التسميات

الثلاثاء، 12 مارس 2013

الرد على شبهات الجزية وشبهات الجبر على الإسلام أو القتل

الرد على شبهات الجزية وشبهات الجبر على الإسلام أو القتل
النصوص الإسلامية أولا - ثم اعترافات غير المسلمين 

ملحوظة :
الجزية هي اعتراف من الكفار بغلبة المسلمين وعلو كلمة الله تعالى في أرضه ، ولذلك فلا علاقة لها بالجبر على الدخول في الإسلام لقلة قيمتها أصلا، فزكاة المسلمين كانت أعلى منها في القيمة عند التساوي !! والآن لنقرأ :

1...
لا جزية على من لا يقاتل : لا المرأة ولا زائل العقل ولا الصبي !!
يقول ابن قدامة في المُغني - المسألة (7656) :
" ولا جزية على صبي، ولا زائل العقل، ولا امرأة، لا نعلم بين أهل العلم خلافا في هذا وبه قال مالك وأبو حنيفة أصحابه والشافعي وأبو ثور 

وقال ابن المنذر: ولا أعلم عن غيرهم خلافهم وقد دل على صحة هذا أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى أمراء الأجناد، أن اضربوا الجزية، ولا تضربوها على النساء والصبيان، ولا تضربوها إلا على من جرت عليه المواسي رواه سعيد وأبو عبيد والأثرم 

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: " خذ من كل حالم دينار " دليل على أنها لا تجب على غير بالغ، ولأن الدية تؤخذ لحقن الدم، وهؤلاء دماؤهم محقونة بدونها "

2...
لا جزية على الشيخ الفاني ولا المريض المزمن ولا الأعمى ومن شابههم !!
يقول ابن قدامة في المُغني - المسألة (7661) :
" ولا شيخ فان، ولا زمن، ولا أعمى هؤلاء الثلاثة ومن في معناهم ممن به داء لا يستطيع معه القتال، ولا يرجى برؤه، لا جزية عليهم. 

وهو قول أصحاب الرأي. وقال الشافعي، في أحد قوليه: عليهم الجزية بناء على قتلهم. وقد سبق قولنا في أنهم لا يقتلون، فلا تجب عليهم الجزية، كالنساء والصبيان "

3...
لا يقتل كل من سبق ذكرهم : بالإضافة إلى الفلاحين والشيوخ والرهبان !!
يقول ابن قدامة في المُغني - المسألة (7617) :
" فأما الفلاح الذي لا يقاتل، فينبغي أن لا يقتل، لما روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: اتقوا الله في الفلاحين، الذين لا ينصبون لكم الحرب 

وقال الأوزاعي لا يقتل الحراث، إذا علم أنه ليس من المقاتلة، وقال الشافعي يقتل، إلا أن يؤدي الجزية، لدخوله في عموم المشركين، ولنا قول عمر وأن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقتلوهم حين فتحوا البلاد، ولأنهم لا يقاتلون، فأشبهوا الشيوخ والرهبان "

4...
إقرار أنه لا إكراه في الدين حتى الوثنيين والمشركين وليس أهل الكتاب فقط !
يقول ابن القيم رحمه الله في هداية الحيارى – المسألة الأولى صـ 11 :
" أكثر الأمم دخلوا في الإسلام طوعا ورغبة واختيارا، لا كرها ولا اضطرارا، فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا إلى أهل الأرض وهم خمسة أصناف قد طبقوا الأرض: يهود، ونصارى، ومجوس، وصابئة، ومشركون، وهذه الأصناف هي التي كانت قد استولت على الدنيا من مشارقها إلى مغاربها... 

وأديان أهل الأرض لا تخرج عن هذه الأديان الخمسة، ودين الحنفاء لا يعرف فيهم البتة، وهذه الأديان الستة مذكورة في آية الفصل في قوله تعالى: " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد " 

فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم استجاب له ولخلفائه بعده أكثر الأديان طوعا واختيارا، ولم يكره أحدا قط على الدين، وإنما كان يقاتل من يحاربه ويقاتله، وأما من سالمه وهادنه فلم يقاتله ولم يكرهه على الدخول في دينه، امتثالا لأمر ربه سبحانه، حيث يقول: " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " 

وهذا نفي في معنى النهي، أي: لا تكرهوا أحدا على الدين.. والصحيح أن الآية على عمومها في حق كل كافر، وهذا ظاهر على قول من يجوز أخذ الجزية من جميع الكفار، فلا يكرهون على الدخول في الدين، بل إما أن يدخلوا في الدين وإما أن يعطوا الجزية، كما يقوله أهل العراق وأهل المدينة

5...
تأكيد على خيار الجزية للجميع ولا إكراه في الدين !!
يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد - - الجهاد والمغازي ج3 صـ 139 :
" فلما نزلت آية الجزية ، أخذها صلى الله عليه وسلم من ثلاث طوائف : من المجوس ، واليهود ، والنصارى ، ولم يأخذها من عباد الأصنام . فقيل : لا يجوز أخذها من كافر غير هؤلاء ، ومن دان بدينهم ، اقتداء بأخذه وتركه . 

وقيل بل تؤخذ من أهل الكتاب وغيرهم من الكفار كعبدة الأصنام من العجم دون العرب ، والأول : قول الشافعي رحمه الله وأحمد في إحدى روايتيه . والثاني : قول أبي حنيفة ، وأحمد رحمهما الله في الرواية الأخرى . 

وأصحاب القول الثاني : يقولون إنما لم يأخذها من مشركي العرب ؛ لأنها إنما نزل فرضها بعد أن أسلمت دارة العرب ، ولم يبق فيها مشرك ، فإنها نزلت بعد فتح مكة ، ودخول العرب في دين الله أفواجا ، فلم يبق بأرض العرب مشرك ، ولهذا غزا بعد الفتح تبوك ، وكانوا نصارى ، ولو كان بأرض العرب مشركون ، لكانوا يلونه ، وكانوا أولى بالغزو من الأبعدين . 

ومن تأمل السير ، وأيام الإسلام ، علم أن الأمر كذلك ، فلم تؤخذ منهم الجزية لعدم من يؤخذ منه ، لا لأنهم ليسوا من أهلها ، قالوا : وقد أخذها من المجوس ، وليسوا بأهل كتاب ولا يصح أنه ( كان لهم كتاب ورفع ) وهو حديث لا يثبت مثله ، ولا يصح سنده . 

ولا فرق بين عباد النار ، وعباد الأصنام بل أهل الأوثان أقرب حالا من عباد النار ، وكان فيهم من التمسك بدين إبراهيم ما لم يكن في عباد النار ، بل عباد النار أعداء إبراهيم الخليل ، فإذا أخذت منهم الجزية فأخذها من عباد الأصنام أولى ، وعلى ذلك تدل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت عنه في " صحيح مسلم " أنه قال : " إذا لقيت عدوك من المشركين ، فادعهم إلى إحدى خلال ثلاث ، فأيتهن أجابوك إليها ، فاقبل منهم ، وكف عنهم " . ثم أمره أن يدعوهم إلى الإسلام ، أو الجزية أو يقاتلهم.

وقال المغيرة لعامل كسرى : " أمرنا نبينا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله ، أو تؤدوا الجزية "

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش : " هل لكم في كلمة تدين لكم بها العرب ، وتؤدي العجم إليكم بها الجزية . قالوا : ما هي ؟ قال " لا إله إلا الله
============================= 

فهذا رسول الله بأبي هو وأمي يعلم أصحابه فيقول :
" اغزوا باسم الله : في سبيل الله .. قاتلوا من كفر بالله .. اغزوا : ولا تغلوا .. ولا تغدروا .. ولا تمثلوا (أي تشويه القتلى والجثث) .. ولا تقتلوا وليدا " !!..
صحيح مسلم !!..

وعن رباح بن ربيع قال :
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة .. فرأى الناس مجتمعين على شىء .. فبعث رجلا فقال : انظر علام اجتمع هؤلاء ؟!.. فجاء فقال : على امرأة قتيل (أي مقتولة) .. فقال : ما كانت هذه لتقاتل !!.. قال : وعلى المقدمة خالد بن الوليد .. فبعث رجلا فقال : قل لخالد : لا تقتلن امرأة ولا عسيفا " !!..
رواه أبو داود وصححه الألباني ..

ونهى عن الغدر : حتى في الحرب ..! يقول صلى الله عليه وسلم :
" إن الغادر : ينصب له لواء يوم القيامة فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان " !!..
رواه البخاري ومسلم ..

والآن : أترككم مع الثمرات .. ومع تطبيق الأقوال إلى أفعال ..
وليس مثل دساتير حقوق الإنسان والأسرى وعصابة الأمم ورحمة النصارى المزعومة !

1... 
يقول (توماس آرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص99) : 
" لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام .. أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي من قـبل المسلمين " !!!!!...
أقول :
عندما أقدم الرافضة الباطنيون العبديون (الذين تسموا زورا بالفاطميين) على حمل المسلمين جبرا على الكفر والتشيع والرفض : للدرجة التي أجبروا فيها حتى النصارى أنفسهم على ذلك : كانالحادثين التاليين هما موقف الإسلام منهم حيث : (لا إكراه في الدين) !!..

2... 
يذكر الحادثتين الدكتور (أيه إس ترتون) في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص214) حيث يقول :
" وهذا ما حصل بالفعل زمن (الحاكم بأمر الله الفاطمي الشيعي الرافضي) الذي أقل ما يوصف به هو : (الخبل والجنون) ..! وكان من خبله : أن (أكره) كثيرين من أهل الذمة (أي اليهود والنصارى)على الإسلام !!!!.. فسمح لهم الخليفة (الظاهر) بالعودة إلى دينهم .. فارتد منهم الكثير بالفعل سنة 418 هـ " !!..

" ولما تم جبر (موسى بن ميمون) على التظاهر بالإسلام : فر إلى مصر .. وعاد إلى دينه : فلم يعتبره القاضي (عبد الرحمن البيساني) مرتدا .. بل قال : رجل  يـكره على الإسلام : لا يصح إسلامه شرعا" ..

ويعلق على ذلك الدكتور (ترتون) نفسه فيقول : 
" وهذه عبارة تنطوي على : التسامح الجميل " ..!

3...
يقول (ول ديورانت) في كتابه (قصة الحضارة 12/131) : 
" لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح : لا نجد لها نظيرا في البلاد المسيحية في هذه الأيام !!!!.. فلقد كانوا أحرارا في ممارسة شعائر دينهم .. واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم " !!..

ويقول أيضا في نفس الكتاب السابق : 
" وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين .. وأصبحوا يتمتعون بـ (كامل الحرية) في حياتهم وممارسة شعائر دينهم . وكان المسيحيون أحرارا في الاحتفال بأعيادهم .. وكان الحجاج المسيحيون يأتون أفواجا آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين .. وأصبح المسيحيون (أي في بلاد المسلمين) والذين خرجوا على كنيسة الدولة البيزنطية(أي كنيسة روما) .. والذين كانوا يلقون صورا من الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية وأورشليم والاسكندرية وإنطاكيا .. أصبح هؤلاء الآن : (أحرارا آمنين تحت حكم المسلمين) " !!!!!..

4...
وينقل مترجم كتاب (حضارة العرب) لـ (غوستاف لوبون) في حاشية الصفحة 128 :
قول ما جاء عن (روبرتسن) في كتابه (تاريخ شارلكن) :
" إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين (الغيرة لدينهم) .. و(روح التسامح) نحو أتباع الأديان الأخرى .. وإنهم مع امتشاقهم الحسام (أي السيف) نشرا لدينهم .. فقد تركوا من لم يرغبوا في هذا الدين : أحرارا في التمسك بتعاليمهم الدينية " !!!..

5...
وينقل أيضا عن الراهب (ميشود) في كتابه (رحلة دينية في الشرق) قوله : 
" ومن المؤسف أن (تقتبس) الشعوب النصرانية من المسلمين (التسامح) !!.. والذي هو آية الإحسان بين الأمم !!.. واحترام عقائد الآخرين .. وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة " !!!!...

6... 
وينقل (أيه إس ترتون) مرة أخرى في كتابه (أهل الذمة في الإسلام ص159) شهادة البطريك (عيشو يابه) الذي تولى منصب (البابوية) حتى عام 657 هـ حيث يقول : 
" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون .. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية !!.. بل يمتدحون ملتنا !!!.. ويوقرون قديسينا وقسسنا !!!.. ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا " !!!!..

7...
ويقول المفكر الأسباني (بلاسكوا أبانيز) في كتابه (ظلال الكنيسة) متحدثا عن الفتح الإسلامي للأندلس : 
" لقد أحسنت (أسبانيا) استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية (يعني المسلمين) .. وأسلمتهم القرى برمتها بغير مقاومة ولا عداء !!!.. فما هو إلا أن تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى .. حتى تفتح لها الأبواب !!.. وتتلقاها بالترحاب !!!.. فكانت غزواتهم غزوة (تمدين وحضارة) ولم تكن غزوة (فتح وقهر) .. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة زمنا عن فضيلة (حرية الضمير) .. وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب !!!... فقبلوا في المدن التي ملكوها (كنائس النصارى) و (بيع اليهود – جمع بيعة) ولم يخش (المسجد) من (معابد الأديان) التي سبقته .. بل عرف لها حقها !!.. واستقر إلى جانبها .. غير حاسد لها .. ولا راغب في السيادة عليها " !!!..

8...
ويقول المؤرخ الإنجليزي السير (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص51) : 
" لقد عامل المسلمون المنتصرون العرب : المسيحيين : بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة !!.. واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة .. ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام : قد اعتنقته عن (اختيار وإرادة حرة) !!.. وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين : لخير شاهد على هذا التسامح " !!..

9...
وتقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب ص364) : 
" العرب (لم يفرضوا) على الشعوب (المغلوبة) الدخول في الإسلام .. فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام (أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها) : سمح لهم جميعا دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم .. وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى !!!!.. أو ليس هذا منتهى التسامح ؟!!!.. أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ؟.. ومتى ؟!! " ..

10... 
ويقول المـؤرخ الإسباني (أولاغي) : 
" فخلال النصف الأول من القرن التـاسع : كـانت أقـلية مسيحية مهمة تعيش في قرطبة وتمارس عبادتها بحرية كاملة " !!..

11...
ويقـول القس (إيلوج) : 
" نعيش بينهم دون أن نتعرض إلى أي مضايقات في ما يتعلق بمعتقدنا " !!!!..

12...
ويبين لنا (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام ص93) أن :
" (خراج) مصر كان على عهد (عثمان رضي الله عنه) : (اثنا عشر مليون دينار) .. فنقص في عهد (معاوية رضي الله عنه) حتى بلغ (خمسة ملايين) .. ومثله كان في (خراسان) .. فتلاعب بعض الأمراء في شرع الله : طمعا في (الخراج والجزية) .. فلم يسقطهما بعض الأمراء عمن أسلم من أهل الذمة !!!!!.. ولهذا السبب : قام أمير المؤمنين (عمر بن عبد العزيز) بعزل واليه على (خراسان) : (الجراح بن عبد الله الحكمي) .. وكتب له كلمته المشهورة : " إن الله تعالى بعث محمدا هاديا .. ولم يبعثه جابيا " !!!!..

والسؤال الآن هو :
إذا كان الحال هو كما عرفنا وقرأنا من عدم (غصب) شعوب العالم على اعتناق الإسلام .. أو حتى مضايقتها في أديانها .. فما هو السر إذا في : 
تقبل هذه الشعوب للإسلام وانتشاره فيها إلى الآن ؟!!!!!!!!!!..

13...
ينقل (الخربوطلي) عن المستشرق (دوزي) في كتابه (نظرات في تاريخ الإسلام) قوله : 
" إن تسامح ومعاملة المسلمين الطيبة لأهل الذمة : أدى إلى إقبالهم على الإسلام .. وأنهم رأوا فيه اليسر والبساطة : مما لم يألفوه في دياناتهم السابقة " !!!!!..

14...
ويقول (غوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب ص127) : 
" إن القوة لم تكن عاملا في انتشار القرآن .. فقد ترك العرب المغلوبين أحرارا في أديانهم .. فإذا حدث أن انتحل بعض الشعوب النصرانية الإسلام .. واتخذ العربية لغة له : فذلك لـما كان يتصف به العرب الغالبون من (ضروب العدل) الذي لم يكن للناس عهد بمثله !!!.. ولـما كان عليه الإسلام من (السهولة) التي لم تعرفها الأديان الأخرى " !!.. 

ويقول أيضا :
" وما جهله المؤرخون أن (حلم) العرب الفاتحين و (تسامحهم) : كان من (الأسباب السريعة) في اتساع فتوحاتهم وفي سهولة (اقتناع) كثير من الأمم بدينهم ولغتهم !!!!.. والحق : أن الأمم لم تعرف(فاتحين رحماء متسامحين ) مثل العرب . ولا دينا سمحا مثل دينهم " !!..

15... 
ويوافقه المؤرخ (ول ديورانت) فيقول في كتابه (قصة الحضارة) : 
" وعلى الرغم من منهج التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون .. أو بسبب هذا المنهج : اعتنق الدين الجديد (معظم) المسيحيين .. وجميع (الزرادشتيين والوثنيين) إلا عددا قليلا منهم !!!.. واستحوذ الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من (الصين وأندنوسيا) إلى (مراكش والأندلس) !!!!.. واستحوذ على خيالهم .. وسيطر على أخلاقهم !!.. وصاغ لهم حياتهم .. وبعث آمالا : (تخفف عنهم بؤس الحياة ومتاعبها) " !!..

أقول : ولم يكن للإسلام كل هذا : 
إلا لو كان من رب البشر !!.. فقد عجزت عقول أباطرة الناس عن مثله ! 
وما زالوا يخرجون لنا العفن بعيدا عن الدين (علمانية - ليبرالية - دولة مدنية إلخ)
وقد فشلت هذه الخداعات في بلاد الكفر نفسه : فهل من معتبر ؟!!..

16...
ويقول (روبرتسون) في كتابه (تاريخ شارلكن) : 
" لكنا لا نعلم للإسلام (مجمعا دينيا متسلطا) .. ولا (رسلا وراء الجيوش) .. ولا (رهبنة بعد الفتح) !!!.. فلم يكره الإسلام أحدا على اعتناقه (بالسيف ولا باللسان) .. بل دخل القلوب عن (شوق واختيار) .. وكان ذلك نتيجة ما جاء في القرآن من مواهب (التأثير) و (الأخذ بالأسباب) " !!!!...

17... 
ويقول (آدم متز) في كتابه (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 2/93) : 
" ولما كان الشرع الإسلامي (خاصا) بالمسلمين .. فقد أفسحت الدولة الإسلامية المجال بين أهل الملل الأخرى وبين (محاكمهم الخاصة بهم) .. والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت(محاكم كنسية) .. وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام (كبار القضاة) أيضا . وقد كتبوا كثيرا من كتب القانون في ذلك الوقت .. ولم تقتصر أحكامهم على مسائل (الزواج) .. بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائل (الميراث) وأكثر (المنازعات) التي تخص المسيحيين وحدهم : مما لا شأن للدولة الإسلامية به " !!...

ويقول أيضا : 
" أما في الأندلس .. فعندنا من مصدر جدير بالثقة أن النصارى : كانوا يفصلون في خصوماتهم بأنفسهم .. وأنهم لم يكونوا يلجؤون للقاضي المسلم إلا في مسائل القتل " !!!!..

أقول : ورغم هذا : ففي بلاد العرب ولاحتكاكهم الأطول والأقرب بالإسلام وعدله :
فقد كانوا كثيرا ما يلجأون إلى شرعه !!!..

18...
فينقل لنا (الخربوطلي) عن الدكتور (فيليب) في كتابه (تاريخ العرب) حديثه عن :
" رغبة أهل الذمة في (التحاكم) إلى التشريع الإسلامي !!.. واستئذانهم للسلطات الدينية في أن تكون (مواريثهم) حسب ما قرره الإسلام " !!..

وسبحان الله العظيم على الافتراءات !!.. 

وآخر ما نختم به هو ما تعلق بتشريع الجزية في الإسلام ..
وتعليق هؤلاء المنصفين عليها ...!

19...
حيث ذكر (وول ديورانت) في (موسوعة الحضارة) مقدار الجزية التي كان يأخذها المسلمون فقال :
" إن المبلغ يتراوح بين دينار وأربعة دنانير سنويا " ..

أقول : أي ما يوازي اليوم من 4.75 إلى 19 دولار أمريكي على حسب قدرة وغنى الفرد ! وهي قيمة ثابتة لا تتجاوز هذه الأرقام المتواضعة سنويا : إذا ما قارناها بالنسبة إلى زكاة مال المسلم الغني نفسه سنويا ! والتي تبلغ 2.5 % من ماله إذا بلغ حد زكاة المال !!!.. 
<نلاحظ أن الجزية (قيمة) ثابتة وأما الزكاة فهي (نسبة) متعلقة بحجم رأس المال>

بمعنى آخر ...
لو لدينا تاجر مسلم رأس ماله في السنة 100.000 (مائة ألف) دينار .. وتاجر نصراني مثلا يملك نفس القدر من رأس المال في السنة ..
فإن التاجر النصراني سيدفع 4 دينار فقط (جزية الأغنياء) ..
في حين سيدفع التاجر المسلم 2.5 % أي : 2500 دينار !!!!!!!!!..

ويواصل (وول ديورانت) بيانه للأصناف التي كانت تستثنيهم الجزية فيقول :
" وأنه كان يعفى منها الرهبان ! والنساء ! والذكور الأقل من سن البلوغ ! والأرقاء ! والشيوخ ! والعجزة ! والعميان ! والفقراء ! وكان الذميون يعفون في نظير هذه الجزية من الخدمة العسكرية ولا تفرض عليهم الزكاة " ..!

20...
ويقول (آدم ميتز) كلاما مثل ذلك في كتابه (الحضارة الإسلامية 1/ 96) :
" كان أهل الذمة يدفعون الجزية : كل منهم بحسب قدرته .. وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني .. فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح !!.. فلا يدفعها ذوو العاهات ! ولا الرهبان وأهل الصوامع : إلا إذا كان لهم غنى " !!..