التسميات

السبت، 23 يونيو 2012

15)) أمثلة للبشارات بالنبي (محمد) في العهدين القديم والجديد ..
بقلم : أبو حب الله ..

وهنا قال الشيخ (محمد) :
الحقيقة شيخ (عبد الله) : أني قد استفدت كثيرا ًمن حديثك في هذه الندوة الليلة أنا أيضا ً...
ففيها الكثير من الأسئلة : التي لم يتسن لي معرفة إجابتها أو فرصة طرحها عليك من قبل !!!..
فجزاك الله عني وعن الحاضرين : خيرا ًإن شاء الله ...
ثم رفع الشيخ (محمد) بصره لصفوف الدور العلوي من القاعة وهو يقول :
أعتقد أنه من العدل أن نأخذ سؤالا ًأو سؤالين من الدور العلوي من القاعة .. أليس كذلك ؟؟..
فضحك الحاضرون .....

ثم اختار الشيخ (محمد) أحد الحاضرين من منتصف الصف الأول من الدور العلوي ...
فتوجهت الكاميرات لتتركز على رجل ٍفي أواخر الأربعينات من عمره .. بدين ٌبعض الشيء .. وقد استقبل ميكروفون المنضدة وهو يقول بابتسامة صافية :

مرحبا ًللجميع ...
ومرحبا ًبالشيخ المسلم في مدينتنا ...
والحقيقة : أني سعيد جدا ًبهذا اللقاء الذي أهداه الله تعالى لنا الليلة !!!...
فقد عرفت فيه من المعلومات الثمينة جدا ً: ما سيغير مجرى حياتي بالفعل ما بقي لي من العمر !!!..
ولكي لا أطيل عليكم ... فقد لفت انتباهي قول المستر (سلمان) :
بأنه يعرف : (بشارات كثيرة) عن النبي (محمد) في العهدين القديم والجديد !!!...
ولن أكذب عليكم إذا أخبرتكم بأني : لم أقرأ العهدين القديم والجديد كاملين في حياتي : إلا (مرة واحدة فقط) !!!..
ولم أستطع بعدها (وإلى الآن) تكرار ذلك مرة أخرى ...
ولكني أتذكر تماما ًبأني : لم أقرأ اسم (محمد) قط فيهما !!!...
فكنت أرغب في أن تذكر لي شيخ (عبد الله) : بعض هذه (البشارات) ...
وشكرا ً....

وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) على هذا الأسلوب المهذب جدا ًفي الكلام ... ثم قال وهو يقلب إحدى مجموعات الورق التي أمامه على المنضدة :

قبل أن أجيب سؤالك .. كنت أود أن أعرف اسمك أولا ً!!!...
وهنا .. التفتت العيون مرة أخرى لذلك الشخص السائل ...
والذي مال إلى الميكروفون وهو يقول بابتسام وخجل :

آسف ... لقد نسيت كعادتي ... اسمي هو (هاري مايلز) ....

وهنا ابتسم الشيخ (عبد الله) مرة أخرى وهو يقول :

حسنا ًمستر (هاري) .. سوف أحاول أن أنتقي لك من (البشارات) : أوضحها وأقواها : اختصارا ًللوقت !!!.. مع العلم بأن هناك : غيرها الكثير والكثير : والذي سوف تجدونه في الكتيبات التي ستوزع عليكم بعد الندوة بإذن الله تعالى ..

ولكن قبل أن أذكرها لك :
فأرغب في لفت انتباهكم جميعا ًللـ (سكوت المتعمد) لرجال الدين عندكم ومفسري العهدين القديم والجديد :
على العديد من (النصوص) التي تحدثت عن (أماكن بأسماءها) في منطقة (الحجاز) ..
والتي هي الآن في (المملكة العربية السعودية) .. وخصوصا ً: النصوص التي ذكرت : ظهور (النبي المنتظر) هناك (وتسمونه عندكم بـ : الملك) : في بلاد (مكة) و(المدينة) !!!!...

وهو ما يوافق بالفعل ما أخبرنا به الله عز وجل من (بشارة) جميع الرسل بـ (النبي الخاتم) !!..
حيث قد وصفه الله تعالى لهم : بالاسم !!!.. وبالشكل والخِلقة !!!.. وبالأخلاق !!!.. بل وحتى بأسماء الأماكن التي سيظهر فيها : كما ذكرت لكم في قصة الصحابي (سلمان الفارسي) !!!..
بل وأيضا ً: بأهم الأحداث التي سيمر بها !!!..
وبذلك ترون معي : أنه من الصعب جدا ًأن نتخيل (جهل) رجال الدين عندكم بصفات هذا النبي .. والذين قال عنهم الله عز وجل :
يعرفونه (أي النبي الخاتم محمد) : كما يعرفون أبناءهم !!!.. وإن فريقا ًمنهم : ليكتمون الحق وهم يعلمون " .. البقرة – 146 !!!..

فأين ذهب كل ذلك في كتبكم ؟؟!!...

بل العجيب أنهم يُخبرونكم أيضا ًبتنبؤ الكتب المقدسة عندكم بـ : الكثير من أحداث العالم الجسام : إلى لحظة نزول المسيح (عيسى) عليه السلام في آخر الزمان !!!...
ثم لا نجدهم مع ذلك : لم يشيروا بقريب أو بعيد إلى ظهور الدين (الإسلام) !!!.. أو حتى ظهور نبي الإسلام (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!..
أوليس من الغريب حقا ًأن لا نجد لهذا النبي ولا لدينه : ذكرا ًفي نبوءاتكم !!!...

وهو الذي سيتساوى عدد المؤمنين بدينه في عام 2015م : مع نفس عدد النصارى في العالم كله !!!...
ثم سيزيد عليهم بعد ذلك : وفق آخر الدراسات والإحصائيات العالمية الرسمية !!!.. هذا إن لم يك قد تعدوا هذا العدد بالفعل !!..


هذا ما رغبت في الإشارة إليه أولا ً... وأما الآن : فإليكم بعض النصوص والبشارات بالنبي (محمد) الذي أخرجه الله تعالى من (العرب) : فنشأ في مدينة (مكة) : ثم هاجر إلى (المدينة) ....
حيث سأقوم بالتعليق القصير عليها أثناء قراءتها عليكم : فأرجو منكم الإنصات باهتمام ....

1)) 
أولا ً: نحن نعرف أن (إبراهيم) عليه السلام كان له ولدين :
(إسماعيل) عليه السلام : وجاء منه (العرب) ..
و(إسحق) عليه السلام : وجاء منه (بنو إسرائيل) ..
ولذلك : فيمكن أن نطلق على (العرب) و(بني إسرائيل) وصف : أبناء عمومه ..
فكل منهم : أبناء لأخي الثاني ...
ومن (بني إسرائيل) : جاء (موسى) عليه السلام ..
والآن .. وبعد هذه المقدمة التعريفية الصغيرة :
اقرأ عليكم النص التالي من سفر التثنية 18- 18 ..
حيث (يبشر) الله تعالى نبيه (موسى) عليه السلام بخروج (النبي الخاتم) فيقول له :
" أ ُقيم لهم (أي لبني إسرائيل) نبيا ً:
1.. من وسط إخوتهم (أي من بني إسماعيل .. ولو كان من بني إسرائيل لقال : نبيا ًمنكم) ..
2.. مثلك (ومحمد يتشابه مع موسى في الميلاد .. وفي الحياة .. وفي الممات .. وفي الحكم بالشرع مع كل منهما) ..
3.. وأجعل كلامي في فمه (حيث لم يكن النبي محمد يعرف القراءة .. وإنما نطق بالوحي مباشرة بالتلقي) ..
4.. فيكلمهم بكل ما أوصيه به (وقد أخبر النبي محمد بالفعل : بكل ما أوصاه وأوحاه إليه ربه) " !!..

2))
وأما أنا عن نفسي : فمتأكد ٌتمام التأكد : من أن رجال الدين عندكم على مر العصور :
قد حذفوا وغيروا اسم النبي (محمد) الذي كان صريحا ًفي كتبكم !!!.. وما ذلك عليهم بجديد !!!..
وذلك لأن كتبكم التي بين أيديكم الآن : ما هي إلا : (تراجم) لأقدم (تراجم) لأصول كتبكم !!...
ونحن نعرف جميعا ً: مدى قدرة (المترجم) على : (الحذف) أو (الإضافة) أو (التغيير) :
بما يراه موافقا ًلفهمه وهواه !!!..
وهكذا ترون معي : أنه في الوقت الذي لم يتغير فيه كتاب المسلمين : طوال 1429 سنة :
فإن (إصدارات) و(طبعات) كتبكم : تتغير كل بضعة من السنين !!!..
وتستطيعون ملاحظة هذا التغيير بوضوح : في النصوص التي تتعلق بـ (نبوءة الإسلام) و(نبي الإسلام الخاتم) : (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!..
وأما دليلي على ذلك لمَن يشك في كلامي :
فهو أني سأسوق لكم آيتين من العهد القديم : وأرجو منكم أن تتتبعوا : (ترجماتهما المختلفة) في كتبكم !!!..
وذلك لأن هاتين الآيتين على وجه الخصوص : يتوافقان تماما ًمع ما جاء في الإسلام عن النبي (محمد) !!!..
فأما الآية الأولى :
فهي تؤكد ما جاء في البشارة السابقة لـ (موسى) عليه السلام .. وذلك عندما حكى الله تعالى عن هذا (النبي الخاتم) فقال :
وأجعل كلامي في فمه " ...

حيث جاء في سفر إشعياء 29 – 12 :
أو يُدفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة .. فيُقال له : اقرأ .. فيقول : لا أعرف الكتابة " !!!..

ولعلكم تلاحظون معي : أن سياق الكلام كان يستوجب أن يقول :
لا أعرف القراءة " .. وليست : " الكتابة " !!!.. والتي ما زالت موجودة بالفعل في بعض الترجمات ..
ولكن كالعادة : يرفض كثير من المترجمين وكـُتاب العهد القديم : أن يكتبوها " القراءة " .. وذلك لأنهم يعرفون أن النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم :
قد حدث معه ذلك الموقف : بالضبط كما بشر به الله تعالى في كتبكم !!!...
حيث جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه :
أن رسول الله الخاتم (محمد) : قد جاءه الوحي لأول مرة وهو في غار (حراء) ..
فجاءه الملاك (جبريل) روح القدس عليه السلام فقال له :
اقرأ .. فقال له محمد : ما أنا بقارئ " !!!!...

3)) 
وأما الآية الثانية التي إذا تبعتموها في التراجم المختلفة لكتبكم :
لعرفتم مدى (التحريف) الذي يرتكبه المترجمون والكتبة لديكم : بلا أي (مخافة) من الله :
فمن المعروف أن النبي الخاتم (محمد) : قد ظهر في مدينة (مكة) في أرض (الحجاز) قديما ً.. وإلى الآن :
وما زال ذلك اسمها : (مكة) أو (بكة) .. حيث (بكة) : هي أرض الحرم من (مكة) ..
وهي التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم : من مشارق الأرض ومغاربها !!!...
وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم باسم : " بكة " فقال :
إن أول بيت وضع للناس : للذي بـ (بكةمباركا ًوهدىً للعالمين " .. آل عمران – 96 ..

فماذا فعل المترجمون عندكم باسم " بكة " في ترجمتهم للعهد القديم ؟؟؟...

إن النص الأصلي في سفر المزامير 84- 6 .. والذي يتحدث عن مكان ظهور (النبي المُنتظر) : كان يُقرأ هكذا :
عابرين في وادي بكة .. يُصيرونه ينبوعا ً" !!!...

أي أنها كانت تكتب باللغة الإنجليزية هكذا :
through the valley of Ba'ca make it a well " !!!..

وللوضوح الشديد لاسم مدينة النبي الخاتم (محمد) في هذا النص : بما لا يترك مجالا ًللشك في أنه هو (المنتظر) :
فقد قاموا باستبدال كلمة : (بكة) أو (وادي بكة) بـ :
(وادي البكاء) !!!.. أو (وادي البلسان) !!!..

فطمسوا بذلك : (نبوءة قوية جدا ً) من كتبكم !!!.. حيث أنه لا يعرف الآن (إلا رجال الدين المتخصصين) أن شجر : (البلسان) : هو شجر : (لا يظهر إلا بمكة) !!!.. وأن له مادة صمغية : تشبه بالفعل (دموع الإنسان في البكاء) !!!..
وذلك وفق ما جاء في :
(قاموس الكتاب المقدس – صـ 507 – وانظروا أيضا ً: دائرة المعارف الكتابية (مادة بكا)) ..

فاستبدل المترجمون بذلك : (الكلمة والاسم الصريح) : بـ (معناه المُشتِت) كعادتهم دوما ًفي التحريف !!!..
وهذا هو ما أردت إثباته لكم ...

4)) 
فإذا فهمتم قصدي من المثالين السابقين :
فستعرفون الآن : مدى صدق المسلمين عندما يخبرونكم بأن اسم النبي الخاتم (محمد) :
كان مذكورا ً: (صريحا ً) في كتبكم !!!..
ولكن رجال دينكم والمترجمون : إما أنهم (حذفوه) !!.. وإما أنهم (استبدلوه) بمعناه كما فعلوا مع اسم بلدته (بكة) !!..

ففي سفر نشيد الأنشاد 5 – 16 :
سنجد النص باللغة العربية هكذا :
ريقه : أعذب ما يكون .. وهو شهي كله .. هذا حبيبي .. هذا رفيقي يا بنات أورشليم " !!!...

وترجمة النص بالإنجليزية : يحمل تقريبا ًنفس المعنى ....

وأما الذي لا يعرفه إلا المُطلعون على النص باللغة (العبرية) : أنه قد تم استبدال اسم (محمد) من النص : وتم وضع معناه !!!... ألا وهو (المطلوب أو المُشتهى) !!!...
ويمكنكم التأكد من هذا باقتباس النص المذكور من أي موقع للعهد القديم بالعبرية على النت مثل :
http://www.hebrewoldtestament.com/index2.htm
أو :
http://mechon-mamre.org/p/pt/pt3005.htm

ثم وبالذهاب به لأي موقع ترجمة عالمي موثوق به : ليرى المفاجأة الغريبة جدا ًبنفسه !!..

وهنا .. رفع الشيخ (عبد الله) ورقة صغيرة في حجم نصف الكف : وفيها النص باللغة (العبرية) !!!.. وقد تم تظليل اسم (محمد) فيه بـ (اللون الأحمر) !!!... ثم قال :
أرجو من المخرج أن يقوم بالتركيز على هذه الورقة : وعرضها بحجم ٍكبير ٍعلى الشاشة ...
وبالفعل : ظهر النص (العبري) لجميع الحاضرين كالتالي :

חכו ממתקים וכלו
מחמדים זה דודי
וזה רעי בנות
ירושלם׃


حيث بوضع الكلمة التالية في أي موقع ترجمة من اللغة العبرية إلى الإنجليزية كما أخبرتكم مثل :
http://www.freetranslation.com
أو :
http://mymemory.translated.net

تجدون :
מחמד .........>> Muhammad !!..

ثم واصل الشيخ (عبد الله) كلامه قائلا ً: كما نجد مثالا ًآخرا ًعلى ذلك (الخداع) : باستبدال اسم النبي (محمد) بمعناه أيضا ًفي النص (العبري) في سفر حجي 2- 6 : 9والذي يقول :
لا تخافوا .. لأنه هكذا قال رب الجنود : هي مرة بعد قليل .. فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة .. وأزلزل كل الأمم .. ويأتي محماد (وفي كتابة أخرى : حمدت) :
فأملأ هذا البيت مجدا ً.. قال رب الجنود .... مجد هذا البيت الأخير :
يكون أعظم من مجد الأول .. قال رب الجنود .. وفي هذا المكان : أعطي السلام : يقول رب الجنود 
" !!!..

فقام المترجمون كالعادة : بتغيير الاسم واستبداله .. وترجمته إلى معناه : تماما ًكما رأينا في المثال السابق !!!.. وذلك بالرغم من أنه معروف أن (الأسماء) في اللغة : (لا يتم ترجمتها) !!!..
فاستبدلوا (محماد أو حمدت) وهي اسم (محمد) بـ (العبرية) بـ : (مشتهى كل الأمم) !!!...
بالرغم من أنهم يعرفون تمام المعرفة أن (محماد) : هو الترجمة (العبرية) لاسم النبي (محمد) أو (أحمد) !!!..
لأن اسم (أحمد) أيضا ً: هو من أسماء النبي الخاتم (محمد) التي بشر الله تعالى بها الأنبياء والأمم من قبل ..

ومع كل هذا التحريف : تبقى معاني النبوءة أيضا ً:
لا تنطبق إلا على النبي الخاتم (محمد) !!!.. حيث أنه بالفعل : هو المُنتظر من كل الأمم : حيث أن رسالته : جاءت للناس جميعا ً(وليس كالمسيح (عيسىعليه السلام الذي أخبر أكثر من مرة بانحصار رسالته في : بني إسرائيل فقط) !!!...
كما أن البيت الذي سيُحييه هذا النبي الخاتم من جديد : هو بالفعل : (أعظم) من بيت النبيين الأول :
أي أعظم من (بيت المقدس) !!!.. بل وفيه بالفعل : (السلام) الذي لا نجده في (بيت اليهود) :
ذلك (السلام) الذي لم يتحقق للأسف : لا في وقت (عيسى) عليه السلام .. ولا حتى بعده (وإلى الآن) !!!!...

5))
ومن المعروف أن (بيت الله) تعالى الذي في (بكة) في بلاد (العرب) : ظل خاليا ًمن النبوة : من وقت (إبراهيم) و(إسماعيل) عليهما السلام : وإلى أن جاء النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!..
ولعلكم بهذا الآن : ستفهمون المغزى من وصف مدينة النبي الخاتم (بكة) بأنها كانت : (عاقرا ً) !!!...
حيث جاء في سفر أشعيا 54 – 1 : 4 :
ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد (أي لم يخرج منها نبي بعد) .. أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض .. لأن بني المستوحشة : أكثر من بني ذات البعل .. قال الرب ...
أوسعي مكان خيمتك .. ولتبسط شقق مساكنك .. لا تمسكي .. أطيلي أطنابك .. وشددي أوتادك .. لأنك تمتدين إلى اليمين والى اليسار .. ويرث نسلك أمما ً.. ويعمر مدنا ًخربة .. لا تخافي لأنك لا تخزين .. ولا تخجلي لأنك لا تستحين .. فإنك تنسين خزي صباك .. وعار ترملك : لا تذكرينه بعد
 " !!!..

فكل قاريء لتاريخ (العرب والحجاز وبكة) : سيعرف انطباق هذه الأوصاف عليها تماما ً!!!.. وخصوصا ًمع ظهور رسالة النبي الخاتم (محمد) بها : واتساع رسالته حتى شملت الأمم بالفعل : يمينا ً ويسارا ً.. بل وشملت أيضا ًكما جاء في البشارة : الكثير من (المدن) و(الأمم) !!!..

6))
وبرغم أن النبؤات عن النبي الخاتم (محمد) : كثيرة جدا ًفي الورق الذي أمامي .. إلا أني أفضل أن أ ُركز لكم على النبؤات التي ذكرت : (مكان ظهور هذا النبي) !!!... حيث أنه بذلك :
سيكون من الصعب كثيرا ًعلى (رجال الكنيسة) : نفيها أو تزويرها !!!...
فأمامي الآن مثلا ً: نبوءة تتحدث عن ظهور الوحي عند : جبل (فاران) !!!.. وهو نفس المكان الذي نشأ فيه وترعرع نبي الله : (إسماعيل) عليه السلام في (بكة) !!!...
حيث جاء في سفر التكوين 21 – 20 : 21 :
كان الله مع الغلام (أي اسماعيل عليه السلام) : فكبر .. وسكن في البرية .. وكان ينمو رامي قوس .. وسكن في برية فاران .. وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " ..

حيث من المعروف أن (جبال فاران) أو (برية فاران) : هي في مدينة (بكة) :
أي نفس المدينة التي ظهر فيها النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!...

وأما النبوءة التي تتحدث عن ظهور (الوحي الخاتم) في (بكة) التي بها جبل (فاران) .. فنجدها في :
سفر التثنية 33 – 1 : 3 .. وذلك عند بشارة الله تعالى لـ (موسى) عليه السلام قبل موته فقال :
هذه البَركة (أي البشارة) التي بارك بها موسى .. رجل الله في بني إسرائيل قبل موته .. فقال :
جاء الرب 
(أي وحي الرب) من سيناء ..
(وسيناء : هي مكان نزول التوراة على موسى عليه السلام )
وأشرق لهم من سعير ..
(وسعير : هي جبال في القدس .. والمقصود بها وحي الله لعيسى عليه السلام) ..
وتلألأ من جبل فاران (والمقصود بها النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم) ..
وأتى من ربوات القدس ..
(وربوات في العهد القديم : تعني الأعداد الكبيرة : من كلمة : ربا : أي يزيد ويكثر .. والقدس تعني : المقدسة .. وذلك الوصف : كناية عن الأصحاب الكثيرين لذلك النبي الخاتم) ..
وعن يمينه نار شريعة (أي ذلك الوحي الذي من جبل فاران : سيحكم بشرع الله بقوة) .. فأحب الشعب (أي وبرغم تلك القوة : لا يخلو دينه من محبة الناس له) ..
جميع قديسيه في يدك (وهم أصحاب ذلك النبي الخاتم : كانوا طوع أمره) ..
وهم جالسون عند قدمك : يتقبلون من أقوالك ..
(حيث كانوا يحترمون نبيهم ويبجلونه ويستمعون لتعاليمه) " ..

فيكون السؤال الآن لـ (رجال الكنيسة) و(علماء الكتاب المقدس) : هذه نبوءة كاملة : تتحدث عن (وحي الله) الذي سيلاتي من (جبل فاران) .. فما هو هذا الوحي : إذا لم يكن النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم ؟؟!!!..
وخصوصا ًأنه لم يظهر غيره في هذه المنطقة من قبل ولا من بعد : وهو يدعي النبوة ...
فلماذا إذا ً: (العناد) !!!.. و(التغطية) !!!.. و(التهرب من الحقائق وإخفائها) ؟؟؟!!!!...

بل العجيب أن ذلك المعنى : يتكرر في أكثر من موقع في العهد القديم !!!.. فنجده أيضا ًفي :
نبوءة حبقوق 3 – 2 : 3 : عندما علم أن (النبي الخاتم) : سوف يأتي من (العرب) من بلاد ونسل (إسماعيل) عليه السلام : وليس من (بني إسرائيل) من نسل (إسحق) عليه السلام !!!.. فجزع لذلك وقال :
يا رب : قد سمعت خبرك : فجزعت : الله جاء من تيمان .. والقدوس من جبل فاران (وهي المدينة التي ولد بها النبي محمد وجاءه الوحي فيها) " !!!...

فما معنى ذكر (جبل فاران) في هذه النبؤات : إذا لم يكن لها أي علاقة فعلا ًبنبي الإسلام (محمد) ؟؟!!..
والذي كان (ميلاده) .. وكان (نزول الوحي عليه) بالفعل : في (جبل فاران) في (بكة) ؟؟؟!!!..

لماذا لم يُعطينا (خبراء) و(مفسرو العهد القديم) لديكم : أي تفسيرات لهذه النبوءات التي تتحدث عن هذا (النبي) الذي سيظهر في (الصحراء) ومن (بكة) تحديدا ً؟؟؟!!!...

7))
والسؤال الذي يتوجب على هؤلاء (الخبراء) و(المفسرين) إجابته هو :
مَن هو المعني بنبوءات النبي (أشعياء) العديدة في سفره .. والتي تخبر بخروج (النبي المُنتظر) من (الصحراء) !!!...
فإلى كل مَن يدعي بأن (النبي الخاتم) : كان هو (عيسى) عليه السلام : أسأله : هل خرج (عيسى) من (الصحراء) ؟
ففي سفر أشعياء 30 – 4 يقول :
صوت صارخ : أعدوا في الصحراء طريقا ًللرب " !!!...

8)) 
كما أن نبوءات النبي (أشعياء) : قد تحدثت بكل دقة عن : (نجاح) هذا (النبي الخاتم) :
وعن (ظهوره) و(نصرته) على الأمم !!!.. وأسأل مرة أخرى : هل تحققت مثل هذه (النبوءات) ومثل هذا (النجاح المطلق) لأي نبي : سوى النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم وأتباعه ؟؟؟!!!...
أعتقد أننا سنجد إجابة ذلك فيما قاله الكاتب الأمريكي (مايكل هارت) : والذي سقته لكم والشيخ (محمد) من قبل !!!..

وليس هو فحسب ... بل وكل (منصف) اعترف بأن (تاريخ البشرية) : لم يعرف (إنسانا ًناجحا ًدينيا ًودنيويا ً) بمثل نجاح النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم (وقد ذكرت ذلك الموسوعة البريطانية في حديثها عنه) !!!...

بل وتتحدث نبوءات النبي (أشعياء) أيضا ً(وبكل دقة) : عن الأحداث التي مرّ بها النبي (محمد) منذ بداية دعوته في (بكة) : ثم اضطهاد أهلها له لأنهم كانوا يعبدون الأصنام والتماثيل !!!.. ثم هجرته إلى (تيماء) (أي المدينة) .. ثم نصر الله تعالى أخيرا ًله !!!...
وإليكم هذه النبوءات : مع تعليقي السريع عليها :
ففي سفر أشعياء 21 – 13 : 16 :
وحى من جهة بلاد العرب (ولا أعرف نبيا ًمن العرب إلا محمد كما قلت لكم) !!!..
في الوعر في بلاد العرب :
تبيتين يا قوافل الددانيين 
(وهو اسم لقوافل العرب : كما جاء في سفر التكوين 25) ..
هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء 
(وتيماء : هي المدينة التي هاجر إليها النبي محمد من اضطهاد أهل بكة له) .. فإنهم من أمام السيف قد هربوا .. من أمام السيف المسلول .. فإنه هكذا قال لي السيد الرب : في مدة سنة كسنة الأجير : يفنى كل مجد قيدار !!!.. لأن الرب تكلم " !!!...

فإذا علمنا أن (قيدار) : هو أحد جدود العرب من أبناء (إسماعيل) عليه السلام (كما جاء في العهد القديم) .. وهو يُمثل في هذه النبوءة : أهل (بكة) الذين اضطهدوا النبي (محمد) !!!.. وأن الله تعالى بعد هجرة النبي (محمد) : قد نصره بالفعل على أهل (بكة) : بعد عام كعام الأجير !!!!... فهل يتبقى لدينا شك بعد كل ذلك :
في أن هذه النبوءة : تتحدث (بكل دقة) عن النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم ؟؟!!...

9)) 
وإذا أردتم تفصيلا ًأكثر من ذلك .. فأرجو أن تفتحوا كتبكم وتقرأوا معي النبوءة الطويلة الآتية .. وهي في سفر أشعياء أيضا ً42 – 1 : 17 وتقول :
هو ذا عبدي الذي أعضده .. مُختاري الذي ابتهجت به نفسي .. وضعت روحي ليسوس الأمم بالعدل (ولم يدّع ِ أي نبي من قبل : أنه جاء للأمم كافة : إلا النبي الخاتم محمد) ..
لا يصيح ولا يصرخ ولا يرفع صوته في الطريق
 (وهي نفس صفات النبي محمد التي أخبرتكم بها منذ قليل) .. لا يكسر قصبة مرضوضة .. وفتيلة مدخنة لا يطفئ(والجملتان كناية عن رفقه ورحمته وصبره وحلمه على الناس) .. إنما بأمانة يُجري عدلا ً..
لا يكل ولا تثبط له همة : حتى يرسخ العدل في الأرض
 (وبالفعل لم يعرف النبي الخاتم محمد طعم الراحة منذ أوحى إليه الله بالرسالة : حتى تمكنت رسالته في الأرض) .. وتنتظر الجزائر شريعته (حيث أن كل العالم القديم كان ينتظر الشرع الخاتم من الله للبشر) .. أنا الرب : دعوتك لأجل البر .. وأخذت بيدك وحفظتك (وبالفعل حفظ الله تعالى نبيه محمد من كل أعدائه من المشركين واليهود وغيرهم) .. وجعلتك عهدا ًللشعب .. ونورا ًللأمم : لتفتح عيون المكفوفين (أي ليروا الحق) .. وتطلق سراح المأسورين في السجن (أي سجن الكفر والشرك بالله) ... لتهتف الصحراء ومدنها وديار قيدار المأهولة (وفي ذلك إشارة لانتشار الإسلام في ديار قيدار : وهي مكة .. وفي جميع البلاد فيما حولها .. وأما الهتاف المذكور : فهو إشارة لعلو آذان الصلاة في كل هذه الأماكن) ..
ليتغن بفرح أهل سالع
 (وهي من بلاد الحجاز أيضا ً) .. وليهتفوا من قمم الجبال وليمجدوا الرب ويذيعوا حمده في الجزائر (وهذه الثلاث جمل : كناية عن موسم الحج السنوي للمسلمين : حيث يرتفع هتافهم وتمجيدهم وتحميدهم للرب في كل مكان بالآذان للصلاة وبالتهليل في الحج) ..
يبرز الرب كجبار .. يستثير حميته كما يستثيرها المحارب .. ويطلق صرخة حرب 
..
(فالنبي الوحيد الذي : حارب ونصره الله تعالى نصرا ًكاملا ً: هو النبي محمد) .. وأقود العمى في سبيل لم يعرفوها من قبل (وهي سبل الإيمان بالله تعالى وحده وعدم إشراك به أي شيء من مخلوقاته) ..
وأهديهم في مسالك يجهلونها .. وأحيل الظلام أمامهم إلى نور .. والأماكن الوعرة إلى أرض ممهدة .. هذه الأمور أضعها .. ولن أتخلى عنهم .. أما المتوكلون على الأصنام .. القائلون للأوثان : أنت آلهتنا : فإنهم يُدبرون مُجللين بالخزي 
" !!!!...

فهل رأيتم بالله عليكم : وصفا ً: (أدق) ولا (أوضح) من ذلك للنبي الخاتم (محمد) : وما مر به من أحداث ؟؟!!..
إن كل مَن له أدنى دراية بحياة النبي (محمد) :
سيعرف حتما ً: انطباق مثل هذه النبوءات عليه تماما ً..!
وأن كل مَن سيدعي غير ذلك :
فهو (مكابر) و(كاذب) و(مخادع) !!!...

10)) 
ومثل هذه الأوصاف كما قلت لكم : تتكرر كثيرا ًفي سفر (أشعياء) .. ولن يعرف معناها حقا ً: إلا مَن له أدنى اطلاع على سيرة النبي الخاتم (محمد) وحياته كما قلت لكم ...
بل وسيكتشف مَن له أدنى دراية بعبادات المسلمين : أنها أيضا ً: قد تم وصفها بكل دقة في هذه النبوءات !!!...
فإذا أخذنا فريضة (الحج) مثلا ً:
نجد أن الله تعالى : قد فرضها على كل مسلم أو مسلم قدر عليها : ولو مرة واحدة على الأقل في العمر ...
وفيها : يجب على المسلم أو المسلمة : أن يرحل إلى بيت الله تعالى في (بكة) : ليقوم ببعض الطقوس المعينة في أيام معينة .. مثل الطواف حول البيت .. والسعي بين الجبلين اللذين سعت بينهما (هاجر) أم (إسماعيل) عليه السلام .. وذبح الكباش والجـِمال: إحياءا ًلذكرى فداء الله تعالى لـ (إسماعيل) عليه السلام في نفس هذا المكان : عندما أمر الله عز وجل أبيه (إبراهيم) بذبحه اختبارا ًله !!!...
وفي أيام الحج هذه : يقوم المسلمون بترديد التلبية والتكبير والتسبيح بصوت مرتفع ..
كما يرتدي الرجال فيها : اللبس الأبيض : فيبدو منظرهم كالحمام الطائر في وداعته !!!..

وكل هذا : يفعله المسلمون في كل عام .. وتستطيعون متابعته على القنوات الفضائية والإخبارية إذا شئتم ....
كما أن الله تعالى : قد أكرم (بكة) بأنه يأتيها من كل ثمار الأرض : كل شيء !!!..
وأما الآن :
فإليكم (الوصف الدقيق) لهذه العبادة في نبوءة النبي إشعياء 60 – 1 : 9 .. حيث يتحدث الله تعالى إلى مدينة النبي (الخاتم المُنتظر) فيقول لها مُبشرا ً(ولن أعلق على الكلام التالي لوضوحه الشديد بعدما قلته لكم) :
قومي استنيري .. لأنه قد جاء نورك .. ومجد الرب أشرق عليك .. لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض .. والظلام الدامس الأمم .. أمّا عليك : فيشرق الرب : ومجده عليك يُري .. فتسير الأمم في نورك .. والملوك في ضياء إشراقك .. أرفعي عينيك حواليك وانظري :
قد اجتمعوا كلهم .. جاءوا إليك .. يأتي بنوك من بعيد .. وتـُحمل بناتك علي الأيدى .. حينئذ : تنظرين وتنيرين .. ويخفق قلبك ويتسع .. لأنه تتحول إليك : ثروة البحر .. ويأتي إليك : غني الأمم .. تغطيك كثرة الجـِمال : بكران مديان وعيفة : كلها تأتي من شبا : تحمل ذهبا ًولبانا ً.. وتبشر بتسابيح الرب .. كل غنم قيدار : تجتمع إليك .. كباش نبايوت تخدمك .. تصعد مقبولة علي مذبحي .. وأزين بين جـِمالي .. من هؤلاء : الطائرون كسحاب وكالحمام إلي بيوتها .. إن الجزائر تنتظرني .. وسفن ترشيش في الأول : لتأتي ببنيك من بعيد
 (حيث يُعتقد أن ترشيش هي ترتيسوس في جنوب أسبانيا) .. وفضتهم وذهبهم معهم : لاسم الرب إلهك .. وقدوس إسرائيل :
لأنه قد مجدك
 " !!!!!......

وأيضا ً.. لا أعرف بماذا سيتهرب خبراء العهد القديم ومفسريه عندكم من مثل هذه النبوءة .. والتي تصف بكل دقة : مشاعر المسلمين في موسم الحج السنوي في (بكة) : بلد قيدار !!!..
والتي يأتيها في كل عام في موسم الحج : المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها !!!..
ومعهم بالفعل : جميع (خيرات) بلاد الأرض المختلفة :
من : البر .. والبحر .. والملابس .. والطعام .. والثمرات .. والفضة .. والذهب !!!...

11))
وإنه لعجيب حقا ًأن تقرأوا العديد من النبوءات التي :
تتحدث عن هذا (النبي الخاتم) المُنتظر : فتصفه بأنه : (مَلِك) !!!..
بل ويتكرر دوما ًوصفه بصفات : (النصر) و(الهيمنة) على أمم الأرض !!!..
حتى أن (أعظم ملوك بني إسرائيل) أنفسهم من الأنبياء : كـ (داود) و(سليمان) عليهما السلام :
يُبشران بهذا (النبي الخاتم) : يهذه الأوصاف العظيمة !!!...
والتي لم تتحقق على يد أحد من بعدهم : إلا للنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم بشهادة التاريخ !!!..
ففي المزمور 45 – 1 : 9 من مزامير داود : يتكلم عن (أعظم نبي) سوف يأتي .. وقد أعلمه الله بصفات هذا النبي بالوحي فقال (مع بعض الاختصار) :
فاض قلبي بكلام صالح .. أتكلم بإنشائى للمَلِك (والمَلِك : صفة للنبي الخاتم) ..
أنت أبرع جمالاً ًمن بني البشر 
(وكان النبي محمد فعلا ًأجمل الناس) .. انسكبت النعمة على شفتيك (إشارة إلى وحي الله المباشر له) .. لذلك : باركك الله إلى الأبد ..(حيث إلى الآن وإلى يوم القيامة : يُصلي المسلمون عليه ويباركونه كلما جاء ذكره صلى الله عليه وسلم) .. تقلد سيفك أيها الجبار .. بجلالك اقتحم .. (وهذه هي الصفات التي لم يجدها اليهود في عيسى عليه السلام عندما ظنوا أنه النبي الخاتم المنتظر) .. اركب من أجل الحق والدعة .. فتريك يمينك مخاوف .. وشعوب تحتك يسقطون .. كرسيك يا الله إلى دهر الدهور (والله هنا : هي من المترجمين العرب : إذ ليس لها وجود في النصوص الأجنبية) .. أحببت البر وأبغضت الإثم .. من أجل ذلك : مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك (أي اصطفاك الله لمنزلة ختم النبوة وأفضلها) .. بنات الملوك بين محظياتك (حيث تزوج النبي محمد بالفعل من بنات ملوك اليهود وعظماء العرب) " !!!...

12))
وقريب من الكلام السابق أيضا ً: يصف نبي الله (سليمان) ذلك النبي الخاتم فيقول في المزمور 72 – 3 : 17 مع بعض الاختصار أيضا ً:
تحمل الجبال سلاما ًللشعب .. يقضى لمساكين الشعب .. يسحق الظالم .. يشرق في أيامه الصديق (وهي إشارة واضحة لأبي بكر الصديق : أقرب أصحاب النبي إليه .. وخليفته من بعده) .. وكثرة السلام .. يملك من البحر إلى البحر .. ومن النهر إلى أقاصي الأرض (وفعلا ًتم ذلك في عصر النبي وخلفائه من بعده) ..
أمامه تجثو أهل البرية .. ملوك يقدمون هدية له
 (مثل ملك الروم في مصر : المقوقس) ... ويُصلى لأجله دائما ً(وهي صلاة المسلمين عليه ومباركته كلما جاء ذكره صلى الله عليه وسلم) : اليوم كله نباركه " !!!!!!!!....

فكما أخبرتكم : يستحيل أن تنطبق مثل هذه الصفات على أحد الأنبياء (أو حتى على من يدّعي النبوة من الناس) :
إلا على النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم !!!!...

13))
ولكي لا يطول المقام بنا .. فأرى أن أختم معكم هذه البشارات الكثيرة الدقيقة عن النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم :
ببشارة : قد ذكرت علامة (جسدية) له !!!...
ألا وهي : وجود (خاتم النبوة) بين كتفيه !!!...
وهي العلامة التي كانت سببا ًبالفعل في تأكد الكثير من اليهود والنصارى : من صحة نبوة (محمد) صلى الله عليه وسلم : وختمه لرسالات جميع الأنبياء من قبل : كما بشرهم الله تعالى بذلك !!!...
ومن هؤلاء الذين كانوا يعرفون هذه العلامة : الصحابي الجليل (سلمان الفارسي) الذي ذكرته لكم عند حديثي مع الأخ المسلم (سلمان) منذ قليل ...

حيث جاء في قصة إسلامه كما أخبرتكم : كيف أنه بحث عن الحق : منذ كان في بلاد فارس (عبدة النار) !!!..
ثم سفره وملازمته لعلماء النصارى الصادقين : والذين أخبروه عن صفات (النبي الخاتم) .. وأخبروه بأنه سيظهر في (مكة) أو (المدينة) .. كما أخبروه أيضا ًبصفاته : (الخـُـلقية) و(الخـَـلقية) :
فأقام هذا الصحابي الجليل في (المدينة) : ولكن كـ (عبد) للأسف : انتظارا ًمنه لظهور هذا (النبي الخاتم) ...
إلى أن هاجر النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم فعلا ًإلى المدينة ...
فيقول (سلمان) عند ذلك :
.... ثم أتيته .. فوجدته في البقيع : قد تبع جنازة وحوله أصحابه .. وعليه شملتان : مؤتزرا ًبواحدة .. مرتديا ً الأخرى .. فسلمت عليه .. ثم عدلت لأنظر أعلى ظهره .. فعرف أني أريد ذلك .. فألقى بُردته عن كاهله .. فإذا العلامة بين كتفيه : (خاتم النبوة: كما وصف لي صاحبي .... " !!!..
حديث صحيح رواه أحمد والطبراني وابن سعد عن ابن عباس ...

كما ذكر ذلك أيضا ًالصحابي : (عبد الله بن سرجس) في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم والترمذي والنسائي ...
والذي قال فيه :
فرأيت موضع (الخاتمعلى نغض كتفه (أي أعلى كتفه أو طرف عظم الكتف) :
مثل الجمع
 (أي في حجم الكف) حوله خيلان : كأنها الثآليل " !!!..

وأما دليل ذلك من كتبكم :
ففي العهد القديم .. وفي واحدة من النبوءات العديدة عن النبي الخاتم (محمد) في سفر أشعياء أيضا ً..
نقرأ في الإصحاح 9 – 6 قوله :
لأنه يولد لنا ولد .. ويُعطى لنا ابن : يحمل الرياسة على كتفه " !!!...

كما يُخبر بذلك أيضا ًنبي الله (يحيى) (والذي تسمونه عندكم : يوحنا المعمدان) ..
وذلك عندما يقول في إنجيل يوحنا 6 – 27 :
لا تسعوا وراء الطعام الفاني .. بل وراء الطعام الباقي إلى الحياة الأبدية .. والذي يعطيكم إياه ابن الإنسان (أي النبي الخاتم الذي سيأتي بعد) .. لأن هذا (أي النبي الخاتم): قد وضع الله ختمه عليه " !!!...

واستكمالا ًلسلسلة التحريف والتشويش على بشارات ووصف النبي الخاتم (محمد) في كتبكم :
فقد قال (الخبراء) و(المفسرون) عندكم : أن هذه (العلامة) وهذا (الخاتم) للنبي المُنتظر :
هما من باب (الكناية) و(التشبيه) فقط !!!.. أي أن المقصود بهما : هو (معنويا ً) وليس (ماديا ً) !!!...

وبرغم تصديق الكثيرين منكم للأسف لهذا الغش والخداع .. إلا أن : (مخطوطات البحر الميت) التي تم اكتشافها حديثا ًعام 1947م : تثبت أن هناك علامات على جسد (النبي المنتظر) : تشبه حبات العدس !!!... وذلك في المخطوطة التي برقم : (Messq 40 - 1 : 2) !!!!!...

بل وكذلك أيضا ًجاء في إحدى كتب اليهود القديمة : (وهي الكتب المُركبة : Seper Assap) :
أن هذه العلامات الجسدية : بعضها مثل حبات العدس .. أو مثل بذور الخيار !!!...
وهو ما يماثل تماما ًما أخبرنا به الصحابي الجليل : (عبد الله بن سرجس) الذي نقلته لكم الآن !!!!..

ثم دار الشيخ (عبد الله) ببصره في الحاضرين وهو يقول مبتسما ً:

ولولا ضيق الوقت .. لشرحت لكم أيضا ً: كيف تم استبدال اسم النبي (أحمد) في الأناجيل عندكم : بمعناه !!!.. والذي هو : (كثير الحمد) !!!... ثم لإتمام عملية التمويه : ولإبعاد أي شبه عن اسم النبي (محمد) أو (أحمد) : فقد استبدلوا (كثير الحمد) أيضا ً(وهي كلمة (الباراقليط)) : بكلمات أخرى مثل : (المُعزي) أو (المُدافع) أو (روح الحق) !!!!.... إلى آخر هذه الألفاظ التي استجدت في أناجيلكم : ولم يقولها (عيسى) عليه السلام أبدا ً!!!...

والحق أقول لكم : أنه كما أخبركم (عيسى) عليه السلام بخروج (أنبياء كذبة) كثيرون من بعده :
فقط أخبركم أيضا ًأنكم : (من ثمارهم : تعرفونهم) !!!!...

فوالله : لـ (نظرة عادلة) واحدة لـ (آثار الإسلام والمسلمين) على العالم (بعيدا ًعن التعصب) :
لكافية لمعرفة : صدق نبوة النبي الخاتم (محمد) من عدمه !!!!....
وأن (ثمار) رسالته : هي (أفضل ثمار) عرفتها البشرية على الإطلاق : في كل شيء !!!...

وأترك لكم البحث والتحري في ذلك الأمر ..
ولنأخذ سؤالا ًآخرا ً.......