التسميات

الخميس، 24 أكتوبر 2013

الرد على الزميل الملحد محمد الميرغني - نيستا Nesta Fz في مقاله - ج2


الرد على الزميل الملحد محمد الميرغني - نيستا Nesta Fz في مقاله :
ويسألونك عن الأخلاق ، قل : هي ليست من أمر ربِّي - الجزء 2

(2)
<< الخلط والتلبيس في مصدرية الأخلاق >>


ويسألونك عن الأخلاق ، قل : هي ليست من أمر ربِّي : ـ

يحتكر غالبية المتدينين الأخلاق ويزعمون بأنّ الدين هو مصدرها ، وأنّ الملحد الذي يزعم أنّه أخلاقي هو إمّا منافق أو لص سرق من الدين كافة القيّم الأخلاقية ونسبها لنفسه ، والحقيقية فإنّه لاّ يُوجدُ دليل واحد على أنّ المجتمعات لم تعرف الأخلاق إلاّ عندما قرّر الله أن يُرسل الأنبياء ويبعث إليها بالوحي ، بل على النقيض من ذلك ، تتضايف الأدلة و البراهين على إستحالة أن يكون مصدر الأخلاق هو الدين ، وشاهدنا على ذلك أنّ تعدُّد الأديان على وجه البسيطة يجعل الإنسان ينتقي من بين تلك الأديان الدين الأكثر أخلاقيةً على مستوى تعاليمه ، و لنفرض مثلاً أنّ هذا الإنسان إنتقى الإسلام ، فهل لنا أن نسأله : كيف أدرك هذا المسلم الجديد أنّ الإسلام هو الدين الأكثر أخلاقية ً من بين الديانات فقرّر أن يتبعه ؟ بالتأكيد لأنّهُ ـ أي هذا المسلم الجديد ـ قارنه مع باقي الديانات ، فإستقر قلبه على أنّ الإسلام هو الدين الأكثر أخلاقيةً فإتبعه .

وهنا ينتصب تساؤل آخر : ما هو المعيار الأخلاقي الذي فاضل بموجبه هذا المسلم الجديد بين تلك الأديان فإنتقى من بينها الإسلام ورضيّ به ديناً ؟ بالتأكيد ليس معيار الأخلاق الإسلامية ، لأنّ تلك الأخلاق الإسلامية بدورها محل فحصٍ كما باقي أخلاق أي دينٍ عند مقارنتها بالديانات الباقية . فهو بالتالي إستخدم في عملية مقارنته تلك للأديان معياره الثقافي المُكتسَب دنيوياً للأخلاق ، إذاً الأخلاق موجودة مسبقاً ، وإلاّ لما عرفنا أيّاً من الأديان هو الدين الصحيح الذي يجب إتباعه ورفض إتباع باقي الأديان ، فمثلاً الإسلام حرم السرقة ، و( س ) من الأديان أباحته ، فهذا يعني أنّ الإسلام دين أخلاقي أكثر من الدين ( س ) . كيف أدركت ذلك ؟ ، لأنّني أعرف ((( مسبقاً ))) أنّ السرقة سلوك غير أخلاقي ، وما دام أنّ الإسلام طابق معياري ((( المسبق ))) للأخلاق فحرم السرقة ، فهو إذاً الدين الصحيح الذي يجب أن أتبعه ، على الأقل في هذه الجزئية ، إذاً الأخلاق سابقة للدين ، والدين لاّ يعدو عن كونه ترغيباً بها ـ أي بالاخلاق ـ ولكن هو ليس جوهراً لها أو أنّها حكراً عليه ، أي على الدين .

بمعنىً آخر ، إذا كان العقل الإنساني قادرٌ على معرفة أنّ أوامر إله النبي محمد أوامر خيرية وليست مثل أوامر آلهة باقي الأديان ، فهذا يعني ضمنياً قدرة ذلك العقل على تحديد الخير والشر دون دين النبي محمد نفسه . فعندما إنتقى المسلم دين النبي محمد ، فذلك لأنّ هذا المسلم إطّلع على تعاليم دين النبي محمد ، وقارن بينها وبين باقي تعاليم الديانات بمعاييره هو للخير والشر ، فخلص إلى تطابق تعاليم دين النبي محمد مع ما يعرفه ( مسبقاً ) عن الخير ، فآمن بالنبي محمد وبإلهه وبدينه . وهذا يدلِّل على قدرتنا على معرفة الخير و الشر دون نبيٍ أو دين ، وأنّ الأنبياء والأديان هما عوامل ثانوية أو إضافية للأخلاق على أحسن الفروض .

<< وأضم إليها هذه الفقرة من مقاله >> :

يقدم بعض المتدينيين تنازلاً جزئياً ويزعمون أنّ الأخلاق مصدرها ليس الدين ، وإنّما مصدرها الله ، وهذه فرضية لاّ دليل عليها ، ناهيك عن أن نتهم بموجبها الملحدين بالسطو على الأخلاق و القيّم بموجب تلك الفرضية التي لاّ برهان عليها ، شأنها شأن فرضية أنّ الله هو من خلق / أوجد الكون ، ففرضية أنّ الأخلاق من عند الله ، تستند على ( أنّنا لاّ نعرف للأخلاق مصدراً ، فإذن مصدرها هو الله ) . وهو تفكير طفولي وبدائي لأنّه يُرجئ كلّ ما هو مجهولٌ إلى الله وهذه ليست طريقة علمية أو موضوعية بالتفكير إطلاقاً . أقول هذا رغم علمنا بمصدرية الأخلاق ، وأنّها ليست مجهولة المصدر بالنسبة لنا ، فالأخلاق هي نتاج التجربة الإجتماعية للبشر والتصورات الثقافية لهم ، تتطور حسب التطور في ثقافة المجتمع وعلاقاته الإجتماعية ، ومدى تطوره الإقتصادي ومستوى أفراده التعليمي والتثقيفي .

في الجزء السابق من كلام الزميل : 
نرى - وبكل سهولة - تلبيسه في مسألة ((مصدرية)) الأخلاق .. وسواء كان ذلك منه عن عمد أو جهل : فالجواب في سطر واحد هو :
أن الأخلاق مصدرها الله تعالى .. وقد غرز أساسياتها من خير أو شر في الفطرة الإنسانية !!!..

وعلى ذلك يتبين لنا اللبس الذي قام به الزميل .. فالأديان السماوية - وعلى رأسها الإسلام - لا تقول أن الناس بلا أخلاق حتى يؤمنوا !!.. ولكن الأديان تعترف أن الأخلاق هي شيء (معنوي) مصدره الله تعالى : وقد غرز أساسياتها من خير أو شر في الفطرة الإنسانية .. وذلك لكي يمتحنهم في سلوك طريق الخير والإيمان أو الشر والشرك والكفر ..

فاستغل الزميل ((الملحد)) حقيقة وجود هذه الأساسيات في الفطرة الإنسانية : ليزعم أن الأخلاق على ذلك مصدرها ليس الله !!!.. 

يقول عز وجل في قرآنه : " ونفس وما سواها .. فألهمها فجورها وتقواها .. قد أفلح مَن زكاها .. وقد خاب مَن دساها " الشمس 7 : 10 ..

فالله تعالى هو الذي ألهم الأنفس الفجور والتقوى .. وهذا هو ما دار حوله معظم كلام الزميل (الملحد) السابق .. وهو ما نوافقه عليه بالفعل .. بل وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرح في أكثر من موقف بأن من الكفار من هو على أخلاق !!.. فقد اعتمد الرسول في هجرته على أمانة كافر يدله على الطريق !!.. ومن قبلها قد احتمى في حمى كافر !!.. وقد مدح عمه أبا طالب بما يستحق رغم أنه عاش ومات كافرا !!.. بل وقالها صراحة في الحديث الصحيح - والرواية لمسلم - :
" تجدون الناس معادن .. خيارهم في الجاهلية : خيارهم في الإسلام : إذا فقهوا " ..

فلم ينف الخيرية فيمَن كانوا كفارا قبل إسلامهم !!!..
وعلى ذلك : فكلام الزميل ( الملحد ) كله من هذه الناحية مقبول ولا غبار عليه .. وكلامه عن اختيار الناس بين الأديان إلخ إلخ : بناء على ما وافق ( فطرتهم ) والصواب من الخطأ : هو صحيح ..
ولكن : كونه ينفي أن مصدر هذه ( الفطرة ) السلوكية هو الله : 
فهذا ما سننسفه نسفا الآن بإذن الله تعالى ..

يُـتبع ..
------

لا زلت أقولها بمليء في دوما : ليس هناك ملحد يستطيع الدفاع وإثبات التطور المادي ! وأتحدى نيستا أو غيره - وإن كنت أرى نيستا في المعلومات العلمية صفرا للأسف - والسؤال :
هل الفطرة والغرائز والسلوكيات فعلا يمكن تفسيرها بالتفسيرات الإلحادية والمادية والتطورية ؟!!..
يقول الزميل نيستا في مقطع آخر من مقاله سيأتي فيما بعد عند حديثنا عن العقل :

""" وكما سبق لي وأن ذكرت بمقالة لي : الوعي والفطرة والتجربة المعرفية والوجودية للبشر و واقعهم المعاش و أنماط تربيتهم وبيئة تنشأتهم هي من وجهة نظري العوامل التي يمكن أن تُساعدنا في التعرف على الصحيح و الخاطئ ، الأخلاقي و غير الأخلاقي ، الخير و الشر . """

أقول :
لن أعلق على كلامه السابق - لأنه سيأتي في أحد ردودي فيما بعد - ولكني سأقتطع منه اعترافه ((الغريب)) كـ ((ملحد)) ((مادي)) بوجود : الوعي والفطرة : وعزو ذلك إلى المادية البحتة بعيدا عن الإله الخالق سبحانه فأسأله :
يا نيستا .. يا محمد يا ميرغني .. يا فاهم يا عاقل : 
هل تستطيع إخبارنا عن كيفية ظهور أول وعي من المادة الغير حية في الكون ؟!!!..
يعني نحن نعرف أن أصغر مكونات الكون وأولها في الظهور كانت الأجسام دون الذرية ثم الذرات إلخ إلخ .. ووصولا - على منهج التطوريين الفاسد - إلى ظهور البروتينات ((صدفة)) السؤال :
هل يمكن أن تفسر لنا ظهور أول ((وعي)) وأول ((اختيار)) بين الفعل وعدم الفعل في تلكم الأجسام المادية التي تخضع في تجاربنا لقوانين حازمة لا تحيد عنها ولا اختيار لها في سلوكها ؟!!..
هل تستطيع ؟!!!!!!!!!!..

والحق أقول لك : أن المنصفين (العقلاء) من القائلين بالتطور أنفسهم : يعترفون بهذه الصدمات الثلاث التي لا تفسير لها أبدا في التطور المادي والإلحادي الصدفي العشوائي !!!..
ألا وهي : 
1)) إنشاء الحياة من مواد غير عضوية ..!
2)) منح بدايات الوعي للحيوانات العليا ...!
3)) إخراج البشر في صورة المالك للعقل الكلي ..!
وذلك مثل ألفريد والاس : المؤسس الحقيقي لفكرة الانتخاب الطبيعي والتي أخذها عنه داروين المعاصر له - فنقرأ ذلك نقلا عنه كما في Slotten pp. 413–15 :

He eventually said that something in "the unseen universe of Spirit" had interceded at least three times in history. The firstwas the creation of life from inorganic matter. The secondwas the introduction of consciousness in the higher animals.And the third was the generation of the higher mental faculties in mankind. He also believed that the raison d'être of the universe was the development of the human spirit

بل وإلى اليوم : تعد من أكبر مشاكل التطوريين والملاحدة الماديين هي ظهور الغرائز والسلوكيات التي لا يمكن تفسيرها بغير هادي أو مُلهم أو مُبرمج للفطرة الحيوانية بله الإنسانية !!!!.. وذلك لأن تخلفها يعني موت الكائن الحي حتما !!..

فسلوكيات التخفي الباهرة في العديد من الحشرات .. وسلوكيات تقليب الدجاجة للبيض حتى يفقس .. وسلوكيات بناء القندس للسدود .. وسلوكيات هجرة بعض أنواع الطيور في المواسم لأماكن معينة لم تطأها ولا تعرفها من قبل .. وسلوكيات التضحية بالحياة من الأب والأم للأبناء - بعكس مبررات التطور - وسلوكيات الإيثار بتلك الحياة عن علم - مثل غرس نحل العاملات إبرتها في أي دخيل رغم معرفتها بموتها المحتم جراء ذلك - بل وسلوكيات البناء البديع لخلايا نحل العسل السداسية - وسلوكيات الأمومة والرضاعة من المواليد إلخ إلخ إلخ إلخ :

هي كلها سلوكيات وغرائز : ولدوا جميعا بها ولم يتعلمها أحد في لا وقت !!!..
بل :
ولا يمكن القول بتوارثها لأي سبب مادي كان لأن أغلبها سلوكيات معنوية : يستحيل أن تظهر من الطبيعة الصماء !!!.. ولأنه (فرضا) أن الطبيعة قد أكسبتها لجيل من الحيوانات فالسؤال هو :

كيف يفسر لنا أي ملحد أو تطوري جهبز : تحول السلوك إلى تغير في الجينات ؟؟!
ألم يفرغ العلم من أن الصفات (الجسدية) التي اكتسبها الكائن في حياته - مثل قوة اليدين عند النجار أو الحداد مثلا - : لا يتم توريثها إلى أبنائه ؟؟!!.. السؤال :
فكيف إذن بالصفات (السلوكية) ؟!!.. لا شك أن الأمر أكثر استحالة !!!..

وتضامنا مع الزميل نيستا الذي يصف المؤمنين - بالسذاجة - لأنهم عادوا بالفطرة والسلوكيات إلى الله تعالى أقول : حتى لو افترضنا - تنزلا معه فقط - أن بعض السلوكيات لها تعبيرات جينية .. 
السؤال :
ماذا عن الحشرات ( العقيمة ) في مملكتي النمل والنحل والتي لا تلد أبدا ومنها ما لا يتزوج ورغم ذلك : تقوم بكامل دورها في مجتمعها وبكامل السلوكيات المتكيفة مع وظيفتها ومع الطبيعة :
من أول لحظة ولادتها وبغير تعليم ؟!!!..
من أين اكتسبت ذلك ؟

يتبع ببعض آراء العلماء والتعليق على خرافة مادية ظهور السلوكيات والغرائز والفطرة !!..
------

يعترف البروفيسور التركي نصير التطور : جمال يلدرم بالتناقض الذي وقع فيه التطوريون في مسألة توريث السلوكيات والغرائز قائلا :
" ولنأخذ على سبيل المثال الحشرات التي تعيش على شكل مجتمعات مثل النمل والنحل .. فهذه الحشرات عقيمة وليست لديها أية إمكانية لتوريث أية صفات حيوية جديدة تنقلها إلى أجيال لاحقة !!!.. إلا أنها تبدي تكيفاً مدهشاً مع ظروف المحيط الذي توجد فيه وعلى أعلى المستويات " ...

ومن العجيب أن داروين نفسه لف ودار كثيرا في كتابه أصل الأنواع للتهرب من الإجابة على هذه الأسئلة البديهية المباشرة عن كيفية ظهور السلوكيات والغرائز في الكائنات الحية بالاعتماد المزعوم على الانتخاب الطبيعي والتطور !!!.. حيث يتساءل هو نفسه في كتابه أصل الأنواع قائلا :
" هل من الممكن اكتساب الغرائز بالانتخاب الطبيعي وتطويرها وتغييرها فيما بعد ؟!! ماذا يمكننا القول أمام بناء نحل العسل لخليته بهذا الشكل الهندسي الذي سبق اختصاصيي الرياضيات بزمن سحيق ؟!! ماذا يمكننا القول أمام هذه الغريزة " ؟!!!..

ويقول كذلك في موضع آخر :
" إنه لخطأ كبير أن نتحدث عن فرضية اكتساب الأنماط السلوكية الغريزية بالتطبع : وتوريثها إلى أجيال لاحقة !!!.. لأنّه كما نعلم هناك غرائز محيرة للغاية : كتلك التي عند النمل أو النحل : ولا يمكن البتة اكتسابها بالتطبع " !!!..

فالمتأمل لكتاب داروين : يجده كان صادقا لأبعد حد في : عرض الاعتراضات على فرضيته وخيالاته المزعومة .. ولكنه كان مراوغا لأبعد حد في الإجابة !!!!..
ففي النقل التالي نراه يذكر نقطة هامة جدا قلما ينتبه إليها السطحيون علميا في التفكير - مثل زميلنا نيستا - ألا وهي - : أنه هناك غرائز كثيرة جدا لا يُتصور غيابها عن وقت وجودها منذ أول مرة !!.. وإلا : مات الكائن الحي مباشرة !!.. مثل غريزة مص اللبن من ثدي الأم عند الوليد مثلا ...! فهذا الفعل المعقد لو لم يكن في غريزة الوليد : لمات من فوره !!!.. فكيف بالله عليكم يكون هذا السلوك الغريزي قد ظهر (تدريجيا) ؟!!..
فهو إما ظهر مرة واحدة : وإما لا !!.. ولا حل ثالث !!!.. يقول داروين :
" كان هناك اعتراض على فكرة أصل الأنواع مفاده أنه : يجب أن يكون التغيير الحاصل في بناء الكائن الحي : متزامناً مع التغيير في غرائزه !!.. فضلاً عن كونهما متلائمين مع بعضهما .. لأن أي تباين يحدث بينهما: يعني الموت المحتم " !!!..

والخلاصة حتى لا أطيل عليكم :
هذه السلوكيات والغرائز التي ينسبها المؤمنون إلى إله : في حين يفتري عليها الملاحدة الكذب أنها ظهرت بغير فاعل :
لا يمكن أبدا القول أنها ظهرت من الطبيعة الصماء الغير عاقلة ولا هادفة !!.. بل : وكل ما نراه في الطبيعة أصلا مخلوق .. ولا يمكن له أن يكون خالقاً أبدا ولا منشئا ومبدعا لغيره !!!.. ولا يوجد إنسان عاقل يقول وهو يرى لوحة زيتية جميلة :
" ما أحلى الأصباغ التي رسمت هذه اللوحة " !!!..
ومن هنا تظهر لنا هذه الحقيقة واضحة وهي : عدم اكتساب هذه الكائنات الحية غير العاقلة لهذه الميزات السلوكية المنطقية من تلقاء نفسها !!.. وذلك لأنها ببساطة مكتسبة بالولادة .. إذن : فهناك من خلقها بهذه الكيفية : ويتميز صاحب هذا الإبداع بالعلم والخبرة اللامتناهيين اللذين نرى أثرهما في كل الكائنات والمخلوقات ..

هو الله سبحانه ...

يُتبع بالرد على الجزء الثالث غدا إن شاء الله ..