الفرق بين النكاح والسفاح !!.. أو بين الزواج والزنا !!..
بقلم الأخ محمد كمال المنشاوي من الفيسبوك ..
النكاحُ في الإسلام ليس مجرد علاقة جنسية عابرة بعدها تتحمل المرأة وطفلها تبعاتها فإما أن تتكفل بهذا الجنين أو تقتل تلك الروح التي أودعها الله في رحمها .... ويخرج الطفل الى حياه لايعرف من والده ؟ مِن كثرة الرجال التي عاشرتهم أمه .... فيعيش ينظر لكل رجل ظاناً أنه قد يكون أباه !!!
النكاح في الإسلام هو أن يكون الزوج سكناً للزوجته والزوجةُ سكناً له .... بحيث يطمئن الإنسان حينما يخلد الى سكنه ومأواه فتسكن جوارحه ويهدأ فكره ويطمأن قلبه .... ولم يكتفي الاسلام باعطاء هذه الميزة للزوجين .... بل وثَّق هذه العلاقة بالحب ولكنه ليس حباً جافاً يفتقد للتعبير والوفاء لذالك قرن هذا الحب بالرحمة ... بحيث يرحما بعضهما في الشدة والمرض والفاقة والعسر .... فالحب غير الرحمة والمودة غير العطف ... فمن الاباء من يحب أبناءه ولكن قاسي معهم يفتقد للرحمة ... فالرحمة هي وسيلة التعبير عن المودة والحب ... الرحمة هي التي تمنع الإنسان من الظلم والإنتقام .... قال تعالى ((ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))
النكاح في الإسلام هو أن تكون الزوجة لباساً لزوجها وكذالك الزوج لباساً لها .... واللباس يعني الستر المادي والمعنوي ...فهي تستره عن الحرام وتحميه من النزوات وتُسَري عنه في الشدائد ... وكذالك هو ... واللباس هو أقرب الاشياء المادية للإنسان .... واللباس هو الذي يستر عوارته ويقيه البرد والحر ..... قال تعالى ((هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ ))..
النكاح في الإسلام هو ميثاقٌ غليظٌ يمنع الفجور في الخصومة بعد الطلاق ((وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض وأخذنا منكم ميثاقا غليظا ))
وتأمل كلمة الافضاء وما تحويه من معانى ... فهو الزوج الذي يفضي لزوجته بأسراره وهمومه وكذالك هي .... وهو الافضاء الذي يعف صاحبه عن الحرام ... وهو افضاء المشاعر والاحاسيس .... ثم بعد ذالك يتساوى الطرفان في الحقوق والواجبات فقال تعالى (( ولهن مثل الذين عليهن بالمعروف )) ..
النكاح في الإسلام هو أمرٌ للزوج القائم على بيته أن يعاشرً زوجته بالمعروف ..قال تعالى ( وعاشروهن بالمعروف ) .... وهو أمرُ له أن يحسن لها إن تفرقا وإختلفا .... قال تعالى ( أو تسريحٌ بإحسان )
فهل كل هذه المعاني تتوافر في تلك العلاقة الجنسية البهيمية العابرة المسماه بالسفاح أو الزنا ؟!