لماذا دين الإسلام من بين كل الأديان ؟؟؟..
بقلم أبو حب الله - منتدى التوحيد ..
سنفترض أن السائل طبعا ً: قد تخطى مرحلة السؤال عن وجود الله تعالى من عدمه :
فقاده احترامه لعقله ولفطرته وتفعيلهما واستخدامهما : إلى الإيمان بوجود إله ..
ومن هنا فأقول :
وجود أديان كثيرة باطلة : لا يعني أن ننفي وجود الحق أخي !!
بل هي تدلل على وجود ذلك الحق ابتداءً ومن الأصل : ثم طرأ التغيير والتحريف عليه !!.. تماما ً: مثل أن يعلن أحدهم عن جائزة كبيرة لمن يأتيه بولده الذي ضاع منه منذ الصغر مثلا ً.. وأنه سيعرفه بعلامة فيه يعرفها ...
فأتاه العشرات كلهم يدعون أنهم معهم ولده : كلهم يطمعون في خداعه ونول الجائزة الكبيرة !!.. والسؤال هنا :
هل يعني وجود كل هؤلاء الكذبة : أن الحق ليس موجودا ًبينهم ؟؟؟..
هذا أولا ً..
وأما ثانيا ً:
فيكفي أن دين الإسلام هو الدين الوحيد الذي فيه الصفات التالية :
1-
يتوافق مع الفطرة السليمة والعقل السوي والتي هي : توحيد الخالق إلها ًواحدا ًأحدا ًلا شرك فيه كالنصارى : ولا يتجزأ فيتناقض أو يتصارع .. ولا يتعدد بالتساوي تماما ًفي كل أوامره وأفعاله فيكون تعدده كعدم تعدده : فيكون محض سفسطة !
2-
يتوافق بتنزيه الخالق عن الند : مثل بعض الديانات التي لديها إله للخير وآخر للشر !!!
بل الله تعالى في الإسلام هو مصدر الخير المحض : والشر يأتي من مخلوقاته التي وهبها حرية إرادة واختيار وفعل .. وعلى رأسها إبليس الذي هو مخلوق من مخلوقات الله : وهو الذي اختار لنفسه جانب الشر بإرادته والتمرد على الله !.. فليس عدوا ًلله !!!.. وليس ندا ًلله أصلا ً!!!.. وبذلك تستطيع أخي إقصاء كل الديانات الوثنية والخرافية والشركية :
إلا إذا كنت تسوي بين عقيدة الإيمان بالله تعالى وحده عز وجل خالق كل شيء :
وبين عقائد عبادة الحيوانات ! والشجر ! والحجر ! والنجوم ! والكواكب ! والبشر ! إلخ
فهل أنت كذلك ؟؟؟...
3-
يتوافق مع الفطرة الإنسانية في أخلاقه وطهارته وتحليله الطيبات وتحريمه للخبائث ..
ونجاة فعلية وعملية من أمراض الفرد والمجتمع المزمنة في كل عصر .. وخصوصا ًفي العصر الحديث ..
4-
كلام الله تعالى (القرآن) والذي يثبت في كل عصر وكل يوم أنه ليس كلام البشر بإعجازاته :
البيانية والبلاغية والغيبية في الماضي والمستقبل والعلمية والعبادية والأخلاقية والمعاملاتية والتشريعية !
ولذلك تحدى الله تعالى أن يأتي الجن والإنس بمثله أو عشر سور أو سورة واحدة : فلم يستطيعوا !
5-
معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحسية والغيبية والعلمية في أحاديثه ..
6-
علامات صدق وإخلاص النبي محمد وتواضعه وإعلانه عبوديته لله وكان بإمكانه ادعاء الألوهية مثلا !
7-
شهادة العلماء والمؤرخين والمفكرين المنصفين حتى من غير المسلمين بصدق النبي ورسالته وأنه من عند الله ..
بل والأعجب : عشرات البشارات بمجيء النبي محمد (أو أحمد) في كتب الأديان القديمة قبل وبعد التحريف !
8-
دخول الناس من كل الأديان الأخرى إلى الإسلام : ولا نرى العكس ..
وليس السبب في حكم الردة في الإسلام كما يزعم البعض ..
حيث معروف أن الديانات الأخرى تقتل وتضايق أيضا ًالمرتدين عنها .. ولكن الأمر يخف في الدول العلمانية المناهضة أصلا للدين ..
كما أن المسلمين من أضعف الأمم اليوم : ورغم ذلك الإسلام هو الأكثر عددا والأسرع انتشارا !!!!..
فما هو التفسير ؟؟؟ إغراء المال ؟؟.. خوف السلاح والانتشار بالسيف كما زعموا ؟؟؟.. الإغراء بإباحة الزنا والتفسخ الأخلاقي ؟؟؟..
فكل ذلك لا يوجد عند المسلمين المتدينين ولله الحمد ...!
بل :
والناظر في الداخلين والمتحولين للإسلام من سائر الملل والأديان الأخرى :
يجد أكابرهم ومفكريهم ومثقفيهم بل : ورجال دينهم أيضا ً!!!
وهذا لا يحدث إلا مع الإسلام فقط بالأعداد الكبيرة التي نراها ونسجلها ..
فضلا ًعن دخول مئات الآلاف سنويا ًمن البسطاء والعوام وجميع الطبقات فيه :
من رياضيين إلى صحفيين إلى قضاة ومحامين وفنانين بل وحتى مجرمين !!
وهذه روابط قد تفيدك في التدليل على ما ذكرته لك بالأعلى :
هذا عن أقوال المنصفين عن النبي محمد والإسلام والقرآن والسنة :
وهذا عن إحصائيات وبيانات سرعة انتشار الإسلام وأنه أكثر عددا ًاليوم : ومعه روابط فيديوهات وبعض قصص دخول ناس من كل الأديان والبلدان فيه :
وهذا عن بشارات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العهد القديم لدى اليهود والنصارى :
وهذا عن بشاراته في العهد الجديد :
وهذا عن نسخة جديدة من إنجيل برنابا فيها اسمه ويبشر به سيدنا عيسى عليه السلام :
وهذا نفس الخبر من الديلي ميل : وفي العنوان أن عيسى يبشر بالنبي محمد في هذا الإنجيل !
وهذا عن بشارته في كتب الأديان الأخرى مثل الهندوسية :
فدين الإسلام أيها السائل المتحير :
هو أكمل دين في كل شيء : لأنه دين رب العالمين حقا ً...
وفقك الله ...