الصفحات

الجمعة، 12 أبريل 2013


سؤال عن إطلاق أوصاف : متحور - بدائي التركيب - كائن راقي ؟

بسم الله الرحمن الرحيم ...

>>> أما بالنسبة لوصف متحور :
فلا توحي بتدخل الله تعالى في خلقته وإنما : وكأن الكائن هو الذي حور من نفسه ليلائم بيئته !!..
فحور في منقاره ومخالبه وجناحيه وفروه وأذنيه وزعانفه وفتحة أنفه وقوة بصره إلخ ..
وهذا لا يصح ..
والأفضل منها هو قول أن الله تعالى وهب لكل كائن جسده الذي يوافق بيئته ودوره في الحياة وتوازنها على الأرض ..
مع العلم أن التحور يختلف عن تكيف الكائن الحي مع بعض المتغيرات البيئية من حوله .. مثل الذين ينتقلون للعيش في مناطق مرتفعة مثلا .. فتتكيف أجسامهم بعد فترة وصدورهم على اختلاف الضغط الجوي وضيق التنفس .. وهكذا ..

>>> وأما وصف بدائي التركيب :
فتوحي بتقصير في خلقة هذا المخلوق !!!.. وذلك مثلما أصف سيارة مثلا بأنها قديمة أو بدائية !!.. فأعني ذمها بذلك ووجود قصور بتصميمها ..
والصواب أن كل مخلوق وكائن حي : هو كامل في تركيبه بما حده الله تعالى له من وظائف ..
فالكائنات الأقدم : كانت أبسط في التركيب : لأن وظيفتها لم تطلب أكثر من ذلك لتمهيد الحياة في البحار أو على الأرض ..
وكلما تقدم الوقت بتمهيد الحياة على الأرض للإنسان : تعقد تركيب الكائنات بما يتكامل مع دوراتها الغذائية : ودورات المواد الهامة على الأرض مثل النيتروجين والكبريت والكربون والفوسفات ..
ولو كان هناك كائنات بدائية التركيب بمعنى انتقاص خلقها : فليخلق علماء الأحياء مثلها إذا ً؟؟؟!!!..

>>> ومثل السابقة : وصف كائن راقي ..
فنقول أن كل نوع من الكائنات الحية : قد قدّر الله تعالى له مكانه ووقت ظهوره على الأرض وفي منظومات الغذاء واتزان المواد .. فلا النبات يسبق الجماد .. ولا الحيوانات تسبق النباتات .. ولا آكلات العشب تسبق ظهور العشب !!.. ولا كل ذلك يسبق البكتريا إلخ ..
إذا ً: الأفضل هو الإشارة لحكمة الله تعالى في وضع كل مخلوق وكل شيء في مكانه المناسب ووقته المناسب ..
ولا رقي ولكن حكمة .. ثم خلق الإنسان الذي كرمه الله تعالى على سائر الكائنات وعلى ما خلق تفضيلا ..