الصفحات

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

بالصور :
النقاب وستر الوجه في العالم منذ أقل من 100 عام فقط !

ردا على من يتهمون النقاب وستر الوجه بأنه ((دخيل)) على بلادنا !!!..
(الموضوع تم تجميعة من عدة مصادر منقولة من النت)

بسم الله الرحمن الرحيم ..
لم يزل العقلاء يعرفون أن مكمن جمال الشابة البالغة أو المرأة هو في وجهها ..
وعلى هذا المفهوم كان رجال الأمة يلتزمون بستر وجوه نسائهم - سُـنة زوجات النبي أمهات المؤمنين وبنات النبي والصحابيات الفضليات - عن أعين الفجار والفسقة فيتأذين ويؤذين غيرهم .. والله المستعان ..


يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : 
" لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب



وقال أيضا :
" العمل على جواز خروج النساء إلى المساجد والأسواق والأسفار منتقبات لئلا يراهن الرجال " .


ونقل ابن رسلان رحمه الله :
" اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ".



وقال حجة الإسلام الغزالي رحمه الله :
" لم يزل الرجال على مر الزمان مكشوفي الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات " ..

< أقول - أنا أبو حب الله من خلاصة قراءاتي الفقهية والشرعية والتفسيرية وأقوال العلماء سلفا وخلفا - أن ستر وجه المرأة المسلمة الحرة حكمه الوجوب .. وأما إثم تركه فيساوي في نظري إثم حالق اللحية - مع عدم تساويهما ولكن للتشبيه فقط - وكما أن حالق اللحية اليوم قد يكون أشد إيمانا من مطلقها : فقد تكون إحدى كاشفات الوجه اليوم أشد إيمانا من ساترته .. والله أعلم بهؤلاء وهؤلاء وأسباب حلق اللحية عند عدد من الرجال - وقد يكون الجهل بحكمها السبب - وأسباب كشف الوجه عند عدد من النساء - وقد يكون الجهل بحكمه السبب - ..
وأما حجاب المسلمة في شعرها وجسدها فهو فرض لا يسقط عنها إلا لجهل أو جبر والله تعالى أعلى وأعلم > 
-------


وظل احتجاب النساء هو الأصل في جميع مراحل التاريخ الإسلامي، فقد كان ولا زال أحد معالم الأمة المؤمنة .


ومما يؤكد هذا أنك لا تجد مسألة كشف الوجه من عدمه قد أخذت حيزًا كبيرًا في مصنفات الأئمة ، ولم تستغرق جهدهم وقتهم ، بل لا تكاد تجد – فيما أعلم – مصنّفًا خاصًا بهذه المسألة ؛ ولو على شكل رسالة صغيرة ؛ مما يدل دلالة واضحة أن هذه القضية من الوضوح بمكان ، وأن عمل المسلمين كما هو قائم ، يتوارثه الخلف عن السلف ، وهذا التواتر العملي يدلنا أيضًا على طبيعة تلقي العلماء لمثل هذه المسائل ، وأنهم يرشدون أمتهم لما فيه العفة والطهر والإستقامة على أرشد الأمور ، وأفضل السبل .

ولم يبدأ انتشار السفور وكشف الوجه إلا بعد وقوع معظم بلاد المسلمين تحت سيطرة الكفار في العصر الحديث، فهؤلاء الكفار كانوا يحرصون على نشر الرذيلة ومقدماتها في ديار الإسلام لإضعافها وتوهين ما بقي من قوتها.

وقد تابعهم في هذا أذنابهم من العلمانين المنافقين الذين قاموا بتبع الأقوال الضعيفة في هذه المسألة ليتكئوا عليها ويتخذوها سلاحًا بأيديهم في مقابلة دعاة الكتاب والسنة. لا سيما في الجزيرة العربية ، آخر معاقل الإسلام. 

وقد كانت المرأة المسلمة في كل الأقطار الإسلامية لاتعرف كشف الوجه وكانت متمسكة بالحجاب الحقيقي وبستر وجهها عن الرجال الأجانب فهل من عودة أختي المسلمة إلى ما أمر به ربك ، لكي تحفظي حيائك وعرضك ورضى ربك .

فكل مسلمة تعلم بفطرتها أن لف الشعر بمنديل ليس حجاباً حقيقياً يستحق أن يسمى ستراً للمرأة وتوقن من قلبها أنها ليست ساترة لمفاتنها عن أعين الأجانب وأطماع الذئاب 

والغريب أن الضالين من عباد القبور وأبناء المتعة والديوثين والليبراليين ودعاة التمدن والحداثة والتغريب ومن على شاكلتهم من المنافقين يقولون : أن ستر الوجه فقط في جزيرة العرب - كعادة قديمة - وليس من الدين وليس بواجب !!
أو يقولون لك : 
أن النقاب أو ستر الوجه (دخيل) على بلادنا ولم نعرفه من قبل !

ولكنه وفي الوقت الذي يستميتون فيه بشتى طرق الأكاذيب والإعلام لترويج هذا الخداع بالباطل :
نجد أن الحكم الشرعي المستند على الكتاب والسنة وإجماع العلماء قديما وحديثا يفضحهم ويقول عكس ذلك .... 

وأيضاً التاريخ !!!
------


فصور المرأة الفوتوغرافية قديماً وقبل عصور الاستعمار النصراني تثبت أن المرأة المسلمة لم تعرف غير الحجاب الشرعي الكامل ومن ضمنه غطاء الوجه وسوف أنقل بعض الصور لبعض الأقطار المسلمة التي غلبت عليها فتنة كشف الوجه الأن على الرغم من عدم وجود ذلك في لدى أمهاتهن من قبل !!..
بل :

وسأعرض في خضم ذلك أيضا بقايا أخلاق النقاب وستر الوجه عند النصرانيات والأوروبيات : سواء من بقايا دينهم المحرف .. أو من بقايا تأثر الشرفاء والأميرات منهم بأخلاق المسلمين عندما فتحوا أوروبا والعالم !!!..

....


.
.
.


(1) في مكة والمدينة



لو نظرنا إلى تاريخ غطاء السعوديات

حيث بدأ غطاء الوجه على شكل طبقة سوداء تغطي الوجه بالكامل بحيث لا يظهر منه شيء، ثم تطور مع دخول البرقع الذي تظهر من خلاله العينان فقط. ومن ثم بدأ يتمحور التغير التدريجي في غطاء وجه المرأة حول منطقة العينين، مع تحديثات واضحة في شكل الغطاء نفسه، والذي أصبح أكثر تغيراً مع ظهور موديل بعد آخر.

فظهر بعد ذلك ما يسمى "النقاب" والذي يسمح للعينين بالظهور بشكل كامل، وبدون أن يفصل بينهما ذلك الخيط القديم الذي كان يميز البرقع، ثم ظهر بعد ذلك اللثام في تطور من نوع جديد.

ترافقت مع هذه الأشكال الجديدة لغطاء وجه المرأة تغيرات كبيرة



فالبرقع والنقاب مثلاً تم توسيعهما بشكل يصل في بعض الأحيان إلى أن يكشف عن جزءًا كبيرًا من الخدين والمنطقة المحيطة بالحاجبين،

وحدث تطور آخر للبراقع مع وجود نوعية منها مقمسة إلى جزءين؛ طبقة سميكة من الجبهة حتى الأنف، وطبقة شفافة تظهر من خلاها الشفتان والذقن بشكل واضح، وهو الشكل الذي سرعان ما تغير؛ باتجاه النساء نحو تفضيلغطاء الوجه الشفاف الذي يمكن من خلاله رؤية وجهها بالكامل

في الواقع فإن عباءات النساء السعوديات اختلفت بشكل كبير حيث ظهرت في الأعوام الأخيرة اشكال مختلفة ومتنوعة في تصاميمها ابعدتها كثيرا عن شكلها الأول. وذا الأمر ينطبق على لبس غطاء الوجه الذي بات يأخذ اشكالاً عديدة جدا وأصبح لكل أمراة طريقتها الخاصة في وضع غطاء الوجه

لقد مر على المرأة السعودية و دعوتها إلى التغريب ما مر على أخواتها في البلدان العربية ، حيث دعيت إلى التبرج كثيراً ، في المجلات و الصحف و غيرها ، كما نشرت جريدة اليوم :

( مزقيه. ذلك البرقع . وارميه . أي شؤم أنت فيه ؟ ، أي ليل أنت فيه أي سجن أنت فيه... )

ونشرت أحدى الجرائد السعودية : ( إن الحجاب سينتهي بعد قرن من الزمان ، و إن المرأة سوف تسير في الشارع ، وتجلس في المقهى ، ليس في لندن أو باريس ، وإنما في الرياض . وأنه سيكون هناك سينما وممثلات ومخرجات وأن النساء سوف ترتاد النوادي كغيرهن

إن التغير الذي يلحق بغطاء الوجه عادة ما يبدأ بشكل محدود وضيق، ويتعرض في الغالب إلى الإنتقاد، لكنه سرعان ما يتحول إلى موضة تجتاح عالم النساء بالكامل 

---------


(2) في العراق

صورة من سوق في العراق عام 1900م




صورة من الأعظمية عام 1904م


صورة من سوق العراق 1900م


--------

(3) في مصر 


نقاب المرأة المصرية في القرن الماضي


نساء مصر قبل 100 سنة فقط !


بائعة في مصر قبل قرن من الزمان


فهذه الصور تدل على عدم وجود كشف للوجه قديما ,,
فأين أنتن اليوم أيتها المتكشفات عن هؤلاء النسوة ؟

وأين أنتم يا دعاة السفور من أكاذيبكم عن أن النقاب وستر الوجه (دخيل) على مصر ؟!!!..


هذه صورة لا يفرق فيها بين المسلمة والنصرانية !!


وهذه صورة أخرى : أرجو ملاحظة النساء في الشرفة !!


وفي النهاية دوما :
يعود النقاب والبرقع والخمار والحجاب من جديد لبنات وشابات ونساء مصر !!!.. مثلهن في ذلك مثل تمسك كل مسلمة في شرق وغرب العالم بلباس عفتها وحيائها وصون عرضها ولحمها وجمالها من الابتزال !!!..

وهذه صورة حديثة من إحدى صلوات العيد من مصلى سلفي بمصر :


ومَن ينظر لانتشار النقاب واللبس الساتر بين المصريات في الثانوية والجامعة والشوارع والعمل : يقف على أحد الأسباب الرئيسية لجن جنون الغرب والكفرة والفسقة والمنافقين والنصارى والعلمانيين في مصر مؤخرا !!!..
والله غالب على أمره ...

--------


(4) في الجزائر 


وهو جلباب ترتديه المرأة الجزائرية فوق ملابسها عند الخروج من البيت عبارة عن قطعة قماش كبيرة تلفها بطريقة خاصة جدا تستر بها جسمها بالكامل من الاعلى الى الأسفل وتغطي نصف وجهها بالعجار التقليدي المطرز (النقاب).

صورة معبرة عن الحجاب الشرعي 


صورة معاصرة للمرأة المسلمة في الجزائر ونرى ثبات
الحجاب الشرعي رغم المؤامرات والمكر الذي قد تزول منه الجبال .

وهذا الإلتزام لم يكن فقط في الجزائر بل كان يمثل دول المغرب العربي .

---------

(5) في تونس


---------

(6) في لبنان

صورة من لبنان منذ حوالي 1875م 


---------

(7) في الكويت

صورة من الكويت عام 1950م


---------

(8) في أوروبا 

حيث نستريح مع هذا الفاصل القصير : وقبل أن نعود فسنتكمل ...!

حيث بعدما علمنا حقيقة الحجاب في العراق ومصر والجزيرة العربية :
فمن الغريب أن نساء الغرب كن يقلدن نساء المسلمين في لبساهن المحتشم الذي يضفي عليها الهيبة والوقار وهذا لا يخفى على أحد .
كان الجميع في كل مكان يقلدون المسلمين أيام عزتهم وتمسكهم بدينهم !


فعندما سنشاهد هذه الصور مثلا : فلا يظن القاريء نفسه في السعودية أو أفغانستان أو أحدى الدول العربية ... ابداً هذه الصورة في وسط أوربا .... في النمسا !

الصورة الأولى : إلتقطت عام 1916 في وداع القيصر النمساوي فرانس جوزيف أثناء تأبينه أمام كنيسة الكابوتسينا، حيث رفاة ملوك الهابسبورغ .

وهذا رابط المقطع على اليوتيوب إذا لم يعمل الفيديو بأعلاه :

وأما الصورة الثانية : فقد إلتقطت عام 1922م في دفن القيصر كارل الاول



وهذه صورة الإمبراطورة أوجيني عند زيارتها لمصر في افتتاح قناة السويس والذي تم في 16 نوفمبر 1869



وهذه صورة للنساء في الشام (مسلمات ونصرانيات ويهوديات) :


حيث أنه - وإلى اليوم - يوجد في اليهود أنفسهم منقبات وساترات للوجه !!..
واسمهن : الحريميديم !!..

وحتى هؤلاء لم يسلمن من تهكم العلمانيين اليهود وسخريتهم بهن !!..
حيث نقرأ على صفحات جرائدهم العبرية سؤالهم متهكمين :
ماذا سيحدث للمرأة الحريديمية عند زيارتها لفرنسا مانعة النقاب ؟..


ونحن - كمسلمين - نتساءل بدورنا :
هل ستكون ردة فعل الكفرة في الخارج - وفرنسا خصوصا - هي نفسها مع المنقبات والمحجبات من غير المسلمات ؟؟؟..
أم ستنفضح حقيقة حربهم على الإسلام : والإسلام فقط ؟!!!..


=========
ولعله من المواقف العجيبة أنه عند منع النقاب في فرنسا وإبلاغ مَن يلبسنه رسميا بوقوع الغرامة عليهن : وجدوا أن أكثر من ربع مَن تم إرسال الغرامات لهن هن مسلمات : فرنسيات الأصل ممَن دخلن الإسلام ولم يولدن فيه لأبوين مسلمين !

ذكرنا ذلك بقصة مُتداولة على النت :
عن مسلمة مهاجرة من إحدى الدول العربية إلى فرنسا تعمل كاشير في سوبرماركت .. وكانت مكشوفة الوجه .. وما أن رأت مسلمة منقبة تتجه إليها للحساب : حتى نظرت إليها بحنق وقالت لها باستفزاز :  لدينا في فرنسا عدة مشاكل وأزمات .. ونقابك هذا مشكلة من المشكلات فنحن هنا للتجارة وليس لعرض الدين أو التاريخ فاذا كنتي تريدين ممارسة الدين أو وضع النقاب فاذهبي إلى وطنك ومارسي الدين كما تشائين !!.. فتوقفت الأخت المنقبة عن وضع السلع في الكيس ونظرت إليها ثم قامت بكشف وجهها : وإذا هي بيضاء شقراء الشعر زرقاء العينين قائلة :
أنا فرنسية أبا عن جد !!.. ولكن هذا إسلامي .. وهذا وطني ...! 

يقول أحد الأشخاص من سوريا :

وحتى ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين كانت المسيحيات واليهوديات العربيات يرتدين الحجاب الكامل الشرعي

( المنديل على الوجه والملاءة ) بل وحتى سبعينات القرن الماضي (من حوالي 40 سنة ) شاهدت بعض المسيحيات الحلبيات العجائز يرتدين الحجاب الكامل والملاءة في حي السليمانية في حلب ، كما شاهدت أيضاً بعض اليهوديات العجائز وفي نفس الفترة وأيضا في حلب ولكن في حي الجميلية كُنَّ يرتدين الحجاب الكامل مع الملاءة . فتعري النساء في الشوارع نزعة صليبية أستعمارية .


نساء أوربيات يتشبهن بالمرأة المسلمة .

لايمكن بعد مشاهدة هذه الحقائق أن يقول أحد الديوثين الليبرالين أو الرافضة المجوس أن غطاء الوجه ليس من الإسلام ودين الله !
فهذه الأدله الشرعية والعقلية توضح أن الحجاب الذي فرضه الله تعالى :

هو الحجاب الساتر لبدن المرأة .. يقول عز وجل :
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما "

ولا يجوز أن تخدع المرأة بصوت بعض الجهال أو الغافلين أو أرباب الشهوات : 
" ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما " ..
ونواصل ...

--------- 

(9) في المغرب



المرأة المغربية لباسها الاصلي هو الحايك، وهو قماش قطعة واحدة ابيض تلف به المراة جسمها وحتى وجهها لم يكن يظهر منه سوى عينيها .. 

وهذا اللباس كان بعد دخول الاسلام للمغرب، ولكن ما يميزه لونه الأبيض

و بعد اندثار الحايك لبست المرأة المغربية الجلباب خارج المنزل .. وهنا نقطة مهمة، غطاء الراس (يسمى القب أو قب الجلابة) الذي يكون ملتصقا بالجلباب كانت النساء تضعنه على رؤوسهن وعلى وجههن يضفن قطعة قماش تسمى اللثام


الى حدود الثمانينات كانت هذه هي طريقة لبس الجلباب اما الان فقد اكتفين بتركه منسدلا على الظهر

اما النساء المغربيات الصحراويات فيلبسن "الملحفة" وهي قطعة قماش لا تشبه الحايك لان الحايك لون واحد وسميك .. الملحفة الوانها كثيرة تلفها الصحراويات بطريقة خاصة بهن بحيث لا تقع وتبقى ثابتة خاصة وان قماشها املس وخفيف


ويُعلق الدكتور مصطفى الحيا على التأثير الفرنسي في مجال اللباس بالمغرب فيقول: (.. ظلت المرأة المغربية لعهود طويلة تُعرف بزيها الأصيل والمحتشم الذي يشمل الجلباب والنقاب، لكن عندما خرج الاستعمار الفرنسي ترك نخبة تكونت بفرنسا فبقيت الحياة التنظيمية والعصرية مطبوعة بالطابع الفرنسي، فأثر ذلك على المظهر الخارجي للمرأة المغربية الذي أصبح مطبوعاً بالطابع الأوروبي؛ فالحجاب هو من خصوصيات المرأة المسلمة، ومنها المغربية، وقد استطاعت النخبة المغتربة بالمغرب أن تؤكد أن من مظاهر تحرر المرأة المغربية هو نزعها للحجاب) ( مجلة البيان ، العدد 203)

---------

(10) في البوسنة والهرسك




عند الحديث عن تاريخ الحجاب يجب أن لا ننسي البوسنة والهرسك

وهنا سنتطرق إلي لمحة تاريخيه بسيطة عنها


ففي قديم الزمان كانت قبائل البشناق الذين كوَّنوا البوسنة الهرسك وظلت بلاد البشناق منطقة نزاع تتعرض لضغط من الصرب الأرثوذكس تارةً ومن الكروات الكاثوليك تارةً أخرىظل البشناق في صراع مع الدولتين، حتى احتدم الصراع بعد تكوين البشناق لدولتهم الأولى سنة 1137 م 

فزاد الضغط عليهم من البابا و من ملوك المجر، و أصبح البشناقيون يتعرضون لجرائم كبرى أودت بحياة الكثير منهم.


ظل البشناق صابرين على ما يتعرضون له من إيذاء لأكثر من مائتين وخمسين سنة، بعدها بدأ نور الإسلام يشع على المنطقة، بعد فتح العثمانيين لها.

فلما شعر البشناق بعدل الإسلام وقوة الدولة العثمانية آنذاك، أقبلوا يطلبون العون من حملة "تيمورلنك" ولكن أُخرت الاستجابة لطلبهم إلى عام 1463م فدخل العديد من السكان والكثير من السلاف المسيحيين إلى الإسلام، وحسن إسلامهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البوسنة والهرسك عن الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الحفاظ على إسلامها، ولمدة تزيد على الخمسة قرون لم يتوقف الصراع فيها ولم تتوقف المجازر و لم يتوقف البذل والعطاء، والتحاق 30000 منهم بالجيش الإسلامي



وبعد أربعة قرون من العيش كولاية عثمانية تطبق فيها الشريعة الإسلامية ، انتقلت البوسنة والهرسك لتعيش مرحلة مختلفة مع الاستعمار النمساوي الهنغاري المسيحي، بعد أن تخلى الأتراك عنهم في معاهدة برلينإلى الأبد، وقد ظلت مقاطعتا البوسنة والهرسك تحت الاحتلال مدة 40 سنة



البوسنة حوالي 1941م . نساء محجبات في السوق


ثم بعد ذلك سقطت البوسنة في قبضة الصرب (1918 / 1995م) كان تحوُّلًا من السيئ إلى الأسوأ، فقد واصلوا هدم ما تبقَّى من الشخصيَّة البوشناقيَّة الإسلاميَّة في البوسنة، وكانوا أكثر ظلمًا وعدوانًا من الاحتلال النمساوي الهنغاري

وأبدوا عداءً غير مسبوق للإسلام والمسلمين، فقد قتل المسلمون على يد الصرب في الحرب العالميَّة الأولى، وفي الحرب العالميَّة الثانية، وما حصل في تسعينيات القرن الماضي من مجازر كانت العاشرة من نوعها في التاريخ، وفي العهد الشيوعي 1945 / 1990 م

وتعرض مسلمي "البوسنة" التي كانت ضمن ما يسمي "يوجسلافيا" خلال الفترة من 1992 إلى 1995 لحرب إبادة عرقية من جانب صرب البوسنة ، الذين كانت تدعمهم جمهورية الصرب والجبل الأسود ، سقط فيها عشرات الألوف من الشهداء ، فيما تم اغتصاب ألاف النساء!

وقد كان النقاب والحجاب موجودان طيلة هذه الفترة كزي عام للنساء

إلي أن اتى الحكم الشيوعي للبلاد فحظره فتعرض للهجوم ونزع النقاب كما وقع في ألبانيا وتركيا من قبل باسم التحضر والتمدن ! (وكأن المرأة تفهم وتعمل وتنتج بوجهها : لا بعقلها ويديها !)


وقد شهدت البوسنة في السنوات الأخيرة إقبالا ملحوظا من الفتيات على ارتداء الحجاب، الذي تزداد وتيرته بين طالبات المدارس الثانوية والجامعات وموظفات الدوائر الحكومية والبنوك والشركات الخاصة، رغم المعارضة الشديدة التي يواجهنها من آبائهن في بعض الحالات.



لا قانون يمنع

وعلى خلاف الدول الأوروبية المجاورة يجيز الدستور البوسني لبس الحجاب ويعتبره خيارا شخصيا، وهو ما ساعد على تنامي الظاهرة وبدأت محلات بيع ملابس المحجبات تغزو السوق بشكل لافت .


يقول مراد أوزكايا الذي يمتلك أربعة متاجر في سراييفو للجزيرة نت إن الحجاب في البوسنة في ازدياد مطرد وكثير من غير المحجبات يزرن محلاتي كخطوة أولى لارتدائه

وقد وصلتْ حُمَّى حظر النقاب مؤخرًا إلى البوسنة، حيث طالب نوابٌ صرب بقانون لمنع النقاب، أُسوةً بفرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول المعروفة تاريخيًّا بمعاداتها للإسلام، واضطهادها للمسلمين، ورعايتها للكراهية ضدّهم


واحتجاجًا على مشروع قرار تقدَّم به نوَّاب صرب من حزب "الاشتراكيون المستقلون" الذي يتزعمُه رئيس وزراء صِرْب البوسنة "ميلوراد دوديك"، لمنع النقاب في البوسنة، تظاهر المئات من منتقبات سراييفو في 26 يوليو 2010م، تجمعن أمام البرلمان البوسني رافعات لافتات كتب عليها "النقاب الآن ودائمًا" و"النقاب اختيارنا وحقنا"و"لا تدفعونا دفعًا لخرق القانون" شبكة "الإسلام اليوم" كانت هناك، لتنقل أصوات هؤلاء للعالم.

وقد تقدَّمت النساء المنتقبات برسالة إلى البرلمان باسم "مسلمات البوسنة" تحت عنوان: "لا تدفعونا لخرق القانون في بلد نحبها"، طالبن فيها بالامتناع عن التصويت لمنع النقاب من قِبل أناس "يلبسون بشكل مختلف ويظهرون بشكل مغاير" ووصفت الرسالة مشروع القرار الذي تقدَّم به النواب الصرب بأنه "إبادة جماعية جديدة من نوعٍ خاص" وأن "الذين اقترحوا منع النقاب، هم أنفسهم الذين منعوه فعليًّا سنة 1950 بعد قيام النظام الشيوعي الذي كان الصرب يسيطرون عليه بروحٍ قوميَّة ودينيَّة صرفة" وقد بدا الوضع سرياليًّا، يعبِّر عن درجة الاضطهاد الذي تتعرَّض له المنتقبات في القرن 21، حيث طالب البعض بأن يكون للمنقبات نفس الحق الذي يُعطى للشواذ جنسيًّا في الغرب والشرق على حدٍّ سواء.

وقالت رئيسة جمعية "الحقوق للجميع" نجاة دزداروفيتش: "أنا منتقبة وأعتبر مشروع القانون ليس ضد حقوق الإنسان فحسب، بل ضدّ حرية المرأة تحديدًا" وتابعت: "ليست هناك قوالب جاهزة للحرية والكرامة والإنسانية، أنا أجدُ حريتي وكرامتي وإنسانيتي في نقابي، فمَن هذا الذي يريد أن يفرض عليَّ مفاهيمَه الخاصة ويجبرني على التنازل عن قناعاتي لأنه يخالفني الرأي" وأردفت: "هل آراء الآخرين حول قِيَم معيَّنة ملزمة لي شخصيًّا وعلى أي أساس، وهل يمكن قول ذلك في القرن 21؟" وأكَّدت على أن "ارتداء النقاب نابع من قناعاتٍ شخصيَّة".

لقد مثَّلَت البوسنة ملجأً لمئات التركيات اللواتي تحوَّلن للدراسة في سراييفو، بعد أن أقفلت أبواب الجامعات في وجوههن داخل بلادهن، وهن الآن يخشين من أن يمنع الحجاب وليس النقاب فقط في البوسنة، تحت ضغطٍ وتأثيرٍ قُوى عرقيَّة شيفونية ودولية تعتقد بأنها في حربٍ مفتوحة مع الإسلام

منتقبات يحملن لافتات مكتوبا عليها «نقابنا.. اختيارنا وحقنا» خلال تظاهرهن أمام البرلمان في سراييفو 

يوليو 2010م


فسبحان الله هذا حال البوسنة والهرسك التي كانت عقودا طويلة تحت الشيوعية فلم تتبدل القيم ولم تتغير 

---------

(11) في ليبيا



---------

(12) في سوريا

 

---------

(13) في تركيا 



كانت تركيا مهد الامبراطورية العثمانية التى تحمل لواء الخلافة الاسلامية 

وكانت النساء فيها كغيرها من البلدان الملسلمة يتحجبن الحجاب الكامل الساتر لجميع البدن 

وسقوط الحجاب في تركيا قصة طويلة حزينة، تبدأ من قوانين أتاتورك، ولــــو اكتفينا بالاطلاع على الفصول الأخيرة من هذه القصة، فستبدو لنا سمات بارزة لحرب الحجاب في تركيا :


وهذه الصورة توضح زي المرأة التركية قبل وبعد عهد أتاتورك

حيث قد شرع أتاتورك بقوة الجيش – عليه من الله ما يستحق – قانونه لنزع حجاب المرأة المسلمة وراقب تنفيذه وعاقب مخالفيه وشنق معارضيه

و قال في تسويغ حربه على الحجاب :
" لقد رأيت كثيرات من أخواتنا يغطين وجوههن إذا ما رأين غريب يتقدم نحوهن ومن المؤكد أن هذا الغطاء يضايقهن كثيراً في الحر "

و قام عام (1925 ) بإجبار تركيا بأكملها – و ليس المرأة فقط – على هجر الإسلام كلية حتى الحرف الذي تكتب به اللغة التركية متشابهاً مع لغة القرآن أم نزع حجاب المرأة التركية فقد تم بالإرهاب و الإهانة في الطرقات حين كان البوليس يقوم بنزع حجاب المرأة التركية بالقوة


و هكذا كان نزع الحجاب خطوة ضمن خطة علمانية شاملة لإزالة كل أثر للإسلام في تركيا مركز الخلافة العثمانية 

فمنذ ما يزيد عن سبعين عاماً كان البوليس التركي يقوم بنزع الحـجــــــاب عن النساء بالقوة وعقابهن أحياناً امتثالاً لقانون أتاتورك، ورغم اختفاء هذا القانون إلا أن الحرب لا تزال قائمة.


يتمثل جهد الدولة في محاربة الحجاب في وسائل عدة، نذكر منها ما يلي .. مع الرجاء الوضع في الاعتبار أنها نفس الطرق التي سار عليها علمانيو تونس وغيرهم في حربهم على الحجاب كذلك - وليس النقاب فقط - !

- إصدار قانون 1987 يمنع دخول المحجبات إلى الجامعات، وينفذ القانون في 82 جامعة تركية، وقـ تم التراجـــــع عــــن هذا القانون سنة 1991م منقِبَل البرلمان والمحكمة الدستورية، ولكن لم يمنع هذا مـن استمرار الحظر في جامعات كثيرة، ومن المعتاد أن نجد في كل عام دارسي القوات المدججة بالسلاح تحيط بالجامعة لمنع المحجبات، وتقوم الشرطة النسائية بإخراجهن بالقوة

وفي المقابل تُؤثِرُ طائفة مـــن المحـجـبـــات ترك الدراسة على خلع الحجاب

- منع المحجبات من العمل في المؤسسات الحكومية، وقد تعرضت مئات الموظفات للفصل أو الإجبار على الاستقالة بسبب الحجاب

- اتـخــــاذ بعض الإجراءات المحاصرة للحجاب مثل حظر ارتداء نساء العسكريين لــه، وعرقلة حصول المحجبة على جواز للسفر، وتعرضت الكثيرات للسجن أكثر من مرة بسبب تبنيهن لهذه القضية.

- حاولت الحكومة التركية في أواخر الثمانينيات مطاردة المـحـجـبـات خــــارج تـركـيـا، فأرسلت طلباً للحكومة الألمانية بمنع الطالبات التركيات من ارتداء الحجاب، إلاأن ألمانيا رفضت للسبب ذاته الذي من أجله تطارد تركيا الحجاب وهو العلمانية ..!! 



استخدام أسلوب التظاهرات المؤيدة للحجاب والمناهضة لرفض الحكومة له، ومن أمثلتها ما يسمى بسلسلة الحرية، والتي شارك فـيـهــا مائة ألف مواطن أمسكوا يداً بيد احتجاجاً على منع الحجاب ليشكلوا سلسلة تمتد من أنـقــــرة إلى اسطنبول، إلا أنها قُطِعَت لتدخُّل البوليس في بعض المناطق، ولكنها وصلت في أماكن أخـرى مثل مدينة "قيصري" إلى عشرين كيلو متراً..

----------

(14) في أفغانستان 


----------

(15) في لوحات المستشرقين القدماء أنفسهم !

لوحة الرسام والتر جولد Walter Gould

اسمها : الكاتب العام .. The Public Scribe 1869



وهذه صورة تمثال حقيقي للمرأة المسلمة المحجبة بالكامل في متحف قرية تسمى بيخير الحدود .. وأصلها بالعربية قرية البشير besher ثم حرفت في النطق .. وهي مدينة كانت تحت إمرة المسلمين 

منذ سنة 711 ميلادي حين فتحها طارق بن زياد بعد انتصاره على الدوق رودريكو إلى أن أخذها الأسبان ..



حيث كانت النساء ولا زلن يحتفظن باللباس العربي الإسلامي المحافظ ومنذ ذلك الحين كن محافظات على حياء مفقود اليوم وشاهدات على قوة تأثر سكان الأندلس القوط بالحضارة والقيم العربية الإسلامية . وكذلك كانت عادة نساء الأندلس كما قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط .

والأعجب منه أن الإسبانيين أنفسهم اعترفوا بنبل هذا اللباس ودلالاته الخلقية وجعلوا للمرأة المحجبة كما يسمونها تمثالا في القرية : تمجيدا وتشريفا وتكريما لها . وعلقت صورها على الجدران وقيل فيها الشعر وضرب بالحياء العربي المغربي المثل فيها :


لوحة تعبر عن زي النساء الأثرياء والفقراء في مصر عام 1862م





Bazaar at Jaffa
بزار في يافا ( إسرائيل ) 1837م


الرسام الفرنسي أدولف إيفون (1817-1893) Adolphe Yvon 
والذي اشتهر برسم المعارك والحروب :


وهذه لوحته بعنوان The departure of the chief

مغادرة الرئيس ..
حيث رغم ازدحام اللوحة بالأشياء الكثيرة : إلا انه لم يغفل في وسط هذا الزحام عندما رسم المرأة أن يرسمها بحجابها الصحيح (هي التي وسط الصورة باللباس الوردي والنقاب الأبيض تمتطي بغلا) .. وهذا يدل على الزى العام لجميع النساء


وهذه صورة أخرى لمشهد السوق في مدينة فاس 1937م
وهي للرسام إيفون ماريوت yvonne mariotte




وهذه صورة لغلاف كتاب أحد المستشرقين الذي يتحدث عن القسطنطينية :



----------

وأخيرا :
(16) أشهر أنواع ملابس المرأة المسلمة وستر الوجه :