الصفحات

الاثنين، 10 فبراير 2014

إعجاز جديد في القرآن .. الأسماء المُعربة ..!
تجميع وتقديم وتقصي الأخ أحمد عبد الله منتدى التوحيد ..

اسم (زكريا) عليه السلام ..


بسم الله الرحمن الرحيم 

حضرة القارئ …
تعالى نعد سويا … 
تكلمنا عن سيدنا اسحاق عليه السلام … واحد 
تكلمنا عن سيدنا يعقوب عليه السلام … اثنان 
تكلمنا عن سيدنا داود عليه السلام… ثلاثة
الآن نتكلم عن سيدنا زكريا عليه السلام… ثلاثة زائد واحد... ممم... اربعة... 
Un , Deux, Trois, Quatre
One, Two, Three, Four
واحد, اثنان, ثلاثة, اربعة... 

على الملحد ان يفسر لنا الآن … هل هذه التفاسير الأربعة متلكفة؟؟؟... 
الجواب:
1- نعم , ادعم رايك بالدليل
2- كلا... إذا بدأنا نتفق... ودعنا نكمل… 

هذه الحلقة ستكون سريعة ان شاء الله... عسى ان تكون عودة القارئ إلى دين الفطرة سريعة ايضا... 

اسم زكريا عليه السلام اصله : زكر + يا … 
"زكر" العبرية هي مماثلة ل"ذكر" العربية... 
و "يا" فهي مختصر "يهوا" اسم الله جل جلاله بالعبرية 

(ولقد فسر الكاتب رؤوف أبو سعدة في موضع آخر معنى اسم "الله" جل جلاله وارجو ان اقع على هذا الموطن من جديد وادرجه في هذه السلسلة ان شاء الله) ... 


زكريا إذا هي ذكر الله بالضم فيكون لفظ الجلالة فاعلا...أي الذي يذكره الله أي استجاب له... أو ذكر الله بالفتح فيكون لفظ الجلالة على المفعولية... أي ذاكر الله... فذهب الكاتب- كما سيلي- إلى ان زكريا عليه السلام ذكر الله فذكره الله... كما في الآية:(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ( 152 ) ) سورة البقرة ... 

وذهب الكاتب إلى ان معنى زكريا عليه السلام هو ذاكر الله لانه أصل معنى الذكر... والتفسير بالاصل أولى من التفسير بالمؤول... 
أنظر تفسير القرآن الرائع لهذا الاسم:
1- سماه الكاتب بـالمشاكلة: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا )(2) سورة مريم

أي ذكرت رحمة ربك عبده ذاكر الله … 
وهذه بفضل الله الآية التي لفتت الكاتب لهذا الاعجاز بشكل عام... 

2- وهنا التفسير بالمرادف... واضح وضوحا لا ينكره إلا كذوب... 
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء 38 فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ 39 قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء 40 قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ41 سورة آل عمران 


أي أذكر ربك يا ذاكر الله 

ملاحظة: التفسير بالمرادف: "الاتيان بالعلم الأعجمي على التجاور مع مرادف له بالعربية يفيد معناه في لغة المتسمى به"... كما في تفسيرنا لاسم اسحاق عليه السلام... وكذلك مع داود عليه السلام... 
التفسير بالمشاكلة: كالجناس في بداية سورة مريم... حيث إبدال الزاي العبرية ذالا مع اتحاد المعنى... (زكر وذكر)... فرع من التفسير بالمرادف لكنه هنا اتفاق باللفظ والمعنى لا بالمعنى فقط...
والحمد لله على نعمة الاسلام !