التسميات

السبت، 8 مارس 2014

ليست ذكورية اجتماعية ..
الأخ بحب ديني - منتدى التوحيد ..

حكى شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الماتع السياسة الشرعية انه روي عن سيدنا عمر بن الخطاب : لما كان يعس بالمدينة فسمع امرأة تتغنى بأبيات تقول فيها:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أو من سبيل إلى نصر بن حجاج

فدعا به، فوجده شابا حسنا، فحلق رأسه فازداد جمالا، فنفاه إلى البصرة.

قلت مما استفدته حرص سيدنا عمر على أستئصال مواطن الشبهات والشهوات من جذورها وابعاد هذا الرجل عن مواطن الشهوات و لعله يبتعد عن فعل ما يفتن النساء ويضعف همته ويبعده عن مواطن العشق والشهوات وإبعاد هذه النبتة السيئة التي قد تصل به وبغيره من النساء الى المحرم ! فقطعها من بدايتها !!

ومما استفدته ايضاً ان هذا فيه رد على بعض النساء وبعض الرجال ممن يتكلمون ليلاً ونهاراً في حق المرأة ان تتعرى ويقولون لماذا لاتحجبون الرجل عن المرأة ؟! وفي هذا الفعل من سيدنا عمر ابلغ رد على ترهاتهم ! ففيه ان كبح الفتن عام في الرجال والنساء وكبح جماح الفتن من بدايتها وابعاد المؤمنين عنها سواء كانوا من الذكور او الاناث ! فالامر ليس فيه ميل لجنس ذكوري ديكتاتور على جنس أنثوي ضعيف !! كما يصور العلمانيين وغيرهم !!...

ويحكي أحدهم عن ما تعانيه المرأة - المتبرجة - في الشوارع من غمزات ونظرات " وبصبصات " ومعاكسات وتحرشات ! ويلعن ويسب في الذكورية تلك التي تفعل كل هذا بالمرأة !!

اولاً ليس الامر خاص بالذكورية وحدها ..نعم هناك من يفعلون ذلك قد اخطأوا ولكن مهلاً النصيب الخطير يقع على من تصب البنزين على النار فتزيده اشتعالاً !!! فإن ابعدنا البنزين عن النار قللنا نسبة هذا الاشتعال بل ربما يندثر تحت التراب وتخمد نيرانه ! اما ان يصب البنزين على النار بكثرة وبغزارة وبلا توقف فماذا تنتظر هل الهدوء والسكينة ام اضطراب النيران وشدتها ؟!!!

وانت بنفسك سترى ما يفعله المجتمع لو سار فيه رجل عاري تماماً في الشارع فلن يجد الا السخرية من سفاهته وقلة ادبه وقلة حيائه وقد يعتبر مجنون معتوه بعكس ما لو نزلت امرأة عارية تماماً في الشارع او على الاقل نصف عارية فسترى حينها ردة الفعل !!!!!

اكلمك بعين الانصاف !

فالامر ليس له علاقة بتعصب لجنس ذكوري او نسوي ! بل الامر له علاقة بضوابط تضبط المجتمع وتحارب فيه مفاتيح الفتن والشهوات التي تقعد المرأ عن الفلاح والنجاح وتشغله بما لاينفعه وحسبك وقد رايت الناس في الطرقات وحالهم فتأمل !!!

فكما ورد الامر بغض البصر للرجال كذلك قد أتى للنساء وقد أتى لهن ما يمنع مقدمات الفتن كضرب بالارجل يظهر الزينة وكخضوع بالقول يصيب مريض القلب بطمع !

ولا يخفى عليك حال المجتمع الذي وللأسف يصعب الحلال ويتفشى فيه الحرام بل ويسهله بل ويمتدح فاعله بانه شاب " روش طحن كيوت الخ "

أسأل الله ان يهدي المسلمين جميعاً الى ما يحب ويرضى ...اللهم آمين