الصفحات

الجمعة، 15 أغسطس 2014

نسخ قرآن تعود إلى 30 و 70 عام بعد موت النبي بالكربون المشع



تقرير : ميشيل هوبينك Michel Hoebink :

للتواصل مع الكاتب في تويتر :
https://twitter.com/MichelHoebink

العنوان من جامعة ليدن :
Leiden’s oldest Koran fragments more than a century older than previously believed

الرابط :

تحتوي مكتبة جامعة ليدن في هولندا على أجزاء من القرآن يعود تاريخها إلى ما بين 30 و70 عاما بعد وفاة النبي محمد. هذا ما أظهره تحليل الكربون العضوي (كربون 14)، الذي أجري عليها في مختبرات في ألمانيا. ويدعم هذا الاكتشاف تأكيدات المؤرخين المسلمين على أن القرآن تم تدوينه في هذه المرحلة الزمنية.


وتٌشكل هذه الأجزاء من القرآن، المكتوبة على ورق الرق والبردي، جزءا من مجموعة المخطوطات العربية الموجودة في مكتبة جامعة ليدن. يقول الدكتور آرنود فروليك، حافظ المجموعة الشرقية في جامعة ليدن: "كان معلوما لدينا أن هذه النسخ قديمة، فالخط المستخدم فيها هو الخط العربي الممدود والمعروف بالخط الحجازي".

 وكان هناك اعتقاد سائد بأن ورق البردي، الذي كُتبت عليه المخطوطات، يعود إلى الفترة الممتدة ما بين عامي 770- 830 ميلادية، ولكن تحليل الكربون العضوي الذي أجراه باحثون من ألمانيا وفرنسا أظهر أن هذه الأجزاء ي أقدم من ذلك، وتعود إلى الفترة الممتدة ما بين 650-715 ميلادية.

ووفقا للمؤرخين المسلمين القدماء، فقد تم جمع القرآن في مصحف واحد للمرة الأولى في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ولكن باحثين غربيين متخصصين في الإسلام كانوا يشككون في ذلك، ويعتقدون أن القرآن على النحو الذي نعرفه اليوم تم جمعه في القرن التاسع الميلادي، أو في وقت لاحق

"المثير للاهتمام هو أن نتائج تحليل الكربون العضوي لهذه الأجزاء من القرآن، والموجودة في جامعة ليدن، جاءت مطابقة للرواية الرسمية الإسلامية، أو في كل الأحوال لا تتناقض معها"، يقول فروليك.

ومن خلال تحليل الكربون العضوي، المعروف باسم كربون 14،  يمكن تحديد عمر المواد العضوية بكل دقة، وهو يستخدم في تحديد عمر الآثار أو الأشجار، أو الحفريات.

وأجرى هذا البحث المكلف في إطار مشروع "كورانيكا"، وهو كناية عن دراسة تتم على نطاق واسع بين الجامعات الفرنسية والألمانية لتحديد تاريخ نصوص القرآن، من خلال فحص أجزاء من القرآن موجودة في مكتبات ومتاحف في جميع أنحاء العالم.