متفرقات ...
نسف شبهة التحام الكروموسوم 2 أثناء تطور الإنسان من سلف القرود !!..
وهي شبهة يتداولها الملاحدة كثيرا ً.. ويلوكونها - كعادتهم - في كل حوار يريد الجهبذ منهم إثبات أحد أدلة التطور ( الدامغة ) !!!..
وذلك كما سترون في المشاركة القادمة لنسف شبهة العصب الحنجري في الزرافة أو غيرها من الكائنات الفقارية ..
ولعل العامل المشترك بين تلك الشبه جميعا ً: هي أنها لا تنطلي ولا تمر إلا على جاهل بعلومها أصلا ً: سواء علوم التشريح أو البيولوجيا الجزيئية إلخ ..
فأما المسلم :
فيحترم جهله بما لا يعلمه .. ولكنه على يقين من ربه : فينتظر ظهور الحق أو يسأل ..
وأما الملحد :
فيتبختر بجهله على غيره إلى أن يصدمه الله تعالى بالحقيقة المرة :
فيختفي ساعتها الملحد ويهرب :
ليبدأ رحلة بحثه عن شبهة ساقطة جديدة يتمسك بها لعلها تعطيه بعض التبرير لكفره بالله عز وجل خالقه !!..
لن أطيل عليكم ...
وكعادتي : فسوف أعطي مقدمة ومعلومات عن موضوع الشبهة : وحتى يستطيع الكل - مسلم وملحد - أن يعرف عما نتحدث :
ويكتشف بنفسه سماجة أفكار الملاحدة وتفاهتها عندما يعلم الجمهور بحقائق ما يتحدثون عنه !!!..
---------
1...
التطوريون كلهم غشاشون وكذابون ومخادعون وبكل جراءة ( هذه قاعدة لا تنسوها أبدا ً)
2...
وليس لهم إلا الفرضيات والخيالات والسيناريوهات المضحكة لتفسيراتهم المتعلقة بالتطور ...
وأغلبها يعتمد على التشابه الشكلي (الخارجي) للكائنات الحية !!!..
يعني لتقريب الفكرة مثلا ً( وأرجو عدم الضحك ) :
لديهم الغش في رسم وتخيل وافتراض الأشكال البينية بين أي حيوانين لتفسير التطور :
مثال :
من سمكة بحرية إلى ضفدع برمائي (وبقدرة قادر !) إلى سحلية زاحفة : إلى أرنب ثديي !!
وكما في الصورة التالية :
ولديهم القدرة أيضا ًما شاء الله على التخيل في الاتجاه المعاكس (أي من البر إلى البحر) !
من دب يسبح : إلى حوت يفوقه عشرات المرات في الحجم !!.. ويختلف عنه تماما ًفي البنية !
أو حتى مثل هذه من الديناصورات إلى الطيور (بقدرة قادر !) :
أو حتى من سمكة الكوالاكينت إلى تمساح !!!..
وأخيرا ً( ولاحظوا شدة التشابه هذه المرة ) :
بين الشيمبانزي :
وابن عمه - في دينهم - : الإنسان !!!..
وبغض النظر عن استحالة ذلك فسيولوجيا ًوعلميا ًومنطقيا ًوتميز الإنسان الشديد !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
وبغض النظر عن فضائح غشهم وخداعهم المتتالية بشأن الحفريات البينية :
سواء للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
أو غيره مثل الحيتان والتي وضعوا لها زيادات غير حقيقية في متاحف التطور وباعترافهم !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وهكذا نجد كذباتهم : لازالوا يستبقونها في كتبهم ومواقعهم وحتى الويكيبديا : بغير حياء !...
3...
وعندما انهارت أحلامهم على عتبة البيولوجيا الجزيئية وحقائق الحمض النووي المذهلة DNA :
وأن لكل حيوان شيفرته الوراثية المميزة داخل كل خلية من خلاياه :
لم ييأسوا !!!!..
< يعني يضيع الإلحاد يعني ولا إيه ؟!!.. >
ولكن قرروا استغلال السلاح القاتل الذي عليهم : لصالحهم !!!..
فماذا قرروا ؟!!!..
لقد نظروا بالطبع على أعلى قضاياهم أهمية في الكفر والإلحاد وهي الإنسان وابن عمه الشيمبانزي :
واللذان ينسباناهما لجد ٍواحد وأصل واحد مشترك في زعمهم ...
فماذا واجدوا ؟!!!..
نظروا في جدول عدد كروموسومات الكائنات الحية (ليس كلها بالطبع ولكن عددا ًمنها) ...
< وتسمى الكروموسومات بالصبغيات : لأن العلماء لما يريدون رؤيتها داخل الخلية المعقدة يصبغونها لتمييزها >
فالصورة أعلاه تبين زوجين من كل كروموسوم ...
(في خلايا الجسد 46 كروموسوم وفي الخلايا الجنسية 23) وإليكم التفصيل :
حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو نصف شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي لزوجي الكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..
أقول : فلما نظروا في جدول عدد كروموسومات تلك الكائنات الحية :
وجدوا (وكما ترون في أسفل يمين الصورة أعلاه : الشيمبانزي والإنسان) :
وجدوا الشيمبانزي يملك في خلاياه : 48 كروموسوم .. والإنسان يملك : 46 ..!!
يبقى بس .. اتحلت ...
ده شبه ده !!!.. < وبنفس منطق الصور التطورية الخرافية التي سقتها لكم بالأعلى >
ونسي الجهابذة أن المسألة لو بعدد الكروموسومات :
فنبات البطاطا يملك 48 كروموسوم مثل الشيمبانزي !!.. فهل البطاطا شبهنا برضه أو حتى شبه الشيمبانزي ؟!
وأحد أنواع الأرانب (jack rabbit) لديه أيضا ً48 كروموسوم مثل الشيمبانزي : فهل يشبهنا أيضا ًأو يشبه الشيمبانزي ؟!
بل - ودعونا من عدد الـ 48 كروموسوم : وخلينا في عدد يطابق عدد كروموسوماتنا الـ 46 - :
فأحد أنواع الغزلان (Reeves's Muntjac) يملك مثلنا عدد 46 كروموسوم !!.. فهل يشبهنا ؟!!!..
وكذلك أحد أنواع الظباء (Sable) : لديه 46 كروموسوم مثلنا !!.. فهل يشبهنا أو ابن عمومتنا هو أيضا ً؟!!..
معضلة .. صح ؟؟..
ومن هنا ...
لجأ الملحدون في حربهم هذه التي لا استسلام فيها مهما انفضحوا : لجأوا للعبة جديدة وهي :
تشابه الجينات !!!..
فبالطبع لا يعني أن عدد كروموسومات نبات البطاطا 48 وتساوي عدد كروموسومات الشيمبانزي :
أنهما متشابهين جينيا ً!!.. لا بالطبع ... ولا يعني حتى أنها قريبة من الإنسان 46 كروموسوم ..
وذلك لتفاوت طول وعدد جينات كل ٍمن كروموسومات نبات البطاطا : والإنسان أو الشيمبانزي بالمقابل !!..
ولكن :
أرادوا أن يبرهنوا على التقارب بين جينات الإنسان والشيمبانزي أكثر وأكثر ...
فماذا فعلوا ؟!!!..
لجأوا إلى خدعتين ...
الأولى - وهي ليست أصل موضوعنا الآن ولكن سنذكرها - :
وهي ادعاءهم تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي بنسبة 98.5 % !!!!..
وهذا الإعلان وحده - وعلى عموميته هكذا - كفيل بخداع وبلبلة أي أحد من محاربي التطور !!!..
ولكن : هل يعني ادعاؤهم ذلك أي شيء بالفعل على أرض الواقع علميا ً؟!!!..
نقول ...
أولا ًتشترك الكائنات الحية في الكثير جدا ًمن الصفات الحيوية .. مما يجعل نسبة تشابه كبيرة في الجينات - فالغزال فعلا ًيلد مثلنا ويأكل ويتنفس ويجري وله قلب وله معدة ورئتين إلخ - ومن الجهة الأخرى : فعدد كبير جدا ًمن جينات الحمض النووي : لها وظائف متشابههة في انقسام الحمض النووي ونسخه وترجمته لبروتينات إلخ .. وهي وظائف واحدة في كل الكائنات الحية أيضا ً!!!.. وهي التي كانوا يسمون معظمها من قبل جانك جين : أي جينات بلا فائدة : عندما لم يكونوا اكتشفوا وظائفها بعد !..
فهذا كله يجعل بالفعل : تقارب كبير بين جينات الكائنات الحية ...
ولكن ... لماذا الإنسان والشيمبانزي بالذات أعلنوا عنهما هذه النتيجة الغريبة ؟!!..
وهل بالفعل تلك النسبة الـ 98.5 % : هي لكل جينات الإنسان والشيمبانزي ؟؟.. أم جزء منها فقط ؟!!..
4...
نقول (وكما نقل لنا الدكتور السرداب جزاه الله خيرا ً) :
في عام 1987 قام عالمان داروينيان وهما : سيبلي Sibley و : ألكوست Ahlquist :
بدراسة 30-40 بروتين في الشمبانزي : ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان ..
ثم خرجوا بنتيجتهما المتحيزة - والتي لم تتزعزع من ساعتها إلى اليوم في الأوساط الداروينية والإلحادية - :
وهي أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والشيمبانزي هي 98.5 % !!!..
ثم قاما بنشر بحثهما في مجلة داروينية شهيرة !!!..
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121
لكن المثير للجدل في هذا الأمر : هو أن تلك الدراسة قديمة منذ عام 1987 :
ولم يكن أحد بعد قد استطاع رسم خريطة الجينوم البشري بأكمله والتي لم تنته إلا 2001 !!..
فعلى ماذا خرجوا بهذا التعميم من تشابه (( جينات )) البشر والشيمبانزي بـ 98.5 % ؟!!..
وخصوصا ًوأن علماؤهم كانوا يقولون أن المناطق التي تحتلها الجينات على شريط الـ DNA :
هي 5 % فقط !!.. وباقي الـ 95 % كانوا يصفونها بالجانك جين أي جينات متخلفة من التطور :
ثم اتضح أن لها وظائف هامة جدا ًكما وضحنا هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_7828.html
ثم :
وما هي نسبة 30 أو 40 .. إلى 100 ألف بروتين في خلية الإنسان !!!..
بمعنى آخر : نسبة ما قاموا بمقارنته هو 1 : 2500 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وهو ما لا يتم ذكره لدى الملاحدة ومروجي التطور عند إعلانهم هذا الخبر الساحق الماحق :
نسبة تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي : 98.5 % !!!..
< دوما ًهم يتفننون في صنع أخبار الاكتشافات والأبحاث وعناوينها الخادعة كما رأينا من قبل >
وليس هذا فقط .. بل إن التجربة التي استخدمها العالمان : هي تجربة قليلة الاستخدام أصلا ًومثيرة للجدل !!.. ألا وهي تجربة الـ DNA التخليطي !!..
وقد قام أحد العلماء ويدعى ساريش Sarich : بإستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان : واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل هي الأخرى !!.. وأن البيانات مبالغ فيها إلى حد كبير !!!.. وأن نسبة التشابه أقل من ذلك بكثير !!!..
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32
< تذكروا : كل علماء التطور والملاحدة : كذبة أو مخادعين إلا مَن طلب منهم الحق : مثال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
ومسألة المقارنة على أساس البروتينات والأحماض الأمينية أصلا ًلا ترمز إلى شيء حقيقة ًيفيد التطور !!.. لأنه من الطبيعي كما قلت من قبل أن يكون هناك نسبة تشابه كبيرة بين الكائنات : وخصوصا ًلتتكامل السلاسل الغذائية !!!..
فنسبة التشابه بين الإنسان والدجاج مثلا ًكبيرة : من بحث لجامعة كامبردج !!!..
New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19
ونسبة التشابه بين الإنسان وديدان النيماتود nematode تصل إلى 75% !!!..
وهذا حتما لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان طبعا ً!!!.. ولا يقول بذلك عاقل !!..
New Scientist, 15 May 1999, p. 27
وكذلك نسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60% !!!..
Hürriyet daily, 24 February 2000
وفي مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 :
وفي مقال بعنوان : ما الذي يجعلنـا بشرا what makes us human ؟!!..
حيث قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 ..
وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج .. وعدد قواعده النيتروجينية 118 قاعدة ..
فاكتشفت أنه حسب النتائج :
فإن الدجاج - ومن المفترض طالما كانت المسألة بالشبه !! - فإنه أقرب للشيمبانزي من الإنسان !
حيث الاختلاف في متوالية الـ DNA الـ 118 بين الشمبانزي والدجاج : 2 فقط !
وأما بين الدجاج والإنسان : 18 !!!..
وهذا إن دل على شيء كما قلنا : فيدل على أن هذا الطريق هو الآخر :
مسدوووووووووووووووود !!!..
فهل استسلموا ؟!!!..
5...
بالطبع الإجابة معروفة .. فمسألة التطور بالنسبة لهؤلاء القوم :
هي أيدلوجية يقوم عليها إنكار الإله في العصر الحديث تحت عباءة مزورة للعلم !!!..
فماذا كان ؟!!!..
لقد رجعوا لمسألة كروموسومات الإنسان والشيمبانزي من جديد ...
ودأبوا للبحث فيها للخروج بحُجة جديدة : تساند مزاعمهم في التطور !!!..
ورغم أن علماؤهم حتى الآن - لاسيما البيولوجيين منهم - :
لا زالوا يتخبطون في محاولة تفسير كيفية ظهور طفرات كبيرة بالصورة التي تنتج للكائن أعضاء جديدة ومهيأة تماما ًلوظيفتها في بيئته :
إلا أنهم افتروا هذه المرة فرية كبيرة !!!..
ما كانوا ليتجرأوا عليها إلا مستغلين جمود فكر أتباعهم عن البحث والاعتراض !!..
فضلا ًعن ندرة التخصص الذي يتحدثون فيه (عالم الـ DNA) بين العوام !!!..
فماذا كان مخرجهم الذي يتشبثون به ويبثونه في كلامهم ومواقعهم وحتى في الويكيبديا للأسف ؟
6...
في الرابط التالي الذي يشير إليه الملاحدة والتطوريون كثيرا ً:
معلومات عن أحد كروموسومات الإنسان : حيث قامت الويكيبديا بعرض نبذة عن كل كروموسوم :
وهذا الذي ربطوه بالتطور : هو الكروموسوم رقم 2 هنا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome_2_(human)
حيث أفردوا له - وكعادتهم في الويكيبديا - فقرة كاملة عن علاقته بالتطور !!!..
حيث يقولون أن عدد كروموسومات الشيمبانزي الـ 48 مثل سلف الإنسان المزعوم :
قد التحم منها كروموسومان ( كده بقدرة قادر ) أثناء تطور الإنسان خصوصا ً:
ليصبح عدد كرومسومات الإنسان 46 فقط !!!!..
فيتحدثون عن ذلك بكل بساطة : وكأن مسألة فك والتحام كرومسومات الـ DNA هذه :
هي في مثل سهولة عملية لحام الحديد أو المعادن !
والواقع :
أن أي نظر في عالم الـ DNA - وكما سنفعل الآن - : هو ينزع من أي إنسان اعترافا ًيقينيا ًبأنه هناك : فاعل مدبر خالق حكيم : هو الذي يهدي هذه المكونات المتناهية في الصغر والتعقيد والنظام : إلى عملها الكامل وكما هو مخطط له ...!!
وكما أشرت هنا مثلا ً:
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_8870.html
ولنبدأ معي الآن - وكعادتي في حبي لإظهار إعجاز خلق الله قبل وأثناء الرد على الشبهة -
فأقول ...
1)) تعقيد الـ DNA كمركب بروتيني ...
يتركب الحمض النووي من 4 قواعد نيتروجينية وهي :
الثايمين T ولا يرتبط إلا بالأدنين A ..
والسايتوسين C ولا يتربط إلا بالجوانين G
وتترتب هذه القواعد على جانبي الشريط النووي الطويل في شكل تتابعات متقابلة (نيوكليدات) مثل :
CATTGTCATTGGCTATGCCATGCTTTGACGTGAGG
وهكذا .. حيث تكون كل ثلاثة منها شيفرة وراثية من شيفرات الجين ...
وتحتوي كروموسومات خلية الإنسان عدد 3.2 مليار نيوكليدة !
وكل ثلاث متتابعات كما قلنا : يمثلون شيفرة وراثية من شيفرات الجين : لتكوين بروتين معين ..
ويؤدي التغير العشوائي في متتابعة هذه الشيفرة إلى أثر يكون مؤذي ومرضي ..
مثل تغيير المتتابعة (CTC) إلى (CAC) : في الشيفرة الوراثية السادسة : والمسؤولة عن تركيب السلسلة بيتا من خضاب الدم : فينتج مرض فقر الدم لتغير البروتين الناتج : فتظهر بسبب ذلك كريات دم قابلة للتمنجل (فقر الدم المنجلي) ..
وكل مجموعة كبيرة من هذه الشيفرات الوراثية : تعطي جينا ًكما قلنا يختلف طوله بمستوى تعقيده ..!
< يحوي الكرومسوم الواحد : من مئات إلى آلاف الجينات على حسب طوله >
وأما الإعجاز في لف كل هذه الكروموسومات الدقيقة داخل نواة الخلية الواحدة من جسم الإنسان :
فانظروا معي للإبهار التالي :
ويا ليت تبدأوا معي من أسفل الصورة إلى أعلاها ..
حيث نبدأ في الأسفل بصورة حقيقية لكرومسوم على اليمين : وأخرى مرسومة بسيطة على اليسار ..
ثم يتم أخذ مربع صغير من الصورة التي على اليسار لتكبيره لبيان تعقيده ...!
ثم يتم أخذ مربع منه لتكبيره أيضا ً: وبيان التفافه على الهستونات المكورة كما في الصورة ..!
ثم تكبيرها بمربع آخر ..
ثم أخذ مربع صغير منها لتكبيره : لنحصل أخيرا ًعلى شريط الحمض النووي من النيوكليدات !
فسبحان الله العظيم على مَن يصف كل ذلك بالصدفة والتطور : أخزاهم الله !
7...
والآن نرجع لأصل الشبهة .. ومن موقع الويكيبديا ..
حيث أوردوا الصورة التالية : لتوضيح تخيلهم لالتحام زوج الكروموسوم المزعوم :
فماذا نرى في الصورة أعلاه ؟؟؟..
الشكل على اليمين :
نرى تخيلهم لكرومسومين للشيمبانزي : وقد التحما معا ًفي الكرومسوم 2 للإنسان !
وأما دلالتهم المتوهمة على ذلك : فهي وجود هذه البقايا الزرقاء والحمراء في الكرومسوم 2 :
حيث يشرحها المستطيل الذي على اليسار :
بأن اللون الأزرق :
يرمز إلى السنترومير : وهو الجزء من الكروموسوم الذي يربط نصفيه الكروماتيدتين معا ً..
وهو الذي يسبب الاختناق والضيق في منتصف شكل الكرومسوم ويعطيه شكل X المميز ..
وأما اللون الأحمر :
فيرمز إلى التيلوميرات .. وهي غطاء غلق أطراف الكرومسوم في نهايتي كل كروماتيدة ..
ويشبهها العلماء بالقطعة المعدنية في نهاية رباط الحذاء لحمايته ..
وإليكم الصورة التالية فيها شرح أكبر للسنترومير والتيلوميرات وغيرها في الكروموتيدة الواحدة :
حيث نرى في الصورة أعلاه : ثلاثة أنواع من تراتيب النيوكليدات المميزة والهامة وهي :
1))
مناشئ التضاعف :Replication Origins of ..
وهي التتابعات النيوكليوتيديه المميزة التي يبدأ من عندها عملية تضاعف الـ DNA
2))
السنتروميرات Centromeres ..
(وهي مربط الفرس لدينا هنا هي والتيلوميرات فأرجو التركيز) ..
وهي تتابعات نيوكليوتيدية تتوسط الكروموسومات : وهي عالية التكرار وشديدة التعقيد :
وهي التي تشد كل كروماتيدة للداخل لتعطي الشكل المميز X للكروموسوم كما قلنا ..
وتتجسد واحدة من أكبر مهمام السنترومير أثناء انقسام الخلية والانعزال الدقيق للكروموسومات خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي)
ولذلك لو لاحظتم في الصورة أعلاه : ستشاهدون شيئا ًمرتبطا ًبالسنترومير وهو :
>>>
بروتين الكينيتوكور Kinetochore proteine ..
وهو مجموعة من البروتينات الخلوية التي ترتبط بالسنترومير خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي) ..
>>>>
وأما الذي يريد أن يرى جزءا ًمن الإبهار بعينيه ليقول :
سبحان الخالق : وما أغبى الملاحدة والتطوريين : فلينظر معي لمقاطع الفيديو التالية :
فهذا فيديو توضيحي لعملية الانقسام ودور السنترومير في ارتباط خيوط المغزل به وشد الكروموسومات :
وهذا فيديو آخر أطول وأكثر احترافية لأنه يعرض أطوارا ًأخرى أيضا ًغير الانقسام ..
وأعتذر عن الموسيقى ولكنه يستحق المشاهدة ...
والخلاصة نقول :
السنترومير : هو النقطة التي يتم مسك الكروموسوم منها بخيوط مغزل الخلية : للتوجيه الحركي لكل كروموسوم : للاصطفاف مع الآخرين وسط الخلية قبل الانقسام والفصل !!!.. وإليكم هذا الفيديو الأخير يشرح المسألة بصورة أكاديمية مبسطة ومفصلة لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :
والسؤال الآن لكل مَن لا زال يصدق خرافات التطور :
هل يبدو هذا السنترومير هو من الأشياء التي يسهل تكرارها داخل الكروماتيد الواحد وكما يدعون في كروموسوم 2 في الإنسان ؟!!..
هل تخدعكم هذه الافتراضات الساذجة - كالمعتاد - للتطوريين ورسمتهم هذه في الويكيبديا :
هل تصدقون تعليقاتهم عليها : وبعد كل ما شاهدتموه من قمة في التخطيط (أو الهداية الربانية كما نسميها) والنظام والترتيب والتعقيد في كل جزء وتكاملهم جميعا ًلغايات وأهداف محددة ؟!!..
بل ...
هل تعلمون أن منطقة هذا السنترومير هي من أعقد البروتينات في الكرومسوم ومن أكثر أعداد تتابعاته تكرارا ً..
وانظروا معي للصورة التالية :
ويظهر فيها بجلاء شدة تعقيد السنترومير في الوسط أو التيلوميرين في الأطراف :
فهل من العقل أن يُقال أن هناك (( بقايا )) سنترومير في الكرومسوم 2 في الإنسان ؟!
هل يوجد تعقيد في تلك (( البقايا )) مثلا مثل تعقيد السنترومير الأصلي الموجود به فعلا ً؟!!..
هل الخلية تتخبط وتتلخبط في إرسال خيوطها المغزلية مثلا ًعند انفصال الكرومسومات :
فتمسك بهذه (البقايا) بدلا ًمن السنتروميرات الأصلية ؟!!..
أم هل يوجد عند هذه (البقايا) بروتين الكينيتوكور : وكما في السنترومير الحقيقي ؟!!..
أم أن الأمر مجرد (( تشابه ظاهري )) كعادة التطوريين والملاحدة دوما ً:
حيث وجدوا تشابها ًبين مجموعة متتابعات في الكرومسوم 2 : ومتتابعات السنترومير المتكررة ؟!!..
والله المستعان ...!
وأما التيلومير .. فالأمر أعقد وأغرب !!!.. وأعجز للملاحدة ؟!!..
لأنه الجزء الخاص في الكروموسومات أصلا ًلحمايتها من الإلتحام !!!.. فهذه من أبرز وظائفه !
4))
التيلوميرات : Telomeres ..
فالتيلوميرات هي تتابعات متخصصة من الـ DNA توجد عند نهايتي كل كروماتيدة في الكروموسوم ..
< يعني 2 في الكروماتيدة الواحدة عند طرفيها - 4 في الكروموسوم الواحد >
ولهذه التتابعات عدة وظائف منها (وأرجو الانتباه الشديد) :
1-
تسهيل عملية تضاعف نهايات الكروموسومات : وضمان عدم قصرها عند كل دورة تضاعف ..
2-
منع التحام نهايات الكروماتيدات مع بعضها البعض أثناء الانقسام (وهذه هامة جدا ً) !
3-
منع الإنزيمات المحللة للدنا من تكسير نهايات الكروماتيدة ..
ولكي أختصر عليكم الفهم .. وفي ضوء ما تم منحه من جائزة نوبل عام 2009م لثلاثة باحثين ودكاترة بخصوص وظيفة هذه التيلوميرات وإنزيمها : وبخصوص أيضا ًأحدث النتائج عام 2011 :
فهذه التيلوميرات : تعتبر المؤشر الأبرز اليوم على عمر الخلايا وعمر الإنسان بالتالي !!..
وسأقوم بتيسير الفهم عليكم أكثر ...
فهذه التيلوميرات في نهاية الكروماتيدات : لها تتابع طويل ...
ومع كل عملية تضاعف في كرومسومات الخلية : تفقد هذه التيلوميرات من طولها ..
حتى تصل إلى حد معين من القصر : لا تستطيع معه حماية الكروماتيد عندها .. فيبدأ موت الخلايا أو نهايتها !
ومن هنا يستطيع العلماء النظر في طول هذه التيلوميرات : ومقارنتها بعمر الإنسان !!..
فالطفل مثلا ً: تكون التيلوميرات في نهايات كرومسوماته طويلة ..
وكلما تقدم به العمر : تزداد قصرا ً...
< حيث في الخلايا الجسدية العادية : يتم فقد طول معين من تتابعات التيلوميرات عند كل تضاعف :
وأما في الخلايا الجنسية : فلا !!.. وذلك ليولد الجنين بتيلوميراته كاملة كما هو مفترض !!..
فسبحان مدبر كل شيء وهاديه > !!!..
وهذا لا يعني أن العلماء يستطيعون الآن أن يحددوا عمر الإنسان .. لا ..!
وإنما مثلا ًإذا رأوا تلك النهايات (أي التيلوميرات) قصيرة عند طفل وعلى عكس المفترض :
فيعرفون أن عمره لن يطول .. لأنه لن يلبث طويلا ًحتى تنتهي خلاياه ...
وكذلك لو كان هناك رجل أو شاب : طول تيلوميراته أقصر من المفترض لمثل سنه :
يُعلم أن هناك قصر في عمره ... وهكذا ...
ولقد بدأت بعض الشركات عالميا ًبالفعل في تقديم هذا الاختبار النووي .. ولكن تكلفته لا زالت كبيرة الآن .. ويتوقعون مع زيادة الإقبال عليه وانتشاره -وخصوصا ًمن شركات التأمين على الحياة المحرم شرعا ً- أن تقل تكلفتها ...
وإليكم هذا الفيديو التوضيحي القصير عن التيلوميرات وإنزيمها لحماية أطراف الكرومسومات .. وقصرها مع كل عملية تضاعف :
وهذا فيديو آخر أكثر طولا ًوشرحا ًوتفصيلا ًولكن لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :
فموضوع التيلوميرات طويل ومعقد وهام جدا ًعندما فكر العلماء في استغلاله !!..
وخصوصا ًللتحكم في تضاعف الخلايا السرطانية مثلا ً!!!..
وكما ستشاهدون أو تقرأون في الفيديو أعلاه ...
----------
وأخيرا ً....
هل ما زلتم ترون أية حيادية في بقاء هذه الكذبة الإلحادية والتطورية في موقع الويكيبديا عن الالتحام المزعوم في الكرومسوم 2 : والتي تم وضعها فيما يبدو منذ سنوات: وقبل هذا التداعي المتسارع في الاكتشافات المتعلقة بالتيلوميرات وغيرها ؟!!!..
تلك التيلوميرات الموجودة أصلا ًلـ (( منع التحام )) نهايات الكروموسومات بعضها ببعض !!..
فتصبح عند التطوريين والملاحدة ( وبقدرة قادر ) : تسمح بهذا الإلتحام بل : وتقبع بقاياها بداخله !!!..
فإذا قال أحدهم أن هناك نقطة أخرى وهي قولهم أن هذا الكرومسوم 2 في الإنسان : يتشابه بالفعل جينيا ًمع كروموسومين من الشيمبانزي : لقلنا : هات الدليل الرسمي بالتتابعات الجينية ؟!!!.. لأن مثل هذا القول الجزافي : يصعب قوله هكذا بغير تحقق أصلا ً!!..
وذلك لأن معظم أبحاث المقارنات : تتم أساسا ًعلى أجزاء صغيرة من الكرومسوم وليس كله !!..
< فجينوم الشيمبانزي لم يتم رسم خريطته كله بعد مثل الإنسان والذي أخذ سنوات طويلة ! >
ثم :
وهل ما زال أحد يصدق أن الاختلاف بين الإنسان والشيمبانزي :
هو فقط بهذه التفاهة الصغيرة ؟!!..
وهل لو قمنا معمليا ًبعمل ذلك الالتحام لكروموسومي الشيمبانزي : هل سيصير أقرب للإنسان مثلا ً؟!
هل ما زال أحد يصدق هذه الخرافات بغير تعقل !!!..
أقول ذلك إخواني والله : من غمي وحزني على الإنسان عندما يبيع عقله للجهل والأوهام !!..
لأن المضحك المبكي والذي أختم به حقا ًمعكم الآن :
فهو أن الطفرات في الجينات فقط بل وفي أصغر شيفراتها الوراثية : تؤدي لاختلالات وأمراض !
فما بالنا بنقص كروموسوم بأكمله !!!.. أو زيادته !!.. أو التحامه بغيره - بفرض إمكانيته أصلا ً- !
أقول :
لقد أعطانا الله تعالى الجواب على ذلك في شكل تشوهات العيوب الولادية لمثل تلك الحالات !!!..
فهل تعرفونها ؟؟؟؟..
< سأضع بين قوسين رقم الكروموسومات الزائد أو الناقص عن العدد المفترض للإنسان وهو 46 >
تشوهات متلازمة إدوارد Edward Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 18 (47) !!!..
تشوهات متلازمة داون Down Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 21 (47) !!!..
تشوهات متلازمة باتاو Patau Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 13 (47) !!!..
تشوهات متلازمة تيرنر Turner Syndrome : بسبب نقص كروموسوم (X) للأنثى (45) !!!..
تشوهات متلازمة كلينفلتر Klinefelter syndrome : زيادة كروموسوم (X) للرجال (47) !
وأما باقي تشوهات المتلازمات الناتجة عن طفرات أو نقص في الجينات :
فيمكن معرفة معلومات عن أغلبهم من الرابط التالي :
http://www.caihand.org/amm.htm
وأعتذر عن أي خطأ كتابي في المصطلحات لاجتهادي لعدم التخصص ..
ولكني آمل أني وضحت لكم ما يفيدكم في فهم ألاعيب التطوريين ...
ويمكن أن تفيدنا الأخت طالبة علم وتقوى من واقع تخصصها في الييولوجيا الجزيئية بما يفيدنا أيضا ً..
أو تصحح لي خطأ أو تعيد توجيهه علميا ً...
والله المستعان ...
نسف شبهة التحام الكروموسوم 2 أثناء تطور الإنسان من سلف القرود !!..
وهي شبهة يتداولها الملاحدة كثيرا ً.. ويلوكونها - كعادتهم - في كل حوار يريد الجهبذ منهم إثبات أحد أدلة التطور ( الدامغة ) !!!..
وذلك كما سترون في المشاركة القادمة لنسف شبهة العصب الحنجري في الزرافة أو غيرها من الكائنات الفقارية ..
ولعل العامل المشترك بين تلك الشبه جميعا ً: هي أنها لا تنطلي ولا تمر إلا على جاهل بعلومها أصلا ً: سواء علوم التشريح أو البيولوجيا الجزيئية إلخ ..
فأما المسلم :
فيحترم جهله بما لا يعلمه .. ولكنه على يقين من ربه : فينتظر ظهور الحق أو يسأل ..
وأما الملحد :
فيتبختر بجهله على غيره إلى أن يصدمه الله تعالى بالحقيقة المرة :
فيختفي ساعتها الملحد ويهرب :
ليبدأ رحلة بحثه عن شبهة ساقطة جديدة يتمسك بها لعلها تعطيه بعض التبرير لكفره بالله عز وجل خالقه !!..
لن أطيل عليكم ...
وكعادتي : فسوف أعطي مقدمة ومعلومات عن موضوع الشبهة : وحتى يستطيع الكل - مسلم وملحد - أن يعرف عما نتحدث :
ويكتشف بنفسه سماجة أفكار الملاحدة وتفاهتها عندما يعلم الجمهور بحقائق ما يتحدثون عنه !!!..
---------
1...
التطوريون كلهم غشاشون وكذابون ومخادعون وبكل جراءة ( هذه قاعدة لا تنسوها أبدا ً)
2...
وليس لهم إلا الفرضيات والخيالات والسيناريوهات المضحكة لتفسيراتهم المتعلقة بالتطور ...
وأغلبها يعتمد على التشابه الشكلي (الخارجي) للكائنات الحية !!!..
يعني لتقريب الفكرة مثلا ً( وأرجو عدم الضحك ) :
لديهم الغش في رسم وتخيل وافتراض الأشكال البينية بين أي حيوانين لتفسير التطور :
مثال :
من سمكة بحرية إلى ضفدع برمائي (وبقدرة قادر !) إلى سحلية زاحفة : إلى أرنب ثديي !!
وكما في الصورة التالية :
ولديهم القدرة أيضا ًما شاء الله على التخيل في الاتجاه المعاكس (أي من البر إلى البحر) !
من دب يسبح : إلى حوت يفوقه عشرات المرات في الحجم !!.. ويختلف عنه تماما ًفي البنية !
أو حتى مثل هذه من الديناصورات إلى الطيور (بقدرة قادر !) :
أو حتى من سمكة الكوالاكينت إلى تمساح !!!..
وأخيرا ً( ولاحظوا شدة التشابه هذه المرة ) :
بين الشيمبانزي :
وابن عمه - في دينهم - : الإنسان !!!..
وبغض النظر عن استحالة ذلك فسيولوجيا ًوعلميا ًومنطقيا ًوتميز الإنسان الشديد !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
وبغض النظر عن فضائح غشهم وخداعهم المتتالية بشأن الحفريات البينية :
سواء للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
أو غيره مثل الحيتان والتي وضعوا لها زيادات غير حقيقية في متاحف التطور وباعترافهم !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وهكذا نجد كذباتهم : لازالوا يستبقونها في كتبهم ومواقعهم وحتى الويكيبديا : بغير حياء !...
3...
وعندما انهارت أحلامهم على عتبة البيولوجيا الجزيئية وحقائق الحمض النووي المذهلة DNA :
وأن لكل حيوان شيفرته الوراثية المميزة داخل كل خلية من خلاياه :
لم ييأسوا !!!!..
< يعني يضيع الإلحاد يعني ولا إيه ؟!!.. >
ولكن قرروا استغلال السلاح القاتل الذي عليهم : لصالحهم !!!..
فماذا قرروا ؟!!!..
لقد نظروا بالطبع على أعلى قضاياهم أهمية في الكفر والإلحاد وهي الإنسان وابن عمه الشيمبانزي :
واللذان ينسباناهما لجد ٍواحد وأصل واحد مشترك في زعمهم ...
فماذا واجدوا ؟!!!..
نظروا في جدول عدد كروموسومات الكائنات الحية (ليس كلها بالطبع ولكن عددا ًمنها) ...
< وتسمى الكروموسومات بالصبغيات : لأن العلماء لما يريدون رؤيتها داخل الخلية المعقدة يصبغونها لتمييزها >
فالصورة أعلاه تبين زوجين من كل كروموسوم ...
(في خلايا الجسد 46 كروموسوم وفي الخلايا الجنسية 23) وإليكم التفصيل :
حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو نصف شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي لزوجي الكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..
أقول : فلما نظروا في جدول عدد كروموسومات تلك الكائنات الحية :
وجدوا (وكما ترون في أسفل يمين الصورة أعلاه : الشيمبانزي والإنسان) :
وجدوا الشيمبانزي يملك في خلاياه : 48 كروموسوم .. والإنسان يملك : 46 ..!!
يبقى بس .. اتحلت ...
ده شبه ده !!!.. < وبنفس منطق الصور التطورية الخرافية التي سقتها لكم بالأعلى >
ونسي الجهابذة أن المسألة لو بعدد الكروموسومات :
فنبات البطاطا يملك 48 كروموسوم مثل الشيمبانزي !!.. فهل البطاطا شبهنا برضه أو حتى شبه الشيمبانزي ؟!
وأحد أنواع الأرانب (jack rabbit) لديه أيضا ً48 كروموسوم مثل الشيمبانزي : فهل يشبهنا أيضا ًأو يشبه الشيمبانزي ؟!
بل - ودعونا من عدد الـ 48 كروموسوم : وخلينا في عدد يطابق عدد كروموسوماتنا الـ 46 - :
فأحد أنواع الغزلان (Reeves's Muntjac) يملك مثلنا عدد 46 كروموسوم !!.. فهل يشبهنا ؟!!!..
وكذلك أحد أنواع الظباء (Sable) : لديه 46 كروموسوم مثلنا !!.. فهل يشبهنا أو ابن عمومتنا هو أيضا ً؟!!..
معضلة .. صح ؟؟..
ومن هنا ...
لجأ الملحدون في حربهم هذه التي لا استسلام فيها مهما انفضحوا : لجأوا للعبة جديدة وهي :
تشابه الجينات !!!..
فبالطبع لا يعني أن عدد كروموسومات نبات البطاطا 48 وتساوي عدد كروموسومات الشيمبانزي :
أنهما متشابهين جينيا ً!!.. لا بالطبع ... ولا يعني حتى أنها قريبة من الإنسان 46 كروموسوم ..
وذلك لتفاوت طول وعدد جينات كل ٍمن كروموسومات نبات البطاطا : والإنسان أو الشيمبانزي بالمقابل !!..
ولكن :
أرادوا أن يبرهنوا على التقارب بين جينات الإنسان والشيمبانزي أكثر وأكثر ...
فماذا فعلوا ؟!!!..
لجأوا إلى خدعتين ...
الأولى - وهي ليست أصل موضوعنا الآن ولكن سنذكرها - :
وهي ادعاءهم تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي بنسبة 98.5 % !!!!..
وهذا الإعلان وحده - وعلى عموميته هكذا - كفيل بخداع وبلبلة أي أحد من محاربي التطور !!!..
ولكن : هل يعني ادعاؤهم ذلك أي شيء بالفعل على أرض الواقع علميا ً؟!!!..
نقول ...
أولا ًتشترك الكائنات الحية في الكثير جدا ًمن الصفات الحيوية .. مما يجعل نسبة تشابه كبيرة في الجينات - فالغزال فعلا ًيلد مثلنا ويأكل ويتنفس ويجري وله قلب وله معدة ورئتين إلخ - ومن الجهة الأخرى : فعدد كبير جدا ًمن جينات الحمض النووي : لها وظائف متشابههة في انقسام الحمض النووي ونسخه وترجمته لبروتينات إلخ .. وهي وظائف واحدة في كل الكائنات الحية أيضا ً!!!.. وهي التي كانوا يسمون معظمها من قبل جانك جين : أي جينات بلا فائدة : عندما لم يكونوا اكتشفوا وظائفها بعد !..
فهذا كله يجعل بالفعل : تقارب كبير بين جينات الكائنات الحية ...
ولكن ... لماذا الإنسان والشيمبانزي بالذات أعلنوا عنهما هذه النتيجة الغريبة ؟!!..
وهل بالفعل تلك النسبة الـ 98.5 % : هي لكل جينات الإنسان والشيمبانزي ؟؟.. أم جزء منها فقط ؟!!..
4...
نقول (وكما نقل لنا الدكتور السرداب جزاه الله خيرا ً) :
في عام 1987 قام عالمان داروينيان وهما : سيبلي Sibley و : ألكوست Ahlquist :
بدراسة 30-40 بروتين في الشمبانزي : ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان ..
ثم خرجوا بنتيجتهما المتحيزة - والتي لم تتزعزع من ساعتها إلى اليوم في الأوساط الداروينية والإلحادية - :
وهي أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والشيمبانزي هي 98.5 % !!!..
ثم قاما بنشر بحثهما في مجلة داروينية شهيرة !!!..
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121
لكن المثير للجدل في هذا الأمر : هو أن تلك الدراسة قديمة منذ عام 1987 :
ولم يكن أحد بعد قد استطاع رسم خريطة الجينوم البشري بأكمله والتي لم تنته إلا 2001 !!..
فعلى ماذا خرجوا بهذا التعميم من تشابه (( جينات )) البشر والشيمبانزي بـ 98.5 % ؟!!..
وخصوصا ًوأن علماؤهم كانوا يقولون أن المناطق التي تحتلها الجينات على شريط الـ DNA :
هي 5 % فقط !!.. وباقي الـ 95 % كانوا يصفونها بالجانك جين أي جينات متخلفة من التطور :
ثم اتضح أن لها وظائف هامة جدا ًكما وضحنا هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_7828.html
ثم :
وما هي نسبة 30 أو 40 .. إلى 100 ألف بروتين في خلية الإنسان !!!..
بمعنى آخر : نسبة ما قاموا بمقارنته هو 1 : 2500 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وهو ما لا يتم ذكره لدى الملاحدة ومروجي التطور عند إعلانهم هذا الخبر الساحق الماحق :
نسبة تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي : 98.5 % !!!..
< دوما ًهم يتفننون في صنع أخبار الاكتشافات والأبحاث وعناوينها الخادعة كما رأينا من قبل >
وليس هذا فقط .. بل إن التجربة التي استخدمها العالمان : هي تجربة قليلة الاستخدام أصلا ًومثيرة للجدل !!.. ألا وهي تجربة الـ DNA التخليطي !!..
وقد قام أحد العلماء ويدعى ساريش Sarich : بإستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان : واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل هي الأخرى !!.. وأن البيانات مبالغ فيها إلى حد كبير !!!.. وأن نسبة التشابه أقل من ذلك بكثير !!!..
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32
< تذكروا : كل علماء التطور والملاحدة : كذبة أو مخادعين إلا مَن طلب منهم الحق : مثال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
ومسألة المقارنة على أساس البروتينات والأحماض الأمينية أصلا ًلا ترمز إلى شيء حقيقة ًيفيد التطور !!.. لأنه من الطبيعي كما قلت من قبل أن يكون هناك نسبة تشابه كبيرة بين الكائنات : وخصوصا ًلتتكامل السلاسل الغذائية !!!..
فنسبة التشابه بين الإنسان والدجاج مثلا ًكبيرة : من بحث لجامعة كامبردج !!!..
New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19
ونسبة التشابه بين الإنسان وديدان النيماتود nematode تصل إلى 75% !!!..
وهذا حتما لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان طبعا ً!!!.. ولا يقول بذلك عاقل !!..
New Scientist, 15 May 1999, p. 27
وكذلك نسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60% !!!..
Hürriyet daily, 24 February 2000
وفي مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 :
وفي مقال بعنوان : ما الذي يجعلنـا بشرا what makes us human ؟!!..
حيث قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 ..
وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج .. وعدد قواعده النيتروجينية 118 قاعدة ..
فاكتشفت أنه حسب النتائج :
فإن الدجاج - ومن المفترض طالما كانت المسألة بالشبه !! - فإنه أقرب للشيمبانزي من الإنسان !
حيث الاختلاف في متوالية الـ DNA الـ 118 بين الشمبانزي والدجاج : 2 فقط !
وأما بين الدجاج والإنسان : 18 !!!..
وهذا إن دل على شيء كما قلنا : فيدل على أن هذا الطريق هو الآخر :
مسدوووووووووووووووود !!!..
فهل استسلموا ؟!!!..
5...
بالطبع الإجابة معروفة .. فمسألة التطور بالنسبة لهؤلاء القوم :
هي أيدلوجية يقوم عليها إنكار الإله في العصر الحديث تحت عباءة مزورة للعلم !!!..
فماذا كان ؟!!!..
لقد رجعوا لمسألة كروموسومات الإنسان والشيمبانزي من جديد ...
ودأبوا للبحث فيها للخروج بحُجة جديدة : تساند مزاعمهم في التطور !!!..
ورغم أن علماؤهم حتى الآن - لاسيما البيولوجيين منهم - :
لا زالوا يتخبطون في محاولة تفسير كيفية ظهور طفرات كبيرة بالصورة التي تنتج للكائن أعضاء جديدة ومهيأة تماما ًلوظيفتها في بيئته :
إلا أنهم افتروا هذه المرة فرية كبيرة !!!..
ما كانوا ليتجرأوا عليها إلا مستغلين جمود فكر أتباعهم عن البحث والاعتراض !!..
فضلا ًعن ندرة التخصص الذي يتحدثون فيه (عالم الـ DNA) بين العوام !!!..
فماذا كان مخرجهم الذي يتشبثون به ويبثونه في كلامهم ومواقعهم وحتى في الويكيبديا للأسف ؟
6...
في الرابط التالي الذي يشير إليه الملاحدة والتطوريون كثيرا ً:
معلومات عن أحد كروموسومات الإنسان : حيث قامت الويكيبديا بعرض نبذة عن كل كروموسوم :
وهذا الذي ربطوه بالتطور : هو الكروموسوم رقم 2 هنا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome_2_(human)
حيث أفردوا له - وكعادتهم في الويكيبديا - فقرة كاملة عن علاقته بالتطور !!!..
حيث يقولون أن عدد كروموسومات الشيمبانزي الـ 48 مثل سلف الإنسان المزعوم :
قد التحم منها كروموسومان ( كده بقدرة قادر ) أثناء تطور الإنسان خصوصا ً:
ليصبح عدد كرومسومات الإنسان 46 فقط !!!!..
فيتحدثون عن ذلك بكل بساطة : وكأن مسألة فك والتحام كرومسومات الـ DNA هذه :
هي في مثل سهولة عملية لحام الحديد أو المعادن !
والواقع :
أن أي نظر في عالم الـ DNA - وكما سنفعل الآن - : هو ينزع من أي إنسان اعترافا ًيقينيا ًبأنه هناك : فاعل مدبر خالق حكيم : هو الذي يهدي هذه المكونات المتناهية في الصغر والتعقيد والنظام : إلى عملها الكامل وكما هو مخطط له ...!!
وكما أشرت هنا مثلا ً:
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_8870.html
ولنبدأ معي الآن - وكعادتي في حبي لإظهار إعجاز خلق الله قبل وأثناء الرد على الشبهة -
فأقول ...
1)) تعقيد الـ DNA كمركب بروتيني ...
يتركب الحمض النووي من 4 قواعد نيتروجينية وهي :
الثايمين T ولا يرتبط إلا بالأدنين A ..
والسايتوسين C ولا يتربط إلا بالجوانين G
وتترتب هذه القواعد على جانبي الشريط النووي الطويل في شكل تتابعات متقابلة (نيوكليدات) مثل :
CATTGTCATTGGCTATGCCATGCTTTGACGTGAGG
وهكذا .. حيث تكون كل ثلاثة منها شيفرة وراثية من شيفرات الجين ...
وتحتوي كروموسومات خلية الإنسان عدد 3.2 مليار نيوكليدة !
وكل ثلاث متتابعات كما قلنا : يمثلون شيفرة وراثية من شيفرات الجين : لتكوين بروتين معين ..
ويؤدي التغير العشوائي في متتابعة هذه الشيفرة إلى أثر يكون مؤذي ومرضي ..
مثل تغيير المتتابعة (CTC) إلى (CAC) : في الشيفرة الوراثية السادسة : والمسؤولة عن تركيب السلسلة بيتا من خضاب الدم : فينتج مرض فقر الدم لتغير البروتين الناتج : فتظهر بسبب ذلك كريات دم قابلة للتمنجل (فقر الدم المنجلي) ..
وكل مجموعة كبيرة من هذه الشيفرات الوراثية : تعطي جينا ًكما قلنا يختلف طوله بمستوى تعقيده ..!
< يحوي الكرومسوم الواحد : من مئات إلى آلاف الجينات على حسب طوله >
وأما الإعجاز في لف كل هذه الكروموسومات الدقيقة داخل نواة الخلية الواحدة من جسم الإنسان :
فانظروا معي للإبهار التالي :
ويا ليت تبدأوا معي من أسفل الصورة إلى أعلاها ..
حيث نبدأ في الأسفل بصورة حقيقية لكرومسوم على اليمين : وأخرى مرسومة بسيطة على اليسار ..
ثم يتم أخذ مربع صغير من الصورة التي على اليسار لتكبيره لبيان تعقيده ...!
ثم يتم أخذ مربع منه لتكبيره أيضا ً: وبيان التفافه على الهستونات المكورة كما في الصورة ..!
ثم تكبيرها بمربع آخر ..
ثم أخذ مربع صغير منها لتكبيره : لنحصل أخيرا ًعلى شريط الحمض النووي من النيوكليدات !
فسبحان الله العظيم على مَن يصف كل ذلك بالصدفة والتطور : أخزاهم الله !
7...
والآن نرجع لأصل الشبهة .. ومن موقع الويكيبديا ..
حيث أوردوا الصورة التالية : لتوضيح تخيلهم لالتحام زوج الكروموسوم المزعوم :
فماذا نرى في الصورة أعلاه ؟؟؟..
الشكل على اليمين :
نرى تخيلهم لكرومسومين للشيمبانزي : وقد التحما معا ًفي الكرومسوم 2 للإنسان !
وأما دلالتهم المتوهمة على ذلك : فهي وجود هذه البقايا الزرقاء والحمراء في الكرومسوم 2 :
حيث يشرحها المستطيل الذي على اليسار :
بأن اللون الأزرق :
يرمز إلى السنترومير : وهو الجزء من الكروموسوم الذي يربط نصفيه الكروماتيدتين معا ً..
وهو الذي يسبب الاختناق والضيق في منتصف شكل الكرومسوم ويعطيه شكل X المميز ..
وأما اللون الأحمر :
فيرمز إلى التيلوميرات .. وهي غطاء غلق أطراف الكرومسوم في نهايتي كل كروماتيدة ..
ويشبهها العلماء بالقطعة المعدنية في نهاية رباط الحذاء لحمايته ..
وإليكم الصورة التالية فيها شرح أكبر للسنترومير والتيلوميرات وغيرها في الكروموتيدة الواحدة :
حيث نرى في الصورة أعلاه : ثلاثة أنواع من تراتيب النيوكليدات المميزة والهامة وهي :
1))
مناشئ التضاعف :Replication Origins of ..
وهي التتابعات النيوكليوتيديه المميزة التي يبدأ من عندها عملية تضاعف الـ DNA
2))
السنتروميرات Centromeres ..
(وهي مربط الفرس لدينا هنا هي والتيلوميرات فأرجو التركيز) ..
وهي تتابعات نيوكليوتيدية تتوسط الكروموسومات : وهي عالية التكرار وشديدة التعقيد :
وهي التي تشد كل كروماتيدة للداخل لتعطي الشكل المميز X للكروموسوم كما قلنا ..
وتتجسد واحدة من أكبر مهمام السنترومير أثناء انقسام الخلية والانعزال الدقيق للكروموسومات خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي)
ولذلك لو لاحظتم في الصورة أعلاه : ستشاهدون شيئا ًمرتبطا ًبالسنترومير وهو :
>>>
بروتين الكينيتوكور Kinetochore proteine ..
وهو مجموعة من البروتينات الخلوية التي ترتبط بالسنترومير خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي) ..
>>>>
وأما الذي يريد أن يرى جزءا ًمن الإبهار بعينيه ليقول :
سبحان الخالق : وما أغبى الملاحدة والتطوريين : فلينظر معي لمقاطع الفيديو التالية :
فهذا فيديو توضيحي لعملية الانقسام ودور السنترومير في ارتباط خيوط المغزل به وشد الكروموسومات :
وهذا فيديو آخر أطول وأكثر احترافية لأنه يعرض أطوارا ًأخرى أيضا ًغير الانقسام ..
وأعتذر عن الموسيقى ولكنه يستحق المشاهدة ...
والخلاصة نقول :
السنترومير : هو النقطة التي يتم مسك الكروموسوم منها بخيوط مغزل الخلية : للتوجيه الحركي لكل كروموسوم : للاصطفاف مع الآخرين وسط الخلية قبل الانقسام والفصل !!!.. وإليكم هذا الفيديو الأخير يشرح المسألة بصورة أكاديمية مبسطة ومفصلة لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :
والسؤال الآن لكل مَن لا زال يصدق خرافات التطور :
هل يبدو هذا السنترومير هو من الأشياء التي يسهل تكرارها داخل الكروماتيد الواحد وكما يدعون في كروموسوم 2 في الإنسان ؟!!..
هل تخدعكم هذه الافتراضات الساذجة - كالمعتاد - للتطوريين ورسمتهم هذه في الويكيبديا :
هل تصدقون تعليقاتهم عليها : وبعد كل ما شاهدتموه من قمة في التخطيط (أو الهداية الربانية كما نسميها) والنظام والترتيب والتعقيد في كل جزء وتكاملهم جميعا ًلغايات وأهداف محددة ؟!!..
بل ...
هل تعلمون أن منطقة هذا السنترومير هي من أعقد البروتينات في الكرومسوم ومن أكثر أعداد تتابعاته تكرارا ً..
وانظروا معي للصورة التالية :
ويظهر فيها بجلاء شدة تعقيد السنترومير في الوسط أو التيلوميرين في الأطراف :
فهل من العقل أن يُقال أن هناك (( بقايا )) سنترومير في الكرومسوم 2 في الإنسان ؟!
هل يوجد تعقيد في تلك (( البقايا )) مثلا مثل تعقيد السنترومير الأصلي الموجود به فعلا ً؟!!..
هل الخلية تتخبط وتتلخبط في إرسال خيوطها المغزلية مثلا ًعند انفصال الكرومسومات :
فتمسك بهذه (البقايا) بدلا ًمن السنتروميرات الأصلية ؟!!..
أم هل يوجد عند هذه (البقايا) بروتين الكينيتوكور : وكما في السنترومير الحقيقي ؟!!..
أم أن الأمر مجرد (( تشابه ظاهري )) كعادة التطوريين والملاحدة دوما ً:
حيث وجدوا تشابها ًبين مجموعة متتابعات في الكرومسوم 2 : ومتتابعات السنترومير المتكررة ؟!!..
والله المستعان ...!
وأما التيلومير .. فالأمر أعقد وأغرب !!!.. وأعجز للملاحدة ؟!!..
لأنه الجزء الخاص في الكروموسومات أصلا ًلحمايتها من الإلتحام !!!.. فهذه من أبرز وظائفه !
4))
التيلوميرات : Telomeres ..
فالتيلوميرات هي تتابعات متخصصة من الـ DNA توجد عند نهايتي كل كروماتيدة في الكروموسوم ..
< يعني 2 في الكروماتيدة الواحدة عند طرفيها - 4 في الكروموسوم الواحد >
ولهذه التتابعات عدة وظائف منها (وأرجو الانتباه الشديد) :
1-
تسهيل عملية تضاعف نهايات الكروموسومات : وضمان عدم قصرها عند كل دورة تضاعف ..
2-
منع التحام نهايات الكروماتيدات مع بعضها البعض أثناء الانقسام (وهذه هامة جدا ً) !
3-
منع الإنزيمات المحللة للدنا من تكسير نهايات الكروماتيدة ..
ولكي أختصر عليكم الفهم .. وفي ضوء ما تم منحه من جائزة نوبل عام 2009م لثلاثة باحثين ودكاترة بخصوص وظيفة هذه التيلوميرات وإنزيمها : وبخصوص أيضا ًأحدث النتائج عام 2011 :
فهذه التيلوميرات : تعتبر المؤشر الأبرز اليوم على عمر الخلايا وعمر الإنسان بالتالي !!..
وسأقوم بتيسير الفهم عليكم أكثر ...
فهذه التيلوميرات في نهاية الكروماتيدات : لها تتابع طويل ...
ومع كل عملية تضاعف في كرومسومات الخلية : تفقد هذه التيلوميرات من طولها ..
حتى تصل إلى حد معين من القصر : لا تستطيع معه حماية الكروماتيد عندها .. فيبدأ موت الخلايا أو نهايتها !
ومن هنا يستطيع العلماء النظر في طول هذه التيلوميرات : ومقارنتها بعمر الإنسان !!..
فالطفل مثلا ً: تكون التيلوميرات في نهايات كرومسوماته طويلة ..
وكلما تقدم به العمر : تزداد قصرا ً...
< حيث في الخلايا الجسدية العادية : يتم فقد طول معين من تتابعات التيلوميرات عند كل تضاعف :
وأما في الخلايا الجنسية : فلا !!.. وذلك ليولد الجنين بتيلوميراته كاملة كما هو مفترض !!..
فسبحان مدبر كل شيء وهاديه > !!!..
وهذا لا يعني أن العلماء يستطيعون الآن أن يحددوا عمر الإنسان .. لا ..!
وإنما مثلا ًإذا رأوا تلك النهايات (أي التيلوميرات) قصيرة عند طفل وعلى عكس المفترض :
فيعرفون أن عمره لن يطول .. لأنه لن يلبث طويلا ًحتى تنتهي خلاياه ...
وكذلك لو كان هناك رجل أو شاب : طول تيلوميراته أقصر من المفترض لمثل سنه :
يُعلم أن هناك قصر في عمره ... وهكذا ...
ولقد بدأت بعض الشركات عالميا ًبالفعل في تقديم هذا الاختبار النووي .. ولكن تكلفته لا زالت كبيرة الآن .. ويتوقعون مع زيادة الإقبال عليه وانتشاره -وخصوصا ًمن شركات التأمين على الحياة المحرم شرعا ً- أن تقل تكلفتها ...
وإليكم هذا الفيديو التوضيحي القصير عن التيلوميرات وإنزيمها لحماية أطراف الكرومسومات .. وقصرها مع كل عملية تضاعف :
وهذا فيديو آخر أكثر طولا ًوشرحا ًوتفصيلا ًولكن لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :
فموضوع التيلوميرات طويل ومعقد وهام جدا ًعندما فكر العلماء في استغلاله !!..
وخصوصا ًللتحكم في تضاعف الخلايا السرطانية مثلا ً!!!..
وكما ستشاهدون أو تقرأون في الفيديو أعلاه ...
----------
وأخيرا ً....
هل ما زلتم ترون أية حيادية في بقاء هذه الكذبة الإلحادية والتطورية في موقع الويكيبديا عن الالتحام المزعوم في الكرومسوم 2 : والتي تم وضعها فيما يبدو منذ سنوات: وقبل هذا التداعي المتسارع في الاكتشافات المتعلقة بالتيلوميرات وغيرها ؟!!!..
تلك التيلوميرات الموجودة أصلا ًلـ (( منع التحام )) نهايات الكروموسومات بعضها ببعض !!..
فتصبح عند التطوريين والملاحدة ( وبقدرة قادر ) : تسمح بهذا الإلتحام بل : وتقبع بقاياها بداخله !!!..
فإذا قال أحدهم أن هناك نقطة أخرى وهي قولهم أن هذا الكرومسوم 2 في الإنسان : يتشابه بالفعل جينيا ًمع كروموسومين من الشيمبانزي : لقلنا : هات الدليل الرسمي بالتتابعات الجينية ؟!!!.. لأن مثل هذا القول الجزافي : يصعب قوله هكذا بغير تحقق أصلا ً!!..
وذلك لأن معظم أبحاث المقارنات : تتم أساسا ًعلى أجزاء صغيرة من الكرومسوم وليس كله !!..
< فجينوم الشيمبانزي لم يتم رسم خريطته كله بعد مثل الإنسان والذي أخذ سنوات طويلة ! >
ثم :
وهل ما زال أحد يصدق أن الاختلاف بين الإنسان والشيمبانزي :
هو فقط بهذه التفاهة الصغيرة ؟!!..
وهل لو قمنا معمليا ًبعمل ذلك الالتحام لكروموسومي الشيمبانزي : هل سيصير أقرب للإنسان مثلا ً؟!
هل ما زال أحد يصدق هذه الخرافات بغير تعقل !!!..
أقول ذلك إخواني والله : من غمي وحزني على الإنسان عندما يبيع عقله للجهل والأوهام !!..
لأن المضحك المبكي والذي أختم به حقا ًمعكم الآن :
فهو أن الطفرات في الجينات فقط بل وفي أصغر شيفراتها الوراثية : تؤدي لاختلالات وأمراض !
فما بالنا بنقص كروموسوم بأكمله !!!.. أو زيادته !!.. أو التحامه بغيره - بفرض إمكانيته أصلا ً- !
أقول :
لقد أعطانا الله تعالى الجواب على ذلك في شكل تشوهات العيوب الولادية لمثل تلك الحالات !!!..
فهل تعرفونها ؟؟؟؟..
< سأضع بين قوسين رقم الكروموسومات الزائد أو الناقص عن العدد المفترض للإنسان وهو 46 >
تشوهات متلازمة إدوارد Edward Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 18 (47) !!!..
تشوهات متلازمة داون Down Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 21 (47) !!!..
تشوهات متلازمة باتاو Patau Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 13 (47) !!!..
تشوهات متلازمة تيرنر Turner Syndrome : بسبب نقص كروموسوم (X) للأنثى (45) !!!..
تشوهات متلازمة كلينفلتر Klinefelter syndrome : زيادة كروموسوم (X) للرجال (47) !
وأما باقي تشوهات المتلازمات الناتجة عن طفرات أو نقص في الجينات :
فيمكن معرفة معلومات عن أغلبهم من الرابط التالي :
http://www.caihand.org/amm.htm
وأعتذر عن أي خطأ كتابي في المصطلحات لاجتهادي لعدم التخصص ..
ولكني آمل أني وضحت لكم ما يفيدكم في فهم ألاعيب التطوريين ...
ويمكن أن تفيدنا الأخت طالبة علم وتقوى من واقع تخصصها في الييولوجيا الجزيئية بما يفيدنا أيضا ً..
أو تصحح لي خطأ أو تعيد توجيهه علميا ً...
والله المستعان ...