التسميات

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

الاستخدام المقزز لجسد المرأة والإغراء في الإعلانات ..
مجموعة من المقالات القصيرة من النت .. 

1-
يقول الأخ ابن عبد البر - منتدى التوحيد :

الدارس لعلم الاجتماع النفسي خاصة ولعلم التسويق والإشهار عامة يعلم تمام العلم أن استخدام المرأة في الإعلانات له مآرب جنسية موجهة لكلا الجنسين، وخاصة في تسويق المنتوجات التي لا تكون موجهة للنساء أصلا والذي سببه الرئيسي لفت الانتباه واللعب على غريزة الرجل، وذلك معروف في الإشهارات التي تكون موجهة مثلا لتسويق أدوات الحلاقة الرجالية، العطور، السيارات، الدراجات النارية، معجون الأسنان، العلك المضادة لروائح الفم، المجلات الرجالية وغيرها ...

فهو من الاستغلال والتشييء الجنسي الإيحائي للمرأة . وقد أدرك عدد من النساء والرجال الأوروبيين المثقفين هذا وأسسوا عددا من الحركات التي تناهض الاستخدام الجسدي للمرأة في الإشهارات التلفزية والمصورة، من أشهرها في فرنسا La Meute وتعني الحزمة، و l'association Chiennes de garde وتعني جمعية كلبات الحراسة [ والكلب في الثقافة الأوروبية حيوان مبجل يستعملونه في التشبيه والمديح مثل الأسد عند العربجمعية العلوم الزهرية تنتفض، الجمعية السويسرية هابيس وغيرها ..

يقول الدكتور دينيس ميير ، جامعة هونغ كونغ :
في ميدان الإشهار النساء يتعرضن للتمييز على أساس الجنس، سواء كن يقدَّمن بشكل أكثر كمالية كعارضات الأزياء، أو أدنى منزلة كالبغايا، فمستواهن الثقافي والمعرفي يتم تجاهله في الغالب وجسدها الأنثوي يتم اختزاله كأداة للإغراء أو كشيء غريزي " !!..

ثم يقول : " يتم استخدام صورة المرأة في الإعلانات كوسيلة شد مرئية ، كأداة للاستفزاز. والهدف هو لفت الانتباه إلى المُنتَج، ولكن ليس بالضرورة للتعريف بأن المنتَج موجه للنساء. وكثيرا ما تمثَّل المرأة كشيء للرغبة، خاصة الرغبة الجنسية، وتغذيها التلميحات والإيحاءات -من داخل الإشهار-. والطائفة المستهدفة هم الرجال كما النساء لأن المخيال الجنسي للإشهار يعتمد على ديناميات الرغبة والغواية، والتي تحفز كلا الجنسين. فالإشهار يروج نوعا من الدعاية البطريقية الأبوية المهيمنة التقليدية (المرأة المرغوب فيها والقابلة للهيمنة والاكتساح)" !!..
مقتطف من مقال المرأة والإشهار، مجلة جامعة هونغ كونغ 2008 .

ويقول المفكر جيرار بيارد رئيس تحرير جريدة " شارلي هيبدو" تعليقا على إعلان للقرض الزراعي credit agricole :
في العالم الرائع عند الائتمان الزراعي،المال لا يفتح لكم الأبواب فقط، ولكن أيضا يفتح جميع الأفخاذ !.. وهذا تجسيد للنزوة الليبرالية المترفة التي لا تملك الوقت حتى للنقاش " !!.. عدد 14 /07/ 1996 م

ويقول نفس الكاتب تعليقا - وهو معروف بانتقاده وتحليله وتتبعه للإشهارات - على إعلان لشركة موتو بويل :
" في هذا الإشهار لم تكتف وكالة الإعلانات بطبخ النزوات البدائية التي تحرك الليبيدو الجنسي كما ذكره " بييكر بل يشيرون بكل طلاقة إلى الممارسات الجنسية الشاذة القائمة على التعذيب، ولكي تحقق هذه الشركة هدفها النفعي فإنها لا تتردد في تضمين إشهارها "طقس العبور" القائم على الاغتصاب الجماعي، وكما قلنا سابقا فمع المُعلِنين لن تصاب أبدا بخيبة أمل " !!.. عدد 21/ 03 / 2001 م

"إن الاستخدام الممنهج لجسد المرأة، خاصة في التسويق لمنتج لا علاقة له بها، يحط من شأنها ويجعلها في مصاف الأشياء الجنسية. وهذا النوع من الإعلانات هو أيضا مسيء ومهين للرجال، ولا يعطي أية أهمية لذكاء الجنسين ومشاعرهما، وهو مضر للأصغر سنا خاصة، أولئك الذين يملكون حساسية للصور والتي تساهم في بناء شخصية منحرفة جنسيا، المؤسسة على احتقار للمرأة واستغلالها " !!..
مقتطف من البيان التأسيسي لجمعية هابيس السويسرية.
--------------------------

2- 
وهذا الخبر المترجم : منذ 2008م - استوكهولم السويد :

آنيا كارلسون فتاة سويدية تعيش في مدينة يوتبوري، كانت عائدة من عملها فاستلفت نظرها أربعة إعلانات كبيرة لإحدى شركات الملابس الداخلية تظهر فيها عارضة الأزياء الألمانية كلوديا شيفر بملابس شبه عارية. عرجت آنيا على أحد محلات الطلاء واشترت طلاءً أسودا ًوطمست به تلك الصور الفاضحة ..!
قالت كارلسون تبريراَ لما قامت به :
" أحاول منذ مدة طويلة أن أثير نقاشاً حول مشكلة الإعلانات التي تظهر المرأة كأنها سلعة تستخدم لأغراض تجارية، نشرت المقالات ونظمت الندوات دون جدوى، لكن عندما قمت بتخريب لوحات كلوديا شيفر لم يبق محطة تلفاز أوإذاعة أو صحيفة في السويد إلا أثارت الموضوع، ماقمت به وماتقوم به مجموعات أخرى في دول مختلفة تحذير للشركات الكبرى بأن استخدامها لجسد المرأة في الإعلانات أسلوب خاطئ سيؤدي إلى كارثة اجتماعية " !!..

ماقامت به كارلسون أصبح عملاً احتجاجياً مألوفاً في عدد من البلدان الأوربية التي تشهد جمعيات أهلية متنامية ترفض استخدام المرأة لأغراض التسويق، ففي النرويج نجحت الجمعيات النسائية المناهضة لتوظيف جسد المرأة لأغراض دعائية في وقف حملة إعلان لملابس داخلية نسائية بإقناع الحكومة أن تلك الإعلانات تمثل خطراً على سائقي السيارات وقد تؤدي إلى حوادث مميتة ..!

وفي فرنسا تنتشر الجمعيات النسائية التي تحارب امتهان المرأة في الإعلام فجمعية «النساء الصحافيات» تخصص جائزة للإعلان الأقل جنسية بعد أن طغى الجنس على الإعلانات.

أما جمعية «كلبات الحراسة» فتهدف إلى حراسة المرأة من الابتزاز، تقول الوثائق التعريفية للجمعية:
" المعلنون يستخدمون صورة الجسد بلا مبرر ولاسيما جسد المرأة واللقطات الجنسية، ويلصقون ذلك بأي منتج تحت غطاء الابتكار، يفرضون علينا قيمهم وخيالاتهم، نحن نرفض المظاهر المهينة وغير الإنسانية لكائنات إنسانية، الجسد الإنساني ليس سلعة، ونحن لن نشتري المنتجات المعروضة بإعلانات جنسية " !!

مارلين مونرو كتبت في رسالتها الأخيره قبل الانتحار :
" مللت من استغلال الناس لجسدي، اريد ان اصبح انثى لها احترامها واجلس في البيت واحتسي الشاي مع عائلتي ، أريد أن أكون أم لا أكثر " !!!

هل هي فعلاَ حرية الغرب التي تسمح للمرأة بعرض جسدها مقابل المنفعة المادية؟ أم هو تهميش المرأة وإهدار كرامتها، وانتقاص قيمتها كإنسان فاعل، فضلاً عن ترسيخ مفهوم أن المرأة رمز للجسد والإغراء الجنسي والمعايير الاستهلاكية فقط؟

من المؤسف انه حتى دولنا العربية بدأت بتقليد الغرب في هذا الموضوع، فقلما نجد دعاية أو فيديو كليب عربي لا يستخدم المرأة كسلعة للتسويق فقط بهدف إثارة غرائز الشباب وزيادة النهم الاستهلاكي..!
-------------- 

ومن موقع طريق الإسلام :
الإعلانات الهابطة تسيء للمرأة وتخدش حياءها! 

مجلة المتميزة: لكرامة المرأة أهمية كبرى لا يمكن بدون صونها تخيل مدى ما تحدثه في المجتمع من تغيرات لها أثرها السلبي، والمسألة هنا تتجاوز حالة الإرشاد لتلامس قيم الفرد والعائلة، لذا فإن الإساءة للمرأة، أو محاولة تتفيه وضعها وإبراز وطأة الإغراء فيها بصورة بهيمية أو استثمارية ضمن إعلانات تجارية سلبية، تنال من رفعة أخلاقياتها، وتخدش حياءها : تجعل المرأة الحيية تنظر إلى المجتمع وكأنه يتعمد إهانتها والإساءة إليها. 

إلى الآن لم يتمكن أصحاب الإعلانات التجارية الذين يحاولون اختراق حشمة المرأة كمخلوق نظير للرجل، ويقدمونها عن عمد بشكل مغر، وفي صورة تبرز فيها شيئاً من مفاتن جسدها أن يبرزوا أسوأ اختيارهم كي تكون المرأة موضوعاً رئيساً في الإعلان. 

إن تقديم المرأة نصف العارية (مثلاً) ضمن إعلان تجاري يُرغّب الناس لاقتناء بضاعة ما، يعد من قصور النظرة، وربما الابتعاد عن الأعراف الأخلاقية مما يُحدث حالة من الإرباك لدى العوائل السوية، والتي يتفاجأ أفرادها على حين غرّة بإعلان تلفزيوني سريع يبرز شيئاً في مفاتن جسد المرأة أمام أفراد العائلة (ذكوراً وإناثاً) مما يتنافى وعلاقة الاحترام والاحتشام فيما بينهم، حيث الأب مع بناته، أو الأخ مع أخواته، وتدفع المرأة المشاهدة للإعلان مهما كانت درجة عفتها، ضريبة الكيد لمعنوياتها من حيث لا ترغب، جراء ذلك الإعلان. 

وما دامت الإعلانات عن المرأة تظهرها وكأنها سلعة مكملة للسلعة التجارية التي يتحدث أو يعبر عنها الإعلان المعني، وبما يحويه ذلك الإعلان من الخلاعة، التي تسيء لإنسانية المرأة، فإن المسؤول الأول عنه هو المعلن ((الوسيلة الإعلانية)) ثم يليه المعلن له، فقد جعل التساهل من قبل الرقابات الإعلامية أرباب الاستهداف يتمادون في المحظور بنشر الإعلانات المنتقصة من احترام موقع المرأة في الحياة عبر صناعة إعلانية قاتمة، يجني القائمون عليها مبالغ طائلة. 

إن شعار (لا للإعلانات الساقطة) يخص أيضاً موضوع الإعلانات عبر الملصقات الكبيرة المعلقة، أو الملصقة أحياناً على العديد من واجهات المحال ومنعطفات الطرق، حتى ليكاد سكوت المجتمع عنها يعد بمثابة رضا أو غطاء ضمني

إن إبداء بعض الملاحظات حول الإعلانات السلبية المثيرة للغرائز لدى المراهقين والمراهقات، يغير الكثير من قناعاتهم في ضرورة حفظ قدر من الاحتشام، كي تبقى الإناث في كل عائلة في وضع يكافئ الذكور من حيث المعنويات، والحرص على أن يكون الموروث في العرف الأخلاقي على أمثل صورة بينهما، وبعبارة أخرى فإن الجزئية الهابطة في نموذج الإعلان التجاري المقدم ورقياً أو المعروض تلفزيونياً، فيها ما يسيء للمرأة

لقد أثبتت الدراسات المتعلقة بالإعلانات الساقطة تجاهل كرامة النساء في وسائل الإعلام المختلفة، سواء في التلفزيون أو في المجلات النسائية، أو في الصحافة بشكل عام، إذ غالباً ما تظهر الإعلانات نماذج الفتيات فيها، وكأنهن متصالحات مع أجسادهن بتلك العروض المشاكسة لفطرة المرأة المحافظة لكرامتها من خلال جسدها

أما بالنسبة للمرأة المسلمة فإن صور الإعلانات المنشورة والمذاعة عن المرأة عموماً، تسبب لها شعوراً بالامتعاض باعتبارها المرأة التي تملك النموذج الأفضل في حجابها الوافر لشدة عفتها، لذلك فإن فعاليات الإعلان المسيء لنموذج المرأة السوية، مسألة مرفوضة قلباً وقالباً عندها

وبخصوص الإعلانات الغربية الدعائية في مجال الإثارة والمسيئة للمرأة العربية أو المسلمة، فتلك قضية خبث أولئك الغربيين وحقدهم، والذين يتعاملون مع فن الإعلان من موقع الإساءة لنساء عربيات ومسلمات، لم يطلعوا على ضوابط الحشمة لديهن، متناسين أن حرية المرأة الغربية المزعومة، قد أوصلتها إلى الحضيض في كثير من الأحيان والمناسبات

فقبل سنوات مثلا عرض التلفزيون البريطاني إعلاناً تجارياً فلمياً يقدم شخصا إنجليزياً أشقر يقدم إلى مواطن عربي أسمر شفرة حلاقة واحدة أثناء ما كانا مجتمعين في حفل ترقص قيه فتاة عربية سمراء على رمال صحراء في وقت الغروب، فإذا بذاك العربي يتنازل عن زوجته لحساب ذاك الشخص الغربي الذي تأبط زوجته مقابل تلك الشفرة...!

أي إسفاف هذا! وأي مغالطة تلك! وأي ذلة هذه التي جعلت هؤلاء يتندرون بأمتنا

إنها التبعية المقيتة التي أعطينا لهم زمامها، فما علينا إلا الرضوخ حيث وجّهُونا

ولا حول ولا قوة إلا بالله !

إن الزمن قد تغير كثيراً في توجهات علاقاته بين الشرق والغرب، وعلى الجميع أن ينتبهوا إلى أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب كرامة المرأة وسمعتها بأي حال من الأحوال في الإعلانات التجارية وغيرها..