نقد كتاب الرد المفحم للشيخ الألباني رحمه الله ..
(هذا الرد : هو من كتابات الشيخ الألباني نفسه رحمه الله !!
ويمكن لمن يريد أن يعرضها على أحد الشيوخ أو طلبة العلم
الأفاضل للحكم عليها أو تقييمها : أن يفعل)
1)) زلة العالم ..
2)) أقوال الشيخ الغليظة في حق مُخالفيه من العلماء الأفاضل ..
3)) نقض الكتاب نفسه لنفسه : من الأساس !!!!...
4)) الخلاصة .. وتناقضات للدراسة ..
---------
1)) زلة العالم ..
يقول شيخنا الجليل (الألباني) رحمه الله في تحقيقه لكتاب :
(رفع الأستار : لإبطال أدلة القائلين بفناء النار) :
لـ (محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني) ...
يقول في (ص 47) :
" وختاما ًأقول : لقد خرجت من دراستي لهذه الرسالة النافعة
للأمير (الصنعاني) رحمه الله تعالى : بالعبر الآتية :
الأولى : أنني ازددت إيمانا ًويقينا ًبالقول المأثور عن جمع من الأئمة :
(ما مِنا مَن أحد : إلا رَد ورُد عليه : إلا النبي صلى الله عليه وسلم) !.
فهذا شيخ الإسلام (ابن تيمية) : زلت به القدم : فقال قولا ً:
لم يُسبق إليه (ألا وهو القول بفناء النار في وقت من الأوقات) !!..
ولا قام الدليل عليه (حيث اعتمد الشيخ للأسف على بعض الآحاديث
الضعيفة كما أثبت ذلك الشيخ الألباني في الكتاب) !!..
ومن هنا قالوا : (زلة العالم .. زلة العالم) (أي احذروا زلة العالم) ..
فلو أننا كنا مُبتلين بتقليده : كما ابتلي كل مقلد بتقليد إمامه :
لزللنا بزلته !!.. ولذلك قالوا :
(الحق لا يُعرف بالرجل .. اعرف الحق : تعرف الرجال) " !
وعلى قدر صعوبة الرد على العلماء الأفاضل :
والتحذير من (زلتهم) إذا زلوا :
بقدر أن هذا هو واجب كل من يستطيع نحو ربه ودينه وأمته !!!..
فعن (زياد بن حدير) قال : قال لي (عمر) :
" هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟؟.. قال : قلت : لا !.. قال :
يهدمه :
زلة العالم .. وجدال المنافق بالكتاب (أي بالقرآن) ..
وحُـكم الأئمة المضلين " ...
رواه الدرامي وصححه الألباني في المشكاة (1/269) ...
حيث أنه : كلما تعلقت (زلة العالم) : بأمر ٍجسيم ٍمن أمور
الدين : كلما ازدادت خطورتها وتفاقمت :
وازدادت الحاجة للرد عليها !!!!...
فما بالنا بمسألة (التبرج والسفور) : والتي مُبتداها (الوجه) :
إذا أباح عالمٌ فاضلٌ : ظهور ما اتفقت الأمة على ستره على
مدار القرون الخالية !!!!....
فصدق والله الشيخ (محمد بن إبراهيم) مفتي الديار السعودية
رحمه الله : لما قيل لسماحته :
الشيخ (الألباني) يرى السفور (أي إباحة سفور الوجه) !!..
فقال رحمه الله :
" يُريد أن يُطبب زكاما ً: فأحدث جذاما ً" !!!!!!!!!...
مجموع فتاوى الشيخ (10/48) .....
------
فوالله .. برغم تقديري للشيخ (الألباني) : إلا أني لم أجد بُدا ًمن
الوقوف في وجه كتابه (الرد المفحم) :
والذي أعطى لدعاة التبرج والسفور : أساسا ًللانطلاق منه في
دفاعهم عن مطالبهم !!!..
والذي أيضا ًللأسف : فتن الكثير من طلاب العلم والله !!!!...
--------------
2)) أقوال الشيخ الغليظة في مُخالفيه من العلماء الأفاضل ..
وقبل أن أ ُبين لكم (وبكل بساطة) و(من خلال نقطة واحدة) :
أن الكتاب : يهدم نفسه بنفسه من الأساس :
أود أولا ًأن أذكر لكم :
الأسلوب الذي شنع به شيخنا الجليل (الألباني) على مَن خالفه
من العلماء الأفاضل (مثل الشيخ حمود التويجري وابن عثيمين
ومحمد إسماعيل الإسكندراني وعبد القادر السندي ومصطفى العدوي)
وغيرهم :
لا لشيء : إلا ليعلم من يهمه الأمر من زملائي وأحبابي :
أن ما ذكرته في حق الشيخ (الألباني) في رسالتي الأولى :
(نقد رأي الشيخ الألباني في النقاب) :
لا يعد شيئا ًأبدا ً: بالمقارنة بكلام الشيخ التالي !!!...
(وحتى لا يظن ظان أني من دعاة الفتن بين العلماء :
فالشيخ (الألباني) رحمه الله :
إنما أخذته حمية شديدة في هذا الكتاب على غيره من مخالفيه :
بالرغم من بقاء الأخوة بينهم في الله والحمد لله !!!..
حيث وصلني أنه : ما كان ينزل زائرا ًإلى بلدة القصيم :
إلا ويزور الشيخ (التويجري) رحمه الله أول ما يزور !) ....
----------
فأما عن (ذمه) لباقي العلماء :
فقد قال (ص 6) : عن العلماء الأجلاء الذين ردوا عليه وخالفوه :
" الأمر الذي جعلني أشعر أنهم جميعا ً- مع الأسف - :
قد كتبوا ما كتبوا : مُستسلمين للعواطف البشرية .. والاندفاعات
الشخصية .. والتقاليد البلدية .. وليس استسلاما ًللأدلة
الشرعية ....... " إلى آخر ما قاله الشيخ رحمه الله ..
وهي والله إدانات : فيها ما فيها من الخطر الجسيم الذي يعرفه
أصغر طالب علم !!!....
وهو ما حاولت أنا تجميله وتفسيره بأن الشيخ رحمه الله :
(كان مُنفعلا ً.. وليس محايدا ً: أثناء كتابته للكتاب) !!!..
فهل أخطأت في شيء ؟؟!!!...
إذ : هل يُعقل أن (كل من خالفوا) الشيخ الجليل :
كانوا جميعا ًبهذه الصفات التي ذكرها ؟؟!!!!....
(فإذا أضفنا إليهم مخالفيه في الرأي قديما ًأيضا ًمن أمثال
شيخ الإسلام (ابن تيمية) وغيره :
لكان الأمر أشد وأشد) !!!!!....
حيث كما هو معلومٌ أن إغلاظ القول في (أهل البدع والمنكرات) :
محمودٌ وواجبٌ : لتنفير عوام المسلمين منهم ومن ضلالاتهم ..
وأما أن يتجه هذا (الإغلاظ الشديد) كما سنرى الآن :
لعلماء ٍوشيوخ : أفاضل : فهذا مما لا يجوز بحال !!!!!...
ولم يتوقف الحال عند هذا الحد فقط للأسف ...
بل زاد عليه شيخنا الفاضل الآتي :
(علما ًبأن كل مآخذه على غيره من العلماء والشيوخ :
مردودٌ عليه في الرسالة السابقة وفي هذه الرسالة بإذن الله)
-------
1.. الشيخ العلامة (حمود التويجري) رحمه الله :
حيث يُثني أولا ًعلى الشيخ (حمود التويجري) قائلا ً: (ص 7) :
" يُصر المخالفون المتشددون على المرأة - وفي مقدمتهم
حمود التويجري حفظه الله " ..
ثم يبدأ بعد ذلك : سيل الانتقاصات والطعن في العِلم والنوايا !!!..
(أرجو التركيز على ما لونته بالأزرق) ..
حيث يقول عنه (ص 9) :
" ولو أن الشيخ - هداه الله - قدم رأيه للناس ودافع عنه بالأدلة
الشرعية الصحيحة ، لقلنا: مرحبا به ، أصاب أم أخطأ ، أما أن يسلط
(صارمه) على من خالفه في رأيه ، ويطعن به حتى على القوارير –
التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق بهن - لمجرد أنهن خالفنه ،
واتبعن الصحيح من (مذهبه) الذي أعرض عنه لهوس غلب عليه ،
فهذه مصيبة أخلاقية ، ومخالفة أخرى مذهبية ، فقد قال الإمام أحمد
رحمه الله تعالى:
"" لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه ""
ويقول عنه (ص 13) :
" فأبى ذلك الشيخ التويجري - ومن تبعه من المذهبيين والمقلدين –
وأصر على أنه يشمل الوجه أيضا ، وكرر ذلك في غير موضع ،
وتشبث في ذلك ببعض الأقوال التي لا تعدو أن تكون من باب زلة
عالم ، أو سبق قلم ، أو في أحسن الأحوال تفسير مراد وليس تفسير
لفظ ، مما ينبغي الاعتماد عليه في محل النزاع والخلاف ،
وفي الوقت نفسه أعرض عن الأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ،
وأقوال العلماء والأئمة من المفسرين والمحدثين والفقهاء
واللغويين المخالفة له ، وبعضها مما جاء في كتابه هو نفسه ،
ولكنه مر عليها وكتم دلالتها مع الأسف الشديد " ..
<< أقول : وكأن الشيخ الألباني يصف نفسه ها هنا كما سنرى >>
وقال عنه (ص 15) :
" وأما التويجري ، فيلغز ويعمي ولا يفصح لقارئه ، فهل يصح
هذا الجواب من الشيخ ، وهو يصر على أن الخمار يستر الوجه
أيضا ؟ ! فاللهم ! هداك "
وقال عنه (ص 19) :
" وهنا لا بد لي من وقفة - وإن طال الكلام أكثر مما رغبت –
لبيان موقف للشيخ التويجري غير مُشرف له في استغلاله لخطأ
وقع في شرح الحافظ لحديث عائشة الآتي في الكتاب .... "
وقال عنه (ص 26) :
" البحث الخامس: هل أجمع المسلمون على أن وجه المرأة عورة ،
وأنها تمنع أن تخرج سافرة الوجه ؟
ذلك ما ادعاه الشيخ التويجري - هداه الله ، وقلده فيه بعضهم –
يعيد ذلك ويكرره في مواضع كثيرة ، وفي صفحات عديدة متقاربة
من كتابه لا يكل ولا يمل ! ( ص 156 و 197 و 217 و 243 و
245 و 247 ) ، يفعل هذا وهو يعلم في قرارة نفسه أن لا
إجماع فيه ، لأنه يمر على الخلاف ولا ينقله ، وقد ينقله ثم يتجاهله ! "
وقال عنه (ص 41) :
" أفلا يعلم الشيخ ومَن ضل به - هداهم الله - أنهم رحمهم الله
ينالهم القدح الذي وجهه إليّ في آخر كتابه - كما تقدم - وهو قوله:
" ومن أباح السفور للنساء ، واستدل على ذلك بمثل ما استدل به
الألباني ، فقد فتح باب التبرج على مصراعيه . . . " إلى آخر
هرائه هداه الله "
وقال عنه (ص 47) :
" أقول: كفاك أيها الشيخ جدلا ومكابرة ! فإن النبي صلى الله
عليه وسلم لا يتكلم حسب هواك ، فإنه أفصح من نطق بالضاد ،
وأوتي جوامع الكلم ، فإن ( الخمار ) معناه في اللغة التي كانت
تفهمها فاطمة (أي بنت قيس) رضي الله عنها على خلاف
فهمك المستعجم ، فلا داعي ليقول لها ما طرحته وألزمتنا به ،
ألا ترى أنه يستطيع أقل الناس فهما أن يقلبه عليك فيقول لك:
" ولو كان الأمر على ما ذهبت إليه أن الخمار يغطي الوجه أيضا
لغة ، لقال: فإنك إذا وضعت خمارك لم ير رأسك ووجهك " .
فهل تلتزم هذا أيها الشيخ المسكين ، أم تجيب بنحو جوابي المذكور ،
وأن الخمار بزعمك يشمل الوجه أيضا ؟ وحينئذ يتبين لك أن ما
ألزمتنا به غير لازم ، وأنك تجادل بالباطل لتضل الناس بغير علم "
وقال عنه (ص 49) :
" وذلك أن هناك رواية أخرى عن ابن عباس - في المصدر الذي
نقل الشيخ الرواية الأولى منه وهو " الدر المنثور " - كتمها
الشيخ ومقلدوه ، لأنها تخالف أهواءهم ، ونصها في تفسير آية
الإدناء: " وإدناء الجلباب أن تقنع وتشد على جبينها " . رواه
ابن جرير وابن مردويه "
وقال عنه (ص 58) :
" كما سكت عنه الشيخ التويجري في غير ما موضع من كتابه
( ص 227 و 233 ) ، مشيرا بذلك إلى تقوية الحديث الأول !
والمبتدئون في هذا العلم يعلمون أن مثل هذا الإسناد الهالك
لا يصلح للتقوية ، ولكن هل هم على علم به أم هم قومٌ حطابون
نقلة ؟!.... أحلاهما : مُر " !!
وقال عنه (ص 108) :
" وكتم التويجري هذا وظله (يعني محمد بن اسماعيل الإسكندراني)
، واغتر بمن صححه من المتساهلين أو الواهمين ، كما بينته
في "" ضعيف أبي داود "
وقال عنه (ص 111) :
" لأنه يعلم أن الاستثناء هنا إنما يفيد الجواز ، فأخذ به عمار
دون بلال ، فهل من إشكال ؟ انظر كتاب الشيخ التويجري
( ص 204 ) لترى الفقه الأعجمي مجسدا مجسما " .
-------------
هذا ما قاله شيخنا (الألباني) في حق الشيخ (حمود التويجري)
رحمهما الله تعالى !!!...
وهي شدة وغلظة : لا تليق أبدا ًبمَن كان الحق معه : ويُخاطب
عالما ًيساويه في القدر والصلاح : ولا نزكي على الله أحدا ً!!!..
مما يؤكد أن كتاب (الرد المفحم) : وكما يظهر من اسمه (المستفذ) :
غلبت عليه مشاعر (الانفعال) أكثر من مجرد (الرد العلمي) !!..
وهو ما أكدته لكم بـ (التناقضات الغريبة) التي سقتها سابقا ً!.
-------------
2.. الشيخ العلامة (ابن عثيمين) رحمه الله ...
وأما الشيخ (ابن عثيمين) رحمه الله :
فكان أحسن حظا ًمن الشيخ (التويجري) والحمد لله !!!..
ولكن استوقفتني ثلاثة تعبيرات قدح الشيخ بهم فيه رحمه الله ..
حيث أنه وبالرغم من ثنائه عليه بأقوال ٍمثل :
(الشيخ الفاضل : ص 22 – 45 – 47 – 54) :
إلا أنه يقول عنه أيضا ً: وفي هامش (ص 26) :
" وكذا عزاه إليه الشيخ ابن عثيمين ( ص 25 ) ، ولكنه لم
يذكر ابن رسلان مطلقا ، فأوهم القراء أنه من قول الشوكاني ! "
ويقول عنه (ص 44) :
" وقد يشعر بعضهم بضعف هذا الرد ، فينحرف عن دلالة
الحديث الظاهرة في جواز كشف وجهها ، إلى القول بأنه لا
دليل فيه على جواز النظر إلى وجهها ، كما جاء في رسالة
الشيخ ابن عثيمين وغيرها . فنقول: نعم لا يجوز ذلك عند
خشية الفتنة " !!!..
ويذكر كلمة الشيخ (ابن عثيمين) ثم يعلق عليها كالتالي (ص 55) :
" أنه يجب على كل باحث يتحري العدل والإنصاف : أن يقف
بين أدلة الخلاف موقف الحاكم من الخصمين ، فيحكم بطريق العلم
، فلا يرجح أحد الطرفين بلا مرجح . . " ؟ !
فما أظنك فعلت ما أوجبت ! لأنك لو فعلت : لم تحتج به –
إن شاء الله - لظهور ضعفه ، أو إن كان العكس ورأيت صحته –
وهذا بعيد جدا عن " كل باحث " - فلِمَ كتمت الدليل على
صحته ؟ ! أهذا هو موقف الحاكم من الخصمين ؟ !
( يا أيها الذين لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتا عند
الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) [ الصف: 2 " ..
----------
فهذا هو ما قاله شيخنا (الألباني) للأسف غفر الله له :
في حق عالمين فاضلين جليلين !!!!....
فهل ما قلته أنا من تعليقات واستنباطات في رسالتي لنقد رأيه :
هل يُعد شيئا ًبجوار هذا الكلام الشديد الغليظ ؟؟!!..
أترك لكم الإجابة .........
-----------------
3)) نقض الكتاب نفسه لنفسه : من الأساس !!!!...
إن من أغرب ما كان في هذا الكتاب :
هو خلوه من :
الاستدلال المُباشر بالقرآن والسنة الصحيحة !!!!....
ولعل نقض الكتاب بأكمله :
يُمكن لنا تحقيقه بالنقطة الوحيدة التالية (وعندي غيرها
العشرات .. ولكني لمّا قرأت الكتاب كاملا ًفي اليومين
السابقين : لم أجد أقوى مما سأقوله الآن) :
----
إن العُمدة من القرآن في الحكم على وجه المرأة المسلمة بالستر :
لا شك هي الآية الشهيرة التالية من سورة الأحزاب :
" يا أيها النبي : قل لأزواجك .. وبناتك .. ونساء المؤمنين :
يُدنين عليهن : من جلابيبهن " .. الأحزاب – 59 ...
وأهمية هذه الآية الشديدة : أنها من حيث العموم : قد شملت :
زوجات النبي !!.. وبناته !!.. ونساء المؤمنين !!....
وأنها من حيث الشرع :
قد اشتملت على الأمر بـ : (إدناء الجلابيب) ....
فماذا فعل شيخنا الجليل إزاء هذه الآية ؟؟؟؟...
(ولكي تتأكدوا معي أنه كان مُـنفعلا ً: في هذا الكتاب) :
لقد لبث على مدار الصفحات الطوال الطوال :
لإثبات أن (الإدناء) : لا يعني أبدا ً: ستر الوجه !!!!...
وأن (الجلباب) لغة ً(ولاحظوا تنحيته للمعنى الواقعي والشرعي المتعارف عليه) :
لا يمكنه أبدا ً: ستر الوجه !!!!...
فقال رحمه الله عن آية (إدناء الجلابيب) هذه (ص 7) :
" وبينت (أي في كتابه جلباب المرأة المسلمة) :
أنه ليس نصا ًفي تغطية الوجه !!.. وأن على المُخالفين :
أن يأتوا : بما يُرجح ما ذهبوا إليه .. وذلك مما :
لم يفعلوا !!.. ولن يستطيعوا أن يفعلوا " !!!..
وهو نفس ما أكده للأسف مرة ًأخرى بقوله أيضا ً(ص 10) :
" فليس في أي من الآيتين (أي آية : يُدنين عليهن من جلابيبهن)
(وآية : فاسألوهن من وراء حجاب) :
ما يدل على وجوب ستر الوجه والكفين !!!..
فأما الآية الأولى : فلأن الجلباب هو :
الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها - وليس على وجهها –
كما هو مذكور فيما يأتي من الكتاب ( ص 83 ) ..
وعلى هذا : كتب اللغة قاطبة ً: ليس في شيءٍ منها :
ذكر للوجه البتة " !!!!...
وأما ما ينقض هذا الزعم كله من الأساس :
(وبالتالي : كتاب الشيخ كله والله أيضا ًمن الأساس) :
هو قوله نفسه (وفي نفس الكتاب ص 56) :
وعندما يذكر لنا قولة شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله :
" وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره :
إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين من فوق رؤوسهن :
حتى لا يظهر إلا عيونهن : لأجل رؤية الطريق " !!!!!!..
فيُعلق عليه الشيخ (الألباني) قائلا ًفي نفس الصفحة (ويا للعجب) :
" وهو بهذا المعنى : صحيحٌ ثابت في أخبار كثيرة :
كما سيأتي في الكتاب بعنوان : (مشروعية ستر الوجه ص 104 ) ،
ولكن ذلك : لا يقتضي وجوب الستر !!.. لأنه :
مجرد فعل منهن !!.. ولا ينافي وجود مَن كانت لا تستر وجهها " !.
فيا سبحان الله !!!!..
بالرغم من تصحيح الشيخ لهذه المقولة (والتي أخذ بها أئمة
التفسير على مدى أكثر من 14 قرن) :
إلا أنه يقول :
" ولكن ذلك : لا يقتضي وجوب الستر !!.. لأنه :
مجرد فعل منهن !!.. ولا ينافي وجود من كانت لا تستر وجهها " !.
فأراد في (انفعال) : أن ينفي عموم قول (ابن تيمية) :
" إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين " ..
ولاحظوا كلمة شمول (كن) : والواردة بلا استثناء !!!!...
ناهيكم عما في المقولة التي صححها الشيخ نفسه :
من إثبات (الإدناء) لـ (الجلاليب) على (الوجوه) لسترها !!!..
وهي التي تتوافق تماما ًمع (عموم) قول الله عز وجل أيضا ً:
" يا أيها النبي : قل لأزواجك .. وبناتك .. ونساء المؤمنين :
يُدنين عليهن من جلابيبهن " الأحزاب – 59 ....
بل : وتماشيا ًأيضا ًمع عموم كلمة (كنا) في حديث :
(أسماء بنت أبي بكر) والذي صححه (الألباني) وذكره في
كتابه (جلباب المرأة المسلمة ص 108) :
" كنا نغطي وجوهنا من الرجال " !!!..
------
<< أقول : ولو فرضنا أن معنى كلمة إدناء الجلاليب في الآية (وهو التقريب) :
لا يتعلق بالوجه : فماذا يكون المعنى إذا ً: والمرأة من شروط لبسها أن يكون
واسعا ًغير ضيق ؟!!.. وهو ما يتعارض مع هذا الفهم الظاهري للإدناء >>
----
فهذا بالنسبة لنقض كلام الشيخ بنفسه لنفسه !!!!...
وأما العجب العجاب :
فأنه وبالرغم من أنه تشبث كثيرا ًبأن (الجلباب) هو :
" الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها - وليس على وجهها –
كما هو مذكور فيما يأتي من الكتاب ( ص 83 ) ..
وعلى هذا : كتب اللغة قاطبة ً: ليس في شيءٍ منها :
ذكر للوجه البتة " !!!!...
وطالب المُخالفين (وبثقةٍ تامة دفع إليها الانفعال ) قائلا ً:
" وأن على المُخالفين :
أن يأتوا : بما يُرجح ما ذهبوا إليه .. وذلك مما :
لم يفعلوا !!.. ولن يستطيعوا أن يفعلوا " !!!..
أقول :
وبالرغم من هذه الثقة وهذا التشبث بالرأي في وصف (الجلباب) :
إلا أنه لم يذكر (ولو مرة واحدة من قريب أو بعيد) :
الأقوال الصريحة من الآحاديث أو المواقف التي تثبت بكل
وضوح أن (الجلباب) المعروف على عهد رسول الله :
كان يمكن للنساء أن : تغطي به رؤوسهن !!!!...
وهو ما اعتادت النساء فعله بملاءتاهن لستر الوجه في حال وجود الرجال !
ففي حديث (الإفك) الشهير لأمنا (عائشة) رضي الله عنها قولها :
" فخمرت (أي غطيت وسترت) وجهي بجلبابي " !!!!...
وقولها أيضا ًفي حديث (الإحرام) المشهور الصحيح :
" أسدلت إحدانا : جلبابها من رأسها : على وجهها " !!!!..
والحديثين قد ذكرهما الشيخ بنفسه رحمه الله في كتابه :
(جلباب المرأة المسلمة ص 107 : 108) !!!!..
كما ذكر أيضا ًفي نفس الكتاب السابق (ص 110) (وصححه) :
" عن عاصم الأحول قال :
كنا ندخل على حفصة بنت سيرين (أي وهي عجوز) :
وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به " !!!..
وتالله : هذه إضافة أخرى لإمكانيات (الجلباب) : كـ : نقاب :
لم نكن نعرفها (لغويا ً) إلا من شيخنا الجليل نفسه !!!!...
فإذا أضفنا كل ذلك إلى قول شيخ الإسلام (ابن تيمية) السابق
رحمه الله أيضا ًفي آية الأحزاب (والذي صححه وأكده الشيخ) :
" إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين من فوق رؤوسهن :
حتى لا يظهر إلا عيونهن : لأجل رؤية الطريق " !!!!!!..
فأسأل :
ألا يكفي (القرآن) و(السنة الصحيحة – من البخاري ومسلم وغيرهما) :
ألا يكفيان أي مسلم :
لنقد (زلة) شيخنا (الألباني) في كتابه (الرد المفحم) !!!...
وصدق والله شيخنا (الألباني) نفسه عندما قال في المقولة التي
نقلتها لكم في أول الرسالة :
" فلو أننا كنا مُبتلين بتقليده (أي شيخ الإسلام ابن تيمية) :
كما ابتلي كل مقلد بتقليد إمامه :
لزللنا بزلته !!.. ولذلك قالوا :
(الحق لا يُعرف بالرجل .. اعرف الحق : تعرف الرجال) " !
------------------
4)) الخلاصة .. وتناقضات للدراسة ..
والخلاصــــــــــــــــــــــــة :
أن هذا الكتاب (الرد المفحم) :
1))
يدعو إلى سفور الوجه : ويحاول إثباته شرعا ً(بالخطأ) !!..
2))
الكتاب يهدم نفسه بنفسه لمن قرأه بتدبر (ومليء بالتناقضات) !!..
3))
الكتاب فيه : سبٌ وانتقاصٌ لعلماء أفاضل بأغلظ الألفاظ !!!..
فلم أتردد لحظة واحدة (ومع جلال قدر الشيخ الألباني رحمه الله) :
إلا أن حكمت بيني وبين نفسي أن هذا الكتاب المُستفذ :
ما هو إلا : (زلة العالم) : التي حذرنا منها الأولون !!!!..
فرحم الله شيخنا الجليل ... وغفر له ....
--------
ولا يعني ذلك بالطبع : انتقاص قدر أو منزلة الشيخ نفسه !!..
لا والله .. فكلنا بشر : نخطيء ونصيب كما قال هو نفسه عن
شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمهما الله جميعا ً...
بل وللشيخ (الألباني) أفضال على الأمة والعلماء وطلبة العلم :
لن تنساها الأمة ما حييت ...
ولا أجد تعليقا ًعلى ذلك :
أفضل مما قاله الشيخ أيضا ًبنفسه رحمه الله في تحقيقه أيضا ً
لكتاب (رفع الأستار ص 47) بقوله :
" وأما خلافه في هذه المسألة (أي شيخ الإسلام ابن تيمية) :
فهي (زلة ٌ) منه بلا شك :
يغفرها الله له إن شاء الله تعالى : وكفاه جهاده في سبيل الله إلى
آخر رمق ٍمن حياته : حتى توفي في سجن دمشق :
مظلوما ًبعيدا ًعن أهله وتلامذته وكتبه : ولغير ذلك من الأسباب
التي سبق التحدث عنها " !!!!....
ونحن نقول : أنه يكفي شيخنا (الألباني) فخرا ًرحمه الله :
أن اسمه قد ارتبط بالكلام والأحاديث التي يُنسب قولها إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم : تصحيحا ًأو تضعيفا ً!!!.....
فما يُذكر اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إلا وصار يُذكر تبعا ًله غالبا ًاليوم :
اسم شيخنا الجليل (الألباني) رحمه الله !!!!!...
وأيم الله : هي منقبة عظيمة : وأي منقبة !!!!...
ولن ننسى ما حيينا مجهوداته الفائقة في كتاباته :
صحيح الترغيب والترهيب .. وصحيح الجامع الصغير ..
وسلسلة الأحاديث الصحيحة .. وسلسلة الاحاديث الضعيفة
والموضوعة .. وصحيح الترمذي والنسائي وابن ماجة ..
وكتب الفقه والعقيدة المختلفة ....
وغير ذلك الكثير والكثير والكثير مما يصعب حصره من
المُراسلات والردود والفتاوى والندوات المُسجلة .....
وكما يقولون :
يكفي الإنسان شرفا ً: أن تكون أخطاؤه : معدودة !!!!..
فسبحان من كتب على عباده (الزلل) و(الخطأ) :
واتصف سبحانه وحده بالكمال المطلق : والعصمة لمن شاء !!..
-----------
أخيرا ً:
أمثلة للتناقضات العقلية في الكتاب : لمن أراد أن يتتبعها :
1))
قوله رحمه الله (ص 11) :
" ومِن تناقضهم (أي القائلين بوجوب ستر الوجه) :
أنهم - وفي الوقت الذي يوجبون على المرأة أن تستر وجهها - :
يُجيزون لها أن تكشف عن عينها اليسرى فقط !!!..
وتسامح بعضهم فقال : بالعينين كلتيهما " !!!..
يرد عليه القول السابق لشيخ الإسلام (ص 56) :
" إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين من فوق رؤوسهن :
حتى لا يظهر إلا عيونهن : لأجل رؤية الطريق " !!!!!!..
2))
قول الشيخ رحمه الله (ص 12) :
" ويبدو لي أنهم - لشعورهم في قرارة نفوسهم بضعف حجتهم - :
يلجؤون إلى استعمال الرأي ولغة العواطف - أو ما يشبه الفلسفة –
فيقولون : إن أجمل ما في المرأة وجهها :
فمن غير المعقول أن يجوز لها أن تكشف عنه !!.. فقيل لهم :
وأجمل ما في الوجه : العينان !!.. فعموها إذن !!..
ومروها أن تسترهما بجلبابها !!!..
وقيل لهم على طريق المُعارضة :
وأجمل ما في الرجل - بالنسبة للمرأة - وجهه !!..
فمروا الرجال أيضا ً- بفلسفتكم هذه - : أن يستروا وجوههم
أيضا ًأمام النساء !!.. وبخاصة : من كان منهم بارع الجمال " !.
يرد عليه أيضا ً: القول السابق لشيخ الإسلام (ابن تيمية) ..
وترد عليه الآحاديث الصحيحة في ذكر (ستر زوجات النبي لوجوههن)
إذ لو كان الأمر :
كما قال الشيخ (وهو يتحدث هنا كمَن يُنكر ستر الوجه أصلا ً!!) :
لكان الأولى بالسؤال هنا : هو النبي نفسه :
لماذا لم يأمرك الله يا رسول الله بستر وجهك ؟؟؟!!!...
وذلك لأن النبي : كان من أجمل الناس كما قال الشيخ الألباني
في نفس الصفحة !!!!!!!!!!!!!!!!!!....
3))
رأي الشيخ في أن وجه المرأة : ليس بـ (عورة) ...
(أقول : وفرق بين العورة عموما ً: والعورة المغلظة الكقبل والدبر)
يُرد عليه أن الشيخ رحمه الله :
لم يذكر دليلا ًواحدا ًصحيحا ًمباشرا ًمن السنة الصحيحة :
ولم يذكر أيضا ًالحديث الصحيح التالي :
" المرأة عورة (هكذا بالعموم !!) .. فإذا خرجت (أي من بيتها) :
استشرفها الشيطان (أي فتنها وفتن بها إذا لم تستتر) ..
وإنها لتكون أقرب إلى الله منها : في قعر بيتها " !!..
والحديث : صححه الشيخ بنفسه في أكثر من موضع في كتبه !!..
في:
صحيح الترمذي (1173) .. وفي إرواء الغليل (273) ..
وفي السلسلة الصحيحة (6/2688) .. وفي صحيح ابن خزيمة ..
وصحيح الجامع الصغير .. وصحيح الترغيب والترهيب ..
وفي المشكاة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
4))
تحامل الشيخ الشديد على بعض أخطاء العلماء في الاستدلات
وتصحيح وتضعيف الأحاديث والمرويات :
يرد عليه قول الشيخ نفسه في (رفع الأستار ص 50 : 51) بقوله :
" وأنا حين أ ُذكر بهذا الواجب (أي واجب تحري كل الأحاديث
المتعلقة بمسألة ما قبل الإفتاء فيها) : أعلم والأسف يملأ قلبي :
أنه لا يستطيع القيام به :
إلا القليل جدا ًمن العلماء المستقلين !!.. وذلك لانصراف
الجماهير منهم عن دراسة أصول الحديث .. وتراجم رواته
وتاريخهم .. وهو الأمر الذي لا بد منه لكل من يريد التمكن
من تمييز الحديث الصحيح من الضعيف بنفسه .. مع التوسع
في تتبع طرق الحديث وشواهده : من مختلف المصادر الحديثية :
المطبوعة منها والمخطوطة " ......
5))
تكرار الشيخ لمقولة :
" لا ينبغي للفقيه : أن يحمل الناس على مذهبه " !!..
وهي العبارة التي قدح بها مرتين في كتابه على الشيوخ
الأفاضل (كالشيخ حمود التويجري رحمه الله) ....
يرد عليها : قول شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله
في (مجموع الفتاوى 24 / 382) :
" وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب :
غير جائز !!.. وعلى ولي الأمر :
الأمرُ بالمعروف .. والنهى عن هذا المنكر وغيره !!..
ومَن لم يرتدع : فإنه يُعاقب على ذلك بما يزجره " !!!..
حيث لو لم يكن شيخ الإسلام يعلم بـ (وجوب هذا الأمر) :
لما كان ربطه بـ (ولي أمر المسلمين) و(الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر !!.. وهو ما كان يقوم به رجال الهيئة والحسبة
ثبتهم الله في المملكة السعودية) .....
6))
سخرية شيخنا الجليل للأسف : من المتمسكات بستر
وجوههن وسط الرجال : وذلك من (ص 147) وما بعدها :
في الطعام والشراب .. والبيع والشراء .. والطواف ..
والتطبيب والجهاد : إذا ما استدعت الحاجة !!!.
يرد عليه جميعها التالي :
1..
(هذا الرد : هو من كتابات الشيخ الألباني نفسه رحمه الله !!
ويمكن لمن يريد أن يعرضها على أحد الشيوخ أو طلبة العلم
الأفاضل للحكم عليها أو تقييمها : أن يفعل)
1)) زلة العالم ..
2)) أقوال الشيخ الغليظة في حق مُخالفيه من العلماء الأفاضل ..
3)) نقض الكتاب نفسه لنفسه : من الأساس !!!!...
4)) الخلاصة .. وتناقضات للدراسة ..
---------
1)) زلة العالم ..
يقول شيخنا الجليل (الألباني) رحمه الله في تحقيقه لكتاب :
(رفع الأستار : لإبطال أدلة القائلين بفناء النار) :
لـ (محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني) ...
يقول في (ص 47) :
" وختاما ًأقول : لقد خرجت من دراستي لهذه الرسالة النافعة
للأمير (الصنعاني) رحمه الله تعالى : بالعبر الآتية :
الأولى : أنني ازددت إيمانا ًويقينا ًبالقول المأثور عن جمع من الأئمة :
(ما مِنا مَن أحد : إلا رَد ورُد عليه : إلا النبي صلى الله عليه وسلم) !.
فهذا شيخ الإسلام (ابن تيمية) : زلت به القدم : فقال قولا ً:
لم يُسبق إليه (ألا وهو القول بفناء النار في وقت من الأوقات) !!..
ولا قام الدليل عليه (حيث اعتمد الشيخ للأسف على بعض الآحاديث
الضعيفة كما أثبت ذلك الشيخ الألباني في الكتاب) !!..
ومن هنا قالوا : (زلة العالم .. زلة العالم) (أي احذروا زلة العالم) ..
فلو أننا كنا مُبتلين بتقليده : كما ابتلي كل مقلد بتقليد إمامه :
لزللنا بزلته !!.. ولذلك قالوا :
(الحق لا يُعرف بالرجل .. اعرف الحق : تعرف الرجال) " !
وعلى قدر صعوبة الرد على العلماء الأفاضل :
والتحذير من (زلتهم) إذا زلوا :
بقدر أن هذا هو واجب كل من يستطيع نحو ربه ودينه وأمته !!!..
فعن (زياد بن حدير) قال : قال لي (عمر) :
" هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟؟.. قال : قلت : لا !.. قال :
يهدمه :
زلة العالم .. وجدال المنافق بالكتاب (أي بالقرآن) ..
وحُـكم الأئمة المضلين " ...
رواه الدرامي وصححه الألباني في المشكاة (1/269) ...
حيث أنه : كلما تعلقت (زلة العالم) : بأمر ٍجسيم ٍمن أمور
الدين : كلما ازدادت خطورتها وتفاقمت :
وازدادت الحاجة للرد عليها !!!!...
فما بالنا بمسألة (التبرج والسفور) : والتي مُبتداها (الوجه) :
إذا أباح عالمٌ فاضلٌ : ظهور ما اتفقت الأمة على ستره على
مدار القرون الخالية !!!!....
فصدق والله الشيخ (محمد بن إبراهيم) مفتي الديار السعودية
رحمه الله : لما قيل لسماحته :
الشيخ (الألباني) يرى السفور (أي إباحة سفور الوجه) !!..
فقال رحمه الله :
" يُريد أن يُطبب زكاما ً: فأحدث جذاما ً" !!!!!!!!!...
مجموع فتاوى الشيخ (10/48) .....
------
فوالله .. برغم تقديري للشيخ (الألباني) : إلا أني لم أجد بُدا ًمن
الوقوف في وجه كتابه (الرد المفحم) :
والذي أعطى لدعاة التبرج والسفور : أساسا ًللانطلاق منه في
دفاعهم عن مطالبهم !!!..
والذي أيضا ًللأسف : فتن الكثير من طلاب العلم والله !!!!...
--------------
2)) أقوال الشيخ الغليظة في مُخالفيه من العلماء الأفاضل ..
وقبل أن أ ُبين لكم (وبكل بساطة) و(من خلال نقطة واحدة) :
أن الكتاب : يهدم نفسه بنفسه من الأساس :
أود أولا ًأن أذكر لكم :
الأسلوب الذي شنع به شيخنا الجليل (الألباني) على مَن خالفه
من العلماء الأفاضل (مثل الشيخ حمود التويجري وابن عثيمين
ومحمد إسماعيل الإسكندراني وعبد القادر السندي ومصطفى العدوي)
وغيرهم :
لا لشيء : إلا ليعلم من يهمه الأمر من زملائي وأحبابي :
أن ما ذكرته في حق الشيخ (الألباني) في رسالتي الأولى :
(نقد رأي الشيخ الألباني في النقاب) :
لا يعد شيئا ًأبدا ً: بالمقارنة بكلام الشيخ التالي !!!...
(وحتى لا يظن ظان أني من دعاة الفتن بين العلماء :
فالشيخ (الألباني) رحمه الله :
إنما أخذته حمية شديدة في هذا الكتاب على غيره من مخالفيه :
بالرغم من بقاء الأخوة بينهم في الله والحمد لله !!!..
حيث وصلني أنه : ما كان ينزل زائرا ًإلى بلدة القصيم :
إلا ويزور الشيخ (التويجري) رحمه الله أول ما يزور !) ....
----------
فأما عن (ذمه) لباقي العلماء :
فقد قال (ص 6) : عن العلماء الأجلاء الذين ردوا عليه وخالفوه :
" الأمر الذي جعلني أشعر أنهم جميعا ً- مع الأسف - :
قد كتبوا ما كتبوا : مُستسلمين للعواطف البشرية .. والاندفاعات
الشخصية .. والتقاليد البلدية .. وليس استسلاما ًللأدلة
الشرعية ....... " إلى آخر ما قاله الشيخ رحمه الله ..
وهي والله إدانات : فيها ما فيها من الخطر الجسيم الذي يعرفه
أصغر طالب علم !!!....
وهو ما حاولت أنا تجميله وتفسيره بأن الشيخ رحمه الله :
(كان مُنفعلا ً.. وليس محايدا ً: أثناء كتابته للكتاب) !!!..
فهل أخطأت في شيء ؟؟!!!...
إذ : هل يُعقل أن (كل من خالفوا) الشيخ الجليل :
كانوا جميعا ًبهذه الصفات التي ذكرها ؟؟!!!!....
(فإذا أضفنا إليهم مخالفيه في الرأي قديما ًأيضا ًمن أمثال
شيخ الإسلام (ابن تيمية) وغيره :
لكان الأمر أشد وأشد) !!!!!....
حيث كما هو معلومٌ أن إغلاظ القول في (أهل البدع والمنكرات) :
محمودٌ وواجبٌ : لتنفير عوام المسلمين منهم ومن ضلالاتهم ..
وأما أن يتجه هذا (الإغلاظ الشديد) كما سنرى الآن :
لعلماء ٍوشيوخ : أفاضل : فهذا مما لا يجوز بحال !!!!!...
ولم يتوقف الحال عند هذا الحد فقط للأسف ...
بل زاد عليه شيخنا الفاضل الآتي :
(علما ًبأن كل مآخذه على غيره من العلماء والشيوخ :
مردودٌ عليه في الرسالة السابقة وفي هذه الرسالة بإذن الله)
-------
1.. الشيخ العلامة (حمود التويجري) رحمه الله :
حيث يُثني أولا ًعلى الشيخ (حمود التويجري) قائلا ً: (ص 7) :
" يُصر المخالفون المتشددون على المرأة - وفي مقدمتهم
حمود التويجري حفظه الله " ..
ثم يبدأ بعد ذلك : سيل الانتقاصات والطعن في العِلم والنوايا !!!..
(أرجو التركيز على ما لونته بالأزرق) ..
حيث يقول عنه (ص 9) :
" ولو أن الشيخ - هداه الله - قدم رأيه للناس ودافع عنه بالأدلة
الشرعية الصحيحة ، لقلنا: مرحبا به ، أصاب أم أخطأ ، أما أن يسلط
(صارمه) على من خالفه في رأيه ، ويطعن به حتى على القوارير –
التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق بهن - لمجرد أنهن خالفنه ،
واتبعن الصحيح من (مذهبه) الذي أعرض عنه لهوس غلب عليه ،
فهذه مصيبة أخلاقية ، ومخالفة أخرى مذهبية ، فقد قال الإمام أحمد
رحمه الله تعالى:
"" لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه ""
ويقول عنه (ص 13) :
" فأبى ذلك الشيخ التويجري - ومن تبعه من المذهبيين والمقلدين –
وأصر على أنه يشمل الوجه أيضا ، وكرر ذلك في غير موضع ،
وتشبث في ذلك ببعض الأقوال التي لا تعدو أن تكون من باب زلة
عالم ، أو سبق قلم ، أو في أحسن الأحوال تفسير مراد وليس تفسير
لفظ ، مما ينبغي الاعتماد عليه في محل النزاع والخلاف ،
وفي الوقت نفسه أعرض عن الأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ،
وأقوال العلماء والأئمة من المفسرين والمحدثين والفقهاء
واللغويين المخالفة له ، وبعضها مما جاء في كتابه هو نفسه ،
ولكنه مر عليها وكتم دلالتها مع الأسف الشديد " ..
<< أقول : وكأن الشيخ الألباني يصف نفسه ها هنا كما سنرى >>
وقال عنه (ص 15) :
" وأما التويجري ، فيلغز ويعمي ولا يفصح لقارئه ، فهل يصح
هذا الجواب من الشيخ ، وهو يصر على أن الخمار يستر الوجه
أيضا ؟ ! فاللهم ! هداك "
وقال عنه (ص 19) :
" وهنا لا بد لي من وقفة - وإن طال الكلام أكثر مما رغبت –
لبيان موقف للشيخ التويجري غير مُشرف له في استغلاله لخطأ
وقع في شرح الحافظ لحديث عائشة الآتي في الكتاب .... "
وقال عنه (ص 26) :
" البحث الخامس: هل أجمع المسلمون على أن وجه المرأة عورة ،
وأنها تمنع أن تخرج سافرة الوجه ؟
ذلك ما ادعاه الشيخ التويجري - هداه الله ، وقلده فيه بعضهم –
يعيد ذلك ويكرره في مواضع كثيرة ، وفي صفحات عديدة متقاربة
من كتابه لا يكل ولا يمل ! ( ص 156 و 197 و 217 و 243 و
245 و 247 ) ، يفعل هذا وهو يعلم في قرارة نفسه أن لا
إجماع فيه ، لأنه يمر على الخلاف ولا ينقله ، وقد ينقله ثم يتجاهله ! "
وقال عنه (ص 41) :
" أفلا يعلم الشيخ ومَن ضل به - هداهم الله - أنهم رحمهم الله
ينالهم القدح الذي وجهه إليّ في آخر كتابه - كما تقدم - وهو قوله:
" ومن أباح السفور للنساء ، واستدل على ذلك بمثل ما استدل به
الألباني ، فقد فتح باب التبرج على مصراعيه . . . " إلى آخر
هرائه هداه الله "
وقال عنه (ص 47) :
" أقول: كفاك أيها الشيخ جدلا ومكابرة ! فإن النبي صلى الله
عليه وسلم لا يتكلم حسب هواك ، فإنه أفصح من نطق بالضاد ،
وأوتي جوامع الكلم ، فإن ( الخمار ) معناه في اللغة التي كانت
تفهمها فاطمة (أي بنت قيس) رضي الله عنها على خلاف
فهمك المستعجم ، فلا داعي ليقول لها ما طرحته وألزمتنا به ،
ألا ترى أنه يستطيع أقل الناس فهما أن يقلبه عليك فيقول لك:
" ولو كان الأمر على ما ذهبت إليه أن الخمار يغطي الوجه أيضا
لغة ، لقال: فإنك إذا وضعت خمارك لم ير رأسك ووجهك " .
فهل تلتزم هذا أيها الشيخ المسكين ، أم تجيب بنحو جوابي المذكور ،
وأن الخمار بزعمك يشمل الوجه أيضا ؟ وحينئذ يتبين لك أن ما
ألزمتنا به غير لازم ، وأنك تجادل بالباطل لتضل الناس بغير علم "
وقال عنه (ص 49) :
" وذلك أن هناك رواية أخرى عن ابن عباس - في المصدر الذي
نقل الشيخ الرواية الأولى منه وهو " الدر المنثور " - كتمها
الشيخ ومقلدوه ، لأنها تخالف أهواءهم ، ونصها في تفسير آية
الإدناء: " وإدناء الجلباب أن تقنع وتشد على جبينها " . رواه
ابن جرير وابن مردويه "
وقال عنه (ص 58) :
" كما سكت عنه الشيخ التويجري في غير ما موضع من كتابه
( ص 227 و 233 ) ، مشيرا بذلك إلى تقوية الحديث الأول !
والمبتدئون في هذا العلم يعلمون أن مثل هذا الإسناد الهالك
لا يصلح للتقوية ، ولكن هل هم على علم به أم هم قومٌ حطابون
نقلة ؟!.... أحلاهما : مُر " !!
وقال عنه (ص 108) :
" وكتم التويجري هذا وظله (يعني محمد بن اسماعيل الإسكندراني)
، واغتر بمن صححه من المتساهلين أو الواهمين ، كما بينته
في "" ضعيف أبي داود "
وقال عنه (ص 111) :
" لأنه يعلم أن الاستثناء هنا إنما يفيد الجواز ، فأخذ به عمار
دون بلال ، فهل من إشكال ؟ انظر كتاب الشيخ التويجري
( ص 204 ) لترى الفقه الأعجمي مجسدا مجسما " .
-------------
هذا ما قاله شيخنا (الألباني) في حق الشيخ (حمود التويجري)
رحمهما الله تعالى !!!...
وهي شدة وغلظة : لا تليق أبدا ًبمَن كان الحق معه : ويُخاطب
عالما ًيساويه في القدر والصلاح : ولا نزكي على الله أحدا ً!!!..
مما يؤكد أن كتاب (الرد المفحم) : وكما يظهر من اسمه (المستفذ) :
غلبت عليه مشاعر (الانفعال) أكثر من مجرد (الرد العلمي) !!..
وهو ما أكدته لكم بـ (التناقضات الغريبة) التي سقتها سابقا ً!.
-------------
2.. الشيخ العلامة (ابن عثيمين) رحمه الله ...
وأما الشيخ (ابن عثيمين) رحمه الله :
فكان أحسن حظا ًمن الشيخ (التويجري) والحمد لله !!!..
ولكن استوقفتني ثلاثة تعبيرات قدح الشيخ بهم فيه رحمه الله ..
حيث أنه وبالرغم من ثنائه عليه بأقوال ٍمثل :
(الشيخ الفاضل : ص 22 – 45 – 47 – 54) :
إلا أنه يقول عنه أيضا ً: وفي هامش (ص 26) :
" وكذا عزاه إليه الشيخ ابن عثيمين ( ص 25 ) ، ولكنه لم
يذكر ابن رسلان مطلقا ، فأوهم القراء أنه من قول الشوكاني ! "
ويقول عنه (ص 44) :
" وقد يشعر بعضهم بضعف هذا الرد ، فينحرف عن دلالة
الحديث الظاهرة في جواز كشف وجهها ، إلى القول بأنه لا
دليل فيه على جواز النظر إلى وجهها ، كما جاء في رسالة
الشيخ ابن عثيمين وغيرها . فنقول: نعم لا يجوز ذلك عند
خشية الفتنة " !!!..
ويذكر كلمة الشيخ (ابن عثيمين) ثم يعلق عليها كالتالي (ص 55) :
" أنه يجب على كل باحث يتحري العدل والإنصاف : أن يقف
بين أدلة الخلاف موقف الحاكم من الخصمين ، فيحكم بطريق العلم
، فلا يرجح أحد الطرفين بلا مرجح . . " ؟ !
فما أظنك فعلت ما أوجبت ! لأنك لو فعلت : لم تحتج به –
إن شاء الله - لظهور ضعفه ، أو إن كان العكس ورأيت صحته –
وهذا بعيد جدا عن " كل باحث " - فلِمَ كتمت الدليل على
صحته ؟ ! أهذا هو موقف الحاكم من الخصمين ؟ !
( يا أيها الذين لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتا عند
الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) [ الصف: 2 " ..
----------
فهذا هو ما قاله شيخنا (الألباني) للأسف غفر الله له :
في حق عالمين فاضلين جليلين !!!!....
فهل ما قلته أنا من تعليقات واستنباطات في رسالتي لنقد رأيه :
هل يُعد شيئا ًبجوار هذا الكلام الشديد الغليظ ؟؟!!..
أترك لكم الإجابة .........
-----------------
3)) نقض الكتاب نفسه لنفسه : من الأساس !!!!...
إن من أغرب ما كان في هذا الكتاب :
هو خلوه من :
الاستدلال المُباشر بالقرآن والسنة الصحيحة !!!!....
ولعل نقض الكتاب بأكمله :
يُمكن لنا تحقيقه بالنقطة الوحيدة التالية (وعندي غيرها
العشرات .. ولكني لمّا قرأت الكتاب كاملا ًفي اليومين
السابقين : لم أجد أقوى مما سأقوله الآن) :
----
إن العُمدة من القرآن في الحكم على وجه المرأة المسلمة بالستر :
لا شك هي الآية الشهيرة التالية من سورة الأحزاب :
" يا أيها النبي : قل لأزواجك .. وبناتك .. ونساء المؤمنين :
يُدنين عليهن : من جلابيبهن " .. الأحزاب – 59 ...
وأهمية هذه الآية الشديدة : أنها من حيث العموم : قد شملت :
زوجات النبي !!.. وبناته !!.. ونساء المؤمنين !!....
وأنها من حيث الشرع :
قد اشتملت على الأمر بـ : (إدناء الجلابيب) ....
فماذا فعل شيخنا الجليل إزاء هذه الآية ؟؟؟؟...
(ولكي تتأكدوا معي أنه كان مُـنفعلا ً: في هذا الكتاب) :
لقد لبث على مدار الصفحات الطوال الطوال :
لإثبات أن (الإدناء) : لا يعني أبدا ً: ستر الوجه !!!!...
وأن (الجلباب) لغة ً(ولاحظوا تنحيته للمعنى الواقعي والشرعي المتعارف عليه) :
لا يمكنه أبدا ً: ستر الوجه !!!!...
فقال رحمه الله عن آية (إدناء الجلابيب) هذه (ص 7) :
" وبينت (أي في كتابه جلباب المرأة المسلمة) :
أنه ليس نصا ًفي تغطية الوجه !!.. وأن على المُخالفين :
أن يأتوا : بما يُرجح ما ذهبوا إليه .. وذلك مما :
لم يفعلوا !!.. ولن يستطيعوا أن يفعلوا " !!!..
وهو نفس ما أكده للأسف مرة ًأخرى بقوله أيضا ً(ص 10) :
" فليس في أي من الآيتين (أي آية : يُدنين عليهن من جلابيبهن)
(وآية : فاسألوهن من وراء حجاب) :
ما يدل على وجوب ستر الوجه والكفين !!!..
فأما الآية الأولى : فلأن الجلباب هو :
الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها - وليس على وجهها –
كما هو مذكور فيما يأتي من الكتاب ( ص 83 ) ..
وعلى هذا : كتب اللغة قاطبة ً: ليس في شيءٍ منها :
ذكر للوجه البتة " !!!!...
وأما ما ينقض هذا الزعم كله من الأساس :
(وبالتالي : كتاب الشيخ كله والله أيضا ًمن الأساس) :
هو قوله نفسه (وفي نفس الكتاب ص 56) :
وعندما يذكر لنا قولة شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله :
" وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره :
إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين من فوق رؤوسهن :
حتى لا يظهر إلا عيونهن : لأجل رؤية الطريق " !!!!!!..
فيُعلق عليه الشيخ (الألباني) قائلا ًفي نفس الصفحة (ويا للعجب) :
" وهو بهذا المعنى : صحيحٌ ثابت في أخبار كثيرة :
كما سيأتي في الكتاب بعنوان : (مشروعية ستر الوجه ص 104 ) ،
ولكن ذلك : لا يقتضي وجوب الستر !!.. لأنه :
مجرد فعل منهن !!.. ولا ينافي وجود مَن كانت لا تستر وجهها " !.
فيا سبحان الله !!!!..
بالرغم من تصحيح الشيخ لهذه المقولة (والتي أخذ بها أئمة
التفسير على مدى أكثر من 14 قرن) :
إلا أنه يقول :
" ولكن ذلك : لا يقتضي وجوب الستر !!.. لأنه :
مجرد فعل منهن !!.. ولا ينافي وجود من كانت لا تستر وجهها " !.
فأراد في (انفعال) : أن ينفي عموم قول (ابن تيمية) :
" إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين " ..
ولاحظوا كلمة شمول (كن) : والواردة بلا استثناء !!!!...
ناهيكم عما في المقولة التي صححها الشيخ نفسه :
من إثبات (الإدناء) لـ (الجلاليب) على (الوجوه) لسترها !!!..
وهي التي تتوافق تماما ًمع (عموم) قول الله عز وجل أيضا ً:
" يا أيها النبي : قل لأزواجك .. وبناتك .. ونساء المؤمنين :
يُدنين عليهن من جلابيبهن " الأحزاب – 59 ....
بل : وتماشيا ًأيضا ًمع عموم كلمة (كنا) في حديث :
(أسماء بنت أبي بكر) والذي صححه (الألباني) وذكره في
كتابه (جلباب المرأة المسلمة ص 108) :
" كنا نغطي وجوهنا من الرجال " !!!..
------
<< أقول : ولو فرضنا أن معنى كلمة إدناء الجلاليب في الآية (وهو التقريب) :
لا يتعلق بالوجه : فماذا يكون المعنى إذا ً: والمرأة من شروط لبسها أن يكون
واسعا ًغير ضيق ؟!!.. وهو ما يتعارض مع هذا الفهم الظاهري للإدناء >>
----
فهذا بالنسبة لنقض كلام الشيخ بنفسه لنفسه !!!!...
وأما العجب العجاب :
فأنه وبالرغم من أنه تشبث كثيرا ًبأن (الجلباب) هو :
" الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها - وليس على وجهها –
كما هو مذكور فيما يأتي من الكتاب ( ص 83 ) ..
وعلى هذا : كتب اللغة قاطبة ً: ليس في شيءٍ منها :
ذكر للوجه البتة " !!!!...
وطالب المُخالفين (وبثقةٍ تامة دفع إليها الانفعال ) قائلا ً:
" وأن على المُخالفين :
أن يأتوا : بما يُرجح ما ذهبوا إليه .. وذلك مما :
لم يفعلوا !!.. ولن يستطيعوا أن يفعلوا " !!!..
أقول :
وبالرغم من هذه الثقة وهذا التشبث بالرأي في وصف (الجلباب) :
إلا أنه لم يذكر (ولو مرة واحدة من قريب أو بعيد) :
الأقوال الصريحة من الآحاديث أو المواقف التي تثبت بكل
وضوح أن (الجلباب) المعروف على عهد رسول الله :
كان يمكن للنساء أن : تغطي به رؤوسهن !!!!...
وهو ما اعتادت النساء فعله بملاءتاهن لستر الوجه في حال وجود الرجال !
ففي حديث (الإفك) الشهير لأمنا (عائشة) رضي الله عنها قولها :
" فخمرت (أي غطيت وسترت) وجهي بجلبابي " !!!!...
وقولها أيضا ًفي حديث (الإحرام) المشهور الصحيح :
" أسدلت إحدانا : جلبابها من رأسها : على وجهها " !!!!..
والحديثين قد ذكرهما الشيخ بنفسه رحمه الله في كتابه :
(جلباب المرأة المسلمة ص 107 : 108) !!!!..
كما ذكر أيضا ًفي نفس الكتاب السابق (ص 110) (وصححه) :
" عن عاصم الأحول قال :
كنا ندخل على حفصة بنت سيرين (أي وهي عجوز) :
وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به " !!!..
وتالله : هذه إضافة أخرى لإمكانيات (الجلباب) : كـ : نقاب :
لم نكن نعرفها (لغويا ً) إلا من شيخنا الجليل نفسه !!!!...
فإذا أضفنا كل ذلك إلى قول شيخ الإسلام (ابن تيمية) السابق
رحمه الله أيضا ًفي آية الأحزاب (والذي صححه وأكده الشيخ) :
" إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين من فوق رؤوسهن :
حتى لا يظهر إلا عيونهن : لأجل رؤية الطريق " !!!!!!..
فأسأل :
ألا يكفي (القرآن) و(السنة الصحيحة – من البخاري ومسلم وغيرهما) :
ألا يكفيان أي مسلم :
لنقد (زلة) شيخنا (الألباني) في كتابه (الرد المفحم) !!!...
وصدق والله شيخنا (الألباني) نفسه عندما قال في المقولة التي
نقلتها لكم في أول الرسالة :
" فلو أننا كنا مُبتلين بتقليده (أي شيخ الإسلام ابن تيمية) :
كما ابتلي كل مقلد بتقليد إمامه :
لزللنا بزلته !!.. ولذلك قالوا :
(الحق لا يُعرف بالرجل .. اعرف الحق : تعرف الرجال) " !
------------------
4)) الخلاصة .. وتناقضات للدراسة ..
والخلاصــــــــــــــــــــــــة :
أن هذا الكتاب (الرد المفحم) :
1))
يدعو إلى سفور الوجه : ويحاول إثباته شرعا ً(بالخطأ) !!..
2))
الكتاب يهدم نفسه بنفسه لمن قرأه بتدبر (ومليء بالتناقضات) !!..
3))
الكتاب فيه : سبٌ وانتقاصٌ لعلماء أفاضل بأغلظ الألفاظ !!!..
فلم أتردد لحظة واحدة (ومع جلال قدر الشيخ الألباني رحمه الله) :
إلا أن حكمت بيني وبين نفسي أن هذا الكتاب المُستفذ :
ما هو إلا : (زلة العالم) : التي حذرنا منها الأولون !!!!..
فرحم الله شيخنا الجليل ... وغفر له ....
--------
ولا يعني ذلك بالطبع : انتقاص قدر أو منزلة الشيخ نفسه !!..
لا والله .. فكلنا بشر : نخطيء ونصيب كما قال هو نفسه عن
شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمهما الله جميعا ً...
بل وللشيخ (الألباني) أفضال على الأمة والعلماء وطلبة العلم :
لن تنساها الأمة ما حييت ...
ولا أجد تعليقا ًعلى ذلك :
أفضل مما قاله الشيخ أيضا ًبنفسه رحمه الله في تحقيقه أيضا ً
لكتاب (رفع الأستار ص 47) بقوله :
" وأما خلافه في هذه المسألة (أي شيخ الإسلام ابن تيمية) :
فهي (زلة ٌ) منه بلا شك :
يغفرها الله له إن شاء الله تعالى : وكفاه جهاده في سبيل الله إلى
آخر رمق ٍمن حياته : حتى توفي في سجن دمشق :
مظلوما ًبعيدا ًعن أهله وتلامذته وكتبه : ولغير ذلك من الأسباب
التي سبق التحدث عنها " !!!!....
ونحن نقول : أنه يكفي شيخنا (الألباني) فخرا ًرحمه الله :
أن اسمه قد ارتبط بالكلام والأحاديث التي يُنسب قولها إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم : تصحيحا ًأو تضعيفا ً!!!.....
فما يُذكر اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إلا وصار يُذكر تبعا ًله غالبا ًاليوم :
اسم شيخنا الجليل (الألباني) رحمه الله !!!!!...
وأيم الله : هي منقبة عظيمة : وأي منقبة !!!!...
ولن ننسى ما حيينا مجهوداته الفائقة في كتاباته :
صحيح الترغيب والترهيب .. وصحيح الجامع الصغير ..
وسلسلة الأحاديث الصحيحة .. وسلسلة الاحاديث الضعيفة
والموضوعة .. وصحيح الترمذي والنسائي وابن ماجة ..
وكتب الفقه والعقيدة المختلفة ....
وغير ذلك الكثير والكثير والكثير مما يصعب حصره من
المُراسلات والردود والفتاوى والندوات المُسجلة .....
وكما يقولون :
يكفي الإنسان شرفا ً: أن تكون أخطاؤه : معدودة !!!!..
فسبحان من كتب على عباده (الزلل) و(الخطأ) :
واتصف سبحانه وحده بالكمال المطلق : والعصمة لمن شاء !!..
-----------
أخيرا ً:
أمثلة للتناقضات العقلية في الكتاب : لمن أراد أن يتتبعها :
1))
قوله رحمه الله (ص 11) :
" ومِن تناقضهم (أي القائلين بوجوب ستر الوجه) :
أنهم - وفي الوقت الذي يوجبون على المرأة أن تستر وجهها - :
يُجيزون لها أن تكشف عن عينها اليسرى فقط !!!..
وتسامح بعضهم فقال : بالعينين كلتيهما " !!!..
يرد عليه القول السابق لشيخ الإسلام (ص 56) :
" إن نساء المؤمنين : كن يُدنين عليهن جلابين من فوق رؤوسهن :
حتى لا يظهر إلا عيونهن : لأجل رؤية الطريق " !!!!!!..
2))
قول الشيخ رحمه الله (ص 12) :
" ويبدو لي أنهم - لشعورهم في قرارة نفوسهم بضعف حجتهم - :
يلجؤون إلى استعمال الرأي ولغة العواطف - أو ما يشبه الفلسفة –
فيقولون : إن أجمل ما في المرأة وجهها :
فمن غير المعقول أن يجوز لها أن تكشف عنه !!.. فقيل لهم :
وأجمل ما في الوجه : العينان !!.. فعموها إذن !!..
ومروها أن تسترهما بجلبابها !!!..
وقيل لهم على طريق المُعارضة :
وأجمل ما في الرجل - بالنسبة للمرأة - وجهه !!..
فمروا الرجال أيضا ً- بفلسفتكم هذه - : أن يستروا وجوههم
أيضا ًأمام النساء !!.. وبخاصة : من كان منهم بارع الجمال " !.
يرد عليه أيضا ً: القول السابق لشيخ الإسلام (ابن تيمية) ..
وترد عليه الآحاديث الصحيحة في ذكر (ستر زوجات النبي لوجوههن)
إذ لو كان الأمر :
كما قال الشيخ (وهو يتحدث هنا كمَن يُنكر ستر الوجه أصلا ً!!) :
لكان الأولى بالسؤال هنا : هو النبي نفسه :
لماذا لم يأمرك الله يا رسول الله بستر وجهك ؟؟؟!!!...
وذلك لأن النبي : كان من أجمل الناس كما قال الشيخ الألباني
في نفس الصفحة !!!!!!!!!!!!!!!!!!....
3))
رأي الشيخ في أن وجه المرأة : ليس بـ (عورة) ...
(أقول : وفرق بين العورة عموما ً: والعورة المغلظة الكقبل والدبر)
يُرد عليه أن الشيخ رحمه الله :
لم يذكر دليلا ًواحدا ًصحيحا ًمباشرا ًمن السنة الصحيحة :
ولم يذكر أيضا ًالحديث الصحيح التالي :
" المرأة عورة (هكذا بالعموم !!) .. فإذا خرجت (أي من بيتها) :
استشرفها الشيطان (أي فتنها وفتن بها إذا لم تستتر) ..
وإنها لتكون أقرب إلى الله منها : في قعر بيتها " !!..
والحديث : صححه الشيخ بنفسه في أكثر من موضع في كتبه !!..
في:
صحيح الترمذي (1173) .. وفي إرواء الغليل (273) ..
وفي السلسلة الصحيحة (6/2688) .. وفي صحيح ابن خزيمة ..
وصحيح الجامع الصغير .. وصحيح الترغيب والترهيب ..
وفي المشكاة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
4))
تحامل الشيخ الشديد على بعض أخطاء العلماء في الاستدلات
وتصحيح وتضعيف الأحاديث والمرويات :
يرد عليه قول الشيخ نفسه في (رفع الأستار ص 50 : 51) بقوله :
" وأنا حين أ ُذكر بهذا الواجب (أي واجب تحري كل الأحاديث
المتعلقة بمسألة ما قبل الإفتاء فيها) : أعلم والأسف يملأ قلبي :
أنه لا يستطيع القيام به :
إلا القليل جدا ًمن العلماء المستقلين !!.. وذلك لانصراف
الجماهير منهم عن دراسة أصول الحديث .. وتراجم رواته
وتاريخهم .. وهو الأمر الذي لا بد منه لكل من يريد التمكن
من تمييز الحديث الصحيح من الضعيف بنفسه .. مع التوسع
في تتبع طرق الحديث وشواهده : من مختلف المصادر الحديثية :
المطبوعة منها والمخطوطة " ......
5))
تكرار الشيخ لمقولة :
" لا ينبغي للفقيه : أن يحمل الناس على مذهبه " !!..
وهي العبارة التي قدح بها مرتين في كتابه على الشيوخ
الأفاضل (كالشيخ حمود التويجري رحمه الله) ....
يرد عليها : قول شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله
في (مجموع الفتاوى 24 / 382) :
" وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب :
غير جائز !!.. وعلى ولي الأمر :
الأمرُ بالمعروف .. والنهى عن هذا المنكر وغيره !!..
ومَن لم يرتدع : فإنه يُعاقب على ذلك بما يزجره " !!!..
حيث لو لم يكن شيخ الإسلام يعلم بـ (وجوب هذا الأمر) :
لما كان ربطه بـ (ولي أمر المسلمين) و(الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر !!.. وهو ما كان يقوم به رجال الهيئة والحسبة
ثبتهم الله في المملكة السعودية) .....
6))
سخرية شيخنا الجليل للأسف : من المتمسكات بستر
وجوههن وسط الرجال : وذلك من (ص 147) وما بعدها :
في الطعام والشراب .. والبيع والشراء .. والطواف ..
والتطبيب والجهاد : إذا ما استدعت الحاجة !!!.
يرد عليه جميعها التالي :
1..
أن الأكل والشرب في حال ستر الوجه وسط الرجال :
ليس مستحيلا بالمرة ً!!!...
أقول : وهو شيءٌ أفعله أنا وزوجتي ومعارفنا بكل سهولة !!..
بل ونراه دوما ًبكل تلقائية في السعودية مثلا ًأو بين النساء الملتزمات
في الحدائق والمتنزهات والتجمعات في الأعياد والنزهات وغيرها ..
2..
ليس مستحيلا بالمرة ً!!!...
أقول : وهو شيءٌ أفعله أنا وزوجتي ومعارفنا بكل سهولة !!..
بل ونراه دوما ًبكل تلقائية في السعودية مثلا ًأو بين النساء الملتزمات
في الحدائق والمتنزهات والتجمعات في الأعياد والنزهات وغيرها ..
2..
البيع والشراء أيضا ً: لا يستوجبان كشف الوجه :
إلا إذا كنا في حاجة لإقامة شهود دوما ً: على كل بيع وشراء !!!..
وحكاية المرأة المسلمة التي جلست ليهودي في سوق اليهود
لشراء ذهب : فراودها ذلك اللعين على أن تكشف وجهها :
فرفضت .. فربط أحد اليهود نهاية جلبابها بأعلى رأسها :
فلما قامت : انكشفت سوءتها وسط السوق !!!!..
فأقام لذلك رسولنا الكريم :
حربا ًلإجلاء اليهود كما هو معلوم من كتب السيرة الصحيحة !!..
كل ذلك وغيره دل على أن البيع والشراء لا يتوجبان رؤية الوجه !
3..
إلا إذا كنا في حاجة لإقامة شهود دوما ً: على كل بيع وشراء !!!..
وحكاية المرأة المسلمة التي جلست ليهودي في سوق اليهود
لشراء ذهب : فراودها ذلك اللعين على أن تكشف وجهها :
فرفضت .. فربط أحد اليهود نهاية جلبابها بأعلى رأسها :
فلما قامت : انكشفت سوءتها وسط السوق !!!!..
فأقام لذلك رسولنا الكريم :
حربا ًلإجلاء اليهود كما هو معلوم من كتب السيرة الصحيحة !!..
كل ذلك وغيره دل على أن البيع والشراء لا يتوجبان رؤية الوجه !
3..
وأما بالنسبة للحرب أو تضميد الجرحى :
فكأن هذه الأشياء في عرف الشيخ للأسف : لا تتم أبدا ًإلا :
والوجوه سافرة !!!!!....
(وإليكم هذه الصور لنساء مجاهدات في فلسطين بعد خذلان رجال الأمة لهن)
فكأن هذه الأشياء في عرف الشيخ للأسف : لا تتم أبدا ًإلا :
والوجوه سافرة !!!!!....
(وإليكم هذه الصور لنساء مجاهدات في فلسطين بعد خذلان رجال الأمة لهن)
بل الأعجب أن نتخيل مثلا ً: نساء الصحابة مستورات الوجوه :
فإذا نادى مُنادي الجهاد أو مداواة الجرحى وتطبيبهم :
سارعن إلى كشفها !!!.. ليصير الأمر : سداحا ًمداحا !!!!...
ولتصير كل حرب : موسما ًمفتوحا ًلكشف المستور !!!!!....
فهل هذا الرأي يستقيم بحال ٍمن الأحوال !!!!!....
4..
وحتى عندما سخر الشيخ من النساء اللاتي وجدهن
مُحرمات وهن منتقبات (والمُحرمة لها أن تكشف وجهها بغير
حضرة الرجال) :
نسي الشيخ الجليل أنه إذا تعارض واجبان :
(واجب الكشف للإحرام .. وواجب الستر من الرجال) :
وجب فعل (أوجب الواجبين) : ألا وهو : الستر في حق المرأة ...
وهو ما فعلته أمنا عائشة وباقي زوجات النبي بإسدالهن على وجوههن
من جلابيبهن : حينما حاذهن الرُكبان وهن مُحرمات مع النبي !!..
والحديث صححه الألباني نفسه كما تقدم وذكره في كتاب الجلباب !
أما ربط ذلك دوما ًبـ (السدل) فقط دون غيره على الوجه :
فهو ليس على سبيل الإلزام والله أعلم :
وذلك كاضطرار الرجل المُحرم أحيانا ًلتغطية رأسه لمطر أو رياح
أو غيره : بالرغم من أنه لا يجوز له فعل ذلك في الإحرام !!..
كما أن ما فعلته أمنا (عائشة) في حديث السدل :
لم يأتي فيه أبدا ًأي لفظ على سبيل الإلزام !!!!...
وإنما الأفضل : السدل : لأنه بعيدٌ عن تجسيم الوجه كالنقاب ..
وكان الذي يليه :
سدل بيشة النقاب على النقاب نفسه (وهو أفضل وأيسر الحلول) ..
والذي يليه : لبس النقاب كما هو : بدلا ًمن الكشف وسط الرجال ..
وكل ذلك فقط : إذا اقتربت المرأة من الرجال في حال الإحرام ..
ففي كتاب الشيخ (الألباني) أيضا ً :
(جلباب المرأة المسلمة ص 108) : قد ذكر حديثا ًصحيحا ًعن
(صفية بنت شيبة) قالت :
" رأيت عائشة طافت بالبيت : وهي منتقبة " !!!..
فيا سبحان الله !!!!...
أمنا (عائشة) التي كان النساء في زمانها : يطفن بعيدا ًعن
الرجال (وربما فوق البعير) :
نجدها وقد سترت وجهها عن الرجال (ولو بالنقاب) !!!!...
فما بال شيخنا (الألباني) وقد أبى أن يلحظ في هذا الزمان :
أنه ربما التصاق النساء بالرجال في الطواف من شدة الزحام !!!..
رحم الله شيخنا الجليل وغفر له .....
ووالله :
لا أكنّ له في نفسي إلا كل تقدير وتبجيل واحترام ...
ولكن : الحق أحق أن يُتبع ....
و(زلة العالم) : يجب أن نبينها للناس كي لا يُفتنوا بها لعظم
قدر صاحبها مهما ًكان شأنه .....
وهو ما قاله شيخنا الجليل نفسه فيما سقته لكم من كلامه
عن (زلة) شيخ الإسلام بقوله بـ (فناء النار) ....
فرحم الله تعالى مشايخنا الكرام جميعا ًأمواتا ًوأحياءَ ...
وغفر لنا ولهم زلات الألسن والأفهام .....
وجمعنا معهم : وبنبينا ورسولنا وشفيعنا :
محمد صلى الله عليه وسلم : في الفردوس الأعلى من الجنة :
بإذنه عز وجل ..
هو وحده ولي ذلك والقادر عليه ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
مُحرمات وهن منتقبات (والمُحرمة لها أن تكشف وجهها بغير
حضرة الرجال) :
نسي الشيخ الجليل أنه إذا تعارض واجبان :
(واجب الكشف للإحرام .. وواجب الستر من الرجال) :
وجب فعل (أوجب الواجبين) : ألا وهو : الستر في حق المرأة ...
وهو ما فعلته أمنا عائشة وباقي زوجات النبي بإسدالهن على وجوههن
من جلابيبهن : حينما حاذهن الرُكبان وهن مُحرمات مع النبي !!..
والحديث صححه الألباني نفسه كما تقدم وذكره في كتاب الجلباب !
أما ربط ذلك دوما ًبـ (السدل) فقط دون غيره على الوجه :
فهو ليس على سبيل الإلزام والله أعلم :
وذلك كاضطرار الرجل المُحرم أحيانا ًلتغطية رأسه لمطر أو رياح
أو غيره : بالرغم من أنه لا يجوز له فعل ذلك في الإحرام !!..
كما أن ما فعلته أمنا (عائشة) في حديث السدل :
لم يأتي فيه أبدا ًأي لفظ على سبيل الإلزام !!!!...
وإنما الأفضل : السدل : لأنه بعيدٌ عن تجسيم الوجه كالنقاب ..
وكان الذي يليه :
سدل بيشة النقاب على النقاب نفسه (وهو أفضل وأيسر الحلول) ..
والذي يليه : لبس النقاب كما هو : بدلا ًمن الكشف وسط الرجال ..
وكل ذلك فقط : إذا اقتربت المرأة من الرجال في حال الإحرام ..
ففي كتاب الشيخ (الألباني) أيضا ً :
(جلباب المرأة المسلمة ص 108) : قد ذكر حديثا ًصحيحا ًعن
(صفية بنت شيبة) قالت :
" رأيت عائشة طافت بالبيت : وهي منتقبة " !!!..
فيا سبحان الله !!!!...
أمنا (عائشة) التي كان النساء في زمانها : يطفن بعيدا ًعن
الرجال (وربما فوق البعير) :
نجدها وقد سترت وجهها عن الرجال (ولو بالنقاب) !!!!...
فما بال شيخنا (الألباني) وقد أبى أن يلحظ في هذا الزمان :
أنه ربما التصاق النساء بالرجال في الطواف من شدة الزحام !!!..
رحم الله شيخنا الجليل وغفر له .....
ووالله :
لا أكنّ له في نفسي إلا كل تقدير وتبجيل واحترام ...
ولكن : الحق أحق أن يُتبع ....
و(زلة العالم) : يجب أن نبينها للناس كي لا يُفتنوا بها لعظم
قدر صاحبها مهما ًكان شأنه .....
وهو ما قاله شيخنا الجليل نفسه فيما سقته لكم من كلامه
عن (زلة) شيخ الإسلام بقوله بـ (فناء النار) ....
فرحم الله تعالى مشايخنا الكرام جميعا ًأمواتا ًوأحياءَ ...
وغفر لنا ولهم زلات الألسن والأفهام .....
وجمعنا معهم : وبنبينا ورسولنا وشفيعنا :
محمد صلى الله عليه وسلم : في الفردوس الأعلى من الجنة :
بإذنه عز وجل ..
هو وحده ولي ذلك والقادر عليه ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....