الصفحات

السبت، 4 أغسطس 2012

إلى كل نصراني - 7 ...

النبي (محمد) في العهد القديم !!!!...

إهداء إلى :
كل نصراني يُحب الله تعالى خالقه : فعلا ًمن قلبه ...
لا أريد منك سوى : القراءة .. ثم : التأكد مما قرأته من مفاجآت ..
ثم : اسأل كل من بدا لك سؤاله :
فلن تجد إلا إجابة ًواحدة ً........................
------------  

1.. يعرفونه : كما يعرفون أبناءهم !!!!...
2.. تحريف (الاسم) .. و(الوصف) ...
3.. أسئلة : بلا إجابة !!!!..
4.. صفات : لا تنطبق إلا على النبي (محمد) !!!!...

مثل :

اسمه .. خروجه من مكة .. هجرته إلى المدينة ..
محاربته للكفار في بدر وانتصاره عليهم .. حُكمه بين الناس
بشرع الله .. دخوله مكة منتصرا ًوسط عشرة آلاف فارس ..
هدايا الملوك له .. وصف الآذان والحج ...
وصف الصحابة .. انتشار دينه في كل ربوع العالم ..
وصف خاتم النبوة بين كتفيه .........

------------

1.. يعرفونه : كما يعرفون أبناءهم !!!!...

إن من عظيم رحمة الله تعالى بالناس :
أن جعل لهم (علامات) لكل ذي عقل :
تدله على أن هذا الدين : هو (حقٌ) من عند الله !!!..
وأن هذا الدين : ليس (وهما ً) كما يظن الملاحدة !!!!!..

بل وجعل من أكبر وأبرز العلامات على صدق هذا الدين :
هو موضوع :  (النبؤات) و(البشارات) بالنبي الخاتم (محمد) !!...

إذ لو افترضنا مثلا ًأن نبي الله (محمد) صلى الله عليه
وسلم : لم يكن إلا (مُصلحا ًاجتماعيا ً) أو (من راغبي
السلطة والسيادة الدينية والدنيوية) كما يظن الأفاكون :

أفلا يكون من الغريب جدا ًحينئذٍ :
أن نجد (انطباقا ًكاملا ً) لنشأته وظروف حياته وصفاته :
مع العديد من البشارات والنبوءات التي وردت في نصوص
الكتب القديمة كالتوراة والإنجيل وغيرهما !!!!..

إذ كيف لنا أن نفسر مثل هذا (التطابق الكامل) بين بشارات
منذ عشرات القرون :
وبين واقع حياة يحدث بالفعل لشخص من الأشخاص :
إلا أن تكون هذه البشارات حقا ً:
وحيا ًبالغيب أو المستقبل :
لا يقدر عليه إلا الله تعالى :
والذي يملك وحده علم الغيب والمستقبل وتصريفه !!!!....

ولكي نستشعر مدى صدق هذا (التطابق) بين البشارات
بوصف النبي (محمد) : وما تحقق منها بالفعل مع ميلاده :

فيكفينا قول الله تعالى في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من
بين يديه ولا من خلفه : واصفا ًعلماء اليهود والنصارى قائلا ً:

" يعرفونه (أي النبي الخاتم محمد) : كما يعرفون أبناءهم !!!..
(وذلك من كثرة أوصافه الدقيقة المذكورة في كتبهم عنه) !!!..
وإن فريقا ًمنهم : ليكتمون الحق : وهم يعلمون " !!!!..
البقرة – 146 !!!..  
-------------------

2.. تحريف (الاسم) .. و(الوصف) ...

إذا نظرنا إلى حال ملايين النصارى .. والذين لا نجد أكثرهم يقرأ
أصلا ًفي كتابه (اللا مقدس) :
نجدهم يُسارعون بتعصبهم الأعمى إلى استنكار وجود العديد
والعشرات من البشارات بالنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم
في البقية الباقية من كتابهم  بغير تحريف !!!!...

فيُبادرون إلى سؤال المسلم بكل ثقة :
(أين) و(كيف) يكون هناك بشارات بالنبي (محمد) في كتابهم ؟!..
إذ أنهم متأكدون من خلو كتابهم من هذه البشارات ...
(أو هكذا يُخيل إليهم) !!!..
والحقيقة هي :
أن رجال دينهم : قد أضلوهم عن الحق : حتى النخاع !!!...
فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ............

ولذلك :
فإن رسالتي اليوم بإذن الله تعالى :
هي إحدى الردود المُفحمة على من يُنكر وجود البشارات بالنبي
(محمد) في كتب النصارى (العهدين القديم والجديد) ...
ولكي لا يطول الموضوع بنا ....
فقد قسمته إلى جزأين ....
فالجزء الأول (وهو رسالة اليوم) : سوف أذكر فيه فقط :
أقوى البشارات في (العهد القديم) بالنبي (محمد) صلى الله
عليه وسلم .........
على ان تحتوي الرسالة القادمة بإذن الله تعالى على البشارات
الواردة في (العهد الجديد) الذي بين أيدي النصارى ..
والله تعالى من وراء القصد ....
---------

وقبل البدء .....
أريد توضيح أن البشارات التي جاءت على لسان الأنبياء
والرسل بالنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم :
كانت تشمل :

1)) اسمه صريحا ً!!!..
(وهو اسم محمد أو أحمد أو الماحي أو العاقب أو الحاشر) ...

2)) وصفه وصفا ًكاملا ً!!!...
(مثل مكان مولده بمكة .. وهجرته إلى المدينة .. وخاتم النبوة
الذي بين على كتفه .. وأ ُميته في القراءة والكتابة .. وانتصاره
على الكفار في بدر .. وتعظيم ملوك الأرض له .. وإرسالهم
بالهدايا له .. وزواجه من بناتهم .. وانتصاره على الكفر ..
ودخوله مكة عام الفتح وسط عشرة آلاف فارس .. وانتشار
دينه من بعده في كل ربوع الأرض .. ووصف أخلاقه
وصلاته وعبادة الحج وصفا ًدقيقا ً........... إلخ)

وهو ما سنتعرض له بإذن الله تعالى بعد قليل .......
----------

فأما الاسم (محمد) : فكان من أولويات (التحريف) و(الحذف)
التي  قام بها (اليهود) و(النصارى) بالطبع :
هو إخفاء حقيقة (الاسم الصريح) لهذا النبي الخاتم !!!..
وأما الأمثلة على هذا التحريف :
فهي :
1))
إما بحذفه نهائيا ًمن النصوص .. 
2))
وإما باستبداله بمعناه (وهو المحمود من الناس .. ومُشتهى
كل الأمم .. والكثير الحمد .... إلخ) ...

حيث أن هذا التحريف (المتواصل) في الكتاب (اللا مقدس) :
هو ديدن معظم علماء (اليهود) و(النصارى) للأسف منذ
قرون مضت !!!..
(وقد فضحت ذلك عليهم في الرسالات السابقة .. وخصوصا ً
الرسالة (3) والتي كان عنوانها : قساوسة الغش والتحريف) ...
-------------
مثال – 1 ....

يقول الله عز وجل في القرآن الكريم مُخاطبا ًنبيه (محمد) :

"  ويقول الذين كفروا : لست مُرسلا ً(أي من الله) ..
قل : كفى بالله شهيدا ًبيني وبينكم ..
ومن عنده : علم الكتاب (أي الكتب والرسالات السابقة) " !!..
الرعد – 43 ....

وبسبب اطلاع الكثير من علماء النصارى على هذه الحقائق
المخفية في كتبهم وفي مخطوطاتهم التي ما زالوا يترجمونها
حتى الآن :
فقد أسلم الكثير والكثير منهم بالفعل !!!......
(كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار والحسن بن أيوب والترجمان
وزيادة النصب الراسي والقس عبد الأحد داود وإبراهيم خليل
أحمد والقس عزت إسحق معوض ....... إلخ) ..

وقد جاء في كتاب الشيخ (رحمة الله الهندي) رحمه الله :
(إظهار الحق (4/1097 – 1107) ، (4/1208 – 1209)) :
عن (حيدر القرشي) صاحب كتاب (خلاصة سيف المسلمين) قوله :

" إن القسيس (أوسكان الأرمني) قد ترجم كتاب (إشعياء) باللغة
(الأرمينية) في سنة (1666 م) .. والتي تم طبعها في سنة
(1733 م) في مطبعة (أنتوني بورتولي) .. ويوجد في هذه الترجمة
في الباب 42 : هذه الفقرة :
" سبحوا الله تسبيحا ًجديدا ً(أي لإرساله رسولا ًخاتما ً) ..
وأثر سلطنته (أي ختمه للرسالات) على ظهره (وهو خاتم النبوة) ..
واسمه أحمد (ولا تعليق) " (إشعيا 42/10 – 11) ....

-------------
مثال – 2 ...

وقد جاء في سفر (نشيد الأنشاد 5 – 16) :
ما يُترجمه اللصوص العرب (أقصد أباء الكنيسة العرب) إلى :

" ريقه : أعذب ما يكون .. وهو شهي كله .. هذا حبيبي ..
هذا رفيقي يا بنات أورشليم " !!!...

ولا تختلف ترجمة النص بالإنجليزية أيضا ًعن هذا المعنى ..

وأما الذي لا يعرفه إلا المُطلعون على النص باللغة (العبرية) :
فأنه قد تم استبعاد اسم (محمد) الصريح من النص :
وتم وضع معناه بدلا ًمنه !!!... ألا وهو : (المطلوب أو المُشتهى) !!!...

وهذا هو النص باللغة (العبرية) :

חכו ממתקים וכלו 
מחמדים זה דודי
וזה רעי בנות
ירושלם׃

Old Testament – Song of Solomon – Chapter 5 Verse 16 


حيث يظهر فيها اسم النبي (محمد) باللون الأحمر !!!!...
وهو منقول من الرابط التالي للعهد القديم عبري - إنجليزي :
http://www.hebrewoldtestament.com/index2.htm


وهذه ترجمة أخرى أيضا ًبـ (العبرية) :


טז חִכּוֹ, מַמְתַקִּים, וְכֻלּוֹ, מַחֲמַדִּים; זֶה דוֹדִי וְזֶה רֵעִי, בְּנוֹת יְרוּשָׁלִָם.


وهي منقولة من الرابط الآخر التالي للعهد القديم عبري - إنجليزي :
http://mechon-mamre.org/p/pt/pt3005.htm
-----


وهذه صورة موقع ترجمة عالمي للكلمة العبرية إلى الإنجلزية :


http://www.freetranslation.com/

 

وهذه صورة موقع ترجمة عالمي آخر للكلمة العبرية إلى العربية :


http://mymemory.translated.net

 


ويمكن سماع اسم محمد باللاحقة (يم) أي : محمديم للتعظيم :
من المقطع الصوتي العبري التالي في الدقيقة : 2.29 :
http://media.snunit.k12.il/kodeshm/mp3/t3005.mp3


-------------
مثال – 3 ..

ولكي لا أطيل عليكم في هذه النقطة .. فأختم بهذا المثال الأخير
على مثل ذلك (الخداع) في ترجمة الكتاب (اللا مقدس) !!..
وهو استبدال اسم النبي (محمد) الصريح أيضا ًبمعناه :
وذلك في النص (العبري) في سفر (حجي 2- 6 : 9) والذي يقول :

" لا تخافوا .. لأنه هكذا قال رب الجنود : هي مرة بعد قليل ..
فأ ُزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة .. وأزلزل كل الأمم ..
ويأتي محماد (وفي كتابة أخرى : حمدت) :
فأملأ هذا البيت مجدا ً.. قال رب الجنود .... مجد هذا البيت الأخير :
يكون أعظم من مجد الأول .. قال رب الجنود .. وفي هذا المكان :
أعطي السلام : يقول رب الجنود " !!!..

فقام اللصوص (أقصد المترجمون) كالعادة : بتغيير الاسم واستبداله ..
وترجمته إلى معناه : تماما ًكما رأينا في المثال السابق !!!..
وذلك بالرغم من أنه معروف أن (الأسماء) في اللغة :
(لا يتم ترجمتها) !!!..
فاستبدلوا (محماد أو حمدت) - وهي اسم (محمد) بـ (العبرية) بـ :
(مشتهى كل الأمم) !!!...
وذلك بالرغم من أنهم يعرفون تمام المعرفة أن (محماد) :
هو الترجمة (العبرية) لاسم النبي (محمد) أو (أحمد) !!!..

وأما العجيب .. فإنه (ومع كل هذا التحريف) :
فتبقى معاني النبوءة أيضا ً:
لا تنطبق إلا على النبي الخاتم (محمد) !!!.. حيث أنه بالفعل :
هو المُنتظر من كل الأمم !!!.. حيث أن رسالته :
جاءت للناس جميعا ً(وليس كالمسيح (عيسى) الذي أخبر اليهود
أكثر من مرة بانحصار رسالته في : بني إسرائيل فقط) !!!...

كما أن البيت الذي سيُحييه هذا النبي الخاتم من جديد : هو بالفعل :
(أعظم) من بيت النبيين الأول (وهو بيت المقدس) !!..
بل وفيه بالفعل : (السلام) : والذي لا نجده أبدا ًفي (بيت اليهود) :
 (وإلى الآن) !!!!...
------------

3.. أسئلة : بلا إجابة !!!!..

والآن .........
ومن واقع خبرتي بالتعصب والجهل النصراني الأعمى لدينهم
بلا أدنى تعقل ولا بحث ولا تريث :

فإنه من السهولة أن أسمع الآن بأذني :
قول القائل منهم على دليل تحريف الاسم الصريح لـ (محمد) في
كتابهم : بأن هذا كله مني : هو كذبٌ وافتراء !!!!...
وذلك بالرغم من أن باب التثبت لمن يريد مفتوحا ًللتحقق مما قلته ..
وخصوصا ًوأني أذكر دوما ًالمصادر بأسمائها وتواريخها !!...

ولكن ..... لا بأس !!!...
فإن مُفاجأتي للنصارى بحق :
ليست ذكر اسم النبي (محمد) صريحا ًفي كتبهم ....
لأن ذلك :
قد بدده قساوسة التحريف بالفعل من كتابهم (اللا مقدس) ولم
يعد له أثرا ً......
ولكن مفاجأتي للنصارى بالفعل هما نقطتان محوريتان :

1))
إذا كان (محمدٌ) فعلا ً: يكذب على الله تعالى وليس برسول :
فلماذا لم ينتقم الله تعالى منه كما جاء صريحا ًفي كتبكم :

فقد جاء في سفر (التثنية 18- 20 : 22) :
" وأما النبي الذي يطغى : فيتكلم باسمي : كلاما ًلم أوصه :
فيموت ذلك النبي ... فلا تخف منه " !!!...
فإذا كان هذا هو الحال مع النبي الذي يتكلم كذبا ًعلى الله :
فما بالنا بمن ليس بنبي أصلا ً(كمحمد في نظر النصارى) !!..

بل ولقد قال (غملائيل الفريسي) كلمة حق في سفر (الأعمال
5- 38 : 39) عن الناس الذين يكذبون على الله :
" والآن أقول لكم : تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم ..
لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل : من الناس :
فسوف ينتقض .. وإن كان من الله :
فلا تقدرون أن تنقضوه .. لئلا توجدوا محاربين لله أيضا ً" !!!..
ودعوة نبينا (محمد) : لم تنتقض !!!.. بل ملأت الخافقين !!!..
وسادت الدنيا منذ 1430 عاما ًوإلى الآن !!!!..

بل وإن سلامة النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم من القتل :
وانتصاره على عدوه .. وانتشار دعوته ودينه :
لهم خير دليل وبرهان على صدقه ورسالته :
" لأن الرب : يعرف طريق الصديقين ..
وطريق المنافقين :  تهلك " !!.. سفر (المزامير 1- 6) ..

وقد جاء أيضا ً: " وتـُهلك كل الذين يتكلمون بالكذب ..
الرجل السافك الدماء والغاش : يرذله الرب " !!!..
سفر (المزامير 5- 6) ..
وجاء أيضا ً:
" الرب يعضد الصديقين ... أما الخطاة فيهلكون ..
وأعداء الرب جميعا ً.. وكالدخان : يفنون " !!!..
 سفر (المزامير 3- 17 : 20) ..

فكل هذه النصوص (ومن كتبكم) : تدل بكل وضوح ٍعلى  :
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نبوته ورسالته !!!..
وذلك لسلامته من الأذى :
حتى تم أمره ودينه وانتشرت دعوته في العالمين !!!!...
--------

2))
وأما النقطة المحورية الثانية :
والتي تعد (وبحق) من أكبر المفاجآت للنصارى :
هي وجود العديد من  النبوءات والبشارات التي لا تنطبق
إلا : على النبي (محمد) فقط صلى الله عليه وسلم !!!!..
(وهي التي سأذكرها بعد قليل) ..
وهنا :
يظهر في وجه النصارى مُعضلتين : لرفض الاعتراف بانطباق
هذه البشارات على نبي الإسلام (محمد) صلى الله عليه وسلم ..
وهاتان المعضلتان هما :
1.....
إذا لم تكن هذه البشارات عن النبي الخاتم الذي يحكم
وينتصر ويسود :
قد تحققت في النبي (محمد) :
فإلى متى ينتظرها اليهود والنصارى !!!!!....
فقد مرت منذ هذه البشارات : آلاف السنين :
ولم يظهر هذا النبي بعد !!!!...
أفلا يتسبب ذلك العناد في ازدراء اليهود والنصارى
لكتبهم وما جاء فيها من بشارات !!!!..

2.....
يدّعي دوما ًأكابر رجالات الكنائس وخبراء الكتاب (اللا مقدس)
أن في كتابهم :
التنبؤ بجميع أحداث التاريخ !!!!..
وأنهم وحدهم : هم القادرون على فك هذه الطلاسم والرموز
من كتابهم : وإخبار الناس بها ....
وبالرغم من صدق هذه المقولة إلى حدٍ ما (لأن التحريف
لم يشمل كتابهم كله) :
إلا أننا (وبفرض) تصديقهم الكامل فيها :
نسألهم :
هل ذكر كتابكم (اللا مقدس) شيئا ً(ولو صغيرا ً) عن نبي
الإسلام (محمد) ؟؟!!!..
هل ذكر كتابكم شيئا ًعن ذلك الرجل الذي غيرت رسالته وجه
العالم منذ سطوعها وحتى الآن !!!...
تلك الرسالة العظيمة التي شهد لها أعداؤها وخصومها
والمحايدون من العباقرة والفلاسفة والمفكرين :
بأنها : خير ما عرفته البشرية من الرسالات والدين !!!..
تلك الرسالة التي برغم تأخر ظهورها عن النصرانية واليهودية
وغيرها من الأديان :
إلا أن المسلمون سيصبحون أكثر أهل الأرض بإذن الله تعالى
بحلول عام (2015 م) تقريبا ًكما تقول الإحصائيات العالمية !.


صورة توضح نسبة الزيادة في المسلمين (على اليسار)
وأنها أعلى نسبة زيادة وسط الأديان كلها (2.9 %)
والجدول (على اليمين) يوضح تساوى المسلمين أخيرا ً
مع النصارى ثم الزيادة عليهم بدءا ًمن عام (2015 م)
برغم تأخر ظهور الإسلام عن النصرانية بـ (615) سنة !..
-------------

والآن ....
سوف أذكر لكم : أهم البشارات بالنبي (محمد) من (العهد القديم)
من الكتاب اللا مقدس .. والتي برغم كل التمويه عليها أثناء
ترجمتها (وخصوصا ًللعربية) :
إلا انها ما زالت : لا تنطبق إلا على الرسول (محمد) !!!...
فاللهم افتح بها قلوبا ًغلفا ً.. وأعينا ًعُميا ً.. وآذانا ًصُما ً..
-------------

4.. صفات : لا تنطبق إلا على النبي (محمد) !!!!...

عندما أكتب دوما ًعن البشارات بالنبي (محمد) في كتب
اليهود والنصارى :
فأحب أن أبدأ أولا ً: بالدلائل التي تكتم أصواتهم !!!..
وبالدلائل التي : تنخرس لها ألسنتهم !!!..
وبالدلائل التي : لا يستطيعون معها صرفا ًولا تاويلا ً!!..
فذلك دوما ً:
يُريحني كثيرا ًفي سرد باقي الدلائل فيما بعد بلا مقاطعة !!!!...

وأما هذه الدلائل المُلجمة لكل نصراني :
فهي البشارات التي تتعلق بـ (مكة) في الكتاب (اللا مقدس) !..

والتي كان من المفترض حسب العقيدتين اليهودية والنصرانية :
أن يتوقف ذكرها فقط عند ختام قصة (إسماعيل) عليه
السلام !!!!....
ولكن هذا لم يحدث !!!!!....

فتعالوا معا ًنستعرض جانبا ًمن النصوص الواردة في (مكة)
وبشاراتها بالنبي المنتظر الخاتم :
مع بعض النبوءات والبشارات المفحمة الأخرى :
ولنترك النصارى من بعدها : يتخبطون في عماهم !!!!!...
-----------
1))

يقول الله تعالى عن (مكة) في القرآن الكريم :
" إن أول بيت وضع للناس :
للذي بـ (بكة) مباركا ًوهدىً للعالمين " .. آل عمران – 96 ..

و(بكة) : هي مكان الحرم من مدينة (مكة) ...
وأما سبب تسميتها بـ (بكة) : فسنعرفه بعد قليل !!..

حيث أدعوكم أولا ًلقراءة سفر (المزامير 84 - 6) من العهد القديم :
والذي يتحدث عن مكان ظهور (النبي المُنتظر) فيقول :
" عابرين في وادي بكة .. يُصيرونه ينبوعا ً" !!!...
Through the valley of Ba'ca make it a well

والتي تنطق بالعبرية : (بعيمق هبكا) وتكتب هكذا :
 [ בְּעֵמֶק הַבָּכָא ] ....

وبالطبع :
فإن هذه الترجمة العربية للكلمة : هي الترجمة القديمة !!!.....
والتي أثارت هي الأخرى : كثيرا ًمن الأدلة على نبوة نبي الإسلام
(محمد) : وخصوصا ًعند النصارى العرب الذي يُعد اسم (بكة)
عندهم : اسما ًذو معنى على عكس الأجانب والغربيين !!!!...

فماذا فعل القساوسة الغشاشون ؟؟.. أقصد المترجمون ؟؟..

لقد تفتق ذهنهم الشيطاني عن فكرة شيطانية :
يستبدلون بها اسم (بكة) :
بمعناه كالعادة (كما فعلوا باسم محمد من قبل !!!) ....

حيث قاموا باستبدال كلمة : (بكة) أو (وادي بكة) بـ :
(وادي البكاء) !!!.. أو (وادي البلسان) !!!..

فطمسوا بذلك : (نبوءة قوية جدا ً) من كتابهم !!!..
حيث انه لا يعرف إلا (رجال الدين) المتخصصون عندهم أن شجر :
(البلسان) : هو شجر : (لا يظهر إلا بمكة) !!!..
وأن له مادة صمغية يفرزها :
تشبه بالفعل : (دموع الإنسان في البكاء) !!!..
وهو سبب تسميتها باسم (بكة) !!.. وذلك وفق ما جاء في :
(قاموس الكتاب المقدس – صـ 507 )
وانظروا أيضا ً: (دائرة المعارف الكتابية (مادة بكا)) !!!..
------------
2))

ومن المعروف أن (بيت الله) تعالى الذي في (بكة) في بلاد
(العرب) : قد ظل خاليا ًمن النبوة :
من وقت (إبراهيم) و(إسماعيل) عليهما السلام :
وإلى أن جاء النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!..
ولعلكم بهذا الآن : ستفهمون المغزى من وصف مدينة النبي
الخاتم (بكة) بأنها كانت : (عاقرا ً) !!!...
حيث جاء في سفر (أشعيا 54 – 1 : 4) الآتي :

" ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد (أي لم يخرج منها نبي بعد) ..
أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض .. لأن بني المستوحشة :
أكثر من بني ذات البعل .. قال الرب ...
أوسعي مكان خيمتك .. ولتبسط شقق مساكنك .. لا تمسكي ..
أطيلي أطنابك .. وشددي أوتادك .. لأنك تمتدين إلى اليمين
والى اليسار .. ويرث نسلك أمما ً.. ويعمر مدنا ًخربة !!!..
لا تخافي لأنك لا تخزين .. ولا تخجلي لأنك لا تستحين ..
فإنك تنسين خزي صباك .. وعار ترملك : لا تذكرينه بعد " !!!..

ومن المعلوم أن (القدس) وبلاد (الشام) عموما ً:
كانت بلادا ًعامرة ًدوما ًبالرسالة والنبيين .. ومن هنا نلمس
انطباق هذه المواصفات على (مكة) تماما ً!!!..
وخصوصا ًمع ظهور رسالة النبي الخاتم (محمد) بها :
واتساع رسالته حتى شملت الأمم بالفعل : يمينا ًويسارا ً..
بل وشملت أيضا ً(كما جاء في البشارة) :
الكثير من (المدن) و(الأمم) !!!..
-------------
3))

بل ويمكننا من (سفر إشعياء) فقط :
أن نستخرج العديد من الأوصاف التي لا يمكن انطباقها إلا
على (مكة) فقط لكل من يحترم عقله ولا يُكابر !!!..

ولكل من لا يعرف : فإن العهد القديم يُشير إلى مكان
(مكة) قديما ًباسم (فاران) أو (جبل فاران) ..
حيث جاء في سفر (التكوين 21 – 20 : 21) :
" كان الله مع الغلام (أي اسماعيل عليه السلام) : فكبر ..
وسكن في البرية (أي الصحراء) .. وكان ينمو رامي قوس ..
وسكن في برية فاران " ..

وأما النبوءة التي تتحدث عن ظهور (الوحي الخاتم) في
(بكة) (أو فاران) .. فنجدها في :
نصوص هذا السفر والتي تخبر بخروج (النبي المُنتظر)
من (الصحراء) !!!...
حيث أنه من المعروف أن (عيسى) عليه السلام :
لم يخرج من (الصحراء) !!!...
حيث نقرأ في (سفر أشعياء 30 – 4) يقول :
" صوت صارخ : أعدوا في الصحراء طريقا ًللرب " !!!...

بل وتتحدث نبوءات النبي أشعياء أيضا ً(وبكل دقة) عن :
الأحداث التي مرّ بها النبي (محمد) منذ بداية دعوته في (مكة) :
ثم اضطهاد أهلها له لأنهم كانوا يعبدون الأصنام والتماثيل !!!..
ثم هجرته إلى (تيماء - أي المدينة) .. ثم نصر الله تعالى أخيرا ًله !!!...
وإليكم هذه النبوءات : مع تعليقي السريع عليها :
ففي سفر (أشعياء 21 – 13 : 16) نقرأ :

" وحيٌ من جهة بلاد العرب ..
(ويا ليت النصارى يخبروننا برسول من العرب غير محمد) !!!..
في الوعر في بلاد العرب : تبيتين يا قوافل الددانيين !!!..
(وهو اسم لقوافل العرب : كما جاء في سفر التكوين 25) ..
هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء !!..
(وتيماء : هي المدينة التي هاجر إليها النبي محمد) ..
فإنهم من أمام السيف قد هربوا .. من أمام السيف المسلول ..
فإنه هكذا قال لي السيد الرب : في مدة سنة كسنة الأجير :
يفنى كل مجد قيدار !!!.. لأن الرب تكلم " !!!...

فإذا علمنا أن (قيدار) : هو أحد جدود العرب من أبناء (إسماعيل)
عليه السلام (كما جاء في سفر التكوين 25 : 13) ..
وهو يُمثل في هذه النبوءة : أهل (مكة) الذين اضطهدوا النبي
(محمد) وآذوه هو ومن أسلم معه !!!..
ثم تتحدث النبوءة بكل وضوح عن نصرة الله تعالى لهذا النبي على
قوم (مكة) : بعد عام كعام الأجير !!!!... فهل يتبقى لدينا شك بعد
كل ذلك : في أن هذه النبوءة : تتحدث (وبكل دقة) عن :
النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم ؟؟!!...
-----------------
4))

وإذا أردتم تفصيلا ًأكثر من ذلك .. فأرجو من كل نصراني
أن يقرأ معي البشارة الطويلة الآتية .. وهي أيضا ًمن سفر
(أشعياء 42 – 1 : 17) وتقول :

" هو ذا عبدي الذي أعضده (أي أنصره) ..
مُختاري الذي ابتهجت به نفسي .. وضعت روحي :
ليسوس الأمم بالعدل (ولاحظوا كلمة : الأمم :
حيث لم يدّع ِأي نبي من قبل : أنه جاء للأمم كافة إلا محمد) ..
لا يصيح .. ولا يصرخ .. ولا يرفع صوته في الطريق ..
(وهي نفس صفاته الواردة في التوراة كما في صحيح البخاري :
ليس بفظ .. ولا غليظ .. ولا سخاب في الأسواق) !!..
لا يكسر قصبة مرضوضة .. وفتيلة مُدخنة لا يطفئ ..
(والجملتان كناية عن رفقه ورحمته وصبره وحلمه على الناس) ..
إنما بأمانة يُجري عدلا ً(حيث يحكم بين الناس بالعدل :
ولم يحكم عيسى عليه السلام بين اثنين أبدا ًفي حياته) ..
لا يكل ولا تثبط له همة : حتى يرسخ العدل في الأرض !!..
(وبالفعل : لم يعرف النبي الخاتم محمد طعم الراحة منذ أوحى
إليه الله بالرسالة : حتى تمكنت رسالته في الأرض) ..
وتنتظر الجزائر شريعته .. (حيث أن كل العالم القديم كان ينتظر
الشرع الخاتم من الله للبشر) .. أنا الرب :
دعوتك لأجل البر .. وأخذت بيدك وحفظتك ..
(وبالفعل حفظه الله تعالى من كل المشركين واليهود وغيرهم) ..
وجعلتك عهدا ًللشعب .. ونورا ًللأمم : لتفتح عيون المكفوفين ..
(أي ليروا الحق) .. وتطلق سراح المأسورين في السجن ..
(أي سجن الكفر والشرك بالله) ...
(واقرأوا الكلام التالي بتمعن وقارنوه بنداء الصلاة والحج) :
لتهتف الصحراء .. ومدنها .. وديار قيدار (أي مكة) المأهولة :
ليتغن بفرح أهل سالع (وهي من بلاد الحجاز أيضا ً) .. وليهتفوا
من قمم الجبال (كناية عن أذان الصلاة وتلبية الحجاج) ..
وليمجدوا الرب .. ويذيعوا حمده في الجزائر ..
يبرز الرب (أي رسول الرب هذا) كجبار ..
يستثير حميته كما يستثيرها المحارب ..
ويطلق صرخة حرب ..
(والنبي الوحيد الذي حارب ونصره الله تعالى نصرا ًكاملا ً:
هو النبي محمد !!) .. وأقود العمى في سبيل :
لم يعرفوها من قبل (وهي طريق الإيمان بالله وحده وعدم الإشراك به) ..
وأهديهم في مسالك يجهلونها .. وأحيل الظلام أمامهم إلى نور ..
والأماكن الوعرة إلى أرض ممهدة .. هذه الأمور أضعها ..
ولن أتخلى عنهم .. أما المتوكلون على الأصنام .. القائلون للأوثان :
أنت آلهتنا : فإنهم يُدبرون مُجللين بالخزي " !!!!...

ولا تعليق للنصارى إلا :
أن كل من له أدنى دراية بحياة النبي (محمد) (ولو بالقليل) :
سيعرف حتما ً: انطباق مثل هذه النبوءات عليه تماما ً!!!..
وأن كل من سيدعي غير ذلك :
فهو إما : (مُكابر) !!.. أو (كاذب) !!.. أو (مُخادع) !!!...
--------------
5))

ومثل هذه الأوصاف كما قلت لكم : تتكرر كثيرا ًفي سفر أشعياء ..
ولن يعرف معناها حقا ً: إلا من له : ولو أدنى اطلاع على
سيرة النبي الخاتم (محمد) وحياته كما قلت لكم ...
بل وسيكتشف أيضا ًمن له أدنى دراية بعبادات المسلمين :
أنه قد تم وصفها بكل دقة في هذه النبوءات !!!...

وأستأذنكم قبل عرض الدليل والنبوءة التالية عن (الحج) :
أن أتحدث باختصار عن تلك الفريضة العظيمة عند المسلمين :
حيث نجد أن الله تعالى :
قد فرضها على كل مسلم أو مسلم قدر عليها :
ولو مرة واحدة على الأقل في العمر ...
وفيها : يجب على المسلم أو المسلمة :
أن يرحل إلى بيت الله تعالى في (بكة) :
ليقوم ببعض الطقوس المعينة في أيام معينة .. وذلك مثل :
الطواف حول البيت .. والسعي بين الجبلين اللذين سعت
بينهما (هاجر) أم (إسماعيل) عليه السلام ..
والوقوف على جبل (عرفات) ..
وذبح الكباش والجـِمال : إحياءا ًلذكرى فداء الله تعالى
لـ (إسماعيل) عليه السلام في نفس هذا المكان :
عندما أمر الله عز وجل أبيه (إبراهيم) بذبحه اختبارا ًله !!!...
وفي أيام الحج هذه أيضا ً :
يقوم المسلمون بترديد التلبية والتكبير والتسبيح بصوت مرتفع ..
كما يرتدي الرجال فيها : اللباس الأبيض فقط وهم مُحرمون :
فيبدو منظرهم تماما ًكالحمام الأبيض الطائر في وداعته !!!..

وكل هذا : يفعله المسلمون في كل عام .. ويستطيع كل من يُريد :
متابعته على القنوات الفضائية والإخبارية إذا شاء ....
كما أن الله تعالى أيضا ً:
قد أكرم (بكة) بأنه يأتيها من كل ثمار الأرض : بسبب هذا الحج !!!..
وأما الآن :
فإليكم (الوصف الدقيق) لهذه العبادة في بشارة النبي إشعياء :
(سفر إشعياء 60 – 1 : 9) .. حيث يتحدث الله تعالى إلى مدينة
النبي (الخاتم والمُنتظر) !!!.. فيقول لها مُبشرا ً:
(ولن أعلق على الكلام التالي لوضوحه الشديد بعد ما قلته لكم) :

" قومي استنيري .. لأنه قد جاء نورك .. ومجد الرب أشرق عليك ..
لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض .. والظلام الدامس الأمم ..
أمّا عليك : فيشرق الرب : ومجده عليك يُري ..
فتسير الأمم في نورك .. والملوك في ضياء إشراقك ..
أرفعي عينيك حواليك وانظري :
قد اجتمعوا كلهم .. جاءوا إليك .. يأتي بنوك من بعيد ..
وتـُحمل بناتك علي الأيدى .. حينئذ : تنظرين وتنيرين ..
ويخفق قلبك ويتسع .. لأنه تتحول إليك : ثروة البحر .. ويأتي إليك :
غني الأمم .. تغطيك كثرة الجـِمال : بكران مديان وعيفة :
كلها تأتي من شبا : تحمل ذهبا ًولبانا ً.. وتبشر بتسابيح الرب ..
كل غنم قيدار : تجتمع إليك .. كباش نبايوت تخدمك ..
تصعد مقبولة علي مذبحي .. وأزين بين جـِمالي .. من هؤلاء :
الطائرون كسحاب وكالحمام إلي بيوتها .. إن الجزائر تنتظرني ..
وسفن ترشيش في الأول : لتأتي ببنيك من بعيد !!..
(حيث يُعتقد أن ترشيش هي ترتيسوس في جنوب أسبانيا) ..
وفضتهم وذهبهم معهم : لاسم الرب إلهك .. وقدوس إسرائيل :
لأنه قد مجدك " !!!!!......

ولا تعليق !!!!..
-----------------
6))

وأما عن الحدث العظيم في حياة  نبي الإسلام :
وهو دخوله لبلده (مكة) منصرا ًوسط عشرة ألاف فارس :

فأذكره لكم مرفوقا ًبأكثر من وصفٍ لهذا النبي الخاتم :
والتي لا تنطبق أيضا ًإلا على نبي الإسلام (محمد) !!!..
حيث جاء في سفر (التثنية 33 – 1 : 3) .. وفي بشارة الله تعالى
 لـ (موسى) عليه السلام قبل موته بالنبي الخاتم :
" هذه البَركة (أي البشارة) التي بارك بها موسى :
 رجل الله في بني إسرائيل قبل موته .. فقال :
جاء الرب (أي وحي الرب) من سيناء ..
(وهي مكان نزول التوراة على موسى عليه السلام) ..
وأشرق لهم من سعير ..
(وهي جبال في القدس : وفيها نزل وحي الله لعيسى عليه السلام) ..
وتلألأ من جبل فاران ..
(وهي جبال في مكة : وفيها نزل الوحي الخاتم عللى نبينا محمد) ..
وأتى من ربوات القدس ..
(وربوات في العهد القديم : تعني الأعداد الكبيرة : وهي من كلمة :
ربا : أي يزيد ويكثر .. والقدس تعني : المقدسة ..
وذلك الوصف : كناية عن الأصحاب الكثيرين لذلك النبي الخاتم
والذين دخلوا معه مكة منتصرا ًكما سنوضحه بعد قليل) ..
وعن يمينه نار شريعة ..
(وهي إشارة لحمل هذا النبي الخاتم لشرع الله ليحكم به) ..
 فأحب الشعب (أي وبرغم تلك القوة في تطبيق الشرع :
لا يخلو دينه من محبة الناس له) .. جميع قديسيه في يدك ...
(وهم أصحاب ذلك النبي الخاتم : كانوا طوع أمره) ..
وهم جالسون عند قدمك : يتقبلون من أقوالك ..
(حيث كانوا يحترمون نبيهم ويبجلونه ويستمعون لتعاليمه) " ..

والسؤال الآن : ما هو ذلك الوحي وتلك البشارة التي ستتلالأ
من (جبل فاران) أي (مكة) ؟؟؟؟!!!! ..
لماذا لا نجد تفسيرا ًلها أبدا ًعند علماء النصارى ؟؟؟!!!..

ثم :
ما هو السر وراء الإصرار الغريب على (التمويه) على وصف
الصحابة الذين كانوا مع النبي في فتحه لمكة منتصرا ً!!!..

حيث تارة يصفونهم بـ : (ألوف الأطهار) ...
وتارة أخرى يصفونهم بـ (ربوات القدس) :
أي العدد الكثير من القديسين ....
وتارة يضعون قبلها : (في) ومرة (من) !!!!...

وكل ذلك للتهرب من تجسيد مشهد دخول ذلك النبي المنتصر
لمكة وسط عشرة آلاف فارس كما في التراجم القديمة : بكل دقة !..
وهي تلك النبوءة التي تكررت أيضا ًفي سفر النبي :
(حبقوق 3 – 2 : 3) : والذي فوجيء بأن (النبي الخاتم) :
سوف يأتي من بلاد (العرب) من نسل (إسماعيل) عليه السلام :
وليس من (بني إسرائيل) من نسل (إسحق) عليه السلام !!!..
فجزع لذلك وقال :

" يا رب : قد سمعت خبرك : فجزعت !!!..
الله جاء من تيمان .. والقدوس من جبل فاران " .... إلى آخر هذه
النبوءة التي ستقرأون فيها اختلافا ًكثيرا ًجدا ًفي ترجمتها !!!!..
(الترجمة السبعينية .. وترجمة الأباء اليسوعيين بالكنيسة ..
وترجمة عام (1622 م) و (1841 م) !!!...

فما معنى ذكر (جبل فاران) في كل هذه النبؤات :
إذا لم يكن لها أي علاقة فعلا ًبنبي الإسلام (محمد) ؟؟!!..
------------
7))

ولتأكيد دحض ادعاءات النصارى ...
فقد اخترت لكم من البشارات العديدة بالنبي الخاتم :
اثنين من البشارات التي تتحدث عن : (مُـلكه) !!!..

ولقد تعمدت اختيارهما من كلام اثنين من الانبياء :
هم من أعظم ملوك الانبياء وبني إسرائيل على الإطلاق !!!..
ألا وهما :
نبي الله (داود) وابنه (سليمان) عليهما السلام !!!..
وذلك لكي أقطع الطريق من الآن على من ينوي أن يُسقط هذه
النبؤات عليهما !!!!...
إذ :
كيف الحال وهما اللذان تنبئا بهذا النبي الخاتم (الملك) !..

فهل جاء نبي (مَلك وحَكم) بين الناس من بعدهما :
غير نبي الإسلام (محمد) صلى الله الله عليه وسلم !!!..
والذي شهد بمُلكه وحكمه وعدل شريعته :
العقلاء من النصارى المحايدين وغيرهم :
(مثل برنارد شو وتوماس كارليل وتولستوي ومايكل هارت
وغيرهم الكثير والكثير .. مُضافا ًإليهم ما وصفت به الموسوعة
البريطانية النبي محمد بقولها :
هو أنجح إنسان على المستويين الديني والدنيوي عرفه العالم)
-----------

ففي (المزمور 45 – 1 : 9) من مزامير (داود) عليه السلام :
يتكلم عن (أعظم نبي) سوف يأتي !!!..
وقد أعلمه الله تعالى بصفات هذا النبي بالوحي فقال :
(وقد اختصرت بعض العبارات لعدم التطويل) :

" فاض قلبي بكلام ٍصالح ٍ.. أتكلم بإنشائى للمَلِك ..
(والمَلِك : هو صفة للنبي الخاتم في نصوص العهد القديم) ..
أنت أبرع جمالاً ًمن بني البشر !!..
(وكان النبي محمد فعلا ًأجمل الناس كما جاء في وصفه) ..
انسكبت النعمة على شفتيك (إشارة إلى وحي الله المباشر له) ..
لذلك : باركك الله إلى الأبد !!.. (حيث وإلى الآن : و
إلى يوم القيامة : ما زال يُصلي المسلمون عليه ويباركونه :
كلما جاء ذكره صلى الله عليه وسلم) .. تقلد سيفك أيها الجبار ..
بجلالك اقتحم ..
(وهذه هي الصفات التي لم يجدها اليهود في عيسى عليه السلام :
وبذلك عرفوا انه ليس النبي الخاتم المنتظر) ..
اركب من أجل الحق والدعة .. فتريك يمينك مخاوف ..
وشعوب تحتك يسقطون .. كرسيك يا الله إلى دهر الدهور !!..
(والله هنا : هي من المترجمين العرب : إذ ليس لها وجود
في النصوص الأجنبية) .. أحببت البر وأبغضت الإثم ..
من أجل ذلك : مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج :
أكثر من رفقائك (أي اختصك بختم الرسالة عن سائر الرسل) ..
بنات الملوك بين محظياتك !!!..
(حيث تزوج النبي محمد بالفعل من بنات عظماء العرب وبنات
ملوك اليهود والنصارى مثل أمهاتنا : صفية وجويرية وماريا) "
!!!...
---------------- 
8))

وبرغم وضوح الفارق الكبير بين هذا النبي الخاتم ومُلكه :
وبين (عيسى) عليه السلام :
إلا أني سأذكر لكم الآن : قريبا ًمن الكلام السابق على
لسان نبي الله (سليمان) عليه السلام :
وهو الذي جعل اليهود يوقنون بأن (عيسى) عليه السلام :
ليس هو النبي الخاتم المُنتظر !!!!..
وهو الذي عاش حتى وقت رفعه :
طريدا ًهاربا ًبينهم !!!.. بل ولم يقبل حتى فكرة المُلك عليهم !.
وأعماهم التعصب الأعمى لأنفسهم :
أن يقبلوا النبي الخاتم من (العرب) !!!!!....

حيث يصف نبي الله (سليمان) ذلك النبي الخاتم فيقول :
(المزمور 72 – 3 : 17) مع بعض الاختصار أيضا ً:

" تحمل الجبال سلاما ًللشعب .. يقضى لمساكين الشعب ..
يسحق الظالم .. يُشرق في أيامه الصديق !!!..
(وهي إشارة واضحة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه :
أقرب أصحاب النبي إليه .. وخليفته من بعده !!!..) ..
وكثرة السلام .. يملك من البحر إلى البحر .. ومن النهر إلى
أقاصي الأرض (وفعلا ًتم ذلك في عصر النبي وخلفائه من بعده)
أمامه : تجثو أهل البرية .. ملوك يقدمون هدية له ..
(مثل ملك الروم في مصر : المقوقس) ... ويُصلى لأجله دائما ً
(وهي صلاة المسلمين عليه ومباركتهم له :
 كلما جاء ذكره صلى الله عليه وسلم) : اليوم كله نباركه "
 !!!!!!!!....

والآن :
ألم أكن صادقا ًمعكم إذ أخبرتكم بأنه :
يستحيل أن تنطبق مثل هذه الصفات على أحد الأنبياء
(أو حتى على من يدّعي النبوة من الناس) :
إلا على النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!!...
---------------

وقبل أن اختم معكم هذه الجولة (السريعة) في بشارات العهد
القديم بالنبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم ....

تلك الجولة التي اقتصرت فيها فقط على النصوص التي :
لم تطولها أيدي التحريف بعد !!!!....

أ ُحب أن أشير أنه : لولا هذا التحريف المستمر في كتبهم :
لكنت ذكرت لكم نصوصا ًأخرى : أكثر مما ذكرته ...
وذلك مثل ما جاء في سفر (التثنية 18 – 18) لموسى عليه السلام :

" أقيم لهم (أي لبني إسرائيل – والمُتحدث هو الله) :
نبيا ً(ومواصفاته كالتالي) :
1.. من وسط إخوتهم ..
(أي من بني إسماعيل .. ولو كان من بني إسرائيل لقال :
نبيا ًمنكم !!..) ..
2.. مثلك ..
(ومحمد : هو الذي يتشابه مع موسى عليهما السلام في :
الميلاد والحياة والموت الطبيعيين .. والحكم بالشرع بين الناس) ..
3.. وأجعل كلامي في فمه ..
(حيث لم يكن النبي محمد يعرف القراءة ..
وإنما نطق بالوحي مباشرة بالتلقي من الله أو الروح القدس) ..
4.. فيكلمهم بكل ما أوصيه به " ..
(وقد أخبر النبي محمد بالفعل : بكل ما أوصاه وأوحاه إليه ربه) ..

ولن يخفى عليكم ما فعله لصوص الترجمة بالكنائس في هذا
النص من تحريف وتزييف !!!.. والذي لكشفه :
يمكنكم مراجعة الإصدارات القديمة من الكتاب (اللا مقدس)
منذ ما لا يقل عن عشرين عاما ًمضت أو أكثر !!!...

فهذا هو التحريف بعينه !!!.. والذي يأتي على كل أوصاف النبي
(محمد) المعروفة : فيعمل على طمسها وتحويرها !!!..
فكما جاء مثلا ًفي النص السابق عبارة :
" وأجعل كلامي في فمه " ...
والتي جاء مُفسرا ًلها في سفر (إشعياء 29 – 12) قوله :

" أو يُدفع الكتاب (أي الوحي) لمن لا يعرف القراءة .. فيُقال له :
اقرأ .. فيقول : لا أعرف القراءة " !!!..

فقد قاموا بتغييرها إلى : " لا أعرف الكتابة " !!!...
بالرغم من عدم اتفاق سياق الكلام معها كما تلاحظون !!!!...
وذلك كله فقط :
ليشتتوا انتباه الناس إلى ما ورد في الحديث الصحيح المتفق عليه :
والذي يحكي لنا ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما
جاءه الوحي لأول مرة وهو في غار (حراء) :
حيث جاءه الملاك (جبريل) روح القدس عليه السلام فقال له :
" اقرأ .. فقال له محمد : ما أنا بقارئ " !!!!...
 ----------------
9))
وأخيرا ً.. خاتم النبوة !!!..

وذلك هو ختام هذه الجولة (السريعة) كما قلت لكم ....
حيث أن علماء اليهود والنصارى كانوا يعرفون بوجود (خاتم
النبوة) كعلامة (جسدية) في هذا النبي الخاتم :
في أعلى كتفه .. أو في أعلى عظم الكتف !!!!!...

ومن ذلك :
ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والطبراني وابن سعد :
عن (ابن عباس) رضي الله عنه :
عن قصة إسلام الصحابي الجليل (سلمان الفارسي) رضي الله عنه :

".... ثم أتيته (أي النبي محمد) .. فوجدته في البقيع :
قد تبع جنازة وحوله أصحابه .. وعليه شملتان :
مؤتزرا ًبواحدة (والاتزار : هو ستر نصف الجسد الأسفل) ..
مُرتديا ًالأخرى (والرداء : هو ستر النصف الأعلى) ..
فسلمت عليه .. ثم عدلت لأنظر أعلى ظهره ..
فعرف أني أريد ذلك .. فألقى بُردته عن كاهله ..
فإذا العلامة بين كتفيه :
(خاتم النبوة) : كما وصف لي صاحبي ....." !!!..

حيث صاحبه هذا كان : من أواخر من تبقى على الأرض من
موحدي النصرانية وعلمائها الربانيين !!!!...

وهو نفس ما جاء أيضا ًعن الصحابي الجليل :
(عبد الله بن سرجس) .. وذلك في الحديث الصحيح الذي رواه
مسلم والترمذي والنسائي عنه ... والذي قال فيه :

" فرأيت موضع (الخاتم) : على نغض كتفه ..
(أي على : أعلى كتفه .. أو على : طرف عظم الكتف) :
مثل الجمع (أي في حجم كف اليد) حوله خيلان :
كأنها الثآليل " !!!..

وأما دليل ذلك من كتب اليهود والنصارى :
ففي العهد القديم .. وفي واحدة من النبوءات العديدة عن
النبي الخاتم (محمد) في سفر أشعياء أيضا ً..
نقرأ في الإصحاح (9 – 6) قوله :
" لأنه يولد لنا ولد (أي يُرسلُ لنا رسول) .. ويُعطى لنا ابن :
يحمل الرياسة على كتفه " !!!...

كما يُخبر بذلك أيضا ًنبي الله (يحيى) عليه السلام :
(والذي يسميه النصارى في اناجيلهم : يوحنا المعمدان) ..
وذلك عندما يقول في إنجيل (يوحنا 6 – 27) :
" لا تسعوا وراء الطعام الفاني .. بل وراء الطعام الباقي إلى
الحياة الأبدية .. والذي يعطيكم إياه ابن الإنسان
(أي النبي الخاتم الذي سيأتي بعد) .. لأن هذا (أي النبي الخاتم) :
قد وضع الله ختمه عليه " !!!...

وبالطبع .. واستكمالا ًلسلسلة التحريف والتشويش على
بشارات ووصف النبي الخاتم (محمد) في هذه الكتب :
فقد قال (الخبراء) و(المفسرون) عندهم :
أن هذه (العلامة) وهذا (الخاتم) للنبي المُنتظر :
هما من باب : (الكناية) و(التشبيه المعنوي) فقط !!!..
أي أن المقصود بهما : هو المعنى (المعنوي) وليس (المادي) !!!...

وبرغم تصديق الكثيرين من النصارى للأسف لهذا الغش
والخداع .. إلا أن :  
(مخطوطات البحر الميت) التي تم اكتشافها حديثا ًعام 1947م :
تثبت أن هناك علامات على جسد (النبي المنتظر) بالفعل :
تشبه حبات العدس !!!... وذلك في المخطوطة التي برقم :
(Messq 40 - 1 : 2) !!!!!...

بل وكذلك أيضا ًجاء في إحدى كتب اليهود القديمة :
(وهي الكتب المُركبة : Seper Assap) :
أن هذه العلامات الجسدية بالفعل :
بعضها مثل حبات العدس .. أو مثل بذور الخيار !!!...
وهو ما يماثل تماما ًما أخبرنا به الصحابي الجليل :
(عبد الله بن سرجس) الذي نقلته لكم الآن !!!!..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ......

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..