الصفحات

الاثنين، 10 فبراير 2014

إعجاز جديد في القرآن .. الأسماء المُعربة ..!
تجميع وتقديم وتقصي الأخ أحمد عبد الله منتدى التوحيد ..

اسم (اسحق) عليه السلام ..

الاقلاع... 1... 2... 3... 4... 

كل الاسماء الاعجمية... طيب ماشي... 
معليش مرة كمان…كل الاسماء الاعجمية... 
ما تخلصنا يا عم!!!... كل الاسماء الاعجمية... 
بتسمحولي بمرة اخيرة؟!...



كل الاسماء الاعجمية قد فسرها القرآن بالقرآن... بل منها ما هو غير مذكور في القرآن مباشرة ولكن أوردها القرآن تفسيرا دون الاشارة الصريحة... 
وهل عودناكم ان نتفوه بدون دليل... نبدأ بأول مثال نتبعه بالثاني ثم بالثالث... لنجعل فكرة الصدفة في خبر كان... 



الكاتب أول ما لاحظ هذا الاعجاز فقد لاحظه في لفظ زكريا عليه السلام... قد لفته الجناس في أول سورة مريم... غير اني أؤثر ان ابدأ مع قول الله:

وذلك لان هذه الآية تبين لنا مثلين اثنين... وبها تتقلص احتمالية الصدفة التي يدور في فلكها الملحد… والتفسير هنا واضح لا مجال للطعن فيه... 


يقول الكاتب رؤوف أبو سعدة ان الذين سموا سيدنا اسحاق عليه السلام هم الملائكة وذلك بحسب سفر التكوين... ويدعي ايضا انه يجب دراسة الاسم في اللغة التي كانت متداولة في أيام صاحبه... فلا يجوز لنا ان ندرس أصل كلمة اسحاق باللغة العربية... من الجذر "سحق"... اذ لما أطلق هذا الاسم على سيدنا اسحاق عليه السلام كانت العبرية هي المتداولة... وهذا منطقي سنعتمده في كافة الموضوع ان شاء الله... 


وعليه... فإن لفظ "اسحاق" هو تعريب لفظة "يصحاق" العبرية... وهو من الجذر "صحق" الذي يقابله بالعربية "ضحك"... اذ أذكر ان العبرية لا تحتوي على حرف الضاد... و" يصحاق" هو عبريا مضارع مفرد غائب... يعني "يضحك"... ويراد بهذه الصيغة العبرية اسم الفاعل... ليقابله عربيا " الضاحك"... أو "الضحوك"... يعني "يصحاق" العبرية تساوي "الضاحك " أو "الضحوك" عربيا... 


وهذا الاسم ليس بغريب عن العربية... ولو بصيغة المبالغة "الضحاك"... 

وتسمية الشخص بصيغة المضارع المفرد الغائب ليس بدعا من اعلام التوراة بل من العبرية جمعاء... وإن كان لها نظائر قليلة باقية في العربية كإسم "يزيد" من "زاد"... 


أنظر قول القرآن: (وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ( 71 )) السيدة سارة ضحكت من غفلة قومها عن العذاب .. يقول الطبري مُرجحا ذلك بعد استعراض أكثر من قول في سبب ضحكها :

أَوْلَى الْأَقْوَال الَّتِي ذُكِرَتْ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : مَعْنَى قَوْله : " فَضَحِكَتْ " : فَعَجِبَتْ مِنْ غَفْلَة قَوْم لُوط عَمَّا قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ عَذَاب اللَّه وَغَفَلْته عَنْهُ . وَإِنَّمَا قُلْنَا هَذَا الْقَوْل أَوْلَى بِالصَّوَابِ لِأَنَّهُ ذُكِرَ عَقِيب قَوْلهمْ لِإِبْرَاهِيم : لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْم لُوط . فَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ , وَكَانَ لَا وَجْه لِلضَّحِكِ وَالتَّعَجُّب مِنْ قَوْلهمْ لِإِبْرَاهِيم : لَا تَخَفْ , كَانَ الضَّحِك وَالتَّعَجُّب إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَمْر قَوْم لُوط .

…وهو القول المختار كذلك في تفسير الجلالين - وهو أقوى من القول أن معنى الضحك هو الحيض أو القول بأنها ضحكت من البشرى بميلاد ولد بعد يأسها لأن البشارة جاءت بعد ضحكها وليس قبله - ..

فكأن الملائكة قالت لها حينها : "اضحكت؟"... اذا نسمي مولودك عليه السلام "الضاحك" أي الذي يضحك... 

ولا ننسى ان نقول ان القرآن ذكر اسحاق بالسين لا بالصاد وذلك لأن مجيئ هذا الاسم بالسين موجود في العبرية ايضا وهما واحد… وحتى تعاقب السين والصاد ليس بالغريب عن العربية كالسراط والصراط... 

عزيزي القارئ... لم اختم المثال الاول... ولكن لم اشأ ان أطيل على الاخوة في البداية .. ورجاء رجاء رجاء لا تتعجل بالحكم... اصبر وترى ما يسرك ان شاء الله... 


صدقني كل الاسماء هكذا...

معليش مرة كمان…كل الاسماء الاعجمية... 
طيب طيب لن أكون ثقيل الدم مرة أخرى 

ويزيد عجبنا ان لفظة "ضحكت" في الآية ومشتقاتها ليست كثيرة في القرآن إلى درجة تجعلنا نقول ان ذكرها محاذية لذكر اسحاق عليه السلام لا يمكن ان يكون محض صدفة... وعجيب ان القرآن يذكر لنا المعاني الرائعة باسلوب لا يفسد جمال القصة ولا يقطعها كأن يقول كما تفعل التوراة بجمود " وسمي كذا لانه كذا"... 



وما يزيد الامر تعقيدا على الملاحدة – مع أننا لا زلنا في المثال الاول- هو ان من المفسرين قالوا بأن اسحاق مشتقة من الجذر العربي "سحق" أي بعد اشد البعد... وهذه شوكة في حلق الملاحدة : 



لو ان ذكر لفظة "ضحكت" بجانب "اسحاق " مجرد صدفة … فليأتنا اذا بالآية التي تذكر اسمه عليه السلام بجانب لفظة "سحق" طالما انه يدعي اننا قد نجد في القرآن ما نشاء متى نريد ونجعلها اعجازا... نعم... قد نجد في الآية (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) لفظة أسفىمع اسم يوسف عليه السلام… وإسم يوسف عليه السلام ليس مشتقا من أسفى … نعم... ولكن لم يتكرر ذلك ابدا... ولو تكرر لأصبح كلامه اشد امكانية على وهنه... بل هذا دليل عليه لا له... فهو يدعي اننا نختار ما نشاء لجعله اعجازا... نتحداه ان يفعل ذلك مع كل الاسماء كما في يوسف وأسفى… ان كنا نفعل ما نشاء...!


تحد مفتوح... مع العلم ان يوسف بالعبرية لها معنى آخر نبينه في وقته ان شاء الله وهو مفسر بالقرآن بشكل رائع... 

إلى الجزء الثاني من المثال الاول ان شاء الله...