الصفحات

السبت، 4 أغسطس 2012

إلى كل نصراني - 8 ...

بشارة (عيسى) بـ (محمد) !!!!...
صلى الله عليهما وسلم تسليما ًكثيرا ً.............


إهداء إلى :
كل نصراني يُحب الله تعالى خالقه : فعلا ًمن قلبه ...
لا أريد منك سوى : القراءة .. ثم : التأكد مما قرأته من مفاجآت ..
ثم : اسأل كل من بدا لك سؤاله :
فلن تجد إلا إجابة ًواحدة ً........................
------------  

1.. انتظار اليهود للنبي الخاتم ...
2..  صدمة اليهود في النبي الخاتم .....
3.. إنجيل (برنابا) : الإنجيل الذي ترفضه الكنائس !!...
4.. بشارات (عيسى) بـ (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!!...

------------

1.. انتظار اليهود للنبي الخاتم ...

إن من عظيم رحمة الله تعالى بالبشر :
أنه لم يكتفِ على مُحاسبته لهم على الإيمان به أو الكفر :
بما وهبه إياهم من عقل ٍوإدراك .....
وإنما :
قد اصطفى لهم من خيرة البشر :
رُسلا ًوأنبياءً :
يهدون الناس لمعرفة ربهم وإلههم وصفاته الحسنى ...
ويُبلغونهم ما شرعه الله تعالى للإنسانية :
لإصلاح حياة البشر وعدم الإفساد في الأرض .....

وكما استعرضت معكم في الرسالة السابقة :
فقد رأينا معا ً: كيف كان معظم هؤلاء الرسل والأنبياء :
يُبشرون الناس ومن يأتي من بعدهم :
بقدوم (النبي الخاتم المُنتظر) :
مُشتهى كل الأمم ومحمودها ...
وحامل لواء شرع الله التام والخاتم في أرضه للناس :
حتى تقوم الساعة ....................
-------------

فكان مما ذكرته لكم على سبيل المثال في الرسالة السابقة :
هو نبوءات وبشارات كل من :
(موسى) و(حزقيال) و(إشعياء) و(داود) و(سليمان)
عليهم السلام جميعا ً:
بمقدم وصفات النبي الخاتم الذي سيرسله الله تعالى إلى
جميع أمم الأرض :
وليس إلى قومه خاصة كما كان الحال مع جميع الرسل ....
------------

وكانت كتب اليهود قد امتلأت بهذه البشارات :
وكانوا ينتظرون (النبي الخاتم) بفارغ الصبر كما نقول !!..

إذ أن اليهود في ذلك الوقت :
كانوا من أكثر أمم الأرض ذلا ًوهوانا ً!!!!!...
وبلغ من هوانهم على الرومان (والذين كانوا يحتلون الشام
في ذلك الوقت منذ عام 63 قبل الميلاد) :
أن الرومان كانوا يُجبرونهم على تربية (الخنازير) لهم !!..
تلك (الخنازير) المنصوص بنجاستها ظاهرا ًوباطنا ًفي شريعة
اليهود حتى وقتنا الحاضر !!!!!.....

وكان الرومان يُبالغون في فرض الجزية على الشعب اليهودي ..
ويقهرونهم ويتعاملون معهم بكل غلظةٍ وقسوةٍ ....

فكيف لليهود ألا ينتظروا (النبي الموعود الخاتم) : والذي كان
من صفاته (كما رأينا في الرسالة السابقة) :
أن النصر والتمكين والقوة والغنيمة والظهور على الأعداء والكفار :
سيكونون من نصيبه حتما ًبإذن الله تعالى !!!!...
----------

فإذا نظرنا للعهد الجديد : استطعنا (وبكل سهولة) أن نتلمس
هذا المعنى من وسط السطور والنصوص .....

فعندما ظهر نبي الله (يحيى) عليه السلام (وهو ما يُسمونه
عندهم بـ : يوحنا المعمدان) :
كان يتلهف اليهود لأن يكون هو (المسيح المنتظر) !!.......

(ملحوظة : كلمة المسيح ليست حكرا ًعلى نبي الله (عيسى) عليه
السلام كما يظن الأكثرون .. ولكنها كانت تطلق على كل عظيم
من الأنبياء (وكان من عادتهم الامتساح بزيت الزيتون) ..
فقد خوطب بها (دادود) عليه السلام (المزمور 18- 50) :
" والصانع رحمة لمسيحه : لداود " ..
كما خوطب بها أيضا ً(كورش) ملك بلاد فارس :
" يقول الرب لمسيحه : لكورش " .. (إشعياء 1- 45) ..
ولذلك : عندما يتم ذكر كلمة (المسيح) على إطلاقها :
فيكون المقصود بها : المسيح المنتظر أو النبي الخاتم ..
ويرادفها في المعنى أيضا ًكلمة (مسيا) كما جاء في إنجيل
(يوحنا 1- 41) .. وكلمة (ماشيح) في السريانية)

فعند ظهور نبي الله (يحيى) عليه السلام : توجه إليه اليهود
ليسألوه إن كان هو (المسيح المنتظر) :
"" فاعترف ولم ينكر .. وأقر: إني لست المسيح ..
فسألوه : إذاً ماذا ؟.. إيّليا أنت ؟ " (يوحنا 1- 21 : 22) ..

ولعل هذه الإجابة الصريحة والمباشرة والشافية من
(يحيى) عليه السلام في كتب النصارى أنفسهم :
تضع عقيدتهم في (عيسى) عليه السلام :
في موقفٍ حرج ٍ!!!!...
إذ أنه (وطوال فترة حياته في الأناجيل) :
لم يُصرح ولو مرة واحدة بما ألصقه النصارى به !!!..

بل ولمّا أسلمه اليهود إلى الحاكم الروماني (بيلاطس)
قالوا وهم يتهمونه أمامه بتقليب الحكم عليه :

" إننا وجدنا هذا (أي عيسى عليه السلام) : يُفسد الأمة ..
ويمنع أن تـُعطى جزية لقيصر قائلا ً:
إنه هو مسيحٌ ملِك !!!.. فسأله بيلاطس قائلا ً:
أنت ملِك اليهود ؟!.. فأجابه وقال : أنت تقول !!...
(أي أنت الذي تقول ذلك وليس أنا) .. فقال بيلاطس لرؤساء
الكهنة والجموع : إني لا أجد علة (أي تهمة) في هذا الإنسان "
إنجيل (لوقا 23/2-4) ....

وذلك لأنه ثبت لبيلاطس : براءته مما اتهموه به ..
إذ هو : لم يدع أنه ملِك اليهود المنتظر !!!!!!!!....

وبمثل هذه المواقف الكثيرة لـ (عيسى) عليه السلام
في الأناجيل : والتي يتعارض فيها وصفه مع ما جاءت
البشارات به من مُلك (النبي الخاتم) :
فقد كان اليهود المُطلعين على التوراة والعهد القديم :
يوقنون تماما ًأنه ليس (المسيح المنتظر) !!!....
بل وحتى عامة الشعب اليهودي : قد أدرك الكثير
منهم مثل ذلك الاستنتاج أيضا ً.. فقالوا عندما رأوا معجزاته :

" ألعل المسيح (أي القادم أو المُنتظر) : متى جاء :
يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا ! " !!!..
إنجيل (يوحنا 7- 30 : 31) ....

بل ويُمكننا استخراج العديد من هذه الأدلة من أقوال
وأفعال (عيسى) عليه السلام نفسه في الأناجيل .....
حيث جاء فيها مثلا ًقولهم عنه :
" من ذلك الزمان : ابتدأ يسوع يُكرز (أي البشارة)
ويقول : توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات " ..
إنجيل (متى 4- 17) ....

 فلو كان هو نفسه حقا ًالمسيح المنتظر والنبي الخاتم
للأمم : لكان القول هكذا :
" توبوا لأنه قد جاءكم ملكوت السماوات " !!!!...

بل (وفي نظري) : أن من أقوى الأدلة الداحضة لكون
(عيسى) عليه السلام هو النبي الخاتم المنتظر :
والذي سيؤازره الله تعالى وسينصره على أعدائه كما رأينا
في أمثلة البشارات في الرسالة السابقة :

هو ظهور أعداءه اليهود عليه !!.. إلى أن قدموه للصلب !!..
ومُعاناة النصارى لسوء العذاب والاضطهاد من بعده على
أيدي اليهود والرومان لما يقارب الثلاثة قرون ٍمن الزمان !!..

فقولوا لي بالله عليكم :
أين تجدون هنا صفة (المُلك) و(النصر) في (عيسى)
عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ؟؟؟!!!...

ولعل هذه الأدلة (وغيرها الكثير والكثير الذي لم أذكره)
تؤدي بنا لسؤال ٍآخر : يستحق الوقوف عنده .... ألا وهو :

لماذا عادى اليهود ورجال دينهم : (عيسى) عليه السلام :
كل هذا العداء ؟؟!!.. والذي وصل بهم للسعي في أكثر من
مرة للإيقاع به وقتله !!..... ذلك السعي الذي انتهى بهم
أخيرا ًلتسليمه للصلب على مرأى ومشهد من الجميع !!..

وهذا ما سأجاوب عليه في النقطة التالية بإذن الله ....
------------------

2)) صدمة اليهود في النبي الخاتم ......

إن الذي يقرأ في الأناجيل الأربعة للنصارى :
ليعجب من سياقها وقوامها : أشد العجب !!!!...

إذ أنها (ويا للعجب) :
لا سياق ولا قوام لها بتاتا ً!!!!!.....

وذلك بالرغم من أنها (وكالعهد القديم) :
تمت كتابتها بأسلوب (السرد القصصي المتتابع) للأحداث
والمواقف .... ذلك السرد الذي يُفترض فيه بديهيا ً:
تمنطق الأحداث وترتيبها وتوافقها !!.......

ولكن ..........
كما قلت لكم من قبل :
فإن هذه الاناجيل الأربعة :
هي ما استبقته الكنيسة من بين أكثر من 127 إنجيلا ً:
من بعد مجمع (نيقيه) الكنسي عام 325 م تحت رعاية
الرومان الوثنيين والإمبراطور (قسطنطين) !!!!...

ولذلك .. فإن سياق هذه الأناجيل وقوامها :
هو أقرب لعملية (المونتاج) الذي تقوم به أيدي (الرقابة)
مثلا ًفي تمحيصها للأفلام والبرامج والمسلسلات !!!..

وهذه الحقيقة ليست من تأليفي أنا ....
ولكن : قال بها الكثير من علماء النصارى أنفسهم في الداخل
والخارج ....
(ولينظر من يشاء مثلا ًفي كتاب مثل :
التوراة والإنجيل والقرآن والعلم) ..

واستدلوا عليها بالتضارب الكبير في المواقف الواحدة :
في الأربعة أناجيل !!!!!....
واختلاف الروايات للموقف الواحد فيها :
بالرغم من ادعاءاتهم بـ (أن الروح القدس هو الذي ألهم
كتبة الأناجيل بما كتبوه !!.. وأنه يُكمل بعضهم بعضا ً) !.

(ولينظر من يشاء في نبوءة عيسى في المكوث في الأرض
ثلاثة أيام وثلاثة ليال : مثل يونان النبي (أي يونس) عندما
لبث في بطن الحوت : ثم ينظر لحادثة صلب المسيح المزعومة
والتي تمت كما يقولون في يوم (الجمعة) : ثم قام في صباح
(الأحد) !!!!.. وهذه لا تساو ِأبدا ًثلاثة أيام وثلاث ليال !!!..
كما يمكن النظر أيضا ًفي قصة هروب المسيح صغيرا ًإلى مصر
ومقارنتها في الأربعة أناجيل !!.. وكذلك أيضا ًالأحداث التي
صاحبت موت المسيح على الصليب بزعمهم .. وغيرها الكثير
من التناقضات التي أشرنا إليها في الرسالات السابقة) ..


وأما من أقوى الادلة على ذلك في نظري : فهو :
التصاعد المُفاجيء لعداوة اليهود لـ (عيسى) عليه السلام !
والذي أدى بهم لمحاولة النيل منه أو قتله أكثر من مرة !

تلك العداوة المفاجئة التي لا تخبرنا الأناجيل أبدا ًبسببها
الحقيقي !!!!!!.....

فاليهود كما نعرف وكما جاء في الأناجيل :
كانوا يعرفون (طهارة) نسب (مريم) عليها السلام ...
ومدى تبتلها وعبادتها وخدمتها .....
ولمّا حملت بـ (عيسى) عليه السلام من غير أب :
لم يرجموها أو يقتلوها كما هو في شريعتهم !!!...
وفي ذلك إثبات ٌبطريقٍ غير مُباشر لما قرره القرآن الكريم
من أن أولى معجزات (عيسى) عليه السلام كانت :
كلامه في المهد !!!.. إذ كان دفاع (مريم) عن نفسها أنها :

" فأشارت إليه !!!.. قالوا :
كيف نـُكلم من كان في المهد صبيا ً!!!!!!!!!...
قال : إني عبد الله ... (وهذا اعترافٌ منه بأنه ليس إله) ..
آتانيَ الكتاب وجعلني نبيا ً...
وجعلني مُباركا ًأين ما كنت .. وأوصاني بالصلاة والزكاة :
ما دمت حيا ً.. وبرا ًبوالدتي .. ولم يجعلني جبارا ًشقيا ً..
والسلام عليّ : يوم ولدت (وهذا بالفعل ما حدث) ..
ويوم أموت (وهذا ينفي إيذائه وصلبه وموته بهذا الشكل)
ويوم أ ُبعث حيا ً" .. مريم - 29 : 33 ....

وهذا ما جعل اليهود يتركوه وأمه بلا أذى لتأكدهم بأنه نبي ...
إذ أن الشياطين لا تفعل ذلك أبدا ً...
ولا ينتج عنها من يعبد الله ويكون مُباركا ًوبارا ً!!!...

بل وتأكد اليهود أيضا ًمن هذه النبوة :
عندما تحققت بالفعل (وكما تروي الأناجيل) :
بركة ومعجزات (عيسى) عليه السلام ...........

والسؤال الآن هو :
ما السبب الحقيقي الذي من أجله عادى اليهود (عيسى)
عليه السلام : كل هذا العداء ؟؟؟؟!!!!!...
---------

يُخبرنا الله عز وجل في قرآنه الكريم الذي لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه :
أن اليهود الذين احترفوا قتل أنبيائهم :
كانوا يقتلونهم لسبب ٍواحدٍ فقط :

" أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم :
استكبرتم :
ففريقا ًكذبتم .. وفريقا ًتقتلون ؟! " .. البقرة – 87 ..

إذا ً: فما الذي جاء به (عيسى) عليه السلام لليهود :
ولم (تهواه) أنفسهم الضالة المُضلة !!!!..

نقرأ في سفر (الملوك الأول 19- 10) قول النبي (إيليا) :
" فقال (أي إيليا إلى الله) :
قد غِرت غيرة ًللرب إله الجنود :
لأن بني إسرائيل قد :
تركوا عهدك !!.. ونقضوا مذابحك (أي معابدهم) !!..
وقتلوا أنبياءك بالسيف !!!!!....
فبقيت أنا وحدي .. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها " !!!..

والسؤال الآن هو:
هل يُعقل أن يُكرم الله عز وجل :
بني إسرائيل الذين أهدروا كرامة الوحي وقتلوا أنبياءه :
هل يُعقل أن يُكرمهم الله تعالى بخروج النبي الخاتم منهم ؟

لا والله ... وحاشا لله وكلا .............
فليس هناك أغير من الله تعالى على حرماته ودينه !!!!!....
وليس أقل من عقاب ٍلهم :
من أن يأتي (النبي الخاتم) من بني عمومتهم (أي العرب)
من نسل (إسماعيل) عليه السلام !!!!....

وذلك لأن الله تعالى يعلم مدى غيظ اليهود (بني إسحق)
من العرب (بني إسماعيل) عليهما السلام !!!...
وذلك لأن العرب موصوفون في كتب اليهود والعهد القديم
بـ : الهمجية والوحشية !!!..

فعندما غارت (سارة) زوجة (إبراهيم) عليه السلام من
(هاجر) : قامت بمضايقتها في بيتها :
حتى تركت (هاجر) البيت وفرّت (هكذا مكتوبٌ عندهم) ...

" فقال لها ملاك الرب : ارجعي إلى مولاتك ..
واخضعي لها تحت يديها ..
وقال لها ملاك الرب : تكثيرا ًاكثر نسلك : فلا يُعد من
الكثرة .. وقال لها ملاك الرب :
ها أنت حُبلى : فتلدين ابنا ً.. وتدعين اسمه (إسماعيل) :
لأن الرب قد (سمع) لمذلتك ..
وانه يكون : إنسانا ًوحشيا ً: يده على كل واحد :
ويد كل واحد عليه !!.. وأمام جميع إخوته يسكن " ..
سفر (التكوين 16- 9 : 12) ...

فكانت هذه الأمة الأ ُمية بالفعل :
هي الأمة التي جعل الله تعالى فيها ومنها :
نبيه الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم :

" هم أغاروني بما ليس إلها ً: أغاظوني بأباطيلهم :
فأنا أغيرهم : بما ليس شعبا ً!!!...
بأمة غبية : أغيظهم " !!!!.. سفر (التثنية 32- 21) .. 

فما أن لامست تعاليم السماء هذه الأمة لأول مرة
منذ آلاف السنين (منذ إسماعيل عليه السلام) :

حتى استنارت .. واهتزت وربت .. وأنبتت من كل زوج ٍ
بهيج .. وعلا نجمها لتضيء للعالم كله سبل الهداية
في الدنيا والدين وإلى الآن !!!!!!!!!!!!.....

وكانت هذه هي البشارة الحقيقية التي كان يُبشر بها
(عيسى) عليه السلام طوال مدة رسالته !!!!!...
---------

كانت هذه هي البشارة التي قلبت عليه اليهود !!.....
والتي استجلبت له عداءهم المعهود لكل ما للا تهواه
أنفسهم :
" أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم :
استكبرتم :
ففريقا ًكذبتم .. وفريقا ًتقتلون ؟! " .. البقرة – 87 ..

وكانت هذه هي صدمة الصدمات لهم بحق !.........

إذ أن (عيسى) عليه السلام قد جاء بـ :
(وصف) هذا النبي وأمته !!!...
وكذلك صرح لهم بـ (اسمه) !!!!!...

وأخبر الناس بما حرّفه اليهود في كتبهم وبشاراتهم ...
وشرح لهم : كيف استبدل اليهود قصة الذبيح (إسماعيل)
بـ (إسحق) عليهما السلام !!!...
وكيف استبدلوا بشارة الله تعالى لـ (إبراهيم) عليه السلام
بالنبي الخاتم من نسل (الابن البكر الأكبر) :
فجعلوها في نسل (إسحق) عليه السلام :
بالرغم من اعترافهم بأن (إسماعيل) هو (البكر الأكبر) !
------------

وكذلك أخبر الناس بحقيقة تفسير بشارة (داود) عليه
السلام بـ (النبي المسيح الخاتم) ....
حيث دأب اليهود (والنصارى أيضا ًوإلى اليوم) :
أن النبي الخاتم :
سيكون من نسل (داود) حتما ًبسبب هذه البشارة !!!...
(ومن هنا نجد تعمد إنجيلي متى ولوقا إبراز نسب عيسى
إلى داود عليهما السلام) ......

فقال لهم (عيسى) ليُبين لهم بشكل ٍقاطع بأن المسيح
الخاتم المُنتظر : ليس من اليهود أصلا ًولا من نسل (داود)
النبي صاحب البشارة :

" كيف يقول الكتبة : إن المسيح ابن داود ؟!!..
لأن داود نفسه قال : بالروح القدس :
قال الرب (أي الله) لربي (أي لسيدي النبي الخاتم) :
اجلس عن يميني : حتى أضع أعداءك موطئا ًلقدميك !!..
فداود نفسه : يدعوه ربا ً(أي سيده) .. فمن أين هو ابنه ؟! "
إنجيل (مرقس 12-37) !!!!!...

ومثل هذا جاء أيضا ًفي إنجيل (لوقا 20- 40 : 44) ...
ولعل الغموض الذي يتعمد دوما ًمُحرفوا الكتاب (اللا مقدس)
أن يُحيطوا به كل دلالة على النبي الخاتم (محمد) :
هو سبب ابتعاد الفهم الحقيقي لمناسبة هذا الكلام من
(عيسى) عليه السلام لليهود !!!!...

والذي أتأكد الآن أنكم قد فهمتم مغزاه :
وأنه لم يخرج عن كونه تبكيت لليهود على تحريفهم البشارة
بالنبي المسيح الخاتم من العرب من نسل (إسماعيل)
عليه السلام وليس (داود) عليه السلام :

" فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلا ً:
(والفريسيون : هم طائفة من رجال الدين اليهودي) ..
ماذا تظنون في المسيح (أي النبي الخاتم المنتظر) :
ابن من هو ؟.. قالوا له : ابن داود ... قال لهم :
فكيف يدعوه داود بالروح ربا ً(أي سيدا ً) قائلا ً:
قال الرب لربي : اجلس عن يميني :
حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك ؟!!..
فإن كان داود يدعوه ربا ً: فكيف يكون ابنه ؟!!..
فلم يستطع أحد أن يُجيبه بكلمة .. ومن ذلك اليوم :
لم يجسر أحد أن يسأله بتة " .. (متى 22-41 : 46) ..

وصدق الله العظيم القائل في كتابه الحكيم :
مُلخصا ًلنا رسالة (عيسى) التصحيحية للشريعة اليهودية
وبشارته بالنبي الخاتم :

" وإذ قال عيسى بن مريم : يا بني إسرائيل :
إني رسول الله إليكم : مُصدقا ًلما  بين يدي من التوراة ..
ومُبشرا ًبرسول ٍيأتي من بعدي : اسمه : أحمد !!!..
فلما جاءهم بالبينات (أي بالأدلةِ الدامغات كما رأينا) :
قالوا : هذا سحرٌ مُبين " !!!.. الصف – 6 ..

وهذا المفهوم : هو ما جاء تماما ًفي إنجيل (برنابا):
الإنجيل الذي ترفض الكنائس العالمية الاعتراف به !!..
-----------------

3)) إنجيل (برنابا) : الإنجيل الذي ترفضه الكنائس !!...

إن المتبصر في كتب الله السماوية :
يجدها ليست كتبا ً(قصصية) في المقام الأول !!!...
وإنما :
هي كتب توحيد وهداية وتبصير ........

فـ (القرآن الكريم) مثلا ً:
يجده المتبصر الدارس له :
وكأنه : (بحر هداية) : تتلقى الواحد فيه :
موجات الهداية : الواحدة تلو الأخرى أثناء قراءته !!...

فأنت تتلو في الآيات الآن : خبر أحد الأنبياء مع قومه :
فتأخذ العبرة والعظة .. وتتصبر نفسك على إيذاء أهل
الباطل والكفر : لأهل الإيمان والصلاح ...
ثم تتلقفك موجة ٌأخرى لتقارن بك بعد ذلك بين أحوال
أهل الباطل وأهل الصلاح :
في الجنة والنار ....
ثم تتلقفك موجة ٌثالثة ُبعد ذلك لتبين لك أخلاق أهل
الصلاح في الدنيا .... وتحذرك من أخلاق أهل الباطل ..
ثم تتلقفك موجة ٌرابعة ٌببيان شرع ٍمن شرع الله عز
وجل أو حكم ٍمن أحكامه .........
وهكذا .......  

وكل ذلك في تناغم وتناسق عجيب :
لا يشعر القاريء معه أبدا ًبالملل الذي يجده في العهد القديم
المُحرف (والذي كأنه يحكي تفاصيل البشر منذ آدم !!)
ولا يشعر معه بالتناقض والبتر كما في أناجيل النصارى !!..

بل وعندما أراد الله تعالى أن يُخصص سورة ًبأكملها لقصةٍ
واحدةٍ (وهي قصة نبي الله يوسُـف عليه السلام) :
جاءت كأروع القصص التي يمكن لإنسان أن يقرأها أو
يستمع إليها على الإطلاق !!!!......

فقد جاءت :
مليئة ًبالحكمة والعظات .. والدعوة إلى التوحيد الخالص
والأخلاق الصالحة .. وإثبات بلوغ الله تعالى لأمره مهما
شك الجاهلون والمُرجفون .. وعدم اليأس من رحمة الله
تعالى ....... إلى غير ذلك مما حوته هذه السورة العظيمة :
سورة (يوسف) عليه السلام ....
وأما الشيء المُميز حقا ًفيها (عن كتب النصارى) :
فهو أن القصة قد جاءت بأكملها :

مُرتبة ًترتيبا ًمنطقيا ًللأحداث وتسلسلها وتصاعدها ....

وهو ما تفتقره أناجيل النصارى الأربعة المبتورة :
(متى ولوقا ويوحنا ومرقس) !!!!...

والتي شوهت بنيانها وقوامها : التحريفات المتتالية عبر
السنين والقرون !!!!..................
-------------

وأما (إنجيل برنابا) (والذي قرأت نسخة ًعربية له من قبل) :

فبرغم رفض الكنائس له بغرابة شديدة :
إلا أنه لا زال يُعد :
أوثق من هذه الأناجيل الأربعة المهترئة جميعا ً!!!!..
وله بنيانٌ متماسك ٌوتصاعد منطقيٌ طبيعيٌ للأحداث :
لا تشك معه في صحته إلى حدٍ كبير رغم وجود بعض الأخطاء 
البشرية فيه : وهذا زيادة تأكيد على أن الاناجيل المنسوبة لبشر :
هي منهم وليست من الله كما يدعي النصارى !!!!...

(وإليكم رابط تنزيله من الفورشير لمَن يريد والتسجيل بالإميل
فقط واختيار أي كلمة مرور لمَن ليس لديه حساب :
وهذا رابط تنزيل الكتاب في صورة منسقة على هيئة برنامج 
صغير الحجم : وفيه معلومات عن برنابا وبولس واعتراضات :
  
وسوف تقرأون في مقدمته الكلام التالي :

" إنجيل القديس (يوسف اللاوي) برنابا ..
(وبرنابا تعني : بر النبي : أي أقرب الحواريين للنبي)


والصورة يظهر فيها (برنابا) مُمسكا ً إنجيله :
وبه مقدمة تقول باللغة السريانية  :

"  الإنجيل الصحيح ليسوع المسيح :
نبيٌ إلى خراف إسرائيل ..
يحمل بشارة نزول كتاب خالد :
مع نبي من نسل إسماعيل : يأتي من فاران  "
(وفاران هي جبال بمكة كما رأينا في الرسالة السابقة)
---------

هذا هو الإنجيل الذي رفضته الكنيسة والنصارى ..
وفيه اسم (محمدٌ) صريحا ً: أكثر من ١٤ موضع !!!..

وقد قام المؤرخ النصراني (خليل سعادة) بترجمته إلى اللغة
العربية لأول مرة في التاريخ : عام (1901 م) .....
وقد حاول بالطبع أن يشوه في مقدمة ترجمته لهذا الإنجيل :
كل دلالات مصداقية هذه النسخة التي لم يعرف بها المسلمون
أصلا ًطوال أكثر من 1300 عام !!!!!!....
حيث ادّعى أن الذي كتب هذا الإنجيل في الأصل :
هو أحد المسلمين !!!!!!!.....

وهو ما تـُكذبه قصة اكتشاف هذا الإنجيل تاريخيا ًبالفعل !!!!!...
----------

قصة إكتشاف مخطوط (إنجيل برنابا) تاريخيا ً:

إن أول نسخة عثرت عليها الكنيسة لـ (إنجيل برنابا) هي في
عام (٤٩٢ م) !!!!!....
(أي حتى قبل ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم !)
وقد حرمه البابا (جيلاسيوس) كما تقول بذلك :
(دائرة المعارف البريطانية) نفسها (وليس أحد المسلمين) !...

(وهذا لأن الإنجيل : فضلا عن احتوائه للبشارة الحقيقية
بنبي العرب الخاتم محمد :
فإنه يؤكد على التوحيد الخالص لله عز وجل .. وينفي
صلب المسيح عيسى عليه السلام .. وبالتالي ينفي قيامته
المزعومة .. ويؤكد ما أكده القرآن من رفع الله تعالى
لعيسى ونجاته قبل الصلب وأنه بالفعل : قد ألقى الله
تعالى شبهه على (يهوذا الاسخريوطي الخائن) .. إلى غير
ذلك من الحقائق التي تهدم الديانة النصرانية المُحرفة
التي أقامها بولس اليهودي للرومان : من الأساس !!)

ومن المعلوم تاريخيا ًأن ولادة النبي (محمد) صلى الله عليه
وسلم كانت في عام (571 م) ..
وقد انتقلت في سرية تامة نسخة هذا الإنجيل وترجمته
(البرتغالية) من كنيسة لكنيسة .. ومن مكتبة لمكتبة :
وظلت الكنيسة الأوروبية كاتمة ًله حتى عام :
(١٤٧٢ م) !!!!.. إلى أن شاء الله تعالى له أن يظهر !!..
--------------

وبالرغم من أننا كمسلمون :
 لا نقبل هذا الإنجيل بكل ما فيه : ولا نرفضه أيضا ًبكل مافيه :
وذلك كما أمرنا نبينا الكريم مع كتب اليهود والنصارى :

" لا تسألوهم عن شيء (أي اليهود والنصارى):
فيُخبروكم بحق :
فتــُكذبوا به (وهذا يعني أنه ما يزال في كتبهم بعض الحق) ..
أو بباطل : فتصدقوا به (وهو إشارة لما عندهم من تحريف)"
والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (3/387) ..

أقول أنه برغم ذلك :
إلا أني أرى أهمية إبراز هذا الإنجيل في وجه النصارى
في مشارق الأرض ومغاربها :
ليعلموا فقط :
التسلسل الحقيقي والمنطقي لتصاعد الأحداث في حياة
نبي الله (عيسى) عليه السلام !!!......

ليعلموا أن ما في أيديهم من أناجيل : وبالمقارنة مع هذا
الإنجيل الغير مبتور ولا متناقض :
لا يُعد شيئا ًذا قيمة !!!!.. إنما هي (أناجيل) :
تم تلفيقها لغرض ٍ: ليس بخافٍ على كل ذي عقل !!!!!!!....

كما أن هذا الإنجيل للحواري (يوسف اللاوي) الشهير بـ (برنابا) :

قد حوى بالفعل : كثيرا ًمن الأمثلة الرائعة التي اشتهر بها
(عيسى) عليه السلام :
والتي لم ترد في أي إنجيل ٍآخر من الأربعة أناجيل !!...
(مثل رده على من قال بأن النعيم فقط أو العذاب في الآخرة :
هو للروح فقط وليس للجسد أيضا ً........ إلخ)

وقبل أن أترك هذه النقطة الهامة :
أريد الإشارة إلى شخص (برنابا) و(بولس) اليهودي ....
وذلك من خلال ما جاء عن علاقتهما ببعضهما البعض :
في كل ٍمن : (العهد الجديد) .. وفي (إنجيل برنابا) .....
---------

1...
ففي (العهد الجديد) : وفي سفر (أعمال الرسل) :
نجد (بولس) اليهودي اللعين : والذي أراد أن يُخرب النصرانية
من داخلها فادّعى الإيمان :
قد خدع الحواريين بالفعل !!.. وعلى رأسهم (برنابا) للأسف ...
فلا تراهما يفترقان منذ الإصحاح الرابع في هذا السِفر :
وحتى الإصحاح الخامس عشر !!!!!....

بل ولا تكاد تقرأ اسم (برنابا) : حتى تجد معه (بولس) :
والعكس بالعكس !!!.....
وظلا هكذا في جميع البلاد التي توجها إليها بالدعوة :
من (أورشليم) إلى (أنطاكية) إلى (طرسوس) ...... إلخ ..

ليس هذا فقط .. بل زعم المُحرفون أيضا ًأن (روح القدس)
كان يطلبهما معا ًللعمل والبشارة :

" وبينما هم يخدمون الرب ويصومون : قال الروح القدس :
افرزوا لي برنابا وشاول (أي بولس) للعمل الذي دعوتهما
إليه " !!!!.. سِفر (الأعمال 13- 2) ..

كل ذلك : والمُحرفون يُبرزون الاتفاق التام في أفكار
ومعتقدات كل من (برنابا) و(بولس) :
وهو الذي سنوضح كذبه بعد قليل !!!...........

كل ذلك : إلى أن حان وقت الانفصال !!.......
وكعادة كتب النصارى المُحرفة بالقفز بالأحداث وتصاعدها
بكل غرابة وبلا تفسيرات مقنعة :
نجد أن افتراق هذين (المُبشرين) العظيمين :
كان للسبب التافه التالي (وصدق أو لا تصدق !!) :

" ثم بعد أيام .. قال (بولس) لـ (برنابا) : لنرجع وفتقد اخوتنا
في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب : كيف هم ....
فأشار (برنابا) أن يأخذا معهما أيضا ً(يوحنا) الذي يُدعى
(مرقس) .. وأما (بولس) : فكان يستحسن أن الذي فارقهما
من (بمفيلية) ولم يذهب معهما للعمل : لا يأخذانه معهما !!!!..
فحصل بينهما مشاجرة : حتى  فارق أحدهما الآخر !!!!!!..
(وأين كان يسوع أو الرب أو روح القدس : لا أعرف !)
و(برنابا) أخذ (مرقس) : وسافر في البحر إلى (قبرس) ..
وأما (بولس) : فاختار (سيلا) .. وخرج مستودعا ًمن الإخوة
إلى نعمة الله " !!!... سفر (الأعمال 15- 36 : 40) .. 

ومنذ ذلك الحين :
يختفي ذكر (برنابا) طوال سِفر (الأعمال) :
ليظل وحده (بولس) اليهودي اللعين :
مستأثرا ًبالتشريعات (الجديدة) للنصارى :
ليلائم بهم الرومان .. ويلائم الرومان بهم !!!!!!!..
فيبيح (الخنزير) و(الخمر) !!!.. ويبيح ترك (الختان)
للذكور .... ويقول ببنوة الله : تعالى الله عن ذلك علوا ًكبيرا ً..

ولا نجد أمام ذلك كله :
قولا ًذا قيمة لأحد الحواريين والرسل الآخرين !!!!!..
وكأنهم صاروا (سرابا ً) : ذهب بذهاب (عيسى) و(برنابا)
ومن شاكلهم من أهل (التوحيد) !!!!!!....

والآن .....
ماذا يقول (برنابا) نفسه عن ذلك الانفصال الذي تم ؟؟؟...
وماذا يقول عن دوافعه وحقيقته ؟؟؟....
---------

2....
كانت أولى كلمات الحواري (يوسف - برنابا) في إنجيله :
 (وقارنوا بين وضوحها وثباتها وبيان عقيدته فيها :
وبين طلاسم وغرائب الأناجيل الأربعة الاخرى :
ناهيك عن ثبوت انه (حواري) بالفعل :
وليس نكرة أو مشكوك فيه كباقي كتاب الأناجيل الأربعة) :
  
" برنابا رسول يسوع الناصري المسمى المسيح :
يتمنى لجميع سكان الأرض سلاما ًوعزاءً ..
أيها الأعزاء : إن الله العظيم العجيب : قد افتقدنا في هذه الأيام
الأخيرة بنبيه يسوع المسيح : برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي :
 اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى :
 مُبشرين بتعليم شديد الكفر  !!!!....
داعين المسيح : ابن الله !!!.. ورافضين الختان الذي أمر به الله
دائما ً!!!... مُجوزين كل لحم نجس (كلحم الخنزير النجس) !!!...
والذين ضل في عدادهم أيضا ً: (بولس) :
والذي : لا أتكلم عنه إلا مع الأسى  ..
وهو السبب الذي لأجله (أي بسبب هذا البولس اللعين) :
أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته :
أثناء مُعاشرتي ليسوع : لكي تخلصوا .. ولا يضلكم الشيطان :
فتهلكوا في دينونة الله  ..وعليه :
فاحذروا كل أحد يُبشركم بتعليم جديد :
مُضاد لما أكتبه .. لتخلصوا خلاصا ًأبديا ً....
وليكن الله العظيم معكم .. وليحرسكم من الشيطان ومن كل شر ..
آمين " ...

ولعل كل واحدٍ من الحواريين كان له إنجيلٌ أيضا ً:
ولكنهم قد ذهبوا بين كل الأناجيل التي أحرقتها الكنيسة
الرومانية أو طاردتها !!!!...
-----------------

4)) بشارات (عيسى) بـ (محمد) صلى الله عليه وسلم ..

والآن ....
أدعو من الله تعالى أن يكون قد فتح بصائر النصارى على
حقيقة رسالة (عيسى) عليه السلام وبشارته الحقيقية ...

تلك البشارة التي طمستها أيدي التحريف في كتبكم :
تماما ًكما طمست العديد من الحقائق التي تعرضنا لها من
قبل في الرسالات السابقة !!!!!!!.....

والتي قضى الله تعالى بحكمته :
أن يُعمي أعين المُحرفين عن بعض النصوص التي :
تركوا لنا (أنصافها) :
ليستنبط منها كل ذي عقل :
النص الأصلي الذي كانت عليه بلا إضافة ولا تحريف !!!..

فإن بشارات (عيسى) عليه السلام بـ (محمد) صلى الله
عليه وسلم :
لا تقف على حد (الفارقليط) الذي سنشرحه بعد قليل ..
ولكن :
هي كثيرة ومنتشرة ومطموسة بين نصوص الأناجيل الأربعة :
لن يفهمهما إلا من فهم ما سبق مني في هذه الرسالة إليكم ..

فهناك على سبيل المثال :

1...
سؤال (عيسى) لمن معه من الحواريين عن نفسه هو :
من هو ؟؟؟؟!!!!!.. وماذا يظنون فيه ؟؟؟!!!..

وذلك ليختبر إيمانهم الحقيقي به كرسول من عند الله ..
حيث أنه كان يعلم اختلاف رأي الناس فيه :
ما بين من يقول بأنه ساحر .. وشرير .. وأهل الجن ..
ونبي .. وابن الله .. والله !!!!!!!!!!!!....

" ولما جاء يسوع (أي عيسى عليه السلام) إلى نواحي
(قيصرية فيلبس) : سأل تلاميذه قائلا ً:
(ولاحظوا لغة الترجمة الركيكة دوما ًفي النصوص الحرجة)
مَن يقول الناس أني أنا ابن الإنسان ؟؟؟...
فقالوا :
قوم : يوحنا المعمدان (ولا أدري كيف وقد مات يحيى!!)
وآخرون : إيليا (وإيليا هذا : لغز من ألغاز النصرانية !)
وآخرون : أرميا .. أو واحد من الأنبياء ...
فقال لهم : وأنتم .. من تقولون أني أنا ؟؟..
فأجاب سمعان بطرس وقال :
أنت هو المسيح : ابن الله الحي " ...
إنجيل (متى 16- 13 : 16) ...

وأرجو أن تلاحظوا هنا :
تلاعب أباء الكنيسة والمترجمون بكلمات الكتاب (اللا مقدس)
ومغزاها .... بالضبط كما يتلاعبون في الخارج بكلمتي :
(God) و(god) والتي تعني : إله كبير (أو الله God) ..
وإله صغير (كابن الله أو ما شابه god) !!!!....

وأما التلاعب الذي أشير إليه هنا :
فهو التلاعب بكلمة (ابن الله) .....
----

فالذي لا يعرفه عوام النصارى للأسف (والذين لا يقرأون
في كتابهم المُمل اللا مقدس حتما ً) :
أن تعبير (ابن الله) أو (أبناء الله) :
هو من التعبيرات التي تكررت كثيرا ًفي العهد القديم !!..
حيث يتم إطلاقها على الانبياء أو الصالحين أو المؤمنين
على حدٍ سواء : أو حتى على الذكور عموما ًمن بعد الطوفان !.

" مزمور لداود : قدموا للرب يا أبناء الله " ..
(المزامير 29- 1) ..
" ويكون عِوضا ًأن يُقال لهم (أي بني إسرائيل) لستم شعبي :
يُقال لهم : أبناء الله  الحي " !!!.. (هوشع 1- 10) ..

بل ويتكرر لفظ (أبناء الله) و(بنو الله) : أكثر من مرة في سفر
(التكوين) وفي سفر (أيوب) عليه السلام !!!...

ولكن عادة أهل الباطل الذين يُزينون الكفر دوما ً:
هي التلاعب بالألفاظ وموحياتها في عقول العامة ....

تماما ًكما قد يظن ظان أنه لم يُحيي الموتى بإذن الله إلا
(عيسى) عليه السلام !!!... ونسي مواقف مشابهة لـ :
(موسى) و(عزير) و(إيليا) عليهم السلام !!!!!...

" فسمع الرب لصوت إيليا :
فرجعت نفس الولد إلى جوفه : فعاش !!...
فأخذ إيليا الولد .. ونزل به من العِلية إلى البيت .. ودفعه
لأمه .. وقال إيليا : انظري .. ابنك حيّ " .. 
(سفر الملوك الأول 17- 22 : 23) ....
(وإيليا هذا أيضا ً: قد ظل أربعين يوما ًلا يأكل :
كما فعل عيسى تماما ًفي الأناجيل) ..

وهكذا في كل موقفٍ  يدل على اعتراف (عيسى) عليه السلام
أنه : ليس إلا عبدٌ ورسول ٌلله :
تجد دوما ًيد التحريف أو الزيغ في الترجمة :
وقد وضعت بصمتها فيه !!!!!!...
ولكن (ومع كل ذلك) : قد استبقى الله تعالى بعض الدلائل
الدامغات لمن له عقلٌ : ولكل من يبحث عن النور !!!..
فعندما طلب الشيطان من (عيسى) أن يسجد له :

" فأجابه يسوع وقال : اذهب يا شيطان ..
إنه مكتوب (أي في شرع الله عز وجل) :
للرب إلهك تسجد .. وإياه وحده تعبد " !!!!!!!!!!!!..
إنجيل (متى 4- 10) و(لوقا 4- 8) ...
-------------

2....
وفي الموقف الذي قابل فيه (عيسى) عليه السلام المرأة
السامرية عند البئر :
نستطيع أن نتلمس بكل سهولة أيضا ً:
أن ما دار من حوار بينهما :
ما هو إلا بشارة بالنبي الخاتم (محمد) :
واستبدال الله تعالى لقبلة كل المؤمنين في الأرض بمكان ٍ
جديدٍ غير القدس والشام :

" قال لها يسوع : يا امرأة : صدقيني :
إنه تأتي ساعة : لا في هذا الجبل .. ولا في أورشليم
تسجدون للآب (أي لله) " .. (يوحنا 4- 21) ..

وأما بقية الموقف الذي حرفته الاناجيل تماما ً:
فيمكن مقارنته بما جاء في (إنجيل برنابا) الذي أرفقته
لكم : والذي يحكي نفس الموقف من صفحة 101 !!.....
-----------------

3....
والآن ... نأتي لختام هذه الرسالة البسيطة اليوم ..
وهي حقا ً:
جزءٌ يسيٌر جدا ًمما يُمكن قوله عن بشارات (عيسى)
عليه السلام بالنبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم ..

ومما يدل على أني أختصر لكم الدلائل اختصارا ً:
هو أني لن أسهب في الحديث معكم عن (الباراقليط)
أو (الفارقليط) أو (الباركليتوس) !!!!...

ولمن لا يعرف :
فهذه الألفاظ : هي التي دأبت أناجيل النصارى العرب على
وضعها (كما هي) هكذا (عمدا ً) في أناجيلهم :
في بشارة (عيسى) عليه السلام للآت من بعده :

" إن كنتم تحبونني : فاحفظوا وصاياي ..
وأنا أطلب من الآب : فيُعطيكم مُعزيا ًآخر :
ليمكث معكم إلى الأبد " ... (يوحنا 14- 15 : 16) ..

" وأما متى جاء ذاك روح الحق : فهو يرشدكم إلى
جميع الحق .. لأنه لا يتكلم من نفسه : بل كل ما يسمع
(أي من وحي الله) : يتكلم به .. ويُخبركم بأمور آتية "
(يوحنا 16- 13) ..

فقد كانت كلمات (المُعزي) و(روح الحق) :
كانت توضع من قبل في الأناجيل :
كما هي بنطقها اليوناني بلا ترجمة ولا توضيح ...
حيث كانت تـُكتب وتـُنطق :
(الباراقليط) أو (الفارقليط) أو (الباركليتوس) !!!!...

وتعني في اليونانية : (الكثير الحمد) !!!!...
و(الكثير الحمد) تعني في اللغة العربية : (أحمد) !!!..
فإن (أحمد) الناس لله : هو : (أكثرهم حمدا ً) !!!!!...

ولذلك .. وعندما جاء ذكر بشارة (عيسى) عليه السلام
بالنبي (محمد) في القرآن الكريم :
ذكر فيها الله تعالى اسم (أحمد) بدلا ًمن (مُحمد) !!!!...

" ومُبشرا ًبرسول ٍيأتي من بعدي : اسمه أحمد " !!..
الصف – 6 ....

وقد أسلم باكتشاف هذه الحقيقة :
الكثير والكثير من قساوسة النصارى ورهبانهم قديما ً
وحديثا ً!!!....
فاضطرت الكنائس في العالم أن تستبدل الكلمة بأكملها
ببعض الكلمات التي تتشابه معها في اللغة اليونانية
كالـ (مُعزي) و(المُدافع) و(المُحامي) و(روح الحق) !!..

وأما العجيب حقا ً:
أنه ما زالت أيضا ًتنطبق كل هذه المواصفات على نبي
الإسلام الخاتم صلى الله عليه وسلم !!!!..

فهو الوحيد الذي جاء بتبرئة (عيسى) عليه السلام
و(أمه) من كل ما ألصقه اليهود بهما من أكاذيب !!!!..

بل : ولم يُرفع ذكرهما في كتاب من الكتب (ولا حتى
في كتب النصارى أنفسهم) :
بمثل ما جاء عنهما في القرآن الكريم والسُـنة !!!..

" ذاك يُمجدني : لأنه يأخذ مما لي : ويُخبركم " ..
(يوحنا 16- 14) ...
 
و(محمد) صلى الله عليه وسلم فعلا ً:
هو (روح الحق) الذي لم ينطق إلا بالوحي من الله :
" وما ينطق عن الهوى : إن هو إلا وحيٌ يوحى " ..
النجم – 3 : 4 ....

فأما قساوسة النصارى الضالون المضلون :
فقد زعموا أن المقصود بكل هذه البشارات هو :
هو :
هو :
(روح القدس) !!!!!!!!!!!!!.....

وهذا يمكن دحضه تماما ًبالنقاط التالية :
(وهي آخر ما لدي في هذه الرسالة .. ولنر :
بماذا سيرد النصارى وقساوسة التحريف لديهم على ذلك)

1..
كلمة (مُعزي آخر) تدل على انه يماثل (عيسى) عليه السلام ..
و(روح القدس) : لا يماثل (عيسى) في بشريته !!!..
ولا في كونه (ابنا ً لله) كما يزعمون !!!..
وبذلك لا يتبقى لهم إلا قولهم انه (مثله) : (أي : إله ٌمثله) !!..

2..
فإذا قالوا بأنه (إله ٌمثله) فنسأل :
ولماذا قال (عيسى) عنه :
" لأنه لا يتكلم من نفسه : بل كل ما يسمع : يتكلم به " !
ونسأل :
أليس الإله يعلم كل شيء ؟؟!!!.. فلماذا يسمع من إلهٍ آخر :
ثم يتكلم  بما سيسمعه ؟؟؟!!!...

3..
من النصوص السابقة وغيرها :
نفهم أن ذلك المعزي : لن يأتِ : إلا من بعد ذهاب
(عيسى) عليه السلام ...
" لكني أقول لكم الحق : إنه خيرٌ لكم أن أنطلق !!!..
لأنه إن لم أنطلق : لا يأتيكم المُعزي " (يوحنا 16- 7) !!!..
وواقع الاناجيل : يروي لنا أن (روح القدس) : كان مع
(عيسى) وتلامذته طوال الوقت بالمساندة والوحي !!!!..

4..
لو كان الآتي هو (روح القدس) حقا ً:
لما احتاج الأمر لوصاية (عيسى) أصلا ًلتلاميذه !!!!..
إذ لا يُتصور أن يكفروا أو يُكذبوا بـ (روح القدس) !!!!..

5..
منذ رفع (عيسى) عليه السلام وإلى الآن :
وما زالت الطوائف النصرانية تتناحر وتختلف فيما بينها :
وكلٌ منها يدّعي لنفسه الصواب وعظيم صلته بالرب !!!!..
فأين (الروح  القدس) من كل ذلك ؟؟؟!!!..
ومع من يقف ؟؟؟!!!....

6..
لم يذكر العهد الجديد أن (الروح القدس) قد التقى بالتلاميذ
من بعد (عيسى) عليه السلام إلا من بعد عشرة أيام !!!..
وبغض النظر أنه لم يوح ِإليهم بشيء جديد :
إلا أنني أريد التأكيد على النص التالي لـ (عيسى) في بشارته :

" إن لي أمورا ًكثيرة ًأيضا ًلأقول لكم .. ولكن :
لا تستطيعون أن تحتملوا الآن !!!.. وأما متى جاء ذاك روح الحق :
فهو يرشدكم إلى جميع الحق " !!.. (يوحنا 16- 12 : 13) ..

ومن غير المعقول أن تكون أفهام التلاميذ : قد تطورت خلال
عشرة أيام فقط من بعد صعود المسيح إلى السماء !!!!..
وليس في النصوص أيضا ًما يدل على مثل هذا التغيير ...

ولكننا إذا أسقطنا هذه البشارة على نبينا (محمد) صلى الله
عليه وسلم : لوجدنا أنه الوحيد الذي أخبر بالفعل عن
العديد من أمور الغيب والمستقبل :
وحدثت وما زالت بالفعل !!!!...

فما أصدق أستاذ علم مقارنة الأديان (كريستوفر ديفيز) حينما
قال :
 " إن كل هذه النبوءات : بمعانيها وأوصافها :
(يعني من العهدين القديم والجديد) :
لا تنطبق : إلا على النبي العربي (مُحمد) " !!!!....

فصلي اللهم عليه وعلى آله وسلم تسليما ًكثيرا ً......

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..