التسميات

الخميس، 5 يوليو 2012

متفرقات ...
مشكلة التماثل والتطور الأعمى !!!...
-----
------------- 

لا شك إخواني أن الإلحاد يسحق عقل صاحبه حتى لا تبقى له وسط العقلاء هامة !!!..
وإن كان إيمان الإنسان العاقل بالله تعالى : هو نتاج طبيعي ومنطقي للحكمة والغاية المبثوثة في الكون ومخلوقاته ... فإن الإلحاد هو التنكر لكل منطق ولكل بديهيةواستبدالها بقصص أغرب من خرافات ألف ليلة وليلة والسندباد !

لن أطيل عليكم ...
ولكن قبل البدء بالحديث عن مشكلة التماثل في وجه التطور الصدفي والعشوائي والطفراتي المزعوم :
سأذكر لكم أولا ً: ما تستوجبه نظرة الملحدين للحمض النووي الـ DNA وصفاته !!!..
------

1...
هل البروتينات والجزيئات الكيميائية تعقل الكلام ؟!!!..

من المعلوم أن الحمض النووي على شرائط الـ DNA يتكون من شيفرة وراثية من النوع الرباعي .. حيث تعتمد هذه الشيفرة على أربع قواعد نيتروجينية وهي : 
A- T- C- G .. 



وحيث ترتبط أيضا ًكل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل وهما :
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..
وعلى ذلك يمكننا القول بأن الشيفرة الوراثية التي تحمل كل معلومات الكائن الحي :
هي لغة من أربعة حروف !!!!..

والسؤال الآن : 
كيف للبروتينات (الغير عاقلة) أن تعرف مثلا ًأن الشيفرة :
AT CG GC CG TA - إلخ :
تعني افعلي كذا يا بروتينات أو لا تفعلي ؟

وأ ُكرر من جديد .. وهل البروتينات والجزيئات الكيميائية لها عقل ووعي ؟.. فإن كان لها : فمَن الذي وضعه لها وبرمجها عليه يا ترى ؟!!..
فمثلا ًهذه الجملة باللغة العربية : " افتح الباب رقم خمسة " .. وما فيها من صيغة أمر : فنحن نفهمها : لأننا نعرف اللغة العربية وتعلمنا القراءة - وهناك مَن يفهم العربية ولكن لا يقرأ - !!..
ما علينا ...
ولكن الرجل الإنجليزي أو الفرنسي مثلا ًأو غيرهما والذين لا يعرفون اللغة العربية : فهذه الجملة السابقة : 
افتح الباب رقم خمسة " لا تعني لهم أي معنى على الإطلاق !!!..
فهي بالنسبة لهم طلاسم ورموز كهذه مثلا ً: " #&^$ *&)(*% *# @*( %^ " !!!..

والسؤال الآن للمرة الأخيرة هو :
كيف تتعرف البروتينات على (( معنى )) الشيفرات الوراثية بالمليارات على شريط الحمض النووي !
وأما السؤال الذي يقع منطقيا ًقبل السؤال السابق فهو :
وكيف أصلا ًتم ترجمة المعاني والأوامر والنواهي إلى شيفرات غاية في الانضباط والكمال في الحمض النووي ؟!
مَن الذي وضع أ ُسس وأنظمة كل ذلك : وقام بتفهيمها إلى الطرفين (الحمض النووي - والبروتينات) وهداها للعمل بموجبه !!!.. بل : وتصليحه في حال وقوع أي أخطاء في النسخ الجاري باستمرار داخل خلايا الكائنات الحية كما رأينا من قبل !!!..
----- 

2...
الحدود الخارجية لأعضاء وأجسام الكائنات الحية !!..


ومن العجيب هنا - والذي قلما يتفكر فيه ملحد لأنه تعود عدم إثارة ما لا يستطيع الإجابة عليه - الغريب هنا هو السؤال التالي :
كيف - وبأي وسيلة - استطاعت الخلية العمياء : قياس طول أعضاء الجسم الحي الداخلية : لضبط أطوالها بما يتناسب مع بعضها البعض أولا ًوضبط وقياس حدود جسده الخارجي بما يتناسب مع حاجة البيئة الخارجية التي تعيش فيها ثانيا ً؟!!!..
لا .. والأغرب : 
أن كل ذلك يتم : بكل دقة وكمال بل : وجمال !!!..
فسبحان الهادي المبدع الخلاق !!!..

كيف للمحتوى الجيني ( الأعمى ) والمتمثل في الحمض النووي وشفراته : والقابع داخل جسم الخلية الحية :
أن يتعرف على قياسات وأطوالها وضبطها : وهي خارجه أصلا ًعنه ؟!!!!..

ولو قال قائل بأنه لا يفعل : وإنما هي طفرات كثيرة : وتم انتخاب أنفعها للكائن في كل مرة .. أقول :
ومَن الذي قام بتثبيت النتيجة كل مرة : فلم نعد نرى أي طفرات أخرى في الكائنات الحية بأطوال مختلفة ؟!!..
فإذا قيل أن هناك شيئٌ ما ( هكذا يفترضون دوما ً) أن هناك شيئٌ ما : هو الذي يعمل على حفظ الصواب ومنع الخطأ من جديد .. أقول :
وكيف إذا ًتطور الكائن الحي الواحد : إلى الذي يليه في شجرتكم المزعومة للتطور ؟!!!..
لأن تطوره إلى غيره : يستوجب ملايين التعديلات في صفاته الداخلية والخارجية وأطوالها - وهو موضوع التماثل اليوم - ؟!

أوهام في أوهام .. وخيال في خيال .. وخبل في خبل .. وأصحاب العقول في راحة ...

لماذا لا نرى أنواعا ًمن الفيلة بطنها نحيفة ؟!!.. ولماذا لا نرى إنسانا ًبأربعة أيادي بدلا ًمن اثنتين فقط ؟!
وقس على ذلك باقي الثدييات والزواحف إلخ إلخ ....

كيف استطاعت الخلية العمياء وما فيها من مركبات كيميائية لا عقل ووعي لها المفترض :
أن تقيس وتختار وتضبط وتـُنحي وتـُثبت ؟!!!..
هل كانت ترسل ذرات كيميائية كمهندسي المساحة مثلا ًإلى خارج جسم الكائن الحي ليقيسوه ؟!!..



والآن ....
عودة إلى موضوع التماثل في الكائنات الحية ....
وعجزهم عن تفسيره بماديتهم البغيضة وصدفتهم البلهاء ...
والله الهادي ... 
------------

3...
الله تعالى هو الذي يأمر بالتماثل أو ينفيه ...

من المعلوم أن الله عز وجل : هو الذي يُقدر ويختار لكل كائن حي : ما يناسبه ..
وهو سبحانه مَن يخلق التماثل : أو ينفيه .. وكله لحكمته عز وجل ..

ومن هنا : فقد وقع التطوريون في إشكالات كثيرة بسبب ذلك ...
فهم عندما يقولون بأن صفة التماثل صفة أصيلة : يجدون أن الله تعالى قد خرقها لهم في أشياء معينة في كل الكائنات الحية !!!..
وهم عندما لا يثبتونها بأنها صفة أصيلة : يقيمون الحُجة على أنفسهم لإلتزام التماثل في معظم الكائنات الحية !!!..

ولن يستطيع أي عالم أو مفكر أن يتتبع حكمة الله عز وجل في ذلك فيحيط بها بأكملها : أو يُحددها في قوانين (مُلزمة) !!.. حيث أن الله عز وجل له سنة في خلقه دوما ًوهي : خلق الأسباب : وأيضا ًتجاوز هذه الأسباب في بعض الحالات : لفتا ًلأنظار العقلاء إلى حكمته (وليس عمى الصدفة أو الانتخاب المزعوم) : وإعلانا ًأيضا ًعن أنه رب الأسباب !!.. 
فهو الذي خلقها ولكنها : لا تحكمه سبحانه وحاشاه ..

وبالمثال يتضح المقال ... 
فأحد الزملاء الملاحدة ممَن حاورتهم يقول :
أولا التناظر الثنائي صفة تطورت قبل أكثر من 500 مليون سنة وتوارثتها الأجيال لذلك نجد اليوم أن 99% من انواع الحيوانات متناظرة ثنائيا أو ما يعرف ب Bilateria

فقلت له ..
بغض النظر عن كذبة التطور المزعوم من البدائيات إلى باقي الكائنات الحية في ملايين السنوات ثم إلى الإنسان :

فإذا كان التناظر الثنائي موجود في بدائيات المملكة الحيوانية (ولا أوافق على تسميتها بالبدائيات) : والأصل الذي تطور عنه شـُعب تلك المملكة وحتى الإنسان في زعمك منذ 500 مليون سنة :
فهي إذا ً: صفة أصيلة وُجدت في السلف المشترك للملكة الحيوانية !!!..
ولذلك : وجب استمرارها في كل ما انبثق عن ذلك السلف البدائي المشترك من أجيال !!!..
ولكن :
حتى علماء التطور أنفسهم : مختلفون في ذلك !!!.. وإن شئت قل (مُتحيـرون) في ذلك !!.. والتخبط هو عادتهم دوما ًوليس بجديد عليهم !!!..

فمن المياه المالحة مثلا ً: شعبة البروتوزا : رتبة المثقبات :

وأيضا ًرتبة الراديولاريا : تلك الهائمة في الماء لم تزل !

ومن المياه العذبة الراكدة كالبرك والمستنقعات : البرامسيوم :

فهذه الكائنات البدائية في نظرك : تتحرك بزوائد : إما أهداب أو أسواط أو أشباه أقدام ..
والسؤال :
إذا كانت غير متماثلة : فكيف نشأ التماثل فيها مع عدم الحاجة الفعلية له في الماء ولاسيما : مع عدم ولادة بعد فلسفة (البقاء للأقوى) المزعومة و(القوي يأكل الضعيف) والحاجة (للهرب والسرعة) كأدوات معلومة عندكم للانتخاب الطبيعي ؟!!..

وأما إذا كانت متماثلة : فكيف نشأ هذا التماثل وبأي رؤية تم : وكيف اهتدى له الانتخاب الطبيعي لاصطفائه : ولم يوجد أخطار معها ساعتها كما تستلزمه نظرية التطور من آليات للاصطفاء !!..

وفي الرابط التالي مثلا ًمن الويكيبديا عن التماثل :

نقرأ :
أن هناك استثناءات من التماثل الثنائي : وأهمها (أي هناك غيرها أيضا ً) : شعبتي الإسفنجيات واللاسعات !!..

مثال للإسفنجيات :

مثال للاسعات (مثل قناديل البحر وزنابير البحر) :


وأيضا ًنجوم البحر :

وحتى شكل التماثل نفسه (عند المتماثلين) منهم مختلف !!!..
بل : وهناك ما يختلف تماثله في الحيوان الواحد نفسه : في طورين مختلفين من حياته !!!..
ففي الرابط بالأعلى أيضا ًتجد شعبة الحيوانات شوكية الجلد : تتناظر جانبيا ًعند اليرقات (ومعظم التناظر في الحيوانات أصلا ًجانبي) : ولكنك تجدهم في الطور اليافع : تتناظر قطريا ً!!!!..

وعندما تقوم بتغيير صفحة الويكيبديا المذكورة هذه : للواجهة الإنجليزية باختيار اللغة الإنجليزية من جانب الصفحة في قائمة اللغات :
تجد تضارب علماء التطور والحفريات في ظهور أول كائن (متماثلكسلف أولي لما أتى بعده من كائنات متماثلة !!..
وهذا هو الرابط :

حيث تطالع فيه في الفقرة الخاصة بالتطور : الآتي (وهو كالمعتاد : كلام غير موثوق : نستعجب معه من الثقة - الزائدة التي يتحدث بها المؤمنين بالتطور مثلك في هذه المواضيع !!) :

The hypothetical last common ancestor of all bilateria is termed the "Urbilaterian".[1][2] There is some debate about its appearance. The first evidence of bilateria in the fossil record comes from trace fossils in Ediacaran sediments, and the first bona fide bilaterian fossil is Kimberella, dating to 555 million years ago.[3] Earlier fossils are controversial; The fossil Vernanimalcula may be the earliest known bilaterian, but may also represent an infilled bubble.[4] Fossil embryos are known from around the time of Vernanimalcula (580 million years ago), but none of these have bilaterian affinities.[5]
[edit] Phylogeny
--------

4...
التضارب في تعيين جينات التماثل ...

ولأن نظرية التطور (الأعمى) المزعومة : هي عبارة عن تضارب في تضارب : ومحض افتراضات لا محل لها من الإثبات العلمي في شيء !..
فكما تضاربوا في أول الكائنات المتماثلة وهيئته كما في الرابط السابق : فقد طال ذلك التضارب أيضا ًمستوى الجينات الذي يتشدق به الملاحدة المتعالمين !!..
ففي الرابط التالي مثلا ً:

نقرأ عن : تضارب نتائج الـ DNA في الوقوف على حقيقة ظهور هذا التماثل وتفسيره !!.. بل :
ودلائل أخرى على بداية ظهور هذا التماثل فيما قبل العصر الكمبري (أو قبل ظهور الكائنات الحية المعروفة) !!!.. 
وهذه النقطة وحدها :
تدلنا على (قِدم) التماثل في أحفورة الكائنات الحية الأولية أو البدائية التي يعثرون عليها : للدرجة التي تجعلهم يقولون بأن ظهور التماثل : كان قبل عصر الانفجار الكمبري !!..

والسؤال (مرة ثانية) هو :
ما حاجة الكائنات الحية الأولية في المياه الراكدة أو مياه المحيطات للتماثل ؟!!!..
اللهم إلا كان خالقها الباري عز وجل : قد قصد ذلك قصدا ًوقت أن خلق لكل الكائنات الحية (للعلم : استثناءات الإسفنجيات واللواسع وغيرها من التماثل : له حكمته في هذه الكائنات ووظائفها لو اطلعت عليها : وأرجو القيام بعمل موضوع ضخم عن قريب بإذن الله تعالى عن سلسلة الكائنات الحية من صغيرها لكبيرها والإعجاز في كل منها بالتبسيط والصور .. والله المستعان

وإليكم هذه الفقرة من الرابط أعلاه على عدم دلالة الـ DNA المزعومة على التماثل كما يدعي الملاحدة : ومصدرها معهد دراسات ومتحف(Zoologisches) جامعة هامبورج بألمانيا :

The phylogeny of the Bilateria and especially the early steps in the evolution of the bilaterian bauplanare still a controversial topic. In this context the relationships of the platyhelminths and the nematodes play a crucial role. Previous molecular studies of the relationships of these groups, which were based on 18S ribosomal DNA sequences, yielded conflicting results. In the present study a new framework is developed for the phylogenetic analysis of bilaterian relationships, using concatenated amino acid sequences of several nuclear genes. In this analysis, the rhabditophoran platyhelminths are probably the sister group of all other analyzed Bilateria, the Eubilateria, which are characterized by a one-way intestine with an anus. The Eubilateria are split into the nematode lineage and the coelomates. The phylogenetic results of the present study indicate that genetic features found in the model organisms Caenorhabditis and Drosophila might be found in all Eubilateria. Estimations of the divergence times show that the major bilaterian phyla did not originate in an explosive radiation during the Cambrian but rather that the Bilateria have a several hundred million years long Precambrian history.

أقول : والشاهد :
أن الله تعالى لا يتقيد بما يقيده التطوريون والملاحدة لصدفتهم الخالقة ..
فالله تعالى إذا شاء إعمال التماثل وظهوره بحكمته : حتى في أقدم الكائنات الحية - والتي يسمونها بدائية - : أظهره ..
وإذا لم يشأ : لم يُظهره !!!..
-------

5... 
نقض أسباب لجوء الطبيعة للتماثل ...

وبعد ما سبق :
تعالوا معي لنستعرض النقاط الأربع التي ذكرها الملحد لي عن أسباب لجوء الطبيعة للتماثل فقال :


1- سماحه بتكوين شكل انسيابي يقلل مقاومة الماء أو الهواء في الحركة وهذا مهم بشكل خاص في الاسماك والطيور.
2- سماحه بتشكيل جهاز عصبي مركزي
3- يعمل على تشكل الرأس
4- يساعد على تسريع حركة الكائن

أقول :
أنت قفزت زميلي بهذه العبارات الضخمة : فوق حقيقة وجود التماثل أصلا ً: قبل الأسماك !!.. وقبل الطيور !!.. 

فقد وجد العلماء التماثل في حفريات ومستحثات كائنات بدائية : تعدت الـ 500 مليون عام كما يقولون وكما قلت أنت : بل : وفيما قبل عصر الانفجار الكمبري كما قرأنا أعلاه !!!..
فعن أي انسيابية ومقاومة ماء وهواء تتحدث ؟!!!..
وعن أي جهاز عصبي مركزي أو رأس تتكلم !!..
وما هي أهمية تلك السرعة التي تحدد استمرار نموذج حي أو تطوره في ذلك الزمن : ولم يكن هناك حاجة لها أصلا ً!!!!..

فلو رأينا مثلا ًكائنا ًأوليا ًفي المياه المالحة (وبالمناسبة : هو موجود للآن ولم يتطور : ولم يختلف عن مستحثته من ملايين السنين) لو رأيناه وهو الإشعاعي الشكل ومتناظر الزوائد متساويها : 
فالسؤال (وللمرة الثالثة) هو : 
على أي أساس تم انتخاب التماثل فيه (وتثبيته) كصفة (جينية) لتتوارثها الكائنات الحية من بعده ؟!!.. 

والسؤال بمعنى آخر : لم يكن هناك حاجته لـ الحركة ولا لسرعتها ولا لضرورة تساوي أهدابه مثلا ًلتقليل مقاومة المياه : فما الذي قام بحث الانتخاب الطبيعي على اختياره وتثبيت التماثل جينيا ً !!!..

بل ولو افترضنا (فرضا ً) اختياره دونا ًعن غيره :
فما هي العوامل التي أدت إلى اختفاء غيره من آلاف أو ملايين النسخ الغير متماثلة العشوائية التي خلقتها الصدفة العمياء الذي تؤمن بها زميلي ؟!!!..

أرجو أن تكون قد فهمت هذه المرة !!!.. 

وحتى نخرج من نطاق الكائنات الأولية أو البدائية السابحة أو الهائمة بكل بساطة في الماء :
فما تفسيرك زميلي لصورة قريبة أخرى للتماثل : وذلك بين أقدام كائن مثل التالي مثلا ً:
حيث أرى أن طول أحد الأقدام أو قصرها عن الباقين : من المفترض ألا يؤثر أصلا ًفي حركته !!..

>>>
إما لكثرة مجموع أقدامه (وهي في الديدان المائية التالية تشبه في إحاطتها للجسم : الأهداب) :

 


>>>
وإما لكثرة مفاصل أقدامه : والقادرة على تعويض أي نقص أو زيادة في طول هذه الأقدام أثناء السير والحركة القائمة على الإرتكاز والدفع لنقل الكائن وبسرعة !!..
وخصوصا ًلو كانت هذه الحركة في الماء أيضا ًوليست على البر !!..
ومعلوم ٌ أن حركة المفصليات تحت الماء أبطأ بطبيعتها من البر >



والآن :
دعنا نلتفت إلى ملاحظات أخرى قد (أسقطتها) أنت من حسابك زميلي وهي :

التماثل (داخل) أو (خارج) تراكيب العضو الواحد : من الكائن الحي !!!..
ولنرى معا ًهذين المثالين بالصور : من كائنات البحر أيضا ً(حيث هي في منظومة التطور المزعومة : تسبق كائنات البر والجو) ..

أقول : انظر مثلا ًلتشريح نجم البحر التالي :

 

هل لاحظت تماثل وترتيب تكوين أعضائه الداخلية في أقدامه مثلا ً؟!!..

أيضا ً: الممصات على أذرع الأخطبوط !!..
ما الذي يمنع اختلاف طولها أو حجمها بدلا من هذا التدرج الانسيابي : ولاسيما وأن المتحرك هو جسم الذراع نفسه : ولن يضيره طول أو قصر هذه الممصات في حركته ؟!!..

 

وقبل أن أترك هذه النقطة معك زميلي : أ ُحب التعليق على قولك الآخر :

ثالثا حتى يتم انتشار صفة جينية جديدة لا بد أن يكون لها ميزة حتى تزيد نسبة عدد الأفراد الحاملين لها على المدى الطويل، فالمسألة ليس بفرد تحدث له طفرة هنا أو هناك ثم نجد ان نوعا جديدا من الكائنات تكون!

حيث :
إليك بعض (معجزات إبداع الخالق عز وجل في التماثل) : أتركك للتفكر فيها بعبقريتك الفذة : وبتفسير (جمالها) من وجهة نظر دارون نفسه الذي يقول في كتابه كلاما عكس ما تقول وتذهب أنت زميلي :


فأسأل (وفي ضوء مقولتك العلمية التطورية الفذة السابقة) : 
ما هو رأيك في (تماثل) جمال (تشكيلات) سمك الزينة مثلا ً؟!!..


أو (تماثل) جمال زينة ريش الطيور ؟!!!..




ورجاءً لا تقل لي أنها (للدفاع) أو حاجة (جنسية) وضرورة (للتزاوج) وإلا :
فلتأتنا بطائر أو سمكة : وقم بتغيير تماثل ألوانه ولنرى ساعتها : هل سيتزوج في نهاية الأمر أم لا ؟!

ولجعل التجربة أكثر إثارة وإعجازا ًللتطوريين والملحدين :
فما المانع منطقا ًوعقلا ًفي أن يكون زينة السمك وريش الطيور جميلا ًولكن : غير متماثل ؟!!..
هذا تنزلا ًمع قولك أن التماثل هو (صفة جينية أصيلة) في الكائنات الحية :
وهو ما سأنقضه لك بإذن الله تعالى في النقطة الأخيرة القادمة ..

ولكن قبل الانتقال لهذه النقطة :
كنت أود معرفة رأيك أيضا ًفي ظهور التماثل في ورق الشجر وجماله وتشكيلاته ؟!!!..
كيف ولماذا يظهر فيه (سواء التماثل التام أو الجزئي) وفي ألوانه أيضا ً؟!!!..





وأعتقد أن هذا سيحتاج منك زميلي إلى (ابتداع نظرية خاصة) لتبريره : والله المستعان !!..
ولنرى ساعتها : هل أوراق الشجر هي الأخرى تتزاوج (جماليا ً) : مع غيرها : 
أو حتى مع الحشرات ؟!!..
أم ترى الصدفة أبقت منها تلك التي ترسم عيونا ًكبيرة على أجنحتها مثل الفراشات : حيث ابتعدت عنها وخافت منها الطيور ولم تلتهمها ؟!!!..
(ممكن يكون ورق الشجر مثل ذلك ونحن لا نعرف !!!)
-------

6...
بعض أمثلة كسر التماثل ...

وأخيرا ًزميلي أنت تقول :

ثانيا الجينات التي تتحكم في أجزاء الجسم المتناظرة ليست مستقلة، نفس الجينات التي تتحكم في أحد خواص العين اليمنى يتم تطبيقها على العين اليسرى وقس على ذلك باقي الاعضاء المتناظرة ، فلو حدثت طفرة واحدة فهي لا بد أن تغير خواص العينين معا او اليدين معا.

وأقول :
مقتضى كلامك السابق : ومع ما قلته لتفسير زينة ريش الطيور : مقتضى ذلك كله أن التماثل قد صار (لصيقا ً) بجينات الكائن الحي أيا ًما كان ..!
وخصوصا ً: كلما ارتقى (ولندعنا الآن من كائنات البحار والأنهار) ..
أقول :
حسنا ًزميلي ..
دعنا نتناول أعلى رتبة هذه الكائنات في سلم التطور المزعوم لديك ..
ألا وهو الإنسان ..
وما سأقوله فيه الآن :
ستجد له الكثير من النظائر في سائر الكائنات الحية الأخرى ..

>>>> 1
فأول مثال معنا هنا من جسم الإنسان : هو (الكليتين) !!!..

فمن المعلوم أن الكلية اليمنى منخفضة عن الكلية اليسرى عدة سنتيمترات قليلة : بسبب وقوعها تحت ثقل الكبد في الناحية اليمنى من البطن ...
والسؤال الآن زميلي هو :
أين التماثل هنا ..?!
وبمعنى آخر أعمق أسأل :

إذا قلنا أن تغيير مكان الكلية اليمنى لأسفل : هو مؤثر (خارجي) : قد أثر على (بقاء) وضع الكليتين متماثلتين حسب جينات التماثل المزعومة لكل الجسم :
ومع الإيمان التام بأن (السمات والتغييرات خارج الجينات : لا تنتقل ولا تورث) :
إذا ً:
كيف تم برمجة الجينات : أن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي : 
الشريان الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!..
وأن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي :
الوريد الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!..
وأخيرا ً:
أن تقوم بعمل (فرق طول) بين : حالب الكلية اليمنى :
وحالب الكلية اليسرى ؟!!!..
وأن تقوم بـ (تثبيت) كل تلك المعلومات على مدى الأجيال ؟!!..


>>>> 2
وأما المثال الثاني : فهو أقوى من السابق في الدلالة وهو : (الرئتين) !!..

فبجانب أنهما قد جمعا تغييرا ًخارجيا ً: باحتواء الرئة اليسرى على القلب (فالقلب في الجهة اليسرى من الصدر) : 
فللقاريء أن يتعجب من دقة شكل احتواء الرئة اليسرى للقلب وتلاؤمها معه !!!..
فهذا التغيير الخارجي : هو لغز ٌهو الآخر في بدايته أولا ً..
وفي نقل معلوماته اللازمة إلى الجينات ثانيا ً!!!..
وما يشمله ذلك من اختلاف أيضا ًفي أطوال الأوردة والشرايين من وإلى الرئتين يمينا ًويسارا ً!!!..
وما يستتبع كل ذلك من اختلاف في التماثل أيضا ًبين الأغشية والأربطة .. إلخ


وأما الأغرب والأغرب فهو (وكما يظهر بالصورة أعلاه) :
أن الرئة اليمنى : أكبر حجما ًوأثقل وزنا ًمن اليسرى : ومقسومة إلى ثلاثة فصوص : بفاصلين !!..
وأما اليسرى : فهي أقل وأخف : ومقسومة إلى فصين فقط : وبفاصل واحد !!..

فهل لذلك أي تفسير لدى نظرية (التماثل الجيني) عندك زميلي المناضل ؟!!..

لاحظوا أني لم أتحدث عن كون القلب ليس في منتصف الجسم : ولا الكبد ولا المعدة مثلا ًإلخ .. وإنما أتناول الآن فقط : بعض الأعضاء المتناظرة في الجسم >

أيضا ً:
>>>> 3
الاختلاف بين فصي المخ اليمين واليسار : والذي يصعب جمعه في موضوع واحد !!!..
سواء في حجم وشكل التلافيف والسطح الخارجي : أو داخليا ًفي وظائفه ومكونات كل فص منهما !!.. 

أيضا ً:
>>>> 4
المعجزة الربانية في اختلاف بصمة أصابع كل إنسان عن سائر البشر !!!..
وهي تستحق القراءة عنها بالفعل ..
وقد اخترت لكم الرابط التالي لتميزه (عجيبة جدا ًبصمات الأصابع هذه) :

وأما ما لا يعرفه الكثيرون للأسف فهو :
اختلاف بصمة الأصابع المتقابلة في كلتا اليدين !!!..
اختلاف شكل وتخطيط : وليس مجرد اختلاف انعكاس (not mirror) !!!..
(وذلك مثل أصبع سبابة اليد اليمنى مثلا ً: وأصبع سبابة اليد اليسرى .. وكذلك الخمسة أصابع !!.. وكذلك تختلف بصمة قزحية وشبكية العين اليمنى عن العين اليسرى للشخص الواحد أيضا ً!!)

حيث يبرز هنا سؤال ٌقوي الدلالة بدوره وهو :
إذا كان التحكم في تشكيل وتكوين واختلاف بصمة أصابع اليمين عن اليسار :
هو من الجينات : فلماذا وقع الاختلاف بينهما ؟!!!..
وأين هي جينات التماثل التي زعمها الزميل ؟!!!..

وأما إذا كان تشكيل وتكوين واختلاف هذه البصمات : لا علاقة له بالجينات أصلا ً:
ولا يتشابه فيه اثنان من البشر : ولا علاقة له بالوراثة : وهو غاية في التعقيد والإبداع لعمل بصمة خاصة لكل إنسان :
أفليس هذا دليل ٌعلى أن (المتحكم الوحيد) فيه : هو الله عز وجل !!!!!..
وأنه وحده سبحانه : هو القادر بالفعل على جمع كل إنسان مهما تفرق وباد : كما يجمع بنانه (والبنان هو طرف الأصبع !!!) :
يقول عز مَن قائل متحديا ًكل غافل جاهل مغرور :
لا أقسم بيوم القيامة .. ولا أقسم بالنفس اللوامة .. أيحسب الإنسان : ألن نجمع عظامه ؟!!.. بلى !!.. قادرين على أن ::::: نسوي :::::: بنانه " القيامة 1 : 4 !!!..

فسبحان الله العظيم .. رب العرش العظيم : عما يقول الجاهلون الملحدون ويفترون !!!.. 

وآخر ما أختم به : 
هي مسألة الأصبع الزائد في إحدى اليدين أو القدمين - وقد يحدث في الكل بنسبة واحدة - : ولكني أتعمد هنا ذكر الأصبع الزائد في اليد الواحدة دون الأخرى : أو القدم الواحدة دون الأخرى : لأن ذلك يكسر أيضا ًكون جين التماثل هو محمول مع كل صفة في الجسم !!!..
وهذا مثال لأب يسأل عن أصبع زائد في القدم اليمين لمولوده :

والله الهادي ..!
ويُـتبع إن شاء الله تعالى بالحديث عن الفرية التي ابتدعها المبطلون باسم : التطور المحمدي !
وذلك من موضوع الدكتور حسام الدين حامد في ذلك وفقه الله ...