مناظرة مع الملحد هشام آدم بعنوان : وجود الله ..
الجزء 1 ...
جرت هذه المناظرة في جروب (نقاش فكري) على الفيسبوك ..
وقد انتهت بانسحاب الملحد بأعذار أني أخطأت ولفقت ودلست فيها .. ولله الحمد ..!
---------
مقدمة الجروب للمناظرة .. وبيان شروطها :
بسم الله الرحمن الرحيم ,,
والصلاة والسلام علي رسوله الامين ,,
وبعد ,,, ايمانا منا بالحوار كقيمة حضارية راقية ,,تنشر الوعي بين الناس بمختلف توجهاتهم ,, وتنير الدروب للحقيقة ,, وسعيا للتلاقي النبيل علي طريق المعرفة ,, نعلن عن هذه المناظرة الاولي بعنوان ( وجود الله ) بين الاستاذ هشام ادم ,, والمهندس عبد الدائم نوري ,, وانا بين يدي هذه المناظرة اجد نفسي في موقف لا احسد عليه ,, اذ كيف اقدم مناظرة بهذا العنوان ,, وانا تنتابني هذه المشاعر الغريبة ,, وانا احاول الضغط علي مشاعر المؤمن ليبدو محايدا ( فنيا ) في ادارة مثل هذه الحوارات ,, لكنه يحدوني الامل ان اساهم في ايصال مشاعل الحقيقة ,,من خلال هذا الموقع الهام ,, وكل امالنا ان يكون الحق مطلب المتحاورين ,, والحقيقة غايتنا جميعا ,,,
عليه ادعو الجميع لمتابعة هذا الحوار الجاد ,, في قضية تمثل مبرر وجودنا في الحياة ,, بنفس القدر من الاهتمام ,, والانضباط ,, وسوف تبدا المناظرة يوم الخميس السابع من فبراير ,,الساعة الرابعة بتوقيت السودان ,, ومن علي هذا الموقع ( نقاش فكري ) .
تجدون ادناه شروط المناظرة :
1- الإلتزام بأداب الحوار وعدم سب المقدسات الإسلامية أو التنابذ الشخصي ,, وجعل الفكرة هي التي تصارع الفكرة .
2- عدم الخوض في قضايا خارج موضوع المناظرة ,, مثل اثارة الشبهات حول الاسلام او رسولنا الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم .
3- فى حالة الاقتباس يتم ذكر المصادر المعتمد عليها.
4- لا يجوز لاي من المتحاورين ,, وضع أي روابط لأي منتدى أو جروب أو صفحة اثناء الحوار .
5- كل مداخلة أقصى ميعاد للرد عليها أسبوع وإلا فسيعتبر المناظر منسحب من المناظرة ,, مالم يقدم عذرا مقبولا .
6- لا يحق لكلا المتناظرين التعليق على بوست التعليقات فهو للمتابعين فقط ,, ليعلقوا على المناظرة.
7- لكل مناظر مداخلة,, ويليه المناظر الآخر بالرد على مداخلته ,,ثم يتبعها إن شاء بمداخلة له وعلى الاخر بالمثل أن يرد على مداخلة المناظر ويليها بمداخلة له.
8- يحق للطرفين أن يتفقا أثناء المناظرة على اى شروط اخرى بينهما ,, بشرط موافقة الادارة ,,وعدم الخروج عن موضوع المناظرة.
9- يقوم بإدارة المناظرة طرف من اعضاء جروب (نقاش فكري) بحيادية ويمكنه أن يترك مكانه فى إدارة المناظرة لغيره ,,ولا يحق للمدير التدخل فى أي مداخلات إلا لتصحيح المسار ,, او اعادة صياغة بعض الحديث بموافقة صاحب الحديث .
10- يحق لأي من طرفي المناظرة إنهاءها إن أراد في أي وقت ,,بشرط إعلان ذلك أمام الجميع ,,,ودون ابداء الاسباب ان اراد .
تنبيهات :
1) سيتم فتح بوست جديد لتعليقات الاخوة المتابعين .
2) علي الاخوة المتابعين الالتزام بعدم التعليق في بوست المناظرة .
3) ادارة الموقع هي المسؤولة عن ادارة المناظرة بكل الحياد التنظيمي .
4) يدير المناظرة ابوذر الباقر ,, يساعده الاستاذ معزخضر ,,والاستاذة لبني ,, والاستاذ محمد النو ,, والاستاذ محمد علي .
---------------
وأقول أنا أبو حب الله :
سأقوم الآن بعرض وترقيم مداخلاتي في المناظرة وما جاء فيها ...
مع استبعاد أي كلام جانبي ليس في أصل المناظرة .. واستبعاد مداخلات الملحد لعدم التطويل ..
ويمكن الرجوع إلى أصل مداخلاتي ومداخلاته من الرابط التالي :http://www.facebook.com/groups/369738539778531/permalink/419593434793041/
والتي بدأت رسميا 7 فبراير 2013 :
وانسحب الملحد هشام 18 فبراير .. وكانت آخر مشاركاتي 21 فبراير ..
أدعو الله تعالى أن يستفيد كل باحث عن الحق بحق مما سيقرأه ..
مع العلم بأن الملحد السوداني هشام :
هو من أشهر الملاحدة المثقفين - من المفترض - والمتمكنين من الترجمة ..
وكان وقت المناظرة يعكف على ترجمة كتاب للدفاع عن خرافة التطور كما سنرى ..
وهو كتاب :
لماذا التطور حقيقة why evolution is true لكاتبه جيري كوينjerry coyne
وعلى غرار ما فعله الملحد الآخر بسام البغدادي في ترجمته لكتاب داوكينز ..
وهو يكتب في موقع الحوار المتمدن الإلحادي - يساري علماني - ..
وله تعليق هناك حاول فيه تبرير انسحابه من المناظرة أمامي ..
وسوف أنقل في نهاية هذه المناظرة بإذن الله تعالى :
تعليقات الإخوة على ما رماني به من تهمة التلفيق إلخ إلخ ..
رغم أن ما انتقاه للتعليق على المناظرة الطويلة بيننا : لم يتعدى واحد من المائة فقط مما دار فيها !
وكما سيرى كل متابع ... أو كما راسلني أحد الإخوة قبل انسحاب هشام بأيام (وهو الأخ عبد الدائم نوري) :
أن هشام سيحاول الانسحاب لأنه ضعيف شرعيا ..لأنه إذا كان هذا هو حال فشله في المناظرة علميا :فالأفضل له الانسحاب قبل الوصول إلى الجانب الشرعي منها ..!
كما أعتذر عن أي تقصير في التنسيق واكتظاظ الكتابة - هكذا هو الفيسبوك
وقد قمت بتصحيح بعض الأخطاء الكتابية لي ..
بالتوفيق ...
سأقوم الآن بعرض وترقيم مداخلاتي في المناظرة وما جاء فيها ...
مع استبعاد أي كلام جانبي ليس في أصل المناظرة .. واستبعاد مداخلات الملحد لعدم التطويل ..
ويمكن الرجوع إلى أصل مداخلاتي ومداخلاته من الرابط التالي :http://www.facebook.com/groups/369738539778531/permalink/419593434793041/
والتي بدأت رسميا 7 فبراير 2013 :
وانسحب الملحد هشام 18 فبراير .. وكانت آخر مشاركاتي 21 فبراير ..
أدعو الله تعالى أن يستفيد كل باحث عن الحق بحق مما سيقرأه ..
مع العلم بأن الملحد السوداني هشام :
هو من أشهر الملاحدة المثقفين - من المفترض - والمتمكنين من الترجمة ..
وكان وقت المناظرة يعكف على ترجمة كتاب للدفاع عن خرافة التطور كما سنرى ..
وهو كتاب :
لماذا التطور حقيقة why evolution is true لكاتبه جيري كوينjerry coyne
وعلى غرار ما فعله الملحد الآخر بسام البغدادي في ترجمته لكتاب داوكينز ..
وهو يكتب في موقع الحوار المتمدن الإلحادي - يساري علماني - ..
وله تعليق هناك حاول فيه تبرير انسحابه من المناظرة أمامي ..
وسوف أنقل في نهاية هذه المناظرة بإذن الله تعالى :
تعليقات الإخوة على ما رماني به من تهمة التلفيق إلخ إلخ ..
رغم أن ما انتقاه للتعليق على المناظرة الطويلة بيننا : لم يتعدى واحد من المائة فقط مما دار فيها !
وكما سيرى كل متابع ... أو كما راسلني أحد الإخوة قبل انسحاب هشام بأيام (وهو الأخ عبد الدائم نوري) :
أن هشام سيحاول الانسحاب لأنه ضعيف شرعيا ..لأنه إذا كان هذا هو حال فشله في المناظرة علميا :فالأفضل له الانسحاب قبل الوصول إلى الجانب الشرعي منها ..!
كما أعتذر عن أي تقصير في التنسيق واكتظاظ الكتابة - هكذا هو الفيسبوك
وقد قمت بتصحيح بعض الأخطاء الكتابية لي ..
بالتوفيق ...
---------------
1...
الزميل هشام .. أنت تقول أنك لا ترى أدلة (قاطعة) على وجود الله تعالى : ثم طلبت أدلتي عن ذلك .. وهذا جيد .. وسوف ألبي لك طلبك بإذن الله .. ولكني قبل ذلك .. قد لمحت في كلامك جملة : لا يجب أن تمر مرور الكرام من غير أن أبين لك خطأها المنطقي
أما هذه الجملة فهي أنك تقول (وبعد ذكرك أنك لا ترى أدلة على وجود الله) أنك لا تؤمن بوجود إله : لا يظهر للذين أمرهم بعبادته .. وهو قولك : "" لاسيما في حال كانت هنالك ضرورة لعبادته، فليس هنالك سبب لاحتجاب إله يفرض علينا عبادته ""
أقول : وهذا أول خلط زميلي بين العقل والمنطق والعلم بوجود إله من جهة .. وبين عدم معرفتك لمراد ذلك الإله منك من الجهة الأخرى !!.. وإلا زميلي : أين هو معنى الاختبار بالإيمان : إذا كنت ترى الإله الحق فعلا أمامك ؟!!!.. أين معنى الاختبار هنا ؟؟!.. وهل هذا الإيمان : هو الإيمان الذي أراده الله تعالى منك يا إنسان : بعقلك الذي ميزك به : وبحرية اختيارك التي أودعها أياك ؟؟؟
إذا زميلي هشام
لا تخلط بين (الأدلة) على وجود إله ..
وبين (مراد) هذا الإله منك وحقيقة امتحانه لك ...
يقول الله تعالى في قرآنه في سورة الشعراء : " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "
ويقول في سورة السجدة : " ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها "
ويقول في سورة يونس وبصورة أوضح : " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "
وغير ذلك ... إذا ً: مسألة ربط (أدلة) وجود الله تعالى بأنه (لم يظهر لنا) : هي غير صحيحة : لأنها تنافي مراده أصلا وامتحاننا الذي أخبرنا به
هذه فقط كانت لفتة جانبية لعل زميلي هشام يراجعها في كلامه أو بينه وبين نفسه : وربما عدنا إليها مرة أخرى ..
أما الآن .. وحتى لا أطيل على الزميل هشام .. فسوف أعرض عليه مجموعة من الأدلة على وجود الله تعالى .. وعليه فقط أن يختار من بينها : أيها يحب البدء به ..
سأذكرها مختصرة وبأرقام حتى يستطيع الاختيار بينها بذكر الرقم .. ثم أعلن انتهاء مداخلتي - وليعذرني على الإطالة إن رآني أطلت بلا داعي - ليتفضل هو بالكلام ..
وأما من أبرز الأدلة على وجود الله تعالى هي :
1-
دليل أن كل حادث لم يكن موجودا من قبل : فله محدث (بضم الميم وكسر الدال) .. وإذا تعللنا بهذه العلة إلى ما لا نهاية من غير أن يكون هناك محدث أزلي أصلي الوجود (أي وجوده هو أصل الوجود وليس العدم هو الأصل) : فهذا من الاستحالة بمكان .. وهذا ما سأبين سببه وقتها إذا اختار مناقشة الزميل هذا الدليل ..
2-
الدليل الثاني هو دليل الإحكام في الخلق .. والقدرة والإرادة والغائية في كل المخلوقات وأعضاءها إلخ إلخ .. وهو ما يستحيل أن يولد نتيجة الصدفة .. وسأترك بيان ذلك أيضا لوقته إذا اختار الزميل هذا الدليل ..
3-
وهو دليل التذليل للإنسان حيث نرى كل ما حول الإنسان وقد أعد له ولحياته على الأرض بصورة كاملة الدقة لا يمكن تخيلها .. من أصغر الأشياء في الأرض إلى أكبرها .. وهو ما يتوافق مع تميز الإنسان من بين المخلوقات بالعقل .. وتميزه بالرسالات السماوية ..
4-
دليل اتفاق الرسالات الكبرى على وجود إله وتوحيده .. وبيان أن الأصل في الإنسان كان هو عبادة إله واحد : إلا ما استحدثه البشر من الشرك بالله .. وكما حكاه الله تعالى في قصة نوح عليه السلام .. وهذا الدليل باختصار : يقوده الإسلام وصدق نبي الإسلام فيما أخبر به .. فإذا أردت أن تختار هذا الدليل زميلي : فيمكنني أن أناقشه معك - أي أدلة أن النبي محمد مرسل من خالق هذا الكون وإلهي وإلهك - وصدقه
5-
دليل الفطرة الإنسانية الظمآنة لمعاني أسمى من المادة : وتتعلق دوما بوجود إله .. ويلاحظ ذلك في الخواء الروحي والإنساني الذي يكتنف الملحد إذا أنكر الله تعالى : فصار بغير هدف في الحياة .. فساعتها تظهر الآلام النفسية الداخلية (أي سببها الفرد نفسه ولم يسببها أحد له) والقلق والتوتر مما قد يفضي لليأس والانتحار .. وكل هذا قد سمعناه وقرأناه ممن دخلوا دوامة الإلحاد - وسمعته وقرأته بنفسي عشرات المرات - سواء الإلحاد بمعنى إنكار وجود الله يقينا .. أو إنكاره بالشك ..
6-
وهو آخر دليل حتى لا أطيل عليك .. وهو دليل الهداية والغريزة .. واللذان يشملان الكائنات الحية : من أصغر بروتين في الخلية الحية وهداية الله تعالى له بكيف يتصرف في الحياة : إلى المخلوقات الحية ككل من طيور لأسماك لثدييات لزواحف لحشرات إلخ : إلى الحد الذي نرى معه العجب العجاب الذي لا تفسير له البتة في تصرفاتها إلا أنها قد هداها العليم الخبير : " الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى "
---------------
2...
أولا : أعتذر عن التأخير للظروف التي ذكرت .. ثانيا : ومع رغبتي في مناقشتك فيما رددت به في مشاركتك عن مسألة استشهادي بالقرآن ومسألة الإيمان والعدل والرحمة إلخ إلخ .. إلا أني وكما قلت لك : لا أريد خلطا بين إنكار الإله أو الخالق لأسباب نفسية شخصية (من وجهة نظرك) وبين إنكار الإله أو الخالق لأسباب عقلية منطقية علمية بحتة .. وعليه .. فلن أشتت الترتيب المنطقي لحواري معك كملحد (يشكك) في وجود الله .. بل أختار أن نتحاور أولا في وجود الله .. حتى إذا انتهينا من حوارنا إلى نتيجة : انتقلنا لما بعدها .... ومن هنا أرجو منك الدقة فيما بعد بين وصفك لـ (الخالق) أو لـ (إله) .. فقد لاحظت ميلك للإيمان بوجود (خالق) ولكن اعتراضاتك أو تشكيكاتك قد تتوجه إلى الاعتراف بـ (ألوهية) هذا الخالق أي : اعتراضك أنه له رسل ورسالات وامتحان وأوامر ونواهي وعبدات إلخ .. فإذا كان هذا هو ميلك ومرادك بالفعل كما لمست أنا : فأرجو التوضيح بقولك مثلا ً: ((نعم أؤمن بوجود خالق)) ثم اختر ما تشاء بعدها للنقاش فيه أو تتركني لأختار .. وإن كان كلامي خطأ وأنك بالفعل (متشكك) في وجود (خالق) أصلا : فأرجو أيضا التوضيح : ثم يمكنك اختيار أي دليل من الأدلة الستة التي ذكرتها لك لنتناقش فيه أو تفنده لي إلخ .. ودعائي لك بالهداية إن شاء الله .. انتهيت
أولا : أعتذر عن التأخير للظروف التي ذكرت .. ثانيا : ومع رغبتي في مناقشتك فيما رددت به في مشاركتك عن مسألة استشهادي بالقرآن ومسألة الإيمان والعدل والرحمة إلخ إلخ .. إلا أني وكما قلت لك : لا أريد خلطا بين إنكار الإله أو الخالق لأسباب نفسية شخصية (من وجهة نظرك) وبين إنكار الإله أو الخالق لأسباب عقلية منطقية علمية بحتة .. وعليه .. فلن أشتت الترتيب المنطقي لحواري معك كملحد (يشكك) في وجود الله .. بل أختار أن نتحاور أولا في وجود الله .. حتى إذا انتهينا من حوارنا إلى نتيجة : انتقلنا لما بعدها .... ومن هنا أرجو منك الدقة فيما بعد بين وصفك لـ (الخالق) أو لـ (إله) .. فقد لاحظت ميلك للإيمان بوجود (خالق) ولكن اعتراضاتك أو تشكيكاتك قد تتوجه إلى الاعتراف بـ (ألوهية) هذا الخالق أي : اعتراضك أنه له رسل ورسالات وامتحان وأوامر ونواهي وعبدات إلخ .. فإذا كان هذا هو ميلك ومرادك بالفعل كما لمست أنا : فأرجو التوضيح بقولك مثلا ً: ((نعم أؤمن بوجود خالق)) ثم اختر ما تشاء بعدها للنقاش فيه أو تتركني لأختار .. وإن كان كلامي خطأ وأنك بالفعل (متشكك) في وجود (خالق) أصلا : فأرجو أيضا التوضيح : ثم يمكنك اختيار أي دليل من الأدلة الستة التي ذكرتها لك لنتناقش فيه أو تفنده لي إلخ .. ودعائي لك بالهداية إن شاء الله .. انتهيت
---------------
3...
حسنا أستاذ هشام .. فلتختر أيا من الأدلة الستة التي ذكرتها لك لنتناقش فيه حول وجود الخالق عز وجل .. ثم بعدها ننتقل للحديث عن الإله واعتراضاتك (العقلية والمنطقية) على ألوهيته .. وعن نفسي وطالما أنت تقول أنك لا ترى أي دليل على وجود خالق عاقل ومريد وله غاية إلخ : أرى أن نأخذ مثلا دليلين نتحاور فيهما .. دليل على استحالة تسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية بغير محدث واحد أزلي قديم أول .. ثم دليل الإحكام في خلق الكون والكائنات .. هذا اقتراحي .. ولا ألزمك به بالطبع .. ولكن لك كل الاختيار في الموافقة عليه أو اختيار ما تريد من النقاط الستة .. في انتظار ردك واختيارك .. انتهيت
حسنا أستاذ هشام .. فلتختر أيا من الأدلة الستة التي ذكرتها لك لنتناقش فيه حول وجود الخالق عز وجل .. ثم بعدها ننتقل للحديث عن الإله واعتراضاتك (العقلية والمنطقية) على ألوهيته .. وعن نفسي وطالما أنت تقول أنك لا ترى أي دليل على وجود خالق عاقل ومريد وله غاية إلخ : أرى أن نأخذ مثلا دليلين نتحاور فيهما .. دليل على استحالة تسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية بغير محدث واحد أزلي قديم أول .. ثم دليل الإحكام في خلق الكون والكائنات .. هذا اقتراحي .. ولا ألزمك به بالطبع .. ولكن لك كل الاختيار في الموافقة عليه أو اختيار ما تريد من النقاط الستة .. في انتظار ردك واختيارك .. انتهيت
---------------
4...
من بعد إذن الأستاذ هشام .. سأقوم بتقسيم مداخلتي إلى 3 أجزاء .. لا لشيء إلا لأنها طويلة 16.180 حرف .. والحد الأقصى لحروف المداخلة في الفيسبوك 8.000 فقط .. أقول : قد قرأت ردك الذي كتبته أستاذ هشام وأقول : وأنا أيضا لم أت إلى هنا لأتناقش في المصطلحات .. وإنما ألزم نفسي بموضوع الحوار .. وتأكد أنك ستجدني دوما مباشرا في كلامي معك بدون التفاف .. فكم هي المصطلحات التي يغيرها أصحابها أو تتلون معهم على حسب المكان والزمان .. وليس المجال الآن لذكرها .. هذا أولا.....###...... وأما ثانيا: فالإسلام بالفعل يفرق بين الخالق - والأصح وصفه بالرب لأنه يتضمن مستلزمات الخلق من رعاية ورزق وهداية وفطرة وإلهام وغريزة إلخ - وبين معنى الألوهية : أي الإله المستحق للتوحيد والتفرد بالعبادة والطاعة والنسك إلخ .. والتقصير في فهم المعنيين أو عدم التفريق بينهما هنا هو من عوام المسلمين للأسف : والذين حتى لم يتدبروا القرآن نفسه : فضلا عن تعلم العلم الشرعي .. وأنا لن اطيل في هذه النقطة لأنها تحصيل حاصل لما ذكرته أنت .. ولكني أذكر فقط كل قاريء أن مشركي قريش في وقت النبي : كانوا يؤمنون بالله تعالى ربا وخالقا : ولا يؤمنون به إلها مستحقا للتفرد بالتوحيد والعبادة والطاعة والنسك !!.. فكانوا يعبدون أصنامهم ويشركون بها الله تعالى ويدعونها من دونه ويستقسمون الأزلام عندها ويذبحون لها إلخ إلخ إلخ .. يقول عز وجل في سورة العنكبوت : " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون " ؟!!.. والاستفهام الاستنكاري هنا هو لبعث التعجب في وعي القاريء أو السامع لهذا الكلام : أن كيف يصرف الكفار أو المشركون العبادة والألوهية : لغير خالقهم !!!.. ويقول كذلك في نفس السورة مستكملا نواحي الربوبية التي أخبرتك بها والتي هي أكبر من مجرد الخلق فقط : " ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون " !!.. وفي سورة الزخرف : " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون " ؟!!.. وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ........###......... ثالثا : أما بالنسبة لقولك أنك لا تجد أدلة منطقية أو علمية على وجود الخالق : بل هي (عندك) تستوي مع أدلة عدم وجود خالق عاقل إلخ .. أقول : هذا رأيك الخاص أستاذ هشام ولا يلزمنا في شيء إلا بالدليل .. وهذا ما نحن بصدد إثباته الآن .. إذ في الوقت الذي تقول أنت فيه ذلك : تتعجب مليارات البشر ممن ينفي وجود خالق ولا يرى أثار خلقه في مخلوقاته : هذا بالنسبة للعوام أنفسهم .. فما بالك والعلم في كل يوم يثبت وجود خالق حكيم قدير عليم خبير حسيب : قد أحسن كل شيء خلقه : من الأفلاك الكونية وما فيها : إلى أصغر خلية وذرة !!!.......###....... رابعا : بالنسبة لحديثك عن أزلية الخالق عز وجل والتي أراها (واجبة) عقلا ومنطقا .. في حين تقول أنت عنها :
من بعد إذن الأستاذ هشام .. سأقوم بتقسيم مداخلتي إلى 3 أجزاء .. لا لشيء إلا لأنها طويلة 16.180 حرف .. والحد الأقصى لحروف المداخلة في الفيسبوك 8.000 فقط .. أقول : قد قرأت ردك الذي كتبته أستاذ هشام وأقول : وأنا أيضا لم أت إلى هنا لأتناقش في المصطلحات .. وإنما ألزم نفسي بموضوع الحوار .. وتأكد أنك ستجدني دوما مباشرا في كلامي معك بدون التفاف .. فكم هي المصطلحات التي يغيرها أصحابها أو تتلون معهم على حسب المكان والزمان .. وليس المجال الآن لذكرها .. هذا أولا.....###...... وأما ثانيا: فالإسلام بالفعل يفرق بين الخالق - والأصح وصفه بالرب لأنه يتضمن مستلزمات الخلق من رعاية ورزق وهداية وفطرة وإلهام وغريزة إلخ - وبين معنى الألوهية : أي الإله المستحق للتوحيد والتفرد بالعبادة والطاعة والنسك إلخ .. والتقصير في فهم المعنيين أو عدم التفريق بينهما هنا هو من عوام المسلمين للأسف : والذين حتى لم يتدبروا القرآن نفسه : فضلا عن تعلم العلم الشرعي .. وأنا لن اطيل في هذه النقطة لأنها تحصيل حاصل لما ذكرته أنت .. ولكني أذكر فقط كل قاريء أن مشركي قريش في وقت النبي : كانوا يؤمنون بالله تعالى ربا وخالقا : ولا يؤمنون به إلها مستحقا للتفرد بالتوحيد والعبادة والطاعة والنسك !!.. فكانوا يعبدون أصنامهم ويشركون بها الله تعالى ويدعونها من دونه ويستقسمون الأزلام عندها ويذبحون لها إلخ إلخ إلخ .. يقول عز وجل في سورة العنكبوت : " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون " ؟!!.. والاستفهام الاستنكاري هنا هو لبعث التعجب في وعي القاريء أو السامع لهذا الكلام : أن كيف يصرف الكفار أو المشركون العبادة والألوهية : لغير خالقهم !!!.. ويقول كذلك في نفس السورة مستكملا نواحي الربوبية التي أخبرتك بها والتي هي أكبر من مجرد الخلق فقط : " ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون " !!.. وفي سورة الزخرف : " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون " ؟!!.. وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ........###......... ثالثا : أما بالنسبة لقولك أنك لا تجد أدلة منطقية أو علمية على وجود الخالق : بل هي (عندك) تستوي مع أدلة عدم وجود خالق عاقل إلخ .. أقول : هذا رأيك الخاص أستاذ هشام ولا يلزمنا في شيء إلا بالدليل .. وهذا ما نحن بصدد إثباته الآن .. إذ في الوقت الذي تقول أنت فيه ذلك : تتعجب مليارات البشر ممن ينفي وجود خالق ولا يرى أثار خلقه في مخلوقاته : هذا بالنسبة للعوام أنفسهم .. فما بالك والعلم في كل يوم يثبت وجود خالق حكيم قدير عليم خبير حسيب : قد أحسن كل شيء خلقه : من الأفلاك الكونية وما فيها : إلى أصغر خلية وذرة !!!.......###....... رابعا : بالنسبة لحديثك عن أزلية الخالق عز وجل والتي أراها (واجبة) عقلا ومنطقا .. في حين تقول أنت عنها :
"" حسنًا .. السؤال البديهي الذي يطرح نفسه في هذه الحال (طالما أنَّ كل شيء لابد له من موجود) هو: وكيف أو من أوجد الله؟ هذا سؤال مُستهلك للغاية، أترك لك حرّية الإجابة أو عدم الإجابة عليه ""
أقول : بل أجيب عليه .. وذلك بمثال صغير .. يمكنك التعليق عليه إذا أردت .. والمثال سنتصور فيه معا ً: جنديا ًينتظر أمر إطلاق النار من قائده .. وقائده : ينتظر أمر إطلاق النار من قائده .. وقائده ينتظر أمر إطلاق النار من قائده ....... وهكذا إلى ما لا نهاية .. فهل سيتم إطلاق النار ؟!!.. الإجابة هي لا !!!.. إذا ً: يستحيل تسلسل المسببات إلى ما لا نهاية وإلا : لم نكن لنرى شيء أصلا ًولا مخلوقات إلخ إلخ إلخ .. ومن هنا : وطالما أنا موجود وأنت موجود والكون موجود إلخ : فدل ذلك على تلقي الأمر الأولي بالفعل من ذات : ليس قبلها شيء !!.. ولا تعتمد على أمرها في شيء : أزلية ليست حادثة !.. ولذلك وصف الله تعالى نفسه في قرآنه باسم " الأول " .. وقال عنه رسولنا الكريم كما في الدعاء الشهير الذي رواه مسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد : " أنت الأول فليس قبلك شيء " .. وكذلك أيضا ًوصفه الفلاسفة والمتكلمين بـ (واجب الوجود) و (العلة الأولى) إلخ .. إلى هنا : ويمكنك التعليق على هذه النقطة إذا أردت .. والهدف منها كما بينت : هو ليس إثبات وجود ((إله)) أزلي ولكن : ((خالق)) أزلي .. وبالنظر في كلامك بعدها ... واختيارك لأزلية (المادة) الغير عاقلة : لا أزلية (الخالق) الحكيم المريد المدبر العليم الخبير : فيمكنني تفنيد قولك هذا من جهتين الجهة الأولى وهي عدم أزلية المادة كما تعتقد .. والجهة الثانية وهي الإحكام المذهل لقوانين الكون منذ لحظة ولادته : بما يتعارض مع أن يكون الكون قد نتج عن مادة أزلية (غير واعية) !!!.. فأقول :
---------------
5...
........###........ خامسا : المادة ليست أزلية : بل العلم الآن يثبت ظهورها فجأة منذ لحظة الانفجار الكبير Big Bang ..!! بمعنى آخر : أنت تتحدث عن فرضية قديمة للملاحدة أستاذ هشام .. وهي فرضية الكون الأزلي أو المادة الأزلية .. والتي انهارت بظهور أدلة الانفجار الكبير والضبط الكوني الرهيب عليها .. وهنا يجب الإشارة إلى مفهوم خاطيء عن الانفجار الكبير ينتشر بين العوام والغير متخصصين وهو : أن الانفجار كان انفجارا - مثل انفجار القنابل ونحوه - !!.. وأنه كان للمادة والطاقة فقط .. أقول : العلماء المتخصصين ينفون هذا التصور السطحي .. فالانفجار هنا يعني : الظهور المفاجيء .. وهو شبيه بوصفهم لفترة (الانفجار الكمبري) .. حيث يشيرون به إلى ظهور الكائنات الحية المعقدة مرة واحدة في السجل الحفري الزماني في فترة وجيزة جدا لا تتجاوز 5 ملايين سنة بجوار مليارات السنين !!.. يقول المختصون عن الانفجار الكبير (والذي كان ظهورا مفاجئا لحظيا للمادة والطاقة والزمان معا : أي الزمكان) : the Big Bang was NOT an explosion. We don't know what, exactly, happened in the earliest times, but it was not an explosion in the usual way that people picture explosions والمعنى التقريبي لمن لا يتقن الإنجليزية :
........###........ خامسا : المادة ليست أزلية : بل العلم الآن يثبت ظهورها فجأة منذ لحظة الانفجار الكبير Big Bang ..!! بمعنى آخر : أنت تتحدث عن فرضية قديمة للملاحدة أستاذ هشام .. وهي فرضية الكون الأزلي أو المادة الأزلية .. والتي انهارت بظهور أدلة الانفجار الكبير والضبط الكوني الرهيب عليها .. وهنا يجب الإشارة إلى مفهوم خاطيء عن الانفجار الكبير ينتشر بين العوام والغير متخصصين وهو : أن الانفجار كان انفجارا - مثل انفجار القنابل ونحوه - !!.. وأنه كان للمادة والطاقة فقط .. أقول : العلماء المتخصصين ينفون هذا التصور السطحي .. فالانفجار هنا يعني : الظهور المفاجيء .. وهو شبيه بوصفهم لفترة (الانفجار الكمبري) .. حيث يشيرون به إلى ظهور الكائنات الحية المعقدة مرة واحدة في السجل الحفري الزماني في فترة وجيزة جدا لا تتجاوز 5 ملايين سنة بجوار مليارات السنين !!.. يقول المختصون عن الانفجار الكبير (والذي كان ظهورا مفاجئا لحظيا للمادة والطاقة والزمان معا : أي الزمكان) : the Big Bang was NOT an explosion. We don't know what, exactly, happened in the earliest times, but it was not an explosion in the usual way that people picture explosions والمعنى التقريبي لمن لا يتقن الإنجليزية :
" الانفجار الكبير : لم يكن انفجارا بالمعنى المفهوم .. نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن .. ولكنه في النهاية ليس انفجارا كما يتصوره الناس " !!.. أقول : سبحان الله العظيم .. فرغم المعلومات التي باتت دقيقة والأبحاث : إلا أنهم يجهلون الكيفية وما حدث بالضبط : ليصدق فيهم قول ربنا عز وجل في سورة الكهف : " ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا " !!.. ويؤكد هذا المعنى عن الانفجار الكبير وأنه لم يكن انفجارا بالمعنى الشائع : العالم Bill Bryson حيث يقول : Although everyone calls it the Big Bang, many books caution us not to think of it as an explosion in the conventional sense. It was, rather, a vast, sudden expansion on a whopping scale - المرجع : Bryson, B. (2004) A Short History of Nearly Everything, p. 31 والمعنى التقريبي لمن لا يعرف الترجمة : " على الرغم من أن الكل يسمونه الانفجار الكبير ..إلا أن العديد من الكتب تحذرنا من تصوره كانفجار بالمعنى المعروف .. فالحقيقة أنه : توسع عظيم ومفاجيء على نطاق ضخم " !!.. والآن أستاذ هشام : دعني أزيدك تاكيدا على أن المادة والطاقة والزمكان لم يكونوا معروفين قبل لحظة الانفجار الكبير أو ما يعرف بما قبل زمن بلانك (وهو يساوي جزء صغير جدا ًمن الثانية 10 أس -43) .. حيث نقرأ من الـ Models of Earlier Events ومن أحد أشهر المواقع الفيزيائية العالمية hyperphysics.phy-astr.gsu.edu الكلام القيم الواضح التالي : Before a time classified as a Planck time, 10^(-43) seconds, all of the four fundamental forces are presumed to have been unified into one force. All matter, energy, space and time are presumed to have exploded outward from the original singularity. Nothing is known of this period. والمعنى التقريبي لمَن يريد الترجمة : " أن الكون الذي نعرفه وتتبعه القوانين التي نعرفها اليوم : لم يكن له وجود قبل زمن بلانك !!!!.. وحتى القوى الأربعة (وهي قوى الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الضعيفة والنووية القوية) : كانت قوة واحدة !!.. وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن " !!!!.. وعندي نقولات كثيرة في ذلك أستاذ هشام تناقض ما قررته أنت من أزلية المادة !!.. فالعالم فريتز مثلا Henry Fritz Schaefer - وهو بروفيسور الكيمياء الحاصل على جائزة نوبل والذي يصنفه البعض كثالث كيميائي عالمي في العصر الحديث - ينقل لنا تأكيد العالم الروسي المولد جورج جامو George Gamow : على أنه مع ذلك الانفجار الكبير : فقد وُلدت كل المادة الموجودة في الكون اليوم : ومعها كل الطاقة بالطبع والأربعة أبعاد للفراغ والزمن من حالة أولية واحدة كانت لا متناهية في الكثافة والحرارة والضغط ...! والنص بالإنجليزية : In 1946, George Gamow, a Russian-born scientist, proposed that the primeval fireball, the "big bang," was an intense concentration of pure energy. It was the source of all the matter that now exists in the universe. The theory predicts that all the galaxies in the universe should be rushing away from each other at high speeds as a result of that initial big bang. A dictionary definition of the hot big bang theory is "the entire physical universe, all the matter and energy and even the four dimensions of time and space, burst forth from a state of infinite or near infinite density, temperature, and pressure والمصدر هي مقالته في الرد على إلحاد ستيفن هاوكينج العالم الفيزيائي Stephen Hawking, The Big Bang, and God .. بل ويؤكد العالم فريتز في نفس المقالة أنه من النادر جداً أن تجد عالماً في الفيزياء ملحداً (أي بسبب اصطدامه بكل هذه الأدلة على وجود خالق حكيم قدير) ..!! ثم يذكر قائلا ً: " لقد تقبل آينشتاين في نهاية المطاف على مضض : بضرورة وجود نقطة بداية للكون .. ومن ثم : وجود قوة مهيمنة متسببة في الأحداث !.. ولكنه لم يقبل مطلقاً بحقيقة وجود إله مشخّص" !!.. أي رفض تعيين ذلك الإله (إله إسلامي هندوسي بوذي نصراني إلخ) ... والنص بالإنجليزية : Einstein ultimately gave grudging acceptance to what he called "the necessity for a beginning" and eventually to "the presence of a superior reasoning power." But he never did accept the reality of a personal God...
---------------
6...
أقول : هذا الاعتراف من أنشتين بإله (غير مشخص) يترجم لنا (العجز) الإلحادي أمام مسألتين لا يدركهما إلا علماء الفيزياء وهما : 1- عدم أزلية الكون أو المادة 2- التوافق الرهيب بين قوانين وثوابت الكون بدرجة لا يمكن صدورها عن مادة صماء (بلا وعي) !!.. حيث انتهى الأمر أخيرا حتى بستيفن هوكينج نفسه للاعتراف بالقوانين الخالقة : بدلا من (الإله) الخالق !!!.. مجرد تكبر آخر ونقل المسألة إلى إلحاد فلسفي لا معنى له !!.. وهذا يقودنا للنقطة الأخيرة التالية التي أختم بها هذه المشاركة وهي : الدقة المتناهية في الكون وقوانينه .. ولكني قبل الانتقال لها أود الإشارة فقط إلى معضلة أخرى أمام فرضية أزلية المادة الإلحادية وهي معضلة : الأنتروبي !!!.. حيث معلوم أن أي نظام يتجه لزيادة أنتروبيته مع الوقت إلى أن يصل إلى حال الاتزان .. وفي مقابل ذلك : تحويل هذا النظام إلى أنتروبي قليله كما نراه الآن في الكون وأفلاكه وانتظام علاقاته الحركية : يتطلب شغلا .. والسؤال : من هو صاحب هذا الشغل الذي جعل المادة هكذا ؟؟.. والسؤال الثاني : لو أن المادة أزلية : فلماذا لم تكفيها مدة (الأزل) للوصول لحالة الاتزان والانتروبي العالية المطلقة والاستقرار حسب القانون الثاني للديناميكا الحرارية ؟؟.. أيضا : محاولة وصف الفراغ الكوانتي بأنه (العدم) : وربط ذلك بظهور الجزيئات منه (أي من العدم حسب التلاعب بالألفاظ) : فهو أيضا مردود عليه .. لأن الفراغ الكوانتي في عالم فيزياء الكم : لا يعني (العدم) الذي هو (لا شيء) !!!.. يقول العالم Robert C. Koons :
أقول : هذا الاعتراف من أنشتين بإله (غير مشخص) يترجم لنا (العجز) الإلحادي أمام مسألتين لا يدركهما إلا علماء الفيزياء وهما : 1- عدم أزلية الكون أو المادة 2- التوافق الرهيب بين قوانين وثوابت الكون بدرجة لا يمكن صدورها عن مادة صماء (بلا وعي) !!.. حيث انتهى الأمر أخيرا حتى بستيفن هوكينج نفسه للاعتراف بالقوانين الخالقة : بدلا من (الإله) الخالق !!!.. مجرد تكبر آخر ونقل المسألة إلى إلحاد فلسفي لا معنى له !!.. وهذا يقودنا للنقطة الأخيرة التالية التي أختم بها هذه المشاركة وهي : الدقة المتناهية في الكون وقوانينه .. ولكني قبل الانتقال لها أود الإشارة فقط إلى معضلة أخرى أمام فرضية أزلية المادة الإلحادية وهي معضلة : الأنتروبي !!!.. حيث معلوم أن أي نظام يتجه لزيادة أنتروبيته مع الوقت إلى أن يصل إلى حال الاتزان .. وفي مقابل ذلك : تحويل هذا النظام إلى أنتروبي قليله كما نراه الآن في الكون وأفلاكه وانتظام علاقاته الحركية : يتطلب شغلا .. والسؤال : من هو صاحب هذا الشغل الذي جعل المادة هكذا ؟؟.. والسؤال الثاني : لو أن المادة أزلية : فلماذا لم تكفيها مدة (الأزل) للوصول لحالة الاتزان والانتروبي العالية المطلقة والاستقرار حسب القانون الثاني للديناميكا الحرارية ؟؟.. أيضا : محاولة وصف الفراغ الكوانتي بأنه (العدم) : وربط ذلك بظهور الجزيئات منه (أي من العدم حسب التلاعب بالألفاظ) : فهو أيضا مردود عليه .. لأن الفراغ الكوانتي في عالم فيزياء الكم : لا يعني (العدم) الذي هو (لا شيء) !!!.. يقول العالم Robert C. Koons :
In quantum mechanics, the vacuum is not a nothing. It is the indeterministic cause of the temporary existence of the virtual particles والمعنى التقريبي : " في ميكانيكا الكم : الفراغ لا يعني اللاشيء (يقصد الفراغ الكوانتي الذي تظهر فيه الجزيئات فجأة وتختفي) ولكنه حالة الوجود المؤقت للجزيئات (أقول : مثلما يحدث عند تصادم ألكترونين : وظهور فوتون افتراضي لحظي لنقل التآثر الكهرومغناطيسي بينهما) ..! وهو نفس ما يقوله Quentin Smith من أن فراغ الكم : هو حالة الضرورة الفيزيائية لظهور الجسيمات الافتراضية .. ويدلنا وصف الضرورة الفيزيائية إلى السببية في هذا الظهور .. أي أنه يصح أن نقول أن ظهور هذه الجسيمات الافتراضية كان لسبب .. ومن احتمالات تعريف السببية : يمكننا القول بأنه للجسيمات الافتراضية سبب .. وأنه لأي فراغ كوانتي احتمالية أكيدة لتولد الجسيمات الافتراضية به .. والنص بالإنجليزية : A quantum vacuum is a physically necessary condition of a virtual particle coming into existence and, in this 'physically necessary' sense of causation, virtual particles may be said to have causes. A probabilistic definition of causality would also enable us to say that virtual particles have causes, for given a quantum vacuum there is a certain probability that virtual particles will be emitted by it .......###....... سادسا وأخيرا : وهو انتفاء أن تكون المادة أزلية ونشأ عنها الكون الغاية في الدقة والإحكام : لأن المادة (غير واعية) !!!.. وهو ما يطلق عليه العلماء اسم : التوافق الدقيق للكون Fine-tuned Universe .. يقول عالم الفيزياء الإنجليزي الشهير بول دافيز : " يمكن القول أن هناك اتفاق واسع بين علماء الفيزياء والكونيات الآن على أن الكون : خاضع لتدقيق متناهي من أجل وجود الحياة " !!!.. المرجع - Paul Davies (2003) How bio-friendly is the universe?, International Journal of Astrobiology, vol. 2, no. 2: 115 ويقول أيضا ً: " يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير : قد تم التفكير فيه بعناية ..!! فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية - التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها : أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!.. المرجع - Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198 .....
---------------
7...
كمثال على هذا التدقيق المتناهي في ثوابت الكون والفيزياء لظهور العالم الذي نحياه : فقد أثبت عالم الفيزياء النظرية الأسترالي براندون كارتر في بداية الثمانينات من القرن العشرين : أن ثابت نيوتن للجاذبية (G = 6.67384×10-11 m3/kg.s2) : لو تغير بمقدار بالغ الضآلة لا يتعدي واحد علي عشرة ديوديسيليون (وهو 1 علي يمينه أربعين صفراً) : لما كانت الشمس موجودة !!.. ولما أصبحت الحياة علي كوكب الأرض ممكنة !!!.. المرجع - Davies, Paul (1984) Superforce: The Search for a Grand Unified Theory of Nature. New York: Simon and Schuster وبنفس هذه الصورة المذهلة التي أبهرت العلماء (المؤمنين والملاحدة على حد سواء) : يتكرر هذا التدقيق المتناهي في عشرات القيم العددية في الكون !!.. مثل سرعة الضوء ..! ومقدار الشحنة الكهربية للإلكترون ..! والعديد من الثوابت الرياضية مثل : ثابت بلانك ..! وثابت بور وغيرها ..! ولذلك نجد عالم الفيزياء النظرية الشهير ستيفن هوكينج الملحد نفسه يقول في كتابه "تاريخ موجز للزمان" : " إن القوانين الرياضية العلمية كما نعلمها في الوقت الحالي تحتوي علي العديد من الأرقام الأساسية مثل : مقدار الشحنة الكهربية للإلكترون .. والنسبة بين كتلتي الإلكترون والبروتون ...إلخ والحقيقة الجديرة بالتأمل : أن قيم هذه الأرقام : يبدو أنها قد تم تدقيقها بشكل متناهي : حتي يمكن للحياة أن تنشأ وتتطور " !!!!.. المرجع - Stephen Hawking, (1988) A Brief History of Time, Bantam Books .. ويقول أيضا ًفي نفس الكتاب : " إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه : وقبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!.. المرجع - Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125 ... ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد : عالم الأحياء البيولوجية الشهير مايكل دانتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول : " مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم ولا مجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!.. واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة " !!!.. المرجع - Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13 والنقولات والتفاصيل الرياضية في ذلك عندي كثيرة أستاذ هشام .. ومنها تفاصيل رقم اثابت الكوني الذي توصل إليه روجر بنروز Roger Penrose (عالم فيزيائي وصديق لستيفن هاوكينج) والذي قيمته الاحتمالية = (10 أس 10 123) إلى واحد !!!!!.. لظهور الكون والحياة !!!!!.. وهو ما يساوي المستحيل نفسه !!.. وهو الذي لو أردنا تمثيله واقعيا : لاحتاج زمنا يفوق زمن الكون أصلا بمليارات مليارات مليارات مليارات إلخ المرات : ليظهر ويتوافق صدفة من دون فاعل مريد حكيم قادر !!!.. ولذلك يقول بنروز بكل وضوح : " يخبرنا هذا العدد عن : مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون " !!.. المرجع - Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9. وعلى هذا أستاذ هشام : فحتى أعتى الملاحدة لم يستطع تفسير هذا التوافق الدقيق للكون بقوانينه وثوابته .. وإذا سمحت لي يمكنني أن أضع لك رابط أحد الفيديوهات الرائعة التي توضح ذلك (مدته 13 دقيقة) حيث يعرض فيه لقاء بين ريتشارد داوكينز وأحد علماء الفيزياء الملاحدة وهو يعترف له - أي هذا العالم الفيزيائي الملحد - أن تلك الحقائق أحرجت الإلحاد أيما إحراج - أي في عدم وجود خالق مدبر حكيم ومريد للكون - !!!.. وأتوقف هنا وأعتذر عن الإطالة التي اضطرني لها بعض عبارات الأستاذ هشام : فلجأت للكثير من التوثيق لنفي ما قد يكون قد فهمه منها بالخطأ .. مع ملاحظة أني لم أتطرق لباقي الإعجاز في المخلوقات الحية نفسها وفي الخلية والحمض النووي إلخ إلخ لأن اهتمامي كان بالرد على خلق الكون بأكمله تحديدا .. والآن أترك لك أستاذ هشام التعليق مشكورا .. وبعد تحيتك على أسلوبك المهذب في الحوار إلى الآن وفقك الله .. انتهيت
كمثال على هذا التدقيق المتناهي في ثوابت الكون والفيزياء لظهور العالم الذي نحياه : فقد أثبت عالم الفيزياء النظرية الأسترالي براندون كارتر في بداية الثمانينات من القرن العشرين : أن ثابت نيوتن للجاذبية (G = 6.67384×10-11 m3/kg.s2) : لو تغير بمقدار بالغ الضآلة لا يتعدي واحد علي عشرة ديوديسيليون (وهو 1 علي يمينه أربعين صفراً) : لما كانت الشمس موجودة !!.. ولما أصبحت الحياة علي كوكب الأرض ممكنة !!!.. المرجع - Davies, Paul (1984) Superforce: The Search for a Grand Unified Theory of Nature. New York: Simon and Schuster وبنفس هذه الصورة المذهلة التي أبهرت العلماء (المؤمنين والملاحدة على حد سواء) : يتكرر هذا التدقيق المتناهي في عشرات القيم العددية في الكون !!.. مثل سرعة الضوء ..! ومقدار الشحنة الكهربية للإلكترون ..! والعديد من الثوابت الرياضية مثل : ثابت بلانك ..! وثابت بور وغيرها ..! ولذلك نجد عالم الفيزياء النظرية الشهير ستيفن هوكينج الملحد نفسه يقول في كتابه "تاريخ موجز للزمان" : " إن القوانين الرياضية العلمية كما نعلمها في الوقت الحالي تحتوي علي العديد من الأرقام الأساسية مثل : مقدار الشحنة الكهربية للإلكترون .. والنسبة بين كتلتي الإلكترون والبروتون ...إلخ والحقيقة الجديرة بالتأمل : أن قيم هذه الأرقام : يبدو أنها قد تم تدقيقها بشكل متناهي : حتي يمكن للحياة أن تنشأ وتتطور " !!!!.. المرجع - Stephen Hawking, (1988) A Brief History of Time, Bantam Books .. ويقول أيضا ًفي نفس الكتاب : " إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه : وقبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!.. المرجع - Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125 ... ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد : عالم الأحياء البيولوجية الشهير مايكل دانتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول : " مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم ولا مجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!.. واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة " !!!.. المرجع - Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13 والنقولات والتفاصيل الرياضية في ذلك عندي كثيرة أستاذ هشام .. ومنها تفاصيل رقم اثابت الكوني الذي توصل إليه روجر بنروز Roger Penrose (عالم فيزيائي وصديق لستيفن هاوكينج) والذي قيمته الاحتمالية = (10 أس 10 123) إلى واحد !!!!!.. لظهور الكون والحياة !!!!!.. وهو ما يساوي المستحيل نفسه !!.. وهو الذي لو أردنا تمثيله واقعيا : لاحتاج زمنا يفوق زمن الكون أصلا بمليارات مليارات مليارات مليارات إلخ المرات : ليظهر ويتوافق صدفة من دون فاعل مريد حكيم قادر !!!.. ولذلك يقول بنروز بكل وضوح : " يخبرنا هذا العدد عن : مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون " !!.. المرجع - Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9. وعلى هذا أستاذ هشام : فحتى أعتى الملاحدة لم يستطع تفسير هذا التوافق الدقيق للكون بقوانينه وثوابته .. وإذا سمحت لي يمكنني أن أضع لك رابط أحد الفيديوهات الرائعة التي توضح ذلك (مدته 13 دقيقة) حيث يعرض فيه لقاء بين ريتشارد داوكينز وأحد علماء الفيزياء الملاحدة وهو يعترف له - أي هذا العالم الفيزيائي الملحد - أن تلك الحقائق أحرجت الإلحاد أيما إحراج - أي في عدم وجود خالق مدبر حكيم ومريد للكون - !!!.. وأتوقف هنا وأعتذر عن الإطالة التي اضطرني لها بعض عبارات الأستاذ هشام : فلجأت للكثير من التوثيق لنفي ما قد يكون قد فهمه منها بالخطأ .. مع ملاحظة أني لم أتطرق لباقي الإعجاز في المخلوقات الحية نفسها وفي الخلية والحمض النووي إلخ إلخ لأن اهتمامي كان بالرد على خلق الكون بأكمله تحديدا .. والآن أترك لك أستاذ هشام التعليق مشكورا .. وبعد تحيتك على أسلوبك المهذب في الحوار إلى الآن وفقك الله .. انتهيت