الصفحات

الاثنين، 24 يونيو 2013

نقض الأساطير العلمانية 
الأسطورة الأولى : أن ميثاق حقوق الإنسان كوني

الأخ ابن عبد البر من منتدى التوحيد ..

مقدمة ....
قد بدأتُ بالأساطير المعاصرة للعلمانية التي تكون منثورة في ثنايا مقالات بني جلدتنا، ولم أقصد الترتيب حسب الأهمية إنما جاء ذلك حسب ما يتكرر على مسامعي من أفكار . 


ولتقريب إخواننا القراء من هذا النقض الناعم فقد أسقطتُها - وأسأل الله أن أيكون قد وفقت في ذلك - من جهات : 



1- نقض الإجماع الموهوم والكونية المزعومة عبر إبراز أن الثقافات والأديان لا تتوافق مع الإعلان الحقوقي ذاك، وأنها صيغت بخصوصيات مجتمعات ذات ثقافة معينة دون أخرى ومنه قول الفيلسوفين ألان رونو و لوكاس سوسو : [ إعلانات حقوق الإنسان ظهرت في سياق تاريخي معين وفي مجتمعات لها نوع خاص وبدون شك فصيغها تتوافق مع أهداف معينة ومقبولة عندها اجتماعيا ] - كتاب فلسفة الحق - 



2- الضرب في مصداقية الأمم المتحدة واستقلاليتها حيث أنه بمقتضى العقل أي ميثاق يُراد له العالمية لا يجب أن يكون من كتابة دول دون أخرى.



3- دفع دعوى أن حقوق الإنسان متفق عليها من قبل أهل الغرب أنفسهم . 



4- إثبات أنها وسيلة للضغط على الشعوب الأخرى وحكوماتها من أجل ترسيخ الإمبريالية الغربية . 



5- أنه حتى الدول المتقدمة والمهيمنة لا تطبقها وإنما دائما تتجاوزها دونما قيد أو شرط.



6- أن هذا الإعلان يصدم بواقع التعدد الديني والثقافي لشعوب كوكب الأرض، ولا شيء يعلو عند الإنسان على ما يقدسه .



هذا وأغفلنا كثيرا من الجوانب الأخرى والحجج التي تصلح أيضا لإسقاطها منها مقررات مدرسة التعاقد الاجتماعي المضادة لفلسفة الحق الطبيعي، ومنها مؤلفات الماركسيين التي تقرر بأنها تكريس للاستغلالية البروجوازية، ومنها تواليف علماء الاجتماع من المدارس البنيوية والوظيفية والتعدد الثقافي التي تضرب أكذوبة التطوريين الذين يرسمون منهجا أفقيا واحدا للتقدم ....



والله أعلم
-----------------------

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..


وبعد



العَلمانية هي مذهب فكري واسع الانتشار قائم على فكرة رئيسة تقول بفصل الدين عن كل مناحي الحياة، يتخذ من السياسة مرتعاً أساسيا لما لهذه الأخيرة من إكراه على فرض المبادئ ونشرها على عموم الشعوب، لقيت إتفاقا من الدول الغربية المهيمنة وجعَلتها نسقاً فكريا جديدا يغذي الإمبريالية ويسهل عملية قولبة الكرة الأرضية في قالب موحد يسهل عليها استغلال الشعوب الأخرى وتوسيع مصالحها وأهدافها، فكان أن روجت لها إعلاميا وسياسيا في حرب على كل القيم المخالفة وجندت لذلك أقلاما وأبواقا من مختلف الجنسيات والأوطان هدفهم الترويج من جهة وهدم ومعارضيهم وصلت إلى حد محاكمتهم ورفع دعاوى قضائية ضدهم . 



وإن كان هذا المذهب الفكري لقي - ومازال - معارضة فكرية شديدة من شتى الأديان والمعتقدات بل حتى من سائر الفلسفات والمذاهب الفكرية الغربية منها والشرقية فإنه يتم درء كل ذلك على الساحة الإعلامية ، والناظر لهذا الوباء الفكري قد يتصور أول الأمر بأن له أسسا فكرية ومنطقية محكمة الأركان وقوية الحجج، لكن ما يلبث أن يكتشف الوهن والتهافت فيه، كونه قائما على مجموعة من الأساطير التأسيسية التي أحسن الغرب تسويقها على جميع الأصعدة . 



وبغيتنا من خلال هذا المقال والسلسة اللاحقة له كشف زيف هذه الأساطير التي تتكرر في كل مرة على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، حتى نبين حجم اللاعقلي فيها وكم المغالطات المنطقية والواقعية التي تتسربل بها.

الأسطورة الأولى : أن ميثاق حقوق الإنسان كوني !

هذه الأسطورة يصورها العَلماني للناس على أنها كونية مجمع عليها بين سكان الكرة الأرضية !! ضاربا عرض الحائط كل الأديان والمعتقدات التي تخالفها، وإن كانت بنود عديدة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتوافق مع الإسلام وبعض الديانات الأخرى بل سبقهم إليها، لكن من جهة أخرى فهناك بنود مرفوضة كليا في الشريعة الإسلامية وغيرها في معتقدات كثيرة وأديان كبرى، فيشهر العلماني بطاقة " كونية " هذه القيم موهما نفسه أن ذلك حجة تسمو على قيم الشعوب ومعتقداتهم، وهو من الكذب والخداع والتضليل، وجوابه كالآتي : 


أولا :
أن هيأة الأمم المتحدة يفترض فيها أن تأخذ بعين الاعتبار كل المعتقدات والأديان والفلسفات والمذاهب الموجودة على كوكب الأرض وتراعي اختلافهم وخصوصياتهم وتجعلها مصدرا لهذا الإعلان إن أُريد له الوفاق، والحاصل أن هذه الهيأة خرجت قيما موافقة لفلسفة غربية معينة مختلطة بهوى نفسي تحرري فقط دون الباقي وضربت بعرض الحائط كل ما تعارضه حتى داخل الديانة المسيحية. فمن الطبيعي أن تكون حينئذ دعوى الإجماع منتقضة، فالإنسان أي إنسان يمجد ثقافته وموروثه ودينه ومعتقده ويستحيل أن يقبل النصراني بندا معارضا لدينه وكذلك اليهودي والبوذي والمسلم .

فالميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صودق عليه داخل الأمم المتحدة هو نسخة متأثرة أساسا بإعلان حقوق الإنسان والمواطن لسنة 1789 م الذي أتت به الثورة الفرنسية الممجدة لفلسفة الأنوار، وصيغ على أساس قومي لا يتعداه إلى العالمية أو الكونية، وقد عارضه مجموعة كبيرة من الفلاسفة الغربيين والمفكرين أبرزهم : الفيلسوف الإيرلندي إيدموند بورك، والفيلسوف الانجليزي جيرمي بنتهام ومواطنه الفيلسوف دفيد هيوم، الفيلسوف كارل ماركس ومن تابعه من الاشتراكيين، كما عارضته أيضا الأديبة الفرنسية ماري غوز، وبيير جيومار . أما إعلان الأمم المتحدة فلازال يلقى انتقادات من علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا الغربيين المنتمين لمدرسة التنوع الثقافي خاصة مفهوم " الكونية " المزعوم. ونكتفي بذكر الأسماء وعلى القارئ التوسع دونما دخول في عرض الانتقادات وبيانها .



ثانيا :
أن الأمم المتحدة ينبغي أن تكون هيأة محققة للاستقلال التشريعي، لا ترضخ لضغوط دولة على حساب أخرى، ولا تنبني علاقتها بالدول على أساس من يمول أكثر، حتى تضمن الشعوب تخريجات ومواثيق عادلة لا تشريعات تمجد الدول الكبرى كما هو حاصل الآن، حيث أنها تأتمر بأوامر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها كفرنسا وألمانيا وانجلترا، والصين وروسيا بدرجة ثانية، وتأتي مواثيقها موافقة للأهداف الإمبريالية التي تريدها تلك الدول، وهو ما أشار إليه عدد من الباحثين والمفكرين الغربيين . فهذا الاقتصادي الفرنسي جورج إلغوزي يقول : [ هيأة الأمم المزعومة متحدة هدفها فقط حماية حقوق الشعوب لكي يخضعوها خطيا إما للولايات المتحدة الأمريكية أو للصين أو للاتحاد السوفياتي ] - كتاب روح الكلمات - 



أما السياسي والحقوقي الفرنسي ستيفان هوسيل الذي كان دعامة أساسية في الأمم المتحدة فيعلنها بشجاعة ويقول : [ الإعلان العالمي كان في أول أمره إعلانا صاغته الدول المنتصرة في الحرب وإن لفظ العالمي خضع لنقاشات قوية ] - كتاب مواطنون بلاحدود / نقلا عن مقال حقوق الإنسان هل هي عالمية ؟ - جريدة الملاحظ الجديد الفرنسية 2008 م -



فأنت ترى هداك الله وأصلحك بأن هذا الإعلان قد تدخلت الدول المنتصرة في صياغته وكان واضعوه على علم بأن ما يكتبونه ما هو إلا اجتهاد من مجموعة من البشر تأثروا بفلسفة غربية معينة، مدركين صعوبة بل استحالة تعميمه على الشعوب الأخرى إلا على سبيل الإكراه والفرض! فليت شعري كيف يقول بكونيتها عاقل وفيها بنود مخالفة لأكبر خمس ديانات على ظهر البسيطة ؟
فكان الهدف الأسمى والأول للميثاق هو مراعاة مصالح تلك الدول المهيمنة وتعميم منهج فكري اقتصادي وحيد على شتى المجتمعات الأخرى، وهذا ما قرره المفكر البلجيكي راوول فانيجيم : [ حقوق الإنسان ماهي إلا قولبة لحق واحد وهو العمل على إحياء ونشر اقتصاد شمولي فُرض بالكذب على أنه المنهج الوحيد الذي على البشرية اتباعه ] - نقد لحقوق الإنسان -



ثم يضيف المفكر الفرنسي جيل لوبرتان : [ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صيغ على أساس ليبرالي وأصبح أداة سياسية تستعمل لمكافحة إيديولوجية للمد الماركسي .. إن حلم كونية حقوق الإنسان كسره واقع التعدد الثقافي .. إن على الإعلان العالمي أن يعترف بالتنوع الحضاري والثقافي للشعوب عوض أن يفرض كونية غامضة عليهم .. وأن يؤسس مشروعه في بناء نظام عالمي إنساني على موافقة الدول عن طيب خاطر لا أن يفرضه عليهم فرضا . ] - منشور نقد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان -



فظاهرٌ للعيان بأن كونية حقوق الإنسان المزعومة هي آخر صيحة من صيحات الاستعمار الفكري والاقتصادي والسياسي الذي يهدف إلى عولمتها بشتى الطرق والأساليب، سواء تعلق ذلك بالحريات الفردية أو الجماعية، فالغرب لم يتخلص من نزعته الاستعمارية في كل حقبه التاريخية عامة ومنذ فجر الدعوة الإسلامية خاصة، وعلى هذا الأساس يطرح الباحثان جاك مورجون وهنري باه الأسئلة التالية : [ لماذا الغرب الذي تجاهل طويلا حقوق الشعوب أيام استعمارها يدافع اليوم بحماس عن حقوق الإنسان حينما استعادت تلك الشعوب استقلالها ؟ أليست حقوق الإنسان هي وسيلة جديدة لهيمنة الغرب على بقية العالم ؟ ] - مقال : كونية حقوق الإنسان على محك التعددية الثقافية السياسية -



أليست هذه أسئلة مشروعة حذر منها علماء ومفكرون مسلمون قبل هؤلاء بسنين ؟ ألم يقلها بصراحة رئيس الحكومة الفرنسية أمام برلمان بلاده في شهر يونيو من عام 1885 م : [ إن إعلان حقوق الإنسان لم يُكتب من أجل الأفارقة السود ] - كتاب الانطلاقة الخاطئة لإفريقيا السوداء لجيل فيري - وهو يقصد إعلان حقوق المواطن الذي كتب عقب الثورة الفرنسية ؟



ألا نرى تطبيق هذا من قبل الدول الغربية ؟ ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي السجون التابعة للولايات المتحدة الأمريكية وقوانين الإرهاب الدولية وغيرها ؟ 



ثالثا :
أنه لا شيء يعلو فوق الشريعة الإسلامية، سواء كانت عالمية أو كونية ، من وضع الأمم المتحدة أو حتى الكائنات الفضائية، فليس هناك شيء عند أهل الإسلام اسمه سمو المواثيق الدولية على الشريعة الإسلامية، بل اعتقاد هذا ناقض من نواقض الإيمان لا يُعتبر معتقده من أهل الإسلام جملة وتفصيلا وذلك لأن النصوص كلها تدل على سمو الشريعة ووجوب تطبيقها وأن كل ما عارض نصا قطعي الدلالة صريح العبارة يضرب بالحائط ولا يُعتبر به . فدعاوى العلمانيين والحقوقيين بإلغاء عقوبة الإعدام، وإزالة حد الردة، وإباحة شرب الخمور والزنا والترخيص لزواج الشواذ وإباحة الإجهاض مطلقا وتحريم تعدد الزوجات والمساواة بين المرأة والرجل في المواريث وغيره كل ذلك متعارض قطعا مع الإسلام لا نقبله حتى ولو اجتمعت كل الدول وفوقهم الإنس والجن من غير أهل الإسلام على تطبيقه ونظموا له قصيدة عصماء مع لحن ساحر ومعازف رنانة وظلوا فوق رؤوسنا يغنونه صباح مساء. يقول الله تعالى : { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } وهذا أمر عام في اتباع جميع ما أنزله الله تعالى لعباده سواء في الأوامر والنواهي، أو في القصاص والعقوبات، أو في غيرها. 



فذاك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله المؤمنين باتباعه، وكل قانون أو حق أو بند يخالفه لا نعتبر به وليس بملزم لنا وهو سبيل غير سبيل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ليست ملزمة للأمة الإسلامية حكاما ومحكومين مصداقا لقوله تعالى : { وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } وفي آية كريمة أخرى يعلنها الرحمن جل وعلا صريحة في كتابه العزيز { أفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } وفي آية أخرى : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }... 

والآيات الأخرى الدالة والأحاديث النبوية القاطعة كثيرة جدا، فلا يُعقل أن يتحجج العلماني بكونية حقوق الإنسان - المنقوضة أصلا - ليطلب من الدول الإسلامية المصادقة على حقوق مخالفة لثقافتهم ودينهم وأعرافهم ! فهذا من الخطل الفكري، والسفه الإيديولوجي الذي لا يقبله عقل سوي ولا شرع محكم، وهو من المسائل المسلمة في علم الإجتماع والنفس فلا يعقل أيها العلماني : 



أن يقبل اليهودي بحرية الزنا والشذوذ الجنسي وهو يقرأ في كتابه : [ ولا تضاجع ذكرا مضاجعة امراة، إنه رجس. 23 ولا تجعل مع بهيمة مضجعك فتتنجس بها ولا تقف امراة امام بهيمة لنزائها.انه فاحشة 24 بكل هذه لا تتنجسوا لانه بكل هذه قد تنجس الشعوب الذين انا طاردهم من امامكم 25 فتنجست الارض.فاجتزي ذنبها منها فتقذف الارض سكانها. 26 لكن تحفظون انتم فرائضي واحكامي ولا تعملون شيئا من جميع هذه الرجسات لا الوطني ولا الغريب النازل في وسطكم. 27 لان جميع هذه الرجسات قد عملها اهل الارض الذين قبلكم فتنجست الارض. 28 فلا تقذفكم الارض بتنجيسكم اياها كما قذفت الشعوب التي قبلكم. 29 بل كل من عمل شيئا من جميع هذه الرجسات تقطع الانفس التي تعملها من شعبها. 30 فتحفظون شعائري لكي لا تعملوا شيئا من الرسوم الرجسة التي عملت قبلكم ولا تتنجسوا بها.انا الرب الهكم ] - سفر اللاويين الإصحاح 18 - 



أو أن يقبل النصراني ذلك وهو يقرأ في كتابه : [ أم لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله.لا تضلوا.لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مابونون ولا مضاجعو ذكور 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. ] - رسالة بولس إلى أهل كورنثوس الإصحاح 6 -



كما لا يعقل أن تنتظر من الهندوسي أن يعتبر الزنا حقا مشروعا كما شرب الخمر وهو يقرأ في كتابه [ الذي يقتل براهماناً أو يسرق ذهبا أو يشرب خمرا سيذهب إلى نار سوكارا .. والذي يتهم بالزنا مع زوجة معلمه الروحي سيذهب إلى نار طالا .. ] - فيشنو بورانا الفصل السادس - 



ونفس الشيء يُقال على البوذي الذي يقرأ : [ وخلال رحلته إلى السماء سيجد عدة صعوبات تعترض طريقه وأفكاره السيئة ستقوده إلى الخسران وسيتدرج فيها شيئا فشيئا، قتل البهائم، السرقة والزنا، الكذب .. الحسد، الزعم بأنه لا وجود لخطيئة ولا لسلام أبدي كل هذه الأشياء محرمة عند بوذا وكل من مات على مثل هذه الخطايا سيدخل جهنم ويتعذب كثيرا، وحينما سيعود للحياة مرة أخرى سوف يعاني من أمراض لا علاج لها . ]



فهل يتصور بعد هذا إجماع على حقوق الإنسان فضلا عن أن توصف بالكونية ؟!!! فتلك تخريفة علمانية لا تصمد فتأملها أخي بتمعن فإنما اكتفينا بما يبين تهافتها ويجلي للنفوس غرضها، بشكل مختصر وخربشة ليلية وحسبك من القلادة ما يلف العنق وإلا فالكلام له ذيول . 



وإلى نقض أسطورة ثانية إن شاء الله تعالى فارتقب أيها الكريم . 



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.