عدنان إبراهيم وفضيحة هيرودوتس ...!
حيث ها هو عدنان إبراهيم مرة أخرى يبين أنه مجرد ظاهرة صوتية ، حيث يصرح بأنه يفضل هيريدوت الإغريقي في التاريخ على الطبري وابن كثير وخليفة بن خياط كما ترون على هذا الرابط :
فمن هو هيرودوت ؟
هيرودوت أو هيرودوتس (باليونانية: Ἡρόδοτος) ، (باللاتينية: Herodotus) كان مؤرخا إغريقيا عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (484 ق.م - حوالي 425 ق.م). اشتهر بالأوصاف التي كتبها لأماكن عدّة زارها وأناس قابلهم في رحلاته وكتبه العديدة عن السيطرة الفارسية على اليونان، عرف بأبو التاريخ. هيرودوتس معروف بفضل كتابه تاريخ هيرودوتس الذي يصف فيه أحوال البلاد والأشخاص التي لاقاها في ترحاله حول حوض البحر الأبيض المتوسط. إن موضوع كتابه الأساسي هو الحروب بين الإغريق والفُرس أو الميديين.
والسؤال المطروح الآن :
هل صدق عدنان ابراهيم في تفضيله ؟
1- جاء في كتاب قصة الحضارة: [قصة الحضارة 7 /329-330]
(وفي "هيرودوت كثير من الهراء" كما يقول استرابون ، ولكن المجال الذي يبحث فيه مؤرخنا واسع سعة مجال أرسطاطاليس، وفيه فرص كثيرة للزلل، وجهله لا يقل سعة عن عمله، كما لا تقل سذاجته وسرعة تصديقه لكل ما يروى له عن حكمته؛ فهو يعتقد أن نطفة الأحباش سوداء ، ويصدق الخرافة القائلة إن اللسدمونيين قد نالوا النصر لأنهم جاءوا بعظام أرستيز إلى إسبارطة ، وينقل أعداداً ضخمة عن جيوش خشيارشاي، وعن قتلى الفرس وعن انتصارات اليونان الذين لم يكادوا يصابون فيها بجروح. وتسري في قصته روح الوطنية ولكنها ليست بعيدة عن الإنصاف، فهو يعطي قسطاً من العناية لكلا الطرفين في معظم المنازعات السياسية ، ويمجد بطولة الغزاة، ويعترف بما كان يتصف به الفرس من شرف وشهامة، وهو يقع في أشنع أخطائه حين يعتمد على ما يحدثه به الأجانب؛ فهو يظن مثلاً أن نبوخدنصر امرأة، وأن جبال الألب نهر، وأن كيوبس عاش بعد رمسيس الثالث، لكنه حين يبحث في أشياء أتيحت له الفرصة لمشاهدتها بنفسه، يكون أدعى للثقة به، وكلما ازداد علمنا بالتاريخ ازدادت أقواله ثباتاً.
وهو لا يتردد في قبول الكثير من الخرافات والأوهام، ويسجل الكثير من المعجزات، ويرى النبوءات في خشوع الأتقياء، ويسود صحفه بالتفاؤل والتطير؛ ويحدد تواريخ سميلي Semele، وديونيشس، وهرقل؛ ويعرض التاريخ كله، كما يعرضه بوسيه Bossuet كأنه مسرحية من وضع القوة الإلهية المدبرة لشئون العالم، تثاب فيها الفضائل، وتعاقب الخطايا والجرائم، وطغيان الناس إذا استغنوا. لكن عقله تكون له الغلبة أحياناً؛ ولعل سبب ذلك أنه استمع للسوفسطائيين في آخر حياته. فهو يشير إلى أن هومر وهزيود هما اللذان وضعا أسماء آلهة أولمبس وخلعا عليها صورها، وأن أديان الناس وليدة عاداتهم، وأن ما يعرفه إنسان ما عن الآلهة يعادل ما يعرفه غيره. وهو يرى أن العناية الإلهية هي الحكم الذي لا معقب لحكمه في تاريخ العالم، لكنه يهمل بعد ذلك أمرها ويبحث عن الأسباب الطبيعية للحوادث، ويوازن بين شخصيات ديونيشس وأوزيريس، وأساطيرهما موازنة العالم المحقق؛ ويبتسم ابتسامة المتسامح مما يروي عن تدخل الآلهة في حوادث العالم، ويعرض لتفسيرها أسباباً طبيعية ؛ ويكشف لنا عن خطته العامة ويغمز بطرف عينه حين يقول: "إني مضطر إلى أن أقص ما ينقل إليّ، ولكني غير ملزم بتصديقه، وأحب أن يصدق هذا القول على كل قصة أرويها في هذا التاريخ" اهـ .
--------------
2- وجاء في أخبار مصر : 29 - 05 - 2008 كتاب هيرودوت عن مصر مليء بالأخطاء
حيث قال د. جاب الله علي جاب الله، أستاذ علم المصريات الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار سابقاً، أرجع الأخطاء الواردة في كتاب، هيرودوت «هيرودوت يتحدث عن مصر» إلي طريقة عمل الكاتب الذي كان يعتمد في إيصال كتابه إلي الناس علي طريقة الحكي والرواية، حيث تجتمع الناس حوله لسماع ما يرويه، لأن الطباعة لم تكن متاحة وقتها.
وقال «جاب الله» في الندوة التي عقدها المركز القومي للترجمة مساء الاثنين الماضي إن هيرودوت وقع في فخ ما يطلبه الجمهور، مما جعله يضيف بعض الحكايا التي تبهر الناس.
ودعا د. أحمد عثمان، أستاذ الدراسات اليونانية واللاتينية في كلية آداب القاهرة، إلي ضرورة النظر إلي هيرودوت في سياق عصره، دون انتزاع ما كتبه من سياقه التاريخي حتي لا يحدث جدل حول قيمته.
يذكر أن كتاب هيرودوت كتب باللغة اليونانية القديمة، ولم يترجم إلا للغة الإنجليزية في 71 صفحة فقط، وطبعه مؤخراً المركز القومي للترجمة.
-----------
( تميز أسلوب هيرودوت في الكتابة بالتشويق والاثارة كما كان يمتلك عقلا فلسفيا في كتاباته ويؤخذ عليه ان كتاباته تفتقر الي الدقة والمصداقية لانه كان يدون كل ما يسمعه دون تحري الدقة فيه. ) .
فالخلاصة : أن الرجل يخادع غيره ، بما يدع نقطة استفهام كبيرة تقول : هل اطلع فعلا على الكتب التي ذكرها أم هو يقص و يفصل على مزاجه ؟ . اتركك تفكر.
-----------
وإليكم أخيرا ً: هذا الرابط .. وهو مقال لـ : دافيد بيبس بعنوان :
Herodotus:Father of History, Father of Lies
أي : هريدوتس أبو التاريخ , أبو الكذب !!!..