التسميات

الأحد، 14 يوليو 2013

ماذا كان وضع السريات وملكات اليمين وأمهات الولد في الدولة الإسلامية وأبنائهن

ماذا كان وضع السريات وملكات اليمين وأمهات الولد في الدولة الإسلامية وأبنائهن

كان يُعرف في إنجلترا وحتى أواخر القرن التاسع عشر فقط ما يعرف بظاهرة ((بيع الزوجة)) !! (((يعني حتى ليس ملكة يمين ! الزوجة نفسها)) !! حيث كان يربطها زوجها بحبل من عنقها ليسحبها ليبيعها علنا لمَن يشتري ! نقرأ ذلك في الفقرة الرابعة من الرابط التالي :

From the 1690s to the 1870s, “wife sale” was common in rural and small-town England. To divorce his wife, a husband could present her with a rope around her neck in a public sale to another man.
المصدر :
The History of Marriage as an Institution .by Larry R. Peterson, Ph.D. © 1997, Larry R. Peterson 

فهذا هو حال استضعاف المرأة (حرة كانت أو أمة) فيما مضى، ولا زال إلى اليوم مهما تغنى البشر بالتحضر والتمدن وحقوق الأسرى !! حيث إذا أردت أن تعرف عظمة جيش أو خسته : فانظر لأفعالهم عندما يقتدرون !! 

ففي شهر مارس 2015 صدر كتاب بعنوان "عندما يأتي الجنود" When The Soldiers Came للكاتبة الألمانية مريام جيبارت Miriam Gebhardt – حيث قدمت أدلتها فيه على أكبر جريمة اغتصاب وقعت في التاريخ إبان الحرب العالمية الثانية للنساء الألمانيات (مليون حالة اغتصاب) :
New book alleges Allied soldiers 'raped one million Germans after the end of Second World War'
المصدر :
http://www.dailymail.co.uk/news/article-2975016/New-book-alleges-Allied-soldiers-raped-one-million-Germans-end-Second-World-War.html

حيث نفت الفكرة السابقة وهي أن الجنود السوفييت هم فقط الذين اغتصبوا الألمانيات، فقد قام الأمريكان مثلا باغتصاب 150 ألف !! والفرنسيون قرابة 50 ألف !! والبريطانيون قرابة 45 ألف !! ويا ليت الأمر اقتصر على المُنهزم !! بل قام الأمريكان باغتصاب 3500 فرنسية (رغم أن فرنسا من حلفاء أمريكا) !! 

فأين الإسلام من كل ذلك ؟ وخصوصا مع استحضار المآسي التي قرأناها وشاهدناها من تعذيب واغتصاب لفتيات وشابات ونساء حوامل وكبار في السن في السجون والمعتقلات والحروب ؟
----------------------------

أما في الإسلام : 
وقبل أن نعرض عليكم أصول المعاملة الراقية التي تحدى بها الإسلام العالم في وقت كان العبيد فيه رجالا ونساء لا حقوق لهم وأقل من الحيوانات : 
فإليكم أسماء خلفاء كانت أمهاتهم سبايا وملكات يمين !!! (وذلك لم يحدث في أي حضارة من الحضارات أو أمة من الأمم كظاهرة مجتمعية عادية ونتحدى !! يعني لو كان وضع الإماء وملكات اليمين مزريا حقا ومأساويا : فهل كان نتج عنه كل ذلك الرقي والسمو الإنساني ؟؟!!) 

1- هشام زبير المأمون بن هارون الرشيد وأمه "مراجل" 
2- المعتصم بالله بن هارون الرشيد وأمه "ماردة" 
3- المتوكل وأمه "شجاع" 
4- المكتفى بالله وأمه "جيجك خاتون"
5- المقتدر بالله وأمه "شغب" 
6- الناصر لدين الله وأمه "زمردة"
7- المستنصر بالله بن الظاهر وامه جارية تركية لم يعرف اسمها 
8- المستعين بالله بن المتوكل وأمه "بائى خاتون" 
9 – المعتضد بالله بن المتوكل وأمه "كوزل خاتون" 
وهؤلاء كلهم من خلفاء الدولة العباسية - وهن أبناء أمهات أولاد 

بل هناك دولة كاملة كان قوامها المماليك لو تقرأون التاريخ (دولة المماليك ومنها قطز والظاهر بيبرس) !!
=================

فكلمة السبي عموما : يعني العبيد المأخوذون في الحرب، رجالا كانوا أو نساء، فأما النساء فمفردها (أمة) ولو صغيرة السن تسمى (جارية)، وكما رأينا فإنه ممكن أن يكون سنها كبيرا أو حتى غير جميلة أو غير مرغوب فيها، بمعنى : أنه ليس بالضرورة كل مَن وقعت في السبي فإنها تصلح لأن تكون ملكة يمين أو سرية يتمتع بها سيدها بحقوق خاصة بها مثل المتزوجة (وليس الأمر هملا كما يصوره الملاحدة والنصارى ليطعنوا في الإسلام وكما سنرى الآن) 
وخصوصا :
إذا عرفنا أن أغلب الصور المشوهة والمنفرة عن أوضاع ملكات اليمين والسرايا في الإسلام : كانت من تأليفات الغرب وتحريفه لحقائق المجتمعات الإسلامية وخاصة بالصور المرسومة أو اللقطات التمثيلية لتشجيع جنودهم على استعمار البلاد الإسلامية 
هذا الرابط فيه دراسة أجنبية توضح ذلك باعترافهم :
http://abohobelah.blogspot.com/2014/03/blog-post_10.html

 الغريب هنا أنه كان هناك في الماضي أكثر من طريقة لسبي الناس واتخاذهم عبيدا وإماء وسرايا (مثل الاعتداء على قوافل المسافرين أو الهجوم على الناس الآمنين في البادية أو الصحراء أو سرقة الأطفال والنساء إلخ إلخ) - وقد جاء الإسلام ومنع كل هذه الطرق وترك طريقا واحدة فقط وهي الحرب - وذلك على الأقل من باب المعاملة بالمثل ورحمة بالعبيد والإماء والسرايا كما سنرى بعد قليل

وأما من الحقوق التي لملكات اليمين باختصار - ونترك لكل مهتم (أو مشكك) أن يبحث بنفسه عن أدلتها قرآنا وسنة : ثم مقارنتها بجرائم النصارى واليهود والصليبيين والعلمانيين والملحدين في حروبهم بالنساء اللاتي يقعن في أيديهن اليوم في عصر التمدن وليس من 1400 سنة :

1- فلا يجوز سبي النساء وأولادهن ممن لم يشاركن في الحرب أو كن مع رجالهن في الحرب

2- ولا يجوز سبي المسلمات

3- إذا كانت المرأة متزوجة فلا يقربها سيدها إذا أراد إلا بعد أن يستبرأ رحمها بحيضة

4- إذا تسرى بها سيدها : نتحدى أي أحد أن يأت بدليل على واقعة واحدة (واحدة فقط) أنه كان يجبرها على الجماع ولو حتى في حديث ضعيف أو موضوع

5- بل كان في تسري سيدها بها إذا أراد ووافقت : عفة لها ولحاجتها وحماية للمجتمع من البغاء إذا تركوا النساء بلا معيل فيحترفن الدعارة كما حدث للنساء في الحروب العالمية وصرن يبعن خلف الفاترينات سلعة لمَن يريد بعد أن مات رجالهم ولم يعد هناك مَن يعولهم حتى أن إحداهن كانت تعرض ثديها ولبنها في الطريق لمَن يريد الشراء !!

6- وأما غير المسلمين هم الذين ينطبق عليهم الاتهام بمعاملة المرأة الضعيفة كسلعة جنسية سواء عن طريق خطفهن وبيعهن أو تأجيرهن في (الرقيق الأبيض) لدرجة وضع رمز باركود على قفاهن من الخلف مثل السلع في الماركتات !!

7- إذا تسرى سيدها بها لا يشاركه أحد فيها (ولا يحل له تأجيرها او إهداءها لأحد يتسرى بها ثم تعود له كما يؤلف التلاحيد والنصارى من رؤوسهم) بعكس ما يحدث في تعدد الاغتصاب في الحروب والمعتقلات حتى لا تدري التي تحمل مَن هو أبوه !! (بل وهناك ما كان يسمى بحفلات الاغتصاب الجماعي كما وقع في اليبوسنة والهرسك في الصالات والملاعب المغلقة حتى الموت)

8- إذا ولدت من سيدها سُميت أم ولد وتنال حريتها بعد موت سيدها أو عتقها ويصير الولد مولى وقد كان منهم خلفاء كما ذكرنا

9- يمكن أن تكاتب المرأة (أو العبد عموما) نفسه على ثمن يؤديه لسيده فيعتقه وقد حث الإسلام على مساعدة أي عبد أو أمة يريد أن يكاتب نفسه وجعل ذلك من مصارف الزكاة !!

10- حرّم الإسلام عمل الإماء في الدعارة أو أن يُجبرهن سيدهن على ذلك وغفر لهن إذا أجبرن

11- فتح الإسلام أبوابا كثيرة للعتق وجعل ذلك من أكبر القربات إلى الله وكذلك الكفارات مثل قتل المؤمن الخطأ واللغو في اليمين وظهار الزوج لزوجته والفطر العمد في رمضان

12- إذا سُبي رجل وزوجته لا يُفرق بينهما وإذا أعتقت زوجة وبقي زوجها فلها حق الطلاق منه إذا أرادت ألا تكون حرة وزوجها عيبد

13- اعتنى الإسلام بالموالي حتى صار منهم علماء وفقهاء بل وحكام وخلفاء!!
وقارنوا ذلك بأي أمة شئتم لتعرف عظمة الإسلام الذي ينتقده الجاهلون - وذلك مثل :

الحسن البصري (وهو من سادات التابعين والعالم الشهير وكان ينتقد الأمراء بنفسه !) - عطاء بن رباح (عالم شهير ومن سادات التابعين !) - نافع مولى بن عمر (الراوي الشهير) - مكحول (عالم حديث من أعلم أهل الشام !) - يزيد بن حبيب (عالم جليل وهو شيخ الليث بن سعد) 

وأما في الأمراء :
موسى بن نصير - أبو المهاجر دينار - يزيد بن أبي مسلم - محمد بن يزيد 

وكل هذا في القرنين الأول والثاني فقط من الإسلام - والمقام لا يطول للسرد !!