التسميات

الخميس، 12 يوليو 2012

متفرقات ....
النسبة الذهبية : وحدة جمالية في مخلوقات الله !!

الأخوة الكرام ...
وقبل البدء في هذه الجولة الغريبة والعجيبة عن تواجد النسبة الذهبية في الخلية إلى المجرة : 
أود الإشارة أولا ًإلى شيء هام قد أشرت إليه سابقا ًوهو :
ما يُعرف في علم الجينات الآن من تخصص عدد من الجينات في الكائنات الحية بـ :
ضبط التماثل والتناظر (أفقي ورأسي وقطري) في عملية نمو الجسد : homeotic genes :
Genes that control the development of an animal's body plan

أي : ضبط عملية نمو الكائن الحي بحدوده الخارجية ونسب أطوال وأحجام أعضائه : Processes of growth ..
ويشمل ذلك أيضا ًكسر التماثل لحكمة : مثل اختلاف وضع وتقسيمات وحجم الرئتين : وميل القلب بينهما إلى اليسار إلخ ...

وهذه الجينات بمعلوماتها الغاية في الكمال والدقة : يستحيل أن تكون من عبث الطبيعة وصدفة التطور المزعومة ووليدة العشوائية والتجارب ولو لمليارات مليارات السنين !!..

فتلك الجينات - وكما شبهتها من قبل - : هي لا وعي لها ولا عقل وإنما مجموعة ذرات وجزيئات : تقبع داخل الخلية الحية : ولا علم لها بالخارج - هذا لو كان هناك معنى أصلا ًلوصفها بالعلم وهي المادة الصماء العمياء - : والسؤال :
كيف لمثلها أن يحكم بتكوين غاية في التكامل والدقة والتماثل إن وُجد : في جسسم وأعضاء الكائن الحي :
حيوانا ًكان أو نباتا ً؟!!!..

وحتى لا نطيل في هذه النقطة ولننتقل بعدها للحديث عن الجمال والنسبة الذهبية أقول :
لنأخذ مثالا ًصغيرا ًوهو : تكون الجنين البشري كمثال ...

حيث تخيلوا معي أن خلية ًواحدة : لا تمت للشكل الإنساني بتكوينه المعروف بصلة : سوف تصير إنسانا ً!!!..
فهل لاحظتم كم وكثرة التغييرات التي يتطلبها ذلك حدوثا ًفي جسده داخليا ًوخارجيا ً؟!!..
وذلك لأن الخلايا تتكاثر في كل اتجاه ولكن : يجب أن يكون ذلك تبعا ًلخطة محكمة موضوعة مسبقا ًومعلومة : لعدم تخطي تكاثر الخلايا لحدود الجسم الخارجية أو حدود كل عضو داخلي من الأعضاء بشكله وحجمه المعروفين !!.. أي يجب على الخلايا أن تعرف : متى تعمل على التكاثر : وفي أي اتجاه : ومتى تقف عن التكاثر بل : ومتى تقتل نفسها لتصنع تجويفات الجسم المعروفة في الإنسان !!.. وكل ذلك يتم طوال حياة الكائن الحي علمناه أو جهلناه !!!..

فهناك خلايا تذهب مثلا ًلمكان الكبد : لتتكاثر مكونة ًالكبد فقط لا غيره !!.. وحتى عند موت خلاياه وولادة غيرها : تولد في نفس الأماكن ونفس المعلومات ولا تتخطاها !!..
وهكذا خلايا المعدة والقلب إلخ .. وكل خلايا الجلد تتجدد باستمرار ولكن : في حدود نفس شكل جسمك ووجهك !!..
أي أنك لو لم تقابل صديقا ًلعشر سنوات مثلا ً: ثم قابلته : فأنت تقابل جسدا ًجديدا ًبالفعل يختلف عن الذي قابلته من قبل !!..
اللهم إلا بعض الاستثناءات في الخلايا مثل الخلايا العصبية ...
والشاهد :
هل تخيلتم أن كل ذلك مذكور في جينات الجنين الحاوية لتلك المؤثرات : للوصول إلى شكل جسده الآدمي المعلوم سابقا ًفي أحسن صورة ؟!!..
هل تعلمون كم التعقيد للأحداث التي وقعت في جسد هذا الجنين الصغير طوال هذه الأيام ؟!!..

هل يمكن لأي ملحد أو تطوري دارويني : أن يشرح لنا كيف تفسر نظرية التطور المزعومة : أن تقوم جينات الخلايا وفي وقت محدد : بقتل الخلايا لنفسها بنفسها مثلا ً: في المسافات التي بين الأصابع : لتظهر تلك الأصابع بعد ذلك بالشكل الذي نعرفه ؟!!.. 

حيث يتم كل ذلك في انتظام وتناسق وتوقيت دقيق وبديع : لا يتأتى إلا من الخالق العليم الحكيم !!!..
ولو كان الأمر صدفا ًوعشوائية 
لكنا نرى معظم المخلوقات بتشوهات في أيديها وأرجلها مثلا ً!!!.. لتفاوت سرعة التكاثر وموت الخلايا وتفاوت التوقيت !!



وهذه حكمة من الله تعالى في تشوهات الأجنة والمواليد التي نراها في البشر (طبعا ًالنسبة نادرة) :
حيث سمح بوقوعها الله تعالى وربطها بأسباب لتؤثر على نمو الجنين (مثل تعرض المرأة الحامل للتدخين والإشعاع وبعض الأدوية إلخ) :
لنرى بأنفسنا :
ماذا يحدث إذا اختل النظام الدقيق لخلق الله تعالى وانتظام نمو كل كائن حي لإعطائه صورته وجماله :
ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخَلقَه ُ: ثم هدى " !!.. فسبحان الله العظيم :

طبعا ًالمولودون بهذه التشوهات فهي من البلاء الذي يؤجرون على صبرهم فيه مثله مثل أي مرض يصيب الإنسان في حياته >

ومثل تلك التشوهات التي شاهدناها بالأعلى : الأصل في حالة التطور المزعوم أنها تصير هي الغالبة والأكثر مشاهدة ًفي الكائنات !
وذلك لأن التغيرات في الجينات صدفة ً: الأصل فيها أن تبقى صدفة : وألا تتوقف عن الصدفة لأنها لا تعقل ولا تعي !!..
وليس للانتخاب الطبيعي أن يوقف الصدفة عن عملها يوما ً: إلا لو كان كما شبهته لكم من قبل : (السياف مسرور) !

وقبل أن أترك هذه النقطة :
سأذكر لكم نصا ًتعريفيا ًبسيطا ًوقصيرا ًعن مدى دقة عمليات نمو الكائن الحي بأوامر الجينات : والتي تتكسر عليها خرافات وأكاذيب التطوريين والداروينيين والملاحدة !!!... والترجمة من عندي مع بعض التصرف بالزيادة للتوضيح :

Growth and development are controlled by a few different hormones in your body, such as human growth hormone.
تتحكم مجموعة من الهرمونات المختلفة في عملية النمو وأطوار جسمك .. مثل هرمون النمو ..

The production of these hormones is triggered by your genes when specific proteins are being produced.
وتنتج هذه الهرمونات من جيناتك عن طريق بعض البروتينات المعينة التي تتحكم فيها ...

Sometimes these triggers are an ongoing, lifelong process where other times these hormones are only turned on for a short period of time and then shut off
أحيانا ًهذه الهرمونات يتم إنتاجها طوال فترة العمر .. في حين بعض الهرمونات يتم إنتاجها وتفعيلها فقط لفترة قصيرة في حياة الكائن الحي : ثم تتوقف بعدها .. 

For example, HGH is something controlled by a feedback loop at all times. It controls when new cells need to be produced and hence growth will occur
كمثال : الـ HGH يتم بشكل دوري في جسم الإنسان طوال الوقت : وهو الذي يرصد الحاجة الدائمة لتوليد خلايا جديدة في الجسم لنموه ..

When a baby is first conceived, there is a gene that will control if the baby becomes a boy or girl.... this is known as the SOX gene. If the SOX is activated, the baby will become a boy. If it is not activated, then it will become a girl. But this is a one time occurrence that happens at a specific time during development in the womb
وفي مقابل تلك العملية المتكررة للنمو : هناك ما يتم لمرة واحدة وفي فترة معينة ومحددة لا يتعداها .. ففي بدايات الجنين مثلا ً: هناك جين لتخصيص ما إذا كان هذا الجنين سيكون ذكرا ًأم أنثى .. ويعرف بجين SOX .. فإذا تم تفعيل هذا الجين : يصير الجنين ذكرا ًوتتحول أعضائه إلى الذكورة .. وإذا لم يتم تفعيله : يكون الجنين أنثى وتضمر وتتلاشى أعضاء الذكورة !!.. وكما نلاحظ : فهذه العملية قد جرت مرة واحدة فقط في حياة الكائن أو الإنسان وفي فترة معينة ومحددة بكل دقة !!.. 

Other hormones include those involved in puberty. Although constantly being produced, their levels are controlled by these feedback mechanisms as well. Genes are what directs and controls these feedback loops through their protein synthesis.
وتوجد هناك هرمونات أخرى تشمل فترة النمو في سن البلوغ .. وعلى الرغم من أنه يتم إنتاجها باستمرار وبصورة متكررة : إلا أن التحكم في مستوياتها يتم أيضا ًبهذه الآليات .. حيث الجينات هي التي توجه وتسيطر على هذا الاستمرار والتكرار من خلال عمليات تكوين البروتين ...
-----

وأعتذر لأني أكثرت عليكم في تلك المقدمة ولكن فقط :
لتعلموا أنه لم يخلق الله تعالى شيئا ًفي هذا الكون عبثا ًولا هملا ً: وإنما كل شيء بدقة ونظام :
وكل شيء عنده بمقدار " !!..

وذلك مهما زعم المغفلون والحاقدون من الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي والطفرات التي ألبسوها صفات الإله !
والآن ...
ننتقل إلى هذه الوحدة الجمالية والبُعد الجمالي في مخلوقات الله تعالى من داخل الخلية إلى المجرة :
ألا وهي : النسبة الذهبية أو : فاي PHI كما يسمونها في الرياضيات مشتقة من اسم نحات مبنى البارثينون بأثينا : فيدياس ...
------ 
----------- 

>> ما هي النسبة الذهبية Golden Proportion ؟!!!..



في الصورة أعلاه : لدينا طول كلي وهو أ + ب .. وهو الذي باللون الأخضر ..
ولدينا نسبة تقسيم بداخله إلى جزئين وهما : الجزء أ باللون الأزرق .. والجزء ب باللون الأحمر ..
وهنا :
فالحالة الوحيدة لهذا التقسيم : والتي يكون فيها نسبة الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = نسبة طول أ إلى ب :
تساوي : 1.618033988749894848 ... وهي قيمة الثابت فاي ... 
وهذه العلاقة في التقسيم لا يمكن تحقيقها : إلا بهذه النسبة الذهبية فقط ...

بمعنى لو كانت القطعة أ مثلا ًتساوي ب : فإن الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = 2 .. ولكن طول أ إلى ب = 1 ...
والـ 2 طبعا ًلا تساوي الـ 1 ...

ورغم معرفة قدامى مهندسي العالم في الحضارات القديمة لهذه المعلومة حسا ًوقياسا ً: وتطبيقهم لها في العديد من التطبيقات (كمباني المعابد والأهرامات والمساجد إلخ) : إلا أنه يُنسب للرياضي الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي : وضع متتالية فيبوناتشي التي تعتمد على هذه النسبة ..
ملحوظة : هذه النسبة يمكن الحصول عليها أيضا ًبناتج قسمة (1 + جذر 5) / 2 > ...
-------

>> متتالية فيبوناتشي Fibonacci series ..

حيث وضع ليوناردو فيبوناتشي (القرن الـ 13 الميلادي) المتتالية التالية للأرقام وهي عبارة عن جمع كل رقمين متتاليين فيها :

فإذا بدأ بالصفر : فليجمعه مع الرقم الذي يليه وهو الواحد فيكون : 0 + 1 = 1 ..
ثم يجمع الواحد على الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 1 + 1 = 2 ..
ثم يجمع الإثنين مع الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 2 + 1 = 3 ..
ثم يجمع الثلاثة مع الرقم الذي سبقه وهو الاثنين فيكون : 3 + 2 = 5 ..
ثم يجمع الخمسة مع الرقم الذي سبقه وهو الثلاثة فيكون : 5 + 3 = 8 ..
ثم يجمع الثمانية مع الرقم الذي سبقه وهو الخمسة فيكون : 8 + 5 = 13 ..
وهكذا ...
والغريب في هذه المتتالية :
أن نسبة أي رقم فيها على الذي يليه : تساوي النسبة الذهبية = 1.618 !!!..
وعلما ًبأن مقلوب النسبة هو = 0.618 !!!!..
وإليكم الأرقام :

0 - 1 - 1 - 2 - 3 - 5 - 8 - 13 - 21 - 34 - 55 ....... وهكذا ..

ويمكن تمثيل هذه الأرقام عن طريق رسم مربعات : كل مربع يمثل رقم منها ... وذلك كالصورة التالية :



حيث نبدأ برسم مربع 1 * 1 .. ثم جواره مربع آخر 1 * 1 .. ثم مربع فوقهما 2 * 2 ..
وهذه المربعات لن تجدوا أرقامها في الصورة أعلاه لصغر حجمها .. 
ثم مربع على يمينهم 3 * 3 .. ثم مربع أسفلهم : 5 * 5 .. ثم مربع يسارهم 8 * 8 .. ثم مربع اعلاهم 13 * 13 .. ثم مربع يمينهم 21 * 21 .. ثم مربع أسفلهم34 * 34 .. ثم مربع يسارهم 55 * 55 وهكذا ...

ومن هنا كانت أجمل نسبة للمستطيل : هي مستطيل النسبة الذهبية :

يعني المستطيل مثلا ًالذي فيه كما ترون بالأعلى المربع 1 والمربع 1 ومعهما المربع 2 .. 
فالثلاثة مربعات يكونون معا ًأجمل نسبة مستطيل هندسيا ًوترتاح لها العين !!!..
ومثله المستطيل المكون مثلا ًمن المربعات : 1 و 1 و2 و 3 .. وهكذا ...
وهو الذي اعتمد عليه المعماريون قديما ًفي مبانيهم : وحديثا ًكالمعماريين الشهيرين لوكوربوزيه وماريو بوتا ..

فمن القديم مثل الأهرامات في الجيزة :



ومعبد البارثينون بأثينا :



وجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع في معظم أرجائه من المساحة الكلية إلى مساحة فناء المسجد وحتى في منارته ..



وتاج محل بالهند :



ومبنى عصابة الأمم المتحدة :



وقد تم صنع فرجار خصيصا ًGOLDEN MEAN GAUGE : مضبوطا ًعلى قياس النسبة الذهبية :



ويمكن استخدامه في قياس نسبة العديد من الأشياء من حولنا وحتى من الصور :







بل ويتعدى جمال النسبة الذهبية في الأطوال المكانية : إلى جمال الأطوال الصوتية !!!..
وسبحان مَن غرز في فطرتنا وفطرة الكائنات الحية الانجذاب لتلك النسب حتى ولو لم نعرف تلك التفاصيل 

فحتى ضربات القلب كمسافات زمنية وأيضا ًبعد تمثيلها بيانيا ً: تتماشى علاقاتها مع النسبة الذهبية :



وبلغ الاعتداد بتلك النسبة ودلالاتها وتأثيرات جمالها : أن تم عمل البعد بين أوتار بعض الآلات الموسيقية على نسبتها !!..
بل : 
وتم اعتماد متتالية فيبوناتشى على الجداول البيانية التحليلية في الفوركس !!.. 
ويسمونها : نسب الفيبو ...
حيث يستخدم مؤشر فيبوناتشي (Fibonacci Retracement Level أو بأختصار Fib) لمعرفة مستويات الدعم والمقاومة !!.. حيث يرشد المتداولينلنقاط مستويات الدعم والمقاومة وحيث تحمل قيمها معلومات هامة لذوي الخبرة : وكذلك لتجار الفوركس المبتدئين لأنها تساعدهم على تحديد نقاط الدخول والخروج خلال التجارة ...!

والغريب :
أننا لو قمنا برسم ربع دائرة بداخل كل مربع بنفس الترتيب والاتجاه السابق :
سيتكون لدينا ما يُعرف بـ :
-------

>> اللولب الذهبي Golden Spiral ...

حيث سنرسم ربع دائرة في كل مربع من المتتالية : وصولا ًإلى المربع الذي بطول 13 * 13 مثلا ً: وذلك لنرى المنحنى التالي :



وهو ليس لولبا ًرياضيا ًتماما ً: وذلك لأنه مكون من أكثر من منحنى ...
ولكنه يماثل - ويا لغرابة الملحدين - : الشكل الحلزوني المميز في الكائنات الصدفية مثل الحلزونات والأصداف البحرية !!!..
بل ونرى فيهم أيضا ًأن نسبة قطر كل التفاف لولبي إلى التفاف اللولب الذي يليه هو 1.618 أيضا ً!!..



بل وحتى في قرون بعض أنواع الماعز والغزلان !!!..
بل وأيضا ًفي أذن الإنسان :



بل وأحد أروع الأمثلة على ظهور متتالية فابوناتشي بالنسبة الذهبية في الطبيعة : يمكن رصده في زهرة تباع الشمس !!.. 
حيث قام العلماء بقياس عدة حلزونيات داخل الزهرة : ووجدوا أنه ليس مجموعة واحد فقط من الحلزونات تسير باتجاه عقارب الساعة انطلاقاً من المركز : بل هناك مجموعة أخرى تسير بعكس عقارب الساعة كما في الصورة التالية :



وهاتان المجموعتان الحلزونيتان : كشفتا عن صلة مذهلة بمتتالية فابوناتشي !!.. حيث وجدوا أن كلا ًمن هاتين المجموعتين تحتويان على مسارات حلزونية يكون عددها : متطابق مع رقمين متتاليين من متتالية فابوناتشي !!!.. فمثلاً : إذا كان عدد المسارات في المجموعة الأولى 21 ‏مساراً : فوجب أن يكون في المجموعة الثانية 34 ‏مساراً !!!..
وهناك أزهار أخرى تحتوي مجموعتيها على 34 و 55 ‏مسار !!!.. أي يمكن أن يختلف عدد المسارات الحلزونية بين زهرة وأخرى ولكن المهم : أن يكون عدد المسار في مجموعتي كل زهرة : متطابق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!!..

وكذلك أيضا ًثمرة الصنوبر أو الأقحوان أو الأناناس : فإن تعداد مجموعتي المسارات الحلزونية في هذه الثمرة : يبين أن عدد كل مجموعة هو الآخر : يتوافق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!..
كما اكتشف علماء الأحياء أن نسبة قطر كل التفاف وآخر يليه في أكواز الصنوبر هو 1.618 أيضاْ !!..

والفيديو التالي فيه توضيح أكثر لما نقصده هنا : حيث سيتم تلوين عدد كل اتجاه حلزوني بلون :
فيخرج أحدهما بعدد 8 .. والآخر 13 .. وأعتذر عن الموسيقى في المقطع : وإن تم خفض الصوت للآخر يكون أفضل : فليس هناك كلام أصلا ً:

 

بل وحتى النباتات التي لا يتوافق توزيع أوراقها ولا ثمارها مع متتالية فابوناتشي : فإننا إذا دققنا جيداً : فسوف نلاحظ وجود هذا المبدأ ولكن في مكان آخر !!.. مثل مثلا ً: عدد تفريعات السيقان أو الأغصان !!.. فكما هو موضح في الشكل التالي في نبتة "عود العطاس" مثلاً :



فعلى اليمين : نجد مراحل تفرع سيقان النبات منذ بداية نمو النبات من أسفل إلى أعلى (6 مراحل) .. فنجد التالي :
في التفرع رقم 1 من أسفل : يوجد 1 ساق فقط ...
في التفرع رقم 2 : يوجد 1 ساق أيضا ً..
في التفرع رقم 3 : يوجد 2 ساق ..
في التفرع رقم 4 : يوجد 3 ساق ..
في التفرع رقم 5 : يوجد ساق ..
في التفرع رقم 6 : يوجد 8 ساق ..
وحتى في التفرع الأخير الذي يليه والذي فيه الزهور البيضاء : يوجد 13 ساق لو لاحظتم ..!!!

بل وحتى في شكل وعدد البتلات المتراكبة في الزهرة الواحدة كما في الفيديو التالي (أيضا ً8 و 13 في الاتجاهين) :

 

ولشدة وجود هذه النسب الظاهرة بوضوح في معظم النباتات .. فقد تم تناولها من خلال علم "الفيلوتاكسيسPhylotaxis .. وهو علم يبحث في توزيع الأوراق والبذور في النباتات .. 
حيث تم ملاحظة متتالية فابوناتشي في طريقة توزيع الأوراق والبذور من خلال ثلاث وضعيات حلزونية وهي : 
1- وضعية رأسية : 
حيث تستعرض الأوراق متتالية فابو ناتشى خلال نموها صعوداً على الساق .. 
2 - وضعية أفقية : 
حيث تستعرض البذور متتالية فابوناتشي خلال نموها الأفقي و كما في حالة عباد الشمس ... 
3 ‏- وضعية مخروطية أو دائرية : 
وهو كما في ثمرة الصنوبر أو زهرة الأقحوان أو ثمرة الأناناس .. حيث تظهر مجموعتان من المسارات الحلزونية .. 

والحاصل :
أنك في كل كائن حي تقريبا ً: يجب أن تلحظ في خلقته المثالية :
مظهرا ًمن مظاهر النسبة الذهبية أو متتالية فابوناتشي وأرقامها ونسبها هنا أو هناك :



بل من أصغر مكونات في الخلية :
تجد النسبة بين الدوامتين المتشابكتين فى الحمض النووى DNA تساوي 1.618 بين العرض وارتفاع الحلقة !!!!..



وحتى أِشكال المجرات الضخمة في الكون : تحمل انحناءات أذرعها ونسبها : النسبة الذهبية !!!!..




وحتى في عالم الكوانتم !!.. غرائب وعجائب : 
ويمكن لمَن يريد تتبع الرابط التالي للدكتور الفيزيائي محمد النشائي :
http://www.mohammed-golden.blogspot.com/
--------

>> مظاهر أخرى كثيرة ....

ولن أتحدث هنا عن تطبيقات البشر العديدة لهذه النسبة الجمالية :
سواء في اعتمادهم عليها في الصور الفوتوغرافية الدعائية : أو في اللوحات المرسومة :
أو في اعتماد نسبة المستطيل الذهبي كأفضل نسبة للبطاقات والكروت !!..

بل سأتحدث هنا عن وجودها في مخلوقات الله تعالى نفسها بصورة غريبة وعجيبة !!!!..
فمثلا ً:
اكتشف علماء البيولوجيا خاصية غريبة تتعلق بمجتمعات النحل ألا وهي :
أن عدد الإناث في أي خلية : يفوق عدد الذكور بنسبة ثابتة وهذه النسبة هي 1.618 !!!..

وهناك ما يعرف لدى العلماء أيضا ًبالمثلث الذهبي (وهو مثلث متساوي الساقين زاوية رأسه = 36 ويمكن تقسيمه لمثلثات ذهبية أصغر بنفس النسب) ..

ونجد أن الشكل الخماسي المنتظم والذي تتخذه مثلا ًكريستالات الماء الصغيرة يحتوي على علاقات ومثلثات ذهبية بداخله (المثلثات الداخلية الواصلة بين الرؤوس) ..!
------

>> النسبة الذهبية في جسم الإنسان ..

وأما تلك النسبة الجمالية في جسم الإنسان وأعضائه عموما ً- في الحالة المثالية - : فحدث ولا حرج !!..
وقد علم النحاتون الرومانيون واليونانيون ذلك قديما ً: فاعتمدوه في تماثيل البشر والآلهة المزعومة لديهم : لإكسابها الجمال القياسي !!...

فالنسبة مثلا ًبين المسافة من قمة رأسك إلى الأرض : والمسافة من سرة بطنك إلى الأرض : تساوي 1.618 !!..
ولو قست المسافة بين كتفيك وأطراف أصابعك : ثم قسمت الناتج على المسافة بين كوعك وأطراف أصابعك : نفس النسبة !



وأيضا ًالمسافة بين الورك إلى الأرض : مقسمة على المسافة بين الركبة والأرض : تعطيك نفس النسبة الذهبية !
وحتى الوجه نفسه : فطول الرأس بأكملها إلى عرضها : نفس النسبة الجمالية ..!
بالإضافة لعلاقات عديدة داخل الوجه تجسد هذه النسبة الجمالية فيها إن تحققت أو معظمها :



وأيضا ًفي أيدينا ونزولا ًحتى أطراف الأصابع :


---------

>> وماذا أيضا ً؟؟؟..

عندما تم الإعلان عن وجود سفينة نوح عليه السلام فوق جبل الجودي ...
وتم رصد جسمها وتكويناتها الخشبية ومساميرها إلخ ...
تعجب الباحثون أشد العجب : أنهم وجدوا في إنحناءاتها النسب الهندسية الأشهر مثل الباي والفاي !!!..
وسبب التعجب الشديد هو : عدم توقعهم معرفة البشر في هذا الزمن السحيق لتلك النسب أصلا ً!!!..



فسبحان القائل سبحانه لنوح عليه السلام : " واصنع الفلك : بأعيننا ووحينا " !!!..

وأما الأعجب والأعجب :
فهو أنه بالبحث في مجسم كوكب الأرض عن نقطة تجسد النسبة الذهبية ...
وجدوا مكة تجسدها طولا ًوعرضا ًبين أرض العالم !!..

وأترككم مع الفيديو الأول : وفي أوله وقبل الحديث عن مكة : تجدون قياسات كثيرة بالنسبة الذهبية في جسم الإنسان :

وأعتذر أيضا ًعن الموسيقى .. وعن وجوه النساء الجرافيك فيه وأجسام الرجال لبيان النسبة الذهبية فيهم :
مع التنبيه إلى أن الفيلم معكوس لأنه أجنبي في الأصل : فالطواف حول الكعبة ستجدونه معكوسا ً:

 

ولأن الكثير من الحاقدين حاولوا التشويش على تلك الحقيقة والتشكيك والطعن فيها :
فقام أحد الأخوة بعمل هذا الفيديو أيضا ًباستخدام برنامج فلاش وبعض البرامج المساحية الأخرى :

 

فسبحان الواحد الأحد ...!

والسؤال الآن لكل ملحد أو تطوري دارويني عبد الصدفة والعشوائية :

هل كل ما رأيته وقرأته وشاهدته الآن : صدفة ؟!!!..
لا ...
طيب .. وهل إذا حدثت الصدفة مرة : هل هناك ما يُلزمها على التثبيت والتكرار ؟!!..
لا ...
حسنا ً.. وهل يمكن نسبة كل تلك الأشياء إلى أي قانون تعرفه ؟!!!..
هل هناك قانون يُلزم الأطوال أو الأصوات أو النسب من لولب الحمض النووي إلى أذرع المجرة :
على التزام النسبة الذهبية ؟!!!.. هل ستهلك الموجودات أو تموت الكائنات الحية لو لم توجد بها تلك النسبة ؟!!..
لا ...
جميل .. وهل تعي أو تفهم : أنك لو أرجعت كل ذلك للصدفة (ولنأخذ نسب جسم الإنسان كمثال) :
هل تعي أو تفهم كم يتطلب الأمر مليارات المحاولات والنسب والتظبيطات للوصول لنسب جسمنا الذي نحن عليها الآن ؟!!..
ألا ترى أن ذلك لم يزد الطين إلا بلة بخصوص خرافة التطور الصدفي العشوائي في إيجاد الكون وما فيه ؟!!!..
وأنك لم تفعل إلا أن أضفت مستحيلا ًإلى مستحيل !!!..

وسؤال أخير :
ألا ترى بعد كل ذلك أن وحدة النسبة الذهبية : هي علامة كونية مثلها مثلا ًمثل الرقم 7 :
والذي يتكرر في العديد من مظاهر الكون ونصوص الدين على حد سواء : وبصورة ملفتة لنظر كل عاقل ؟!!!..

يُـتبع بإذن الله تعالى بالحديث عن التصميم الذكي : ومحاولات التطوريين للتملص منه ...
والله المستعان ..