التسميات

الأربعاء، 20 يونيو 2012

8)) متابعة صدمة الكائنات البينية ومتحجراتها وأطلس الخلق !

أعرف أنكم اشتقتم إلى الصور ولكن : صبرا ًصبرا ً..
عودة من الطفرات : 
إلى الكائنات البينية أو الانتقالية مرة أخرى !

لقد رأينا في المشاركة السابقة :
كيف أن لكل نوع من الكائنات الحية : حوضه الجيني الخاص به ..
ولتمثيل صعوبة خلط المعلومات الجينية التي فيه : بأي حوض جيني لنوع آخر بجواره :
فقد قلنا أن هذا الحوض : عميق : ويحوطه أسوار أو حوائط عالية !!!..

وكلما اتسع الحوض الجيني للنوع الواحد : تنوعت أفراده تنوعا ًكبيرا ً..
انظر لمليارات البشر واختلاف كل فرد عن الآخر في العين والوجه والطول والقصر والسمنة والنحافة ولون البشرة وحجم وتشكيل الجمجمة والهيكل العظمي من جنس لآخر : الأفريقي غير الأوروبي غير الصيني غير الهندي .. إلخ >

وهذا التنوع في الأفراد عن طريق الحمض النووي DNA : لا يقع عن طريق الطفرات في الجينات ولكن : عن طريق اختلاف تراتيب النيوكليتدات أو ما يسمى عموما ًبـ SNPs .. وللمزيد عن كيفية التنوع الجيني داخل النوع الواحد :
http://www.genomenewsnetwork.org/res...e/Chp4_1.shtml
وهذا أيضا ً:
http://science.howstuffworks.com/gene-pool2.htm

فلو نظرنا مثلا ًللبعوض المقاوم للـ DDT : لوجدناه ما زال بعوضا ً!!!..
بل يؤكد العلماء أن جيناته المقاومة لخطر الـ DDT كانت به من قبل !!!..
وإنما ظهرت مع تكيف نوع ٌمنه على هذا الخطر : مثلما يتكيف بعض الناس مع بعض الأمراض عاما ًمن بعد عام ! والشاهد : أن البعوض قد تنوع داخل حوضه الجيني : ولم يتخطاه إلى حوض نوع جديد !!!..

ولو نظرنا كذلك لبكتريا إيشيريشيا كولاي E.coli المقاومة لمضاد الـ Vancomycin مثلا ً: وقارناها ببكتيريا الـ E.coli التي لا تزال لا تستطيع مقاومة نفس المضاد الحيوي : لوجدنا أن كليهما لا يزال بكتيريا E.coli في نفس الحوض الجيني الخاص بها !!..
وأن تلك البكتريا لم تتحول مثلا ًإلى Heamophilus sp !!..


بل وصدمة للتطوريين : أن وجدوا في الآثار القديمة وبعض المومياوات الفرعونية :
نفس البكتريا الموجودة اليوم لم تتغير منذ آلاف السنين !!!!..

قبل الصور : تلخيص لمشاكل التحول المزعوم بالطفرات !
 
والآن ..
وقبل سلسلة الصور الطويلة (مشاركتين عن الكائنات الحية وثالثة عن الإنسان بإذن الله) ..
أود أن أقوم بتلخيص مشاكل التحول المزعوم من العلماء ...

>>>> الانتقال من الأسماك للبرمائيات <<<<  
>> من المعلوم أن وزن الكائنات البحرية : لا يمثل عبئا ًكبيرا ًلها وفق قوانين الماء ..
أما الكائنات البرية : فتبذل 40 % تقريبا ًمن طاقتها : لحمل وزن الجسم !!.. وعليه : فيجب على الكائنات المنتقلة للبر أن تتغير بنيتها الهيكلية العظمية والعضلية لهذه الوظيفة !!!.. وللدقة اللازمة لهذا في كل عظمة ومفصل ورابط وعضلة وتكاملهم جميعا ًبصورة لا يمكن حدوثها بالعشوائية والصدفة : فيستحيل ذلك على الطفرات !!.. >> أيضا ًهناك مشكلة احتفاظ الجسم بالحرارة : فحرارة ما تحت الماء تعتبرمتقاربة إلى حد بعيد عن درجات حرارة البر المتغيرة .. ولذلك نلمس ضرورة تكوين الجلد والغدد العرقية وحاسة العطش مثلا ًوكل ما شأنه تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على عملياته الحيوية الداخلية من التلف .. >> وفيما تعد الكلى في الكائنات البحرية : هي لتنظيم الماء أكثر منها للإخراج كما في كائنات البر : فهذه مشكلة معقدة تعترض البقاء على وجه الأرض للكائنات البحرية !!.. >> وبالطبع الخياشيمالتي تمتص الأكسجين من الماء : يجب أن تتحول إلى جهاز تنفسي كامل مغاير في الصورة (كالضفدعة مثلا ً) أو تكتسب رئتين بكامل تراكيبيهما وعلاقتيهما بالقلب وغيره من الأوعية والشرايين !!!..

مما سبق : يتبين لنا استحالة اهتداء التطوريين إلى : ما هو أول زاحف ظهر على الأرض !

>>>> الانتقال من البرمائيات للزواحف <<<<
أما الزواحف : فأهم خصائصها هو أنها : >> جسمها مغطى بحراشف أو دروع .. >> أغلبها يتكاثربوضع البيض .. >> دماؤها باردة (أي ثابتة درجة الحرارة ولا تستطيع تغييرها من الداخل ولكن من الوسط الخارجي) .. >> منها ما انقرض كالديناصورات ومنها ما هو باق ٍمثل التماسيح والسحاليوالسلاحف إلخ
وأما واحدة من أهم المشاكل التي تؤكد اختلافهما جذريا ًعن بعضهما البعض فهي : >> اختلاف بيضالبرمائيات عن الزواحف !!.. فالبرمائيات تضعه في الماء ويكون هلاميا ًjelly-like وله قشرة غشائية رقيقة جدا ًمنفذة للماء وشفافة .. أما بيض الزواحف : فتضعه في بيئة برية : ويكون له قشرة صلبة تسمح بمرور الهواء ولكنها لا تسمح بمرور الماء !!.. وبالتالي : فإن ما يحتاجه الجنين من ماء وغذاء : يكون موجودا ًبالفعل داخل البيضة في غشاء يسمى (السَّلَى amniotic egg) !!..
وهكذا نصطدم بصخرة أخرى تطيح بأحلام وخيالات التطوريين والداروينيين وهي : بيضة أول زاحف : كيف تكون ؟!!..

يقول Michael Denton وهو عالم الأحياء الشهير حول هذه النقطة :
إن كل كتاب علمي عن التطور : يؤكد أن الزواحف تطورت من البرمائيات !!.. ولكن لم يشرح أي منهم كيف حدثت التغيرات الكبيرة المميزة لكي تتكيف البرمائيات مع الحياة الجديدة كزواحف !!.. كيف حدثت هذه التغيرات تدريجيا ًونتيجة تراكمات تغيرات صغيرة متتابعة ؟!!..
إن بيضة الزواحف : أكثر تعقيدا ًومختلفة تماما ًعن بيضة البرمائي !!.. وبالكاد يوجد في الممكلة الحيوانية بأسرها : بيضتان أخريتان أكثر اختلافا ًبينهما مما بين الزواحف البرية والبرمائيات !... إن أصل البيض السلي وكيفية انتقال البرمائيات إلى كونها زواحف برية : لم يتم أبدا ًتقديم سيناريو واضح له من نظرية التطور !!.. مثلا ً: المحاولة لتفسير منطقي لكيفية تحول القلب والشريان الأورطي في البرمائيات تدريجيا ً: إلى ما يناسب ظروف الزواحف والثدييات : هي محاولة تطرح مشاكل رهيبة تماما 
ً" !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Every textbook of evolution asserts that reptiles evolved from amphibia but none explains how the major distinguishing adaptation of the reptiles, the amniotic egg, came about gradually as a result of a successive accumulation of small changes. The amniotic egg of the reptile is vastly more complex and utterly different to that of an amphibian. There are hardly two eggs in the whole animal kingdom which differ more fundamentally… The origin of the amniotic egg and the amphibian – reptile transition is just another of the major vertebrate divisions for which clearly worked out evolutionary schemes have never been provided. Trying to work out, for example, how the heart and aortic arches of an amphibian could have been gradually converted to the reptilian and mammalian condition raises absolutely horrendous problems

فسبحان من تكامل خلقه حتى في البيضة وما ودعه فيها !!.. حتى صارت هي نفسها تحتاج لسيناريو تطور خاص بها : لا يمكن تخيله أصلا ً(إذ كيف ستطور بيضة !!) فضلا ًعن عدم وجود بيض انتقالي له هو الآخر :)): !!..

يعترف بذلك Robert L. Carroll عالم الحفريات وخبير حفريات الفقاريات (وهو من المؤيدين لنظرية التطور) فيقول في كتابهVertebrate Paleontology and Evolution :
إن أوائل الكائنات ذوات البيض السلي يتميزون عن غيرهم من كل البرمائيات الإحثائية : في أنه لم يوجد لها أسلاف (جد أعلى ancestry) مميزون " !!..

ويعترف مرة أخرى في كتابه الأحدث : Patterns and Processes of Vertebrate Evolution الذي نشر في عام 1997م فيقول :
إن أصل أنواع البرمائيات المعاصرة : والانتقال بين أنواع رباعيات الأرجل المختلفة : لايزال مجهولا ًتقريبا ً: تماما ًمثل أصل مجموعات أخرى كبيرة من الكائنات " !!!..

ونفس هذه الحقيقة يؤكدها Stephen Jay Gould قائلا ً:
لايوجد أي برمائي حفري يبدو عليه بوضوح أنه : هو الجد الأعلى الذي يتطور بعد ذلك إلى كونه كائن بري تماما (كالزواحف والطيور والثدييات) " !!..
ويقول أيضا ً:
حتى الآن : إن أهم حيوان اعتُبِر هو أصل الزواحف : هو حيوان الـ Seymouria وهو نوع من البرمائيات .. إلا أن حقيقة أن هذا الحيوان لا يمكن أن يكون هو أصل الزواحف : أصبحت واضحة باكتشاف أن الزواحف وُجدت على الأرض قبل ظهور هذا الحيوال بـ 30 مليون سنة !!.. حيث إن أقدم حفرية لحيوان الـ Seymouria ظهرت في طبقة العصر البِرمي الدنيا Lower Permian layer !!.. أي منذ 280 مليون سنة !!.. في حين أن أقدم حفرية للزواحف ظهرت للحيوانين Hylonomus and Paleothyris ظهرت في الطبقات البنسلفانية الدنياlower Pennsylvanian layers منذ 315- 330 مليون سنة !!.. و بالتأكيد : لا يمكن تصديق أن الجد الأعلى للزواحف وُجد على الأرض : بعد وجود الزواحف نفسها " !!!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
No fossil amphibian seems clearly ancestral to the lineage of fully terrestrial vertebrates (reptiles, birds, and mammals). So far, the most important animal put forward as the "ancestor of reptiles" has been Seymouria, a species of amphibian. However, the fact that Seymouria cannot be a transitional form was revealed by the discovery that reptiles existed on earth some 30 million years before Seymouria first appeared on it. The oldest Seymouria fossils are found in the Lower Permian layer, or 280 million years ago. Yet the oldest known reptile species, Hylonomus and Paleothyris, were found in lower Pennsylvanian layers, making them some 315-330 million years old. It is surely implausible, to say the least, that the "ancestor of reptiles" lived much later than the first reptiles.

وبهذه النهاية المأساوية ( كالعادة) لخيالات وافتراضات الداروينيين والتطوريين :
فهم يعجزون حتى عن تحديد أنواع الزواحف التي تطورت من بعضها البعض !!!..
فعندما يقولون مثلا ًأن الثعابين قد تطورت من السحالي !!.. فتكذبهم الحفريات وتعقيد الثعابين في حد ذاتها ووجود الكائنين في وقت واحد !!!..

وحتى لما رأوا (( احتمالية )) أن السلاحف قد تطورت من نوع من الزواحف اسمه cotylosaurs : هو في نظرهم زاحف بري "بدائي" : فثبت عكسه هو الآخر من سجل الحفريات !!.. مما دعاهم للفشل بقولهم :
لسوء الحظ : فإن أصل هذا النوع المتقدم جدا ًمن الزواحف ـ يقصدون السلاحف ـ : لايزال غامضا ًلعدم وجود حفريات لكائنات انتقالية !!.. على الرغم من أن السلاحف : هي من الكائنات التي توجد لها حفريات كثيرة وواضحة أكثر من غيرها من الفقاريات !!.. ففي منتصف العصر الترياسي (منذ 200 مليون سنة: كانت الزواحف كثيرة جدا ًوبصفاتها الأساسية الموجودة في يومنا هذا ....! ولم يوجد أي كائن انتقالي بين الـ cotylosaurs والسلاحف أبدا ً" !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Unfortunately, the origin of this highly successful order is obscured by the lack of early fossils, although turtles leave more and better fossil remains than do other vertebrates. By the middle of the Triassic Period (about 200,000,000 years ago) turtles were numerous and in possession of basic turtle characteristics… Intermediates between turtles and cotylosaurs, the primitive reptiles from which turtles probably sprang, are entirely lacking.

أعتذر لهذه الإطالة ...
والآن : أترككم مع الصور ..
وسوف أرمز لكلمة (مليون سنة) بالرمز : م س ..

----
1)) كائنات من اليوم وحتى 100 م س مضت ..

فهذه نحلة عادية عمرها 37 : 54 م س
لم تتغير عن مثيلاتها اليوم في كثير ولا قليل !!..


وهذه نحلة أخرى متوحشة 28 : 54 م س : ومعها سرطان بحري 23 : 38 م س !!..


وهذا ضفدع 50 م س : ومعه ورقة شجر القضبان 55 : 65.5 م س !!..


وهذا ضفدع آخر 49 م س : ومعه من نفس الحقبة سمكة 50 م س !!..


وحتى النملة المجنحة هي هي التي لدينا اليوم 15 : 20 م س !!..
وحتى الروبيان هو هو من 250 : 70 م س إلى اليوم لم يتغير !!..


وهذا تمساح 35 : 56 م س : ومعه ذبابة رمل 15 : 20 م س !!!..


وهذه جمجة أرنب 33 م س : لم تتغير عن مثيلاتها اليوم !!!..


وهذا ثعبان 50 م س : لم يتغير هيكله ولا تكوينه هو الآخر عما نعرفه اليوم !!..


وهذه سمكة وحل 37 : 54 م س : ومهما عاشت في الوحل لم تتغير إلى كائن آخر !


وهذا ضفدع 50 م س : عاش معها في نفس الحقبة الزمنية ولم يتطور عنها !!..


وهذه جمجمة ضبع 5 : 23 م س : هو نفسه كما نراه اليوم : لم يتغير !!..


فكما أن الانتقال من البرمائيات للزواحف : محكوم عليه بالاستحالة : فكذا بين الزواحف والثدييات !..
حيث في التعليق المفصل التالي يعتبرها نصير التطور روجر لوين أنها هي الأخرى : ما زالت سرا ً!!..

يُتبع بإذن الله تعالى لاستعراض باقي المتحجرات في الأزمنة الغابرة ..
مع التنبيه أن العينات عشوائية ومنها ما له حفريات لـ 300 أو 400 مليون سنة مضت !!..
وعلى مَن يريد الاطلاع على التفاصيل والصور الأكثر : فعليه بمجلدي أطلس الخلق ..

والله المستعان ..