الصفحات

الاثنين، 12 أغسطس 2013

سؤالان للزميلة الشيوعية الملحدة أسلاك شائكة ... الجزء 1
(ذبح مادية الإلحاد بسكين الروح والنفس والأنا) !

------- 
< كان هدفي من فتح موضوع بهذين السؤالين : هو فضح النفخة العلمية الكذابة لإحدى العضوات المغرورات بالشيوعية والإلحاد والتي شغبت بجهلها على الكثير من مواضيع منتدى التوحيد لمحاولة إثبات ملكية الإلحاد لتفسير (مادي) لأي شيء !!!.. وسوف أقتصر في العرض على ردودي لاشتمالها على الهام من ردود الزميلة : إن سمينا ما قالته ردود وسط تهرباتها الكثيرة وتشغيبها لمحاولة الخروج عن الموضوع لموضوع آخر كان يدور عن طوفان نوح عليه السلام >
-------

(1)

بسم الله الرحمن الرحيم ...
أنا كمسلم ومؤمن بوجود الله تعالى وعلى يقين أن كل منكر لله هو جاحد ومكابر أقول :

أنه لما يُسقط في يد الكافر بالأدلة الدامغة وجود الله :
فهو يقبل أي شيء ((((أي شيء)))) مهما بلغت تفاهته وسفاهته في ميزان العقل والمنطق : فقط :
ليتهرب من (((احتمالية)))) - فقط مجرد احتمالية - وجود الله تعالى بمفهومه الإيماني الإسلامي ..

ومن هذا المنطلق ...
وبما أن الزميلة أسلاك شائكة تبدو ((متخصصة)) في إيجاد التفسيرات ((المادية)) لكل ما يعده المسلمون دليلا على وجود الله تعالى أو عالم الغيب ..
فسأتجاوز الكثير من اليقينات - مثل أدلة السببية والإحكام في الخلق والعناية - لأسألها عن شيئين يخصان حياة الإنسان نفسه - وذلك بمناسبة حديثها السابق عن الروح وبيان تعارض الإيمان بها إلا لو كانت شيئا ماديا - أقول :

1...
قد رأيت في نومي قبل وفاة جدتي لأمي رحمها الله : أنها ستموت في يوم الجمعة : وبالفعل ماتت عصر يوم الجمعة أول يوم في رمضان منذ أكثر من اثني عشرة عاما ..
وهذه واقعة من عشرات الآلاف من الوقائع التي تواتر ذكرها في حياتنا كبشر في شرق البلاد وغربها : مسلمين وكافرين .. مؤمنين وكافرين ..
والمطلوب :
كيف وقعت هذه الظاهرة في تفسير العلم المادي البحت والإلحادي ؟؟؟..
أحب أن أقرأ ردك وأقيمه بالمقارنة بمعتقد المؤمنين : وأناقشك فيه .. 

2...
ما هي الإرادة الذاتية ((الواحدة)) في الإنسان و((الأنا)) الفاعلى فيه : ومن منظور مادي بحت وإلحادي ؟
مثال ....
عندما أريد أن أتذكر شيئا ما مر عليه خمس سنوات :
(( مَن )) الذي يتحرك بين خلايا الذاكرة الخاصة بي يقلبها ويبحث فيها عما يريد ؟؟..
هل هي خلية معينة في الجسم من بين مليارات الخلايا التي فيه ؟؟؟..
هل هو (( الوعي )) ؟؟...
وما هو تعريف ذلك الوعي من وجهة نظر الإلحاد والمادية ؟؟..
هل هو (( النفس )) ؟؟.. (( الروح )) ؟؟؟.. 
ما هو ؟؟..

في انتظارك ...........
مع التماس العذر لي إذا تأخرت بعض ردودي للانشغال ...
----------

(2)

أهلا بالزميلة ...
وكل ما ستطلبينه ستجدينه هنا إن شاء الله تعالى ..
ولكن أرجو تلمس العذر لي إذا تهكمت على سؤال سطحي أو ما يمكن تسميته بالـ سيلي كويشن 
لذا فرجاء :
اختاري كلامك قبل أن تنطقيه .. وزني أسئلتك قبل إطلاقها ..
ولك كل الحق أن تفعلي بالمثل ..
أي أن تتهكمي على أي كلام لي أو أسئلة ليس لها معنى منطقي أو تجدينها سطحية منافية لأبسط قواعد العقل والمنطق ..
وثقي تماما أني سأتقبلها بصدر رحب ((( بل )) ولن أكلف نفسي عناء الرد عليها ..
بل سأترك كل كلامنا - أنا وأنت - إلى كل قاريء ليحكم عليه ...

حسنا ً...
لنعد إلى موضوعنا ..
ولنبدأ بالإجابة على أسئلتك الأخيرة فيه حتى يتبين لك الخطوط العريضة لطرحي ...

الخلاصة اريد منكم توضيح اكثر للتالي:

1- هل هذا الموضوع يناقش ويريد اثبات وجود العالم الميتافيزيقي الماورائي بالاشارة لوجود الاحلام المتحققة؟
نعم ...
2- هل هذا الموضوع يريد اثبات الروح من خلال اثبات وجود عالم ميتافيزيقي بالاعتماد على الاحلام التي تحققت بالواقع حسب رواية صاحبها
نعم ...
3- هل عندما تناقشوني بالروح هل تناقشوني من منطلق انها كيان مادي ام غير مادي؟ (حتى لاتقعون بتناقض وتتهموني لاحقا بالتناقض)
غير مادي ...

4- انتم تناقشون وفق اي رؤية , هل وفق رؤية اسلامية ام علمية ام ميتافيزيقية؟
الثلاثة ...
وذلك لأن الطرح الإسلامي في الغيبيات يشمل الاثنين : المادي العلمي التجريبي .. والماورائي الغيبي الميتافيزيقي ..
فالمادي والعلمي والتجريبي يختص بالرصد والتحليل والاستدلال ..
والماورائي الغيبي يتعلق برد التفسير للظواهر : إلى الإيمان بالله تعالى ..

وسوف تعرفين ما أعني وتلمسين كل ذلك في مناقشتي لك فيما ستطرحينه إن شاء الله ..
فقط نريد البداية حتى تسير العجلة ...
------------

هذا بالنسبة لأسئلتك للاستفهام ..
وأرى في ردودي المختصرة عليها :
غناء عن الرجوع لاقتباس بعض مشاركاتك في موضوع الروح المغلق مثل :

وهذا سبب سؤالي بأول رد لي هنا والذي اتهمتيني به بعدم الفهم واحلتينا للدراسة الانجليزية

وكان عن ان كانت الروح تخرج بشكل جزئي حسب القراءات هنا فهذا سيجعلنا نتصادم مع مشكلة ان الجسد ميت وبه جزء من الروح

مما يجعلنا امام خياران :

1- اما ان الروح ليست هي سبب الحياة "وهنا سيتم اثبات عدم وجودها وفق المفهوم الديني"

2-او ان النقصان المسجل لا يعود للروح "ذات المفهوم الديني الميتافيزيقي" ..الى آخر الإشكاليات المبنية على هذا الاستنتاج
فكلا الاختيارين خطأ !!.. بل الروح تخرج تدريجيا بالفعل من الجسد ..

وقد دل على ذلك القرآن نفسه - عندنا نحن المسلمين - .. يقول ابن كثير في تفسير سورة الواقعة :
" يقول تعالى : ( فلولا إذا بلغت ) أي : الروح ( الحلقوم ) أي : الحلق ، وذلك حين الاحتضار [ ص: 548 ] كما قال : ( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) [ القيامة : 26 ، 30 ] ; ولهذا قال هاهنا : ( وأنتم حينئذ تنظرون ) أي : إلى المحتضر وما يكابده من سكرات الموت " ..

أقول ...
وهذا يعرفه كل مَن عاين ميتا ًيحتضر في سكرات الموت أو جلس بجانبه وخبره :
أن المحتضر يفقد الشعور تماما بأطرافه أولا - بدءا ًمن القدمين - وانسحابا للأعلى وللداخل وحتى الحلقوم !
وهذه إحدى العلامات الأكيدة لمَن حوله أنه ميت لا محالة ...
إذا : أجزاء من جسد المحتضر تكون قد خلت من الروح بالفعل : أثناء انسحابها من جسده ..

وأما المشكلة : فهي ليست في ذات الرد على كلامك ولكن :
في تجاهلك التام له وتكراره من جديد : هناك : وهنا !!!..
فهذا مثلا يعطيني انطباعا أنك لا تفهمين الكلام من مرة واحدة - أتمنى أن نرى غير هذا هنا - !!!.. 
أو أنك على أحسن تقدير ومع إحسان الظن : لم تنتبهي ...!
والإسلام يأمرنا بحسن الظن إلى أن يثبت العكس !!..

ومثل هذا الموقف - كمثال - :
يعطيكي - ومن جديد - ردا على سؤالك : لماذا لم أشارك في الموضوع هناك !!!..
والجواب : 
لأني أجبت عليك بالفعل (هناك) وبكل وضوح فقلت :

هذه الروابط فيها بعض النصوص الشرعية والآثار المروية عن خروج الروح ساعة الاحتضار :

http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=67788

http://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=60147

وهذا فيديو يبين تناقص حرارة الجسد من أطراف المُحتضر بالفعل وإلى أن يموت :


ورغم أن المقطع شهير ...
إلا أني اخترت المقطع الذي وضعته بالأعلى :
لأن فيه عبر ومناظر تبعث كل عاقل على التفكير ..
ومثل ذلك أيضا ًفي أسئلتك في موضوع سفينة نوح عليه السلام ..
فهي بلغت من السطحية في التفكير وطلب المحال : ما لا أجد أي داعيا للرد عليها حتى !!..
ويمكنك عرضها على مَن تريدين لأخذ رأيه فيها ...

وأما بالنسبة لجملتي التي التبس فهمها عليك وهي قولي في هذا الموضوع هنا :

وذلك بمناسبة حديثها السابق عن الروح وبيان تعارض الإيمان بها إلا لو كانت شيئا ماديا
فأعتقد أن كلامي كان واضحا وليس بذلك الغموض الذي ادعيتي ...
فأنا أقول أنك تعارضين الإيمان بالروح : إلا إذا كانت شيئا ماديا مرصودا بالحواس يقبله العقل الإلحادي والمادي ..
وهذا بناء على عدة أقوال لك مثل هذا :

أما بالنسبة للالحاد المادي والماديين فلايقرّوا بوجود الروح او كيان ميتافيزيقي ولم يقولوا ان الانا او الذات تستمر بعد الموت
وهذا :
ولكن ماتم قوله هنا وبالدراسة وبردي ايضاً هو: انه إن كان هناك اي استمرارية للذات او الأنا او الهوية الشخصية والوعيّ بعد فناء الجسد فلابد ان يكون استمرارهم ذو اساس مادي وضمن نطاق العالم المادي وأي تصوّر او افتراض خارج نطاق المادة غير وارد وغير متصور بتاتاً
وبالخلاصة : 
فإليك خلاصة حديثك التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع هنا وهي قولك بكل ثقة :

الآن ومن خلال الرؤية الاسلامية حصراً "لان أي رؤية غيرها مرفوض بطبيعة الحال" ،من خلال الرؤية الاسلامية لمفهوم الروح كـ كيان ميتافيزيقي من امر الله ومستمدة من الإله وهي سر الحياة وهي حلقة الوصل مع عالم الغيب خاصة لو تطرقنا لآية "الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت بمنامها" والتي لازالت تمثل دليل لوجود عالم الغيب الميتافيزيقي والتي غادرت اليه الروح بالمنام فإن انقطعت حلقة الوصل تلك وتم اثبات انها ليست سوى مادة ضمن نطاق العالم المادي تخضع لشروط المادة وتشغل حيز من المكان فبالمحصلة كل مابنيّ عليها سينهار بلحظة
أقول ...
وأنا على استعداد تام هنا أمامك : لأثبت لك أن الروح هي كيان غير مادي ..

والآن لنعود إلى السؤالين الذين أرجو عدم التهرب منهما ولا تشعيب الإجابة عليهما باختصار وهما :

1...
ما تفسيرك ((العلمي المادي الإلحادي)) للرؤى والأحلام التي تتحقق في المستقبل ؟؟..

2...
مَن هو ذلك الكيان الإرادي الذي يبحث في الذاكرة عما يريد ؟؟!!..
والسؤال بصيغة أخرى كي لا تتهربي منه :
اذكري لك من وجهة نظر ((العلم والمادة والإلحاد)) : خطوات استدعاء ذكرى للإنسان من وسط ذكرياته التي مرت به في حياته من خمس سنوات مثلا ً...

الموضوع بسيط ..
فقط أريد ردودا حتى نستطيع دفع عجلة الحوار كما أخبرتك ...
وأرجو عدم التشعيب بعيدا عن هاذين السؤالين (موضوع هذا الشريط الأصلي) ..
وحتى لا يُعد ذلك في نظر القاريء منك : تهربا ونكوصا وحيدة ...

بالتوفيق ...
-------------

(3)

وه وه وه وه !!!..
ما كل تلك الحيدة والتهرب من هذين السؤالين البسيطين ؟!!!!..
أمال لو كنت طرحت عليكي بعض الأسئلة كما قلت عن دليل الإحكام في الكون أو السببية إلخ إلخ كنتِ عملتِ إيه ؟!!..
كنتِ ذكرت ِليا مواضيع الأستاذ عبد الواحد والدكتور هشام عزمي والدكتور حسام الدين حامد وباقي الإخوة الأفاضل ؟!..

الموضوع الذي تتحدثين عنه تم إغلاقه ..
والمجال مفتوح لك الآن ...
فلماذا التهرب والحيدة بهذه الصورة المكشوفة ؟!!..

فليس ها هنا أطفال لتلتفي عليهم كلما أردت التهرب مني بحجة تضارب الأقوال والآراء إلخ مثل قولك :

حيرتوني من باب اولى تتفقون على رؤية ثابته غير متناقضة ثم تناقشون على اساسها
فها هو أمامك هنا موضوع ((واحد)) ومحاور ((واحد)) : فلماذا تشردين أنت إلى المعمعة ؟!!!..

مثلك - وأعتذر للتمثيل - : مثل فأر وقف وسط أنواع وحوش الغابة رافعا راية النصر (الموهوم) قائلا : أنا أقوى منكم جميعا لأني لا أستطيع محاربتكم جميعا !!!.. فلما تراجعوا وانبرى له أحدهم لمواجهته وحده وحتى لا يتحجج وليُعرفه قدره :
نكص وجرى إلى جماعهة الوحوش مرة أخرى يندفس ويلتمس مكانا أمامهم : وليتمكن من إعادة تكرار نفس الحجة التي فضحته من جديد !!!..

وأظن أن أحد المشرفين قد أخبرك بذلك بالضبط في موضوعك الذي أعلنتي فيه أنك على وشك الجنون هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C%DC%F3%E4%FA-!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وأما أسباب غلق موضوع الروح هناك : فأرى أنك لا زلتي تكررينها هنا !!!..
وذلك أنك تتقولين على الإخوة والأخوات ما لم يقولوه !!.. 
وهذا يدل على أنهم في واد : وأنت تتحدثين في واد آخر !!!..
وأن صلة الحوار بينكم مفقودة أصلا ً!!!..
وحُق ساعتها للإشراف غلق الموضوع !!!..

والخلاصة :
علام الحزن والتشنج إذا كنت ترين أنك قد أفحمتِ الجميع هناك ؟؟؟!!..
أوليس كل مَن سيقرأ الموضوع سيرى هذا النصر المظفر منك عليهم كما تدعين ؟!!..
فلماذا النكوص والعودة إلى هذا الموضوع للتهرب من المواجهة هنا ؟!!..

بل : ومشاركة مني لإظهار نصرك الكاسح هناك لكل قاريء :
فإليك وإلى القاريء رابط الموضوع يمكنه الرجوع إليه : ويرى بنفسه :
هل هناك أي فائدة جديدة في استمراره :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D%ED%E5%C7-%BF

وأما عن أسئلتك عن سفينة نوح عليه السلام والتفاصيل (الهامة جدا) التي تريدينها :
فسوف أوافيك بها هناك .........
وهذا هو الرابط أيضا لمَن يريد أن يتابع :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...87#post2875287
----------------

والآن نعود إلى طاولة حوارنا هنا ... والذي يبدو أنه سينتهي أسرع مما كنت أتخيل بانسحابك وإعلان عجزك عن إيجاد تفسير مادي وإلحادي عما سألتك عنه 

ويمكنني أن أدلي فيها بثلاث نقاط على ضوء مشاركتك الإعصارية السابقة فأقول :

1...
بالنسبة لتهربك من إعطائنا تفسيرا ًماديا ًوإلحاديا ًلظاهرة الرؤى والأحلام التي تتحقق : وذلك بحُجة أنك لم تجربيها بنفسك : فهي حُجة مفضوحة ويضحك منها أصغر طفل !!.. وذلك لأني لم أسألك هل جربتيها بنفسك أم لا ؟!!.. ولم أقل لك أن ((كل)) إنسان قد جربها !!!.. أو أنها مكتوبة عليه بحُكم الأديان أن يُجربها !!!.. كل ما سألتك عنه هو إعطاؤنا التفسير المادي والإلحادي لهذه الظاهرة ؟!!.. فقط .. بس ..! ولا يهمني رؤيتك الشخصية للظاهرة وتصديقها من عدمه .. لأنك أضعف من أن تنكرينها وأغلب البشر يعترفون بها وبوقوعها وتواترها فيهم !!.. هذا تحدث أو حدثت له .. وهذه أيضا .. وأم هذا .. وأبو هذه .. وصاحب هذا .. وزميلة هذه .. وجار هذا .. ومديرة هذه .. إلخ إلخ إلخ فرفضك نفسه مرفوض ومفضوح ولا مجال للتهرب منه !!!..
أما إذا أبيت إلا التهرب - وكما هي عادة الملاحدة عندما يحارون في الرد - : 

فلا أقل أن تقولي : لا أجد إجابة (((مادية))) (((إلحادية))) على هذه الظاهرة ...

وذلك لأن ظاهرة الرؤيا هي ظاهرة شخصية في المقام الأول .. ولا تحدث برغبة الإنسان نفسه : وإنما وفق مشيئة الله تعالى وحكمته سواء بشارة أو نذارة أو إقامة حجة على مادي قح !!..

وقد توجهت إليك بالسؤال : كما يتوجه المريض إلى الطبيب ((المختص)) الذي دلوه عليه !
أو بمعنى آخر :
هبي أني مثلك (والعياذ بالله) : لا أؤمن إلا بالعلم التجريبي المادي البحت ..
ووقع لي هذا الموقف وهذه الرؤيا التي تحققت ..
فقررت أن أتوجه لك بهذا السؤال ؟!!..

فإما أن تقولي لي - ولكل مَن مر بهذه الظاهرة حتى من غير المسلمين أنفسهم - أننا كاذبون !
وهكذا يظهر التهرب المفضوح بالحجج الواهية للإلحاد المادي العاجز ... 

وإما أن تقولي - وكما أخبرتك بالأعلى - :
أنه لا تفسير مادي إلحادي لذلك !!!!!!!............................ > بينجو .......!
وهذا ما أردت إثباته .... وسأقوم بالتعليق عليه ...

وإما أن تأخذي جولة أخرى لتسألي زملائك في الإلحاد (مساعدة الجمهور) ..
أو (تتصلين بصديق) ..
أو يمكننا مساعدتك بإعطائك أربعة إجابات من عندنا - هدية - : ومعها (حذف إجابتين) ..

الأمر إليك ......
-----------------------

2...
وأما بالنسبة لتهربك الثاني من سؤالي لك عن التفسير ((المادي)) و((الإلحادي)) أيضا لـ : 
((خطوات استدعاء ذكرى للإنسان من وسط ذكرياته التي مرت به في حياته))

فهو تهرب لا يزيد طينك إلا بلة !!!..
< بالمناسبة : معروف علميا أن كثرة التهربات تضر بالجسد - هذه معلومة جانبية >

أقول :
حُجتك هذه المرة بأنك غير متخصصة : 
هي أوهى من سابقتها للأسف !!!..
وذلك لسببين ..

>>>
الأول : أنك أقحمتي نفسك في العديد من المواضيع العلمية هنا منذ مجيئك : تشاغبين فيها بغير علم !!!.. 
وبالمصري كده نقول : إشمعنا السؤال ده يعني عن الذاكرة اللي اعترفتي فيه بجهلك ؟!!!!!...
عجيب ............... 
وصدق من قال : الجهل أنواع .........!

>>>
وأما السبب الثاني : هو أن تلك الحجة الواهية لم تغن عنك وعن إلحادك شيئا للأسف !!!..
وذلك لأني كمسلم مثلا إذا سألتيني عن سؤال يخص ديني ولا أعرفه :
فسأذهب لأبحث عن إجابته عند مَن يعرفه ويمثلني ويمثل ديني ...!
صح أم لا ؟!!!!!..
ومن هنا :
فأمامك الباب مفتوح - وكذلك الوقت - :
يمكنك أن تحرمينا من تواجدك معنا كما تشاءين : يوم يومان .. شهر شهران .. سنة سنتان :
لتعودي لنا بالإجابة بإذن الله تعالى من علماء الإلحاد والمادية عما سألتك عنه ..
وعن نفسي :
أظن أن الأمر ليس بهذه الصعوبة ...

اللهم إلا .................................................. .......

اللهم إلا إذا كنت تعرفين ما ينتظرك بعد إجابتك (العلمية) (المادية) مما سأواجهك به من الحديث عن ( الأنا ) أو (النفس ) إلخ ! لأني أريد أن أعرف : ما هذا الشيء (أو مَن هذا) الذي يتحرك بداخل خلايا جسدي وخلايا رأسي العصبية الخاصة بالذكريات : يُقلب فيها ويميز ويُقيم ويغوص أكثر ويبحث ويترك ويأخذ ويعصر ذاكرتي أكثر فأكثر - إذا كانت الذكرى غير واضحة : وإلى أن يصل لما يريد ؟!!..
ما هذا (أو مَن هذا) الذي يفعل كل ذلك ؟!!..
هل هي (خلية) ما مميزة عن باقي الجسم هي التي تفعل وتريد وتبحث وفيها شخصيتي ومكمن أخلاقي وسمتي ؟!!..
أم هي (آلية) أخرى ((مادية)) بحتة : لا أعلمها ؟؟.. - وهذا ما أرجو منك توضيحه
أم هي غير ذلك وأن مجموع الإنسان ليس مادة صرفة بل فيه النفس والروح ؟!!!.. 

وهذا ما أترك تفصيله لي عندما تتحفينا بإجاباتك - أو تهرباتك - بإذن الله ؟!!..

في انتظارك ...
-----------------

3...
وأما آخر ما أختم به :
هو إجابة جانبية على سؤال طرحتيه في وسط كلامك بالأعلى وهو :

ولكن هذه النقطة ان اردت التحدث عنها ستضعك بمشكلة خروج الروح اثناء النوم حسب الرؤية الاسلامية

فلايوجد نقصان حرارة جسد حتى عودة الروح بالاستيقاظ ، فهل الروح تخرج بالنوم او لاتخرج طالما ردك من باب شرعي
وسبب اهتمامي بهذا الرد : هو بيان نقطة هامة جدا - وللكثير من عوام المسلمين أيضا - وهي :

أنه لا يوجد نص صريح قرآنا ولا سنة أن التي تفارق الجسد في النوم هي ((الروح)) بل هي ((النفس)) !
إذ لو فارقت الروح الجسد : لكان الموت !!!.. 
يقول عز وجل :
" الله يتوفى ((((((الأنفس)))))) حين موتها .. والتي لم تمت بمنامها " ..!

وأما سبب اللبس هنا : فراجع لشيئين ..
>>>
الأول :
أن النفس تفارق الجسد في النوم وفي الموت كما قال عز وجل ...
ففي النوم : لا يصح أن نقرنها بالروح في مفارقة الجسد لأنه سيكون ميت ساعتها ..
ولكن في الموت : جاز أن يقال تارة فارقت نفسه جسده .. وتارة : فارقت روحه جسده !
وذلك لأن كلا الاثنين ((النفس)) و((الروح)) قد فارقا الجسد : وإلى يوم القيامة : حيث تزوج كل نفس وروحها : بجسدها من جديد : واستعدادا للحساب ثم الجزاء .. وهو أحد تفسيرات قوله عز وجل :
" وإذا النفوس زوجت " .. وهو قول عكرمة ...
ومن هنا :
فبعض أحاديث الموت بخاصة : نجد فيها الروح ((أو)) النفس ..
ولكن أبدا لن نجد ذكر خروج الروح في المنام : إلا في حديث ضعيف أو لا يصح ..
وهذا هو السبب الثاني للبس كما سأشرحه الآن :

>>>
السبب الثاني :
هو وجود حديث لا يصح (وهو غير أنه ضعيف : فهو موقوف أيضا على الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص) !!..
وللأسف الشديد : قد انتشر هذا الحديث لفترة على النت والإيميلات من ضمن الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي ينشرها البعض عن جهل أو عمد : ومنسوبا إلى الإمام البخاري رحمه الله !!!..
وبالطبع : ومن أجل نسبته إلى الإمام البخاري : فيظن العوام أنه صحيح !!..
والصواب :
أن الإمام البخاري ذكر الحديث بالفعل ولكن : ليس في كتابه الصحيح (أي صحيح البخاري المعروف) ولكن : في كتابه التاريخ !!.. 

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " ((((الأرواح)))) تعرج في منامها إلى السماء .. فتؤمر بالسجود عند العرش .. فمَن كان طاهرا : سجد عند العرش .. ومن ليس بطاهر : سجد بعيدا عن العرش " .. الراوي : واهب بن عبد الله المعافري .. المحدث : البخاري - المصدر : التاريخ الكبير - الصفحة أو الرقم: 6/292 .. قال البخاري
" فيه علي بن غالب : لا أراه إلا صدوقا ويقال المحاربي .. ولا أراه يصح " !!!...

فالذي لا يعرفه العوام أن كتاب التاريخ للبخاري أصلا : ليس من كتب السنن والمسانيد !!.. بل هو من كتب العلل !!!.. ولذلك لم يقتصر فيه على " الصحيح " كما فعل في "صحيحه" المشهور .. بل كثيرا ما يروي الحديث فيه لبيان علته : أو للتنبيه على ضعفه .. وهو الأمر الذي فعله في هذا الحديث .. فقد قال بعد أن رواه : "ولا أراه يصح" ..!

فعلي بن غالب الفهري القرشي : ورغم أنه صدوق : إلا أنه كان لا يضبط سنده وإنما يُسقط منه : وهو نوع من أنواع التدليس في السند وإضعاف الحديث .. يصفه ابن حبان في المجروحين (2/111) قائلا عنه :
" من ساكنى مصر .. يروى عن واهب بن عبد الله .. روى عنه يحيى بن أيوب .. كان كثير التدليس فيما يحدث : حتى وقع المناكير في روايته : وبطل الاحتجاج بها .. لأنه لا يدرى سماعه لما يروى عمن يروى في كل ما يروى ..! ومن كان هذا نعته : كان ساقط الاحتجاج بما يروى لما عليه الغالب من التدليس " !!!..
وقال عنه الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (3/149) :
" قال ابن حبان : كان كثير التدليس : ويأتى بمناكير : فبطل الاحتجاج بروايته : وتوقف فيه أحمد " ..

وعليه ...
فعلى القائل بأنه جاء في الإسلام أن ((روح)) الإنسان تفارقه في ((النوم)) أن يأتيني بدليل صحيح قرآنا أو سنة !!!..
وإنما الروح فقط تفارق الجسد عند الموت .. ثم يكون لها مع الجسد أحوال كما يقضي ربنا ويشاء ...

في انتظار الرد على السؤالين ...

ولن أقابل التشعيب والتهرب والحيدة إلا بمزيد التهكم لتبيان ذلك ...
وهذا ما أخبرتك به سابقا ...

وذلك لأن الاستخفاف بالشخص الذي تتناقشين معه والحيدة المكشوفة عن الرد : 
هي أحد أبواب وأنواع السخرية لو تعلمين ..
ونعم :
من أخلاق الإسلام أن نسخر ممَن يسخر منا ..!! 
يحكي ذلك الله عز وجل عن نوح ومَن معه إذ قالوا للكافرين عندما سخروا منهم :
" إن تسخروا منا : فإنا نسخر منكم كما تسخرون " ...

بالتوفيق ...

يُتبع بالجزء الثاني على الرابط التالي :