!!!!!...
والذي صنع ذلك الفارق هو استمرار الكثير من الولايات على موروثها الديني
النصراني واليهودي وموروثها الاجتماعي الذي يتطابق مع ما ينتقد به الحاقدون
الإسلام اليوم وزواج النبي بعائشة وهي في سن 9 سنوات منذ أكثر من 1400 عام 
>

The age of consent laws have never made any sense. The variances among the individual states is enormous and what would pass as a willing, consensual sexual encounter in one state is a serious crime with severe penalties in another.
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

ثم حكى قصة ضبط شاب وفتاة تكبره بعام : وغريب ما تم فيها ...
ثم يورد الكاتب الجدول التالي لأقل سن موافقة لممارسة الجنس أو الزواج في مختلف 
الولايات الأمريكية - مرتبة ترتيبا ًأبجديا ً- مع إشارته للانتباه إلى أقل سن في ولاية
نيو ميكسيكو وهو 13 عام فقط !!!!..



فيتعجب الكاتب من سن الموافقة في نيو ميكسكو ويتساءل : هل يعني ذلك أن أطفال
نيو ميكسكو هم أكثر نضجا ًوذكاءً من باقي الولايات الأمريكية
 ؟!!.. يقول : 

Look at the age of consent for the state of New Mexico in the chart on the left below. 13! Does this mean the kids who live in New Mexico are much more mature and intelligent than the kids in the other states of our nation?
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

ثم يعرض الكاتب جدولا ًلأقل سن موافقة زواج في الولايات الأمريكية في الحالتين :
حالة موافقة الوالدين النصف الأيسر من الجدول - وفيه العجب العجاب : كاليفورنيا
كمثال حيث لا سن محدد !
 - وحالة عدم موافقة الوالدين النصف الأيمن من الجدول :



ثم يعلق الكاتب على هذا الجدول بالأعلى : فيقول عن أولاد وبنات كاليفورنيا : يبدو أنهم 
أذكى وأنضج من أي أطفال في أمريكا : لأنه بإمكانهم الزواج في أي سن طالما بموافقة الوالدين !

There are some interesting things one finds in analyzing the graph:
The boys and girls in California must be smarter and more mature than other kids in the country since they can get married at any age with parental consent
.
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

وأما ملحوظته الثانية : فهي في حين يسمح للذكور في أغلب الولايات بالزواج بدون موافقة الوالدين
في سن 18 سنة : فإن ذكور ولاية هاواي لا بد أنهم أنضج من الباقين لأنه يُسمح لهم ذلك في سن
16 سنة فقط !!.. كما أنه يلاحظ أن الفتيات في ولاية ماسوشيتس يمكن لهن الزواج في سن 12 سنة
بموافقة الوالدين : وفي ولاية نيو هامبشاير في سن 13 سنة .. وأما المفارقة المضحكة في ذلك :
فهي أن الفتيات في ولاية نيو هامبشاير غير مسموح لهم بممارسة الجنس إلا في سن 18 سنة !!!..
فيتساءل الكاتب متعجبا ً: هل يمكن تصور فتاة متزوجة من سن 13 سنة ولا تمارس الجنس إلا في الـ 18 ؟
ثم يختم قائمة ملاحظاته الغريبة على حال الزواج في ولاية الميسيسيبي حيث الذكور 17 سنة والإناث 15
بموافقة الوالدين فيتساءل : ألا يعد ممارسة الجنس في هذا السن خرقا ًللقانون المدني ؟!!!..

The kids in Hawaii must be considered more mature than other kids in the nation since they can get married at 16without parental consent. Notice that a girl in Massachusetts can get married at 12 with parental consent and in New Hampshire at age 13. But in New Hampshire, she can't consent to sexual activity until she is 18. Does this mean she can't consent to sex even though she is married under the age of 18?
In Mississippi, the boy must be 17 and the girl 15 to get married with parental consent. Isn't this age discrimination in violation of the civil rights laws
?
The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws . by Jonathan Dolhenty, Ph.D.

وأكتفي بهذا القدر لإلقام الحجر في فم كل مَن تقمص قميص المدافع عن الإسلام فتلبس لباس التمدن 
والتحضر : فسب دينه بجهله وانتقص من علماء أمته : وويصفهم بالسفه والسذاجة وعدم الانتباه لبعض
الأخطاء الحسابية بزعمه
 - ظانا ًأنهم أجمعوا على غريبة الغرائب وهو زواج في مثل ذلك السن وما
درى المسكين أنه هو الجاهل أصالة ً
- ومضى يكذب الأحاديث الصحيحة ولا يقيم لها وزنا بجهله وهواه
وعمى قلبه وعمه بصيرته
 !!!..

3...
يقول صاحب البحث المتهافت :
يعتبر تزويج النساء بمثل هذا السنّ – تسع سنين – أمرٌ لم تعرفه العرب من قبل. وكيف يعقل أن تتزوج فتاة في مثل هذا العمر! لذلك ، على من يدّعي أنّ هذا مما عرفته العرب أو كانت تقبل به أن يثبت صحة قوله!

أقول :
قد رأينا منذ لحظات كيف كان مثل هذا الزواج منتشرا ًحتى في دول الغرب أوروبا وأمريكا
وإلى وقت قريب !!!.. فتصور وجود مثله منذ أكثر من 1400 عام في بلاد العرب وغيرها :
ليس بالغريب ولا بالعجيب !!!... وخصوصا ًوأن المسألة تتعلق ببلوغ الفتاة لا عمرها كما بينا
ووضحنا من قبل وشرحنا ...
ولكن .. ولزيادة إفحام كل جاهل يهرف بما لا يعرف ويتناقل الكلام غير باحث في معناه :
فنورد الشهادات التاريخية التالية ....

>>>
جاء في موسوعة قصة الحضارة لـ ويل ديورانت ( الجزء 13– ص 13- الهيئة المصرية العامة للكتاب -
وعلى الإنترنت صفحة 4443 من http://www.civilizationstory.com/civilization/ ) : 
وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حبًا يقترب من العبادة إلى الكدح
طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلًا. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها
إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلًا من الناس، لأنه يحس
لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها
حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي
للعروس ثمنها (مهرها) " !!!..

>>>
وجاء أيضًا في نفس الموسوعة (جزء 13 ص 138 وعلى الإنترنت ص 4569) : 
وكانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن
يزوج ابنته لمن أراده هو لها قبل أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنين فكان لها أن تختار. وكانت البنات
يُـزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن مَن
كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة " !!!!!..


فهذه وغير أنها شهادة لغير مسلم وغير عربي : لم يتعجب من هذه الأخبار وهو ينقلها بعد قرون : فهي
دالة أيضا ًعلى اشتهار هذا الأمر بين الأمم القديمة والعرب : وإلى وقت الكاتب المؤرخ نفسه !!!!...
فيا خيبة مَن لا يُصدق قبول علماء أمته لهذا الخبر في زواج عائشة رضي الله عنها : فإذا زججت له 
بأسماء المؤرخين العجم والأجانب الكفار : آمن واقتنع !!!!...
فما أشبه حاله بحال نبات القرع عندنا والذي نقول عنه في مصر ( زي القرع : يمد لبره ) !!!!!..
وأختم بهذه الشهادات أيضا ًلقطع هذه الشبهة من جذورها من هذه الجهة :

>>>
قال الإمام الشافعي رحمه الله - وهو من أعلام القرن الثاني الهجري كما هو معروف - :
رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرا " !!!.. سير أعلام النبلاء 10/91 ...
أقول : 
ومعلوم أن الجو في اليمن أشد حرارة من نجد والسعودية ..
وكلمة (( كثيرا ً)) هنا لها وزنها (( لمَن يفهم )) !..

>>>
وقال أيضا ًرحمه الله :
رأيت بصنعاء جدة : ابنة إحدى وعشرين سنة !!..
حاضت (أي تلك الجدة وهي ) : بنت تسع !!.. وولدت : ابنت عشر !!..
وحاضت البنت : ابنة تسع !!.. وولدت : ابنة عشر " !!!..
سنن البيهقي الكبرى 1/139 ..
أقول :
والغالب فيمَن تحيض مبكرا ًفي سن التاسعة : هو أنها تلد في الحادية عشر والثانية عشر من عمرها ..
وقليل هي مَن تلد في التاسعة نفسها أو العاشرة ...
حيث تكون قد بلغت سن الحيض في السابعة أو الثامنة من عمرها ...

>>>
وروى البيهقي (1588) عن الإمام الشافعي أيضا ًرحمه الله قال :
أعجل مَن سمعت به من النساء يحضن : نساءٌ بتهامة :يحضن لتسع سنين " ..

>>> 
ويروي لنا ابن الجوزي رحمه الله قصة مشابهة لذلك : عن ابن عقيل وابن عباد بن عباد المهلبي قال :
أدركت فينا – يعني قومه المهالبة – امرأة :
صارت جدة : وهي بنت ثمان عشر سنة !!!..
ولدت (أي تلك الجدة) : لتسع سنين ابنة !!!..
فولدت ابنتها : لتسع سنين ابنة !!!!..
فصارت هي جدة : وهي ابنة ثمان عشر سنة " !!..
تحقيق في أحاديث الخلافة 2/267 ..
أقول :
وسبب قول ابن عباد " أدركت فينا " : هو ندرة أن نجد من تلد في سن تسع سنوات كما قلنا :
وليس المقصود ندرة مثل هذا الزواج : فهو مما لم يعاب في ذلك الوقت :بل وإلى الآن في بعض 
مناطق اليمن والسعودية وغيرها ..

وأختم هنا بهذا الخبر الذي يؤكد رجوع عجلة البلوغ في الفتيات الآن إلى الخلف من جديد : وفي بريطانيا 
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...000/797231.stm

4...
وإذا جئنا لأصل الفرية التي افتراها صاحب البحث بجهله وعماه : فسنجدها تعتمد على روايات ضعيفة
مقطوعة السند أو ساقطة : وذلك من كتب التأريخ والسير : لا كتب الحديث ..
ثم راح ينسج كل فرياته وتدليساته وتأويلاته على هذه المعلومات الخاطئة التي أخذها من سندٍ لا يصح بجهله !
وكيف لا وكل مَن تناقل هذه الفرية هومنكر للسنة جهوول بها وبشروط أسانيدها > !!..
أقول :
وسوف نبين خطأ هذه المعلوماتوالروايات بعد لحظات ...
ولكني أود الإشارة هنا أولا ً- وكما ذكرت سابقا ً- إلى الفرق الكبير بين مرويات كتب السير
والتاريخ : وبين مرويات كتب السنة والأحاديث ...

فكتب السير والتاريخ :
لاتهتم كثيرا ًبذكر سند أخبارها ومروياتها أصلا ً!!!.. ولو ذكرته : فلا تلتزم فيه بقواعد علم الحديث
لتحري صحة السند واتصاله !!!...
يقول شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تاريخه (1 /8) :
"فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين : مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه
من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة : فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا :
وإنما أوتي من قبل بعض ناقليه إلينا .. وإنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا " !!!..
ومعنى الكلام لمَن لا يفهم - وما أكثرهم في هذا الزمان - :
أن الشيخ رحمه الله يخلع المسؤلية عن الأخطاء التي يحتويها تاريخه : لأنه لم يتحر فيها جميعا ًسلامة
النقل والسند وإنما : التجميع فقط .. مثله في ذلك مثل كل كتب التأريخ والسير : على أن يأتي بعده من
العلماء مَن يتفرغ لغربلة هذه الأخبار سندا ًثم متنا ًلبيان صحيحها من سقيمها !!!..

وأما كتب الحديث :
فهي تقوم أصلا ًعلى وضع كل عالم حديث لشروط لقبول روايات الأحاديث التي سيُضمنها كتابه ...
ومن هنا :
فقد قلب الجاهلوون الآية !!!..
فبدلا ًمن أن يقوموا بجعل الأحاديث الصحيحة هي المرجع الذي يقيسون عليه كتب التأريخ والسير :
جعلوا كتب التأريخ والسير هي المرجع الذي يقيسون عليه الأحاديث الصحيحة : بل :
ووجدوا في نفوسهم الجاهلة المريضة : الجرأة لتخطئة أصح الأحاديث في البخاري ومسلم لمعارضتها
لخيالهم المريض وعقولهم السقيمة : وهم الذين لم يقرأوا كتاب حديث ولا فقه في حياتهم !!!.. 
ثم يختمون كل ذلك في النهاية بالنكتة التي يضحك منها الصخر والحجر ألا وهي :
أنهم - وبعد أكثر من 1400 سنة - : قد اكتشفوا خطأ الأمة الذي تقبله عشرات الآلاف من العلماء
المتخصصين > من غير أن ينتبهوا إليه !!!!!..
ولنواصل فضح باقي تدليساتهم وجهلهم وكذبهم وتأويلاتهم الفاسدة ....

5...
من أبرز الشبهات المضحكة لكل جاهل تناقل هذه السفاهات : هو طعنهم في رواية هشام : بن عروة 
بن الزبير بن العوام رضي الله عنه !!!.. 
وعلى قدر غباء وجهل منكري السنة في الوقوع في هذا الخطأ دوما ًوهو أن الحديث الذي يطعنون
في سنده يظنون أنه من طريق واحد فقط - على قدر ما يظهر لنا بأن كل مَن يتصدر الطعن في السنة
والأحاديث : هم جميعا ً: جهاااااااااااااال بالسنة والأحاديث !!!!..
وأنهم يتناقلون الشبهات عن بعضهم البعض من غير فهم ولا تقصي !!!..
حيث يقول صاحب الرسالة المخذولة :

وأغلب هذه الرواياتِ جاءت من طريق هشام بن عروة بن الزبير- ابن أخت السيدة عائشة رضي الله عنها - ومن المعلوم أن الحديث المأخوذ به لا بد أن يروى عن جمع من المحدثين

أقول :
هذه ليست فريته الوحيدة للطعن بغباء في سند الحديث !!!.. بل يمكن تلخيص فرياته في
ذلك بالأربعة شبهات الساقطة التالية :


1- عروة ابن الزبير تفرد بهذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها.
2- هشام ابن عروة تفرد به عن ابيه عروة ابن الزبير.
3- لم يرو هذا الحديث عن هشام ابن عروة مديني واحد بل كل رواته عن هشام هم من اهل العراق.
4- وهشام ابن عروة اختلط وساء حفظه في كبره بعد ان ارتحل للعراق ومالك كان لا يرضاه.

وللرد على كل هذه الخرافات وليدة خيال مَن لم يمسك كتابا ًواحدا ًفي الحديث ولا علومه
في حياته أقول :

>>>
حجته الأولى كذب وخداع للعوام ... 
حيث لم يتفرد عروة بن الزبير أصلا ًبرواية هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها .. 
بل رواه عنها غيره أيضا ً!
ومنهم : 
الأسود بن يزيد - القاسم بن عبد الرحمن - القاسم بن محمد بن أبي بكر - عمرة بنت عبد الرحمن
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب !!!!...

>>>
وحجته الثانية أيضا ًكذب !!!.. 
فهشام بن عروة : لم يتفرد بهذا الحديث عن أبيه عروة !!!.. بل رواه عنه آخرون منهم :
ابن شهاب الزهري : وحديثه في صحيح مسلم !!..
أبو حمزة ميمون مولى عروة بن الزبير !!..

>>>
وحجته الثالثة أيضا ًكذب وتدليس .. 
فهشام لما دخل العراق : لم يدخل إلا للكوفة .. 
وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عروة من غير أهل الكوفة : رواة ٌكثيرون منهم :
من أهل المدينة :
أبو الزناد عبد الله بن ذكوان - وابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد - عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة
ورواه من أهل مكة :
سفيان بن عيينة ...
ورواه عن هشام أيضا ً:
جرير بن عبد الحميد الضبي : وهو من أهل الري : وهي بعيدة عن العراق !!!!...
ورواه عنه من أهل العراق من غير الكوفيين :
حماد بن سلمة - حماد بن زيد أهيب بن خالد ... وغيرهم من أهل البصرة ...!
ورواه عنه من أهل الكوفة :
سفيان الثوري - عبده بن سليمان - علي بن مسهر - جعفر بن سليمان الضبعي 
يونس بن بكير ... وجماعة آخرون !!!!...

>>>
وأما قول هذا الجاهل المدلس أن هشام بن عروة : قد اختلط في كبره لما دخل العراق ...
فهشام لما دخل العراق : دخل الكوفة وحدها .. ولم يقل عنه أحد أنه اختلط غير أبو
الحسن بن القطان في كتابه : (دلائل الوهم والإيهام) .. وفي هذا الكتاب : ذكر ابن القطان 
هشام في موضعين فقط : وثّقه في موضع .. وقال عنه في موضع آخر : اختلط ..

ويرد على ذلك الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه : (ميزان الاعتدال في نقل الرجال) فيقول :
هشام بن عروة : أحد الأعلام .. حُجة إمام .. لكن في الكبر : تناقص حفظه : ولكنه لم يختلط
أبدا ً.. ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبي صالح اختلطا و تغيرا ..
نعم : تغير الرجل قليلا ًولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة : فنسي بعض محفوظه أو وهم ...
فكان ماذا ؟!!.. أهو معصوم من النسيان ؟.. ولما قدم العراق في آخر عمره : حدث بجملة كثيرة
من العلم في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها .. ومثل هذا يقع لمالك ولشعبة ولوكيع ولكبار
الحفاظ !!.. (أي عند الكبر لظرف السن) .. فدع عنك الخبط وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء
والمخلطين .. فهشام شيخ الإسلام .. ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان " !!!..

وأما مشكلة هشام بن عروة التي يتمحك بها الجاهلون الذين لا يفقهون عن ماذا يتحدثون :
فهي أنه لما دخل الكوفة : قد دخلها ثلاث مرات :
> في المرة الأولى كان إذا حدّث عن أبيه عن عائشة قال : حدثني أبي قال : سمعت عائشة ..
> في المرة الثانية كان يقول : حدثني أبي : عن عائشة .. (أي لم يأت بلفظ سماع أبيه من عائشة
> في القدمة الثالثة كان يقول : عن أبي : عن عائشة .. (أي لم يأت بلفظ سماعه من أبيه ولا أبيه من عائشة)

فالفرق في الروايات الثلاثة كما ترون : هو في أدوات التحمّل كما يعرف ذلك علماء الحديث .. 
فصيغة الإسناد الأولى : فيها تصريح بالسماع عن أبيه وسماع أبيه عن عائشة ... فهي لا غبار عليها .. 
وصيغة الإسناد الثانية : صرح فيها بالسماع عن أبيه ولكنه قال : عن عائشة .. وهشام لا يُعرف بالتدليس 
عند علماء الجرح والتعديل إذا ً: فالإسناد بهذه الصيغة الثانية أيضا ًلا بأس فيه ...
وأما الإشكال فهو في صيغة إسناد القَدْمَةِ الثالثة للكوفة لأنه قال فيها : عن أبي عن عائشة ...
وهذا والله يُحسب لعلماء الحديث أنهم يُدققون في صيغ التحمل والإسناد لهذه الدرجة التي ترون : 
ثم يتهمهم الجاهلون من منكري السنة وغيرهم بالكذب تارة وبالانخداع تارة أخرى إلى آخر هذه التهم ..
والسؤال هنا للمتعالم الجاهل صاحب هذا المطعن اليتيم في هذا الحديث : 
هل يستطيع هذا الجاهل أن يبين لنا مَن مِن الرواة السابقة ذكرهم : والذين رووا عن هشام هذا الحديث :
مَن منهم الذي سمع عنه في القدمة الأولى ؟.. ومَن في الثانية ؟.. ومَن في الثالثة ؟!!...

والجواب : لا أحد يستطيع إلا أن ينص بذلك إمام عن راوٍ معين في سماعه عن هشام : ويحدد القدمة التي 
سمع فيها عنه !!!..
ولن يستطيع هذا الجهووول أن يقول أنهم كلهم قد سمعوا عنه في القدمة الثالثة محل الإشكال لديه !
ومن هنا : فسنفترض فرضا ًآخرا ً: ذرا ًللتراب : ونسفا ًلشبهته من قواعدها فنقول :
ماذا لو طَالَبَنَا هو بالمِثْلِ ؟.. أي طالبنا بالدليل على أنه ليس كلهم سمعوا عنه هذه الرواية في القدمة الثالثة ؟

فيكون الجواب :
> 
أن روايات الكوفيين عن هشام :
تملأ الكتب من الصحاح والمسانيد والسنن ولا أحد قال أن أي كوفي يروي عن هشام نتوقف في روايته !
>
فإن سلمنا جدلا ًبالتوقف في روايات الكوفيين عن عروة : تبقى روايات المكيين والمدنيين والبصريين وأهل
الريّ عن هشام : مقبولة دون أي شك !!!.. 
>
ثم هل كل كوفي روى عن هشام : لابد وأن يكون سمع عن هشام في الكوفة ؟!!.. بل يمكن أن يكون قد 
سمع منه في الحج مثلا ً: ولا سيما أن هشام لم يدخل الكوفة في حياته كلها إلا ثلاث مرات فقط : وخاصة 
وأن من روى عنه من الكوفيين : يُعَدُّون بالمئات !!.. وما ذكرناهم سابقا ًإلا على سبيل المثال لا الحصر !

وأما آخر فرية للجاهل المتعالم على العوام : والتي تناقلها عنه كل جهووول بعلم الحديث منكر للسنة :
فهو أنهم قالوا أن هشاما ًكان مدلسا ًعلى زعمهم !!.. ومن التدليس في علم الحديث أن يُسقط
الراوي شيخه فلا يذكره في السند أو العنعنة : فيروى عن شيخ شيخه مياشرة ... 
ولما نرجع إلى كلام أهل العلم نجدهم قالوا : هشام بن عروة : ربما دلَّس .. وربما هنا تعني أن التدليس ليس
من صفته حين الرواية .. وأما بالبحث عن مَن الذي أسقطه هشام بن عروة في رواياته : وجدنا اثنين : 
وكلاهما من الثقات الأثبات !!.. إذا ً: فلا يضر إسقاطهما : وتُـقبل رواياته ويُرَدُّ اتهامه بالتدليس ...
وكفى بالبخاري في توثيقه لهشام بن عروة وذكره لروايته في صحيحه !!!..
بل وقال عنه العجيلي رحمه الله : " كان ثقة " !!.. 
وقال في وصفه محمد بن سعيد رحمه الله : " ثبتا ً.. كثير الحديث .. حُجة .. كان ثقة " !!..
وقال عنه أبو حاتم رحمه الله : " ثقة .. إمام في الحديث " !!..
وقال عنه يعقوب بن شيبة رحمه الله : " ثقة ثبت .. لم ينكر عليه شيئا ًإلا بعدما صار إلى العراق ..
فإنه انبسط في الرواية عن أبيه : فأنكر ذلك عليه أهل بلده .. والذي نراه : أن هشاما تسهل لأهل
لعراق : أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه : فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه : مما كان يسمعه
من غير أبيه عن أبيه " ...
وقال عنه عبد الرحمن بن خيراسج : " كان مالك لا يرضاه .. وكان هشاما صدوقا : تدخل أخباره
في الصحيح (أي البخاري ومسلم وكفى بها حُجة لمَن يعلم) .. بلغني أن مالكا ًنقم عليه حديثه لأهل
العراق .. قدم الكوفة ثلاث مرات .. قدمه كان يقول حدثني أبي قال : قال سمعت عائشة .. وقدمه
الثانية فكان يقول أخبرني أبي عن عائشة .. وقدم الثالثة فكان يقول أبي عن عائشة .. سمع منه بآخره
وكيع وابن نمير ومحاضر " ... 
وقال عنه ابن حبان في ثقاته : 
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي .. كنيته أبو المنذر .. وقد قيل أبو بكر .. عداده في أهل
المدينة .. يروي عن ابن الزبير .. ورأى جابر بن عبد الله وابن عمر .. ويروي عن وهب وابن كيسان
وجماعة من التابعين .. مات بعد الهزيمة .. وكانت الهزيمة سنة خمس أو ست وأربعين ومائة .. وكان مولده
سنة ستين أو إحدى وستين .. وقد قيل أنه مات سنة أربع وأربعين ومائة .. وكان متقنا حافظا ورعا فاضلا "
ولا تعليق ...

6...
وأما الفريتان الأساسيتان اللتان بنى عليهما الجهال شبهتهم الساقطة ... فقد كانت المعلومتين الخطأ التاليتين :
أن أسماء رضي الله عنها وُلدت قبل الهجرة بـ 27 سنة - وهذا صحيح - وأنها أكبر من عائشة بـ 10
سنوات فقط وهنا الخطأ - فيكون عمر عائشة عند الهجرة هو : 27 - 10 = 17 سنة .. فيكون على
ذلك سنها عند دخول النبي بها في العام الثاني من الهجرة بعد غزوة بدر هو : 17 + 2 = 19 سنة ...
ولأن التواريخ في هذا الزمن كان يتم جبرها بعام أو عامين كما هو معلوم في السير وكتب الحديث :
فهذه الـ 19 سنة قد تكون 18 أو 20 سنة !!!!.. وبين هذين العمرين اختار كل جهول الأنسب لهواه ! 
>
وأما الفرية الثانية التي اعتمدوا عليها أيضا ًفهي - ويا للغرابة فهي تناقض الأولى وتختلف عنها - أقول هي :
أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكبر من عائشة بـ 5 سنوات - وهذا صحيح - ولكن
فاطمة وُلدت عام الفيل !!!.. وكان عمر النبي ساعتها 35 سنة !!!!.. - وكل هذا غير صحيح كما سيأتي -
فيكون وقت هجرة النبي وعمره 53 سنة : عمر فاطمة 53 - 35 = 18 سنة .. فيكون عمر عائشة
عند هجرة النبي وهي أصغر من فاطمة بـ 5 سنوات : 18 - 5 = 13 سنة !!!.. فيكون زواج النبي بها
على ذلك بعد عامين تقريبا ًمن الهجرة : 13 + 2 = 15 سنة .. وبالتقريب : 16 أو 17 سنة !!!..
وكلا ًمن هاتين الفريتين سنفندهم الآن لنبين تدليس وعمه وجهل الجاهلين ...
ولكن قبل ذلك يجب عرض الصواب أولا ًحتى ننطلق من الأرضية الثابتة كما ينبغي للعقلاء ...
نقول :
>
جاء في الأحاديث الصحيحة عند أحمد والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي
والحاكم والطبراني : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله عنها وسنها 6 أو 7
سنين في مكة قبل الهجرة : واتفق الكل أنه دخل بها وسنها 9 سنوات بعد عامين تقريبا ًمن الهجرة ..
>
وبما أن مبعث النبي كان حوالي 13 عام قبل الهجرة وعمره آنذاك 40 عاما ًعلى التقريب ...
فإن ميلاد عائشة رضي الله عنها كان بعد مبعثه بـ 4 : 6 سنوات على طريقة العرب في حساب
التأريخ في ذلك الوقت .. 
>
ونرى هنا موافقة ذلك لما رواه ابن حجر العسقلاني رحمه الله في ترجمتها رضي الله عنها بأنها ولدت
بعد البعثة بـ 4 : 5 سنوات ...
ثم نرى موافقة ذلك أيضا ًلما جزم به ابن عبد البر رحمه الله وغيره من أن فاطمة بنت النبي رضي
الله عنها قد وُلدت قبل البعثة بعام أو أكثر بقليل ... فنجد توافق ذلك أيضا ًمع حقيقة كونها أكبر
من عائشة رضي الله عنها بـ 5 سنوات ...
>
وهذا ما قرره الزركلي أيضا ًحيث قال في كتابه (الأعلام 3/240 ط 7 دار الإعلام للملايين) :
وُلدت (أي عائشة) قبل الهجرة بتسع سنين (= بعد البعثة بـ 4 سنوات) وماتت سنة ثمان وخمسين "

والآن ....
ما هو نقد الروايات التي اعتمد عليها الجهال المتعالمون ؟؟؟...

7...
اتفقنا على صحة ما ورد من أن فاطمة أكبر من عائشة بـ 5 سنوات رضي الله عنهما ..
ولكن اعتمد المدلسون على رواية تقول بأن فاطمة رضي الله عنها وُلدت عام الفيل !!!..
وأن عمر النبي آنذاك كان 35 سنة !!!!..
أقول :
ومَن لديه أدنى ذرة علم : يشم رائحة الوضع الشيعي الرافضي في هذه الرواية : لتقديسهم
السيدة فاطمة رضي الله عنها والرغبة في نسبة الفرائد لها ...
وأما تلك الرواية ساقطة السند : 
فقد رواها الواقدي بسنده عن : أبي جعفر الباقر : عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه 
قال : " وُلدت فاطمة عام الفيل " !!!!...
فنقول :
وطالما تكلم الجاهلون في سند الإمام البخاري طعنا ًبغير علم : فتعالوا نتحاكم إلى علم الحديث 
وشروط صحة السند في هذه الرواية التي اعتمدتم عليها !!!...
>
يقول الإمام أحمد رحمه الله : 
الواقدي : كذاب !!!!.. 
ويقول النسائي رحمه الله : 
الكذابون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة .. منهم : الواقدي بالمدينة !!!.. 
وقال عنه الإمام البخاري : متروك !!!!!..
>
وأما أبو جعفر الباقر : فهو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ..
وهو أحد الأئمة الأثني عشر الذين يفتري على لسانهم الكذب الشيعة والرافضة أخزاهم الله .. 
وقد وُلد أبو جعفر سنة 56 هجرية .. وأما العباس رضي الله عنه فقد مات سنة 33 هجرية !!
يعني مات العباس : قبل أن يولد أبو جعفر بـ 23 سنة : 
فاستحال أن يسمع أبو جعفر من العباس كما جاء في سند هذه الرواية المكذوبة !!!..
وطبقا ًلشروط الرواية في الأحاديث : فهذا السند يُسمى سندا ًمنقطع !!!..
والخلاصة :
الواقدي : كذاب !!!.. وأبو جعفر : لم يسمع من العباس رضي الله عنه !!!!.. فيكون السند :
سااااااااااقط لكل مَن لديه ذرة فهم أو علم !!!..

>>>
وأما للتعرف أكثر وأكثر على قدرة الكاتب على التدليس المتعمد : عن طريق حذف ما يهدم
استنتاجاته حتى يستطيع ( استغفال ) القاريء العامي .. فنقرأ لهذا الغشاش وأتباعه الببغاوات قوله :

و طبقا لرواية ابن حجر فإن فاطمة أكبر من عائشة بخمس سنوات , و أن فاطمة ولدت لما بلغ النبي صلى الله عليه و سلم 35 سنة , و هذا يعني أن عائشة - رضي الله عنها - لم تكن أقل من 14 سنة وقت الهجرة النبوية ولم تكن أقل من 15 أو 16 سنة عند زواجها , فرواية ابن حجر تشير إلى أن فاطمة ولدت عند إعادة بناء الكعبة لما بلغ النبي صلى الله عليه و سلم 35 سنة و تُقررأنها أكبر من عائشة بخمس سنين ( الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج 4 ص 377 طبعة مكتبة الرياض

والجواب :
يكون بإيراد النص الذي أشار إليه هذا المدلس : وبعد أن حذف منه عبارة : 
<< واختـُلف في سنة مولدها - أي فاطمة رضي الله عنها - >> !!!!...

وإليكم نص الرواية الساقطة السند من كلام ابن حجر رحمه الله في استعراضه لتلك الروايات قال :
واختـُلف في سنة مولدها .. فروى الواقدي عن طريق أبي جعفر الباقر قال : قال العباس :
وُلدت فاطمة والكعبة تبنى .. والنبي صلى الله عليه وسلم بن خمس وثلاثين سنة !!.. وبهذا جزم المدائني ..
ونقل أبو عمر عن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي : أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من
مولد النبي صلى الله عليه وسلم .. وكان مولدها قبل البعثة بقليل : نحو سنة أو أكثر .. وهي أسن من
عائشة بنحو خمس سنين .. وتزوجها عليّ أوائل المحرم سنة اثنتين بعد زواج عائشة بأربعة أشهر .. وقيل
غير ذلك " .....!

8....
وأما الرواية الثانية التي اعتمد عليها هؤلاء العميان المتخبطون ...
فهي التي تقرر أن بين أمنا عائشة وأختها الكبرى أسماء رضي الله عنهما : 10 سنوات فقط !
نقول :
>
تلك الرواية التي جاءت صريحة ًبذلك : هي من طريق ابن أبي الزيناد المؤرخ ..
وهو لم يعاصر السيدة أسماء رضي الله عنها لأنه ببساطة : من أتباع التابعين !!!..
(التابعي : هو الذي قابل صحابيا ًأو سمع منه .. وتابع التابعي : هو الذي قابل تابعيا ًأو سمع منه)
وابن أبي الزيناد هذا : 
قد ضعفة أصلا ًبعض العلماء !!.. وكذلك أيضا ًالعلماء الذي روى عنهم الحديث : لم يعاصروا
السيدة أسماء رضي الله عنها !!!.. ولذلك : فهذه الرواية غير مقبولة عند العلماء لانقطاع سندها
هو الآخر !!!!... (مجرد سقوط راو واحدمن سند أي حديث يوصف الحديث بالانقطاع والضعف)
>
وهنا أيضا ًملاحظة أخرى وهي : أنه بفرض قبولنا بهذه الرواية الضعيفة لابن أبي الزيناد هذه : فمن 
الأمانة ساعتها أن نذكر ما يترتب عليها من حقيقة أخرى :
وهي ما أشار إليه بذكاء الإمام الذهبي عن رواية ابن الزيناد هذه فقال :
فإن كان ما ذكره ابن أبي الزيناد صحيحا من أن أسماء تكبر عائشة بعشر سنوات : فهذا يعني أن
أسماء ماتت عن عمر 91 سنة ! وقد روى هشام بن عروة أنها عاشت مائة سنة لم يسقط لها سن " ! 
>
وأما المفارقة الأخيرة المضحكة في هذه النقطة :
فهي أن كل الروايات التي جاءت في تحديد عمر السيدة أسماء : جاءت فقط من طريق هشام بن عروة
بن الزبير : والذي يرفض الكاتب والعميان المقلدون له روايته بجهلهم : حيث رواها في العراق أيضا ً!
فلماذا يطبق هؤلاء المدلسون الجهال سياسة الكيل بمكيالين فيقبلون روايته هنا وهي منقطعة ضعيفة : 
وينكرونها في صحيح البخاري وغيره وهي متصلة صحيحة وأجمع عليها العلماء كلهم !!!!!...
أرجو ألا ينسى القاريء أنه لم يعترض عالم واحد على روايات زواج عائشة في سن 9 سنوات >
>
وأخيرا ً: عندما يقول الجهوووول بكل مليء فيه - وبلا أي دليل كعادته لأنه يستغفل العوام - :
أن المؤرخين اتفقوا على أن بين أسماء وعائشة 10 سنوات !!!.. فنسأل :
أين هذه الكتب التي التي نقلت منها يا كذوووب ( اتفاق المؤرخين ) على هذه الروايات ؟!!!!.. 
هل مجرد تجميع المؤرخين للروايات المختلفة في الكتب للترجيح بينها : 
يدل على إجماعهم على صحتها ؟!!.. ولو كان يُقيم هذا المتعالم وزنا ًبالفعل لإجماع المؤرخين : 
لكان احترم إجماعهم بلا خلاف على زواج عائشة في سن 9 سنوات :
فهو الثابت عندهم وعليه يقيسون غيره !!!!!...

9...
وأما الشبهة التالية التي أثارها الجاهل المتعالم ومَن نشر عنه واحتفى بجهالاته فهي قوله :

ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها و لدت قبل الهجرة بثمان سنوات , و طبقا لرواية البخاري في باب التفسير أن عائشة كانت صغيرة عند نزول سورة القمر و معلوم أيضا أن سورة القمر نزلت قبل الهجرة بتسع سنوات فهذا لا يعني فقط أن عائشة ولدت قبل الهجرة بتسع سنين و لكنها كانت ( جارية - تعقل - ) عند نزول السورة و هذا يعني أنها ولدت قبل تسع سنين من الهجرة

والجواب :
أن هذه الحجة مدحضة من طريقين ...
> الأول : 
ليس ما ذكره المؤلف هو المعنى الظاهر من الحديث وإنما معناه الحقيقي يؤخذ من قراءتنا للحديث :
حدثنا إبراهيم بن موسى : أخبرنا هشام بن يوسف : أن ابن جريج أخبرهم قال : 
وأخبرني يوسف بن ماهك قال :
إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : إذ جاءها عراقي فقال : أيّ الكفن خير ؟.. قالت :
ويحك !!.. وما يضرك ؟.. قال : يا أم المؤمنين .. أريني مصحفك .. قالت : لم ؟ قال : لعلي أؤلف
القرآن عليه .. فإنه يقرأ غير مؤلف .. قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل ؟!!.. إنما نزل أول ما نزل
منه سورة من المفصل : فيها ذكر الجنة والنار .. حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام (أي وتمهدت نفوسهم
لطاعة الله ورسوله في التشريعات) : نزل الحلال والحرام ..
ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر لقالوا : لا ندع الخمر أبدا !!!.. ولو نزل : لا تزنوا لقالوا :
لا ندع الزنا أبدا !!.. لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب :
{بل الساعة موعدهم : والساعة أدهى وأمر} .. وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده (أي
زوجته في المدينه وبعد أن دخل بها) .. قال : فأخرَجَت له المصحف : فأملت عليه آي السورة " ..

ومعنى الحديث بكل بساطة وبعيدا ًعن اللف والدوران : أن عائشة رضي الله عنها تحكي أن نزول 
تلك الآيات من سورة القمر : كانت بمكة وهي جارية صغيرة السن ...
فأما الكاتب شانافاس الغير عربي : فقد فهمه بعقله السقيم أن عائشة رضي الله عنها :
كانت جارية صغيرة عند نزول السورة بأكملها !!!!... وقلده في ذلك الجهل منكرو السنة
مطموسي البصر والبصيرة !!!!...

> وأما الطريق الثاني للتفنيد فهو :
من أين أتى الكاتب بإدعائه أن سورة القمر : نزلت (كلها) قبل تسع سنوات من الهجرة : 
وأن عائشة كانت وقتها جارية تلهو ؟!!!.. 
في حين أن الذي يظهر من الروايات الصحيحة : هو أن هذه السورة قد نزلت على مراحل :
وكما قرر ذلك الإمام مقاتل بن سليمان بقوله :
" أ ُنزلت سورة القمر بمكة : إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة " !!!...
فأين تلك الروايات الصحيحة : والتي بنى عليها الكاتب اعتقادة الباطل هذا ؟!!!... 
وعليه :
نتحدى هذا الكاتب أن يأتي لنا بأدلة صريحة تثبت أن هذه الآيات بعينها : قد نزلت قبل تسع
سنين تحديدا ًمن الهجرة !!!!...

10...
وأما الشبهة التالية المتساقطة كأصحابها فيقول فيها الكاتب :

و جاءت عدة روايات عن السيدة عائشة أنها شاركت في معركتي بدر و أحد , و قد قرر في كتب الحديث و السير أنه لم يسمح لأحد أن يشارك في معركة بدر أو أحد أقل من خمسة عشر سنة , هذا يدل على أن عائشة لم يكن عمرها آنذاك تسع أو عشر سنين , حتى لا يكون عبئا على الرجال في اصطحاب صغيرات السن

والرد يكون عن طريقين أيضا ً...
> الأول :
أن الكاتب المدلس يخلط الأوراق : فيريد أن يسحب تحديد النبي لسن 15 عام للفتيان للمشاركة
في القتال : يريد أن يسحبه على مشاركة النساء في الخطوط الخلفية لمداواة الجرحى وما شابه !!!!!..
ونتحدى هؤلاء الجهال بأن يأتونا بنص صريح واحد ينص على منع النساء من المشاركة بهذه 
الصورة أقل من سن 15 سنة !!!!!...
ومما يدل على فهم العلماء ( العقلاء ) لاختصاص هذا السن بالفتيان دون النساء : هو تصنيف 
الإمام النووي لحديث ابن عمر المذكور فيه إجازة النبي له في سن 15 تحت باب ( بيان سن البلوغ )
فقال فيه (شرح صحيح مسلم 12/13) : 
وهو السن الذي يجعل صاحبه من المقاتلين ويجري عليه حكم الرجال في أحكام القتال وغير ذلك " ! 
وهو قريب مما قرره عمر بن عبد العزيز عندما أخبره نافع بهذا الحديث أيضا ً..
وقال النووي كذلك وفي نفس الموضوع والموضع :
وهذا دليل لتحديد سن البلوغ بخمس عشر سنة (أي في الفتيان) .. وهو مذهب الشافعي والأوزاعي
وابن وهب وأحمد وغيرهم قالوا : باستكمال خمس عشر سنة : يصير مكلفا 
" ...

> وأما الطريق الثاني للتفنيد :
وهو أن إجازة النبي في القتال لابن عمر في سن 15 سنة لا قبل ذلك : قد يكون للمقاتلين الأساسيين
في الحرب : لا المساعدين أو مَن في الخطوط الخلفية لمساعدة الجنود وإلا :
فقد وردت أحاديث صحيحة أيضا ًتدل على مشاركة مَن دون البلوغ في القتال مع النبي !!!...
فقد روى البخاري بسنده عن أبي إسحاق عن حميد قال : سمعت أنسا ًرضي الله عنه يقول : 
أ ُصيب الحارثة يوم بدر وهو غلام .. فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ..
قد عرفت منزلة حارثة مني .. فإن يكن في الجنة : أصبر وأحتسب .. وإن تكن الأخرى : تر ما أصنع ..
فقال : ويحك !!.. أوَ جنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة : وإنه في جنة الفردوس " ...

كما روى البخاري بسنده أيضا ًعن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال : قال عبد الرحمن بن عوف : 
" إني لفي الصف يوم بدر : إذ التفت : فإذا عن يميني وعن يساري : فتيان حديثا السن !!.. فكأني لم
آمن بمكانهما .. إذ قال لي أحدهما سرا ًمن صاحبه : يا عم .. أرني أبا جهل .. فقلت : يا ابن أخي :
وما تصنع به ؟!!.. قال : عاهدت الله إن رأيته : أن أقتله : أو أموت دونه !!!!.. فقال لي الآخر سرا ًمن
صاحبه مثله !!!.. قال : فما سرني أني بين رجلين مكانهما !!!.. فأشرت لهما إليه : فشدا عليه مثل
الصقرين : حتى ضرباه !!!.. وهما ابنا عفراء " !!!!...
أقول :
لله درهما من فتيين : يرجحان في كفة الرجولة والإيمان بألفٍ من رجال وشباب اليوم أو أكثر !!!... 

11...
وأما الشبهة التالية : والتي امتزج فيها الجهل باللغة بالغش والتدليس 
فيقول كاتبها والببغاوات الذين صفقوا له وتناقلوا كلامه كالعميان من غير مراجعة ولا تمحيص :

و طبقا لرواية الطبري : أن أبا بكر ولد له أربع أبناء كلهم في الجاهلية , و يتضح من ذلك أن عائشة ولدت في الجاهلية أي أنها لم تكن أقل من 14 سنة عند زواجها

وأول ما يلفت نظرنا هنا : هو أن الكاتب لا يذكر كثيرا ًرقم الصفحات التي ينقل عنها !!!..
وتعالوا معا ًنقرأ ما كتبه الطبري في تاريخه (2/ 351) حيث قال :
حَدَّث عليٌ بن محمد : عمّن حدثه ومَن ذكرت من شيوخه قال : تزوج أبو بكر في الجاهلية قتيلة 
(وهو اسم زوجته) – و وافقه على ذلك الكلبي – .. قالوا : وهي قتيلة بنت عبد العزى بن عبد بن
أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي .. فولدت له عبد الله وأسماء .. وتزوج أيضا ًفي
الجاهلية من : أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالم بن كنانة ..
وقال بعضهم هي : أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عب شمس بن عتاب بن أذنية بن سبيع بن دهمان
بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة .. فولدت له عبد الرحمن وعائشة .. فكل هؤلاء الأربعة من
أولاده (وركزوا في التعبير القادم جيدا ً) : وُلدوا من زوجتيه اللتين سميناهما في الجاهلية " !!!!...
بمعنى آخر :
يقصد الطبري بالجاهلية هنا : وقت زواج أبي بكر من زوجتيه قتيلة وأم رومان ...
ولا يقصد أن أولاده كلهم قد وُلدوا في الجاهلية !!!!!...
فهذا مثال الجهل باللغة عند مزجه بالغش والتدليس !!!...

وللعلم : هذه الرواية أيضا ًومثل معظم روايات كتب التاريخ والسير كما قلنا : هي منقطعة
السند !!!.. أي : ضعيفة لا يُحتج بها لفض نزاع أو إشكال وإنما فقط : قد يُستأنس بها في 
موضوع صحيح ....

12...
وأما الشبهة التالية في مسلسل الكذب والتزييف ... فيقول فيها كاتبها :


وطبقا لما ورد في سيرة ابن هشام , أن عائشة دخلت في الإسلام قبل عمر بن الخطاب و هذا يعني أنها دخلت في الإسلام في السنة الأولى من ظهور الإسلام مما يثبت أنها ولدت قبل البعثة النبوية و هذا يعني أن رواية زواجها من النبي و هي بنت سبع سنين غير صحيحة حيث أنها كانت العشرين أو الحادي و العشرين ممن دخلوا في الإسلام ( السيرة النبوية ج 1 ص 227- 234 طبعة مكتبة الرياض )
بينما عمر بن الخطاب سبقه للإسلام نحو 40 فرداً ( السيرة النبوية ج 1ص 295 طبعة مكتبة الرياض )

والجواب :
أن هذه الحجة تستند فقط على تاريخ السنة التي اعتنق فيها عمر بن الخطاب الإسلام رضي الله عنه .. 
وهذه الحجة مدحضة كما سنوضح بعد لحظات ... 
وأما الذي يظهر من الروايات الصحيحة : هو أن إسلام عمر بن الخطاب كان بعد نزول الوحي بتسع سنين ..
(ولمَن لا يعرف : يُطرح من هذه السنوات الـ 9 : 3 سنوات من الدعوة سرا ًقبل الجهر بالنبوة والرسالة)
وإليكم النقل من المصادر الموثقة : بالإضافة إلى نفس المصادر التي اعتمد عليها الكاتب في زعمه هذا :
يقول ابن سعد رحمه الله (الطبقات الكبرى ج 3ص 250) : 
أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال : سمعت عمر بن الخطاب
رضي الله عنه يقول : وُلدت قبل الفجار الأعظم الآخر : بأربع سنين .. وأسلم (أي عمر) في ذي الحجة السنة
السادسة من النبوة : وهو ابن ست وعشرين سنة " !!!... 
>
وقال ابن عشاق وكما جاء في (السيرة النبوية لابن كثير 3/32 - سيرة ابن هشام 2/193) :
وكان إسلام عمر رضي الله عنه : بعد خروج مَن خرج من أصحاب النبي إلى الحبشة " !!...
وهذه الرواية تدحض القول بأن عمر رضي الله عنه قد سبقه للإسلام أربعون فقط من الرجال !!..
حيث كان عدد المهاجرين إلى الحبشبة آنذاك : ثمانون مسلما ً!!!...
>
وأما بالنظر لوقت إسلام عمر بالقياس بسن ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
فقد روى عبد الله بن عمر أنه : " كان غلاما ًحينما أعلن أباه إسلامه " (أي أقل من 9 سنوات) ...
سيرة ابن هشام 2/193 - السيرة النبوية لابن كثير ص 239 ...
>
وكان اعتناق عمر رضي الله عنه للإسلام بعد الهجرة الأولى للحبشة ...
>
ودلت الروايات الصحيحة على أن عبد الله بن عمر كان يبلغ من العمر 14 سنة في غزوة أحد ..
وذلك حينما رده رسول الله ورفض خروجه معه للقتال كما أشرنا منذ قليل بخصوص الـ 15 سنة..
>
وكانت غزوة أحد في السنة الثالثة أو الرابعة بعد الهجرة ..
>
ومن المعلوم أن الرسول مكث بمكة 13 سنة من نزول الوحي وبداية البعثة .. وهذا يعني أن عمر 
رضي الله عنه دخل في الإسلام في السنة التاسعة بعد نزول الوحي ... وهو ما يوازي الخامسة من
سن أمنا عائشة رضي الله عنها آنذاك !!!.. وهو نفس ما أثبتناه وتعامى عنه الجاهلون !!!..

13...
وأما الشبهة التالية في جهل الجاهلين : فيقول الكاتب :


و جاء في رواية أحمد بن حنبل - ( لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قالت: يا رسول الله ألا تزوج قال:من قالت: إن شئت بكرا أو ثيبا قال: فمن البكر قالت ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة بنت أبي بكر قال: ومن الثيب قالت: سودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول قال: فاذهبي فأذكريهما عليَّ )
و معلوم في لغة العرب أن كلمة ( بكر ) لا تطلق على البنت أقل من تسع سنين , فما كانت دون التسع يطلقون عليها ( جارية )
و أيضا كلمة ( بكر ) تطلق على المرأة الغير متزوجة فوق التسع سنين و من الواضح أن بنت دون التسع لا تكن ( سيدة )

أقول :
للقاريء أن يضحك بمليء فيه من هذا العنتري الذي ما ترك باب علم يجهله إلا وأفتى فيه !
ولولا معرفته بضحالة علم الذين سيقرأون هذه السفاهات من المسلمين في هذا الزمان :
ما كان قال ما قال بهذا الاستخفاف المشين !!!!...
والجواب هو :
أن الحجة التي ابتدعها الكاتب هذه المرة : تعتمد على معنى كلمتي ( البكر ) و ( الجارية ) ... 
وإليكم التالي :
جاء في القاموس المحيط في معنى الـ بكر : " هو المولود الأول للفرد .. وعند إضافتها للمرأة :
فيكون المعنى : هي المرأة العذراء التي لم تضاجع بعد – أي لم يطمثها رجل " .. 
المحيط في اللغة 2/49 ...
>
وجاء أيضا ًفي لسان العرب : 
البكر : هي الجارية العذراء ..!! والبكر في النساء : هي التي لم تُضَاجَع " !!!...
لسان العرب 4/76 .. 
>
ومن المعلوم في اللغة العربية أن البنت الصغيرة تسمى جارية : وهي ما دون التسع سنين .. 
إذن : فلفظ ( جارية ) : متعلق بالسن .. وأما كلمة ( بكر ) : 
فتقال للعذراء : سواء كانت صغيرة أو كبيرة !!!..
ويفهم من ذلك كل إنسان طبيعي عاقل وواعي : أن ما قصدته خولة في سؤالها للرسول هو : 
أن تخيره بين الزواج ببكر لم يسبق لها الزواج قبل (وهي عائشة) : 
أو بثيب سبق لها الزواج (وهي سودة) !

14...
وأما ما أختم به نقض ونقد هذه الظلمات التي بعضها فوق بعض من هؤلاء الجهال المتعالمين ...
فهي بعض الملحوظات المضحكة :
والتي نجد فيها بجانب سذاجة الطرح : أن أغلب الإجابات هي في طيات سطور ما يستدل به 
الكاتب نفسه : هو ومقلديه الذين زادوا عليه جهلا ًإلى جهله !!!!...

>
فنجده مثلا ًيتعجب من فصاحة عائشة رضي الله عنها وهي تروي قصة حادثة الإفك ..
فظن الجهووووول أنها روتها ساعتها : رغم أن في كلامها ما يبين بكل وضوح أنها تحكي
ماضي !!.. حتى أنها تصف نفسها بالجارية حديثة السن !!!.. بمعنى آخر :
لو أن امرأة عمرها اليوم 50 عاما ً: شاعرة أديبة : ثم تركناها لتحكي لنا مواقف من
عمرها : فهل نتعجب من فصاحتها وهي تعبر عن ملابسات تلك المواقف ومشاعرها إلخ ؟!
فهذا بالضبط ما يتعجب منه هذا المتعالم : رغم أنه من المعروف أيضا ًمن كتب الأحاديث
الصحيحة والسيرة : مدى فصاحة أمنا عائشة رضي الله عنها من صغرها !!!..
وإليكم مختصر كلام هذا الكاتب الجهوووول ومقلديه يقول :


لو سلمنا ان عمرها كان تسع سنوات عندما تزوجها النبي اي انها عندما واجهت حادثة الافك كان عمرها 12 عشر سنة اي انها بعمر بنت في الخامس ابتدائي فكيف لبنت بهذا السن ان ترد بهذا الرد الاتي :( وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء . قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال " أما بعد . يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا . فإن كنت بريئة فسيبرئك الله . وإن كنت ألممت بذنب . فاستغفري الله وتوبي إليه . فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب ، تاب الله عليه " قالت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة . فقلت لأبي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال . فقال : والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت لأمي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت ، وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ كثيرا من القرآن : إني ، والله ! لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به . فإن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم أني بريئة ، لا تصدقوني بذلك . ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقونني . وإني ، والله ! ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون . قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي . قالت وأنا ، والله ! حينئذ أعلم أني بريئة . وأن الله مبرئي ببراءتي)
فكيف لبنت في هذا العمر ان ترد هذا الرد الحكيم الذي يدل على فطنة ونضج وكبر وحكمة صحابه وينفي ان يكون هذا الرد لبنت عمرها 12 سنة

ومع تفاهة هذه الشبهة كما بينت .. وأن الحديث ترويه أمنا عائشة أصلا ًفي كبرها :
إلا أنه من الغباء أيضا ًأن يظن الكاتب غياب الفصاحة عن ابنة 12 عام في العرب أمة الفصاحة !
فكيف إذا ًبعائشة ابنة الصديق أبي بكر من جهة : وزوجة رسول الله الذي أوتيَ جوامع الكلم من الجهة الأخرى :
وهي التي كانت تحفظ من شعر العرب ما تحفظ : وكما ثبت أيضا ًفي الأحاديث الصحيحة ؟!!!.. 

>
وأما الأكثر إثارة ليكون مسك الختام ...
فهو أن هناك خطأ فادح وتناقض صادح يقع فيه هؤلاء العميان يدل على تخبطهم وهو :
أن الأحاديث التي يستشهدون بها تارة : وينفونها تارة : تحمل جميعا ًصورة واحدة من المعلومات التي
لا تتغير : والدالة جميعها على صغر سن عائشة رضي الله عنها في أول زواجها !!!!..
فهل تواطئت عشرات الأحاديث بمئات الروايات على الكذب : بالتنسيق والتعمد ؟!!..

فنجد حديثا ًصحيحا ًمثلا ًتروي فيه كيف كان لها عرائس تلعب بها هي وصويحباتها !!!!..
ونجد في الآخر :
كيف كانت تصنع فرسا ًمُجنحا ًكلعبة تلعب بها كما سمعت بأن سليمان عليه السلام كان له مثله !
وكل ذلك وغيره : 
يتوافق مع حديث زواجها الذي ذكرت فيه ركوبها الأرجوحة !!!!...
بل :
وحتى حديث مشاهدتها للعب فتيان الحبشة في المسجد : نجد في نهايته تصريحها بأنها كانت جارية
صغيرة السن !!!!... لتلفت النظر لمراعاة حق مثلها في اللهو والترويح : وأنه ليس كونها تزوجت
صغيرة : أن تـُمنع من هذه الحقوق الفطرية ...
وهذا من فقهها رضي الله عنها وتفكيرها في بنات جنسها وإظهار حقوقهن على كل حال ...
ونص الحديث تقول فيهه عائشة رضي الله عنها كما في البخاري ومسلم :
والله .. لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي : والحبشة يلعبون بالحراب
في المسجد .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه (حيث كانت تقف خلف ظهره
يسترها عنهم) : لأنظر إلى لعبهم بين أ ُذنه وعاتقه .. ثم يقوم من أجلي (أي يظل على هذا الحال) 
حتى أكون أنا التي أنصرف .. فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن : الحريصة على اللهو " ...

وحتى الشبهة التافهة التي يتساءل صاحبها : كيف لفتاة صغيرة السن أن يبلغ طولها أن تنظر من
فوق كتف النبي : أو بين أ ُذنه وعاتقه كما جاء في الحديث :
فنقول له :
أولا ً: إذا كنت تصدق هذا الحديث لتستدل بهذه الفقرة منه : فخذه كله : وفي نهايته ما يدحض افتراءاتكم !
وثانيا ً: وهل جاء في الحديث أن النبي كان واقفا ًأم جالسا ً- ولا تعني كلمة قائم بالضرورة أن يكون واقف
وإنما القائم على الشيء هو المستمر على حاله فيه - كما أنه لم يأت مثلا ً: هل كانت أمنا عائشة قصيرة
أم لا ؟ والظاهر من الأحاديث أنها كانت طويلة بما يكفي لذلك !!.. حتى أنها وصفت أمنا صفية رضي الله
عنها زوجة النبي يوما ًبأنها قصيرة كما جاء في الحديث الصحيح : فلامها النبي على تلك الغيبة والحديث
مشهور !!!!.. بل : وبفرض أنها كانت قصيرة - رغم أنه هناك بنات 12 سنة طوال - : فهل هناك ما 
يمنع مثلا ًوقوفها على عتبة غرفتها المطلة على المسجد أو غيرها من خلف النبي ؟!!!!...بل ولما بلغت منهم الرغبة في الطعن بأي مطعن مبلغها : قال قائلهم :

أنه جاء في الحديث الصحيح أن المطعم بن عدي كان قد خطبها إلى ابنه جبير ..
والمعترض هنا يقول : كيف يقبل أبو بكر خطبة ابنته المسلمة لكافر :
إذ لا تفسير لذلك - في نظره القاصر وجهله - إلا أن يكون قبل رسالة النبي :
>> وبالتالي : كانت أمنا عائشة بالغة أو كبيرة على الأقل !!..
أقول :
ومَن الذي أخبرك أن زواج المسلمة بكافر كان مُحرماً قبل نزول الآيات الصريحة بذلك في المدينة وبعد الهجرة ؟!!!.. 
بل الشاهد من كلامي أنا هنا الآن هو :
لو كان الأمر محرما ًعلى المسلمة الزواج من مشرك : فلماذا نزلت الآيات - في سورة الممتحنة - تـُحرم ذلك ما دام كان معروفا ًأو معمولا ًبه كما يدعي صاحب الشبهة المتهافتة ؟!!!..

والخلاصة :
التفاسير المنطقية كثيرة لمَن يعلم : وكان الأجدر الإلتفات للحديث ككل وتصريحها بصغر سنها فيه !!!!..

ولكن الجهل يعمي .. وكذلك العناد للأسف ...

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ...
والحمد لله رب العالمين ...