خوارزميات !!..
أبو القاسم المقدسي - منتدى التوحيد ..
وبمساعدة بعض الأعضاء في التقديم الرسومي والفيديو ..
1)) خوارزمية الإيمان ..
" أم خـُلقوا من غير شيء : أم هم الخالقون " ؟!!!..
الشرح المبسط :
هل للكون نقطة بداية؟ والمعنى : هل كانت هذه الكواكب وما عليها ..إلخ في لحظة ما غير موجودة ثم وجدت ؟ أم هي كذلك منذ الأزل الذي لا أول له ؟
آرثر إدنجتن من أشهر علماء الطبيعة يعتلج في صدره من كراهية القول بأن للكون المنظور نقطة بداية ما يفصح عن مكنون نفسيات هؤلاء الملحدين"إن فكرة بداية الكون مما أشمئز منه"! ,ويقول آينشتاين عالم الفيزياء الشهير في أحد رسائله : "فكرة الكون الذي ينفجر تزعجني، لأنه يلزم منها أن يكون للكون بداية "!..وهناك نماذج كثيرة مشهورة معروفة فقد بدت البغضاء (لوجود نقطة بداية) من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر..ويكاد يكون أغباهم فرد هويل حيث يقول : "إن أكثر الأسئلة بداهة عن الخلق المستمر: من أين تأتي المادة المخلوقة؟ إنها لا تأتي من أي مكان..في وقت ما , لا توجد الذرات المكونة للمادة..ثم بعد ذلك توجد(!!)..قد تبدو فكرة غريبة جداً وأنا أعترف بذلك لكن لايهم(!) أن تكون الفكرة غريبة مادامت فكرة عمليّة(!!).." وهنا أنبه إلى كلام هويل فيه إقرار أنها لم توجد ثم وجدت ..فيكون على هذا اختار (نعم) في الخوارزمية ..
إذن من هذا كله تعرف أنه يصدق فيهم قول الله تعالى "ولتعرفنهم في لحن القول " فالمسألة لا تعدو أن تكون مكابرة ..وانظر الرابط التالي :
لماذا يوجد علماء يصرون على الإلحاد ؟؟!!..
ومن الأسئلة التي وردت في الخوارزمية مثلا ً:
سؤال : هل هناك قوانين محكمة ؟..
والثاني : هل هذه القوانين : لغاية مقصودة ؟
والفرق بينهما .. أن السؤال الأول مثل :
هل الدورة الدموية تسير على قانون أو نظام؟ (وقس عليه عددا غير منحصر من الأمثلة في الكون والحياة) هل يوجد القانون ؟ فالسؤال عن مسألة وجودية تتعلق بالقانون نفسه ...
وأما السؤال الثاني فيكون :
وهل طبيعة هذه الدورة الدموية (وعددا غير نهائي من الأمثلة) تحمل معها الدلالة الواضحة أنها موضوعة لغايات واضحة محددة ؟؟..
والحقيقة إن المرء ليستحيي من الله جل ثناؤه : أن يطول إثبات وجوده بهذه الصورة : رغم أنه أمر غاية في الوضوح والبداهة ! فما معنى قولنا مثلا ًغاية مقصودة..؟
الآن .. وحين خلق الله الزوجين الذكر والأنثى ..أليس في كل واحد تركيبة تناسلية متناسبة مع الآخر بحيث يتحقق قانون الوصال الجنسي الدال على أنه مرسوم؟ ..وأن الغاية من كون هذا كذا وهذا كذا ..لأجل حصول الإخصاب ..إلخ
وقس عليه في أي شيء من حولك من خلية الأميبا إلى حركة الأجرام السماوية.. وجود العينين في الوجه في مكان معين , وليس أحدهما في الفرج والثاني في عقب الرجل ..! وأن تكون جميع الخلايا الانسان قابلة للتجدد إلا خلايا المخ! ..وهذه أمثلة يسيرة ,ولكن الواقع أنها لا نهاية لها وأنها بالغة التعقيد والإحكام بما يدل دلالة قاطعة جازمة أن الواضع قصد هذا المعنى أو الغاية أو التركيب..
الآن وحتى على مستوى النعل .. فشراك النعل في أقدامنا : يعرف من خلاله الأطفال أنه معمول لغاية وليس شيئا بلا قصد محدد أو غاية مدروسة..! فما ظنك بأشياء معقدة محكمة لا حصر لها من الذرة إلى المجرة ..؟
" وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه " ..
------------
2)) خوارزمية التوحيد : الإيمان : ثم الإسلام ..
" ومَن يبتغي غير الإسلام دينا ً: فلن يُقبل منه " ؟!!!..
الشرح المبسط :
الذين يعترفون بوجود الله سبحانه هم في الغالب يقرون بأنه أحكم الحكماء ..وقليل منهم قد يكابر ويسفسط زاعما أنه غير حكيم
فإن مشينا مع السواد الأعظم منهم , المقر بحكمته وعلمه سبحانه وتعالى ..ننتقل للسؤال الآخر :
هل من مقتضى حكمته ولازمها أن يكون له سبحانه وتعالى رسالة ومنهج حياة للبشرية ؟ أم معنى حكمته :تركهم همَلا بلا أي هدف ولا مصير معروف ..؟! فإن اختار الثاني..فالسؤال :أي العقول نرتسم خطاها ؟ عقل عمرو؟ أم زيد؟ عقل جون؟ أم جورج؟ أم عقلي أم عقلك ؟ فأيَّ عقل ستختاره وتدع الباقين وبدون مرجعية ثابتة : سيكون تحكّمًا ..أي اختيارا مبنيا على الهوى والتشهي المحض ولا دليل يسنده ..
فإن اخترت الأول ,انحصرت الدعاوى الرسالية في أربعة احتمالات وهي : الإسلام واليهودية والنصرانية والوثنية (ويدخل فيها عبدة الكواكب والشمس والنار والبقر والفأر..إلخ مع لتنبيه أن اليهودية والنصرانية ديانتان شركيتان أيضا لكن المعنى معنى الوثنية هنا أخص)
----
ومع الشق الثاني من الشجرة ..فإن زعم زاعم أن الله ليس أحكم حكيم ..فهذا يعني أنه عابث أو فيه عبث -تعالى الله عما يقولون-
فالسؤال :معنى ذلك أن من جملة عبثه المزعوم أن يكون العقل مخلوقا بطريقة تعطي نتائج باطلة ولو على مقدمات صحيحة واضحة بمثابة ما لو صنع صانع آلة حاسبة فإذا أدخل عليا عملية حسابية مثل : 5+6 ..أخرجت جوابا مثل 645!
فمثل هذه الآلة لا قيمة لها ولا وثوق بها ألبتة ..وكذلك العقل لو كان مصنوعا من عابث -تعالى الله -لكان لا معنى لأي حجة أو برهان ..لأن نتائجه مهما كانت المقدمات ..لا يجوز الاعتماد عليها ..ولن يبقى أي معنى لإقامة أدلة وما أشبه
فإن زعم أنه قد يعبث في كل شيء إلا العقل ..فهذا أيضا تحكّم بلا مستند
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ...