الصفحات

الجمعة، 17 أغسطس 2012

جرائم النصرانية المتوحشة مع الأفارقة والهنود الحمر !!..

الأخوة الكرام ...
في هذا الرد هذه المرة على المتملحد الجاهل الذي رمى الإسلام بالوحشية إلخ :
سقت له بالأدلة : جرائم النصرانية - المفترض أنهم مُسالمين - في حق غيرهم :
فقط لأن دينهم محرف وليس كالإسلام .. فماذا فعلوا ؟!!..
سأترككم مع النقاط المتنوعة ولكني سأسوق في أولها :
مثالا ًعن دعوة النبي محمد في مدينته وفي عز قوته :
مع غلام يهودي صغير كان يخدمه !!!..
هل استعمل معه السيف ؟.. القوة ؟.. العنف ؟؟..
أم الدعوة بالحسنى والرفق وتماما ًكما أخبر القرآن والسنة ؟؟؟..
لنرى ...
-------------- 

1...
روى البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال :
كان غلام ٌيهوديٌ يخدم النبيَ صلى الله عليه وسلم .. فمرض .. فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده .. فقعد عند رأسه فقال له : أسلم !!.. فنظر إلى أبيه وهو عنده (وكان ما كان يمنع إسلامه وإيمانه برسول الله طوال فترة خدمته هو خوفه من أبيه اليهودي) .. فقال (أي ذلك الأب لابنه) : أطع أبا القاسم (وهي كنية النبي) !!.. فأسلم .. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار " !!!..

أقول ...
هذا الحديث القيم : فيه وقفات كثيرة لمَن يفهم ويتدبر !!!..
ولعل أبرزها الآن لعدم الإطالة هو :
>>
جواز زيارة المريض الغير مسلم وعيادته ودعوته للإسلام ..
ويتأكد ذلك مع مَن له علاقة بالمسلم كالجار أو القريب الكافر أو الزميل .. إلخ 
>>
في الروايات أن هذا المرض للصبي : كان مرض الموت .. ومن هنا نفهم سر مسارعة النبي لعيادته وزيارته والسؤال : ماذا سيستفيد النبي - لو كان كاذبا ًوحاشاه - من إسلام غلام خادم لن يقدم ولن يؤخر شيئا ًله في الدنيا بل : سيموت ؟!!!..
>>
هذا الغلام اليهودي خدم النبي ما شاء الله له من وقت .. فلم يستغل النبي يوما ًحاجته وأهله : ليُكرهه على الإسلام بأي صورة ٍمباشرة ٍأو غير مباشرة !!!..
>>
لو لم يكن الغلام وأبوه يعرفون من النبي خـُلق الأنبياء وصدقهم : ما كانوا أجابوه لطلبه ولا سيما مع صلف اليهود في العقيدة المعروف عنهم : ولنا في قصة إسلام عبد الله بن سلام مثال لمَن يعرف !

وعلى هذا المنوال زرع الإسلام بالقرآن والسنة في قلوب وتفكير المسلمين أن :
لا إكراه في الدين " !!!..
حيث أن أصل الإيمان وأوله : هو القلب : يأتي بعده أقوال وأفعال اللسان والجوارح ...
والقلب يستحيل أن تجبره على شيء لا يرضاه !!!..

ولا يرضى الله من الإنسان إيمانا ً: إلا أن يكون خالصا ًمن قلبه ...
وعندما أ ُجبر عمار بن ياسر رضي الله عنه على قول كلمة الكفر لينجو بنفسه من كفار قريش : ثم أذاه ذلك كثيرا ًوذكره لرسول الله : فنزلت فيه وفي أمثاله من المستضعفين الآية :
مَن كفر بالله من بعد إيمانه إلا : مَن أ ُكره وقلبه مُطمئن بالإيمان ولكن : مَن شرح بالكفر صدرا ً: فعليهم غضبٌ من الله : ولهم عذابٌ عظيم " النحل 106 !!..

والآن ...
وبعد أن استعرضت في مشاركتي السابقة اعترافات المنصفين من المؤرخين والمستشرقين عن رحمة الإسلام وفتوحاته وكفالته لحرية عقيدة الكافرين وعدم إجبارهم على الإسلام :
فدل ذلك كله على أنه :
لولا أن هذا الدين منضبط ٌبشرع الله حقا ً- وليس تحريفا ًمثلا ًكاليهود والنصارى - وصدقا ً- وليس كأدعياء الحرية والتسامح من العلمانيين والليبراليين ودعاة حريات الإنسان قولا ًلا فعلا ً- :
فما كنا رأينا ثمار تطبيق المسلمين لقيمه ومبادئه (عمليا ً) على أرض الواقع :
ولم يغضوا عنها الطرف كما يفعل النصارى مع نصوص أناجيلهم الغالية في الرحمة والاستسلام حتى للعدو بغير خيار !!..

فثبت بذلك أخيرا ًأن التوازن الحق المناسب للإنسان - وليس خياليا ًبعيدا ًعن الطبيعة البشرية - هو شرع الإسلام : فلم يهجره أهله وقت التطبيق كما فعل غيرهم بدينهم المحرف وأنظمتهم القاصرة ..

وتعالوا نرى معا ًصفحات ٍمما فعله النصارى لإجبار الناس على الكفر ..
واخترت النصارى وليس البوذيين مثلا ًولا الهندوس ولا غيرهم :
لأنهم أشهر مَن يحملون ادعاءات التسامح وتدوير الخد للاطم وترك الثوب لجاذبه !!..

وما سنقرأه الآن : هو نقطة من بحر خبثهم ومكرهم واستغلال ضعف الناس ومصائبهم وحاجاتهم قديما ً.. أو حتى حديثا ًتحت مظلة الاحتلالات الغاشمة كالعراق وأفغانستان .. أو تحت مظلة عصابة الأمم المتحدة والإغاثة العالمية لتمرير التنصير مقابل الغذاء للناس !!!..

والله المستعان ...
------------
--------- 

2...
ذكر القسيس البرتغالي ( فرناندو دى أليفيرا ) فقرات خطيرة في كتابه " فن الحرب في البحر" .. ذكر فيها كيف كان تجار الرقيق من البرتغاليين بقيادة صديقه القس ( لاس كاساس ) أكبر النَخّاسين في عصره !!.. يقومون بترحيل مئات الألوف من العبيد الأفارقة عبر المحيط الأطلنطي بعد خطفهم وانتزاعهم من أسرهم وتقييدهم بالسلاسل !!..

وذكر أيضا أنه كان يصاحب كل سـفينة قسيس ليقوم ( حسبما ذكر إليفيرا ) بتنصير العبيد مقابل مبلغ مالي يتقاضاه عن كل رأس !!.. وهكذا يسلبون الضحايا الحرية والدين أيضاً !!..

وحققت الكنائس الأوروبية ثروات هائلة من تلك الرسوم التي تتقاضاها من النَخَّاسين !!..

وشاركت هولندا أيضاً في تجارة العبيد، حيث طافت مئات من السفن الهولندية موانئ أفريقيا الغربية منذ القرن السادس عشر لنقل ملايين من العبيد إلى أوروبا وأمريكا ...
بل كانت جزيرة "جورى" التي يجمعون فيها العبيد تمهيداً لنقلهم عبر الأطلنطي تحت سيطرة الهولنديين إلى أن باعوها للإنجليز عام 1872م .. وكانت بعثات التبشير "والصواب التنصير" الهولندية متورطة في أخس تجارة عرفتها البشرية !!.. ويبدو أنهم اكتشفوا أن خطف واصطياد الأفارقة المساكين واستعبادهم يدر من الأرباح أضعاف العمل على تغيير عقائدهم باسم الرب الذي يزعمون!!!!!!!!!!...

وكان البابا يوجينياس الرابع قد أعلن رعايته لحملات الاستعباد التي يقوم بها الملك هنرى في أفريقيا !!.. وفى الفترة من 1450 حتى 1460 عقد البابا نكولا الخامس وكالكاتاس الثالث صفقة لاسترقاق الأفارقة مقابل "تعميد" – تنصير – العبيد : كراون واحد للكنيسة عن كل رأس !!.. بل وقد أرسل أحد الأساقفة سفينة لحسابه في إحدى الحملات !!..

<< وبعد كل هذه الفضائح : يجدون الوقاحة الكافية للتطاول على الإسلام !>> 
<< الإسلام الذي حث قرآنا ًوسنة على تحرير رقاب العبيد وعده من مصارف الزكاة !>>
<< الإسلام الذي لا مقارنة بين جزيته الضئيلة كما سنرى وبين امتصاص خيرات البلاد >>

يقول آدم هوتشيلد في كتابه "شبح الملك ليوبولد" : 
أن هذا الطاغية قتل كل هؤلاء خلال 23 عاماً فقط !!.. حكم خلالها الكونجو التي كان يدعيها مستعمرة مملوكة له شخصياً بكل ما عليها من بشر وثروات وحيوانات " !!!... 
ثم يقول هوتشيلد :
وقد كان الأوروبيون : مثل "ليوبولد" في الكونجو !!.. والفرنسيون في مناطق أخرى !!.. والبرتغاليون في أنجولا !!.. والألمان في الكاميرون " !!!!!!!!.. 

وأما عن الإنجليز : فيقول هوتشيلد :
والإنجليز في دول أخرى عديدة : قد وضعوا نظاماً إجرامياً للسخرة لاستخراج المطاط والذهب
وغيرها من كنوز القارة السوداء التي نهبها المجرمون !!.. كما سرقوا فلذات أكباد الأفارقة !!.. وعطلوا مسيرتهم مئات السنين !!.. ولم يتركوا لهم سوى الموت والخراب الشامل والتعاسة التي لم يفلت منها أحد
 " !!.. 
ويُعدد "هوتشيلد" وغيره من المؤلفين الغربيين الفظائع التي ارتكبها الأوروبيون في أفريقيا !.. 
فقد كان الشنق وتعليق الجثث على الأشجار, وقطع الأيدي والأقدام والأذن والعضو الذكرى أمراً شائعاً مارسه المحتلون على اختلاف دولهم وهوياتهم !!.. وكان من المألوف أيضاً الإجبار على العمل المتواصل تحت الشمس الحارقة بلا ماء أو طعام كاف .. والربط بالسلاسل الحديدية .. وحرق قرى بأكملها عقاباً على أية بادرة تذمر ..!!!!!!!!!!!!!!

أقول : قارنوا بين ذلك وبين ما رواه المعرور بن سويد قال :
دخلنا على أبي ذر بالربذة (اسم بلد - أي زاروه فيها) : فإذا عليه بُرد (وهو رداء جيد) وعلى غلامه مثله (ومن أدب الإسلام إطلاق وصف الغلام على العبد) !!.. فقلنا : 
يا أبا ذر ..! لو أخذت برد غلامك إلى بردك : فكانت حُلة : وكسوته ثوبا ًغيره !!.. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إخوانكم : جعلهم الله تحت أيديكم (وانظروا لوصفه للعبيد بالإخوان) !!.. فمَن كان أخوه تحت يديه : فليُطعمه مما يأكل !!.. وليكسه مما يلبس !!.. ولا يكلفه ما يغلبه !!.. فإن كلفه ما يغلبه : فليُعنه عليه " !!!..
رواه أبو داود ونص حديث النبي في البخاري ومسلم ..

وقد جاء في دائرة المعارف البريطانية في مادة "العبوديةslavery :
أن الإنجليز كانوا يشعلون النيران في الأحراش والأشجار المحيطة بأكواخ الأفارقة : فيضطر هؤلاء المساكين إلى الخروج من مساكنهم هرباً من النيران : فتتلقفهم رصاصات القناصة لقتل الرجال : بينما يتم أسر الأطفال والنساء، ثم ترحيلهم إلى مراكز لتجميع العبيد على طول الساحل الغربي الأفريقي : تمهيداً لنقلهم بالسفن عبر المحيط الأطلنطي في رحلة بلا عودة " !!..

3...
ولذلك كله :
وتحت ضغط فضائح التاريخ النصراني التي باتت سببا ًفي انتقال الآلاف للإسلام !!..
ففي عام 2006م قدمت كنيسة إنجلترا اعتذاراً رسمياً علنياً عن :
دورها المشين في الاتجار بالرقيق : واقتناء عشرات الألوف من العبيد : ظلوا يعملون حتى الموت في المزارع الواسعة التي تمتلكها الكنيسة في منطقة الكاريبي !!.. وقد شاركت في قنص وترحيل العبيد : 2704 من السفن البريطانية !!..

وفى مارس 2007م قاد الدكتور روان ويليامز رئيس أساقفة كانترى - كنيسة إنجلترا - مسيرة حاشدة : شارك فيها عشرات القساوسة والشخصيات العامة طافت شوارع لندن : اعتذاراً عن : 
"تورط الكنيسة في التاريخ البشع للعبودية في العالم" على حد قول وليامز نفسه !!..

وأضاف رئيس أساقفة بريطانيا : 
أنه ليس الندم فقط بل : يجب إعلان التوبة عن مشاركتنا في هذه الوصمة التي كلفت الملايين من العبيد البؤساء أرواحهم وممتلكاتهم .. ودمرت إقتصاديات العديد من دول أفريقيا" !!..
موقع شبكة BBC باللغة العربية على الإنترنت – 24 مارس 2007م ..

4...
وإن الناظر والله لمآسي هؤلاء المجرمين بغيرهم من البشر (سواء في أفريقيا أو السكان الأصليين للأمريكتين) : ليوقن بأنهم لم يكونوا يتعاملون معهم على أنهم بشر !!.. بل ربما أقل حتى من الحيوانات!!.. وليعرف بهذا القاصي والداني :
أهمية إقرار الله ورسوله لقاعدة تساوي الناس جميعا ًعربهم وعجمهم أبيضهم وأحمرهم وأسودهم :
في المعاملة الإنسانية في أكثر من نص في القرآن والسنة !!!..

ولبيان الفارق أيضا ًبين الفتوحات الإسلامية ورحمتها : وهمجية الإنسان الذي بلا دين أو بدين محرف :
فلنقرأ التالي بقلوب ٍواعية ......

فقد حكى المؤرخون الأوربيون المنصفون : قصصاً يشيب لهولها الولدان .. ومثاله ما جاء في كتاب 
الحمر والبيض والسود ) للكاتب الهولندي ( جاري ناس ) حيث يقول :
فقد كان الغزاة البيض يشعلون النار في أكواخ الهنود : ويقيمون الكمائن حولها !!.. فإذا خرج الهنود من أكواخهم هاربين من الحريق : يكون رصاص البيض في انتظار الرجال منهم !!.. بينما يتم القبض على الأطفال والنساء أحياء : لاتخاذهم عبيداً : ولاغتصابهم جنسياً أيضاً !!..
وبشهادة أحد الهولنديين يقول : انتزع البيض بعض الأطفال الهنود الصغار من أحضان أمهاتهم : وقطعوهم إرباً أمام أعينهن !!.. ثم ألقيت الأشلاء في النيران المشتعلة أو النهر !!.. وربطوا أطفالا ًآخرين على ألواح من الخشب : ثم ذبحوهم كالحيوانات أمام أعين الأمهات !!..
إنه منظر ينفطر له قلب الحجر – تعليق الهولندى الراوي نفسه – .. كما ألقوا ببعض الصغار في النهر !!.. وعندما حاول الآباء والأمهات إنقاذهم : لم يسمح لهم الجنود بالوصول إلى شاطئ النهر !!.. ودفعوا الجميع صغاراً وكباراً بعيداً عن الشاطئ : ليغرقوا جميعاً !!.. والقليل جداً من الهنود كان يمكنه الهرب ولكن : بعد أن يفقد يداً أو قدماً !!.. أو ممزق الأحشاء برصاص البيض !!!!..
وهكذا كان الكل :
إما ممزق الأوصال !!.. أو مضروباً بآله حادة !!.. أو مشوهاً بدرجة لا يمكن تصور أسوأ منها 
" !!!!!!..

5...
ولمن أراد الاستزادة : فليقرأ مثلا ًللمؤرخ ( لاس كاساس ) في كتابه الشهير ( تدمير الهنود الحمر ) ..! أو يقرأ لغيره من المؤرخين المنصفين .. والذين يؤكدون أن أعداد الهنود الحمر ( السكان
الأصليين للأمريكتين
 ) الذين تم إبادتهم على يد ( السادة البيض النصارى ) : ليس مليونا ًأو اثنين كما تدعي القنوات الرسمية ..! وإنما أباد ( السادة البيض ) : 
112 مليون هندي أحمر !!..
وأُبيدت معهم حضارات كاملة مثل "المايا" و "الأزتيا" و "البوهاتن" وغيرها : لإقامة أمريكا زعيمة النظام العالمي الجديد !!!.. بلد التشدق بالحريات والمساوات المزعومة !!!.. والتي لو حدث معشارهذه الإبادات أو حتى 1% منها فقط ضد الحيوانات .. لأقامت لها جمعيات الرفق بالحيوان الدنيا ولم تقعدها - ولا سيما لو كان الفاعل مسلم - !!.. 
وأما إبادة مائة مليون هندي أحمر فهو أمر : 
"يؤسف له" - على حد زعمهم- وأنه : كان "ضروريًا" لأمن البلاد !!!...

ومن المعلوم أن أبا "الحرية" الأمريكية المزعومة ( جورج واشنطن ) نفسه : كان يملك ثلاثمائة عبد وجارية في مزرعته الخاصة : ولم يحرر منهم واحداً قط حتى مماته !!...

ومن الجدير بالذكر أيضا ًأنه وحتى عام 1865م : كانت عمليات الإبادة والسخرة حتى الموت للهنود : ( مقننة ) رسميا ً..!
حيث كان يتم في بعض الولايات صرف ( مكافأة ) لكل من يُحضر فروة رأس هندي !!..
وليس هذا بمستغربا ًبالقياس إلى أحط الوسائل وأخس السُبل للقضاء على الهنود الحمر : والتي
استخدموا منها : تسميم آبار المياه التي يشرب منها السكان الأصليون !!.. وحقنهم بالفيروسات وجراثيم أشد الأمراض فتكاً مثل : الطاعون والتيفود والجدري ومسببات السرطان !!...

للاستزادة : كتاب (أمريكا طليعة الانحطاطلروجيه جارودي - من أول الكتاب .. 
والرابط التالي من موقع موسوعة الإعجاز العلمي : 
http://www.quran-m.com/articleprint.php?id=479

6...
وملحوظة عن الجزية الإسلامية قبل الانتقال لمآسي محاكم التفتيش في إسبانيا :
فقد كانت الجزية لا يتم فرضها أصلا ًعلى الفقراء الغير قادرين عليها ..!
بل على القادرين من غير ملة الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم .. وكانت تنقسم أحيانا ًلثلاثة مستويات :
للعادي .. وللمتوسط .. وللغني .. وكانت تصل للغني ( 40 دينارا ) فقط في العام كله ..! 
وذلك مهما بلغ مستوى غناه ..!! 
أي لو أنه يملك مليون دينار .. فليس عليه في العام إلا 40 دينارا ًفقط لبيت المال ..! 
في حين لو أن تاجرا ًمسلما ًيملك نفس المبلغ وهو مليون دينار : 
فعليه أن يدفع في العام مبلغ ( 25000 دينار ) وهو مقدار الزكاة : 2,5 % !!!!!!!!!!!..
فهل يرى العاقل أي نسبةٍ مثلا ًبين الرقم 40 وبين الـ 25 ألف !!!!..

وأما الغريب : فهو أنه كان يُصرف من بيت مال المسلمين في تلك البلاد : على مصالح كل السكان في معايشهم وعلاجهم إلخ : لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم !!!..
بل أحيانا ًكان يتم إخراج عطاء منها لغير المسلم إذا كان لا نفقة له لفقر ٍمدقع أو عجز ٍأو كبر سن !!..

فهل علمتم الآن كيف كانت الكثير من البلاد تنفتح قلوبها للفتوحات الإسلامية : 
قبل حتى أن يأتيها المسلمون ؟!!!..

والحمد لله على نعمة الإٍسلام ...