6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..
* * * السؤال الرابع * * *
وفيه مقارنة عمر الأرض والكون بمليارات السنين حسب ما يعلنونه للناس :
مع ما ذكره الله عز وجل في قرآنه من خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقط !!..
فأجبته قائلا ً:
----
وأما الحديث عن مليارات السنين من جانبك مُجددا ًبعد ما ذكرته لك من الأخطاء في طرق ونتائج القياس الزمني :
فأنا أ ُفضل أن أصفه كما وصفه الله عز وجل في كتابه وسنة نبيه :
بالأيام ..
وأما مقدار هذه الأيام : فالعلم لم يزل عند الله : يُجليه لوقته ..
وما زال العلماء يضعون سيناريوهات الأرض عند تخلقها وبداية بث الحياة فيها : كيف كانت ؟!..
وقد أخبرنا عز وجل في القرآن أن اليوم عنده : بألف سنة ٍمما نعد ..
" وإن يوما ًعند ربك : كألف سنة ٍمما تعدون " ..
وأيضا ً:
" يُدبر الأمر من السماء إلى الأرض : ثم يعرج إليه في يوم ٍكان مقداره : ألف سنة ٍمما تعدون " !!..
وأيضا ً:
" تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ٍكان مقداره : خمسين ألف سنة " !!..
فمَن يعلم : كم كانت تستغرق الأرض من مقدار أيامنا الحالية في دورة اليوم الواحد في الماضي وقت خلقها الله ؟!!..
ومن العجيب أن في الأحاديث الصحيحة : وتحديدا ًعند الحديث عن آخر الزمان قرب قيام الساعة :
أنه عند ظهور الدجال سيواكب تغييرات في مقدار اليوم : بما يمكن تفسيره بالتمهيد لطلوع الشمس من مغربها !
وهو ما يسميه العلماء بالتباطؤ : ولكنهم ينسبونه للأرض لا للشمس ..
إذ يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الطويل :
" ..... إنه خارج (أي الدجال) من خلة بين الشام والعراق .. فعاث يمينا ً.. وعاث شمالا ً.. يا عباد الله فاثبتوا .. قلنا : يا رسول الله .. وما لبثه في الأرض ؟!.. قال : أربعون يوما ً.. يومٌ كسنة .. ويومٌ كشهر .. ويومٌ كجمعة .. وسائر أيامه كأيامكم " .. جزء من حديث طويل رواه مسلم وغيره ..
والدليل على أن هذا اليوم الذي كالسنة هو أطول من اليوم العادي المقدور لنا الآن بـ 24 ساعة :
فهو سؤال الصحابة رضوان الله عليهم للنبي في الجملة التالية للسابقة من نفس الحديث :
" قلنا : يا رسول الله .. فذلك اليوم الذي كسنة : أتكفينا فيه صلاة يوم (أي نقوم بقسمة الخمس صلوات على السنة ؟!) .. قال : لا .. اقدروا له قدره " !!..
أي : كما نفعل اليوم بالتقاويم التي فيها مواعيد الصلوات بالساعة ..
فسبحان الله العظيم ..!
وهذا ما تحدث عنه بعض العلماء حديثا ًكما قلت لكم من احتمالية تعرض الأرض لتباطؤ : يعقبه انعكاس في دورانها (ولكنهم طبعا ًيضعون انتظارا ًلذلك بملايين السنين !!.. وبالنظر لما قرأناه لماتس مولين وباقي المشاركة التي كان فيها : نعلم مدى قرب ذلك لمَن يعقل !!) ..
والله تعالى : أعلى وأعلم ..
فكله غيبٌ مُنتظر ..
ويكفينا ما أخبرنا به رسول الله من وحي ربه في ذلك ..