الصفحات

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

متفرقات :
خرافة استطالة عنق الزرافة : وأشياء أخرى ..
-----

الأخوة الكرام ...
في أثناء إعدادي للمشاركات عن التصميم الذكي كما وعدت :
راسلني أحد الأخوة في منتدى أنصار السنة بتعليق مهذب :
يحاول فيه تصحيح رؤية التطوريين عن تطور الزراف : عن طريق الانتخاب الطبيعي لصفة طول العنق ..
فرددت عليه بنقل إحدى مشاركاتي هنا مع الأخ عبد الحق لضيق الوقت مع بعض التصرف اليسير ..
فاستدرك على ردي ..
فكتبت له ردا ًساعتها .. ورأيت عرض الردين هنا للفائدة ...
وإلى حين صدور بداية مشاركات موضوع التصميم الذكي بإذن الله تعالى - ربما بعد رمضان -
وأترككم مع النقل ...
------

أهلا ًبك أخ عادل ...
واعذرني على تأخر الرد للانشغال الشديد والله ..
فلم أر سؤالك بطريقة إعلام الإيميل إلا اليوم من وسط عشرت الإيميلات ..
أنت تقول :

أولاً أحب أن أشيد بالموضوع والمجهود الذي بذلته في إعداده،

واتمنى أن نستفيد من هذا الموضوع الشيق.
أما فيما يتعلق بالرد على مثال الزرافة، وتوريث الصفات المكتسبة، فنظرية التطور لا تقول إن الصفات المكتسبة تورث ولكن الطبيعة تنتخب الصفات المفضلة لنتقلها للجيل اللاحق.
ففي مثال الزرافة يكون ترتيب الأحداث على النحو التالي:
1. تقضي الزرافة ذات العنق القصير على الموارد الغذائية في مدى طول عنقها.
2. الجيل اللاحق من الزرافة لا يجد طريقة للغذاء لأن الموارد التي يمكن أن يصل إليها بعنق قصير نفذت.
3. تبدأ الزرافات ذات الأعناق القصيرة في الانقراض بناءً على مفقدان المورد.
4. هنا يأتي دور التمتيز، حيث يصدف أن تظهر زرافة عنقها أطول (قليلاً) من بقية الزرافات.
5. هذه الزرافة تحصل على فرصة في البقاء وفرصة لتمرير جيناتها للجيل اللاحق.
وبعد تتابع هذه العملية لعدة أجيال، يصبح من الممكن أن يطول عنق الزرافة بالتمايز وليس بتوريث الصفات المكتسبة.



أقول :
كلامك ذلك ذكرني بسؤال أجبت عليه منذ فترة لأحد الأخوة في منتدى التوحيد اسمه عبد الحق ..
وإليك نقل إجابتي عليه هنا :
مع مراعاة التشابه بين كلامي عن الغزال : وبين الزراف القصير القامة المفترض أنه جد الزراف الحالي ..


عندي سؤال إضافي

يقولون أن الزرافة قامت بإطالة عنقها لأن الأشجار كانت عالية!!!!



مثل هذا الكلام الخرافي :
قد نشأ بداية ًعلى فرضية تشابه الحيوانات التي - من المفترض - أنها تطورت من بعضها البعض ..!!
فجاء مثل هذا الكلام المتهافت لتفسير كيفية تحول الأقدم في شجرة التطور إلى الأحدث ...

وللعلم :
ما زال هناك من علماء التطور مَن يلجأ لمثل هذه الخزعبلات في تفسيره لتطور الكائنات الحية !!!!..
فكما يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته على مد عنقه لأعالي الأشجار :
قالوا أيضا ًبظهور الأيدي والأرجل في الأسماك نتيجة زحفها في الوحل والطين لتتحول بذلك إلى زواحف أو برمائيات !!..
وهكذا ...
وهو ما يستحي من ذكره صراحة أكثرهم اليوم : ولكن يستعيضون عنه بكلمات مثل :
تكيف الحيوان مع بيئته .. تحورات بيئية ... إلخ
وبالطبع : كل ذلك يمكن نقضه ونقده بأبسط قواعد المنطق أيضا ًكما في سؤالك الأول ....
ويمكنك أن تعد معي النقاط التالية - متخذا ًحالة الغزال وتطوره إلى زراف كمثال - :

1...
بفرض أن عنق غزالة قد استطال بالفعل في حياتها من كثرة ما قامت بمده لأعالي الأشجار :
فإنه من المعلوم أن ما يكتسبه الكائن الحي في حياته من صفات جسدية :
لا يتم توريثه أبدا ًإلى الأبناء !!!!!..

فالنجار والحداد ذوي العضلات المفتولة بسبب طبيعة عمليهما : لا يرث أبناؤهما المولودين هذه القوة والعضلات !!..
بل ومن أبرز وأشهر الأمثلة أيضا ًعلى ذلك : هم شعب الكايان !!!..
حيث منذ سن الخامسة تبدأ الفتاة عندهم بوضع طوق حول رقبتها .. وكل فترة تضيف طوقا ًجديدا ً!!!..
وبمرور الوقت تستطيل رقبة النساء كما في الصورة التالية - قد انتقيت صور نساء كبار السن لعل الإشراف لا يحذفها  -


والسؤال الآن هو :
إذا كانت نظرية الزرافة صحيحة في استطالة عنقها من الغزال :
فلماذا يولد أبناء شعب الكايان في كل مرة برقبة عادية : ولا علاقة لها البتة بشكل وطول رقاب أمهاتهم ؟!!..
وهذا أيضا ًما أثبته أحد علماء التطور نفسه عندما قام بقطع ذيول فئران تجارب لعشرات الأجيال :
فإذا بها في كل جيل تولد بذيول من جديد !!!..
والعالم هو الألماني فايزمان وقطع ذيول 19 جيلا من الفئران بما يوازي 570 عام من عمر البشر !! >

2...
أي تغيير محسوب ومتكامل ودقيق في جسم الكائن الحي :
يجب أن يبدأ من جيناته الوراثية أولا ً: والتي تحمل كل تفاصيل جسده !!!!...
وبمعنى آخر أكثر سهولة : يمكننا سؤال أنفسنا :
كم من التغييرات والمعجزات الخـَلقية يتطلبها تطويل عنق الزرافة ؟!!..

حيث يجب أن تقع عدة تغييرات في وقت واحد : وتتكامل مع بعضها البعض وكأنها تعي وترى وتعرف ماذا تفعل !!..
فنحتاج مثلا ًتغييرات في عظام العنق واستطالتها .. ثم العضلات التي ستحمل هذا الوزن الجديد والثقيل للعنق ..
ثم أهم وأعجب ما في ذلك كله - والذي يدلنا على الخلق الخاص للزراف كما أراده الله عز وجل - ألا وهو :
كيفية وصول الدم إلى مخ الزرافة ؟!!!..
فللزرافة قلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار!!!..


حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ :
فإن هذا الضغط كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث .. بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..
فالأمر ليس بهذه السذاجة ولا السطحية التي يُصورونها للبلهاء في سيناريو استطالة عنق الزرافة !!!!..
والله الشافي ...

3...
وأما إذا جئنا لمنطقك أخي عبد الحق في نقد ونقض فكرة تطور الزرافة هذه ...
فاسمح لي أن أ ُجاريك في نفس تفكيرك أيضا ًفأقول :

4...
معلوم أن الغزال وقبل أن تطول رقبته : فهو يستطيع أكل نباتات وحشائش أرضية أو في مستوى قامته !!..
بمعنى آخر : ليست الحاجة ماسة وحاسمة لتناول طعامه من أعلي الأشجار ...!!
والدليل : أن هناك أنواع عديدة من الغزال إلى اليوم : لا زالت تحيا في نفس بيئتها لم تتغير ولم تستطيل أعناقها !!!..



5...
ولو كان هناك أي داعي لاستطالة عنق الغزال :
لكان أولى أنواع الغزال بذلك هو غزال الجيرنوك Gerenuk .. أو ما يسمى في أفريقيا بـ الغزال الزراف !!!..
وتحديدا ًفي الصومال وتنزانيا وأثيوبيا وجنوب كينيا !!!!..


حيث نرى الأنثى في يمين الصورة .. والذكر في اليسار .. وإليكم صورتين من قريب للذكر ثم الأنثى على التوالي :



فرغم مده لعنقه دوما ً: إلا أنه لم يتحول يوما إلى زراف !!!!...
يذكرني بالسمك الطائر والشهير بقفزه طيرانا ًمن الماء ثم العودة إليه : والذي لم يتحول يوما ًإلى طير ! >

وصراحة ًلو افترضنا جدلا ً- جدلا ًفقط - صحة نظرية استطالة عنق الزرافة :
لكان الأولى بهذا النوع من الغزال وبدلا ًمن أن تستطيل أعناقه : أن يصير حيوانا ًيقف على قدميه !!!!..
فذلك هو الأقرب للمنطق ساعتها ولواقع هذه الحيوانات !!!!.. وانظروا الصور :




6...
نقطة هامة أخرى وهي أن التغير الخيالي المطلوب في عنق الزرافة نتيجة مدها لعنقها :
فلن يتم بين يوم وليلة ..
ولا حتى في مئات وآلاف السنين !!..
فها نحن منذ آلاف السنين لم نر كائنا ًيتطور !!.. ولم يطول عنق غزال ولا زرافة ولو زيادة صغيرة >

والسؤال :
باعتراف التطوريين أنفسهم : أن ذلك التغيير يتطلب ربما ملايين السنين ..
وحتى يأخذ الانتخاب الطبيعي المزعوم مجراه (السياف مسرور) والسؤال :
هل المنطقي طوال هذه الفترة المهولة الكبيرة :
وإذا كان الغزال أو حتى جد الزراف يتناول طعامه من نباتات الأرض :
أنه إذا حدث جدب في منطقة : ألا ينتقل إلى أخرى في هجرات جماعية كما نرى اليوم ؟!!!..
أليس هذا هو التصرف الطبيعي المقبول بدلا ًمن افتراضات التطور الخرافية ؟!!..
وحتى لو قيل أن جد الزراف لم يكن يتناول نباتات الأرض بل الأشجار القصيرة والمتوسطة ..
أقول :

ولماذا قضى الجدب على الأشجار القصيرة والمتوسطة وترك الطويلة فقط ؟!!..
ألا ترون أن في ذلك افتعالا ملحوظا ًلكي تستقيم لكم فكرة الانتخاب الطبيعي في مجراها في خطتكم ؟!
لماذا لم ينتقل الزراف لمكان آخر بحثا ًعن شجر قصير ومتوسط - وما أكثره - ؟!!..
أليس هذا أسهل من خزعبلات التطور ؟!!!..

7...
سؤال وجيه آخر وهو :
أنتم افترضتم ظهور صفات طول عنق الزراف : وأن الانتخاب الطبيعي اختارها واستبقاها ..
إذن : فلماذا لا نرى زرافا ًقصير القامة أصلا ً- وكصفة أصلية كانت في الزراف يوما ًما - ؟!!..
حتى ولو لن يختارها الانتخاب الطبيعي ولكن :
أين هي ؟!!!..

لأنه لو صحت فكرتكم :
فلو أحضرنا زرافا ًفي منطقة شجر قصير ومتوسط : واستمر الزراف في انحناء عنقه لأسفل :
فمن المفترض أن يكون في ذلك ظهورا ًوسيادة ًلصفة قصر طول قامة الزراف من جديد ..
ولكن - وكما قلت - :
أين هي أصلا ً؟!!!!!..

8...
وأما مسك الختام في مثل هذا التفكير المنطقي البسيط لنقد ونقض هذه الفكرة عن استطالة عنق الزراف :
فأتساءل :
هل الأهم في حياة الكائن الحي : أكل الطعام ؟.. أم شرب الماء ؟..
فإن قالوا شرب الماء كما هو معلوم علميا ً:
أقول :
إذا ً: على أرجل الزرافة أن تقصر في الطول من جديد !!!!..

لأن حركتها الشاقة عند شربها للماء : هي أولى في التغيير من استطالة رقبتها للأكل من أعالي الأشجار !!!..
وخصوصا ًوأن معظم حالات افتراسها - سواء من الإنسان أو الحيوانات الأخرى كالأسد - هي أثناء ذلك الوضع تحديدا ً!
وانظروا أيضا ًمعي للصور :



وأكتفي بهذا القدر ....
والله الموفق ..-------------------

كان هذا هو ردي الأول على مشاركته .. وإليكم الرد على مشاركته الثانية للفائدة :

------------------

لك مني الود والتقدير والاحترام



ولك أيضا ً...
ولأن الجواب الماضي كان للأخ عبد الحق ...
فإليك جوابا ًخاصا ًبك أخي الكريم ...
حيث أرى أنك لديك بعض المعلومات الخاطئة للأسف مما ينشره التطوريون ...
فأنت قلت :

1 .دراسة نظرية التطور لم تعتمد فقط على التشابه الظاهري بين الكائنات الحية



لا .. هي تعتمد على ذلك بالفعل ..
بل هو أول ما لفت الأنظار إلى فكرة تطور الكائنات من بعضها البعض ..!
وعلى هذا سعى داروين لوضع (تفسيرات) لذلك : أو إيجاد دلائل عليه :
فكان اتجاهه للتهجين البشري وما ينتج عنه .. وسوف يأتي الحديث عنه بعد قليل ...

ولكن اعتمدت على صفات أخرى أكثر تعقيداً مثل أن يكون هناك كائن بحري له رئة مثل الحوت.



الحوت حيوان ثديي وإن كان يعيش في البحر .. وهو يلد ويُرضع صغاره ويتنفس الهواء من الرئتين ..
ونحن نؤمن بأن الله تعالى له طلاقة القدرة على خلق ما يريد أينما شاء ..
فيخلق البلاتيبوس أو خلد الماء بمزيج من الصفات المتداخلة التي حيرت التطوريين !!!..
ويخلق الخفاش : وهو حيوان يطير !!!!.. وهكذا ...
وقد اضطر الحوت التطوريين لتأليف خرافة جديدة عن :
نزول الحيوانات الثديية من جديد في شجرة التطور إلى الماء ؟!!..
بمعنى :

لم يكتفوا بفشلهم في تفسير خروج الأسماك إلى البر وتحولها لزواحف او برمائيات أو ثدييات :
ولكن اضطرهم الحوت إلى القول بالخرافة في الاتجاه المعاكس أيضا !!!..
وكأن تحول الحيوانات من بعضها لبعض : هو نزهة ...!
وأما آلية هذا التحول الخرافي لحيوان ثديي من البر إلى البحر كالحوت :
فبالطبع لا يوجد أية آليات منطقية ككل خرافات التطور إلا الخيال المضحك !!..

وهذا بالضبط ما أشار إليه داروين في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع بغير استحياء كعادته :
إلى أن نصحه أحد أصدقائه بحذفها في الطبعات التالية :
لأنه يكفيه ما في كتابه من خرافات مضحكة كثيرة بالفعل !!..
يقول داروين :

I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184

وأما معناها لمَن لا يعرف الإنجليزية فهي قوله - وبكل خبل المجانين - :

أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت " !!!!..

ما شاء الله على الخيال !!!!..
الدب : يصير بقدرة قادر حوتا ًيصل وزنه لـ 30 طن !!!!!!..

وللاطلاع على أكاذيب تطور الحيتان من كائنات برية :
أرجو الاطلاع أخي على الرابط التالي من مدونتي لإحدى مشاركاتي هنا التي ربما فاتتك :

وهنا كمالة قصيرة :

وللمزيد : فإليك بالموضوع كله مقسم ومنسق لتيسير البحث فيه وتتبعه هنا :

حيث ترى فيه فضح عشرات أكاذيب التطوريين التي لولاها :
لما خدعوا العالم لعشرات السنين بخرافات التطور المزعومة مثل كذبهم عن خرافة تطور الجنين البشري :

وخرافة تطور الإنسان من سلف مشترك يشبه القرود :

وأكاذيب مخزية كثيرة للتدليل على ذلك السلف الموهوم وحلقاته الوسطى :

وأكاذيب أخرى حول تطور الطيور من الديناصورات :

وأخيرا ًوليس آخرا ً- لأن الموضوع ستجد فيه عشرات الأكاذيب لو قرأته من البداية - :
فإليك نظرة قريبة عن الأسباب التي تدعو التطوريين للكذب (( دوما ً)) لنصرة خرافاتهم وفرضياتهم الساذجة :

والسؤال : هل تثق بعد ذلك فيما يقوله هؤلاء المستخفون بالعقل ؟!!!..
والله لو قرأت تفسيرهم لظهور اللبن كعلامة مميزة في الثدييات لضحكت حتى تشبع !!!..
ويمكنك أن تبحث عنها في مدونتي هناك : أو في هذا الموضوع هنا ...

بالإضافة لاعتمادها على تحليل الشفرة الوراثية للكائن الحي الإحفوري والكائن الحي المعاصر،



هل يمكنك أن تعطينا تفاصيل أكثر في هذا الصدد ؟!!!..
لأن المعروف إلى اليوم هو تمايز كل كائن حي عن الآخر :
حتى القريب منه في نفس الحوض الجيني كما يقولون .. مثل أنواع الكلاب المختلفة أو الماموث والفيل إلخ ..
والكثير مما كان يظن التطوريين تطوره من بعضه البعض لقرب الشبه بينهما :
مع الكشف الجيني عليهما تبين بعدهما كل البعد عن بعضهما البعض !!!..
لذا أرجو تدعيم كلامك بتفاصيل حتى نستطيع التناقش حولها ...

بالإضافة لاعتمادها على التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض، بالإضافة إلى علم التشريح ووظائف الأعضاء.



لا أعلم ما دخل التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض فيما نحن بصدده الآن فأرجو التوضيح إذا سمحت ..
وأما بالنسبة لعلم التشريح ووظائف الأعضاء :
فهذه أيضا ًثبت أن للتطوريين باع طويل في الكذب فيها والاستخفاف بعقول الناس والحقائق العلمية !!!..
ويمكنك الرجوع في ذلك كأمثلة للتالي :

خداع التطوريين في نسبة تقارب التشريح ووظائف الأعضاء بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرود :

وأيضا ًخداعهم المتواصل في مسألة تطور الحيتان وأقدامها الضامرة :

وأرجو الاهتمام بالفيديو الذي يثبت غشهم حتى في متاحفهم في آخر الرابط السابق : ومعه التالي :

وأيضا ًيمكنك أخذ جولة في خداعهم عن التشريح ووظائف الأعضاء في :

حلمات الرجال وذكور الثدييات :

سمكة الكهوف العمياء :

أجنحة الطيور التي لا تطير :

وهذا رابط أحبه عن تشريح الجمل وكيف أنه لا يمكن أن يتأتى لا بالصدفة المزعومة ولا بالانتخاب :


2. من وجهة نظر تطورية ليس سبب طول عنق الزرافة هو أنها تمد عنقها إلى الأشجار ولكن يتم ذلك بإنجاب عشرات الزرافات ذات الصفات الوراثية المختلفة والتي تكون إحداها أطول في العنق (دون تدخل الزرافة الأم باسنطالة عنقها لتأكل)، فتستحق الزرافة ذات العنق الطويل البقاء بسبب قدرتها على تناول غذاء لم تستطع بقية الزرافات الوصول إليه، المسألة في رمتها من منظور تطوري هي اختلاف وراثي ناتج عن التمايز الجيني، وليس اكتساب.

والأمر ينطبق كذلك على قوة النجار والحداد وأفراد القبيلة التي ذكرتها في مثالك.
أما فيما يتعلق بالزواحف فهي كونت أطرافها من وجهة النظر التطورية قبل خروجها من الماء.



دعنا من خرافة تكوين الزواحف لأطرافها في الماء أولا ًقبل الخروج للبر :
فالأمر ليس بالسطحية ولا البساطة التي تظن أخي الكريم ...
فالخروج للبر يلزمه مجموعة من التغيرات الكاملة التعقيد والترابط : وعلى شرط :
أن تتم كلها معا ًفي آن واحد قبل الخروج للبر لاستمرار الحياة الطبيعية خارج الماء !!!..

فيجب تغير الهيكل العظمي والعضلي لتتحول الزعانف إلى أقدام ...!
ومعهما الجهاز العصبي والتغذية لهما ...!
ومعهم التغير في نظام التنفس ..!
ومعهم التغير في نظام الإخراج / التبول لموازنة الماء ..!
ومعهم التغير في نظام العرق لاختلاف درجة الحرارة عن تحت الماء وأسلوب الحياة ..!

فهل تعتقد أنه ( من الصدفة والطفرات ) أن يحدث كل ذلك في سمكة ؟!!!!!!..
يمكنك النظر هنا لمزيد من التفصيل :

وعلى هذا : دعنا نتحدث عن مسألة تطور الزرافة تحديدا ً:
والافتراضات الخيالية التي يتم وضعها من قبل التطوريين لتمرير الفكرة على الناس والعوام ...
أنت تقول أخي - وبعد أن ذكرت تنوع الصفات في الزراف بين قصير العنق وطويله - :

وفيما يتعلق بموضوع الحاجة إلى الأشجار الطويلة، فلم تكن الطبيعة دائماً غنية بالموارد ففي فترات حدثت مجاعات واصطدمت الأرض بمذنبات قضت على مجموعة كبيرة من التنوع الغذائي، وإذا أضفنا إلى ذلك أن الزرافة ليست في أعلى المسلسل الغذائي سنجد أنها ستمثل غذاء هي نفسهل إن لم تتوافق مع أنواع كثيرة من الغذاء.



لم أفهم معناه ....
وسنعود إلى الزراف مرة أخرى بعد الرد على خروجك الثاني لموضوع آخ وهو التهجين هذه المرة حيث قلت :

3. ذكرت في حديثك - أخي - أنه رغم مرور آلاف السنين لم تر كائناً يتطور، وأقول لك أن التأريخ الحديث بدأ منذ خمسة آلاف عام فقط وهذه الفترة غير كافية من وجهة نظر تطورية لانفصال نوع جديد. ضف إلى ذلك أن الفصل الأول من كتاب أصل الأنواع كان يتحدث عن الحيوانات الداجنة التي تطورت من كائنات برية بما أسماه داروين بالانتخاب الصناعي، حتى وظفها الإنسان لخدمته، وحتى الآن يستخدم مربو الحمام والخيول والكلاب الانتخاب الصناعي بالتهجين لاستولاد أنواع جديدة.



أقول :
التهجين يسمى عند التطوريين بـ ( التطور الأصغر ) أو (microevolution)
وذلك في إشارة منهم إلى أنه يقود (علميا ًمن وجهة نظرهم) إلى التطور الأكبر أو التام وهو :
(macroevolution) !!!!..
أقول :
وهذه خرافة أخرى ...
لان التهجين له أيضا ًحدوده : لم ولن يتخطاها طوال تاريخ الحياة على الأرض !!!!..
فدوما ًله حائط سد لا يتخطاه وهو : أنه لا يمكن ظهور كائن جديد منه أبدا ًخارج نطاق الوالدين !!!..
كما أن الناتج دوما ًيكون عقيما ً(كالبغل مثلا ًفي حالة الحصان والحمار) !!!..

وحتى لو تم تلقيح هذا الهجين وراثيا ً(وهذا لا يتم في الطبيعة وإنما هو من صنع الإنسان الحديث بالبيولوجيا الجزيئية) :
فلا يخرج الناتج من جديد عن صفات الآباء !!!!!!..
إذا ً: ربط التهجين بالتطور :
هو أكذوبة ادعاها داروين وأفرد لها فصولا ًفي كتابه محاولا ًتمثيل دلالتها تلك !!..
والمصيبة المضحكة أنه هو نفسه يعترف أنه استوحى فكرة الانتخاب الطبيعي :
من التهجين الذي يقوم به البشر لانتقاء وتحسين الصفات !!!..
فقاس بذلك الغير عاقل (وهو الانتخاب) بعاقل : وهو البشر !!.. حيث يقول :

For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection
(P 6-7 : the Origin of Species )

The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him
( Ch1 : the Origin of Species)

If feeble man can do much by his powers of artificial selection, I can see no limit to the amount of change, to the beauty and infinite complexity of the coadaptations between all organic beings, one with another and with their physical conditions of life, which may be effected in the long course of time by nature's power of selection
(Ch4: the Origin of Species )

وهذا الخلل الصريح والواضح الذي بنى عليه داروين قياس الانتخاب الطبيعي :
بالانتخاب البشري - أو الصناعي كما يسمونه - :
قد تنبه إليه ستيفن جولد Stephen Gould وذكره في كتابه Ever Since Darwin ص 41
حيث قال :

The principle of natural selection depends upon the validity of an analogy with artificial selection

وشكرا ًللأستاذ عبد الله الشهري من منتدى التوحيد لأنه أول مَن أبرز تلك اللفتة المهمة لي ...
ولمزيد من المعلومات الهامة عن التهجين وعرقلته هو الآخر لخرافة التطور :

رغم ذلك هناك بعض الكائنات الدقيقة ذات دورات الحياة القصيرة والتمايز العالي مثل فيروس الإيدز حيث كان ينتج فيرزوسات ذات خصائص جديدة غير مستجيبة للأمصال التي تحقن في المريض. وهذا هو سبب عدم القدرة على إيجاد علاج لهذا المرض القاتل.



لا أعرف أيضا ًما دخل ذلك بموضوعنا الآن .. فحبذا التوضيح إذا سمحت ...
ونعود أخيرا ًلخرافة تطور الزرافة حيث قلت أخي :

4. أما سؤالك عن القضاء على الأشجار القصيرة، فلم يقض عليها الجدب بل قضى عليها أنها غذاء رئيس لمعظم الاكائنات التي قضت عليه ثم ظهرت الحاجة للتحور إلى أنواع جديدة.



أقول : إذا كان هذا هو السبب حقا ً:

1- فلماذا الزراف فقط هو الذي تم انتخاب الطويل الرقبة منه :
وليس الغزال مثلا ًأو غيره من الحيوانات التي تتغذى مثله من الأشجار القصيرة ؟!!!..

2- لماذا لم يموتوا جميعا ً؟؟؟..

3- لماذا لم يرحلوا : وخصوصا وأن هذا التطور المزعوم من المفترض أنه أخذ ملايين السنين !!!..
وإلا :
هل تصور مثلا ًزيادة 1 سم أو 2 سم في عنق زرافة قصير : سيصنع فارقا ًفي الطعام (هذا من جهة) ؟
أو حتى سيصنع فارقا ًفي جيل كامل :
سيتم توريث هذه الصفة له مستقبلا ًقبل أن يموت كغيره ممَن هلك لقصر رقبته ؟!!!..

4- لماذا لا نرى أمثال تلك الطفرات اليوم ؟!!!..
وإن دل ذلك على طول الفترة الزمنية بين كل زيادة وأختها وكما هو مفهوم كلامك في عدم رؤيتنا للتطور اليوم :
فذلك يؤكد كلامي أعلاه أكثر وأكثر وهو :
موت الزراف الطويل العنق قليلا مثله مثل غيره لأنه لن يصنع معه سنتيمترات فارقا ًكبيرا ً:
للبقاء حيا في الجدب لآلاف السنين !!!!!..
ولو أجبت بأنه استطاع البقاء :
لأجبتك بأن ذو الرقبة القصيرة أيضا ًيستطيع البقاء كل تلك الفترة قياسا ًعليه !!!..

ومما سبق :
السيناريو كله علميا ًومنطقيا ًمرفوض !!..
والواقع يجري بغيره وهو رحيل الحيوانات من مناطق الجدب بحثا ًعن مناطق الزرع الذي يناسبها !!!..

5. فيما يخص قصر أرجل الزرافة للشراب، فإذا أدت طريقة شربها إلى موتها فبالضرورة ستبقى الزرافات التي تغير طريقة شرابها أو سينقرض نوع الزراف، والمسألة مسألة وقت.



ربما أنت لم تلاحظ أن حفريات الكائنات الحية من ملايين السنين :
هي نفسها بنفس شكلها وتكوينها اليوم لم تتغير !!!..
وأرجو الاطلاع على الرابط التالي للفائدة :

ولو أحببت أن ترى صورا ًودلائل :
فإليك هذه الروابط بالصور على ثبات شكل وتكوين الكائنات الحية منذ مئات ملايين السنين وملايين السنين وإلى اليوم :



في الختام أقدم لك خالص شكري وتقديري لاهتمامك بالرد على المشاركة السابقة التي كانت مفيدة ملقتت انتباهي كثيراً لنقاط مهمة.

لك مني الود والتقدير والاحترام



وأنت كذلك أخي ...
ونصيحتي لك :
مَن تعرفه وقد اشتهر بالكذب : فلا تصدقه ....
وكل عام وأنت بخير ...