أكاذيب تطورية !!..
1...
إنسان بلتادون ...
< العظام يُدعى العثور عليها في منطقة بلتداون قرب مدينة سوساك >
باختصار : تم الإعلان عن جمجمته عام 1912م ..
كان القحف والأسنان شبيهان بما للإنسان : وأما الفك فشبيه بقرد الأورانجتون !!..
وأما الغريب والمريب فهو : أن مكان اتصال الفك مع القحف : كان مكسورا ً!!..
أي : لا يمكن التدليل علميا ًبأن هذا الفك : خاص بهذا القحف !!..
ورغم ذلك :
ولمدى أكثر من 40 عام : ظل التطوريون الحالمون المخدوعون منهم والكاذبون : ينسجون حوله الآراء العلمية (علمية !!) والنظريات عن تطور الرأس أولا ًقبل الجسم إلخ إلخ إلخ
المجسم التخيلي لإنسان بلتداون وانظروا كيف تخيلوا جسدا ًكاملا ًمن مجموعة عظام جمجمة وفك !
وهكذا يفعلون دوما ًفي كل رسوماتهم وتماثيلهم وأفلامهم ودعاياتهم فتنبهوا !!!..
ولنفوذهم الرهيب في عالم الإلحاد والعلمانية واللادينية في الخارج :
تم التغاضي عن وإسكات كل المعارضين من العلماء الصادقين !!..
بدءا ًممَن شككوا في هذا (الكوكتيل) في اجتماع الجيولوجيين في لندن 1912م في نفس عام الإعلان عنه ..
ومرورا ًبشخصٍ مثل عالم التشريح الألماني المشهور فرانز ويدنريج Franz Weidenreich والذي صرح عام 1940مقائلاً في وضوح وشجاعة:
"يجب حذف إنسان بلتداون من سجل المتحجرات؛ لأنه ليس إلا عبارة عن تركيب اصطناعي بين جمجمة إنسان وفك قرد الأورانج ووضع أسنان في هذا الفك بشكل اصطناعي" !!!..
فقابلوه بعاصفة شعواء من الانتقادات الجاهزة المعتادة لكل مَن ينطق بالحق (وكما يحدث معنا إلى اليوم بالضبط) : وكان منها ما قاله له العالم البريطاني سير آرثر كيث:
"إن عملك هذا ليس إلا طريقة للتخلص من الحقائق التي لا توافق نظرية مقبولة لديك سلفًا. أما الطريق الذي يسلكه رجال العلم فهو تطويع النظريات للحقائق، وليس التخلص من الحقائق" !!..
--- اكتشاف الخدعة والفضيحة بعد 40 عاما ً ---
في عام 1949م : قام كنيث أوكلي من قسم السلالات البشرية في المتحف البريطاني : بإجراء تجربة الفلور على هذه الجمجمة لمعرفة عمرها .. وكانت النتيجة أنها ليست قديمة بالدرجة المخمنة سابقًا (كانوا يدعون أن عمرها من نصف مليون إلى 750 ألف سنة) !!.. ثم قام الشخص نفسه مع سير ولفود لي كروس كلارك من جامعة أكسفورد ومع ج. س. وينر في عام 1953م :
بإجراء تجارب أكثر دقة : حيث استعملوا فيها أشعة أكس وتجربة النتروجين : وهي تجربة تعطي نتائج أكثر دقة من تجربة الفلور .. وتبين في نتيجة هذه التجارب أن العظام :
>> جديدة تماما ً!!!.. بل : وتعود للعصر الحالي !!..
وعندما وضعوا العظام في محلول حامض : اختفت البقع الموجودة عليها !!..
>> واتضح أن هذه البقع لم تكن نتيجة لبقائها مدة طويلة في التراب بل : أ ُحدثت اصطناعيًّا للإيهام بأنها قديمة !!..
>> وعندما فحصوا الفك والأسنان بالمجهر : رأوا أن هذه الأسنان أسنان إنسانية غرست في الفك اصطناعيًّا وبردت بالمبرد للإيهام بأنها قديمة !!..
وفي نوفمبر من عام 1953م تم الإعلان عن النتائج بشكل رسمي وجاء فيها:
"إن إنسان بلتداون : ليس إلا قضية تزوير وخداع : تمت بمهارة !!.. ومن قبل أناس محترفين !!.. فالجمجمة : تعود إلى إنسان معاصر !!.. أما عظام الفك : فهي لقرد أورانجتون بعمر عشر سنوات !!.. والأسنان : هي أسنان إنسان : غرست بشكل اصطناعي وركبت على الفك !!.. وظهر كذلك أن العظام عوملت بمحلول ديكرومايت البوتاسيوم : لإحداث آثار بقع للتمويه وإعطاء شكل تاريخي قديم لها" !!..
والحمد لله على نعمة الإسلام ..
---------
2...
إنسان جاوا ..
< مكان العظام : جاوا : في قرية تقع على نهر سولو >
والرأس المخادع هنا في هذه المرة : ليس ألمانيا ًمثل هيغل ولكنه : هولنديا ً..
هو الطبيب الهولندي يوجين ديبوا : وقد سافر أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا : حيث عثر في قرية تقع على نهرسولو على قطعة من فك سفلي : وسن واحدة : في الحفريات التي كان يجريها هناك سنة 1890م .. ثم عثر في العام الذي يليها سنة 1891م على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة : وفيها بروز فوق العينين : وبروز في الخلف : وكان واضحًا أنهالا تعود إلى إنسان عادي : حيث كان حجم الدماغ صغيرًا ..
وفي السنة التي تلت كل ذلك : عثر في نفس تلك المنطقة (ولكن على بعد 40م تقريبًا) على عظمة فخذ إنسان ..
ولكي يصبح ديبوا بطلاً ومكتشفا ًللحلقة المفقودة المزعومة : حلم حياة التطوريين والملاحدة واللادينيين : وينال الشهرة الكبيرة في دنيا العلم والناس :
فقد أعلن أن جميع ما اكتشفه من عظام : يعود إلى مخلوق واحد !!..
هكذا : وبدون أي دليل علمي أو منطقي واحد (وهكذا هو التطور دوما ً) !!..
حيث ادعوا بذلك أن هذا المخلوق ذو جمجمة القرد : وعظمة فخذ الإنسان : هو الحلقة المفقودة بين مشية الإنسان والقرد !!..
وقد تصدى العالم المشهور الدكتور فيرشاو لهذا الزعم التافه علميا ً: في مؤتمر الأنثروبولوجيا (الذي عقد سنة 1895م وحضره ديبوا نفسه) وقال:
"إن الجمجمة هي لقرد، وإن عظمة الفخذ هي لإنسان" !!..
وطلب من ديبوا تقديم أي دليل علمي مقنع لزعمه : فلم يستطع !!..
وعندما سأله الدكتور فيرشاو عن تفسير كيف هذه العظام كانت متباعدة عن بعضها 40 مترا ً؟! اخترع ديبوا قصة خيالية ساذجة قائلاً (ولاحظوا أن نظرية التطور ما هي إلا فرضيات خيالية) :
"إن من المحتمل أن هذا الإنسان القردي قد قتلته الحمم البركانية، ثم اكتسحته الأمطار إلى النهر، وهناك افترسته التماسيح وبعثرت عظامه في تلك المنطقة" !!..
--- الصدمة !!.. ---
حيث بعد صمت دام ثلاثين سنة : تكلم ديبوا : وقذف بمفاجأة جديدة : بخلاف ما ذكره في مؤتمر الأنثروبولوجيا وهو أنه :
"قد عثر على جمجمتين أخريين في نفس تلك السنة وفي نفس تلك المنطقة، وإنه كان يخفيهما طوال هذه السنوات. ثم عرض الجمجمتين لأنظار العلماء، وكانتا تعودان لإنسان عادي" !!..
بل :
وقد اعترف ديبوا قبل وفاته بسنوات : بأن الجمجمة الأولى التي وجدها : وأطلقوا عليها اسم إنسان جاوا : لم يكن إلا جمجمةقرد كبير Ape !!!..
فسبحان مَن جعل الغافلين المخدوعين بالتطور : يتمسكون بالقشة الخيالية فقط :
لنفي الخالق جل وعلا : ولن يستطيعوا !!!..
--------
3...
إنسان نبراسكا ..
< مكان اكتشاف الضرس : نبراسكا >
ولكم أن تضحكوا كما تشاؤون !!..
نعم .. هو ضرس واحد : صنع منه التطوريون إنسانا ًتطورياً مزعوما ًبكل وقاحة !!..
حيث تم اكتشاف الضرس عام 1922م في طبقات (Snake Cook) من قبل العالمين هـ. فيرفيلد أوزبورن وهارولد جي. كوك .. وقال بعض العلماء بأن هذه السن تحمل علامات كونها عائدة إلى (الإنسان المنتصب Pithecanthropuserectus) !!..
لأنها تحمل خواص إنسانية واضحة !!..
أما البروفيسور أوزبرون : فقد زعم بأن المخلوق صاحب هذه السن هو :
الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد !!..
وقام علماء التطور بدورهم (وكالعادة لاستغفال العوام) : بإطلاق اسم لاتيني فخم ورنان على المخلوق صاحب هذه السن وهو (Hesperopihecus Harldcookii) !!..
وقام العالم البريطاني الشهير البروفيسور سير أليوت سمث بكتابة (مقالة علمية كاملة !!) حول إنسان نبراسكا !!.. كما زينت مقالته هذه : صورًا خيالية لإنسان نبراسكا مع زوجته !!..
--- خدعة لا نلوم عليها إلا مَن لا زال يؤمن بخرافة التطور ---
حيث بعد سنوات : تبين أن هذا الضرس لا يعود لأي إنسان !!!..
بل : ولا حتى لأي نوع من أنواع القرود : لا عليا : ولا سفلى حتى !!..
بل يعود إلى ....
أي نعم ....
خنزير!!...
أي والله : يعود إلى خنزير بري !!...
وتبين أن كل هذه الضجة التي أثاروها حول هذه الحلقة المفقودة : لم تكن سوى مهزلة كبرى : ألبسها علماء التطور بخيالهم كالعادة : لباس العلم زورًا وبهتانًا : فأوهموا عامة الناس وخدعوهم طوال عدة سنين !!!..
--------
4...
والأمثلة على كذب التطوريين الملاحدة كثيرة :
فقد تم تقديم جمجمة إنسان النياندرتال كدليل على التطور 1856 ثم سُحبت عام 1960 !!..
5...
وجمجمة القرد Zinjantrophus تم عمل رسم خيالي لها بثلاثة تصورات مختلفة تماما ً: وتم تقديمها كدليل على التطور عام1959 : وتم سحبها عام 1960 !!..
6...
أيضا ًمتحجرة Ramapithecus قدمت كدليل سنة 1964 وسحبت 1979 !!..
7...
ورغم أني سأعود بتفصيل أكثر بعد مشاركتين أو ثلاث إن شاء الله : للحديث عن أقدم حفريات للإنسان وقصتها :
إلا أني يمكن أن أُقدم الدرس التالي لكل ملحد ولاديني : يريد أن يكون عالما ًتطورياً بارزا ً!!..
والشكر للأستاذين الحبيبين عبد الواحد والسرداب على الفكرة ..
أقول :
لكي تصنع الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الذي ما زالوا يبحثون عنه :
فلا يهمك أن تحصل على عظام كهذه :
أو كهذه :
فقد رأينا معا ًكيف صنع التطوريون من ضرس واحد لخنزير :
تصورا ًللحلقة المفقودة بالكامل !!..
المهم فقط أن الجمجمة إن كانت لقرد : فيضيف إليها الرسام التخيلي ملامح بشر ..
ولو كانت لبشر : فيضيف عليها ملامح قرد :
وأما لو كنت محظوظا ًبمجموعة من العظام أكثر من مجرد جمجة أو فك أو أسنان :
مثل عظام حفرية الأستاذة أوردي مثلا ً:
فلا تخاف ...
فالمهارة فقط هي ضبط زوايا العظام حيثما تريد (منتصب القامة - منحني قليلا ًإلخ)
وحتى لو لم يكن هدفك ظاهرا ً: فسوف يتكفل الرسامون المختصون بالباقي :
فقد فعلوا ذلك من قبل مع الأستاذة لوسي :
وأختم هذه المشاركة بمثال على التيه الذي يعيشه التطوريون : والذي يُغيرون من أجله في كل يوم شجرة تطور الإنسان المزعومة وأعمارها عندهم !!..
8...
ففي الوقت الذي يُفترض فيه أن تعيش أنواع الإنسان الهومو والقرود الجنوبية في أجيال زمنية متعاقبة : إلا أن ذلك (ومثله مثل كل افتراضاتهم الساقطة) لا يتحقق !!..
>>
فهم يقولون أن القردة الجنوبية عاشت منذ 4 ملايين سنة حتى مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن الإنسان القادر على استخدام الأدوات قد عاش حتى 1,7 إلى 1,9 مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن الإنسان رودلف الأكثر تطوراً من الإنسان القادر على استخدام الأدوات يتراوح عمره بين 2,5 و 2,8 مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن عمر الإنسان منتصب القامة هو نحو 1,6 مليون سنة مضت ..
فهل لاحظتم كيف أكدت الحفريات (رغما ًعن التطوريين) أن الإنسان منتصب القامة : قد عاش في نفس زمن سلفه المزعوم : الإنسان القادر على استخدام الأدوات ؟!!..
يقول آلان والكر في هذه المسألة :
"توجد أدلة من شرقي أفريقيا على أن أفراداً قليلين من فئة القردة الجنوبية قد كُتب لهم البقاء حتى فترة متأخرة كانت تعاصر أولاً الإنسان القادر على استخدام الأدوات، ثم الإنسان منتصب القامة" !!..
وأما الأغرب :
فهو عثور لويچ ليكي على متحجرات لكل من القرد الجنوبي والإنسان القادر على استخدام الأدوات والإنسان منتصب القامة : تكاد تكون مجاورة لبعضها البعض في إقليم أولدوفاي جورج : في الطبقة الثانية من طبقات الأرض !!..
ويتحدث عالم المتحجرات من جامعة هارفرد، ستيفن جاي غولد، عن هذا المأزق الذي يواجه نظرية التطور (على الرغم من كونه هو نفسه من دعاة التطور) بقوله:
"ماذا حل بسلّمنا في التطور إذا كانت هناك ثلاث سلالات من الكائنات الشبيهة بالإنسان -القردة الجنوبية الإفريقية والقردة الجنوبية القوية والإنسان القادر على استخدام الأدوات- تعيش معاً في نفس الفترة الزمنية، ومن الواضح أن أياً منها لم ينحدر من الآخر؟ وفوق ذلك، لا تبدي أية سلالة من السلالات الثلاث أية ميول تطورية أثناء فترة بقائها على الأرض" !!..
وفي النهاية : فعندما ننتقل أيضا ًمن الإنسان منتصب القامة إلى الإنسان العاقل :
نرى أنه : لا توجد أية شجرة عائلة يمكن أن نتحدث عنها !!.. فهناك أدلة تبين أن الإنسان منتصب القامة والإنسان العاقل القديم : قد ظلا على قيد الحياة معا ًحتى قبل 27 ألف سنة !!.. بل حتى عشرة آلاف سنة من زمننا الحالي فقط !!.. ففي مستنقع كاوبأستراليا :
تم العثور على جماجم لأناس منتصبي القامة يبلغ عمرها نحو 13 ألف سنة تقريباً ..
أما في جزيرة جاوة فقد عُثر على جمجمة إنسان منتصب القامة عمرها 27 ألف سنة !!..
يُـتبع إن شاء الله ..
1...
إنسان بلتادون ...
< العظام يُدعى العثور عليها في منطقة بلتداون قرب مدينة سوساك >
باختصار : تم الإعلان عن جمجمته عام 1912م ..
كان القحف والأسنان شبيهان بما للإنسان : وأما الفك فشبيه بقرد الأورانجتون !!..
وأما الغريب والمريب فهو : أن مكان اتصال الفك مع القحف : كان مكسورا ً!!..
أي : لا يمكن التدليل علميا ًبأن هذا الفك : خاص بهذا القحف !!..
ورغم ذلك :
ولمدى أكثر من 40 عام : ظل التطوريون الحالمون المخدوعون منهم والكاذبون : ينسجون حوله الآراء العلمية (علمية !!) والنظريات عن تطور الرأس أولا ًقبل الجسم إلخ إلخ إلخ
المجسم التخيلي لإنسان بلتداون وانظروا كيف تخيلوا جسدا ًكاملا ًمن مجموعة عظام جمجمة وفك !
وهكذا يفعلون دوما ًفي كل رسوماتهم وتماثيلهم وأفلامهم ودعاياتهم فتنبهوا !!!..
ولنفوذهم الرهيب في عالم الإلحاد والعلمانية واللادينية في الخارج :
تم التغاضي عن وإسكات كل المعارضين من العلماء الصادقين !!..
بدءا ًممَن شككوا في هذا (الكوكتيل) في اجتماع الجيولوجيين في لندن 1912م في نفس عام الإعلان عنه ..
ومرورا ًبشخصٍ مثل عالم التشريح الألماني المشهور فرانز ويدنريج Franz Weidenreich والذي صرح عام 1940مقائلاً في وضوح وشجاعة:
"يجب حذف إنسان بلتداون من سجل المتحجرات؛ لأنه ليس إلا عبارة عن تركيب اصطناعي بين جمجمة إنسان وفك قرد الأورانج ووضع أسنان في هذا الفك بشكل اصطناعي" !!!..
فقابلوه بعاصفة شعواء من الانتقادات الجاهزة المعتادة لكل مَن ينطق بالحق (وكما يحدث معنا إلى اليوم بالضبط) : وكان منها ما قاله له العالم البريطاني سير آرثر كيث:
"إن عملك هذا ليس إلا طريقة للتخلص من الحقائق التي لا توافق نظرية مقبولة لديك سلفًا. أما الطريق الذي يسلكه رجال العلم فهو تطويع النظريات للحقائق، وليس التخلص من الحقائق" !!..
--- اكتشاف الخدعة والفضيحة بعد 40 عاما ً ---
في عام 1949م : قام كنيث أوكلي من قسم السلالات البشرية في المتحف البريطاني : بإجراء تجربة الفلور على هذه الجمجمة لمعرفة عمرها .. وكانت النتيجة أنها ليست قديمة بالدرجة المخمنة سابقًا (كانوا يدعون أن عمرها من نصف مليون إلى 750 ألف سنة) !!.. ثم قام الشخص نفسه مع سير ولفود لي كروس كلارك من جامعة أكسفورد ومع ج. س. وينر في عام 1953م :
بإجراء تجارب أكثر دقة : حيث استعملوا فيها أشعة أكس وتجربة النتروجين : وهي تجربة تعطي نتائج أكثر دقة من تجربة الفلور .. وتبين في نتيجة هذه التجارب أن العظام :
>> جديدة تماما ً!!!.. بل : وتعود للعصر الحالي !!..
وعندما وضعوا العظام في محلول حامض : اختفت البقع الموجودة عليها !!..
>> واتضح أن هذه البقع لم تكن نتيجة لبقائها مدة طويلة في التراب بل : أ ُحدثت اصطناعيًّا للإيهام بأنها قديمة !!..
>> وعندما فحصوا الفك والأسنان بالمجهر : رأوا أن هذه الأسنان أسنان إنسانية غرست في الفك اصطناعيًّا وبردت بالمبرد للإيهام بأنها قديمة !!..
وفي نوفمبر من عام 1953م تم الإعلان عن النتائج بشكل رسمي وجاء فيها:
"إن إنسان بلتداون : ليس إلا قضية تزوير وخداع : تمت بمهارة !!.. ومن قبل أناس محترفين !!.. فالجمجمة : تعود إلى إنسان معاصر !!.. أما عظام الفك : فهي لقرد أورانجتون بعمر عشر سنوات !!.. والأسنان : هي أسنان إنسان : غرست بشكل اصطناعي وركبت على الفك !!.. وظهر كذلك أن العظام عوملت بمحلول ديكرومايت البوتاسيوم : لإحداث آثار بقع للتمويه وإعطاء شكل تاريخي قديم لها" !!..
والحمد لله على نعمة الإسلام ..
---------
2...
إنسان جاوا ..
< مكان العظام : جاوا : في قرية تقع على نهر سولو >
والرأس المخادع هنا في هذه المرة : ليس ألمانيا ًمثل هيغل ولكنه : هولنديا ً..
هو الطبيب الهولندي يوجين ديبوا : وقد سافر أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا : حيث عثر في قرية تقع على نهرسولو على قطعة من فك سفلي : وسن واحدة : في الحفريات التي كان يجريها هناك سنة 1890م .. ثم عثر في العام الذي يليها سنة 1891م على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة : وفيها بروز فوق العينين : وبروز في الخلف : وكان واضحًا أنهالا تعود إلى إنسان عادي : حيث كان حجم الدماغ صغيرًا ..
وفي السنة التي تلت كل ذلك : عثر في نفس تلك المنطقة (ولكن على بعد 40م تقريبًا) على عظمة فخذ إنسان ..
ولكي يصبح ديبوا بطلاً ومكتشفا ًللحلقة المفقودة المزعومة : حلم حياة التطوريين والملاحدة واللادينيين : وينال الشهرة الكبيرة في دنيا العلم والناس :
فقد أعلن أن جميع ما اكتشفه من عظام : يعود إلى مخلوق واحد !!..
هكذا : وبدون أي دليل علمي أو منطقي واحد (وهكذا هو التطور دوما ً) !!..
حيث ادعوا بذلك أن هذا المخلوق ذو جمجمة القرد : وعظمة فخذ الإنسان : هو الحلقة المفقودة بين مشية الإنسان والقرد !!..
وقد تصدى العالم المشهور الدكتور فيرشاو لهذا الزعم التافه علميا ً: في مؤتمر الأنثروبولوجيا (الذي عقد سنة 1895م وحضره ديبوا نفسه) وقال:
"إن الجمجمة هي لقرد، وإن عظمة الفخذ هي لإنسان" !!..
وطلب من ديبوا تقديم أي دليل علمي مقنع لزعمه : فلم يستطع !!..
وعندما سأله الدكتور فيرشاو عن تفسير كيف هذه العظام كانت متباعدة عن بعضها 40 مترا ً؟! اخترع ديبوا قصة خيالية ساذجة قائلاً (ولاحظوا أن نظرية التطور ما هي إلا فرضيات خيالية) :
"إن من المحتمل أن هذا الإنسان القردي قد قتلته الحمم البركانية، ثم اكتسحته الأمطار إلى النهر، وهناك افترسته التماسيح وبعثرت عظامه في تلك المنطقة" !!..
--- الصدمة !!.. ---
حيث بعد صمت دام ثلاثين سنة : تكلم ديبوا : وقذف بمفاجأة جديدة : بخلاف ما ذكره في مؤتمر الأنثروبولوجيا وهو أنه :
"قد عثر على جمجمتين أخريين في نفس تلك السنة وفي نفس تلك المنطقة، وإنه كان يخفيهما طوال هذه السنوات. ثم عرض الجمجمتين لأنظار العلماء، وكانتا تعودان لإنسان عادي" !!..
بل :
وقد اعترف ديبوا قبل وفاته بسنوات : بأن الجمجمة الأولى التي وجدها : وأطلقوا عليها اسم إنسان جاوا : لم يكن إلا جمجمةقرد كبير Ape !!!..
فسبحان مَن جعل الغافلين المخدوعين بالتطور : يتمسكون بالقشة الخيالية فقط :
لنفي الخالق جل وعلا : ولن يستطيعوا !!!..
--------
3...
إنسان نبراسكا ..
< مكان اكتشاف الضرس : نبراسكا >
ولكم أن تضحكوا كما تشاؤون !!..
نعم .. هو ضرس واحد : صنع منه التطوريون إنسانا ًتطورياً مزعوما ًبكل وقاحة !!..
حيث تم اكتشاف الضرس عام 1922م في طبقات (Snake Cook) من قبل العالمين هـ. فيرفيلد أوزبورن وهارولد جي. كوك .. وقال بعض العلماء بأن هذه السن تحمل علامات كونها عائدة إلى (الإنسان المنتصب Pithecanthropuserectus) !!..
لأنها تحمل خواص إنسانية واضحة !!..
أما البروفيسور أوزبرون : فقد زعم بأن المخلوق صاحب هذه السن هو :
الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد !!..
وقام علماء التطور بدورهم (وكالعادة لاستغفال العوام) : بإطلاق اسم لاتيني فخم ورنان على المخلوق صاحب هذه السن وهو (Hesperopihecus Harldcookii) !!..
وقام العالم البريطاني الشهير البروفيسور سير أليوت سمث بكتابة (مقالة علمية كاملة !!) حول إنسان نبراسكا !!.. كما زينت مقالته هذه : صورًا خيالية لإنسان نبراسكا مع زوجته !!..
--- خدعة لا نلوم عليها إلا مَن لا زال يؤمن بخرافة التطور ---
حيث بعد سنوات : تبين أن هذا الضرس لا يعود لأي إنسان !!!..
بل : ولا حتى لأي نوع من أنواع القرود : لا عليا : ولا سفلى حتى !!..
بل يعود إلى ....
أي نعم ....
خنزير!!...
أي والله : يعود إلى خنزير بري !!...
وتبين أن كل هذه الضجة التي أثاروها حول هذه الحلقة المفقودة : لم تكن سوى مهزلة كبرى : ألبسها علماء التطور بخيالهم كالعادة : لباس العلم زورًا وبهتانًا : فأوهموا عامة الناس وخدعوهم طوال عدة سنين !!!..
--------
4...
والأمثلة على كذب التطوريين الملاحدة كثيرة :
فقد تم تقديم جمجمة إنسان النياندرتال كدليل على التطور 1856 ثم سُحبت عام 1960 !!..
5...
وجمجمة القرد Zinjantrophus تم عمل رسم خيالي لها بثلاثة تصورات مختلفة تماما ً: وتم تقديمها كدليل على التطور عام1959 : وتم سحبها عام 1960 !!..
6...
أيضا ًمتحجرة Ramapithecus قدمت كدليل سنة 1964 وسحبت 1979 !!..
7...
ورغم أني سأعود بتفصيل أكثر بعد مشاركتين أو ثلاث إن شاء الله : للحديث عن أقدم حفريات للإنسان وقصتها :
إلا أني يمكن أن أُقدم الدرس التالي لكل ملحد ولاديني : يريد أن يكون عالما ًتطورياً بارزا ً!!..
والشكر للأستاذين الحبيبين عبد الواحد والسرداب على الفكرة ..
أقول :
لكي تصنع الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الذي ما زالوا يبحثون عنه :
فلا يهمك أن تحصل على عظام كهذه :
أو كهذه :
فقد رأينا معا ًكيف صنع التطوريون من ضرس واحد لخنزير :
تصورا ًللحلقة المفقودة بالكامل !!..
المهم فقط أن الجمجمة إن كانت لقرد : فيضيف إليها الرسام التخيلي ملامح بشر ..
ولو كانت لبشر : فيضيف عليها ملامح قرد :
وأما لو كنت محظوظا ًبمجموعة من العظام أكثر من مجرد جمجة أو فك أو أسنان :
مثل عظام حفرية الأستاذة أوردي مثلا ً:
فلا تخاف ...
فالمهارة فقط هي ضبط زوايا العظام حيثما تريد (منتصب القامة - منحني قليلا ًإلخ)
وحتى لو لم يكن هدفك ظاهرا ً: فسوف يتكفل الرسامون المختصون بالباقي :
فقد فعلوا ذلك من قبل مع الأستاذة لوسي :
وأختم هذه المشاركة بمثال على التيه الذي يعيشه التطوريون : والذي يُغيرون من أجله في كل يوم شجرة تطور الإنسان المزعومة وأعمارها عندهم !!..
8...
ففي الوقت الذي يُفترض فيه أن تعيش أنواع الإنسان الهومو والقرود الجنوبية في أجيال زمنية متعاقبة : إلا أن ذلك (ومثله مثل كل افتراضاتهم الساقطة) لا يتحقق !!..
>>
فهم يقولون أن القردة الجنوبية عاشت منذ 4 ملايين سنة حتى مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن الإنسان القادر على استخدام الأدوات قد عاش حتى 1,7 إلى 1,9 مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن الإنسان رودلف الأكثر تطوراً من الإنسان القادر على استخدام الأدوات يتراوح عمره بين 2,5 و 2,8 مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن عمر الإنسان منتصب القامة هو نحو 1,6 مليون سنة مضت ..
فهل لاحظتم كيف أكدت الحفريات (رغما ًعن التطوريين) أن الإنسان منتصب القامة : قد عاش في نفس زمن سلفه المزعوم : الإنسان القادر على استخدام الأدوات ؟!!..
يقول آلان والكر في هذه المسألة :
"توجد أدلة من شرقي أفريقيا على أن أفراداً قليلين من فئة القردة الجنوبية قد كُتب لهم البقاء حتى فترة متأخرة كانت تعاصر أولاً الإنسان القادر على استخدام الأدوات، ثم الإنسان منتصب القامة" !!..
وأما الأغرب :
فهو عثور لويچ ليكي على متحجرات لكل من القرد الجنوبي والإنسان القادر على استخدام الأدوات والإنسان منتصب القامة : تكاد تكون مجاورة لبعضها البعض في إقليم أولدوفاي جورج : في الطبقة الثانية من طبقات الأرض !!..
ويتحدث عالم المتحجرات من جامعة هارفرد، ستيفن جاي غولد، عن هذا المأزق الذي يواجه نظرية التطور (على الرغم من كونه هو نفسه من دعاة التطور) بقوله:
"ماذا حل بسلّمنا في التطور إذا كانت هناك ثلاث سلالات من الكائنات الشبيهة بالإنسان -القردة الجنوبية الإفريقية والقردة الجنوبية القوية والإنسان القادر على استخدام الأدوات- تعيش معاً في نفس الفترة الزمنية، ومن الواضح أن أياً منها لم ينحدر من الآخر؟ وفوق ذلك، لا تبدي أية سلالة من السلالات الثلاث أية ميول تطورية أثناء فترة بقائها على الأرض" !!..
وفي النهاية : فعندما ننتقل أيضا ًمن الإنسان منتصب القامة إلى الإنسان العاقل :
نرى أنه : لا توجد أية شجرة عائلة يمكن أن نتحدث عنها !!.. فهناك أدلة تبين أن الإنسان منتصب القامة والإنسان العاقل القديم : قد ظلا على قيد الحياة معا ًحتى قبل 27 ألف سنة !!.. بل حتى عشرة آلاف سنة من زمننا الحالي فقط !!.. ففي مستنقع كاوبأستراليا :
تم العثور على جماجم لأناس منتصبي القامة يبلغ عمرها نحو 13 ألف سنة تقريباً ..
أما في جزيرة جاوة فقد عُثر على جمجمة إنسان منتصب القامة عمرها 27 ألف سنة !!..
يُـتبع إن شاء الله ..