لماذا كل هذا الخوف من الردة وحد الردة في الإسلام ؟؟..
أقول بداية ً...
إن كل نظام دولة قوي : له خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها حفاظا على أمنه واستقراره الداخلي ..
والمتصور غير ذلك هو واهم : ومهما أخبروه عن حرية التعبير وحرية الإنسان إلخ ..
وهذا الفيديو القصير يوضح ذلك في دول الحضارة والتمدن بعنوان :
فلماذا لم يعترض أحد رافعا راية حرية الاعتقاد ؟!!..
ولماذا لم يقل لهم أحد :
ألهذا الحد أنتم خائفون من الفكر الشيوعي - وهو عكس الفكر الرأسمالي الشائع هناك - : وحتى بعد انهيار الشيوعية في بلادها نفسها ؟!!!..
ومثلها بعض القيود الصارمة لعدم المساس أو الاستهزاء ببعض النظم الملكية في أوروبا .. ومثلها عدم المساس باليهود وخصوصا في فرنسا - تهمة معاداة السامية - !!
بل : وهل يعترض عاقل على جزاء الخيانة العظمى بالقتل في بلد من البلاد ؟..
مثلا : مصر وإسرائيل ..
هل يجوز لمَن وُلد في مصر وصار مصريا بالوراثة :
أن يعلن عن تحوله للإسرائيلية : ثم يقوم بتسريب معلومات عن مصر لإسرائيل بقصد الإضرار بمصر ؟؟..
هل سيفيده أي اعتراض هنا أو حجة عن حرية الاختيار وحرية التعبير إلخ إلخ إلخ ؟
أم أن جزاؤه القتل لخيانته لبلاده ؟؟..
إذ لو كان إسرائيليٌ الهوى كما يدعي : فليسافر إلى إسرائيل أو دولة أخرى ويكفي المصريين شره !!.. أو يعيش وسط المصريين كاتما إسرائيليته إن أراد البقاء والعيش !!..
فهل هناك أية اعتراضات على مثل هذا التفكير والإجراءات الوقائية والخطوط الحمراء لحفظ أمن وسلامة أي مجتمع ؟؟...
ومثلها بعض القيود الصارمة لعدم المساس أو الاستهزاء ببعض النظم الملكية في أوروبا .. ومثلها عدم المساس باليهود وخصوصا في فرنسا - تهمة معاداة السامية - !!
بل : وهل يعترض عاقل على جزاء الخيانة العظمى بالقتل في بلد من البلاد ؟..
مثلا : مصر وإسرائيل ..
هل يجوز لمَن وُلد في مصر وصار مصريا بالوراثة :
أن يعلن عن تحوله للإسرائيلية : ثم يقوم بتسريب معلومات عن مصر لإسرائيل بقصد الإضرار بمصر ؟؟..
هل سيفيده أي اعتراض هنا أو حجة عن حرية الاختيار وحرية التعبير إلخ إلخ إلخ ؟
أم أن جزاؤه القتل لخيانته لبلاده ؟؟..
إذ لو كان إسرائيليٌ الهوى كما يدعي : فليسافر إلى إسرائيل أو دولة أخرى ويكفي المصريين شره !!.. أو يعيش وسط المصريين كاتما إسرائيليته إن أراد البقاء والعيش !!..
فهل هناك أية اعتراضات على مثل هذا التفكير والإجراءات الوقائية والخطوط الحمراء لحفظ أمن وسلامة أي مجتمع ؟؟...
وأما ملحدينا العرب :
فلن تجد أحدا منهم يلحد : ويبقي فمه صامتا أبدا !!.. أو حتى يتفرغ للاستمتاع بحياته الفانية التي لا بعدها حياة !!!..
بل تستهويهم الشياطين - بدافع وبدون دافع - لتشويه الأديان عموما : والإسلام دين الحق خصوصا ..
وإليك هذا الموضوع فيه كشفٌ لبعض مخططاتهم الصبيانية لزعزعة إيمان العوام الذين لا يعرفون طريقا أصلا للشبهات ولا الرد عليها ولا انفجارا كبيرا ولا صغيرا ولا داروين ولا قرود ولا تطور ولا فراغ كمومي ولا زمن بلانك ولا أكبر ولا أقل !!!..
وهذان الموضوعان أيضا عن حقيقة الكيل بمكيالين في الغرب المتحرر :
حرية التعبير المراوغ :
الاحتجاج حلال لهم وحرام علينا :
وأما أعجب العجب :
فهو أن الملاحدة أنفسهم - والحقيقة أنه كل ملة كافرة كذلك - : لا تجد أي حرج أبدا في الحجر على مخالفها في العقيدة وكتم صوته إذا استشعرت خطره عليها !!.. وهذا منتشر بكثرة في حوارات المسلمين مع غيرهم عندما نفحمهم بالحجة والدليل : فيفعلون معنا : نفس ما يستنكرونه من الحكم الإسلامي !!!..
هذا الحوار الذي دار بيني وبين مجموعة (العلم يكذب الدين) على الفيسبوك كمثال :
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/1-abo-hob.html
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/2-abo-hob.html
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/3-abo-hob.html
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/4-abo-hob.html
وعلى هذا يمكن تقسيم الرد على شبهات الردة في نقاط كالتالي :
فهو أن الملاحدة أنفسهم - والحقيقة أنه كل ملة كافرة كذلك - : لا تجد أي حرج أبدا في الحجر على مخالفها في العقيدة وكتم صوته إذا استشعرت خطره عليها !!.. وهذا منتشر بكثرة في حوارات المسلمين مع غيرهم عندما نفحمهم بالحجة والدليل : فيفعلون معنا : نفس ما يستنكرونه من الحكم الإسلامي !!!..
هذا الحوار الذي دار بيني وبين مجموعة (العلم يكذب الدين) على الفيسبوك كمثال :
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/1-abo-hob.html
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/2-abo-hob.html
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/3-abo-hob.html
http://abohobelah.blogspot.com/2014/02/4-abo-hob.html
وعلى هذا يمكن تقسيم الرد على شبهات الردة في نقاط كالتالي :
1...
يقول المعترض : أننا قد نفهم حد الردة لمن دخل في الإسلام وأراد الخروج ولكن :
ماذا عن الذي ولد أصلا مسلما وأراد الخروج من الإسلام ؟؟.. لماذا تخوفونه بحد الردة ؟؟..
فأقول :
المسلم الذي يريد أن يكفر : له أن يكفر في السر ولا يُظهر ذلك .. فالله تعالى قد خيره فقال :
" فمَن شاء فليؤمن : ومَن شاء فليكفر " سورة الكهف .. ولكنه قد أعلمه في تكملة الآية :
بنتيجة كفره فقال :
" إنا أعتدنا للظالمين نارا : أحاط بهم سرادقها .. وإن يستغيثوا : يُغاثوا بماء كالمهل : يشوي الوجه .. بئس الشراب وساءت مرتفقا " !!..
وأما أن يريد أن يكفر في العلن : ويصير فتنة للعوام : يبث بينهم الشبهات التي لا علم لهم بها :
فهذه هي الفتنة في الدين والتي هي أشد من القتل ...!!
وطالما الدولة دولة إسلامية :
فهي التي تقرر - حسب شرعها - عقاب أمثاله ..
2...
وهنا ملاحظة قلّ أن ينتبه إليها مَن ظنوا في ذلك إكراها في الدين وهي :
أن الإسلام لا يعارض أبدا ًأن يحيا اليهودي والنصراني في كنفه !!!..
وذلك لأنه لو انتقد يهودي أو نصراني عن الإسلام : فمعلوم أنه ليس مسلم ..
وأما المسلم المرتد :
فيحسبه الناس يتحدث عن علم وخبرة هي التي أكدت له على أن الإسلام باطل !
وفي الحقيقة أن كل ملل الكفر والشرك والإلحاد هي الباطلة :
وليس لها قدم ولا قومة أمام الإسلام ..
ولولا جهله أو هواه : ما تركه ...
3...
وهنا ملحظ آخر هام جدا ًوهو :
تلاعب اليهود بلعبة (( الردة عن الإسلام )) لصد دخول الناس فيه !!..
وذلك بأن يدعي أحدهم - أو أكثر من واحد - دخول الإسلام في الظاهر فقط ..
ولفترة قصيرة :
ثم يُعلن بعدها ردته عنه : ليوهم العوام والبسطاء وغير المسلمين بأنه ليس الدين الحق ..
وقد فضح الله تعالى مثل هذا التفكير فذكره في كتابه من مكائدهم فقال :
" وقالت طائفة من أهل الكتاب : آمنوا بالذي أ ُنزل على الذين آمنوا : وجه النهار (أي أوله) واكفروا آخره : لعلهم يرجعون " !
4...
إذا ً.. فتشريع حد الردة فيه بعض الحكم الظاهرة مثل :
1- حماية من مكائد أهل الكتاب لصد الناس (مسلمين وغير مسلمين) عن دين الله ..
2- حماية من جهل وعمه المضحوك عليهم بالكفر من أبناء الإسلام فكفروا لهوى أو جهل أو حاجة ..
3- رحمة بضعاف النفوس في نزواتهم التي اقتربوا فيها من ضلال الكفر : فلما تابوا :
عرفوا أنهم لو كانوا جاهروا بالردة لربما صاروا حبساء فيها نفسيا واجتماعيا :
وربما لو أرادوا العودة بعدها منعتهم عزتهم بأنفسهم أو شماتة غيرهم بهم !
وأخيرا ً...
ولمَن يظن أن الإسلام يهتم بتكثير أعداد المسلمين - ولو بالإكراه والتخويف - :
فإن التاريخ كله يكذبه ...!!!
ومن الرابط الرائع التالي عن تلك الحرية في الإسلام :
أقتبس التالي :
--------------------------
وعندما أقدم الرافضة الباطنيون العبديون (الذين تسموا زورا ًبالفاطميين) على حمل المسلمين جبرا ًعلى الكفر والتشيع والرفض : للدرجة التي أجبروا فيها حتى النصارى أنفسهم على ذلك : كان الحادثين التاليين هما موقف الإسلام منهم حيث : (لا إكراه في الدين) !!..
2...
يذكر الحادثتين الدكتور (أيه إس ترتون) في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص214) حيث يقول :
" وهذا ما حصل بالفعل زمن (الحاكم بأمر الله الفاطمي الشيعي الرافضي) الذي أقل ما يوصف به هو : (الخبل والجنون) ..! وكان من خبله : أن (أكره) كثيرين من أهل الذمة (أي اليهود والنصارى) على الإسلام !!!!.. فسمح لهم الخليفة (الظاهر) بالعودة إلى دينهم .. فارتد منهم الكثير بالفعل سنة 418 هـ " !!..
" ولما تم جبر (موسى بن ميمون) على التظاهر بالإسلام : فر إلى مصر .. وعاد إلى دينه : فلم يعتبره القاضي (عبد الرحمن البيساني) مرتداً .. بل قال : رجل ٌ يُـكره على الإسلام : لا يصح إسلامه شرعاً" ..
ويعلق على ذلك الدكتور (ترتون) نفسه فيقول :
" وهذه عبارة تنطوي على : التسامح الجميل " ..!
-------------------------------------
فإذا أعجبك الرابط :
فإليك الصفحة بأكملها عن شبهات انتشار الإسلام بالسيف وجبره لغيره على اعتناقه :
فليتجول فيها مَن يريد وداخل الإسلام الحق وخارجه لمقارنته بغيره :
ولنعلم الوجه الحقيقي للإسلام ...
والله الموفق ..