التسميات

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

التحذير من عدنان إبراهيم ..
أبو القاسم المقدسي - منتدى التوحيد ..

أحمد الله في البدء والمنتهى , على أن جعل طريق الحق لاحبا لأولي النهى ..وأصلي وأسلم على سيدنا محمد المصطفى..
خرج علينا نابتة منذ مدة يدعى عدنان إبراهيم ..وفي بواكير شهرته كان الله تبارك اسمه نبهني إلى خطره.. وعقيدته البدعية المؤسسة على الفلسفة والكلام, مع ما أوتي من "كاريزما" في التأثير على الجمهور ,ثم إنه خرج علينا بعد ,بما أفصح عن مكنون طويته

فنال من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,بأساليب أقرب ما تكون إلى طريقة كلام العوام في الشوارع ,حيث السخرية والطعن بالتصريح تارة والغمز والتعريض تارة أخرى والتهويل "الدرامي" بألفاظ سوقية,حتى بلغ به الإسفاف حد الكذب الصريح المتعمد على رسول الله في مواضع شتى كقوله بلهجة "شوارعية" : "يا أخي شوف غيري " (!!) زاعما أن الرسول الأعظم  خاطب بهذا أبا هريرة ! رضي الله عنه ,في القصة التي ذكرها بعد أن خلع عن نفسه ثوب الأدب في حفظ مقام حافظ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث أبي هريرة ,وعرّض به قبل ذا فقال .. أنه دنيء المروءة يتعاطى بالتسول ليأكل ..بل إنه انحط دون ذلك إلى رتبة رافضية ردية محققا أرَبَه الخسيس في الوقيعة في الصحابة الأبرار...زاعما أن الذين كانوا يواكلون رسول الله على نفس الصحفة قبل آية الحجاب كانت تعمد أيديهم عن قصد شهواني منهم إلى ملامسة يد أم المؤمنين متخطيا في ذلك مقام الأدب مع رسول الله وأزواجه المطهرات متوصلا إلى ذلك الأرب بعد أن تجاوز مقام العلم والصدق وهو في ذلك كله يفصح عن مخبوء صدره,

وإني لأستحيي أن أستعمل عبارته القذرة التي تصور للسامع أنه أغير على نساء رسول الله من رسول الله نفسه, فانظر يا حماك الله كيف أداه غرضه من اتخاذ الصحابة غرضا إلى الحَوْم حول حمى شرف أطهر بيت..وله من الطوام التي لا تنطلي على حذاق العوام الشيء الكثير ..واعلم هديت للرشد أن أصل عقيدة سب هذا القرن الزاكي من الصحابة : إنما نبغت في نفوس قوم طفحت حقدا على الدين نفسه ,يدلك على هذا مثلا قول أبي زرعة الرازي الإمام العلم :
" إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم؛ فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلَّم عندنا حقٌّ، والقرآنُ حقٌّ، وإنَّما أدى إلينا هذا القرآنَ والسنن أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودَنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم الزنادقة "..

ولما كان النيل من خال المؤمنين وأميرهم الفقيه :معاوية ,هو مقدمة معقولة حسب المنطق الشيطاني ليكون بابا ينفذ من خلاله إلى ما بعده ,كان من عادة هؤلاء: التقدِمة لانحطاطهم :بالطعن فيه وإسقاطه ,فذلك تذليل لطريق النيل من البقية بعد هتك الستر الواقي- أعني معاوية- ..ولهذا تفطن السلف إلى هذا فقال الربيع بن نافع الحلبي -رحمه الله تعالى-مثلا :
" معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه "

وصدق رحمه الله فبدأ عدنان ,بمعاوية رضي الله عنه,ثم أداه نفس السبيل إلى الطعن في غيره من الأكابر ,وما يرتاب عاقل أن إعمال منهجه النقدي في الصحابة يفضي إلى الطعن في رسول الله نفسه لا محالة! وذلك أنه ما من أحد مهما جل قدره إلا وأمكن الوقوف له على ما لو اقتطع من سياق معين كان ظاهره استحقاق الملامة فيعاب به بعد قطع النظر عمن هو أو عن الظروف الملابسة ولو فتشت في الأكابر عثرت على ما يمكن أن ينتقد أو يخطّأ سواء كان مكذوبا أو حقيقة,فهذا أمير المؤمنين علي رضوان الله عليه أراد أن يجمع على بنت رسول الله بنت أبي جهل حتى غضب رسول الله ورقى المنبر والقصة معروفة كما في الصحيحين, ووفق منهج عدنان وعموم الشيعة :يمكن لأي امريء أن يتخذ هذه الواقعة مادة للوقيعة في أبي تراب رضي الله عنه,وقس عليه سائر الصحابة ,حتى يكون المنتهى القدح في نفس رسول الله  إما تصريحا أو تلويحا ,مباشرة أو بلزوم ...ولهذا رأينا من ألحد وجعل كلام هؤلاء ذريعة أو حجة مما يسوغ به إلحاده, ووجدنا النصارى يستعملون نفس منهج الرافضة وعدنان في الطعن في رسول الله  بالتقاط بعض المواقف وصوغها على هيأة شوهاء..وقد نصب الله للحيران في أمثال هؤلاء أمارات تبرق في سماء العقل المعافى فإذا هي كالفرقان في بيان حقيقة ماهم عليه ,من ذلك مثلا أن تعلم أنه اجتمع على مدح هذا الشخص الملحدون والرافضة ,أو تعلم أن فلانا يرجح طرائق اليونان على أساليب القران بلسان الحال..

وإن كان بيننا من هو متعصب له ,فإني أوفر عليه الجهد لأقول :
" ادع هذا الذي شغف قلبك حبه ليناظر في هذا الموقع ودع عنك مؤنة الرد لأن الموقع على منهج أهل السنة والجماعة ,وأئمة أهل السنة والجماعة لا يقول أحد منهم ما يقول عدنان بل كلهم متفقون على تضليل من هذا حاله, وقد أقر على نفسه أنه ليس من أهل السنة في أحد أشرطته ..وهذا الذي آتيتكم موجزا عنه :يسمى في موقعه :علّامة.فهل وجدتم عالما ربانيا يرعى للعلم حرمة ولله خشية ,يرتضي أن يقدم نفسه معلَّقا بأهداب الألقاب الفخمة وإن حقّت فيه ,فضلا عن أن يكون من "الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا