الرد على معضلة يوثيفرو .. أصل الأخلاق ..
للحظات .. تخيل الزميل نيوتن (( وغيره )) أنه قد انتصر برفعه للبعبع في نظره :
معضلة يوثيفرو !!!..
وربما ساعد على هذا الخيال لديهم : أني أعلنت ترفعي عن الحوار مع المجادلين ...
ولكن لا بأس ...
زيادة صغيرة تفضح خواء القوم الملاحدة : لن تضر أحدا ً- إلا الملاحدة بالطبع -
أقول :
تتلخص معضلة يوثيفرو في أصل الأخلاق : في الاختيارين الذين ذكروهما وهما :
1...
أن لو كان الله يختار الخير من الأخلاق لأنه خير :
إذا ً: فنحن أيضا ًيمكننا الاهتداء لأخلاق الخير بدون الله : لأنها خير !!!!..
2...
أما وإن كانت أخلاق الخير : هي فقط خير : لأنها من الله وهو الذي قال عنها خير :
فعلى هذا يمكن أن تكون السرقة والقتل والاغتصاب إلخ : خير : فقط : إذا أمر بها الله ..
والرد على هذه السفاهات وليدة الفلسفات والحوارات الأرسطية العقيمة : يتلخص في :
1...
وهي أن معضلة يوثيفرو ما هي إلا :
خدعة عقلية قديمة وهي : أن المخالف يضع لك اختيارين : كلاهما خطأ !!!..
أو كل منهما : له فيه أخذ ورد على حسب ما يريده من تطويقك بحجته التي أعدها مسبقا ً!!!..
وهي خدعة قديمة جدا ًكما قلت (مثل الذي يسألك ما هي عاصمة مصر : باريس أم واشنطن) ؟؟..
ولقلب هذه الخدعة على صاحبها :
فما عليك إلا ذكر الإجابة الصحيحة الثالثة : فإذا كانت مقبولة منطقيا ًوواقعيا ً:
فليس له أن يرفضها لأنها لا تقل في حجيتها عما ذكره من إجابتيه الخاطئتين !!!..
( أي أن تقول له عاصمة مصر : هي القاهرة ! وليست باريس : وليست واشنطن
وأن الذي يجعله يقبل بباريس أو واشنطن كخيارات : يجب أن يرضى بالقاهرة لأنها مثلهم ) !
وهذا ما فعلته أنا بالضبط معه - وأعرف أن البعض ربما لم يفهم كيف قلبت عليه الطاولة - :
وحاول هو تشوييهه والتملص منه بقوله أني اخترت الإجابتين 1 و 2 معا ً...!
والحقيقة أني لم أخترهما معا ًولكن : أتيته بالإجابة الثالثة الصائبة : والتي تهدم وتفضح إجابتيه !
2...
حيث كانت إجابتي هي :
أن الله تعالى هو مصدر الخير .. إذا ًلن يأمر بأخلاق : إلا وهي خير ..
فما هو الإشكال هنا ؟!!!..
هل الإشكال هو في أن يكون الله تعالى هو مصدر الخير ؟؟؟.. أم أنه سيأمرنا بهذا الخير ؟؟؟!!..
وهنا يجد الملحد نفسه في مأزق ...!!
فلا يتبقى له إلا قشة أخيرة بعد ذلك وهي :
أن يذكر لنا من صفات الله عز وجل : ما يظن أنه شر بإطلاق أو ليس بخير :
مثل صفات الجبار والمتكبر والمنتقم مثلا ًوالضار .. وهنا قد أفحمته أيضا ًوفضحت التفافته :
بأن هذه الصفات هي بحكمة الله تعالى يصرفها وفق ذلك ...
فهو يضر لحكم .. منها عقاب ومنها ابتلاء ورفعة درجات وإظهار قوة إيمان المُبتلى أو سخط الكافر إلخ
وهو جبار على المتجبرين .. ومتكبر على المتكبرين .. ومنتقم على الظالمين !!!..
فماذا في هذا ؟؟؟..
وخصوصا ًونحن نفعل ذلك في حياتنا .. فالرحمة مثلا ًواللين قد يكونا ممدوحين في موضع :
وفي موضع آخر نذمهما لأنه يحتاج لقسوة وحزم !!!.. والعكس بالعكس ...
3...
وأما المفارقة المضحكة الأخيرة (( ولتتعرفوا على جانب من الرد على سفسطة المسفسطين )) :
فقد يقول لك ملحد :
وما الذي يجعلك على يقين بأن الله هو مصدر الخير : ثم ترتب على ذلك مثلا ًأن الصدق خير ؟
فنقول له بدورنا :
وما الذي يجعلك أنت على يقين من العكس ؟؟؟..
هل لديك علم ليس عندنا ؟؟..
هل اطلعت على الله ؟؟؟..
هل لديك حقيقة مطلقة ليست معنا ؟؟؟؟..
هل لديك مكان للرصد الخارجي لله ولنا : ليس لدينا ؟؟؟...
4...
وأخيرا ً: إليكم هذا المثال العملي على الرد على الزميل نيوتن الملحد المعاند حيث قال لأحد الأخوة :
للحظات .. تخيل الزميل نيوتن (( وغيره )) أنه قد انتصر برفعه للبعبع في نظره :
معضلة يوثيفرو !!!..
وربما ساعد على هذا الخيال لديهم : أني أعلنت ترفعي عن الحوار مع المجادلين ...
ولكن لا بأس ...
زيادة صغيرة تفضح خواء القوم الملاحدة : لن تضر أحدا ً- إلا الملاحدة بالطبع -
أقول :
تتلخص معضلة يوثيفرو في أصل الأخلاق : في الاختيارين الذين ذكروهما وهما :
1...
أن لو كان الله يختار الخير من الأخلاق لأنه خير :
إذا ً: فنحن أيضا ًيمكننا الاهتداء لأخلاق الخير بدون الله : لأنها خير !!!!..
2...
أما وإن كانت أخلاق الخير : هي فقط خير : لأنها من الله وهو الذي قال عنها خير :
فعلى هذا يمكن أن تكون السرقة والقتل والاغتصاب إلخ : خير : فقط : إذا أمر بها الله ..
والرد على هذه السفاهات وليدة الفلسفات والحوارات الأرسطية العقيمة : يتلخص في :
1...
وهي أن معضلة يوثيفرو ما هي إلا :
خدعة عقلية قديمة وهي : أن المخالف يضع لك اختيارين : كلاهما خطأ !!!..
أو كل منهما : له فيه أخذ ورد على حسب ما يريده من تطويقك بحجته التي أعدها مسبقا ً!!!..
وهي خدعة قديمة جدا ًكما قلت (مثل الذي يسألك ما هي عاصمة مصر : باريس أم واشنطن) ؟؟..
ولقلب هذه الخدعة على صاحبها :
فما عليك إلا ذكر الإجابة الصحيحة الثالثة : فإذا كانت مقبولة منطقيا ًوواقعيا ً:
فليس له أن يرفضها لأنها لا تقل في حجيتها عما ذكره من إجابتيه الخاطئتين !!!..
( أي أن تقول له عاصمة مصر : هي القاهرة ! وليست باريس : وليست واشنطن
وأن الذي يجعله يقبل بباريس أو واشنطن كخيارات : يجب أن يرضى بالقاهرة لأنها مثلهم ) !
وهذا ما فعلته أنا بالضبط معه - وأعرف أن البعض ربما لم يفهم كيف قلبت عليه الطاولة - :
وحاول هو تشوييهه والتملص منه بقوله أني اخترت الإجابتين 1 و 2 معا ً...!
والحقيقة أني لم أخترهما معا ًولكن : أتيته بالإجابة الثالثة الصائبة : والتي تهدم وتفضح إجابتيه !
2...
حيث كانت إجابتي هي :
أن الله تعالى هو مصدر الخير .. إذا ًلن يأمر بأخلاق : إلا وهي خير ..
فما هو الإشكال هنا ؟!!!..
هل الإشكال هو في أن يكون الله تعالى هو مصدر الخير ؟؟؟.. أم أنه سيأمرنا بهذا الخير ؟؟؟!!..
وهنا يجد الملحد نفسه في مأزق ...!!
فلا يتبقى له إلا قشة أخيرة بعد ذلك وهي :
أن يذكر لنا من صفات الله عز وجل : ما يظن أنه شر بإطلاق أو ليس بخير :
مثل صفات الجبار والمتكبر والمنتقم مثلا ًوالضار .. وهنا قد أفحمته أيضا ًوفضحت التفافته :
بأن هذه الصفات هي بحكمة الله تعالى يصرفها وفق ذلك ...
فهو يضر لحكم .. منها عقاب ومنها ابتلاء ورفعة درجات وإظهار قوة إيمان المُبتلى أو سخط الكافر إلخ
وهو جبار على المتجبرين .. ومتكبر على المتكبرين .. ومنتقم على الظالمين !!!..
فماذا في هذا ؟؟؟..
وخصوصا ًونحن نفعل ذلك في حياتنا .. فالرحمة مثلا ًواللين قد يكونا ممدوحين في موضع :
وفي موضع آخر نذمهما لأنه يحتاج لقسوة وحزم !!!.. والعكس بالعكس ...
3...
وأما المفارقة المضحكة الأخيرة (( ولتتعرفوا على جانب من الرد على سفسطة المسفسطين )) :
فقد يقول لك ملحد :
وما الذي يجعلك على يقين بأن الله هو مصدر الخير : ثم ترتب على ذلك مثلا ًأن الصدق خير ؟
فنقول له بدورنا :
وما الذي يجعلك أنت على يقين من العكس ؟؟؟..
هل لديك علم ليس عندنا ؟؟..
هل اطلعت على الله ؟؟؟..
هل لديك حقيقة مطلقة ليست معنا ؟؟؟؟..
هل لديك مكان للرصد الخارجي لله ولنا : ليس لدينا ؟؟؟...
4...
وأخيرا ً: إليكم هذا المثال العملي على الرد على الزميل نيوتن الملحد المعاند حيث قال لأحد الأخوة :
ثم لماذا الله رؤف ورحيم وصبور؟ هل هو رحيم لأن الرحمة خير؟ أم أن الرحمة خير لأنه رحيم؟
أنت لم تحل المشكلة فقط أخرتها خطوة.
والرد المفحم :
بل الله مصدر الخير .. وقد أمر بالرحمة .. إذا ًالرحمة خير ..
انتهت .....
والحمد لله رب العالمين ....