الصفحات

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

نظرية التطور والعلم


نظرية التطور والعلم ..
تقديم الدكتور قواسمية .. - منتدى التوحيد ..

إن نظرية التطور هي فرضية تدعمها فرضيات لأن الأدلة عليها رسوم خيالية من نسج خيال الملحد .
والدليل ان كل حفرية جديدة تهدم كل الاستنتاجات التي كرستها الحفرية التي قبلها.
فيقوم الملاحدة بترميم الخيال القديم بخيال جديد الى ما لانهاية......

عناصر الاجابة 
تم الاعتماد على كتاب كارل بوبر لجمع الملاحظات وهو الكتاب المقدس للمنهج العلمي والأفضل دون منازع
تبسيط مفهوم المنهج العلمي لمن لا يعرفه
هدف العلم هو معرفة حقيقة الأشياء والظواهر وعرض ذلك في صيغة تسمى نظرية بالطريقة التالية 
الملاحظة العلمية –اطلاق الفرضيات لمحاولة التفسير-البحث عن الأدلة- صياغة النظرية – تبني النظرية في الوسط العلمي
نقول أن العالم يلاحظ ظاهرة طبيعية أو لغوية أو اجتماعية أو اقتصادية فيطلق مثلا فرضيتان أو ثلاث لتفسيرها 
ويبدأ بالبحث عن الأدلة بموضوعية وحياد فاذا تجمعت الأدلة حول احدى الفرضيات وكانت لازمة وكافية تصبح تلك الفرضية نظرية
وعندما تعرض تلك المراحل البحثية على العلماء ويتم التداول حولها يقوم العلماء بتبنيها بنسب متفاوتة واذا تم تبنيها بنسبة معتبرة تصبح نظرية علمية مكرسة في التراث العلمي
وتفرض كنسق علمي يجب على باقي الباحثين الاعتراف به والتسليم به لبناء أبحاث جديدة 

النظرية العلمية ليست" حقيقة علمية"
يعتقد العامة أن كلمة نظرية علمية تعني الحقيقة وهذا خطأ شائع عند الغرباء عن المنهج العلمي
النظرية عبارة عن صيغة علمية تكتسب الشرعية من الاجماع العلمي 
فاذا أجمع العلماء على صحة نظرية بنسبة 60 بالمئة يتم تكريسها كنسق علمي رغم معارضة 40 بالمئة
وسقوط النظرية قائم في أي لحظة عندما يتم دحضها ببحث مضاد 
وهناك مئات النظريات التي سقطت في الخمسين سنة الأخيرة فقط 
والى وقت قريب كان علماء الأحياء يكرسون نظرية التخلق الذاتي حتى دحضها باستور
ومثلا كان العلماء يكرسون كمبدأ علمي نظرية الكون الأزلي الساكن الذي لا بداية له ويعتفدون بأزلية المادة وأن الكون ساكن 
حتى سقطت هاته النظرية و ثبت أن الكون مخلوق من عدم وأن المادة مخلوقة وأن الكون ليس ساكنا بل يتمدد
وهناك عدة نظريات أكاديمية لتفسير نشأة الأرض وغيرها من الأجرام متضاربة ومتناقضة سقط بعضها 
وهناك عدة نظريات في علم وظائف المخ سقطت وتبين أنها ساذجة
ونظرية النسبية لألبرت اينشتاين تبين أنها خاطئة بسب اعتماد اينشتاين لثابت كوني في نظريته وقد اعترف بخطئه وقام بتصحيحه
وهاته مجرد أمثلة سريعة تبين للغرباء عن المنهج العلمي أن النظرية قابلة للدحض عندما تتطور معارف الانسان لقصور عقله كبشر 

خصائص النظرية العلمية
أهم خصائص النظرية العلمية نذكر 
القابلية للدحض La falsifiabilité
الحتمية العلمية déterminisme scientifique
القابلية للتجريب والتكرار

خصائص الباحث
الموضوعية والحياد objectivité et neutralité
الأمانة العلمية
النزاهة

العلم ليس دائما موضوعيا
يعتقد العامة أن ما يعرض عليهم باسم العلم هو دائما موضوعي وحيادي وخال من الايديولوجيا والذاتية 
لكن هذا غير صحيح دوما لأن الباحث أمام فرضيتان أو ثلاث لتفسير نفس الظاهرة العلمية قد يتحيز للفرضية التي تتوافق مع ذاتيته وايديولوجيته التي يدافع عنها
ونضرب لذلك الأمثال
1
عندما ظهرت الفلسفة المادية والشيوعية تكاثرت البحوث "العلمية" التي تفسر الظواهر التاريخية والاجتماعية بالمادية الجدلية كنسق علمي مكرس ولم تكن المجلات العلمية تقبل بنشر أي مقال علمي لا يكرس هذا المبدأ ولا تقبل أي أطروحة ماجيستير أو دكتوراة لا تتبنى هذا النسق العلمي في التفسير
وعندما تقدمت الأبحاث العلمية تبين أن الفلسفة المادية التي تدعي العلمية لا علاقة لها بالعلم فالكون ليس ازلي ولكن له بداية والمادة التي لا تفنى ولا تستحدث تبين أن مخلوقة ولها بداية وقابلة للفناء وتم اثبات محدودية حواس الانسان بالأدلة العلمية
وكانت الأحزاب والسياسات الالحادية تكرس المادية الجدلية بالقوة والتهديد وتشجع البحوث التي تنتقد الرأسمالية

2
قام الوسط العلمي بتكريس نظرية سيقموند فرويد للتحليل النفسي على شكل نسق علمي للتحليل النفسي وحاليا لا يقبل مقال علمي ولا رسالة دكتوراة ولا ماجيستير لا تتبنى تلك النظرية الرعناء كنسق علمي لتحليل الظواهر النفسية 
وللعلم فان هاته النظرية التي تحاول تفسير الجهاز النفسي للانسان مبنية على أساطير يونانية وهي عقدة" أوديب" و عقدة" الكترا"
فكيف تم السماح للأساطير اليونانية وهي أسطورة أوديب وأسطورة الكترا للتسرب للمنهج العلمي وتفسير النفس بها في القرن الواحد والعشرين
السبب بسيط جدا لأن هاته النظرية تكرس الجنس المريض كمبدأ لتفسير السلوك الانساني 
وهذا أمر يروق للملاحدة وبسببها تحول الغرب من مجتمع محافظ إلى ما يسمونه "حرية جنسية" التي ميزت الحضارة الغربية في القرنين الأخيريين

3
يقوم الملاحدة بنشر أبحاث يسمونها "علمية" نجدها دائما على شكل أخبار سريعة في الانترنيت والصحف اليومية وفي الحقيقة فان هاته" الأبحاث المزورة" ترضي غرائز الملاحدة المنحرفة ومنشورة في مجلات علمية عالمية ومرموقة ولأنها "علمية" تؤثر في نظرة ملايين الناس للحياة دون أن يشعروا منها
بحث علمي يثبت ان العلاقة الخامسة هي الأنجح في غالب الأحيان بمعنى أن الانسان يجب أن يقوم بعلاقات حرة مع النساء وأن الشريكة الخامسة هي المرشحة للاستمرار والنجاح في علاقة طويلة
4
بحث علمي يثبت أن الاستمناء يحمي من سرطان البروستاتا
5
بحث علمي يثبت أن العلاقات الجنسية داخل الأسرة توطد الروابط الأسرية ويحسن نوعية النسل جينيا
بحث علمي يثبت الملاحدة أذكى من المؤمنين
بحث علمي يثبت أن...........الخ

البديل عن نظرية التطور مر مذاقته كطعم العلقم
ظهرت نظرية التطور كتفسير للتشابه التشريحي والمورفولوجي بين الكائنات الحية والتي تقضي بأن الكائن الحي يقفز من شعبة الى شعبة وفق آلية اسمها " التطور البيولوجي" 
واستخدم الملاحدة هاته النظرية لتفسير نشأة الكائن الحي من التراب والماء والهواء والاشعاعات الى خلية واصلت انقسامها وتطورها حتى وصلت الى انتاج كائن حي سميع بصير عاقل بكامل أعضائه ووظائفه
لأن الكائن الحي ان لم ينشأ بصدف متعاقبة ومتراكمة عبر ملايين السنين الى أن وصل إلى صورته الحالية الكاملة فانه قد نشأ اذا مرة واحدة بصورته الكاملة مما يعني أنه مخلوق
فلا يستطيع الملحد اقناع الناس أن الانسان مثلا نشأ بصدفة واحدة مرة واحدة في صورته الحالية
لذلك فان تقسيم هاته الصدفة الى صدف صغيرة تراكمت وأخذت وقتا كبيرا جدا يقدر بملايين السنين يمكن تجرعه عندما من لا يرغب في الايمان بخالق واحد فرد صمد 

ماذا تمثل نظرية التطور بالنسبة للغرب
تعد نظرية التطور في الغرب السند الوحيد الباقي للعلمانية والمادية بعد أن دك العلم الفلسفة المادية وهدم أسسها المبنية على أزلية الكون والمادة والوثوق بحواس الانسان في الادراك
ومن المعروف تاريخيا أن الحضارة الغربية لم تنطلق الا عندما تم الفصام والطلاق بين العلم والسياسة من جهة والكنيسة من جهة أخرى 
وبالتالي فان سقوط فرضية التطور تثبت علميا الخلق المباشر للانسان والحياة وهي آخر معركة للفلسفة المادية 
واذا سقطت الفلسفة المادية فان المجتمع الغربي سيعود تلقائيا للبحث عن الخالق ويتجه من جديد نحو سيطرة الدين والكنيسة التي اعتقلته طويلا في الظلام والجهل وتحالفت مع الاقطاعيين ضده
لذلك تحولت نظرية التطور من بحث علمي الى" عقيدة " أصبح الدفاع عنها مبنييا على 
-اخفاء الأدلة والحفريات التي تدحضها
- الدعاية عبر القنوات التلفزية مثل ديسكفري والمجلات العالمية على أنها حقيقة علمية لا رجعة عنها
-ايهام الناس أن المتدينين هم من يرفض هاته الخرافة لاسباب دينية في حين أن هناك علماء ملاحدة ولادينيين ينتقدونها ويعتبرونها وصمة عار قي جبين العلم الحديث
- سيطرة الملاحدة على المجلات والمخابر جعل من القبول بالتطور كنسق علمي هو شرط النشر والترقي في المناصب واكتساب الشهرة والمال
- تهديد العلماء المعارضين والتحرش بهم و تهميشهم علميا
-تجاهل جميع الأدلة التي تدحض النظرية وتهد أسسها من قبل علماء لامعين
-تزييف نسبة العلماء المعترفين بالنظرية وعرض نسبة 98 بالمئة كنسبة قبول للنظرية في الوسط العلمي

فلسفة العلم وفكرة التطور
لا يمكن اعتبار فكرة التطور كقانون علمي لأن
1
"القول بأن الكائن الحي نشأ من المادة الميتة بصدف تراكمت عبر ملايين السنين" لا يمكن تكراره ولا اثباته في المخبر 
ومن خصائص القانون العلمي القابلية للتكرار والتجريب والحصول على نفس النتيجة دائما عند تكرار التجربة وبالتالي هاته الفكرة عبارة عن "عقيدة لمن يرغب في اعتناقها" وليست قانونا
2
القانون العلمي حتمي فالماء يتبخر دائما عند تعريضه للحرارة في حين أن التطور ليس حتمي كوننا نعيش مع كائنات تنتمي لشعب عريقة بملايين السنين لكنها مستقرة داخل شعبها فالكلب استقر في مرحلة الكلب والانسان في مرحلة الانسان وما يعرضه الملاحدة من أدلة على استمرار التطور مضحك وغير معتبر
3
القانون العلمي يسقطه مثال مضاد واحد فقط ولا يخفى على أحد أن الانفجار الكمبري أثبت نشأة كائنات حية مكتملة دون أسلاف تطورية