التسميات

الأربعاء، 24 أبريل 2013

مناظرة مع منكر للسنة بعنوان : حجية السنة ..
الجزء 5 - والأخير ..
جرت هذه المناظرة في جروب (نقاش فكري) على الفيسبوك ..
وقد انتهت بانسحاب منكر السنة بعد غياب أسبوع عن الرد على أسئلتي .. ولله الحمد ..!

---------

39...
### 1 ### طالما أنك لا تعرف أن للحديث الواحد أكثر من سند وطريق ورواية .. فهذه وحدها تغني عن إجابتك .. ### 2 ### وأما بالنسبة لقولك أن النبي حرم ما أحل الله له : فالعتاب هنا للنبي هو في خاصة نفسه وما حرمه ((على نفسه)) وليس للمسلمين شأن بذلك !!!.. فماذا في هذا ؟؟؟... ألم يحرم إسرائيل عليه السلام على نفسه أشياء بنص القرآن قد نذر تركها لله : فحرفت ذلك بنو إسرائيل وجعلوها محرمة عليهم بإطلاق ؟؟!!.. فكان الفيصل أن دعاهم الله تعالى للإتيان بالتوراة وتلاوتها إن كانوا صادقين ؟؟.. فالعتاب الرباني هنا للنبي : هو لحالة خاصة به هو ولم يعممها على المسلمين .. أما إذا أردت النقاش الحقيقي والطعن في أحقية اتباع النبي مثله مثل الرسول : فكان حري بك أن تناقش الآيات الواضحات التي جئتك بها من القرآن : يُحمّل الله تعالى فيها للنبي الأوامر ويبتديء الأخرى منها بـ ( قل ) !!!.. فلماذا التهرب ؟؟؟..### 3 ### وتسأل في شيء قد بينته أنا بالفعل - والعتب على النظر - فتقول : """ كيف نفرق بين ما هو وحي من كلام النبي وما ليس بوحي ؟؟ """ فأقول : ما يتحدث به النبي بصيغة الجزم : فهو وحي من الله .. وأما ما يبدأه النبي بصيغة الظن : أو يبدأه بصيغة الشورى : فهو ليس وحي من الله .. وقد بينت أنا ذلك بالأمثلة من القرآن : والتي توضحها السنة - كالعادة - بجلاء ولكن : لمن يقرأها ... ### 4 ### وتقول لماذا نصدق الأحاديث التي لا دليل على أنها وحي من الله ؟؟؟.. أقول : ولماذا نصدق أن القرآن هو وحي من الله ؟؟؟.. هل هو الإعجاز ؟؟؟... مثل الإعجاز العلمي والتاريخي مثلا ؟؟... أقول : ففي الأحاديث منه الكثير ومثل القرآن !!.. وادخل أي موقع مثل موقع ((موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)) أو موقع ((إعجاز)) : وأنت تجد العشرات من الإعجازات في السنة .. حتى أني نفسي جمعت منها قرابة الـ 40 إعجازا علميا وتاريخيا : بشرط وهو أن يكون تحقق وقوع الإعجاز أو اكتشافه : هو من بعد القرن الخامس الهجري : وحتى نضمن أن يكون لم يدونه أحد بعد وقوعه ((لأن للنبي إعجازات تاريخية خصوصا قد وقعت بعد موته بسنوات وإلى 40 سنة و200 سنة)) .. وكل ذلك عندي : فقط اطلب وأنا آتيك به وعلى استعداد تام لمناقشتك فيه .. وعليه : فيمكنك زيادة هذا الدليل الجديد أيضا لأدلة صدق الاحاديث : اللهم إلا إذا كان من مهارات علماء الحديث عندكم (والبخاري المظلوم على رأسهم) : أنهم يعرفون الغيب التاريخي : وأدق تفاصيل الإعجاز العلمي التي لم يتم اكتشاقها إلا من عشرات السنين فقط !!!!!!!!.. ### 5 ### ويقول """ أقول الرسول مهمته هي التبليغ فقط بدليل (مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ) """ .. أقول : الآية هنا معناها أنه عليه البلاغ والتبيين فقط : ولن يشق عن صدور الناس أو يكرههم على الإيمان .. فإيمانهم وكفرهم ليس عليه .. وأما الدليل على أنه على الرسول البيان والتعليم : فقد ذكرتهما لك من قبل .. ولا داعي للتكرار .. يتبع ..
-----------

40...
ويقول ### 6 ### """ أما عن الأسئلة مثال يسألونك عن الأهلة فالإجابة ترد بعدها مباشرة في القرآن وليس في الأحاديث (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام). """ وأقول : بل بذكر الله تعالى لهذه الأمثلة من سؤالات المسلمين : يرد على منكري السنة ردا مفحما !!.. لأنه ليس السؤال عن الأهلة والشهر الحرام : بأكبر في دين الله من معرفة تفاصيل الصلاة والزكاة والصوم والعمرة والحج والقصاص والديات والمواريث !!!!.. وعلى العموم : سيتبين لنا من إجاباتك على أسئلتي العشرة : صحة كلامك من عدمه .. فلا تستعجل .. ويقول ### 7 ### """ فأقول ألم تقرأ أنت أن ما استحفظوا به هو من كتاب الله في نفس الآية التي أوردتها أنت؟؟ ثم أين ائتمن الله علماء المسلمين على الأحاديث؟؟ أين دليلك ؟ """ أقول : بل الآية حجة على كل منكري السنة ولا شك !!.. لأن الله تعالى لم يطلب استحفاظهم لسنة أنبيائهم أو أحاديثهم ولكن : استحفاظهم لكتاب الله نفسه شفاهة وتدوينا !!.. وهذا أبلغ في حجية إمكان البشر الحفظ على مر الأجيال بل والقرون !!.. لأنه لو لم يكن في إمكان البشر الحفظ : لما كلفهم الله تعالى به !!!.. وهنا الأمر لا علاقة له بتحريفهم بعد ذلك ولكن : في إمكانية الحفظ ابتداء : إذ لن يأمر الله تعالى بمستحيل !!!.. وأما أدلة ائتمان الله تعالى للمسلمين على حديث نبيهم : فهي كل الآيات التي يأمر الله تعالى فيها في القرآن المسلمين بطاعة الرسول .. ووجوب اتباعه والنزول على أمره حتى ولو بدى لهم الخيرة في غيره في الظاهر .. وهي الآيات التي تستميتون في لي أعناقها وتحريف معانيها بتأويلات مضحكة تجعل العربي يضحك منها وكأنكم عجم تعلمون العربية !!.. إذ تجعلون معنى : أطيعوا الله (والمقصود كلامه القرآن) هي نفسها و(أطيعوا الرسول) لأنه عندكم لن يحدث الناس إلا بالقرآن !!!.. فأي جديد هنا تحمله عشرات الآيات في القرآن بهذا المعنى وتنويعاته ؟!!.. ولولا أني آلوت على نفسي عدم الخوض في سفسطات منكري السنة اللغوية لفعلت .. ولكن يكفي طول المناظرة للمنع من الخوض في ذلك .. وخصوصا وقد تم المراد ولله الحمد بإحراجكم بعشرات الأسئلة التي لم تستطيعوا الإجابة عليها !!.. ويقول ### 8 ### """ فأقول الله أمر نبيه بأن يسأل أهل الكتاب لكن هل أهل الكتاب سينقلون له شيء من خارج الكتاب كما فعل البخاري؟ """ أقول : ائتنا أنت بأشياء نقلها البخاري من أحاديث رسول الله : وليس لها علاقة بالدين : عقائد وعبادات وأخلاق ومعاملات وشرائع وإعجازات غيبية وعلمية ؟؟.. أما (إصرارك) على حصر نقدكم في البخاري فقط : فلا يزيدنا في الجهة المقابلة إلا (يقينابجهلكم عن علم الحديث الذي تنتقدونه وتكفرون به !!!.. بالتوفيق
ويقول ### 9 ### """ اقول وهل امر الله النبي ان يأخذ الشريعة من أهل الكتاب أم يسالهم عن صحة نبوته وحسب؟؟ ما دليلك؟ """ أقول : اعترافك بأنه يسألهم عن نبوته : فذلك في حد ذاته قاصمة لك !!!.. لأن الأحرى بهم وهم أهل تحريف : أنهم سينكرون ذلك رغم أنه مذكور عندهم بكامل وصفه !!!.. فإن كان الله تعالى قد أثبت ذلك التحريف عليهم : فما معنى أن يأمر النبي بسؤالهم ؟؟؟!!.. الإجابة كمنكر للسنة : لا شيء .. أما الإجابة كبشر عاقلين : فنقول أنه وعلى الرغم من التحريف : إلا أن الاستحفاظ والتدوين والنقل الشفهي عبر الأجيال والقرون : يستحيل معه طمس الحقيقة بأكملها !!.. إذ أنها تظهر بقليل البحث لمن يريد .. وهذا بالفعل ما فعله عبد الله بن سلام اليهودي عندما أسلم للنبي وشهد بنبوته وتحقق البشارات فيه .. وهناك غيره كذلك من الصحابة أو التابعين ككعب الأحبار إلخ .. ورغم هذه الصدمة القاصمة لك : فيسعدنيي أن أقول أنك أيها (القرآني) : لا تقرأ القرآن !!.. لأنك لو كنت تقرأه : لعلمت أن الله تعالى قد أمر النبي بسؤال أهل الكتاب في أشياء غير نبوته كذلك .. ففي سورة الأعراف يقول : " واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر " ؟!!!.. وفي سورة البقرة : " سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة " .. رغم أن إجابة السؤالين فيهما تبكيتات لهم على معاصيهم لله وعقابه لهم عليها !!.. وأما قولك الاستنكاري : """ وهل امر الله النبي ان يأخذ الشريعة من أهل الكتاب """ فأرجو أن تتذكره جيدا جدا : لأني أتوقع أن نحتاجه فيما بعد
يتبع ...
--------------

41...
ويقول ### 10 ### """ أنا لا أؤمن بأن القرآن كان مفرق وأكرر لك أني آمنت بالقرآن لإعجازه وأنه لا يأتيه الباطل كما يأتي السنة من أباطيل كأمثال رضاع الكبير """ أما كونك لا تؤمن بأن القرآن نزل مُفرقا !!.. فهذه مصيبة جديدة تضاف لسجل الشرف الخاص بمنكري السنة -وقال بتتبرأ من بعض مصائبهم الأخرى وأنت لديك أضعافها كما سنرى - !!.. وسعيد أني في حواري (أستخرج) منك درر كامنة ليتعرف بها الناس على حقيقة منكري السنة !!!.. وأما أبسط ما يهدم نفيك لتفرق نزول القرآن : فهو الحوادث الكثيرة من حياة النبي المذكورة فيه !!.. من أول نزول الوحي مرورا بأذى قريش له : مرورا بالهجرة : مرورا بمختلف الغزوات إلخ .. وأما أهل السنة والجماعة فيؤمنون بأنه نزل جملة واحدة من أم الكتاب إلى السماء الدنيا في ليلة القدر .. ثم نزل منجما متفرقا على النبي حسب حوادث حياته وما قدره الله تعالى عنده من قبل من تقديرات .. وأما تعريضك بمسألة رضاع الكبير : فيسعدني أن تضعها ضمن أسئلتك العشرة حتى أجيبك عليها لأفضح جهل كل من يتكلم فيها بغير علم
.. ويقول ### 11 ### """ أما سؤالك كيف يؤمن النصراني بالكتاب فأقول أنا لم ألزم أحد بالإيمان بالكتاب فإذا كنت أنت كافر به فقل لي حتى لا أحتج عليك بالقرآن. من يريد أن يحكم على الكتاب فليقرأه ثم فليختار الكفر أو الإيمان بهذا الكتاب المعجز فهو بتدبره بالقرآن يصل إلى إعجازه ولست أنا من أبين له الإعجاز وإنما أعطيه أمثلة فقط. """ أقول : من أفرى الفرى أن يدعو قرآني غير مسلم للإيمان بالقرآن : ثم يجد عنده من الشبهات في السنة : ما عند ذلك النصراني من شبهات في القرآن : تماما بتمام !!!.. ولا عجب بعد ذلك ألا نرى مجهودات لإسلام غير المسلمين عن طريق القرآنيين الذين لو عرفهم مخدوع بهم : فلن يمكث قليلا حتى يتركهم لأنهم أهل لوع : لا كلمة واحدة لهم ولا قرآن واحد وإنما : قرآنات بعدد كل واحد فيهم وفهمه !!.. ولا عجب .. فهم يكتشفون القرآن من جديد بعد 1400 سنة !!.. ويقول ### 12 ### """ أما قولك أن محمد لا يعلمنا شيء خارج الكتاب إذا فكل شيء موجود ومبين في الكتاب فما حاجتنا للسنة؟؟ أما ولك أنه يفصل لنا ما كان مجملا في الكتاب فهذا كقولك أن الكتاب ناقص وينقصه التفصيل مع أن الله يقول (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) ويقول (ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء ) أي أنه مفصل على عكس ادعائك كما أن تفصيل شيء لم يرد في الكتابي هو إتيان لشيء غير موجود في الكتاب وهذا تناقض منك. """ بل التناقض عندك أنت عندما تدعي أن معنى تفصيل كل شيء : هو ذكر (تفاصيل) كل شيء !!!.. والفرق كبير !!!.. الفرق هو مثلما أسألك : وهل جاء اسمي بحرفه في القرآن ؟؟؟.. أو اسم أبي ذر الباقر بحرفه في القرآن ؟؟؟.. فبماذا ستجيب ؟؟؟.. ولكي تفهم الفرق بين تفصيل كل شيء : وتفاصيل كل شيء .. فهو عندما أطلب من أحد مدرسين المدرسة أن يذكر لي تفصيل مكونات المدرسة ؟.. فيكتب لي أن المدرسة تتكون من كذا وكذا .. وعدد المدرسين لكل صف كذا .. وعدد الطلاب لكل صف كذا .. وعدد العمال كذا .. إلخ .. ولكنه لن يذكر لي أسماء كل الطلبة وترتيبهم في فصولهم إلخ .. فهكذا القرآن ..فيه تفصيل لكل ما يهم المسلم معرفة وجوده في دينه : ولكنه لن يشمل تفاصيل كل ما يجب أن يعرفه المسلم في دينه !!!.. وإلا فلك أن تتخيل مضاعفة القرآن ساعتها في الحجم عشرات المرات !!!.. وذلك لأنه على الأقل التفصيلات الفقهية كثيرة لحالات الناس في عباداتهم وحدها !!!.. ولن أقول المعاملات !!.. وبالطبع سيبقى كلامي غير مفهوما على حقيقته وأهميته اللائقة به : ممن لم يقرأون شيئا في حياتهم عن الفقه ولا تفاصيل الدين !!.. وهذا أحد أسرار هيام منكري السنة بها : وهو أنهم فيها يساوون الذي لا يعلم : بالذي يعلم !!.. رغم قول الله تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون : والذين لا يعلمون " ؟!!!.. يتبع بعد 4 أو 5 ساعات إن شاء الله لظرف الخروج ...
-------------

42...
ويقول ### 13 ### """ فأقول إذا كان هم قد أثبتوا عدالة الرواة عن طريق كتب الجرح والتعديل فهذا اجتهادهم هم كيف لنا أن نتأكد من صحة ما ادعوه؟؟ وما دليلك على اتفاقهم على عدالة الرواة لكل حديث تم تصحيحه؟ وهل عدالة الراوي تعصمه من الخطأ والنسيان؟؟ """ أولا كل كلمة تكتبها هي تترجم جهلك بما كتبته لك !!.. ولا أعرف صراحة : هل تقرأ ولا تفهم : أم أنك لم تقرأ أصلا وتنتقد ما تظن أنه ليس موجودا في كلامي ؟!!!.. فأنت تقول مثلا : """ هل عدالة الرواي تعصمه من الخطأ والنسيان """ ؟؟.. أقول : عدالته فقط : هي واحد من الشروط الخمسة .. وأما ضبطه وحفظه : فهو شرط آخر من الشروط الخمسة !!!.. فأنت من جديد تأخذ شرطا واحدا من الشروط الخمسة لتنتقد غياب شيء عنه : في حين أن ذلك الشيء موجود في باقي الشروط الخمسة لصحة الحديث !!!!.. وهذه حالة قاربت أن تكون مَرضية عندكللأسف وتحتاج لكشف وعلاج لتكرارها وربنا يستر !!!.. وأما سؤالك عن كيف تتأكد من صحة ما في كتب الجرح والتعديل : فلن أقول لك إلا أن : اقرأها !!!.. وعندما تنتهي منها : أنا في انتظارك !!!.. لأنه هناك من العلماء مَن قضوا جل أعمارهم بين هذه الكتب التي تستهين بها : كتابة ً ودراسة ً وتمحيصا ًوبحثا ًومقارنة ً ليحفظوا لنا سنة نبينا : ثم يجيئنا حداث الأسنان لينكروا كل شيء كان !!.. صدقني .. هذا المرض هو مشكلتكم أنتم لا نحن !!.. إنكار السنة هو المرض الشاذ والمستحدث ووليد السنوات الماضية : وليس دين الإسلام العظيم الراسخ منذ 1400 عام !!!.. ### 14 ### ويقول : """ فأقول لك لا تفتري علي لأني لم أقبل شهادة الراوي الأخير لأنه لم يرى النبي كما في المثال عن الشاهد في المحكمة الذي يقول سمعت فلان عن علان عن فلتان أنه قال أن القاتل هو حسن فمثل هذه الشهادة باطلة لأن الشاهد سمي شاهد لأنه رأى الحادثة بعينه ولم يسمعها عن غيره ولذلك لا يسمى شاهد إلا على طريقة (شاهد ما شفش حاجة) """ .. أقول : اعتراضك على الشاهد الأخير كان لأنه لم يقابل النبي بنفسه : ولم يكن اعتراضك على صدقه وشهادته ..!! ومن هنا أتيتك بما لم تكن تحتسب وهو : أنه إذا كان كل من قبله هم صادقون مثله وصحت شهاداتهم : فيقينا ً أن أولهم قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رآه كما حكى .. بس .. انتهت ... ### 15 ### وتقول """ فأقول لك هل من العقل أن تطبق هذا المثال على الشريعة الإلهية؟!!!! هل جعلت أمور الدنيا العادية كأمر الشريعة الإلهية؟؟ عجيب! نحن نتكلم عن أوامر إلهية وليس أمور حياتية أسرية يتم فيها تجاوز بعض الأخطاء الصغيرة """ بل العجيب هو ضيق فهمك أنت !!!.. أنا أتحدث عن صحة ((منهج)) وليس عن قياس الدين والشرع بحياتنا البسيطة !!!.. وأخذك لاعتراضك إلى هذه النقطة : يترجم لنا فشلك في انتقاد هذا المنهج في التأكد من الأخبار وتناقلها عن طريق الثقات الذين تسلسلوا حتى وصلك !!!.. لأنه لو كان لديك اعتراض حقيقي ووجيه في صلب هذا المنهج : لكنت نقدته به ولكنك - وكالعادة - لا تملك إلا التشعيب لما حوله !!!.. أرجو ألا يكون هناك من القراء من هو بالسفاهة التي لا يفهم بها مثل هذه الحيل المكشوفة !!.. ### 16 ### وأما بالنسبة لقولك """ بالنسبة للتدوين إذا كان هنالك من دون الأحاديث في عصر النبي فلماذا يؤلف البخاري كتابه؟؟؟ لماذا لم يكتفي المسلمون بما تم تدوينه في عصره؟أما إذا لم يتم تدوينه فهذا يعني أن الرسول قد قصر في التبليغ فيلزم حتى يبلغنا الوحي أن يدونه حتى يصل للأجيال القادمة بعد مئات السنين فهل تقبل أن يكون الرسول قد قصر في التبليغ؟ """ بل أقول - ومن جديد - : أنك لم تفهم شيئا بجدارة مما كتبته لك من قبل !!!.. فلقد قلت أن الأصل في النقل والتبليغ - حتى في القرآن - كان هو النقل الشفهي .. وأما التدوين فهو الزائد عليه لغرض الحفظ .. ولكن يمتاز القرآن بضرورة تدوينه كله كأسرع ما يكون وجمعه من بعد موت النبي - وكان الرسول يراجعه كل عام في رمضان مع جبريل عليه السلام إلا آخر عام راجعه مرتين - .. وأهمية تدوين القرآن كله وجمعه عن السنة والأحاديث هي لأنه متعبد بتلاوته وكل حرف فيه .. ولأنه محدود .. بخلاف السنة التي كانت متفرقة بين آلاف الصحابة كل منهم حسب ما رأى وسمع من النبي ويبلغ بعضهم البعض .. وكما مات من الصحابة والمسلمين من لم يعرف القرآن كله أو قبل جمعه : فكذلك السنة والأحاديث .. فلا ضر ذلك هؤلاء ولا هؤلاء .. وأما قولك عن البخاري أنه "" يؤلف "" كتابه !!.. فلا إجابة عندي إلا جزء من مسرحية قديمة : لم يلجئني للاستشهاد به إلا يقيننا بأنك لا تفهم الكلام العادي وإنما كلام المسرحيات مثل شاهد ما شافش حاجه .. حيث لا إجابة عندي لتكرارك لعشرات الأسئلة إلا : "" إنتي بتشتغلي إيه ؟؟... سواقه "" ؟؟..
-------------

43...
والآن .. إليك الأسئلة العشرة - والتي لا يهمني أن تكون إجاباتك عليها مختصرة جدا أو مطولة ولكن : أرجو فقط عدم التهرب من أي جزئية فيها : لأنه لي تعليق بعد انتهائك من إجاباتك - فخذ كامل وقتك وعدد المداخلات التي تريد - : ثم تطرح أنت عليّ 10 أسئلة بدورك : وتقوم بالتعليق على إجاباتي عليها .. ثم تنتهي المناظرة ونترك الحكم للقاريء .. #(1)# في سورة البقرة : يذكر الله تعالى أنه كانت هناك قبلة للصلاة غير المسجد الحرام .. فأريد أن أعرف من القرآن فقط وبالدليل القاطع : ماذا كانت هذه القبلة ؟؟.. وأين من القرآن الأمر بالتوجه في الصلاة إليها قبل تغيير القبلة ؟؟؟.. #(2)# هل يجوز أن يسأل المسلمون الناس عن تفاصيل أشياء لم يتم ذكرها في القرآن ؟؟.. #(3)# ما فرق اعتداد منكري السنة باللغة العربية ومعاني كلماتها وقواعدها المحفوظة منذ قرون وتصديقهم بها : وبين إنكارهم للسنة والأحاديث : رغم أن الاثنين لهما نفس الطريقة في الإثبات والتدوين والكتب والتجميع التاريخي ؟؟.. أم أن لمنكري السنة فسحة في الخروج عن اللغة العربية أيضا إذا ساقهم اجتهادهم القرآني لذلك ؟؟.. #(4)# ذكر الله تعالى في سورة الجمعة " إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة " .. فما هو هذا النداء وهل له صيغة ثابتة أو معينة ؟ ولماذا يوم الجمعة تحديدا وليس أي يوم آخر ؟.. #(5)# أريد من الأستاذ عبد الله وصفا مختصرا لركعتين فقط متصلتين يصليهما .. وذلك من أول ما يقف للصلاة : وحتى الانتهاء منها : كيف تكون ؟؟.. وهل بسلام أم لا إلخ .. فيخبرنا ماذا يفعل وماذا يقول ؟؟.. وهل هناك حركات معينة يفعلها بيده أم لا أو أذان أو إقامة ؟؟.. ولو معه أحد كيف يصلون ويصطفون أم كل واحد يصلي وحده وما هو وضع الإمام فيهم لو كانوا يصلون معا ؟؟.. #(6)# أريد أن أعرف من الأستاذ عبد الله تفاصيل أداء عمرة من القرآن فقط .. وبما في ذلك معنى الإحرام وكيفيته وهو الذي ذكره الله في سورة المائدة في النهي عن قتل الصيد ونحن حُرم .. وبمناسبة قتل الصيد : هل صيد السنك وأكله حرام للمحرم ؟؟.. وهل هو حرام عموما حتى لغير المحرم لأنه يكون ميتة : والله حرم الميتة ؟؟.. أم أنك تعتبر قتله أثناء الصيد هو ذكاة له - لو ينطبق على ذلك فعلا معنى الذكاة كما في القرآن - ؟؟.. #(7)# ذكر الله تعالى الأشهر الحرم وهي أربعة بنص القرآن " منها أربعة حرم " فما هي ؟؟.. وذكر الله يوم الحج الأكبر في نفس مطلع السورة : فما هو ؟؟.. #(8)# ذكر الله في سورة المعارج : المؤمنين الذين في أموالهم زكاة وهي " حق معلوم : للسائل والمحروم " .. فما هو مقدر ذلك الحق المعلوم ؟؟.. وهل له علاقة معينة وبالمقدار أيضا بزكاة الثمر مثلما في قوله عز وجل : " وآتوا حقه يوم حصاده " أم الزكاة تكون في المال فقط ؟؟.. #(9)# نريد منك أن تقسم لنا من القرآن فقط حسبة المواريث البسيطة التالية : امرأة توفت عن : زوج + أخت شقيقة + أخت لأب + أخت لأم + أم ؟؟.. #(10)# قرأت في القرآن عن دية القتل .. ولكني لم أقرأ قيمتها ؟؟.. وهل يمكن أن تكون نسبية في بلد عن الآخر ؟؟ بمعنى أني يمكن أن أقتل (س) في السعودية : فتكون لديته قيمة ما .. فإذا قتلته في مصر : تكون لديته قيمة أقل أو أكثر ؟؟.. أم هي شيء ثابت لأن النفس المسلمة ثابتة ؟؟.. وهل تتساوى دية القتل العمد بدية القتل الغير متعمد ؟؟.. وما هي دية قطع اللسان وفقدان النطق ؟؟.. وما هي دية قطع إدى الأذنين ؟؟.. وهل يجوز أن تختلف من بلد لآخر أيضا أم المفترض أن تكون ثابتة ؟؟.......................... بالتوفيق .. انتهيت
----

عبد الله العقيلي :
طبعا لم ترد على أي سؤال بشكل مقنع
----

عبد الدائم نوري :
الاستاذ عبدالله الان دورك كي تجيب على اسئلة محاورك وبعدها يمكنك ان تطرح اسئلة تتجنب فيها التكرار ما امكن ليجيب عليها محاورك ...ثم من بعدها يلخص المحوران المناظرة كل من وجهة نظره...لنتفرغ لمناظرة جديدة..وهذه المرة ستكون مع احد الملحدين...
وفقكما الله لما يحب ويرضاه
مع فائق احترامي لكما
----

أبو ذر الباقر : 
يا عبد الله لسنا هنا بصدد تقييم اي منكما لردود الاخر ,,, الان ووفقا لسير المناظرة ,, المطلوب هو اجابتك علي الاسئلة التي طرحها ,, ابو حب ,, ومن ثم التوجه اليه بما تري من اسئلة تدعم طرحك ,, وسيقوم ابو حب الله بالاجابة علي اسئلتك !! نود تنبيهك الي ان المدة الماحة للردود اسبوعا كاملا ,, تنتهي بالنسبة لك في يوم الجمعة الحادية عشر مساء .
----

<< مضى الأسبوع ولم يرد منكر السنة واختفى من الساحة تماما فقلت : >>

----

هل بانتهاء المهلة : أعتبر انسحاب المناظر الآخر : ويمكنني كتابة التعليقات الأخيرة على الحوار وأسئلتي التي وجهتها له وتوضيح بعض النقاط عن السنة وعن منكري السنة ؟؟
----

أبو ذر الباقر : 
بهذا نعلن عن انتهاء المناظرة ,,بانسحاب الاستاذ عبد الله العقيلي عن المناظرة ,, دون ابداء الاسباب ,, وبالطبع هذا من حقه ,,, سنقدم تقويما ( تقييما ) موجزا للمناظرة باذن الله ,,,, الان يمكن للاخ ابي حب الله ان يواصل في تعليقاته ,, واكمال شرحه لما يري انه لم يكمله .
------------

44...
بسم الله الرحمن الرحيم .. أبدأ تعليقي أولا على منهج منكري السنة المتدني الذي اختاره مناظري .. ألا وهو إنكار السنة بالكلية والوحي خارج القرآن وتفاصيل القرآن .. وهو المنهج الذي لا ينتشر إلا بين العوام والجهال والأطفال والمراهقين .. ولا يقوده إلا كل أفاك أثيم ممن ينطبق عليه وعليهم قول الله عز وجل : " فاستخف قومه : فأطاعوه " .. أقول : وأتباع هذا المنهج في إنكار السنة بإطلاق : حكمهم هو الكفر البواح .. ولا يجوز مناداتهم بأخي ولا إخوتنا بحال .. استباحوا حمى القرآن بجهلهم وتحريفهم لما فصلوه عن التبيان الذي هو من أخص خصائص النبي ورسالته .. فلا تركوا صلاة ولا زكاة ولا صوما ولا عمرة ولا حجا إلا وحرفوه .. خالفوا أمة الإسلام كالنبت الشاذ .. وتمسحوا بإنكار السنة ليخفوا جهلهم بالدين ..!! ولا يغرنكم شهادتهم ولا صلاتهم - هذا لو كانوا يصلون أصلا صلاة المسلمين - فها هم المنافقون في كتاب الله تعالى وقد فضح شهادتهم فقال في أول سورة المنافقين : " والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون " !!.. وقال عن صلاتهم في سورة النساء : " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يرآؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " !!.. هذا وكان المنافقون يصلون مع المسلمين نفسصلاتهم : فكيف بمنكري السنة أصحاب الصلاة التي لا تمت لصلاة المسلمين بصلة : ولا أحسب لها وجودا إلى فيما يتقيأونه من أفكار على النت وفي كتابتهم !!.. ولذلك كان جزاء المنافقين رغم شهادتهم الظاهرة وصلاتهم الظاهرة : ما قرره الله تعالى في سورة النساء بقوله : " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار " .. ووالله لا نتردد في تكفير كل من فصل بين الله ورسالاته ورسله !!.. يقول الله عز وجل في سورة النساء أيضا : " إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ** أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا " !!.. هؤلاء هم النبتة الخبيثة والمستنقع الآسن الذي يجب أن تقف فيه كل ذبابة لتتغذى قبل أن تهاجم الإسلام بقاذوراتها !!.. أي والله .. فلو قيل ما هو القاسم المشترك بين كل الفرق البدعية والمذاهب الباطلة : لقلت هو إنكار السنة بدرجاتها !!!.. منهم الشيعة والروافض حتى صنعوا لهم كتبا على رأسها الكافي : هم بأنفسهم اعترفوا بضحالة منهج علم الحديث فيها والذي لا يساوي درهما بجوار علم حديث أهل السنة !!.. ومنهم المعتزلة والأشاعرة والخوارج إلخ والذين رفعوا العقل على النص الصحيح الصريح من السنة !!.. ومنهم الصوفية .. ومنهم القاديانية والبهائية والنصيرية والدروز ومنهم ومنهم ومنهم .. حيث لما رأت كل فرقة ضالة : فضح أحاديث النبي الصحيحة لها : تنكرت للسنة بدرجة من الدرجات .. وأما أعداء الدين من اليهود والنصارى والملاحدة : فعلموا أنهم لن ينالوا من نص القرآن المحفوظ في الصدور والسطور .. فقرروا النيل من السنة الشارحة له والمبينة له والمفصلة له والمخصصة له : عن طريق إما زرع نبتة إنكارها بالكلية - وهو ما ابتدأوه في البلاد البعيدة عن أرض العرب والحديث مثل الهند - وإما إعادة بذر إنكارها بالجزئية وإعلاء العقل المختلف في مداركه فوقها : فأحيوا في بلاد الإسلام سنن وكتابات المعتزلة والأشاعرة ليصير القرآن دستور المسلمين حما مستباحا : لكل سفيه الحق أن يتكلم فيه ويستخلص منه بظنه ما لم تعرفه الأمة طيلة 14 قرن من الزمان !!!.. وسوف أخبركم في المداخلة القادمة كيف يفكر منكرو السنة أمثال هذا الذي كنت أناظره .. يتبع
-------------

45...
الذي لا يعرفه هذا الشاب الذي كنت أناظره : هو أني دأبت على حوار منكري السنة لمدد كافية حتى خبرتهم عن قرب : خبرة من عاين لا من قرأ وسمع .. وعلى رأسهم موقع الجاهل الجهول صبحي منصور وما تفرع عن موقعه بعد ذلك من مواقع أخرى منشقة : حيث أن منكري السنة مدارس شتى .. ولن يلبثوا إلا ويختلفون على أخص خصائص الدين .. وهذا دليل باطلهم .. وأما طريقة تفكير منكري السنة بالكلية : فهي بسيطة جدا .............. يجلس الواحد فيهم يحتسي كوبا من الشاي أو القهوة .. ثم يبدأ في عرض الأسئلة المحرجة من المسلمين له : عن كيفية الصلاة من القرآن فقط ؟؟.. وعن كيفية الزكاة من القرآن فقط ؟؟.. إلخ .. فينشرها الواحد منهم أمامه : وكما ينشر غيره رقعة الشطرنج أو لعبة الكلمات المتقاطعة .. ثم يبدأ في العمل وحل الألغاز ... هممممممم .. هذه سنقول فيها كذا .. ممممممم .. وأما هذه : فسنقول عليها كذا .. مممممممم .. وأما هذه بالذات : فيجب التعامل معها بحذر لأنه ينطوي تحتها أسئلة كثيرة .. إذا ً: يمكننا إنكارها بالكلية وتغيير معناها أصلا .. إلخ إلخ إلخ .. وهكذا يجلس الواحد منهم ليعمل بمشرطه في دين الإسلام وقرآن ربنا عز وجل : تأخذه النشوة بجهله تارة - وهو الذي لم يقرأ كتاب علم في حياته - وتأخذه نشوة الثقافة الزائدة تارة أخرى .. وتأخذه نشوة تجديد وعي الأمة و((إنقاذها)) تارة ثالثة .. وهكذا .. وكما يقولون : الجنون فنون !!!.. إذ من المعلوم أن أي علم في العالم : لا يُسمح بالتدخل فيه إلا لمن تلقى ولو تعليما أوليا أو مباديئه أولا .. إلا علم منكري السنة - لو جاز تسميته بعلم وإلا فهو علم الشياطين - .. فهو العلم الوحيد الذي كلما كنت جاهلا في كل شيء : حزت قصب السبق والرفعة والصدارة !!.. ولك كل الحرية في إطلاق العنان لخيالك لتعيد إكتشاف معاني القرآن من جديد !!!.. طفلا كنت أو مراهقا أو حتى نصرانيا أو رافضيا أو صوفيا أو أشعريا .. الباب مفتوح لك في مدرسة إنكار السنة التي لا قيود لها إلا : على أهل السنة !!.. أي والله .. !! وإليكم هذا الخبل : وذلك عندما كنت أتجول في موقع صبحي منصور وقرأت شروط الكتابة في موقعه : وجدته يبيح لأي أحد أن يكتب في موقعه و((يبدع)) : حتى النصارى !!!.. ولكن أهل السنة والحديث لا !!!.. وهكذا كان يمضي موقعهم يسفسفون فيه الدين ويخترعون فيه الخرافات التي جمعتها وفضحتهم فيها بالاسم - 60 رجلا وامرأة - : من غير أن يرد عليهم أحد !!.. فصح وصفهم والله بأنهم : كالعميان الذين يقودهم أعمى !!.. وبالله عليكم : هل يعقل أن أمة الإسلام التي حفظها الباري بقرآنها : لا تعرف بعد 1400 سنة : هل الحائض والنفساء تصلي وتصوم أم لا ؟؟.. أقول : أعمى هو والله من لا يرى خبث وضلال هؤلاء والذين تستنكرهم فطرة البشر البسيطة أصلا : وهم شاذون في إنكارهم لكل تاريخ يمس الإسلام ونبي الإسلام : اللهم إلا الروايات والأحاديث (فقط) التي تساعدهم في هدم الدين والطعن في السنة والتشكيك فيها والطعن في الصحابة وهدم عبادات الدين وجعلها مهزلة : أن يعاد صياغة ألف باء الإسلام من جديد !!.. ولهذا : تعمدت إحراج هذا الذي كنت أناظره أكثر من مرة أمامكم : بتفاصيل تاريخية لا مناص للهرب منها : إلا بإنكار التاريخ بالكلية : وهذا ما فعله مناظري بغير حياء !!!.. ووالله : على قدر حزني أن منكري السنة في هذه الصفحة لم يجدوا غير هذا الهزيل لأناظره : على قدر فرحي بأني فضحت عليه منهجه : وأمام كل مخدوع به أو مثله .. وأقول لأمثال هؤلاء : اتقوا الله في دينكم : فإن دين الله عز وجل ليس بلعبة .. وما جعل الله تعالى علماء وعامة وفرق بينهم في كتابه : حتى تأتوا أنتم بكل سفاهة لتسووا بينهم !!!.. غدا نموت وتموتون .. وبأوهن الأسباب وبغير ميعاد : ليجد الواحد فيكم نفسه ((فجأة)) أمام ما كتب وقدم وضل وأضل .. والله المستعان .. وفي المداخلة التالية : أعلق على أسئلتي العشر التي انخذل أمامها هذا الذي كنت أناظره .. يتبع
------------



46...
فأما أول سؤال : فقد تعمدت فيه أن أذيق هذا المسكين وبال أمره : وعلى غرار قولهم : " وعلى نفسها جنت براقش " !!!.. حيث قبلها بمداخلتين : كان قد أقر بنفسه أننا لا نأخذ شرعنا عمن سبقونا من أهل الكتاب .. وهذا جيد جدا ما شاء الله .. وبهذه المقولة - الغير محسوب عواقبها كسائر كلامه - : ما درى المسكين أنه قد لف حبل المشنقة على منهجه جملة وتفصيلا : وسد الباب الوحيد الذي كان يمكنه اللجوء إليه كما يفعل غيره عندما يحاط بهم .. وعليه كان سؤالي واضحا وصريحا وهو : #(1)# في سورة البقرة : يذكر الله تعالى أنه كانت هناك قبلة للصلاة غير المسجد الحرام .. فأريد أن أعرف من القرآن فقط وبالدليل القاطع : ماذا كانت هذه القبلة ؟؟.. وأين من القرآن الأمر بالتوجه في الصلاة إليها قبل تغيير القبلة ؟؟؟.. """ أقول : فبهت الذي كفر !!!!.. وذلك لأن هذه الآيات في تغيير القبلة من سورة البقرة : هي واضحة بحيث لا يمكن التلاعب فيها وتأيلها كما يحترف هؤلاء - وبئست حرفتهم - .. ولو لم يكن قد نفى قبلها اتخاذ المسلمين لشرع من أهل الكتاب : لأجاب بأن الرسول والمسلمين كانوا يصلون لبيت المقدس اتباعا لأهل الكتاب .. وذلك لأن الأصل في شريعتنا معهم الوفاق : إلا ما أتى به الإسلام لينسخه من أحكام .. فتحريم الخمر والخنزير والزنا وحدود الرجم والقصاص إلخ : كل ذلك مثلما عندهم : إلا ما زادته وبينته السنة من تفاصيل .. ومن هنا : فقد آثرت واخترت أن أبدأ بهذا السؤال المعضلة لأسد نفسه عن الرد : ووقع ذلك ولله الحمد والمنة .. يقول عز وجل عن روغان الباطل وضعفه أمام الحق في سورة الأنبياء : " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون " .. وصدقت يا ربي .. فهذه النبتة الشاذة لا وجود لها : ولا يحق لها أن تستمر : " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " .. وأما السؤال الثاني فكان : #(2)# هل يجوز أن يسأل المسلمون الناس عن تفاصيل أشياء لم يتم ذكرها في القرآن ؟؟.. """ والسؤال على بساطته : إلا أن كلتا إجابتيه كانت عبارة عن فخ لهذا الذي كنت أناظره !!.. فإن قال لا يجوز للمسلمين سؤال الناس عن أشياء لم تذكر في القرآن : لسألته عن أشياء في معاملات الطب والهندسة والتجارة إلخ : ولبان بذلك ضلاله وأن القرآن لا يحوي تفاصيل كل شيء كما يصور لنا !!.. ولو قال نعم : يجوز للمسلمين أن يسألوا عن أشياء ليست في القرآن : من تفاصيل في معاملات وعبادات ونحوه : لأقام بذلك على نفسه الحجة بأن القرآن أيضا لا يحوي تفاصيل كل شيء كما يتسنى له ولأشباهه تصويره للعوام والأطفال .. وأما السؤال الثالث فكان : #(3)# ما فرق اعتداد منكري السنة باللغة العربية ومعاني كلماتها وقواعدها المحفوظة منذ قرون وتصديقهم بها : وبين إنكارهم للسنة والأحاديث : رغم أن الاثنان لهما نفس الطريقة في الإثبات والتدوين والكتب والتجميع التاريخي ؟؟.. أم أن لمنكري السنة فسحة في الخروج عن اللغة العربية أيضا إذا ساقهم اجتهادهم القرآني لذلك ؟؟.. """ أقول : وهي حجة من جنس الخبل الذي ينتهجونه لإنكار التاريخ والسنة .. ألا وهو مواجهتهم بانتقال اللغة العربية وقواعدها لنا ؟؟.. هل يثقون فيه وفي نقله أم لا ؟؟.. ولعله قريبا من تلك الحجة هو سؤالهم عن نطق القرآن وتشكيله وتنقيطه : والذي الأصل فيه الشفاهة لا الكتابة .. وذلك يفسر لكم الحل (الغريب) لهذا اللغز من هذا الذي كنت أناظره : عندما ابتدع قولا جديدا - لم أقرأه من قبل لأحد السفهاء صراحة - وهو أن القرآن أصلا كان منقطا ومشكلا !!!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!.. ألهذه الدرجة بلغ مسخ العقول وازدراءها ؟؟!!.. نقول في العامية المصرية : " إذا كان المتحدث مجنون : فالمستمع عاقل " !!!.. هل يظن هذا الذي اخترتموه ليناظرني أنه يعيش وحده على كوكب المريخ أو زحل ؟!!!.. أولم ير حتى صور نسخ القرآن القديمة ومخطوطات صنعاء إلخ إلخ : وهو الحري به أن يتعرف على تاريخ قرآنه : ذلك القرآني المزعوم ؟!!.. فما قيل عن تهجي القرآن شفاهية : يقال عن قواعد اللغة العربية : يقال عن انتقال سنة النبي شفاهية حتى دونت .. يتبع
------------

47...
وأما السؤال الرابع فكان : #(4)# ذكر الله تعالى في سورة الجمعة " إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة " .. فما هو هذا النداء وهل له صيغة ثابتة أو معينة ؟ ولماذا يوم الجمعة تحديدا وليس أي يوم آخر ؟.. """ أقول : والحقيقة كنت أنتظر لأقرأ سفاهاته وقصص أطفاله التي كتبها فيشريط التعليقات : لأفضح جهله بها وتناقضاته المريرة .. ولكنه أفلت وآثر الصمت أو الهروب أو الانسحاب - يمكنه تسميته ما شاء - .. وإنه من المضحك أن يقول أن المقصود بصلاة الجمعة هي فجر الجمعة حيث كان المسلمون يهتمون بإعداد تجارتهم ويسهون عن صلاتهم .. أقول : وهل هذه التجارة والبيع صباحا : هو خاص بيوم الجمعة فقط أيها العبقري ؟؟.. بل : وحري بيوم الجمعة أصلا - وهو يوم الراحة إذا كنت تعده يوم راحة مثل بقية المسلمين - : حري به أن تكون التجارة فيه متأخرة : لأنه اليوم الذي يستريحون فيه !!.. والعجيب أن الله تعالى يصف وقت صلاة الجمعة بـ ((البيع)) فيقول : " فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع " !!.. ولا أعرف والله : ما هذا البيع الذي سيتم في وقت الفجر من يوم الجمعة ؟؟!!.. لعل صاحبنا حسبه بيع كروت نت أو شحن موبايل ؟!!!..
انهيار للعقل والله هذه السماجة الممجوجة المسماة بإنكار السنة بإطلاق !!!.. وحتى النداء للصلاة .. لم يشنف أسماعنا بشرحه لهذا النداء ما هو ولا كيف هو ؟؟!!.. هل كانوا يقولون مثلا : " اللي يحب ربنا ييجي يصلي " ؟!!.. أم يقولون " ياللا ياللا يا جدعان .. صلاة الفجر يا حلوين " ؟!!.. أم أن كل ذلك في عرف أبو من غير عرف مقبول وجائز ؟؟!!.. ثم : لماذا لم يذكر الله تعالى كلمة فجر الجمعة - وهي الأدق والأوقع والأنسب وصفا وزمانا - : وجعلها يوم الجمعة : وهي التي تدل على أول ووسط النهار أكثر ؟!!.. عجيب !!.. وأقسم بالله العظيم : أول ما يسيء جهال منكري السنة : يسيئون إلى ربهم وقرآن ربهم لو فقهوا ولكن : من أين لهم الفقه أصلا وهم لم يفتحوا في حياتهم كتاب دين ولا علم : ولا جلسوا لشيخ معتبر محترم ولا عالم !!!.. " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ؟!!!.. وأما السؤال الخامس فكان : #(5)# أريد من الأستاذ عبد الله وصفا مختصرا لركعتين فقط متصلتين يصليهما .. وذلك من أول ما يقف للصلاة : وحتى الانتهاء منها : كيف تكون ؟؟.. وهل بسلام أم لا إلخ .. فيخبرنا ماذا يفعل وماذا يقول ؟؟.. وهل هناك حركات معينة يفعلها بيده أم لا أو أذان أو إقامة ؟؟.. ولو معه أحد كيف يصلون ويصطفون أم كل واحد يصلي وحده وما هو وضع الإمام فيهم لو كانوا يصلون معا ؟؟.. """ أقول : وكنت أهدف بهذا السؤال : إكمال صورة التفاهة التي عليها هؤلاء : وهم يقصقصون من عبادات الله عز وجل أمامكم يا مسلمين جهارا نهارا : وما زلتم تسمونهم بمسلمين!!!.. كنت أريد أن أريكم كيف يتفنن الواحد منهم في وصف صلاة من رأسه - أقسم بالله أنه لا يصليها أصلا - : ليضحك بها على العوام ويرضي بها غروره ومرض نفسه بحب التميز والظهور .. كنت أريدكم أن تروا كيف هو طريق الحق والصدق مباشر وقصير .. ويستطيع الإجابة عن أمثال هذه الأسئلة أي مسلم بسيط حتى ولو غير متعلم : في حين يلجأ أمثال هؤلاء الثعالب للف والدوران وكأنهم يحادثون قرودا أو حيوانات !!.. والله ما أظلم أمثال هؤلاء وقد وضع كل واحد فيهم نفسه موضع التشريع ((عن الله)) عز وجل !!!.. فصار في الوقت الذي يُنفر فيه العوام والبسطاء والأطفال من اتباع سنة رسول الله : صار يسوقهم كالبهائم لاتباع سنته هو شخصيا !!.. وسنة فلان زميله في الصلاة .. وسنة فلانة زميلته في الصلاة - ربما كان اجتهادها أنها تصلي بالرجال إماما وربما ببدلة رقص أو استرتش وبضي : فذلك عندها هو مفهومها للزينة في الصلاة : ويجب علينا أن نحترمه ! - .. صار كل واحد من منكري السنة : نبي يوحى إليه : يشرع للناس عن رب العالمين وحاشاه !!.. يقول تعالى في سورة الأنعام : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملآئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون " !!.. ويقول في سورة النحل : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " !!.. فيا اللـــــــــه !!.. هذا عمن حلل وحرم بالكذب على الله .. فماذا عمن يخترع في دين الله كل يوم اختراعا ؟!!!.. والله كم كنت أود لو يصف لنا هذا الذي أناظره صلاته .. يتبع ..
-----------

48...
وأما السؤال السادس فكان : #(6)# أريد أن أعرف من الأستاذ عبد الله تفاصيل أداء عمرة من القرآن فقط .. وبما في ذلك معنى الإحرام وكيفيته وهو الذي ذكره الله في سورة المائدة في النهي عن قتل الصيد ونحن حُرم .. وبمناسبة قتل الصيد : هل صيد السمك وأكله حرام للمحرم ؟؟.. وهل هو حرام عموما حتى لغير المحرم لأنه يكون ميتة : والله حرم الميتة ؟؟.. أم أنك تعتبر قتله أثناء الصيد هو ذكاة له - لو ينطبق على ذلك فعلا معنى الذكاة كما في القرآن - ؟؟.. """ أقول : وفي هذا السؤال : وحتى لو تحجج منكر السنة بأن مناسك العمرة هي مثل الحج -رغم الذي ذكر بعض تفاصيله الله هو الحج وليس العمرة : ومن هنا اخترت أن يكون سؤالي عن العمرة فقط - أقول : وحتى لو تحجج بآية : " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " أقول : فالإفاضة هي في الحج : والعمرة ليس فيها إفاضة !!.. وحتى لو أراد من هذه الآية صيد دليل على أن العبرة في المناسك هي تقليد ما كان واقعا بالفعل وقتها من مناسك المشركين : لقلت له وما أدراك ما هي مناسك المشركين اليوم ؟؟.. ما الذي حفظها لك طيلة 1400 عام ؟؟.. ثم الآية جاءت مقيدة بالإفاضة فقط : وليس كل المناسك ؟!!.. ولو كانت كل المناسك لما قال الله تعالى في الآية الأخرى : " إن الصفا والمروة من شعآئر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " !!.. ثم كنت أنتقل معه إلى تفاصيل الإحرام ؟؟.. كيف يكون من القرآن ؟؟.. ماذا يلبس وماذا يحرم عليه ؟؟.. ومن أين يبدأ مواقيت الإحرام ؟؟.. إلخ إلخ إلخ .. بل حتىالطواف نفسه والمذكور في القرآن : ما هي كيفيته ؟؟.. وهل هو من اليمين للشمال أم العكس ؟؟.. وكم عدد أشواطه ؟؟.. وكذلك السعي بين الصفا والمروة ؟؟.. ما هي كيفيته ؟؟.. وكم عدد أشواطه ؟؟.. وهل الشوط الواحد هو السعي من الصفا للمروة ثم العودة للصفا ؟؟.. أم أن ذلك يعد شوطين ؟؟.. عشرات عشرات التفاصيل التي بينتها لنا السنة وبينها لنا النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ..!! وهل أقول أنه لولا جهل الجاهلين من منكري السنة بتفاصيل شرع ربهم - وربما حسبوا الدين عبادة أو عبادتين - فإذا بهم يرونه منهج عبادة وحياة بثها النبي معلما أياها لأصحابه والمسلمين على مدى 23 سنة ؟؟؟.. يا اللـــــــــــــه على مدى الجهل والسفه الذي يعيشه هؤلاء ويظنون أن باقي البشر أغبياء ويصدقون تمثيلياتهم وخرافاتهم السمجة ؟!!.. وأما سؤالي عن أكل السمك الميت : فذلك لأنه معلوم أن الله تعالى قد حرم أكل الميتة في القرآن .. والمشكلة أن السمك في أغلبه لا يؤكل إلا بعد موته .. وموته غالبا يكون خنقا لابتعاده عن الماء !!.. أي لا يكون موته بالذبح والتذكية مثل الأنعام مثلا ؟!!.. وماذا لو وجدنا السمك ميتا طافيا على سطح الماء ؟؟.. فهل يجوز أكله كما قال الله تعالى في سورة النحل : " وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا " ؟؟.. أقول : نجد تفصيل ذلك كله في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء .. فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر ؟؟.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو الطهور ماؤه الحل ميتته " .. رواه مالك والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وصححه الألباني .. ومن هنا جاز لنا حتى أكل السمك الميت الطافي على الماء لطهارة ماء البحر .. يتبع ..
-----------

49...
وأما السؤال السابع وهو : #(7)# ذكر الله تعالى الأشهر الحرم وهي أربعة بنص القرآن " منها أربعة حرم " فما هي ؟؟.. وذكر الله يوم الحج الأكبر في نفس مطلع السورة : فما هو ؟؟.. """ أقول : مثل هذه الأسئلة - وغيرها كثير - : تفضح المنهج الأعوج في ادعاء احتواء القرآن على تفاصيل كل شيء : وأنه لا حاجة لنا بسؤال الناس حتى ؟؟.. أقول : وحتى لو تنازل أصحاب هذا المنهج عن منهجهم - وما أكثر تراجعهم عنه وما أكثر زنقاتهم - : أقول : حتى لو تراجعوا وقالوا أن تفاصيل هذه الأشياء كانت معروفة في زمن النبي والمسلمين في وقتهم : لسألناهم -وبنفس طريقة منهجهم الأعوج - : وما أدرانا أن الموجودة اليوم هي هي نفسها ما كانت موجودة على زمن النبي ؟؟.. فإن وافقونا على ذلك : كانت مصيبة إذ أن الأمة لا تعبد ربها بالحج الصحيح منذ 1400 عام !!.. وكان لزاما عليهم إخراج البدائل ((الصواب)) من وجهة نظرهم العبقرية !!.. وإن عارضونا وقالوا أنها هي هي الموجودة اليوم مما تعارف عليه المسلمون سألناهم : وما هي الطريقة التي انتقلت بها مثل هذه المعلومات عبر 14 قرن من الزمان إلى يومنا هذا ؟؟.. وسبحان الله العظيم على الباطل الذي يناقض بعضه بعضا أو كما قيل : " الكذب لا يوجد له قدمين " أو قالوا : " إن كنت كذوبا : فكن ذكورا " .. فعلا .. كن ذكورا لكل كذباتك لأنك سرعان ما تناقضها يا (هذا) !!!.. وأما السؤال الثامن فكان : #(8)# ذكر الله في سورة المعارج : المؤمنين الذين في أموالهم زكاة وهي " حق معلوم : للسائل والمحروم " .. فما هو مقدار ذلك الحق المعلوم ؟؟.. وهل له علاقة معينة وبالمقدار أيضا بزكاة الثمر مثلما في قوله عز وجل : " وآتوا حقه يوم حصاده " أم الزكاة تكون في المال فقط ؟؟.. """ أقول : هذا مثال آخر : كنت أتمنى من هذا الذي أناظره أن يرد عليه : لأستعرض معكم إبداعاته وأمثاله في دين الله عز وجل وولادته من جديد وكأنه الوحي ينزل عليهم هذه الأيام دونا عن بقية البشر ما شاء الله !!.. فهم فريد .. فكر فريد .. شرع فريد .. كله كله تفرد على أصوله ... فقط كنت أريدكم أن تقرأوا معي .. لأني عن نفسي قرأت خزعبلاتهم من قبل مرارا وتكرارا .. ولكن للأسف .. فرصة أخرى ضيعها علينا هذا المسكين .. وأما السؤال التاسع فكان : #(9)# نريد منك أن تقسم لنا من القرآن فقط حسبة المواريث البسيطة التالية : امرأة توفت عن : زوج + أخت شقيقة + أخت لأب + أخت لأم + أم ؟؟.. """ أقول : أمثال هذه المسائل من المواريث - وغيرها الكثير - : يكون مجموع نسب أو فروض المواريث فيها : أكبر من الواحد الصحيح !!.. وهذه الحالات لم يقع منها في وقت النبي .. وإنما في وقت عمر بن الخطاب رض الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين .. ونحن مأمورون باتباع سنته كما أرشدنا رسول الله عن اتباع سنة الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. فبماذا قضى عمر رضي الله عنه ؟؟.. لقد رفعت إليه مسألة امرأة توفت عن زوج وأختين .. فقال : فرض الله للزوج النصف .. وللأختين الثلثين .. فإن بدأت بالزوج : لم يبق للأختين حقهما !!.. وإن بدأت بالأختين : لم يبق للزوج حقه !!.. فاستشار الصحابة في ذلك .. فأشاروا عليه بالعَوْل .. وهو الانتقاص من نصيب كل وارث بحب نسبته من العول .. وقاسوا ذلك على الديون .. حيث إذا كانت الديون أكثر من التركة أو الميراث المتروك : فإن التركة أو الميراث يقسم على الديون بالحصص كل بحسب نسبته من الدين .. فيحصل بذلك العدل في التوزيع .. ومثله في مسألة العول في المواريث .. يتبع ..
-----------

50...
وأما السؤال العاشر فكان : #(10)# قرأت في القرآن عن دية القتل .. ولكني لم أقرأ قيمتها ؟؟.. وهل يمكن أن تكون نسبية في بلد عن الآخر ؟؟ بمعنى أني يمكن أن أقتل (س) في السعودية : فتكون لديته قيمة ما .. فإذا قتلته في مصر : تكون لديته قيمة أقل أو أكثر ؟؟.. أم هي شيء ثابت لأن النفس المسلمة ثابتة ؟؟.. وهل تتساوى دية القتل العمد بدية القتل الغير متعمد ؟؟.. وما هي دية قطع اللسان وفقدان النطق ؟؟.. وما هي دية قطع إدى الأذنين ؟؟.. وهل يجوز أن تختلف من بلد لآخر أيضا أم المفترض أن تكون ثابتة ؟؟.. """ أقول : شرع الله تعالى القصاص والديات : لتستقيم عليها حياة البشر بالعدل .. ويقضي على العصبية والثأر إلخ " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب " .. فإذا بدأنا بالديات أقول : الدية التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي لا تساوي قيمة الإنسان المقتول ولكن : تساوي ما يوازي قيمته المادية عند أهله - لأن نفس الإنسان لا مساوي لها معنويا ولا ماديا - .. وفي هذا عدل وحكمة من الله تعالى ورحمة بأسرة المقتول .. وعليه كانت دية المسلم الحر : 100 من الإبل أو ما يوازيها من مال .. وهو مبلغ يوازي حاجة أهله المادية بدونه .. وكانت دية المرأة على النصف من ذلك .. لأن الرجل في العادة هو الذي يعول .. سواء يعول أبواه وأخوته .. أو زوجته وأبنائه إلخ .. يقول القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : " وما كان لمؤمنٍ أن يقتل مؤمناً إلا خطـأ " : " وأجمع العلماء على أن دية المرأة على النصف من دية الرجل. قال أبو عمر : إنما صارت ديتها – والله أعلم – على النصف من دية الرجل : من أجل أن لها نصف ميراث الرجل، وشهادة امرأتين بشهادة رجل. وهذا إنما هو في دية الخطأ. وأما العمد ففيه القصاص بين الرجال والنساء " .. فالدية ليست تعويضا عن المقتول ولكن : تعويضا لأهل المقتول عما لحقهم من ضرر .. ولعل من أعاجيب الديات : أنه قد ينال المصاب الحي : أضعاف ديته مما لو مات !!.. وهذا يترجم لكل جاهل معنى الديات والحكمة منها - تماما مثل جهلهم بأن هناك أكثر من 8 حالات مواريث تأخذ فيها الأنثى أكثر من الذكر ! - والقصة وردت عن عمر رضي الله عنه أيضا ومفادها : " أنه قضى في رجل ضرب رجلاً : فذهب بسمعه وبصره ونكاحه وعقله : بأربع ديات كاملة والرجل حي " !!.. ذكرها الإمام أحمد والبيهقي وغيرهما .. وسيأتي تفصيل مقادير هذه الديات بعد لحظات .. ويترجم لنا ذلك أكثر في إحدى القضايا الحديثة في السعودية : حكم القضاء الشرعي لامرأة : بثمان ديات كاملة : وهي لا زالت على قيد الحياة !!.. وكانت خلاصة القضية : أن المدعية كانت تعاني من اعوجاج بالحاجز الأنفي .. وأثناء إجراء العملية لتصحيح هذا الإعوجاج : توقف القلب بسبب نقص الأكسجين عن الدماغ .. مما أدى إلى دخولها في غيبوبة تامة : أفاقت بعدها وهي تعاني من فقدان : 1- منفعة الكلام , 2- والأكل , 3- والشراب , 4- والشم , 5- ومنفعة اليدين , 6- والرجلين , 7- والتحكم بالبول , 8- والغائط , 9- وفقدان نصف حاسة السمع , 10- وثمانين بالمائة من العقل !!.. فبلغ مجموع دياتها (465,000) ألف ريال !!!.. والآن : إليكم التفاصيل : ### دية الأعضاء التي ما في الإنسان منها إلا شيء واحد ( كالأنف , ذكر الرجل , فرج المرأة , اللسان ...) = ففيهم دية كامله .. وأما دية الأعضاء التي في الإنسان منها شيئان ( كالعينين , الكفين , الذراعين , القدمين ... ) = في الواحد منها نصف الديه .. وأما ما في الإنسان منه 3 أشياء ( كالمنخرين والحاجز بينهما ) = في كل منخر ثلث الدية وفي الحاجر الثلث .. وأما ما في الإنسان منه 4 اشياء ( كالأجفان الأربعة ) = في كل جفن ربع الديه .. وهكذا : ( الأصابع ) = في كل اصبع عشر الديه .. ( أنامل الأصابع ) = في كل أنمله ثلث عشر الديه .. ( الإبهام ) = فيه نصف عشر الديه لأن به مفصلان فقط = 5 من الإبل .... وأما دية الحواس : ( كالبصر - السمع - الكلام - الشم - الإحساس ) .. ففي كل منها = دية كاملة .. وكذلك ( ذهاب العقل - المشي - الأكل - النكاح - عدم إستمساك البول والغائط ) = الدية كامله في كل ماسبق ... وإن ذهب بعضه : فيقدر بقدره .. وكذلك الجروح والشجاج وكسر العظام .. وأختصر لعدم التطويل : كسر الضلع أو الترقوتين = بعير .. كسر الذراع أو الزند أو العضد أو الفخذ أو الساق = بعيران .. كسر السن = 5 من الإبل .. وبالطبع ضربت صفحا عن ألفاظ ومصطلحات كثيرة في المواريث ((مثل التعصيب والحجب)) والديات ((مثل عاقلة الجاني التي يقع عليها دفع الدية)) وأنواع الشجوج ((مثل الخارصة والبازلة والباضعة)) .. وكلها مبثوثة في أحاديث النبي وكتب الفقه التي ما تركت لنا تفصيل شيء من أصول الدين : وبما يكفي البناء عليه لآخر الزمان وبمستجدات كل عصر لمن يفهم ويعقل أصول الفقه المستقاة من القرآن والسنة .. يتبع
-------------

51...
وأخيرا .. وفي نهاية هذه المناظرة أقول : منكر السنة التافه : هو الذي غاية إنكاره للسنة هو شبهاته في بعض الأحاديث التي لم يقرأ عنها طوال عمره إلا في مواقع الشبهات !!!.. ولو قرأ شروحات العلماء لتلك الأحاديث لزالت شبهته .. وأما منكر السنة الباحث عن الحق : فهو الذي له منهج واضح ومنطقي في مبادئه يسير عليه ويناقش فيه .. وللأسف : ليس من هذه النوعية درجة إنكار السنة بالكلية .. فهذه لا يقول بها إلا كافر لم يعرف دين الإسلام طرفة عين : بل هو فيه كالدخيل التائه المتخبط الذي لا يمت للإسلام والمسلمين بصلة : لا في ماضي ولا في حاضر ولا في مستقبل ..!! وأما لكي أترجم لكم ترجمة عملية لما أقول .. فلنأخذ شبهة الطعن في مسألة رضاع الكبير .. تلك اللائكة التي يلوكها كل جاهل - حتى أن أحدهم ناقشني في إحدى المرات ويؤكد لي أن المرأة التي أرضعت سالم هي أمنا عائشة !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله ! جهل أم غباء ؟ وهل ولدت عائشة أصلا حتى ترضع ؟! - .. وقبل بسط المسألة وقلب الطاولة على رؤوس المجادلين والمتعالمين والمتنطعين أقول : جاء الإسلام بتحريم التبني .. وذلك لما يترتب عليه من مسائل متشابكة في المواريث والزواج والمحارم .. وكانت العادة منتشرة في العرب -حتى أن النبي نفسه كان متبنيا لزيد بن حارثة رضي الله عنه والذي فضل النبي على أهله - .. فأما الذين تبنوا وكبر من تبنوهم : فليست هناك مشكلة لأنهم بسهولة سيفضون رابطة التبني .. وأما الذين لم يتبنوا بعد : فلن يتبنوا طالما نزل القرآن بتحريمه .. ولكن يمكنهم أن يكفلوا اليتامى أو من يشاؤون إذا أرادوا .. وأما المشكلة النفسية هنا : فهي في الطفل أو الغلام أو الفتاة الواقعين بالفعل في التبني : ونزل تحريمه مفاجئا لهم ؟؟.. هل تتخيلون مدى المشقة النفسية عليهم وهم صغار أو يافعين عندما يُضرب عليهم فجأة حاجز الفصل الأسري ؟؟.. فتصير البنت غريبة عن والدها من التبني الذي تربت في حجره : ويصير الابن غريبا عن والدته من التبني التي ربته في حجرها ؟؟.. إذا فهمتم تلك المعضلة النفسية : لعلمتم مدى رحمة الإسلام والنبي والتشريع : عندما سمح النبي لسهيلة بنت سهل أن ترضع لابنها بالتبني - سالم - وذلك عندما شق على زوجهاأبي حذيفة أن يدخل عليها سالم كأمه وقد نزل تحريم التبني : في حين قد بدأ في البلوغ .. أقول : ولم يرد حديث واحد صحيح أنها أرضعته من ثديها مباشرة .. وخلافا لما ذهب إليه بعض الشيوخ ممن اجتهدوا أن الرضاعة المحسوبة في التحريم لا تكون إلا بالتقام الثدي .. أقول : بل الواقع غير ذلك ..والتقام الثدي ليس شرطا في صحة وقوع أو احتساب الرضعة .. كما أنه يحرم على البالغ رؤية أو مس ثدي أمه - ولو كانت أمه بالولادة - من غير ضرورة كعلاج ونحوه .. فما بالنا بالرضاعة ؟؟.. كما يدل على عدم التقام الثدي أيضا : ما قامت به أمنا عائشة لما كان يشق عليها الجلوس من وراء حجاب - أي النقاب والجلباب - لتعليم المسلمين دينهم : فكانت تأمر أخواتها أن يرسلن بالرضاع لأبناء الصحابة ليحرموا عليها ويدخلوا عليها بغير كلفة الحجاب .. حيث ظنت أمنا عائشة أنها رخصة لمن يريد - وما أحوجها إليها وهي رابع أكثر الناس رواية عن النبي - .. في حين لم ير صحة ذلك باقي زوجات النبي .. وقلن كما جاء في الحديث الصحيح : والله ما ندري لعلها كانت رخصة لسالم دون الناس .. ففي صحيح مسلم وسنن ابن ماجة : " عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أمه زينب بنت أبي سلمة أنها أخبرته أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : كلهن خالفن عائشة وأبين أن يدخل عليهن أحد بمثل رضاعة سالم مولى أبي حذيفة وقلن : وما يدرينا لعل ذلك كانت رخصة لسالم وحده " ؟؟.. وفي سنن النسائي يقول ربيعة أحد رواة الحديث بعدما رواه عن القاسم فقال : " عن عائشة قالت : أمر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبي حذيفة أن ترضع سالما مولى أبي حذيفة حتى تذهب غيرة أبي حذيفة .. فأرضعته وهو رجل (أي قد بلغ) قال ربيعة : فكانت رخصة لسالم " .. وعلى هذا الرأي ورأي باقي زوجات النبي : ذهب جمهور أهل العلم في أنها كانت رخصة لسالم .. إلا أنهم اختلفوا إلى رأيين معتبرين بعدها .. الأول : أنها رخصة وانتهت .. وخصوصيتها كانت بسبب نزول القرآن ساعتها وعدم معرفة المسلمين بالحكم .. وأما الرأي الثاني - والذي أختاره - هو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن وافقه .. من استمرار هذه الرخصة لمن وافقت حالتهم حالة سالم .. مثل أن تكون هناك أسرة أجنبية مثلا أب وأم وابنة متبناة .. ودخلت الأسرة الإسلام .. فهنا يشق على البنت الحجاب من أبيها ومعاملته كالغريب في بيت واحد إذا كانت بالغة .. وهكذا .. وإلى هنا أنتهي .. ولله وحده الحمد والمنة .. وأدعو لكل مسلم بالتفقه في دينه والقراءة والتعلم .. وأدعو لكل تائه أو حائر بالهداية .. سبحان ربك رب العزة عما يصفون .. وسلام على المرسلين .. والحمد لله رب العالمين ..