بسم الله الرحمن الرحيم ...
هذه آخر مشاركة لي هنا أخي الحبيب محب القرآن ...
وكما نوهت من قبل ...
فالوقت مشغول .. والحوار معك قد استنفد محاولة إثناءك عن رأيك (الآن) ولربما عُدت للحق من نفسك بعد فترة : وصار يقتصر مجهودي في هذ المشاركة الأخيرة على الأصل الذي لأجله أنشأت الموضوع وهو :
إظهار بطلان كلامك جملة ًوتفصيلا ًلكل مَن سيبحث عن موضوعك في النت والرد عليه ..
ولذلك جاء اختياري لعنوانه الذي غلب الظن لدي أنه سيكتبه الباحثون عادة ًفي محركات البحث :
" الرد على السماوات السبع هي الغلاف الجوي والعرش هو الأرض " ..
والله تعالى من وراء القصد ...
وأدعوه عز وجل أن تعرف أهمية ما أفعله معك الآن : ولو بعد حين ..
فأقول في نقاط كثيرة مستعينا ًبالله سبحانه :
1...
لقد جئت أخي الكريم بمخالفات عقدية وشرعية ولغوية وبيانية وحديثية ومنطقية وعلمية كثيرة .. وهذه هي حقيقة بحثك للأسف : مهما حاولت التهرب منها .. ولا تظنن أني غفلت عن تهربك أكثر من مرة من أكثر من نقطة لعدم وجود رد ٍلك عليها .. وإلا : فيبدو أنك غفلت أني ولله الحمد لي باع طويل في محاورة أصحاب الشبهات والنصارى والملاحدة والروافض والعلمانيين والليبراليين ومنكري السنة وغيرهم :
وأعرف جيدا ًكيفية استغلال نقاط الضعف وإبراز تهرباتهم من الإجابة ..
وعليه كمثال :
>>>
فعندما بينت لك تناقض وصفك للماء داخل الأرض بالتحتية للأرض !!.. وتسويتك لتحتيته في الوصف بالشمس التي هي خارج الأرض :
ضربت لي مثلا ًزاد الطين بلة ولا يدل إلا على تعلق قلبك ببحثك وليس عقلك !!!..
فقلت لي أن الرقبة تحت الرأس : وكذلك الوسادة !!..
فرددت عليك أن الصواب أن تقارن بين المخ الذي هو داخل الرأس (كالماء داخل الأرض) : وبين الرقبة أو الوسادة التي هي خارج الرأس (كالشمس التي هي خارج الأرض) !!!..
فلم تجبني : بل قلبته إلى مزاح من جهة واحدة : رغم أن الأمر جد وليس هزل !!!..
فقلت لي ما رأيك في الجمجمة والمخ والمخيخ !!!.. وقد علمت أن المخ والمخيخ هم بداخل الجمجمة أيضا ًوليس فيهم خارجها !!..
ثم أخبرتني أنه إما أن الحديث الصحيح خطأ !!!.. وإما أن أوافقك على هذا البطلان أن تكون الشمس تحت الأرض وكذلك الماء الذي بداخل الأرض يكون تحت الأرض !!!!.. فسبحان الله العظيم !!!.. - فهل علمت الآن على ماذا يعتمد تصحيح وتضعيف الأحاديث لديك وغيرك من منكري السنة والمعتزلة ؟! -
ثم ختمت كلامك بعملية مساومة أخيرة مفادها :
أن أترك هذه الجزئية وإلا كان الحديث خطأ لأنه لا تفسير له إلا ما ذهبت إليه !
وكأنه لا يستطيع أحد المسلمين الاجتهاد في المسألة مثلك ولكن من دون أن يخرم ثوابت الدين !!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..
وماذا لو قلنا أن سجود الشمس تحت العرش : يكون في الاتجاه المقابل لمكة من النصف الآخر من الأرض : حتى تكون في خط عمودي واحد تحت الكعبة مباشرة ًوتحت البيت المعمور أيضا ًالذي في السماء السابعة في آن واحد ؟!!!..
وذلك لأن غروب الشمس وقتما تحدث النبي في المدينة : هو نفسه تقريبا ًفي مكة :
وأما صفة سجودها : فعلمه عند الله .. ولا يستوجب مثلا ًأن نرى الشمس راكعة ًأو ساجدة !!.. بل ولا يلزمها حتى أن تتوقف لتؤدي الصلاة كالإنسان !!.. يقول عز وجل في سورة الرحمن :
" والنجم والشجر يسجدان " !!..
فعبادات المخلوقات الأخرى سوانا لا يعلم كيفيتها إلا الله ومَن شاء أن يُطلعه عليها من عباده :
فعبادات المخلوقات الأخرى سوانا لا يعلم كيفيتها إلا الله ومَن شاء أن يُطلعه عليها من عباده :
" وإن من شيء ٍإلا يسبح بحمده ولكن : لا تفقهون تسبيحهم : إنه كان حليماً غفوراً " !!..
" ألم تر أن الله يُسبح له مَن في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون " ؟!!...
>>>
وكما تهربت أيضا ًأخي بغرائب التصورات عن حملة العرش وفوقية العرش يوم القيامة :
وسوف أعود لهذه الجزئية بعد قليل بإذن الله تعالى ..
>>>
وكما تهربت كذلك من بيان السبع سماوات عددها وترتيبها كما طلبته منك رغم أنه في صلب موضوعك وبحثك ومسائله !!.. بل وقمت بتعليقه إلى أن أقرك على باطلك : وأنت تعلم أني لن أقرك على باطلك أبدا ً!!!..
ولكن لا بأس : فسوف أسد عليك هذا الطريق أيضا ًبعد قليل وإلى الأبد - أي كون السماوات السبع هن طبقات الغلاف الجوي - : فقط :
حتى لا أضطر للعودة لهذا الموضوع مجددا ً.. فوالله لا يعلم انشغالي بالعمل والدعوة وأشياء أخرى إلا الله ..
وغير ذلك من التهربات الكثيرة التي يستطيع الوقوف عليها كل قاريء ...
والتي سأذكرها في وقتها في هذا الرد بإذن الله تعالى ..
والله المستعان ...
2...
وأما أمثلة تناقضاتك أيضا ًوما جئت به يخالف المعلومات من الدين من وقت النبي إلى اليوم :
فخذ عندك :
3...
الله تعالى يقول في قرآنه أنه ((((على)))) العرش استوى ..
وأنت جعلت ((على)) العرش (الذي هو الأرض) : السماوات !!!..
فصار الذي ((على)) العرش هي السماوات وليس الله تعالى الموصوف بالفوقية والعلو سبحانه !!!..
وكما أشارت الجارية إلى وجود الله تعالى في السماء لأعلى كما جاء في الحديث الصحيح !!..
وللهرب من ذلك :
تعمدت الخلط بين (على) و(إلى) اللتان وردتا مقرونتان بالفعل (استوى) في القرآن ...
ونسيت أن الله تعالى لم يستخدم مع العرش إلا تعبير : (على) العرش استوى ..
ولكن مع السماء وتسويتها سبع سماوات استخدم : ثم استوى (إلى) السماء ..
وفرق كبير بين (على) و(إلى) مع الفعل استوى ..!!!
وإن كان لن يصنع فارقا ًكبيرا ًمعك للأسف : لأنك أولت معنى الأولى فأبعدتها عن أصلها تماما ً...!
وإذ وصلت أنا لهذه النقطة .. فلا يسعني تجاوزها حتى أبين لك أحد أجمل ما قرأته فيها من ردود وتبيان ..
وهو للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى رحمة ًواسعة ..
حيث أدعوك معي أخي لنقرأ قول الأئمة الراسخين في العلم :
أولئك الذين حفظوا القرآن والسنة وأتقنوا اللغة والتزموا بحدود العقل وما لا يعلم تأويله إلا الله ..
والذين التزموا بقول الله تعالى :
" ولا تقفُ ما ليس لك به علم : إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك : كان عنه مسؤولا ً" !!!..
ورحم الله الشيخ الألباني ذكر في مختصر العلو وصححه : قال يحيى بن معين :
" شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا ًفقال : يا أبا سفيان .. هذه الأحاديث مثل حديث الكرسي موضع القدمين ونحو هذا ..؟ (يريد أن يسأله هل نمررها هكذا أم لها شرح) فقال : كان إسماعيل بن أبي خالد والثوري ومسعر : يروون هذه الأحاديث لا يفسرون منها شيئا " !!..
فأولئك هم العلماء الراسخون في العلم حقا ًكما ذكر الله في سورة آل عمران ..
والتزموا بعدم نفي معاني صفات الله : السمع يعني سمع .. والبصر يعني بصر : والاستواء يعني الاستواء وهو العلو على الشيء والاستقرار عليه :
ولكن الكيفية مجهولة !!!.. فسمعه وبصره ليس كسمعنا وبصرنا !!.. بل يستوي فيهما القريب والبعيد وحديث النفس وحديث الناس !!!..
واستواؤه على العرش ليس كاستوائنا .. فلا هو يحتاج العرش أصلا ً- وقد كان الله ولم يكن معه شيء - ولا يحمله العرش من نفسه ولا بقدرة حملته ولكن بقدرة الله تعالى .. إلخ وسيأتي بعد لحظات كيفية التسليم بكل ذلك من المسلم الحق ..
فأولئك هم العلماء الراسخون الذين :
لم ينفوا كل ذلك ليتلاعبوا بألفاظ اللغة حتى تخرج عن معانيها بغير ضابط لما اعتمدوا على القرآن فقط ونبذوا الأحاديث الصحيحة !!.. حتى صار الكرسي هو المجال المغناطيسي للكرة الأرضية !!!..
تماما ًمثل مَن قال السمع هو العلم !!!.. أو الرحمة هي الجبروت !!!.. والملائكة هي قوى الطبيعة !!.. والجن هم الجراثيم !!!..
فما لهذا وهذا يا هداكم الله ؟!!..
وكأن الله تعالى - وحاشاه - لا يعرف اختيار ألفاظه وأوصافه !!!..
وكأنه سبحانه - وحاشاه - يطلب منا عدم تصديقه في ظاهر كل ما يقول : بل : نفتح باب التأويل على مصراعيه لأنه لا يعني ما يقول !!!..
اللهم سبحانك هذا بهتان عظيم وقد أخرج أناسا ًمن الملة بمثل هذه الاعتقادات الباطلة : حتى قالوا أن للدين وللقرآن ظاهر وباطن إلى آخر هذه الخزعبلات ..
ومنها ما قرأناه في بحث الأخ محب القرآن هنا :
حتى صار لديه كل شيء مقلوبا ً!!.. ما هو تحت صار فوق !!.. وما هو فوق صار تحت !!.. وما هو أكبر صار أصغر !!.. وما هو أصغر صار أكبر !!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!..
-------
فإليك أخي الكريم ولكل قاريء هذه الفتوى الماتعة لابن العثيمين جزاه الله عنا خير جزاء :
وتحت عنوان استواء الله على عرشه يقول :
--------
الاستواء في اللغة : يطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء .. وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه :
1.
مطلق كقوله تعالى: " ولما بلغ أشده واستوى " . أي كمل.
2.
ومقيد بـ" إلى " كقوله تعالى: " ثم استوى إلى السماء " أي قصد بإرادة تامة.
3.
ومقيد بـ " على " كقوله تعالى: " لتستووا على ظهوره " ومعناه حينئذ العلو والاستقرار.
فاستواء الله على عرشه معناه علوه واستقراره عليه : علوا واستقرارا يليق بجلاله وعظمته، وهو من صفاته الفعلية التي دل عليها الكتاب، والسنة والإجماع،
فمن أدلة الكتاب:
قوله تعالى: " الرحمن على العرش استوى " .
ومن أدلة السنة:
ما رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ".
< وأقول أنا أبو حب الله : وذكره أيضا ًابن القيم في كتابه القيم : اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية >
وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني: "إنه مذكور في كل كتاب أنزله الله على كل نبي" أهـ.
وقد أجمع أهل السنة على أن الله تعالى: فوق عرشه، ولم يقل أحد منهم : إنه ليس على العرش، ولا يمكن لأحد أن ينقل عنهم ذلك لا نصًّا ولا ظاهراً.
وقال رجل للإمام مالك رحمه الله: يا أبا عبد الله : " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى ؟! فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ( أي العرق ) ثم قال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً " ثم أمر به أن يخرج.
وقد روي نحو هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك.
فقوله:
" الاستواء غير مجهول" أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار.
وقوله:
" والكيف غير معقول" معناه أنا لا ندرك كيفية استواء الله على عرشه بعقولنا، وإنما طريق ذلك السمع، ولم يرد السمع بذكر الكيفية فإذا انتفى عنها الدليلان العقلي، والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها.
وقوله:
" الإيمان به واجب"، معناه: أن الإيمان باستواء الله على عرشه على الوجه اللائق واجب، لأن الله أخبر به عن نفسه فوجب تصديقه والإيمان به.
وقوله:
" والسؤال عنه بدعة" معناه أن السؤال عن كيفية الاستواء بدعة، لأنه لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وهذا الذي ذكره الإمام مالك رحمه الله في الاستواء ميزان عام لجميع الصفات التي أثبتها الله لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فإن معناها معلوم لنا، وأما كيفيتها فمجهولة لنا، لأن الله أخبرنا عنها ولم يخبر عن كيفيتها ولأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فإذا كنا نثبت ذات الله تعالى: من غير تكييف لها، فكذلك يكون إثبات صفاته من غير تكييف.
قال بعض أهل العلم: إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل؟ فقل له: إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل.
وقال آخر: إذا قال لك الجهمي في صفة من صفات الله : كيف هي؟
فقل له: كيف هو بذاته؟ فإنه لا يمكن أن يكيف ذاته فقل له: إذا كان لا يمكن تكييف ذاته فكذلك لا يمكن تكييف صفاته، لأن الصفات تابعة للموصوف.
فإن قال قائل: إذا كان استواء الله على عرشه بمعنى العلو عليه لزم من ذلك أن يكون أكبر من العرش، أو أصغر، أو مساوياً وهذا يقتضي أن يكون جسماً، والجسم ممتنع على الله.
فجوابه أن يقال: لا ريب أن الله أكبر من العرش، وأكبر من كل شيء، ولا يلزم على هذا القول شيء من اللوازم الباطلة التي ينزه الله عنها.
وأما قوله: " إن الجسم ممتنع على الله" فجوابه: أن الكلام في الجسم وإطلاقه على الله نفياً أو إثباتاً من البدع التي لم ترد في الكتاب، والسنة، وأقوال السلف وهو من الألفاظ المجملة التي تحتاج إلى تفصيل:
فإن أريد بالجسم الشيء المحدث المركب، المفتقر كل جزء منه إلى الآخر، فهذا ممتنع على الرب الحي القيوم.
وإن أريد بالجسم ما يقوم بنفسه، ويتصف بما يليق به، فهذا غير ممتنع على الله تعالى: فإن الله قائم بنفسه، متصف بالصفات الكاملة التي تليق به.
لكن لما كان لفظ الجسم يحتمل ما هو حق، وباطل بالنسبة إلى الله صار إطلاق لفظه نفياً، أو إثباتاً ممتنعاً على الله.
وهذه اللوازم التي يذكرها أهل البدع ليتوصلوا بها إلى نفي ما أثبته الله لنفسه من صفات الكمال على نوعين:
الأول:
لوازم صحيحة لا تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه حق يجب القول بها وبيان أنها غير ممتنعة على الله.
الثاني:
لوازم فاسدة تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه باطلة يجب نفيها، وأن يبين أنها غير لازمة لنصوص الكتاب، والسنة، لأن الكتاب حق ومعانيها حق، والحق لا يمكن أن يلزم منه باطل أبداً.
فإن قال قائل: إذا فسرتم استواء الله على عرشه بعلوه عليه، أوهم ذلك أن يكون الله محتاجاً إلى العرش ليقلّه.
فالجواب:
أن كل من عرف عظمة الله تعالى:، وكمال قدرته، وقوته، وغناه فإنه لن يخطر بباله أن يكون الله محتاجاً إلى العرش ليقله، كيف والعرش وغيره من المخلوقات مفتقر إلى الله، ومضطر إليه لا قوام له إلا به، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره؟!
فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟
فالجواب:
أنه لا يصح وذلك لوجوه منها:
1-
إن هذه اللوازم إن كانت حقًّا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال.
2-
أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة إجماع السلف، وجواز أن يقال: إن الله مستو على الأرض ونحوها مما ينزه الله عنه، وكون الله تعالى: غير مستولٍ على العرش حين خلق السموات والأرض.
3-
أن تفسيره بالاستيلاء غير معروف في اللغة فهو كذب عليها والقرآن نزل بلغة العرب فلا يمكن أن نفسره بما لا يعرفونه في لغتهم.
4-
أن الذين فسروه بالاستيلاء كانوا مقرين بأن هذا معنى مجازي والمعنى المجازي لا يقبل إلا بعد تمام أربعة أمور:
الأول:
الدليل الصحيح المتقضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه.
الثاني:
احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة.
الثالث:
احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعين، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملاً له في كل سياق، لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة.
الرابع:
أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلابد من دليل على التعيين والله أعلم.
فصل
والعرش في اللغة: سرير الملك قال الله تعالى: عن يوسف: " ورفع أبويه على العرش " وقال عن ملكة سبأ: " ولها عرش عظيم " .
وأما عرش الرحمن الذي استوى عليه:
فهو عرش عظيم محيط بالمخلوقات، وهو أعلاها، وأكبرها كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة".
قال المؤلف رحمه الله في الرسالة العرشية: " والحديث له طرق وقد رواه أبو حاتم، وابن حبان في صحيحه، وأحمد في المسند وغيرهم" أ هـ.
< وأقول أنا أبو حب الله : والحديث في السلسلة الصحيحة (1/109) وهو صريح في بيان عظم العرش مقارنة ًبالكرسي : مما يهدم تماما ًفرضيات الأخ محب القرآن والله المستعان >
والكرسي في اللغة: السرير وما يقعد عليه.
أما الكرسي الذي أضافه الله إلى نفسه فهو موضع قدميه تعالى, قال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل". رواه الحاكم في المستدرك، وقال: إنه على شرط الشيخين وقد روي مرفوعاً. والصواب أنه موقوف.
وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة، وهو المحفوظ عنه، وما روي عنه أنه العلم فغير محفوظ، وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله تعالى.
-------
والآن أخي محب القرآن :
يتعين عليك أنت بيان هذا التناقض بين استواء الله (على) العرش (والذي هو أعظم مخلوقات الله عند المسلمين) ..
وبين سماواتك السبع التي جعلتها (فوق) أو (على) العرش هي الأخرى ؟!!!..
فأيهما على العرش وفوقه ؟؟..
الله تعالى ؟؟.. أم السماوات السبع ؟!!!..
4...
أيضا ً:
تهربت ولم تجبني عن السر في إطلاق الله تعالى على المجال المغناطيسي للأرض : وصف أو اسم الكرسي ؟!!!..
ولن يثنيني عن هذا السؤال خطأي في ذكر (الجاذبية الأرضية) بدلا ًمن (المجال المغناطيسي) :
فإنما أكتب معظم كتاباتي على عجل سواء من العمل أو البيت - وأنا أكتب الآن من العمل - وأتعمد ذكر ذلك في أكثر من موضوع ومشاركة تحسبا ًلمثل هذا الخطأ أحيانا ً...
ولن يثنيني عن هذا السؤال أيضا ًإحالتك لفيديو وشرح لفوائد المجال المغناطيسي لا علاقة له بسؤالي !!!..
ولن يثنيني عن هذا السؤال إحالتك لي - هكذا بكل عموم - لفيديوهات مصطفى محمود رحمه الله !
فهلا أشرت للقاريء على الأقل ما هي الحلقات التي تعنيها للرجل ولا حتى عن ماذا تتحدث ؟!!!..
ويبقى السؤال :
ما علاقة المجال المغناطيسي للأرض : بوصف الله تعالى له بالكرسي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
لماذا لم يسمه مثلا ًاسما ًمن مشتقات الحفظ كالحافظ وخلافه ؟!!..
وهل معنى وجود مجال مغناطيسي لكوكب أو نجم إلخ : أنهم كراسي هم أيضا ًأم ماذا ؟!!..
أستغفر الله العظيم !!!..
وأما الطامة الكبرى - والتي أعيدها على أسماعك من جديد علك تنتبه وترجع إلى الحق - فهي :
كيف يحيط المجال المغناطيسي (الذي هو الكرسي عندك) بالغلاف الجوي والأرض (واللذان هما السماوات السبع والعرش) !!!..
والسؤال بكلمات أكثر وضوحا ًلمَن لم ينتبه هو :
كيف صار عندك الكرسي : أعظم من العرش بل : ويحتويه أيضا ًوالمفترض أنه العكس !
وذلك كما ذكرت لك في مشاركتي الأولى من قول أبي ذر رضي الله عنه :
" ما الكرسي في العرش : إلا كحلقة من حديد : ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " !!..
وكما ذكرت لك أيضا ًمنذ قليل وذكره الشيخ ابن عثيمين وغيره :
" فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة " السلسلة الصحيحة (1/109) ..
فالسؤال هو : هل قال الله تعالى : " وسع كرسيه السماوات والعرش " ؟؟؟!!..
أم قال سبحانه : " وسع كرسيه السماوات والأرض " كما جاء في سورة البقرة صراحة ً؟!!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!..
وملحوظة أخرى قبل أن أترك هذه النقطة أخي وهي على قولك :
وحبذا ان تطالع ماذكره الشيخ الالباني في حديث مابين كل سماء وسماء خمسمئة عام.(حديث ضعيف)
أقول : أنت يا أخي مَن لا يعرف عن ماذا يتحدث ؟!!!..
فالذي ضعفه الألباني هي الروايات المرفوعة للنبي صراحة ًوهي روايات أبي هريرة والعباس عم النبي وأبي ذر : وهي التي فيها ذكر الثمانية أوعال إلخ ..
وأما الحديث الذي ذكرته لك : فهو حديث ابن مسعود موقوفا ً: وموقوف الصحابي في أمور الغيب له حكم الرفع إلى النبي إذا صح ..
وإليك نص كلامي :
والذي يبين لنا هذه المعضلة والتناقض أكثر : هذا الأثر التالي والذي حسنه الألباني وغيره موقوفا ًعلى ابن مسعود (وموقوف الصحابي إن صح : فهو في أمور الغيب يُعد كالرفع إلى النبي) :
حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال : ثنا أسد قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال :
" ما بين السماء الدنيا والتي تليها : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين كل سماء : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين السماء السابعة وبين الكرسي : خمسمائة عام !!.. والعرش فوق السماء !!.. والله تبارك وتعالى فوق العرش !!.. وهو يعلم ما أنتم عليه " !!!..
رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) .. والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) ..
وإليك تخريجه بصورة أوسع لعلك تبحث عنه :
رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص 55) برقم (81) .. وفي الرد على المريسي (1 /471، 519) وابن بطة في الإبانة (3 / 172) وابن خزيمة في التوحيد (1/ 242) والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 290 ) وأبو الشيخ في العظمة (2 / 688) والطبراني في الكبير (9 / 228) وابن عبد البر في التمهيد (7/ 139) من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود ..
5...
واستكمالا ًلمسلسل هروبك من أحاديث صريحة عن فوقية العرش : حيث تهربت منها بوصفك لها بالضعيف حتى وهي في أصح كتب الحديث : وبأصح أسانيده -والتي أثبت لي للأسف أنك لا تعلم شيئا ًعن علم الحديث ولا احترامه وهو الذي حفظ عليك دينك بتوفيق الله - أقول :
إليك هذه المجموعة (( المُحرجة )) من الأحاديث الصحيحة أيضا ً: تفكر فيها :ولكني قبلها : أحب التعليق على ردك على جثو حملة العرش فأقول :
الله تعالى كما أقدرهم على حمل العرش في آخر الأمر : فهو القادر أن جعله ممكنا ًلهم بمشقة ابتداءً : وذلك لكي يعلموا أنهم لا حول لهم ولا قوة إلا به سبحانه !!..
أيضا ًأنت تقول إذا كان حملة العرش يحملونه : فأين الماء الذي تحت العرش وكيف يجثون على الماء !!..
أقول :
كلامك كله قائم على التجسيم والتشبيه !!!!.. ولا عجب بعد بحثك هذا أن تصل لما وصلت إليه !
ولا عجب أن يأتيك بدوره مَن سيسألك : هل الله بداخل الكون أم خارجه ؟!!!!!!!!!!..
ويسألك : على ماذا يقف حملة العرش ؟!!.. أم هم طائرون به لأنه لهم أجنحة ؟؟!!..
ويسألك : كم هناك من حملة عرش في الكون ؟؟.. إذ هل هناك مَن يحملون كوكب الأرض ؟؟.. وآخرون يحملون كوكب المشترى ؟؟.. وآخرون يحملون كوكب الزهرة وزحل وكل كوكب في الكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
فإن قلت أن الكواكب لا تحتاج مَن يحملها : سألناك وما فائدة حملة كوكب الأرض إذا ً؟!!..
وإن قلت أنها محمولة بملائكة أخرين لسألناك : وهل للرحمن عروش أخرى ؟؟؟..
وهل كل ذلك استخرجته أيضا ًمن القرآن الكريم أخي ؟؟؟..
فسبحان الله العظيم !!!..
والأعجب أن معظم تساؤلاتك :
قد رددت عليها أنت بنفسك دريت أم لم تدر !!..
فكونهم يحملون العرش رغم أنه على الماء : فهذه توجهها لنفسك لأن نفس الحالة عندك أيضا ً!!!..
وكونهم جثو على ركبهم : فيمكن تقبل اعتراضك لو تفضلت مشكورا ًوأخبرتنا عن وصفك لـ ((غرفة)) أو ((حجرة)) أو ((صالة)) الملأ الأعلى : كيف تتصورهاحتى نستطيع أن نجاريك في تجسيماتك !!!.. بمعنى :
هل الماء الذي تحت العرش : تحته شيء - أرضية الغرفة مثلا ً- ؟؟.. أم تحته فراغ ؟؟.. أم هو مستمر لأسفل لما لا نهاية ؟؟.. أم كان هناك ماء يحمل العرش قبل خلق الملائكة وسائر المخلوقات - وهذه حقيقة بنص الحديث الصحيح - : ثم حمل العرش الملائكة الثمانية : وخلق الله تعالى من الماء الأرض والسماوات ؟؟.. أم ماذا ؟؟..
فحريٌ بمثلك أنت أن يُسأل ويُجيب في تفاصيل مثل هذه الأمور أخي :
حيث يبدو أنك اطلعت على ما لم يطلع عليه بشر : فرأيت السماوات السبع وحدودها !!.. والعرش ومكوناته !!.. والماء الذي تحت العرش والذي هو صلب ٌونار ٌأيضا ً!!!.. والكرسي الذي هو المجال المغناطيسي للأرض !!!!..
وحتى لا أطيل عليك :
فإليك عددا ًمن الأحاديث ((المحرجة)) عن فوقية العرش :
ردا ًعلى ظنك العصمة في رأيك للأسف : حيث ذكرت اختيارين اثنين : ليس من بينهما أن تكون أنت على خطأ !!!..
ألم تلاحظ ذلك ؟؟؟!!..
يا اخي الحبيب ان كنت ترى اني اجمع المتناقضات فانت امام خيارين اولهما ان تقول ان الحديث ضعيف لان الله سبحانه قال (وكان عرشه على الماء) فكيف للشمس ان تذهب تحت العرش ايضا؟. وليس هذا فحسب بل تشرح لنا ماهو منهجك السليم في تضعيف الحديث . ولا انسى هنا ان تشرح لي ان سمحت كيف يكون العرش على ماء وملائكة تحمله وايضا قوائم من خلال آرائك اخي الكريم. والخيار الثاني ان تقلع عن هذه النقطه تماما فوالله لو كنت مكانك ماراجعتها مرة اخرى.
ووالله ما كذبتك أخي عندما وصفت منهجك هذا بمنهج منكري السنة والمعتزلة ..!!
علمت بذلك أم لم تعلم .. تقبلته أم لم تتقبله .. عرفت خطره على الدين ككل والعقيدة والشرع أم لم تعرف !!!..
والآن إلى الأحاديث : ولن أعيد فيها ذكر حديث :
" فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة " السلسلة الصحيحة (1/109) ..
والذي ينسف تصوراتك وافتراضاتك نهائيا ً- هذا إن لم تنفيه كباقي إخوته والله المستعان - !
6...
" لا حول ولا قوة إلا بالله : فإنهن من كنز تحت العرش - وفي رواية : فإنها كنز من كنوز الجنة " ..
سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/2166) ..
" ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله فيقول الله : أسلم عبدي واستسلم " ..
رواه الطبراني في الكبير - صحيح الجامع الصغير (1/2614) ..
وذلك يتوافق مع كون الجنة أسفل العرش كما سقته من حديث الفردوس أعلى الجنة وتحت العرش من قبل ..ولا يتوافق مع تناقض الأخ محب القرآن فتكون الجنة التي منها السماوات : فوق العرش الذي هو الأرض !!!..
7...
" أ ُعطيت هذه الآيات من آخر البقرة : من كنز تحت العرش : لم يعطها نبي قبلي " !!..
رواه أحمد والطبراني - سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/1482) ..
" وأ ُعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة : من كنز تحت العرش : لم يعطها نبي قبلي " !!..
رواه أحمد ومسلم والنسائي وصححه الألباني ..
8...
حديث الشفاعة الشهير : وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" اشفع لنا إلى ربك .. ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش : فأخر ساجدا لربي " !!..
رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وصححه الألباني ..فهل سيأتي النبي وفق نظرة الأخ محب القرآن : إلى تحت الأرض !!.. إلى الماء ؟!!.. ليسجد لله !!..أستغفر الله العظيم : وتعالى الله تعالى عن ذلك علوا ًكبيرا ً!!!..لأن معنىً آخرا ًلم تضعه في حسبانك أخي وهو :أن باطن الأرض هو (سجين) !!.. وهو مقابل أعلى الجنة وعرش الله عز وجل الذي فوق كل ذلك في علوه سبحانه !!..وانظر للحديث التالي :
9...
" إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر : لها قناديل معلقة تحت العرش : تسرح من الجنة حيث شاءت " !!..
رواه مسلم والترمذي وصححه الألباني ..فسبحان مَن جعل كل تكريم ٍوخير ٍفي العلو : وجعلته أخي محب القرآن للأسف في السفل والدناءة تحت الأرض !!.. في سجين والعياذ بالله !!!..وانظر لتلك المقابلة أيضا ًفي الحديث التالي :
10...
حيث في حالة المؤمن يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن أخذ الملائكة لروحه :" فيصعدون بها .. فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان : بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا .. حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا : فيستفتحون له فيُفتح له : فيشيعه من كل سماء مقربوها : إلى السماء التي تليها .. حتى ينتهي إلى السماء السابعة .. فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين : وأعيدوا عبدي إلى الأرض .. فإني منها خلقتهم : وفيها أعيدهم : ومنها أخرجهم تارة أخرى " !!..
وانظروا لقوله : " أعيدوا عبدي إلى الأرض " !!.. ولم يقل مثلا ً:
" أعيدوا عبدي إلى العرش " ؟!!.. أو " تحت العرش " ؟؟!!..
وهنا سؤال غريب والله !!.. لماذا لم يُعرفنا الله تعالى على عرشه بكل وضوح طالما هو في متناول أعيننا وأبصارنا وحواسنا هكذا ؟!!!..
ما علينا ..
وأما في حالة الكافر : فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن روحه :
" فيصعدون بها .. فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟! فيقولون : فلان بن فلان : بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا .. فيستفتح له فلا يُفتح له .. ثم قرأ (أي رسول الله) : لا تـُفتح لهم أبواب السماء .. فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين : في الأرض السفلى !!.. فتطرح روحه طرحا ً!!.. فتعاد روحه في جسده " !!!...
والحديث بطوله رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والطبراني في الكبير وغيرهم وصححه الألباني ..
وهنا عجيبة أخرى وهي :
لو وافقنا الأخ محب القرآن على أن باطن الأرض الملتهب (والذي هو ماء وصلب !!) : هو الجحيم : فبالله عليك يا أخي :
هل جعلت عرش الرحمن فوق النار والجحيم : أم فوق الماء ؟!!!..
وأي ماء ؟!!!..
11...
وعن علو العرش وحملته عن أهل السماوات والأرض فيقول النبي :
" .... ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى أمرا ً: سبح حملة العرش .. ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم .. حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا : ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ... إلى آخر الحديث " ..
رواه مسلم والترمذي وغيره - سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (7/3/3587) ..
ولا يسعني هنا وقبل ترك هذه النقطة إلى غيرها : إلا أن أذكر كلاما ًقيما ًلشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان تلك المقابلة بين عليين وسجين : وكيف أنالعلو المطلق لله تعالى لا يقدح فيه كون سماواته وكرسيه وعرشه كرويين إذا جاء في مجموع فتاواه الجزء 25 صـ 196- 197 :
< ملحوظة : يجوز في اللغة وصف الاستدارة للشيء الكروي كما سيتضح من التفاصيل التالية >
" وقد يظن بعض الناس أن ما جاءت به الآثار النبوية من ان العرش سقف الجنة وان الله على عرشه مع ما دلت عليه من ان الافلاك مستديرة متناقض او مقتض ان يكون الله تحت بعض خلقه كما احتج بعض الجهمية على انكار ان يكون الله فوق العرش باستدارة الافلاك وان ذلك مستلزم كون الرب اسفل وهذا من غلطهم فى تصور الامر ومن علم ان الافلاك مستديرة وان المحيط الذى هو السقف هو اعلى عليين وان المركز الذي هو باطن ذلك وجوفه وهو قعر الارض هو سجين واسفل سافلين علم من مقابلة الله بين اعلى عليين وبين سجين مع ان المقابلة انما تكون فى الظاهر بين العلو والسفل او بين السعة والضيق وذلك لان العلو مستلزم للسعة والضيق مستلزم للسفول وعلم ان السماء فوق الارض مطلقا لا يتصور ان تكون تحتها قط وان كانت مستديرة محيطة وكذلك كلما علا كان ارفع واشمل وعلم ان الجهة قسمان قسم ذاتى وهو العلو والسفول فقط وقسم اضافى وهو ما ينسب الى الحيوان بحسب حركته فما امامه يقال له امام وما خلفه يقال له خلف وما عن يمينه يقال له اليمين وما عن يسرته يقال له اليسار وما فوق رأسه يقال له فوق وما تحت قدميه يقال له تحت وذلك امر اضافي ارأيت لو ان رجلا علق رجليه الى السماء ورأسه الى الارض (الرسمة القادمة من عندي أبو حب الله) :
اليست السماء فوقه وان قابلها برجليه وكذلك النملة او غيرها لو مشى تحت السقف مقابلا له برجليه وظهره الى الارض لكان العلو محاذيا لرجليه وان كان فوقه واسفل سفالين ينتهى الى جوف الارض والكواكب التى فى السماء وان كان بعضها محاذيا لرؤوسنا وبعضها فى النصف الآخر من الفلك فليس شىء منها تحت شىء بل كلها فوقنا في السماء ولما كان الانسان اذا تصور هذا يسبق الى وهمه السفل الاضافى كما احتج به الجهمى الذى انكر علو الله على عرشه وخيل على من لا يدرى أن من قال ان الله فوق العرش فقد جعله تحت نصف المخلوقات او جعله فلكا آخر تعالى الله عما يقول الجاهل فمن ظن أنه لازم لاهل الاسلام من الامور التى لا تليق بالله ولا هي لازمة ...... "
12...
وأما لنسف مسألة السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي - وهو ما تعرفه في قرارة نفسك ولهذا تهربت من بيانها لما طلبتها منك - أقول :
>>>
طبقات الغلاف الجوي أقل من سبعة حقيقة ً...
>>>
ولكي تجعلها أنت وغيرك سبعة : فستضطر لإضافة بعض الأغلفة البينية لها بمعنى :
أن هناك أغلفة (أو طبقات) تبدأ من وسط طبقة معينة - وليس قبلها - لتنتهي في وسط طبقة أخرى (وليس بعدها) !!..
وأشهر الطبقات في ذلك هم ستة :
وأشهر الطبقات في ذلك هم ستة :
1- المتكور الدوار (التروبو سفير) وسفير تعني كرة ..
2- الاستراتو سفير .. وبها حزام طبقة الأوزون .. أي أنها تشملها من أعلاها ومن أسفلها ..
3- المتكور الأوسط (الميزو سفير) ..
4- المتكور الحراري (الثيرمو سفير) .. وتتداخل سماكته مع غيره من الطبقات حسب نشاط الشمس ..
5- المتكور المتأين (الأيونو سفير) : ويبدأ من الطبقة الثانية ممتدا ًلأعلى يتخلل الطبقات الأخرى !!
6- المتكور الخارجي (إكزو سفير) ..
فهل لاحظتم كيف تتداخل الطبقات مع بعضها البعض بغير حد فاصل ؟؟؟..
مثل الأيونو سفير والميزو سفير والثيرمو سفير ؟؟؟.. حتى اضطر الرسام في الصورة بالأعلى أن يلغي الثيرمو سفير ويفصل طبقة الأوزون وكأنها طبقة بمفردها : مع فصل أول طبقتين ملاصقتين للأرض : وكل ذلك : لكي يحصل على سبع طبقات ؟؟؟..
ولمزيد من التفاصيل حول تداخل هذه الطبقات وارتفاعاتها : من رابط الويكيبديا التالي :
ويمكنكم القفز مباشرة إلى فقرة : طبقات الجو :
حيث تقرأون في أول سطر منها صراحة ًقولهم :
" ويتكون الغلاف الجوي من ست طبقات رئيسية تتداخل في بعضها مما يجعل الفصل بينها غير ممكن تقريبا وهذه الطبقات : "
ولمزيد من المعلومات أيضا ًعن كيفية تداخلات هذه الطبقات : يمكنكم القفز إلى فقرة : تركيب الغلاف الجوي :
>>>
مما سبق يتضح لنا أن القول بأن هذه الطبقات : هي السماوات السبع : قول ظاهر البطلان من أكثر من وجه !!!..
من وجه عددها المشكوك فيه والغير متفق عليه علميا ً!!!..
ومن وجه تداخلها مع بعضها البعض !!!... ولكي نقف على حقيقة هذه المعضلة : فتخيلوا معي مثلا ًحديث المعراج : حيث مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في (((صعوده))) على السماوات السبع بالترتيب .. حيث لو صحت افتراضات الأخ محب القرآن : لكان مع الصعود هبوطا ًمع كل سمائين تقريبا ً!!!..
والله المستعان !!!..
13...
الأخ محب القرآن يتحدث - وبكل ثقة - عن تحويله ما غاب عن حواسنا من السماوات السبع والعرش والجنة والنار إلخ : إلى حقائق (مادية) في متناول أيدينا .. ونسي في غمرة ذلك الملحوظات الهامة التالية :
>>>
أنه لكي ينقلب الغيب : إلى مشاهد حاضر وملموس أو منظور : فيجب ألا يختلف عليه اثنان .. فهل ما جاء به من افتراضات هي مثل ذلك ؟؟؟..
هل نظر الناس في باطن الأرض بالفعل : فشاهدوا ماءً تعدى آلاف الدرجات الحرارية : وما زال ماءً - وهي من المستحيلات التي جمعها الأخ محب القرآن في بحثه بكل بساطة وتهرب من سؤالي إياه عنها - !!!..
وهل رأى الناس السبع سماوات وفروقاتها بكل وضوح فلم يعد يشك فيهن اثنان ؟؟!!..
إلخ ...
>>>
أيضا ًيهدم تلك الثقة : أن ما يعتبره هو أنه عليه ((دلائل)) واضحة من القرآن : تجعله - وبكل أريحية - يرمي بعشرات الأحاديث الصحيحة عرض الحائط : فأقول له : طالما كان الأمر واضحا ًكل هذا الوضوح من القرآن : فلماذا لم يره مليارات المسلمين من قبل وعلماؤهم على مدار أكثر من 1400 عام ؟!!!!..
>>>
أيضا ً: أنت تعترض أن الله تعالى يكون قد ذكر في قرآنه أشياء : ولا يعرفها الناس - مثل السماوات السبع - وأنا أسألك أخي :
وهل الناس عموما ًوالمسلمون خصوصا ًكانوا يعرفون في الماضي أصلا ًأن السماء التي فوقهم هي غلاف جوي ومقسوم إلى طبقات ؟!!!.. وهل كان يعرف الناس عموما ًوالمسلمون خصوصا ًأن هناك ما يعرف بالمجال المغناطيسي للأرض بالصورة التي صرنا نعرفها الآن ؟!!!..
فسبحان الله العظيم !!!..
هم لم يعرفوا : ولم يعترضوا : وأوكلوها لله تعالى إن شاء أظهرها لهم أو لمَن بعدهم وإن شاء فلن يعرف تفاصيلها أحد !!!..
وأنت تدعي أخي الكريم أنك عرفت كل ذلك : وبما لم يعرفه المسلمون من قبل ولم يقل حتى به أحد :
" ومَن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " !!!..
نعوذ بالله تعالى وأعيذك أخي الحبيب أن نكون منهم يوما ًما !!!..
14...
والآن .. دعني أمر على كلامك أخي محب القرآن في ردك الأول والثاني عليّ .. لنر ما فيه ..
وهل فيه صفة صمود الحق بالفعل : وهو إحدى العلامات المميزة للحق ؟؟؟..
أم أنه وكما بدا للقاريء من أول وهلة أنه على شيء : إلا أنه منهار في ذاته كما سنرى ؟
أنت قلت :
الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات.
إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع
هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض
أقول :
لا والله .. بل كل كلامك وفرضياتك هي التي ترمي بظلال الغموض الذي ليس له حل على كل نصوص الدين المتعلقة ببحثك !!!..
وإلا - وللتذكير والتلخيص والتركيز مرة أخرى - :
1-
كيف يكون باطن الأرض ماء ساخن لدرجة لا نتخيلها > ولا يتبخر ولا ينفجر بل > أصلب من الصخور بآلاف المرات ؟!!
2-
كيف يكون معنى من معاني الكرسي وبأي وجه تشاءه أخي > المجال المغناطيسي للأرض ؟!!..
3-
وكيف يكون ذلك المجال الحاوي للأرض وغلافها الجوي > الكرسي أكبر من العرش ؟!!!..
4-
وكيف يحمل الملائكة حملة العرش : العرش فوق الناس يوم القيامة > والناس واقفون على الأرض التي هي عندك العرش ؟!
5-
وكيف سيسجد النبي تحت العرش يوم القيامة > يسجد تحت الأرض ؟!!!..
6-
وكيف تكون السماوات هي التي صارت فوق العرش > بعكس المفترض أن يكون هو فوقها ؟!!!..
7-
وإذا كانت السماوات هي التي فوق العرش > فكيف يكون الله تعالى هو أيضا ًفوق العرش ؟!!!..
8-
وكيف تصف الماء الذي في باطن الأرض بنفس وصف الشمس التي هي خارج الأرض > كلاهما تحت الأرض ؟!
9-
وكيف وبأي لسان عربي أسميت السحب بالكواكب - وهذه قد تراجعت عنها ولكن ما زالت الفكرة بعد - !
10-
وكيف يكون عرش الرحمن فوق الجنة التي هي عندك طبقات الغلاف الجوي > في حين أن الأرض عندك تحتها ؟!
11-
وهل كل السمو والعلو تحت العرش لأرواح الشهداء > تحت الأرض حيث أسفل سافلين وسجين والنار والعذاب ؟!
أكتفي بهذا القدر من التناقض والمآخذ ...ولأبدأ الآن في تتبع أقوالك في الرد علي ...
15...
فأما قولك أخي :
وبخصوص حديث ان الكرسي موضع للقدمين فإن كنت تعلم انه يسع السماوات والارض كما جاء في اية الكرسي العظيمه فهل لي أن أسألك عن شيء هام بما ان للكرسي خاصية الاتساع للارض وسماواتها وايضا خاصية حمل قدمي الخالق عز وجل فأي الوظيفتين اعظم وأجل .؟( بالتاكيد حمل قدمي الخالق تبارك وتعالى ). فبرأيك من الاولى منهما بالاشارة في أية الكرسي؟
فبعد لفت نظرك إلى افتراءك عليّ وعلى أهل السنة وصفنا للكرسي بـ ((حمل)) قدمي الرحمن .. في حين لم نذكر إلا كما روينا عن ابن عباس بسند صحيح رضي الله عنه بأن الكرسي ((موضع)) قدم الرحمن .. أقول :
أما عدم ذكر أن الكرسي موضع قدم الرحمن : فلأن معنى الكرسي معروف !!!...
وهو كرسي الملك الذي عليه العرش .. أو هو ما يُجلس عليه !!!..وأما الغير معلوم فهو مدى اتساعه : فذكره الله تعالى في الآية :
" وسع كرسيه السماوات والأرض " لبيان عظمة خلقه - والذي جعلته أنت في حجم كوكبنا وما حوله من مجال مغناطيسي ! -ثم ذكر الله تعالى أن كل ذلك الاتساع الهائل من الأرض والسماوات السبع : لا يؤوده حفظهما !!..
" وسع كرسيه السماوات والأرض : ولا يؤوده حفظهما : وهو العلي العظيم " !!..
أي لا يُثقله ولا يشق عليه سبحانه وكيف لا وهو على أكبر من ذلك أقدر !!!..
16...
وأما قولك :
ولكن دعني اسألك ماهو تأويلك انت عن وضع الكرسي يوم الحساب هل سيكون موضوعا على الارض وهو الا كبر من السماوات بشكل هائل السماوات التي تكبر عن الارض بكثير على حسب تصوركم؟ وان كان الكرسي ليس موضوعا الان على شيء فكيف يحمل القدمين؟
ستقول اني اقيس الغيبيات بمقاييس دنيويه محضه لكن عليك ان تتذكر ان الكلمات المستخدمه تدل على امور ماديه فعلا.
. فمن الذي بيننا ينظر للامور على حسب هواه؟
أقول : ليس من العقل ولا الحكمة أن يصف الإنسان ما لم يره بعد !!..
فتخيل انك مثلا ًلم تدخل يوما ًبيتي .. فأسألك : ماذا في منتصف البيت ؟!!.. وماذا في السقف ؟!!.. وأين هو التلفاز ؟!!.. على الأرض أم على منضدة أم في مكتبة أم معلق في السقف أم غير ذلك ؟!!.. وكيف وكيف وكيف ؟!!!..
فهذا بالضبط مختصر ما تحاول أنت فعله أخي فتضل !!!..وأسألك بالله عليك : هل كلفك الله تعالى بإجابة هذه الأسئلة الغيبية التي تطرح ؟!!!..وهل رأيت عالما ًمحترما ًخاض فيها من قبل بمثل ما تخوض أنت به : مع علو شأن علمائنا الذين لا نساوي أنا ولا أنت وزن ظفر أحدهم ؟!!..
ووالله ليس من نهاية إلى هذه النزعة التجسيمية التي تتهجم بها على الغيب : إلا أن ينتهي بك الشيطان إلى ما انتهى به مع غيرك من قبل - وربما منهم الملاحدة ذاتهم الذين ترد عليهم - : فتسأل عن الله تعالى كيف هو ؟؟.. وماذا عن شكله وحجمه ووضعه وما حوله إلخ إلخ : لأنه لم يعد هناك أي فاصل بينك وبين السؤال عن أي شيء كما أرى !!..
وحتى لا تتهمني بالهروب أقلب سؤالك إلى نفسك فأقول :أنت تسأل هل سيوضع الكرسي العظيم الحجم على الأرض الصغيرة ؟؟..وأنا أقول لك : وما المانع ؟؟.. وسوف تتغير وتتبدل الأرض والسماوات إلى غير ما نعرف :
" يوم تـُبدل الأرض غير الأرض : والسماوات .. وبرزوا لله الواحد القهار " !!..
وإذا أردت إحراجك هنا فأسألك وبنفس منطقك الذي لا يعرف (( لا أعرف )) :كيف ستتبدل الأرض والسماوات ؟؟!!.. وإلى ماذا ستتبدل الأرض ؟!!.. وكيف ستكون هي : مسطحة بعد إفرادها أم ستظل كروية إلخ ؟!!..
بل وأيضا ًلو قلنا أن الكرسي لن يكون على الأرض : فأنت تسأل : وعلى ماذا سيُحمل ؟؟!!.. فأجيبك وبكل بداهة : وماذا يحمل الأرض (العرش في نظرك) وبما فيها من ماء ؟!!..وسبحان الله العظيم !!!..
17...
وأما قولك :
انهيار العماره الكونيه واختلاف الاخره عن الدنيا اختلاف جذري كلام باطل وبالادله من القران الكريم والسنه النبويه المطهره والاستشهاد بنظريات وهميه لايعد دليلا ابدا ...وأنا ان كنت تاثرت بكلام الملحدين فذلك لانهم اثاروا لدي جدلا عقليا ادى الى معرفتي للحقيقه والحمدلله اولا واخرا وليس لاني اصدقهم . اما انت متاثر بكلام الملحدين اهل النظريات الوهميه مصدقا لاقوالهم تصديقا تاما دون ان تدرك حقيقتها حتى. فمن الذي بيننا المتاثر والذي يستسلم لافكارهم؟
فأقول سبحان الله العظيم !!..
طب هات لي أنت من القرآن والسنة المطهرة - على حد قولك - ما يثبت أن القيامة لن تؤثر على الكون كله بنجومه وكواكبه وشمسه وقمره ؟!!!..
" فإذا برق البصر : وخسف القمر : وجُمع الشمس والقمر " !!.." إذا الشمس كورت .. وإذا النجوم انكدرت " !!.. " فإذا النجوم طـُمست : وإذا السماء فـُرجت " !!.. " إذا السماء انفطرت : وإذا الكواكب انتثرت " !!..
وغيرها الكثير .. ولها ما يقابلها من السنة .. فماذا بعد هذا إلا عجائب التأويلات للهروب منه ؟!!!..
وأما قولك :
وعساني أن اصدق أنها النجوم لكي أصدق أنها ستنتثر يوم القيامه؟ النجوم التي لانرى ضوئها الا بعد الاف السنين كيف سنرى اهتزازاتها وتحركاتها بنفس اللحظه؟
ثم ان التناثر يناقض الانكماش الذي تقول أنني أتملص منه , والذي تحدثت عن وهميته كثيرا وفي مواضع متعدده .
ربما أكون قد أخطأت في عباراتي السابقه للاستنتاج حول المقصد من الكواكب في الاية الكريمه أواسأت التعبير فيها لكن النتيجه وإن كنت لاأدعي مصداقيتها الاكيده فهي الاكثر اقناعا حسبما اتصور.
أقول - ولو وافقتك على نظرتك للكون - :
وما المانع أن زمن طي السماوات قد بدأ بزماننا نحن : من العديد من السماوات الضوئية أو غيرها ؟!!..
" يوم نطوي السماء : كطي السجل للكتب : كما بدأنا أول خلق ٍ: نعيده " !!..
حيث يوافق وقت رؤيتها وقت القيامة وأهوالها ...وأما كيفية ذلك الطي : فهي مجهولة لنا .. ومَن ادعى إمكانية وصفه بدقة : فقد افترى على الله كذبا ً..
أيضا ً- ومن جهة أخرى - :
ومَن قال بأن البشر والعلماء قد أحاطوا بكل ما يرونه ويرصدونه من الكون علما ً؟!!!..
وأنه مع تطور أجهزة الرصد : تتغير نظراتهم وقياساتهم وفرضياتهم كل فترة ؟!!..
ولأعطيك فقط مثالا ًأخي الكريم للتقريب ...
هل تعرف شكل مجرتنا درب التبانة ؟؟..
أظنك تعرف الصورة التالية جيدا ً:
ولكن ينسى البعض للأسف : أننا أصلا ًنقع فيها وفي أحد أذرعها كما يقول العلماء : وبنسبة ضآلة لا تتخيلها :
< نحن الدائرة الصفراء في يسار الصورة التالية وبعد التكبير بالطبع > :
وأما الغريب حقا ً: فهو كيفية تصورنا لمجرتنا هذه : رغم أن صورتها في صفحة السماء والكون التي تظهر لنا هي كالتالي - وبعد فرد التكوير : بلصق أكثر من صورة مرصودة للسماء - :
وأن صورة قطاعية لمركز المجرة تظهر كالتالي :
ولمزيد من الصور والتفاصيل : إليك رابط مجرة درب التبانة من الويكيبديا :
والشاهد :رغم أني أعرف أن رسم مجرتنا من الخارج ببعض الحسابات لمسافات النجوم المرصودة وأماكنها ممكن :إلا أني نفسي وعند مطالعتي للعديد من المواضيع الفلكية : أنتبه لتغيرات متتابعة لأرقام المرصودات ومواضعها (مثل تحديدهم لمركز مجرة درب التبانة وما فيه من ثقب أسود من المفترض : واختلافهم في تحديد وزنه بالكتلة الشمسية إلخ) ..
فإن مَن يقرأ صيغ كلامهم بـ (ربما) و(أظهرت الدراسات الحديثة) و (لا يمكن رؤية الثقب الأسود الآن بالأجهزة العلمية المستخدمة حاليا) إلخ :يعرف كم هو ضئيل علم ذلك الإنسان الذي ما زال يتلمس الكون من حوله فيصيب ويخطيء !!..وأنه كلما تطورت أجهزة الرصد والقياسات والمحاكاة : تغيرت الأرقام والنظرات والقياسات كما قلت !!..فعلام العجلة أخي الحبيب محب القرآن على كشف أستار الكون بل والحكم عليها وكأنك علمت كل ما فيه ؟!!!..وانظر كيف يجتهد الملاحدة نفسهم في رصد ووضع تفسيرات جديدة لحركات الأجرام :
وكذلك رؤى أخرى لمسلمين مثل الهيئة الجاموسية لتصور الكون (نسبة إلى صاحبها سعيد الجاموس) :
وهذا رابط أحد مواضيعها الهامة أيضا ً:
وأيضا ًكتاب :الأرض مركز المنظومة الشمسية ومركزها مركز الكون ومركز ثقله : لطارق شوقي :
وأخيرا ًأخي :إليك هذه المفاجآت حتى لا تعول كثيرا ًعلى (البعد الرهيب المفترض بملايين السنين الضوئية بيننا وبين النجوم والمجرات) ..
رابط موضوع الدكتور السرداب :
سلسلة خرافة عمر الكون وحجمه (كيف مكر الله بالملاحدة) .. الجزء الأول :
سلسلة خرافة عمر الكون وحجمه (وهم جسيمات الضوء) .. الجزء الثاني :
أي باختصار :
يمكن بين ليلة وضحاها تجد الإعلام وقد امتلأ بخبر اكتشاف ثابت (س مثلا ً) :
يتم ضربه في مسافات الكون وعمره ليعطينا الحقيقة التي انخدع بها العلماء زمنا ً!!!..
فلماذا العجلة أخي والإنسان بجوار علم الله ما أجهله :
" وما أوتيتم من العلم : إلا قليلا ً" ؟!!..
والله المستعان ..!
18...
وأما قولك أخي :
وأما قولك أخي :
وعودا حميدا للاخ المهندس ابو حب الله حفظه الله ورعاه . انا اعلم اخي مدى انشغالك عن الحوار واثق بصدق كلامك وياليتك انشغلت عن التشهير والذم في الناس حتى تتفرغ تماما فيكون هناك شيء من الانصاف للتحاور وتفنيد اكبر قدر من التهم .
وقد تذكر اني أبديت شيئا من العتاب على اسلوب الحوار في مقالاتكم السابقه والتي جاء فيها شيء من الاتهام بقدر ماجاء فيها من النقاش العقلي المحترم , ففوجئت الآن بتركيز كل جهدكم في الحوار واقتصار غايتكم منه وتقلص حدود اهتماماتكم به على ناحية واحده وهي اثبات التهم السابقه بل وزيادة تهم جديده مبتعدا بذلك كثيرا عن الموضوعيه والحوار الايجابي المفيد.
أقول :
الذي تسميه أنت تشهيرا ًأخي الحبيب وذما ًإلخ : أسميه أنا نصحا ًولكن تلاءمت شدته مع إعراضك المتواصل عنه للأسف !!..
فأنت في غفلة صرت لا تستخدم فيها عقلك غالبا ًفي تقييم ما أكتبه لك للأسف ..
وربما تؤثر عليك نفسك وهواك في قبول الحق إذ جاءك منعا ًللحرج : ومواساة ًلوقت ومجهود أمضيته في كتابة وجمع بحثك ..ولهذا أخبرتك أنك ربما أدركت (بعد حين) : أهمية ما أفعله معك الآن ..
وتذكر كلمتي لك يا رعاك الله في نهاية ردي السابق :
وأدعوه عز وجل أن تنظر لكلامي وشدتي بنظر المنصوح ممَن يحب له ما يحب لنفسه :
وممَن لا يحب له أن يكون فتنة ًللمؤمنين ...
ثم أنا الذي أعتذر أخيرا ًعن إكمال الحوار معك لسبب يعرفه العقلاء وهو :
غياب المرجعية بيني وبينك التي نحتكم إليها ...
فأنا مسلم أحترم القرآن والسنة الصحيحة بثبوت سندها ..
وأنت مسلم تدعي اكتفاءك (بفهمك الخاص) للقرآن : وما يوافق (فهمك) له فقط من السنة والأحاديث !!..وما عارض (فهمك الخاص) له : يكون (يقينا ً) ضعيفا ًأو موضوعا ًإلخ !!!..
وهذا ليس ديني أخي الحبيب .. ولا منهجي .. ولا منهج الصحابة والسلف الصالح والخلف ..ولا على هذا انبنى الإسلام العظيم متجاوزا ًتفاوت أفهام المعتزلة والقدرية والجهمية والخوارج ومنكري السنة والأشاعرة إلخ ..
19...
وأما قولك :
واما خوفك علي من الخطر العظيم فاشكرك عليه ولكن قل لي اذا تكرمت بالله عليك ماهو الخطر والفتنة في اظهار الحق؟
ايضيرك انه سبحانه محيط بكل شيء وقريب من كل حي؟ ايضيرك انه لايوجد سرير وكرسي ولاهم يحزنون كما أوهمتكم في ذلك الظنون؟
متى تعلمون انه سبحانه الغني المتعال لايحتاج الى سرير ولا الى حملة ثمانيه ولايحتاج لكرسي ليضع قدميه.!
متى تعلمون انه الواحد القهار الذي اوجدنا من غير شيء والذي يخلف من بعد الليل نهار؟
فلا أعرف مع مَن تتحدث ولا عن ماذا ؟!!!..
ولا أعرف والله ما هو الحق الذي ((توقن)) بأنك وصلت إليه أخي ؟!!..
فعن أي حق تتحدث :
وقد كنت بالأمس فقط تؤمن بمفهوم للمصابيح بغازات الغلاف الجوي : وبالكواكب أنها السحاب : ثم نقضت اجتهادك اليوم !!!..
لتعلم اني لا اتمسك بالخطأ فقد صرت اميل اكثر الى الرأي المعروف في معنى المصابيح والكواكب لاني من المحتمل قداخطأت حقا في فهمي لهما والله تعالى اعلم . ورجوعي عن رأي في هاتين الكلمتين لايعني اطلاقا رجوعي عن رأيي في معنى السماوات السبع فهما مسألتان فرعييتان تحتاجان لمزيد من البحث كما بدالي من حواري معك يااخي العزيز ابو حب الله حفظكم المولى.
بل واضح أنك خرجت عن شعورك هنا - من جديد - فنسبت لي ما لم أقله من حاجة الله تعالى إلى العرش والكرسي وحملة العرش إلخ !!..
وقد مر بك ما قلته لك تحديدا ًمن نفي ذلك وأكثر من مرة في هذا (وبوضوح) !!!..
20...
وأما قولك :
هنا سؤال هام جدا وهو مالمنهج السليم برأيك الذي يمكن من خلاله الحكم على كذب حديث مثلا في كتاب الامام البخاري رحمه الله تعالى ؟
فأراك لاتعد أو لاتحبذ الاخذ بكتاب الله منهجا علميا ومنطقيا لتضعيف وتكذيب الاحاديث المناقضه له؟
ام انك تؤمن بكتاب البخاري وبصدق كل كلمة فيه؟
وتجعلني منكرا للسنه لاني ارفض حديثا ثبت لدي من القرآن الكريم ومن احاديث النبي الكريم الصحيحه ثبت لي زيفه وكذبه قطعيا فما اعظم تهمتك هذه المره . لفأخبرني ان كان الايمان بصدق كل الاحاديث في صحيح مسلم والبخاري ركن من اركان الايمان لأكون معكم من المؤمنين.
ياعزيزي انت مازلت تبني على اخطائك في فهم كلامي اتهامات مرسله لا اصل لها وهذا ليس من حقيقة ومعنى الحوار العقلي في شيء فلابد ان تعلم اننا هنا لنتحاور لا لكي نتصيد ونقدح في ذممنا وعقلياتنا زيفا وبهتانا.
ان خلطك بيني وبين غيري خلط اجوف ومهترئ وفيه مافيه من التقليد الاعمى لما تراه في الكتب والسجالات بين اهل الفرق وفيه مافيه أيضا من الاخذ بالظاهر دون التعمق او التثبت من واقع الحال وصحة المعلومات التي جائت في محاور البحث وهي الامور التي كان من المفترض تركيز النقاش عليها .
ثم الا ترى معي في قول من قال ان ماوافق القران نأخذ به وماعارضه نرده قول صحيح لاشك ولامرية فيه , انما
تأتي الطوام من خدع الأفهام وتأتي الزرية في سوء الطويه فكل له مآربه وكل له مشاربه ومذاهبه.
فالفرق شاسع بين ماجاء به القرآن وماجائت به الافهام دعك مماجائت به الأهواء والرغبات.
فكلامك حق أ ُريد به باطل للأسف : وظهر ذلك من تطبيقك له !!!..
وهل قال لك أحد أن أهل السنة يؤمنون بنصوص الأحاديث إيمانا ًأعمى ًحتى ولو خالفت معلوما ًبالضرورة من الدين أو خالفت نصا ًمحكما ًمن القرآن ؟!!!..
بل إليك هذه اللفتات أخي حتى لا تظن بأهل السنة والحديث ظن السوء : مُتابعا ًفي ذلك قول مَن ذمهم من جهلة المعتزلة ومنكري السنة والجهمية وغيرهم ..
>>>
حيث قال الخطيب البغدادي رحمه الله عن أسباب رد السند رغم صحته ظاهرا ً:
" وإذا روى الثقة المأمون خبراً متصل الإسناد : رُد بأمور :
أحدها :
أن يخالف موجبات العقول، فيُعْلم بطلانه، لأن الشرع إنما يَرِدُ بمجوزات العقول، وأما بخلاف العقول فلا.
والثاني :
أن يخالف نص الكتاب أو السنة المتواترة فيُعْلم أنه لا أصل "له" أو منسوخ.
والثالث :
أن يخالف الإجماع فيُسْتَدل على أنه منسوخ، أو لا أصل له، لأنه لا يجوز أن يكون صحيحاً غير منسوخ وتجمع الأمة على خلافه...
والرابع :
أن ينفرد الواحد برواية ما يجب على كافة الخلق علمُهُ فيدل ذلك على أنه لا أصل له، لأنه لا يجوز أن يكون له أصل وينفرد هو بعلمه من بين الخلق العظيم.
والخامس :
أن ينفرد بما جَرَت العادة بأن ينقله أهل التواتر، فلا يقبل، لأنه لا يجوز أن ينفرد في مثل هذا بالرواية " !!..
>>>
ولقد سُـئل أيضا ًابن القيم رحمه الله :
" هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن يُنْظر في سنده " ؟!!..
فأجاب قائلاً :
" إنما يَعْلم ذلك مَنْ تضلّع في معرفة السنن الصحيحة، واختلطت بلحمه ودمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار، ومعرفة سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهَدْيه فيما يأمر به وينهى عنه، ويخبر عنه ويدعو إليه، ويحبّه ويكرهه ويشرعه للأمة، بحيث كأنه مخالط للرسول عليه الصلاة والسلام بحيث كأنه مخالط للرسول عليه الصلاة والسلام كواحد من أصحابه " ..
ثم ذكر ابن القيم أموراً كلّيّة : يُعْرف بها كون الحديث موضوعاً، منها :
1-
اشتماله على المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله كقوله في الحديث المكذوب: "من قال لا إله إلا الله، خَلَق الله من تلك الكلمة طائراً له سبعون ألف لسان..."
2-
سماجة الحديث وكونه مما يُسْخر منه كحديث: "لو كان الأرز رجلاً لكان حليماً، ما أكله جائع إلا أشبعه".
3-
مناقضته لما جاءت به السنة الصريحة مناقضة بَيّنَةً كأحاديث في مدح مَن اسمه محمد وأحمد.
4-
أن يَدَّعِيَ على النبي أنه فعل أمراً ظاهراً بمحضر من الصحابة كلهم وأنهم اتفقوا على كتمانه ولم ينقلوه، كما يزعم أكذب الطوائف أن رسول الله قال في حجة الوداع: "هذا وَصِيّي وأخي والخليفة بعدي".
5-
أن يكون الحديث باطلاً في نفسه كقولهم: "إذا غضب الله تعالى أنزل الوحي بالفارسية".
6-
أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء فضلاً عن كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام
كذلك :
1-
أن يكون الحديث بوصْف الأطباء والطرقية أشبه، كقولهم: أكل السمك يوهن الجسد.
2-
مخالفة الحديث صريح القرآن.
3-
ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها " ...
وتحت هذه البنود أخي محب القرآن : ضع ما ذكرته وما قرأته أنت من أحاديث الأوعال وغيرها إلخ
21...
وأما قولك :
وبالعودة لامثلتك اخي الاحظ شيء آخر غير ماسبق وهو عدم تمييزك بين التعارض المناقض والتعارض الظاهري في مثلك الاول فهل يمكنك ان تعطيني اية كريمة واحده تقول ان الحائض يجب ان تصلي؟
وهل لديك أنت آية تقول أنها ليس عليها صلاة ؟!!!..
وأما أنا : فلدي آيات عامة في وجوب الصلاة وإقامتها بالعشرات في القرآن : ولم تستثن حائضا ً؟!!!..
" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا ًموقوتا ً" ....
" وأقيموا الصلاة " .. و " أقيموا الصلاة " .. و " أقيموا الصلاة " ......
وها هنا عندي بأتي التعارض المفترض بين ما ذكرته لك : وما ذكرته لي .. فتنبه ... !
22...
وأما قولك :
هل مايهمك هو كيف نجادل بالدين ام الذي يهمك هو الدين؟ هذا سؤال يجب ان تضعه نصب عينك دائما.
عموما جوابي قد سبق ان كنت قد وعيت حديثي السابق.
وان كنت تستحي ان العلماء قد جانبوا الصواب قليلا فحري بك ان تستحي من الله ومن كتابه وان تخشى الف مره ان تطمس الحق في آياته قبل ان تخشى من طمس حديث قد يكون صحيحا او موضوعا.
فنعم .. فالمذهب الباطل والدين الباطل وحدهم : هم مَن لا تستطيع بهم أن تجادل أحدا ً؟!!!..
وإلا :
لماذا في ظنك ترى تهافت الملاحدة والنصارى على منتديات أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر - أكثر من غيرها - في حواراتهم ومناظراتهم ؟!!!..ولماذا ترى في تلك المنتديات ظهور الحق دوما ًوكسر شوكة الباطل وعودة العشرات والمئات إلى دين الفطرة الإسلام ؟!!!..هل تعرف لماذا ؟!!..
أ ُخبرك أنا لماذا ...
لأن الباطل إذا واجه باطلا ً: لم يستطع أن يمسك أحدهما بالآخر ويتناقش معه كالعقلاء ؟!!!..
فهذا سيظل يُخرج للآخر ضلالاته وتناقضات دينه أو مذهبه .. والآخر سيفعل معه مثل ذلك !..
والمحصلة :
كل ٌمنهما يضحك على نفسه والآخر !!.. وأما في حوار الباطل مع الحق :فأنت ترى شبهات الباطل تتحات وتتساقط : كما تتحات وتتساقط أوراق الشجر !!!..فيظهر الحق بفضل الله واضحا ًأبلجا : ويسقط الباطل من أمامه منكوسا ًلجلجا !!!..والله المستعان !!!..
وأما وصفك لكل علماء الأمة بالخطأ : وأني أستحي من الاعتراف بذلك ولا أستحي من الله ! فسأترك الحكم لكل مَن يقرأ ردي على بحثك أن يحكم فيه وبيني وبينك ..ولا زلت أخي في الله الذي أرجو له الخير كما أرجوه لنفسي ...
وأكتفي بهذا القدر إلى هنا لضيق الوقت كما أخبرتك ..وأختم بقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في قصيدته ( النونية ) :
والله أكبر ظاهر ما فوقه شيء *** وشأن الله أعظم شان ِ
والله أكبر عرشه وسع السما *** والأرض والكرسي ذا الأركان ِ
وكذلك الكرسي قد وسع الطباق *** السبع والأرضين بالبرهان ِ
والله فوق العرش والكرسي لا *** تخفى عليه خواطر الإنسان ِ
لا تحصروه في مكان إذ تقولوا *** ربنا حقا بكل مكان ِ
نزهمتوه بجهلكم عن عرشه *** وحصرتموه في مكان ثان ِ
لا تعدموه بقولكم : لا داخل فينا *** ولا هو خارج الأكوان ِ
الله أكبر هتكت أستاركم *** وبدت لمن كانت له عينان ِ
والله أكبر جل عن شبه وعن *** مثل وعن تعطيل ذي كفران ِ
وآخر دعوانا : أن الحمد لله رب العالمين ..