الرد على عدنان إبراهيم في إنكار نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان ..
ومعه تفنيد القول بالوفاة = الموت المذكور في آية الرفع ..
الكاتب - أحمد جاويش - بعد حذف المقدمة ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:_
يقول (عدنان) في قول الله تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) :
إن الوفاة إذا أطلقت تبادر إلى الذهن معنى الوفاة لا غير ، وإن قول القائل: إن الوفاة بمعنى القبض روحاً وبدناً لا تعرفه العربية ، بل الوفاة تطلق أصالة على الموت .
يقول (عدنان) في قول الله تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) :
إن الوفاة إذا أطلقت تبادر إلى الذهن معنى الوفاة لا غير ، وإن قول القائل: إن الوفاة بمعنى القبض روحاً وبدناً لا تعرفه العربية ، بل الوفاة تطلق أصالة على الموت .
فنقول وبالله التوفيق: هذا من شناعة القول الذي لم يعه قلبك ، ولا حواه عقلك ولبك ، فإنك لم تفهم أن التوفي في موارد الاستعمال في القرآن يكون بأخذ الشيء وقبضه وافيا تاما واللغويون بينوا أن توفاه واستوفاه بمعنى واحد ومنه قول أبي عبيدة:
إِنَّ بني الأدرد ليسوا من أحدٍ ... ليسوا إِلى قيس وليسوا من أسد
ولا توفاهم قريش في العدد
فالتوفي : الاستيفاء والقبض التام فهو موضوع في أصل اللغة للقبض والاستيفاء والأخذ فهو من المشترك المعنوي ، والمشترك المعنوي إذا أريد به أحد أفراده قيد اللفظ بما يدل على تعيين المعنى المراد
فالتوفي إذا أريد به الموت أو النوم أو الجزاء والأجر قيد بالقرينة الدالة على تحديد المعنى ودونك التفصيل:
أولا:
إِنَّ بني الأدرد ليسوا من أحدٍ ... ليسوا إِلى قيس وليسوا من أسد
ولا توفاهم قريش في العدد
فالتوفي : الاستيفاء والقبض التام فهو موضوع في أصل اللغة للقبض والاستيفاء والأخذ فهو من المشترك المعنوي ، والمشترك المعنوي إذا أريد به أحد أفراده قيد اللفظ بما يدل على تعيين المعنى المراد
فالتوفي إذا أريد به الموت أو النوم أو الجزاء والأجر قيد بالقرينة الدالة على تحديد المعنى ودونك التفصيل:
أولا:
إذا أريد بالتوفي الموت قيد اللفظ بالقرينة
قال تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ) فجاء ذكر ملك الموت صريحا
قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة) ذكر خروج النفس وأعوان ملك الموت فدل على تعيين الوفاة بالموت
قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ) جاء ذكر الموت صريحا
قوله تعالى (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) فذكر التوفي من قبل الأشد والتأخير إلى أجل مسمى وجاءت علامة الشيخوخة الدالة على تعيين الموت.
فلا تجد في القرآن ذكراً للوفاة المراد بها الموت إلا وجاءت القرينة المعينة للمراد ولولا ذلك لصرف معنى الوفاة إلى معنى أخر من المعاني المتواطئة فتأمل.
قال تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ) فجاء ذكر ملك الموت صريحا
قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة) ذكر خروج النفس وأعوان ملك الموت فدل على تعيين الوفاة بالموت
قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ) جاء ذكر الموت صريحا
قوله تعالى (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) فذكر التوفي من قبل الأشد والتأخير إلى أجل مسمى وجاءت علامة الشيخوخة الدالة على تعيين الموت.
فلا تجد في القرآن ذكراً للوفاة المراد بها الموت إلا وجاءت القرينة المعينة للمراد ولولا ذلك لصرف معنى الوفاة إلى معنى أخر من المعاني المتواطئة فتأمل.
ثانيا:
إذا أراد بالوفاة النوم جاء بالقرينة المعينة للمراد
قال تعالى(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فاشتملت الآية على نوعين من التوفي نوع في الموت ونوع في النوم ولو كان التوفي منحصرا في الإماتة لكان المعني ( يميت الأنفس حين موتها ) وهو تحصيل حاصل، والثانية ( ويميت التي لم تمت في منامها) وهو خلاف الواقع وخلاف صريح الآية.
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فجاء التوفي بمعنى النوم بدليل السياق ببعثهم ليقضوا أجلا مسمى ثم إلى الله مرجعهم فتبين المعنى المراد
ثالثا:
قال تعالى(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فاشتملت الآية على نوعين من التوفي نوع في الموت ونوع في النوم ولو كان التوفي منحصرا في الإماتة لكان المعني ( يميت الأنفس حين موتها ) وهو تحصيل حاصل، والثانية ( ويميت التي لم تمت في منامها) وهو خلاف الواقع وخلاف صريح الآية.
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فجاء التوفي بمعنى النوم بدليل السياق ببعثهم ليقضوا أجلا مسمى ثم إلى الله مرجعهم فتبين المعنى المراد
ثالثا:
إذا أراد بالوفاة الجزاء قيده بالقرينة الدالة
قال تعالى (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ) فذكر الوفاة بمعنى الجزاء
قال تعالى (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) فذكر الوفاة بمعنى الجزاء والأجر
وقال (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) فذكر التوفية بمعنى الأجر
قال تعالى (وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) فذكر التوفية بمعنى الجزاء
وهكذا لا ترى في كتاب الله ذكرا للوفاة التي يراد بها معنى الموت أو النوم أو الجزاء إلا جاءت القرينة ، فإذا جاءت الوفاة مجردة عن القيد والقرينة يبقى على المعنى المشترك الذي هو القبض والأخذ
فانظر إلى قوله تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ) جاءت مطلقة عن أي قيد أو قرينة فلا يمكن حمل المعنى في الآية على الموت.
• ولا يمكن حمل المعنى هاهنا على الموت لأن (متوفيك) اسم فاعل توفاه يكون حقيقة على الحال ومجازا على الاستقبال.
1.
قال تعالى (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ) فذكر الوفاة بمعنى الجزاء
قال تعالى (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) فذكر الوفاة بمعنى الجزاء والأجر
وقال (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) فذكر التوفية بمعنى الأجر
قال تعالى (وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) فذكر التوفية بمعنى الجزاء
وهكذا لا ترى في كتاب الله ذكرا للوفاة التي يراد بها معنى الموت أو النوم أو الجزاء إلا جاءت القرينة ، فإذا جاءت الوفاة مجردة عن القيد والقرينة يبقى على المعنى المشترك الذي هو القبض والأخذ
فانظر إلى قوله تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ) جاءت مطلقة عن أي قيد أو قرينة فلا يمكن حمل المعنى في الآية على الموت.
• ولا يمكن حمل المعنى هاهنا على الموت لأن (متوفيك) اسم فاعل توفاه يكون حقيقة على الحال ومجازا على الاستقبال.
1.
فلو قدر على الحال يكون حقيقة ويصبح المعنى ( إني مميتك الآن) ويكون مراد اليهود قد حصل وهو مخالف لصريح الآية بإنجاء الله له.
2.
2.
ولو قدر على المجاز يكون استقبالا ويصبح المعنى( إني سوف أميتك) وليس استقبالا أولى من استقبال إلا بدليل فنحن نقول سيموت في أخر الزمان وأنتم تقولون أنه قد مات بالفعل، ولا دليل على تحديد المدة عندكم بخلافنا فثبت قولنا دونكم والحمد لله.
قال عدنان: معنى قوله (رافعك) في قوله (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) أي رافع مكانتك ولم يأت بدليل على كلامه وها نحن نأتي بنيانه من القواعد فنقول:
الرفع في أصل اللغة: النقل من السفل إلى العلو ولا يُصرف المعنى إلى المجاز إلا بقرينة ولا قرينة هنا ويؤكد ذلك:
أولا:
قال عدنان: معنى قوله (رافعك) في قوله (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) أي رافع مكانتك ولم يأت بدليل على كلامه وها نحن نأتي بنيانه من القواعد فنقول:
الرفع في أصل اللغة: النقل من السفل إلى العلو ولا يُصرف المعنى إلى المجاز إلا بقرينة ولا قرينة هنا ويؤكد ذلك:
أولا:
أن سياق الآية وارد في نفي القتل والصلب ( وما قتلوه وما صلبوه) ، والقتل والصلب يقع على الجسد قطعا وجاء الرفع لنفي القتل والصلب ولا يكون إلا حسيا إذ رفع المكانة ليس رفعا للقتل والإيذاء عن الجسد اتفاقا فالرفع إنقاذ من القتل والصلب ولا يكون إلا إنقاذا حسيا
ثانيا:
ثانيا:
حرف (بل) في قوله ( بل رفعه) إذا جاء بعد نفي أو نهي كان حرف إضراب واستدراك يُثبِتُ حُكمَ ما قبله ونقيض الحُكمِ لما بعده وهو من أقوى طرق القصر وهو قصر القلب، فلما قال (وما قتلوه وما صلبوه) هذا نفي ثم جاء حرف الإضراب ثم ذكر (الرفع) فلا يكون الرفع إلا نقيضا للقتل والصلب ولا يتحقق إلا حسيا إذ نقيض القتل هو الحياة فتأمل.
فلا يتفق التقابل بين القتل والصلب المنفي قبل (بل) مع الرفع المُثبِتِ بعدها على القول برفع المكانة الذي يَثبُتُ مع القتل والصلب فلا يكون ما بعد (بل) ضدا لما قبلها وهذا خلاف لغة العرب، والقول بأن الرفع رفع المكانة والروح يلغي النفي الذي قبل (بل) وينزله منزلة الهزل . تعالى ربنا عما يقول المفترون.
ثالثا:
فلا يتفق التقابل بين القتل والصلب المنفي قبل (بل) مع الرفع المُثبِتِ بعدها على القول برفع المكانة الذي يَثبُتُ مع القتل والصلب فلا يكون ما بعد (بل) ضدا لما قبلها وهذا خلاف لغة العرب، والقول بأن الرفع رفع المكانة والروح يلغي النفي الذي قبل (بل) وينزله منزلة الهزل . تعالى ربنا عما يقول المفترون.
ثالثا:
أن القتل والموت يتفقان في الغاية فلا يمكن حمل الرفع على المكانة هنا إذ هي ثابتة لكل رسل الله فلا وجه لتخصيص عيسى عليه السلام بها هنا، ولا يمكن حمل الرفع على الروح إذ كل الأرواح ترفع إلى ربها قُتِلَ صاحبها أو لم يُقْتَلْ.
رابعا: رفع المكانة ليس لازما للموت فوجب وجود القرينة الصارفة ولا قرينة ، والقول برفع المكانة لا يبطل دعوى اليهود فرفع المكانة ليس نقيضا للقتل والقول بالموت قول بتحقق مراد اليهود.وكذلك لا ينفي دعوى اليهود بقتله وصلبه فيكونوا قتلوه وصلبوه ولكن بإرادة الله أن يميته على أيديهم لا بإرادتهم هم!كقوله تعالى (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُم) بل على قول عدنان يلزم القتل والصلب حتي يتم رفع المكانة بالشهادة فهل يلتزم؟
خامسا:
رابعا: رفع المكانة ليس لازما للموت فوجب وجود القرينة الصارفة ولا قرينة ، والقول برفع المكانة لا يبطل دعوى اليهود فرفع المكانة ليس نقيضا للقتل والقول بالموت قول بتحقق مراد اليهود.وكذلك لا ينفي دعوى اليهود بقتله وصلبه فيكونوا قتلوه وصلبوه ولكن بإرادة الله أن يميته على أيديهم لا بإرادتهم هم!كقوله تعالى (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُم) بل على قول عدنان يلزم القتل والصلب حتي يتم رفع المكانة بالشهادة فهل يلتزم؟
خامسا:
أن الآية ختمت بالمدح (وكان الله عزيزا حكيما) والإماتة لا مدح فيها وهي أمر طبيعي لا وجه لتخصيص المدح عليه هنا. والعزة كمال القدرة ومن الحكمة كمال العلم فَبَيَنَّ أن الرفع وإن كان غير معهود ومتعذر على البشر فليس عسيرا على قدرة الله وحكمته وأي تخصيص للقدرة والحكمة في إماتته موتا عاديا؟
سادسا:
سادسا:
الموت لا ذكر معه للرفع وإنما الإقبار (ثم أماته فأقبره)
سابعا :
سابعا :
دخول حرف (إلى) يقضى على المجاز لأن حرف (إلى) للمنتهى والغاية كما تقول (ذهبت من البيت إلى المسجد) ورفعة المكانة لا يأتي معها ذكر المنتهى قطعا ، والقول برفع المكانة هنا معناه تسوية عيسى بالله في المكانة وهذا كفر وردة فيكون معناه (بل رفع مكانة عيسى إلى الله) تعالى ربنا وتقدس.
ثامنا:
ثامنا:
القول بأن الرفع هنا معناه رفع المكانة لا يكون إلا بحذف المضاف والحذف خلاف الأصل ولا دليل عليه هنا.
تاسعا:
تاسعا:
لو أراد بالرفع هنا رفع الروح أو المكانة فلا يذكر الموت_على قوله في معنى متوفيك_ للاستغناء عن ذكره فكل روح ترفع بعد الموت وليس خاصا بعيسى ، ورفعة المكانة لا يذكر معها الموت إذ هو رفيع المكانة حيا وميتا .
عاشرا:
عاشرا:
إن قوله تعالى (ومكروا ومكر الله) دليل على الرفع الحسي ولا معنى خلاف هذا فلو كان أماته لم يكن ثمة مكر ويكون المعني (أرادوا قتلك فإني مميتك) وهو عجيب! بل تَحقُقُ المكر لا يكون إلا خلافا لقصدهم برفعه حيا فتأمل.
قال عدنان: معنى قوله (مطهرك) إشارة الى عقيدة اليهود أن من علق على خشبة فهو ملعون فذكر التطهير نفيا لهذا اللعن!
فنقول جوابا على هذا الخبل:
التطهير في اللغة : التنقية والتنظيف
وهو إما معنوي كطهارة القلب من الشرك والنفاق
أو حسي كالوضوء والاغتسال
ولا يمكن حمله على التطهير المعنوي وبيان ذلك
أولا:
قال عدنان: معنى قوله (مطهرك) إشارة الى عقيدة اليهود أن من علق على خشبة فهو ملعون فذكر التطهير نفيا لهذا اللعن!
فنقول جوابا على هذا الخبل:
التطهير في اللغة : التنقية والتنظيف
وهو إما معنوي كطهارة القلب من الشرك والنفاق
أو حسي كالوضوء والاغتسال
ولا يمكن حمله على التطهير المعنوي وبيان ذلك
أولا:
أن التطهير المعنوي ثابت لكل الأنبياء والرسل فقوله (ومطهرك) على التطهير المعنوي يكون تحصيل حاصل فكيف يطهره مما هو مطهر منه بالفعل؟! هذا كلام ينزه عنه كلام ربنا تعالى..
ثانيا:
ثانيا:
التطهير المعنوي ليس مانعا من القتل والإيذاء فلا يأتي ردا على دعوى اليهود بقتله وصلبه
ثالثا:
ثالثا:
لا نعرف في لغة العرب أن التطهير يكون ضدا للقتل أو الصلب، بل يمكن وجوده معهما، والقران لم يذكر التطهير ضدا للقتل بل المذكور هو العصمة منه قال تعالى (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)
فثبت أن التطهير هنا تطهير حسي برفع جسده وتطهيره من المكوث مع الكفار الذين وصفهم ربنا بقوله: (انما المشركون نجس)
فمطهرك بعد متوفيك دلالة على عدم الإماتة لإن إماتة عيسى وإبقاء الكافرين ليس رفعة ولا شرفا وأي تشريف في هذا؟ بل التطهير هو رفعه حيا من بينهم. والتوفية والرفع والتطهير أخبار (لإنّ) في قوله (إني متوفيك) بلا تقديم أو تأخير زماني بين الأخبار الثلاثة فتنبه أيها الناطق بالضاد.
ولو كان التوفي بمعنى الإماتة هنا فلا حاجة لذكرها إذ هو أمر معلوم (كل نفس ذائقة الموت)
وأما قول عدنان فساقط لأن قوله إن هذا إشارة الى اعتقاد اليهود أن من علق على خشبة فهو ملعون فنفى وقوع اللعن بالتطهير كان يصح في أمرين أحلاهما مر
الأول: إذا كان اليهود يؤمنون بالقران وحينئذ يكفيهم نفي اعتقاد لعن المصلوب!
ثانيا: أن يكون هذا الاعتقاد هو اعتقاد المسلمين ولذلك تمت الإشارة هنا! فأيهما يختار عدنان؟!
ثم الترتيب _على قوله_ضد قصده فعلى قوله يجب أن يأتي التطهير أولا قبل الوفاة فهل يقول عدنان إنه مات ثم رفع مكانته ثم تم تطهيره؟! لو كان رفعا للمكانة لما كان لتأخيره بعد الموت وجه بل المتصور لتأخير رفع المكانة بعد الموت هو الموت غير العادي فكأنه يؤكد قتله وصلبه ليتحقق تأخير رفع المكانة بعد الموت وهذا مخالف لصريح الدين.
فسقط قول عدنان وثبت قولنا إن الوفاة بمعنى القبض وإن الرفع رفع حسي وإن التطهير تم بالرفع
قبضه فرفعه حيا فتم التطهير الحسي من المكوث مع الكفار. فسبحان من لا يملك هداية القلوب إلا إياه.
قال عدنان: قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدً) الضمير المجرور في ( به) عائد على الرفع أي ليؤمنن برفعه وأنه لم يُصلب ولم يُهَن، والضمير في (موته) عائد على الكتابي، أي موت الكتابي فيكون المعنى( ما من أحد من الكتابيين إلا وسوف يعلم برفع مكانة عيسى وعدم صلبه عند معاينة الموت وأنه ليس إلها ) ثم ادعى أن هذا قول ابن عباس والزمخشري والنووي.
فنقول ردا على هذا الأخرق:
قول عدنان إن الضمير في به عائد على الرفع أي ليؤمنن بالرفع _ رفع المكانة_ قول ساقط تغني حكايته عن رده واليك البيان:
أولا: إعادة الضمير في( به) على الرفع وفي (موته) على الكتابي تشتيت للضمائر بلا قرينة دالة وهو عبث تنزه عنه كلام ربنا تعالى وتقدس.
ثانيا: إعادة الضمير على غير المُتَحَدَثِ عنه اضطراب في المتن لا يقع في كلام الله
ثالثا: على فرض التسليم _ وهو محال_ فقد ثبت أن الرفع لا يمكن حمله على المكانة فيكون المعنى ليؤمنن بالرفع الحسي على ما أوضحناه.
وقوله في(قبل موته)
قول عدنان إن الضمير عائد على الكتابي وهو إيمان الكتابي عند موته وقت المعاينة بأن يعلم أن عيسى ليس إلها ولم يقتل ولم يصلب قول ساقط متهافت
أولا: هذا القول لا يصح مع وجود لفظ (قبل) في قوله( ليؤمنن به قبل موته) فالآية صريحة أن الإيمان يكون قبل الموت لا عنده فقوله مخالف لصريح الآية
ثانيا: أن الإيمان عند الموت غير نافع لصاحبة والذي لا ينفع لا يسمى إيمانا في الشرع
ثالثا: القول بأن الإيمان عند المعاينة مناقض للقسم الوارد في الآية بثبوت الإيمان (ليؤمنن) ومن ثبت إيمانه ثبتت له الجنة ويلزم عدنان ومن يعجب بترهاته القول بدخول الكتابيين الجنة!
وأما قول عدنان إن إعادة الضمير على الكتابي قول ابن عباس ومجاهد وابن سيرين وعكرمة والضحاك والزمخشري والنووي تدليس وخبط
أولا : مجاهد وعكرمة والضحاك رووا عن ابن عباس هذا القول وليس هذا قولهم هم فتنبه والثلاثة مدلسين لا يحتج بالسند الوارد عنهم
ثانيا : ثبت عن ابن عباس إرجاع الضمير إلى عيسى برواية سندها كالشمس رواها ابن جرير وابن كثير في تفسيريهما من رواية محمد بن بشار عن ابن مهدي عن الثوري عن ابن حصين عن ابن بشير عن ابن عباس .وسنده مسمار في لوح كما يقول المحدثون.
ثالثا: لا يصح أي طريق عن ابن عباس بإرجاع الضمير إلى الكتابي ودونه خرط القتاد أن يأتي برواية يخلو سندها من ( عتّاب بن بشر، خصيف، أبو هرون الغنوي، جويبر، ابن حميد، ابن أبي نجيح، يحى بن واضح، عكرمة ، مجاهد ، الضحاك) وكلهم روايتهم لا تقبل عند أهل الصنعة.
وأما الزمخشري فقد اعتمد على رواية محمد بن السائب الكلبي عن شهر بن حوشب وهي ساقطة عند أهل الحديث فلا يصح الاحتجاج بقوله هنا
ثانيا: الزمخشري ليس من نفاة رفع عيسى ونزوله حتي يحتج بالزمخشري هنا فالاحتجاج به لا محل له من الإعراب.
وأما النووي فلم يصرح بالقول واعتماد النووي على قراءة أبي بن كعب وهي قراءة شاذة بالاتفاق في سندها (عتاب بن بشر، وخصيف) وهما ضعيفان فلا يحتج بها هنا
ثم إن النووي لا يحتج بالقراءات الشاذة على مذهبه فتنبه.وكذلك لا يرى موت عيسى بل هو من القائلين برفعه ونزوله فكيف يَحتج بمخالف لقوله على إثبات قوله!
• قال عدنان وأنا لي قول لم أسبق إليه إن ليؤمنن به أي محمد
وأنا أقول أضحك الله سن أهل الحق فهذا القول قديم قبل أن يخلق الله ذلكم الأفاك فهو منقول عن عكرمة وذكره القرطبي في تفسيره وأبطله الطبري! عجيب كذبك ياعدنان
هذه بعض النقاط التي طرحها عدنان في خطبته حول نزول المسيح ورفعه ، رددنا عليها على وجه الاختصار فمثله لا يحتاج إلى إسهاب وإطناب
فثبت أن التطهير هنا تطهير حسي برفع جسده وتطهيره من المكوث مع الكفار الذين وصفهم ربنا بقوله: (انما المشركون نجس)
فمطهرك بعد متوفيك دلالة على عدم الإماتة لإن إماتة عيسى وإبقاء الكافرين ليس رفعة ولا شرفا وأي تشريف في هذا؟ بل التطهير هو رفعه حيا من بينهم. والتوفية والرفع والتطهير أخبار (لإنّ) في قوله (إني متوفيك) بلا تقديم أو تأخير زماني بين الأخبار الثلاثة فتنبه أيها الناطق بالضاد.
ولو كان التوفي بمعنى الإماتة هنا فلا حاجة لذكرها إذ هو أمر معلوم (كل نفس ذائقة الموت)
وأما قول عدنان فساقط لأن قوله إن هذا إشارة الى اعتقاد اليهود أن من علق على خشبة فهو ملعون فنفى وقوع اللعن بالتطهير كان يصح في أمرين أحلاهما مر
الأول: إذا كان اليهود يؤمنون بالقران وحينئذ يكفيهم نفي اعتقاد لعن المصلوب!
ثانيا: أن يكون هذا الاعتقاد هو اعتقاد المسلمين ولذلك تمت الإشارة هنا! فأيهما يختار عدنان؟!
ثم الترتيب _على قوله_ضد قصده فعلى قوله يجب أن يأتي التطهير أولا قبل الوفاة فهل يقول عدنان إنه مات ثم رفع مكانته ثم تم تطهيره؟! لو كان رفعا للمكانة لما كان لتأخيره بعد الموت وجه بل المتصور لتأخير رفع المكانة بعد الموت هو الموت غير العادي فكأنه يؤكد قتله وصلبه ليتحقق تأخير رفع المكانة بعد الموت وهذا مخالف لصريح الدين.
فسقط قول عدنان وثبت قولنا إن الوفاة بمعنى القبض وإن الرفع رفع حسي وإن التطهير تم بالرفع
قبضه فرفعه حيا فتم التطهير الحسي من المكوث مع الكفار. فسبحان من لا يملك هداية القلوب إلا إياه.
قال عدنان: قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدً) الضمير المجرور في ( به) عائد على الرفع أي ليؤمنن برفعه وأنه لم يُصلب ولم يُهَن، والضمير في (موته) عائد على الكتابي، أي موت الكتابي فيكون المعنى( ما من أحد من الكتابيين إلا وسوف يعلم برفع مكانة عيسى وعدم صلبه عند معاينة الموت وأنه ليس إلها ) ثم ادعى أن هذا قول ابن عباس والزمخشري والنووي.
فنقول ردا على هذا الأخرق:
قول عدنان إن الضمير في به عائد على الرفع أي ليؤمنن بالرفع _ رفع المكانة_ قول ساقط تغني حكايته عن رده واليك البيان:
أولا: إعادة الضمير في( به) على الرفع وفي (موته) على الكتابي تشتيت للضمائر بلا قرينة دالة وهو عبث تنزه عنه كلام ربنا تعالى وتقدس.
ثانيا: إعادة الضمير على غير المُتَحَدَثِ عنه اضطراب في المتن لا يقع في كلام الله
ثالثا: على فرض التسليم _ وهو محال_ فقد ثبت أن الرفع لا يمكن حمله على المكانة فيكون المعنى ليؤمنن بالرفع الحسي على ما أوضحناه.
وقوله في(قبل موته)
قول عدنان إن الضمير عائد على الكتابي وهو إيمان الكتابي عند موته وقت المعاينة بأن يعلم أن عيسى ليس إلها ولم يقتل ولم يصلب قول ساقط متهافت
أولا: هذا القول لا يصح مع وجود لفظ (قبل) في قوله( ليؤمنن به قبل موته) فالآية صريحة أن الإيمان يكون قبل الموت لا عنده فقوله مخالف لصريح الآية
ثانيا: أن الإيمان عند الموت غير نافع لصاحبة والذي لا ينفع لا يسمى إيمانا في الشرع
ثالثا: القول بأن الإيمان عند المعاينة مناقض للقسم الوارد في الآية بثبوت الإيمان (ليؤمنن) ومن ثبت إيمانه ثبتت له الجنة ويلزم عدنان ومن يعجب بترهاته القول بدخول الكتابيين الجنة!
وأما قول عدنان إن إعادة الضمير على الكتابي قول ابن عباس ومجاهد وابن سيرين وعكرمة والضحاك والزمخشري والنووي تدليس وخبط
أولا : مجاهد وعكرمة والضحاك رووا عن ابن عباس هذا القول وليس هذا قولهم هم فتنبه والثلاثة مدلسين لا يحتج بالسند الوارد عنهم
ثانيا : ثبت عن ابن عباس إرجاع الضمير إلى عيسى برواية سندها كالشمس رواها ابن جرير وابن كثير في تفسيريهما من رواية محمد بن بشار عن ابن مهدي عن الثوري عن ابن حصين عن ابن بشير عن ابن عباس .وسنده مسمار في لوح كما يقول المحدثون.
ثالثا: لا يصح أي طريق عن ابن عباس بإرجاع الضمير إلى الكتابي ودونه خرط القتاد أن يأتي برواية يخلو سندها من ( عتّاب بن بشر، خصيف، أبو هرون الغنوي، جويبر، ابن حميد، ابن أبي نجيح، يحى بن واضح، عكرمة ، مجاهد ، الضحاك) وكلهم روايتهم لا تقبل عند أهل الصنعة.
وأما الزمخشري فقد اعتمد على رواية محمد بن السائب الكلبي عن شهر بن حوشب وهي ساقطة عند أهل الحديث فلا يصح الاحتجاج بقوله هنا
ثانيا: الزمخشري ليس من نفاة رفع عيسى ونزوله حتي يحتج بالزمخشري هنا فالاحتجاج به لا محل له من الإعراب.
وأما النووي فلم يصرح بالقول واعتماد النووي على قراءة أبي بن كعب وهي قراءة شاذة بالاتفاق في سندها (عتاب بن بشر، وخصيف) وهما ضعيفان فلا يحتج بها هنا
ثم إن النووي لا يحتج بالقراءات الشاذة على مذهبه فتنبه.وكذلك لا يرى موت عيسى بل هو من القائلين برفعه ونزوله فكيف يَحتج بمخالف لقوله على إثبات قوله!
• قال عدنان وأنا لي قول لم أسبق إليه إن ليؤمنن به أي محمد
وأنا أقول أضحك الله سن أهل الحق فهذا القول قديم قبل أن يخلق الله ذلكم الأفاك فهو منقول عن عكرمة وذكره القرطبي في تفسيره وأبطله الطبري! عجيب كذبك ياعدنان
هذه بعض النقاط التي طرحها عدنان في خطبته حول نزول المسيح ورفعه ، رددنا عليها على وجه الاختصار فمثله لا يحتاج إلى إسهاب وإطناب