متفرقات ...
شبهة العصب الحنجري في الفقاريات وخاصة الزرافة !!..
وأصل الشبهة تقدم بها أحد الزملاء الملاحدة ..
متأثرا ً- ومصدقا ً- لأحد فيديوهات البهلوان ريتشارد دونكي ...
ذلك الذي لم يعد يستحي من أي امتهان للعلم - عيني عينك - فقط لإطالة بقاء الروح في شبهات التطور التي باتت تتساقط الواحدة تلو الأخرى في انهيار متسارع يوحي أنه الأخيربإذن الله تعالى !!!..
لن أطيل عليكم ..
تقدم الزميل الملحد بالفيديو الذي يقف فيه داوكينز مع إحدى متخصصات التشريح أمام عنق الزرافة الطويل : ليقول لنا أن العصب الحنجري المتفرع من العصب الحائر أو المبهم : ينزل من المخ إلى القلب : ثم يصعد مرة أخرى إلى الحنجرة : في دورة : لا فائدة منها وإنما : هي من بقايا التطور منذ الأسماك !!!..
وتعالوا نقرأ معا ًالرد لنفهم أكثر ...
وعلى بركة الله ...
-------
1...
زميلي ...
لا يلعب داوكينز وأمثاله : إلا على العوام ومَن لا يستطيعون فهم تفاصيل ما يقول : أو حتى ليست لديهم ملكة البحث والتقصي عنه !!!..
ومن هنا :
فالكلام الذي تسمعه أنت وتفهمه ويترجمه عقلك لمعاني حسب خيالك : ليس بالضرورة يُعد (صدمة) كما تتوقع لغيرك !!!!..
حيث غيرك هذا قد يكون له من العلم أو القدرة على التقصي وتتبع الحقائق : ما ليست لك ..
ولأعطيك مثالا ً:
وقد فضلت بسببه تأخير ردي عليك لما لا يقل عن الساعة :
وحتى لا تجد فرصة ًلتغيير كلمتك فيه حيث قلت أنت :
ولاكن الادهى من ذالك ان هذا العصب كان في اسلاف الاسماك البدائيه بحيث كان يلف حول القلب ويرجع للحنجره وبعد التطور بين الاجناس بقي نفس العصب يتبع نفس الاسلوب وفي كل مره اخذ يطول اكثر واكثر لان القلب اصبح الى اسفل اكثر حتى وصل للزرافه بحيث اصبح هذا العصب اطول ما وصل اليه في عمليه التطور.
حيث في ضوء كلامك أعلاه : وما لونته لك باللون الأحمر :
فهل ترى إلى أي مدى انطبعت معاني وإيحاءات زائدة من عندك : نتيجة تأثرك بما ألقاه الكذابون عليك وأوحوا به لخيالك ؟!!!..
إذ السؤال زميلي هو :
من أين جئت في هذه الفرية بأن تلك الأسماك كانت أعصابها تلف حول القلب ثم تعود إلى :
الحنجرة !!!!!!...
فهل كان لها حنجرة ؟!!!..
أترك لك الإجابة .. ولعله سبقك قلمك إذا أحسنا الظن بك وبثقافتك واطلاعك ..
أو أنك لم تنقل كوبي وبيست مضبوط من أقوال التطوريين والملاحدة ..!
حيث بدلا ًمن الحنجرة التي ذكرتها أنت هنا : هم يذكرون الخياشيم !!!..
هذه واحدة ...
2...
وأما الثانية والتي تدل على سطحية تفكير الملحدين والمتلقين لهذا الهراء فهي :
وبالله عليك : هل عندما أرى بيتا ًكبيرا ًبارع الجمال والتنظيم والإبداع : ثم آتي إلى باب صغير في وسط باب المدخل الكبير فقال : هذا الباب الصغير ليس له فائدة !!!.. لأن الباب الكبير يفي بالغرض !!!.. ثم أحكم - ولهذا السبب فقط وترك كل الإبداع الآخر - أحكم أن صاحب هذا البيت الكبير لا يفهم شيئا ً!!.. بل وأنه بهذا الخطأ الصغير : أثبت أن البيت ليس له صانع أصلا ًبل هو صدفة !!!.. ولم يدر المسكين أن أهل البيوت الكبيرة مثلا ًيفتحون الباب الكبير فقط : عندما تستدعي الحاجة لذلك مثل دخول حشود ومجموعة كبيرة من الزائرين مثلا ًأو في دخول أثاث ضخم .. وأما غير ذلك : فهم يستخدمون الباب الصغير لدخول الشخص والشخصين فقط : وتوفيرا ًللوقت والجهد !!!!..
فهذا فقط مجرد مثال : لما كان من المفترض بك زميلي وغيرك أن تفكروا فيه أصلا ً!!!..
وإلا بالله عليك - وللمرة الثانية - :
ألم تفكر أصلا ًفي كيف انتقلت الأسماك من البحر إلى البر طالما كانت بذلك الغباء الذي لم تستطع فيه تلافي خطأ مثل هذا الخطأ في زعمكم لعصب واحد ؟؟!!!..
ألم تفكر كيف ظهرت لها أيدي وأرجل وجهاز تنفسي كامل جديد وجهاز إخراجي كامل جديد : وما استلزمه كل ذلك من إعجازات في التوصيل العصبي الملائم لها وحتى أصغر الأصابع أو الحوافر أو الأطراف ؟!!!..
هل تدري شيئا ًزميلي أنت أو غيرك من الملحدين عن مدى تعقيدات الجهاز العصبي في أي حيوان ؟!!!..
فهل بعد كل ذلك الإعجاز : تشكون في أن هذا العصب الجنجري بهذه الصورة :
فيه خطأ ؟!!!..
سبحان الله العظيم ...
3...
وحتى الزرافة التي يتشدق بها المخبول داوكينز : أفلم يسترعه النظر ابتداء ًفي إعجاز تركيب رقبتها التي ادعوا استطالتها صدفة ًوتطورا ًأعمى ؟!!!..
هل استوقفه كيفية وصول الدم من القلب إلى مخ الزرافة ؟!!!..
حيث حباها الله تعالى بقلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار !!!..
حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ : فإن هذا الضغط بهذه الصورة كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث أبدا ً..!! بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..
فما هذه الانتقائية الخبيثة في التعرض لتفاصيل مخلوقات الله زميلي ؟!!..
حيث يتركون الإعجاز الذي يشاهده كل البشر : ويذهبون للشبهة التي لا يعرف ردها أكثر العوام ؟!!!..
ألم أقل لك عن خبثهم وعدم أمانتهم ؟!!!..
وإليك هذا الرابط - فوق البيعة - : عن الإعجاز في خلق الإبل التي قال عنها المولى عز وجل :
" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..
4...
وأما النقطة الأخيرة - وقبل الدخول مباشرة ًفي نسف شبهتك وشبهة داوكينز - فهي :
هل ترى - وإذا كنت قارئا ًبالفعل لكلام التطوريين عن الانتخاب الطبيعي - : هل ترى فجاجة التناقض عندما ينسبون لذلك الانتخاب تارة : القدرة الرهيبة على حسن اصطفاء الأصلح: وتنحية الغير صالح أو الذي لا فائدة منه : ثم لما يريدون نقد مخلوقات الله تعالى بعد الظهور العلمي لمبدأ (التصميم الذكي) الذي قصم ظهورهم بعيدا ًعن لهجة الدين : هل رأيتهم كيف رجعوا فنسبوا للانتقاء الطبيعي الغباء والعمى وترك الأخطاء : لملايين ومئات الملايين من السنوات بغير تعديل ولا إقصاء ؟!!!..
ألم ترى شبهاتهم عن الريتروفيروس أو الجانك جين : وكيف ترك الانتخاب الطبيعي هذه الأخطاء في الجينات لملايين السنين ؟!!!..
ألم ترى الآن سماجة قولهم بأن خطأ ًمثل الخطأ المزعوم هذا للعصب الحنجري :
ظلت تحمله ((((( كل )))))) الكائنات الحية منذ تطور الأسماك : ومرورا ًبكل الفقاريات : زواحف - برمائيات - ثدييات : زراف وحتى الإنسان !!!..
فسبحان الله العظيم على تلجلج الباطل وتناقضه دوما ً!!!.. وصدق القائل والله :
" الحق أبلج : والباطل لجلج " !!!..
ولا يغرنك زميلي الضجات الإعلامية التي يفتعلها الملاحدة مع كل كذبة :
فبعد قليل منها ينقشع الضباب وتهدأ الموجة وينكشف الماء عن الحقيقة مثل كل مرة !!!..
وها هي التي كانوا يسمونها بـ (الزائدة الدودية) في جسم الإنسان :
أيضا ًظلت فترة ًلم يكونوا يعرفون لها فوائد محددة - ولذلك سموها بالزائدة - !!..
وجعلها الملحدون من أكبر دلائلهم على عدم وجود خالق حكيم :
< وتماما ًكما يتشدقون الآن بهذا العصب الحنجري الراجع وصدقتهم أنت >
فانقصمت ظهورهم باكتشاف فوائدها من إنتاج وحفظ مجموعة متنوعة من البكتيريا والجراثيم : والتي تلعب دوراً مفيداً للمعدة !!!..
5...
والآن .. مع البهاريز ...
والشكر موصول لأخي الحبيب الإشبيلي من الرابط التالي من منتدى كلمة سواء : فهو الذي فصل وبحث وترجم جزاه الله خيرا ً: ومالي الآن إلا العرض :
6...
ولشرح الشبهة أولا ًلمَن لا يعرفها : نقول :
أن هناك فرع ٌمن العصب الحائر : يسمى عصب الحنجرة الراجع (بفرعيه اليمين واليسار) Recurrent laryngeal Nerve ويُطلق عليه اختصارا ً RLN : حيث يظن التطوريون - أو هكذا أرادوا إيهام مَن يسمع لهم - : أنه لا وظيفة له من المخ : إلا فقط : الوصول للحنجرة !!!.. وعلى هذا :
فقد اصطنعوا التعجب من كيف أنه ينزل هذا العصب ليلتف أولا ًحول الشريان الأبهر في الصدر عند القلب : ثم يرجع للحنجرة !!!..
وذلك في كل الحيوانات !!.. وعلى الأخص الزرافة لطول المسافة بين المخ والقلب والتي قد تصل لـ 3 متر : يقضيها هذا العصب في الذهاب والإياب بدون أية فائدة تذكر -حسب قولهم المكذوب - في حين كان ممكن أن يتصل مباشرة بالحنجرة في أعلى الرقبة وانتهى !!!..
ومن ذلك خرجوا بقولهم أن هذا من أقوى الأدلة على : سوء تصميم ..!
لأنه طالما كان الهدف (الوحيد) لهذا العصب هو فقط الوصول للحنجرة :
فكان الواجب - لو كان هناك خالق حكيم أو تصميم ذكي - : أن ينزل من المخ إلى الحنجرة في أعلى الرقبة مباشرة : دون الحاجة للوصول إلى الصدر أولا ًثم الرجوع إلى الحنجرة!!!..
ومن أشهر مَن نفخ وركز على هذه الكذبة والشبهة المتهافتة مثله :
ريتشارد دوكينز (أو دونكي كما يسميه العقلاء) .. كوين جيري .. شوبين نيل .. مات ريدلي وغيرهم ..
فما هو الرد إذا ً؟؟!!!..
1))
أنه يوجد بالفعل عصب يصل من المخ إلى الحنجرة مباشرة ً!!!!.. وهو غير هذا العصب الحنجري صاحب الشبهة !!!.. وبذلك ينهدم جزء كبير من استدلال وتعجب هذا الدونكي ريتشارد !!!.. ألا وهو العصب الحنجري العلوي Superior Laryngeal Nerve والذي يُطلق عليه اختصارا ً: SLN
وبذلك يتحقق طلب الدونكي ريتشارد في مقطع الفيديو إذا كان هناك مصمم ذكي !!!..
ويُعرف بذلك أيضا ًأنه يكون لهذا العصب يقينا ًفوائد أخرى غير العصب الأول العلوي !!
وإليكم الصورة التالية : ترون فيها العصب الحنجري العلوي : هو الأول من أعلى : والآخر الراجع : هو الأخير من أسفل :
< ملحوظة لمَن يعلم : مع كل تفنيد لشبهة لهذا الحمار : يتبين أنه لا يعرف شيئا ًعن علم التشريح ! >
2))
أن هذا الدونكي ريتشارد : استخدم الكذب حيث ادعى فقط وأوهم مَن يستمعون له ويصدقونه : أن هذا العصب الحنجري : مجرد ينزل فقط إلى منطقة القلب في الصدر ثم يصعد إلى الحنجرة !!!.. وبدون أن يذكر أولا ًأنه فرع من العصب الحائر (أو المبهم وهو النازل أصلا ًمن المخ إلى أسفل) : ومن غير أن يذكر ثانيا ًوظيفة هذا العصب الراجع في تغذيته للقلب والمرئ والقصبة الهوائية قبل أن يصل إلى الحنجرة ..!!
وإليكم النقل التالي من الويكيبديا عن عصب الحنجرة الراجع :
حيث سنعد معا ًالوصلات التي يصلها هذا العصب في الجسم : ومن الرابط أعلاه :
" يشار إليه بأنه "راجع" لأن فروعه تعصّب عضلات الحنجرة في الرقبة خلال طريق ملتوية إلى حد ما؛ فهي تنحدر نحو القفص الصدري قبل أن ترتفع ما بين القصبة الهوائية والمريء لتصل إلى الرقبة.
العصب الحنجري اليسار -والذي هو الأطول- يتفرع من العصب المبهم ويلتف تحت قوس الشريان الأبهر، خلف الرباط الشرياني ثم يصعد. من الناحية الأخرى يلتف الفرع الأيمن حول الشريان تحت الترقوة اليمنى. مع التفاف العصب الراجع حول الشريان تحت الترقوة أو الشريان الأبهر يعطي عدة خيوط قلبية للجزء العميق من الضفيرة القلبية. وأثناء صعوده في الرقبة يعطي فروعًا (تكون أكثر في الجهة اليسرى) إلى الغشاء المخاطي والحائط العضلي في المريء، ويتفرع إلى الغشاء المخاطي والألياف العضلية في القصبة الهوائية، ويعطي بعض الخيوط البلعومية إلى العضلة البلعومية المضيّقة العلوية.
ينقسم العصب إلى فرعين أمامي وخلفي ثم يزود العضلات في الحنجرة، فهو يزود كل عضلات الحنجرة باستثناء العضلة الحلقية الدرقية التي يعصّبها فرع خارجي من العصب الحنجري العلوي.
يدخل العصب الحنجري الراجع في البلعوم جنبًا إلى جنب مع الشريان الحنجري السفلي والوريد الحنجري السفلي، تحت العضلة المضيّقة السفلية ليعصّب عضلات الحنجرة الداخلية المسؤولة عن التحكم في تحركات الطيات الصوتية " ..!
وبالطبع له أهمية كبيرة في أثناء العمليات الجراحية في الرقبة وخصوصا ًعمليات الغدة الدرقية ..
أقول :
ولا يخفى ما لاتصاله بالقلب من أهمية في التحكم في عمليات القلب الدقيقة للأجهزة التي يتصل بها هذا العصب كما رأينا :
ولا تخدعنا الإضافة الآلية اليتيمة التي أضافها التطوريون في الصفحة - كعادتهم في الويكيبديا - بأن ذلك العصب وبصورته هذه : له علاقة بالتطور !
ثم حكوا نفس الاسطوانة المشروخة من أساطير التطور من عهد الأسماك !!!..
< بالمناسبة : لهم قصص لتفسير طول أنف الفيل وقصص لكيفية ظهور اللبن وغيرها : تقلب الإنسان على قفاه من الضحك ما شاء الله : مبدعين ! >
3))
قام العالم الأحيائي Wolf-Ekkehard Lِnnig من معهد بلانك لتربية النبات : بنشر بحث بعنوان : The Laryngeal Nerve of the Giraffe: Does it Prove Evolution?
وقال فيه أن من 0.3 إلى 1 بالمئة من البشر : لديهم (( عيب )) في عصب الحنجرة الأيمن لديهم : حيث أنه قصير !!!.. ويسلك بالفعل طريقا ًمختصرا ًإلى الحنجرة !!!.. وقال أن ذلك (( عيب خلقي )) يعرف بـ : عصب الحنجرة اللادوراني Non-Recurrent' Laryngeal Nerve
وفي هذه الحالة : فقط الجزء الأيمن من العصب هو الذي يتأثر غالبا ً: ويصاحب ذلك تضخم في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر في جانبه الأيسر
وإليكم النص بالإنجليزية :
The fact is that even in humans in 0.3 to 1% of the population the right recurrent laryngeal nerve is indeed shortened and the route abbreviated in connection with a retromorphosis of the forth aortic arch. ("An unusual anomaly ... is the so-called 'non-recurrent' laryngeal nerve. In this condition, which has a frequency of between 0.3 - 1%, only the right side is affected and it is always associated with an abnormal growth of the right subclavian artery from the aortic arch on the left side"
Gray's Anatomy 2005, p. 644.; see also Uludag et al. 2009
والسؤال الغريب هنا - ولكل مَن يؤمن بقدرة وفاعلية إلهه وخالقه الانتخاب الطبيعي الجبارة -
إذا كانت الطفرات مثل تلك التي تجعل العصب أقصر : ما زالت تحدث حتى الآن على الصعيد البشري !!.. فهذا يعنى أنها حدثت لملايين لهم من قبل بل ولغيرهم من الثديات وباقي الفقاريات الأخرى :
فلماذا - وووفقا ًللانتخاب الطبيعي - : لم يتم انتخاب وانتقاء هذه الحالات : ويتم إقصاء الحالات الأخرى التي فيها العصب أطول طريقا ًبغير فائدة بزعمهم ؟!!!..
وفي الحقيقة : أن العكس هو الموجود (لأن قصر هذا العصب هو الذي يعد عيبا ً!!) !!..
يقول العالم الأحيائي Wolf-Ekkehard في ذلك :
All these 'short-cut mutations' were regularly counter-selected due to at least some disadvantageous and unfavourable effects on the phenotype of the so affected individuals
والترجمة :
" كل هذه الطفرات (أي التي تجعل مسار العصب قصيرا) : تم اقصاؤها على الأقل : بسبب غير ملائمتها والآثار غير المؤاتية على النمط الظاهري للأفراد المتضررين " ..!
4))
وفي نفس السياق السابق : ومن الرابط التالي :
وتحت الموضوع التالي :
Anatomic variations of the non-recurrent inferior laryngeal nerve
نقرأ :
DESCRIPTION
The non-recurrent inferior laryngeal nerve (NIRLN) is a rare anomaly (0.5–0.6% on the right side, extremely rare on the left side (0.004%)), which increases the risk of damage to the nerve during surgery. The right NRILN is associated with a right subclavian artery arising directly from the aortic arch. The left NRILN is associated with situs inversus.1–3
والترجمة :
" العصب الحنجري الغير ملتف (اللادوراني) هي حالة نادرة بنسبة 0.5 الى 0.6 % في الجهة اليمنى .. وتعتبر نادرة جدا بنسبة 0.004% في الجهة اليسرى .. والتي قد تزيد من الخطورة في اتلاف هذا العصب أثناء الجراحة .. وفي هذه الحالة فقط : الجزء الأيمن هو الذي يتأثر ويصاحب ذلك تضخم في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر في جانبه الأيسر " ..!!
وهو تكرار لنفس ما قرأناه في النقطة السابقة : والذي يؤكد على أن العصب بالصورة التي أرادها الدونكي ريتشارد : يُعد عيبا ًوخللا ًيستدعي علاجه !!!..
فسبحان العليم الحكيم !!!..
5))
وأما الأعجب والأعجب ..
فهو أنه تم اكتشاف فائدة من اتصال ولف هذا العصب الحنجري بالشريان الأبهر عند القلب : وذلك في مرحلة التكون الجنيني السادسة عشر !!!..
وهي فائدة غريبة وفريدة جدا ًلا تدل إلا على الخالق سبحانه ولا دخل لخرافة الصدفة ولا خبل التطور والعشوائية بها !
فالعصب الحنجرى الراجع الأيسر : يلعب دوراً محوريا فى تكوين القناة الشريانية : ductus arteriosus وهى عبارة عن شريان عضلى muscular artery : فريد من نوعه ووظيفته في تلك الفترة الهامة من تكون جنين الإنسان تحديدا ً!!.. حيث يصل بين الشريان الرئوى والأورطى فى الجنين : أثناء وجوده فى الرحم ...
وهو المسؤل عن انحراف الدم المؤكسج الآتي من الحبل السرى بعد أكسجته فى المشيمة : فيأخذه بعيدا ًعن الرئة : ليدخل إلى الأورطى مباشرة ..!!
وذلك لأن الأجنة لا تتنفس عن طريق الرئة .. بل عن طريق المشيمة من خلال الأكسجين المار بدم الأم ...!
فبالله عليكم :
هل مثل هذه التفاصيل الدقيقة : هل هي عرضة أصلا ًللتطور الأعمى وتجربة الصواب والخطأ لتختار الصدفة والانتخاب المزعوم من بينها ؟!!..
أم أنها خلقت مرة واحدة مثلها مثل آلاف العلاقات في أجسام الكائنات الحية التي لا يتصورها عاقل ولا بأي منطق : إلا أنها خلقت هكذا مباشرة ً!!!..
ونواصل ...
هذه القناة العضلية : لها مواصفات خاصة لا تشبه أيا من شرايين الجسم !!.. فهى تعتبر شريان عضلى غير مطاط : يسمح بمرور كمية ضخمة من الدم بين شريانين : هما الأكبر فى جسم الإنسان ..!! وأما السبب فى ذلك : فهو العصب الخاص بموضوعنا هنا وهو الحنجري الراجع Ltrecurrent laryngeal nerve ...!
حيث يقوم هذا العصب - وبالتفافاته التي لم تعجب الحمار داوكينز - : يقوم بالشد على تلك القناة خلال التفافه حولها .. ويؤهله لذلك طبيعته الخاصة من محتواه من الأنسجة الليفية fibrous tissues أكثر من باقي الأعصاب الأخرى .. وهو ما يمكنه من لعب هذا الدور الفريد وحده فى تكوين الجهاز الدورى فى الأجنة ..
والترجمة السابقة هي لأخي الحبيب الدكتور حسن المرسي .. وذكر ذلك من كتاب التشريح الشهير :
grays anatomy الطبعة 39 صفحة 30 ...
وإليكم النص باللغة الإنجليزية :
However, just to refer to one possible substantial function of the Nervus laryngeus recurrens sinister during embryogenesis: "The vagus nerve in the stage 16 embryo is very large in relation to the aortic arch system. The recurrent laryngeal nerve has a greater proportion of connective tissue than other nerves, making it more resistant to stretch. It has been suggested that tension applied by the left recurrent laryngeal nerve as it wraps around the ductus arteriosus could provide a means of support that would permit the ductus to develop as a muscular artery, rather than an elastic artery"
Gray's Anatomy, 39th edition 2005, p. 30
6))
وأخيرا ً...
فتجدر الإشارة إلى أن هناك أهمية كبيرة أيضا ًلكون العصب المرتد الحنجرى يصعد للحنجرة من الأسفل ..
وهى أنه بهذه الطريقة : يوفر تغذية عصبية ثنائية للحنجرة ..! بحيث لو انقطع أحد العصبين السفلي الراجع أو العلوى : تظل الوظيفة محفوظة يالآخر ..!!
ولا يتسبب هذا الإنقطاع بفشل كامل للحنجرة ...!!!
وسبحان الله رب العالمين !!!..