التسميات

الأربعاء، 20 يونيو 2012

تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها - 15

6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الخامس عشر ***

ألا يُعتبر التهجين دليلا ًعلى إمكانية التنوع الذي يمكن أن يؤدي إلى التطور ؟!!..
----- 
1...
قد ذكرنا من قبل عند حديثنا عن ( 
الحوض الجيني ) : أن لكل كائن حي حدوده الجينية التي لا يتخطاها أبدا ًمهما فعلنا ..
فكل كائن له تصميمه الجيني الخاص به لو صح التعبير !!!..

وأما 
التهجين : فهو معروف قديما ًبواسطة البشر : أو من بعض الحالات التي يشذ فيها ذَكر حيوان : فيطأ أنثى سلالة أو نوع آخر ...

ولكن قبل أن نبين أن هذا 
التهجين أيضا ً: له نهاية مسدودة للمؤمنين بالتطور ..
تعالوا نستعرض معا ً
ما اعترف به أشهر القائلين بالتطور : وأشهر مَن قام بملاحظة التهجينات المختلفة في معظم الكائنات الحية بغرض دفعها لتأكيد نظريته الساقطة : فأخزاه الله فيها أيضا ًكغيرها !!!..
نعم ........
إنه 
قرآن الملحدين :دارون نفسه !!.. فماذا قال ؟!!!..

وانظروا للنقطة الأخيرة التي ميزتها لكم في آخر الصفحة > :

 

إنه يعترف 
بانسداد قناة التهجين هي الأخرى عن تكاثر وإنتاج نوع جديد من الكائنات الحية !!..
والكلام بصيغة أخرى :
لا يوجد حيوان هجين يمكنه التكاثر لأنه إما يولد ميتا ًوصغيرا ًبالإضافة لكونه عقيما ً!!!!..

والكلام بزيادة أخرى مفيدة :
 
لا يوجد حيوان هجين هو أفضل من الأبوين !!!..فالبغل أضعف من الحمار : وأبطأ من الحصان !!!.. فماذا ستستفيد به الطبيعة أو حتى لماذا سيتركهالانتخاب الطبيعي - بالتغاضي عن كونه عقيم أصلا ً- أم تراه للهجين (( واسطة مثلا ً)) ؟!!..

ولذلك : 
فالتهجين لا يتم في الحيوانات بعضها البعض : إلا شذوذا ًوينتهي بجيله الأول ..
وأما 
الهجين الذي تتسلط عليه الأضواء : فهو من فعل الإنسان ..
سواء بدفعه للحيوان لعملية 
الجماع .. أو بإجراء التهجين مخبريا ًاليوم بالتلقيح الصناعي !!!..
وأيـــضا ً:
 كلا الطريقين مسدود !!!..

كانت هذه رؤوس الأنباء : وإليكم التفاصيل .... 

------ 
2...
عند السؤال عن إمكانية الحصول على 
هجين (Hybrid) من عملية التهجين (علميا ً) :
نقول :
 1) 
يمكن أن يحدث التهجين بين 
سلالتين مختلفتين (Subspecies) : وذلك كما في حالة تزاوج النمر السيبيري مثلاً مع النمر البنغالي ..

 
2) 
ويمكن أن يحدث أيضا ً
بصورة أقل : نتيجة تزاوج نوعين مختلفين (Species) : ضمن الجنس الواحد(Genus) .. ومثال على ذلك : تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..! أو تهجين النمر مع أنثى الأسد(Tigon) !!..

 
3)
ويمكن أن يحدث ولكن في 
حالات نادرة : بين جنسين مختلفين (Genera) : ومثال على ذلك : الخروف والماعز (وغالبا ًما يولد ميتا ًأو لا يُعمر طويلا ً) ..

 
4) 
ويمكن أن يحدث ولكن بصورة 
نادرة جدا ً: نتيجة التزاوج بين عائلتين مختلفتين (Family) ..
وسوف نرى صورا ًلكل ما سبق في آخر هذه المشاركة ..
------ 
3...
وأنوه هنا إلى أن مسألة 
تقسيم الكائنات الحية لجنس ونوع ورتبة إلخ ..
نحن نأخذ بها فقط 
لتنظيم الحديث عليهم كعائلات متقاربة : وليس كشجرة تطور كما يزعم التطوريون .. وهناك تقاسيم قديمة للعائلات المتشابهة للكائنات الحية : قبل نظرية التطور ولا علاقة لها بها أصلا ً.. وما زال العمل بها إلى اليوم ..

وباستثناء 
الحالات الأربعة في النقطة السابقة : فإنه من غير الممكن ولادة هجين في الظروف الطبيعية ينتمي إلى رتبتين مختلفتين (Order) : أو إلى تصنيف أعلى من الرتبة !!..
ويقف أمام ذلك عائقين هما :
 >>> اختلاف الرتبة .. >>> الاختلاف الكبير بين عدد الكروموسومات ..
والعائق الواحد الواحد منهما : يكفي لهذه الاستحالة ..

وعليه : 
فمن المستحيل مثلا ًولادة هجين بين الإنسان والكلب !!!.. أولا ً: لأنهما ينتميان إلى رتبتين مختلفتين كما قلنا .. وثانيا ً: لاختلاف عدد الكروموسومات التي يحملها كل منهما !!!..
فالإنسان لديه (
46) كروموسوما ً: في حين أن الكلب لديه (78) كروموسوم !!!..
------ 
4...
مما سبق نسأل كمثال : هل يمكن ولادة هجين معمليا ًبين 
الإنسان الذي يملك (46) كروموسوما ً: وبينالأرنب (44) أو الفأر (42) ؟!!!!..
الجواب : 
كلا بالطبع ..! وذلك لأنهم ينتمون إلى رتب مختلفة رغم تقارب عدد كروموسوماتهم !!..
وإنما يتم الاستفادة من هذا التقارب في عدد الكروموسومات بينهم وبين الإنسان : في 
إجراء الاختبارات والأبحاث الطبية والدوائية إلخ عليهم !!!.. ومعهم الشمبانزي (48) كروموسوم ..

ولكن :
 
يمكن توليد هجين من تزاوج 
الحمار مثلا ً(62) كروموسوم : مع الحصان (64) !!..
وذلك لأنهما من 
نفس الجنس والرتبة !!!..
وأما المولود : فسيكون 
بغلا ً: ولكنه سيمتلك (63) كروموسوما ً:
ولذلك سيكون 
عقيما ً!!!!!...

 
------- 
5...
وبعد استعراض 
الاحتمالات السابقة من ناحية قرب النوع أو الرتبة وتقارب عدد الكروموسومات : إليكم المفاجأة التالية ...

حيث أنه بناءً على ما سبق : يُعد (( 
نظريا ً)) إمكانية توالد هجين بين الإنسان والشمبانزي : متاحة !!!!..فالإنسان يمتلك (46) كرومسوم .. والشمبانزي (48) كروموسوم ..
والاثنان - 
وحسب مزاعم التطوريين - ينتميان لعائلة : القردة الكبار (Great apes) !!..
بل : ويدعي التطوريون أنهما 
يمتلكان أيضا ًنفس تقسيم الخريطة الوراثية إلى حد كبير !!!..

أقول : فهل نجح التهجين بين الإنسان والشمبانزي (( 
أولاد العم  )) ؟!!..
------- 
6...
في العصر الحديث .. وبخاصة في مطلع القرن المنصرم حيث جرى العمل على 
قدم ٍوساق لإثبات قرآن الإلحاد : نظرية التطور (علميا ً) لمساندة الشيوعية والماركسية والنازية .. إلخ :
وفي سبيل البحث عن أي دليل يُعضد النظرية كعادتهم : قام عدد من العلماء 
السوفيت والأوربيين بمحاولة تخصيب إناث الشمبانزي بالسائل المنوي البشري !!.. كما حاولوا تخصيب بعض النساء المتطوعات بالسائل المنوي للشمبانزي !!.. < وكلتاهما تجارب محرمة شرعا ًفي دين الله عز وجل > .. لكن في كلتا الحالتين : كان الفشل حليفهما : ولم تحدث أي حالة حمل !!!...

ولعلنا نتعرض هنا لذكر أشهر حالة شمبانزي تمسك به 
دعاة التطور كدليل على إمكانية التهجين بينه وبين الإنسان : وهي حالة الشمبانزي أوليفر !!!..

حيث بعث التطوريون الشك لدى العلماء في كونه 
هجينا ً: بسبب شكله الغريب وسلوكه وطريقة مشيه الشبيهة بالإنسان !!!..
لكن الفحص المختبري على 
حمضه النووي عام 1996م : أثبت أنه شمبانزي عادي !!!..
وأن عدد كروموسوماته (
48) وليست (47) كما كانوا يدعونه كهجين !!..A geneticist from the University of Chicago examined Oliver'schromosomes in 1996 and revealed that Oliver had forty-eight, not forty-seven, chromosomes, thus disproving the earlier claim that he did not have a normal chromosome count for a chimpanzee.
Anonymous (1996). "Mutant Chimp Gets Gene Check". Science 274 (5288): 727.

ورغم هذا القطع (
 العلمي) و (العملي) من العلماء في كونه شمبانزي صرف :
إلا أنه ما زال (((( 
يعز )))) على التطوريين ترك مثل هذه الشبهة ليومنا هذا !!!!..
وكأنهم ما صدّقوا  >

ورغم أنه : 
لم تقع حالة حمل واحدة من عشرات المحاولات بين الإنسان والشمبانزي :
فكأن 
إخوان القردة يتوسمون في أوليفر أنه سوبر سمبانزي في التهجين مثلا ً!!!..
فراحوا يستنكرون نتائج 
فحص حمضه النووي !!.. وراحوا يشككون في نزاهة العلماء !!..
يظنونهم كعلماء التطور من النوع الغشاش المخادع مثلهم >
------- 
7...
والآن إخواني ...
إلى أي مدى تعتبر مثل هذه التهجينات 
أسلوبا ًمعترفا ًبه في الطبيعة من قبل الكائنات الحية ؟!!..
بل :
وإلى أي مدى 
يكون مُفضلا ًأو مُعتمدا ًكخطوة للتطور من وجهة نظر الانتخاب الطبيعي ؟!!..

لقد دار في منتدى التوحيد حوارين - 
هما الذان وقفت عليهما - بخصوص هذا الشأن ..
وكانت المشاركات القيمة الفائدة فيهما للأخ 
خليفة وفقه الله حيثما كان الآن ..

وكان مما لفت النظر إليه هو أن :
 
معظم هذه التهجينات الشهيرة : 
ليست طبيعية وإنما بتدخل بشر !!!..
وأبسط دليل على هذا لغير المتخصص : هو 
اختلاف بيئة الذكر والأنثى بطلي التهجين وندرة وجودهما معا ًفي مكان واحد بالأصالة !!!!..

فبالنسبة للتزاوج بين 
الأسود والنمور مثلا ً:
فوجود الاثنين معا ًفي مكان واحد هو 
من الصعوبة بمكان لغلبة طبيعة الافتراس عليهما : مما يجعل سلوكهما تجاه بعضهما البعض عند توحد الضحية أو الغذاء : هو أقرب للعداونية والصراع !!!.. فكيف يحدث التزاوج بينهما ؟!!!..

بل وفي عشرات من حدائق الحيوان : وحيث يمكن ( 
نظريا ً) وقوع مثل هذا التزاوج نتيجة غياب الصراع على الغذاء والسيطرة على المنطقة إلخ : فهو لا يتم ولم تعلن حديقة حيوان عن مثل هذا الزواج ( طبيعيا ً) !!!..
ومن هنا : كان تدخل الإنسان 
لاستيلاد مثل هذا الهجين :

 

تهجين 
الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..!
أو تهجين 
النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..

وأما بالنسبة 
للانتخاب الطبيعي : ففكرة الاعتماد على التهجين كخطوة على طريق التطور : فهي ساقطة هي الأخرى مثلها مثل كل ركائز أكذوبة التطور المزعومة !!!..
وإلا بالله عليكم :

مثل هذا 
الهجين مثلا ًفي حالة الأسد والنمر : يكون دوما ًبهذه الضخامة (وزنه تقريبا ًنصف طن !) :
فكيف لمثل هذا الهجين الصناعي أن 
يقتنص في بيئته للطعام ؟!!!..
أين 
خفة المطاردة فيه ورشاقتها وقوتها كالأسود والنمور الطبيعية ؟!!!..

كما أن مثل هذا الهجين أيضا ًلديه 
خطوط النمر - وإن لم تكن واضحة تماما ًكما تلاحظون في الصورة - : مما يعني أنه لو اصطاد في السافانا الأفريقية مثلا ً: فسيفشل لأن خطوطه ستكون واضحة للفريسة : بعكس الأسود هناك بلا خطوط !!!..

وأيضا ًلن يتمكن المسكين من الصيد في الأدغال كالنمور : لأن 
فراء الأسد لن يساعدة على التخفي وسط نباتات الأدغال التي تتناسب معها خطوط النمور المتباينة !!!..
وسبحان الله الخلاق !!!!..
------ 
8...
أيضاً هناك حالة هجين شهيرة بين 
الدب القطبي (polar bear) :

 

وبين 
الدب الأشيب (Grizzly) :

 

وأما الناتج الهجين الذي وجده أحد الصيادين منذ سنوات فكان :
 
الدب القطبي - الأشيب الهجين : (Grizzly–polar bear hybrid) :

 

وبرغم أنه كان يتم مثل هذا التهجين 
بواسطة الإنسان وكانوا يطلقون عليه اسم (Ursid hybrids) أو (polar bear hybrids) :
إلا أنه في تلك المرة قالوا أن الهجين الذي عثر عليه الصياد (
حوالي 2006م) :
لم يكن هاربا ًولكن : 
تم بتزاوج طبيعي !!!!..

وعند السؤال عن كيفية وصول 
الدب القطبي من ثلوج القطب : إلى الدب الأشيب في البرية : أرجعوا الأمر لظاهرة الاحتباس الحراري والتي بتأثيرها يذوب الجليد حاملا ًمعه عددا ًمن الدببة القطبية إلى مناطق برية قريبة إلخ إلخ إلخ (وباقي قصة الحب بين الدبين معروفة رغم اختلاف نمط حياتهما وصراعهما على الطعام : وهي الأشياء التي لن يؤثر كما تعرفون على مثل قصص الحب هذه) ...
------ 
9...
والشاهد ...
أن كل محاولات التهجين :
 تصل في النهاية إلى طريق مسدود لا يتعدى حدود الكائن الهجين نفسه : والذي إن لم يمت عند ولادته أو صغيرا ً: كان عقيما ً!!!!..
فالتهجين ببساطة :
 لا يُنشيء أمة من الحيوان فضلا ًعن تكاثرها وأخذها مكانها في شجرة التطور المزعومة !!..

بل والأعجب :
 
أن 
المبالغة بالتهجين (وهي تهجين الهجين العقيم نفسه معمليا ًكأطفال الأنابيب) :
تخرج لنا بهجين أخير : 
يعود ليشبه الأصل قبل التهجين الأول نفسه !!!!..

فلقد شاهدنا مثلا ًهجين 
الأسد والنمر بالأعلى (Liger) و (Tigon) !!..
وإليكم هذه الصورة لهجين 
فهد مع أنثى أسد (Leopon) :

 

 

فماذا كان الناتج من 
تهجين هجين هؤلاء : (أي : أسد + نمر فهد) : Ti-LigerTi-TigonLi-TigonLi-Liger

 

!!! ) فهل لاحظتم كيف عاد ليُشبه الأصول من جديد ؟!!..
------ 
10...
وإليكم أخيرا ًبعض صور 
هجين كائنات حية أخرى بواسطة الإنسان :>>> 
هجين 
الدولفين ذو الأنف الزجاجية مع الحوت القاتل (Wolphin) :

 
>>>
(
Hybrid Pheasant) هجين من طائري :Golden Pheasant :

 
Lady Amherst Pheasant :

 

وهذا هو الطائر الناتج الهجين :
 

 
>>>
الكاما : وهو هجين الجمل واللاما (Cama) :

 

وهذا هو الحيوان الهجين :
 

 
>>>
هجين 
الحصان والحمار الوحشي (Zorse) :

 
>>>
هجين 
الحصان القزم (السيسيوالحمار الوحشي (Zony) :

 
>>>
هجين 
الحمار والحمار الوحشي (Zonkey) :

 
>>>
هجين 
الكلب والذئب (Wolf Dog) :

 
-----

وتلخيصا ًلكل ما سبق : يمكن إيراد كلام الدكتور 
مايكل دانتون وهو يصف التميز الشديد للحمض النووي وكروموسوماته لدى كل كائن حي فيقول :
"
إن كل نوع من الأحياء يُعَد -على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي، لا يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه.. ولا يكاد يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم، فربما لم تكن فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق" !!..
Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, pp. 290-91
------

وأكتفي بهذا القدر من هذه المشاركة ...
 
وشكر خاص - 
وقد نسيته منذ المشاركة السابقة عن الأ ُذن - للأخ مارو ..
وعلى 
الموقع الرائع الذي دلني عليه لنقد التطور المزعوم :
http://antidarwinism.com/evolutionis...iginofman.html
 

ويُـتبع إن شاء الله ..