9...
إعجاز الشيفرة الوراثية في الـ DNA ..
في بحث رائع للدكتور منصور أبو شريعة العبادي من الأردن :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
سأقوم ببعض الاقتباسات هنا مع الزيادة عليها :
لتوضيح المعضلات التالية في وجه القائلين بالتطور والصدفة بغير علم !!!..
1...
إن أكثر ما أثار دهشة علماء الأحياء في شريط الحامض النووي الـ DNA هو أن الطريقة التي تمت بها كتابة تعليمات تصنيع الكائنات هي نفس طريقة التشفير الرقمي التي يستخدمهاالحاسوب الرقمي لتخزين مختلف أنواع المعلومات في ذاكرته وفي تنفيذ برامجه !!..
2...
والشيفرة الوراثية على شرائط الـ DNA هي من النوع الرباعي .. وتعتمد على أربعة قواعد نيتروجينية : A- T- C- G ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل ..
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..
3...
وعليه : فقد أ ُصيبت نظرية التطور الصدفي العشوائي بصدمة كبيرة بعد هذا الاكتشاف !!.. ويعود سبب ذلك إلى اكتشاف العلماء أنه : لا يمكن تعديل أيّ جزء من أجزاء الكائن الحي مهما بلغت بساطة تركيبه : إلا من خلال تعديل المعلومات الرقمية المكتوبة على هذا الشريط !!.. وهذا يعني أن عملية تطور أيّ كائن حي إلى كائن حي آخر تتطلب إعادة كتابة أو تعديل برنامج التصنيع الرقمي المخزن على شريط الحامض النووي : وهذا يتناقض تماما مع التصورات السطحية والبسيطة التي وضعها دارون لعملية تطور الكائنات الحية !!!..
ولذلك .. فإنك لن تجد عالما ًفي التطور اليوم أو منافح عن التطور في أحد الحوارات أو النقاشات : إلا وتراه قبل البدء يُخبرك لحفظ ماء وجهه بأن نظرية التطور : لا علاقة لها بأصل الحياة وتكون الخلية الأولى !!!..
وسوف نرى بعد قليل عشرات اعترافات العلماء بهذا والحمد لله ...!
4...
وأما من أغرب الأشياء التي استوقفت العلماء أيضا ًفهو أمرين :
الأول : كيف سيتم تفسير وصول الصدفة التي لا عقل لها : إلى اختراع نظام تشفير رقمي بالغ الدقة من نفسها ؟!!!.. واختيار التشفير الرباعي بالذات ؟!!..
والأمر الغريب الثاني هو : الطريقة المعجزة التي تم بها لف الشريط الوراثي بداخل الخلية !!..
ولكي نتوقف على هذا الإعجاز نقول :
الطول الكلي للشريط الوراثي الذي ترونه في الصورة (أي مجموع الـ 46 كروموسوم) : يصل تقريبا ًإلى 2 متر إذا ما تم فرد طياته اللولبية والحلزونية ووصله مع بعضه البعض !!..
وأما عرضه : فيبلغ نانومترين اثنين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
(وتذكرون أن المتر = 1000 مليمتر = 1000 ميكرومتر = 1000 نانومتر !)
أي أن شعرة واحدة من رأس الإنسان : يزيد عرضها بـ 50 ألف مرة : عن عرض هذا الشريط !!.. فهل تخيلتم الآن مدى هشاشته بقياس نسبة عرضه إلى طوله ؟!!!!..
هل علمتم شريطا ًصناعيا ًأو طبيعيا ًمثل هذه الغرابة في حياتكم ؟!!..
وسبحان مَن يحميه من التعقيد والتشابك .. لا وأيضا ً: يُصحح نفسه !!.. بل : وينسخ نفسه بنفسه ويعود من جديد !!.. وكما رأينا في المشاركة السابقة !!!..
< لتخيل نسبة عرض هذا الشريط إلى طوله .. فلو افترضنا أن عرضه صار بعرض شعرة الرأس من الإنسان : فطوله سيكون 100 كيلومتر !! >
5...
ولذلك .. فنحن هنا أمام إعجاز جديد وهو :
ليس فقط وجود نظام التشفير الرقمي في الـ DNA الحامل لكل صفات الكائن الحي : وذلك : قبل أن يصل الإنسان لفكرة التشفير والأنظمة الرقمية بعمر ٍمديد ..
لا .. بل نحن أمام سبق آخر في طريقة طي هذا الشريط ومعلوماته الرقمية في حيز قطر الخلية الحية والتي : يقل طول قطرها بـ 500 ألف مرة : عن طول هذا الشريط الوراثي الذي بداخلها !!!..
صورة توضح السي دي CD وقد تم رص شفراته على شكل فجوات في صورة دوائر حلزونية !
أقول :
وإذا كانت المسافة بين حرفين من الشفرة الوراثية على الـ DNA تساوي :
0.34 من النانومتر ..!
فإن الفجوة الواحدة للبايت في السي دي عرضها يساوي :
500 نانومتر !!.. وعمقها : 100 نانومتر !!..
فسبحان الله الخلاق !!!..
وقد رأينا في المشاركة السابقة كيف يتم لف الشريط الوراثي على هستونات بروتينية حتى لا يتشابك أو تتعقد لفاته !!!..
وجدير بالذكر أن تلك الهستونات هي على شكل اسطواني يصل قطر الواحدة منها :
ثلاثين نانومتر !!.. ولا يتجاوز طولها : الميكرومتر الواحد !!.. ويصل عدد لفات الشريط الوراثي من الـ DNA على الإسطوانة الواحدة إلى :
100 ألف لفة !!!..
ولا تعليق !!!..
6...
وأما الإعجاز في اختيار أربعة أحرف فقط في التشفير في الـ DNA وليس أقل أو أكثر :
والتي كل توفيقة ثلاثة حروف منها : تعطينا أمرا ًوراثيا ً:
فإن مَن يعمل في تصميم أنظمة تشفير المعلومات : يعلم أن أقل عدد ممكن لأحرف التشفير هو اثنان فقط .. ويعتبر نظام التشفير الثنائي : هو أبسط أنواع التشفير ..
ولذلك يتم استخدامه لمعالجة وتخزين ونقل المعلومات في الحواسيب وأنظمة الاتصالات الرقمية ..
والسؤال الآن :
لماذا لم يتم اختيار النظام الثنائي أو الثلاثي مثلا ًبدلا ًمن هذا النظام الرباعي ؟!..
وللجواب على هذا التساؤل :
علينا أن نعرف أن هنالك عوامل كثيرة يجب على مصمم نظام التشفير أن يأخذها في اعتباره عند اختيار عدد الأحرف المستخدمة في التشفير ..
>>>
فاختيار حجم الحيز الذي يحتله شريط المعلومات في كل خلية من خلايا الكائنات الحية :
هو أحد أهم العوامل في حالتنا هذه !!..
فلو تم اختيار النظام الثنائي مثلا ًللتشفير : لكان طول الشيفرة : خمسة أحرف بدلا ًمن ثلاثة أحرف في النظام الرباعي !!.. وهذا يعني : زيادة طول الشريط !!.. وبالتالي الحيز الذي يحتله إلى ما يقرب من الضعف !!.. وكذلك فإن عملية النسخ التي تحدث عند كل انقسام للخلية : ستستغرق وقتا ًأطول !!.. إلى جانب أن حجم مصانع البروتينات الموجودة في الخلية :سيتضاعف بسبب زيادة طول الشيفرة !!..
>>>
فإذا أتينا لنظام التشفير الثلاثي :
فقد يقول قائل عنده إلمام بأنظمة التشفير بأن طول الشيفرة في النظام الثلاثي : هو ثلاثة أحرف أيضا ً: وهو نفس الطول في النظام الرباعي !!.. مما يعني أن له نفس الميزات في المحافظة على نفس الحجم والحيز الذي تحتله المعلومات !!.. فلماذا لم يتم اختياره كنظام للتشفير ؟!..
وسنبين فيما يلي أن عدد الأحرف المستخدمة في نظام التشفير في الكائنات الحية يجب أن يكون زوجيا ً: وليس فرديا ً!!!..
مما يعني أن النظام الثلاثي : لا يمكن استخدامه كنظام للتشفير !!..
فإن شرط التوافق أو التكامل بين أحرف التشفير على جانبي الشريط الوراثي يفسر لنا : لماذا يجب أن يكون عدد هذه الأحرف زوجياًوليس فردياً.. إذ لو كان عدد الأحرف فرديا ً: لكانأحد هذه الأحرف بدون حرف مكمل !!.. ولهذا السبب : فقد تم استثناء نظام التشفير الثلاثي واستخدام نظام التشفير الرباعي !!.. وفي شرط التكامل هنا : يكمن سر عملية النسخ التلقائية التي تقوم بها أشرطة الأحماض النووية للحفاظ على المعلومات اللازمة في مختلف أنواع الكائنات الحية !!..
كما أن نظام التشفير الرباعي سيُعطي اختيارات ٍأكبر : في نفس الحيز !!..
ومن هنا :
فإن مَن يعتقد أن الصدفة هي المسؤولة عن اختراع هذه الطريقة الرقمية لحفظ المعلومات : فهو لا يدرك حجم المهام التي يجب على الصدفة أن تنجزها : لكي تعمل هذه الآلية على الوجه المطلوب !!..
فأولى هذه المهام هو :
>> تحديد طول الشيفرة بحيث يكون لكل حامض أميني شيفرة مميزة : يُعرف بها !!..
>> وهذا لا يتم إلا بعد معرفة عدد الأحماض الأمينية أولا ًالمراد تمثيلها !!..
>> ومعرفة عدد أنواع الأحرف المستخدمة في هذه الشيفرة !!..
وبما أن الصدفة لا عقل لها :
>> فهي تجهل تماما ًعدد الأحماض الأمينية المستخدمة في بناء البروتينات !!..
>> وتجهل كذلك نوع وعدد الأحرف المستخدمة في بناء الشيفرات الوراثية !!..
ولهذا كله :
فليس للصدفة أن تهتدي إلى تحديد طول الشيفرة وتعرف ذلك !!..
بل وإن عملية النسخ التلقائية نفسها للمعلومات الوراثية :
لا يمكن أن تتم إلا من جهة عاقل : يهمه أن يحتفظ بهذه المعلومات لأهداف لاحقة :
يعرف مُسبقا ًأنه يريد تحقيقها !!!..
وكل ذلك : لا يتوفر في الصدفة والعشوائية كما نعرف !!!..
وسبحان الله العظيم !!..
وهذا جدول فيه أعداد الكروموسومات لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات :
ويمكن ملاحظة الإنسان في آخر النصف الأيمن من الصفحة :
------
-----------
واستكمالا ًلنفي الصدفة ..
فأ ُحب أن أختم بمشاركتين لنفي الصدفة عن خلق الكون : وخلق الخلية الحية بل :
خلق بروتين واحد متوسط فيها !!!..
إعجاز الشيفرة الوراثية في الـ DNA ..
في بحث رائع للدكتور منصور أبو شريعة العبادي من الأردن :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
سأقوم ببعض الاقتباسات هنا مع الزيادة عليها :
لتوضيح المعضلات التالية في وجه القائلين بالتطور والصدفة بغير علم !!!..
1...
إن أكثر ما أثار دهشة علماء الأحياء في شريط الحامض النووي الـ DNA هو أن الطريقة التي تمت بها كتابة تعليمات تصنيع الكائنات هي نفس طريقة التشفير الرقمي التي يستخدمهاالحاسوب الرقمي لتخزين مختلف أنواع المعلومات في ذاكرته وفي تنفيذ برامجه !!..
2...
والشيفرة الوراثية على شرائط الـ DNA هي من النوع الرباعي .. وتعتمد على أربعة قواعد نيتروجينية : A- T- C- G ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل ..
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..
3...
وعليه : فقد أ ُصيبت نظرية التطور الصدفي العشوائي بصدمة كبيرة بعد هذا الاكتشاف !!.. ويعود سبب ذلك إلى اكتشاف العلماء أنه : لا يمكن تعديل أيّ جزء من أجزاء الكائن الحي مهما بلغت بساطة تركيبه : إلا من خلال تعديل المعلومات الرقمية المكتوبة على هذا الشريط !!.. وهذا يعني أن عملية تطور أيّ كائن حي إلى كائن حي آخر تتطلب إعادة كتابة أو تعديل برنامج التصنيع الرقمي المخزن على شريط الحامض النووي : وهذا يتناقض تماما مع التصورات السطحية والبسيطة التي وضعها دارون لعملية تطور الكائنات الحية !!!..
ولذلك .. فإنك لن تجد عالما ًفي التطور اليوم أو منافح عن التطور في أحد الحوارات أو النقاشات : إلا وتراه قبل البدء يُخبرك لحفظ ماء وجهه بأن نظرية التطور : لا علاقة لها بأصل الحياة وتكون الخلية الأولى !!!..
وسوف نرى بعد قليل عشرات اعترافات العلماء بهذا والحمد لله ...!
4...
وأما من أغرب الأشياء التي استوقفت العلماء أيضا ًفهو أمرين :
الأول : كيف سيتم تفسير وصول الصدفة التي لا عقل لها : إلى اختراع نظام تشفير رقمي بالغ الدقة من نفسها ؟!!!.. واختيار التشفير الرباعي بالذات ؟!!..
والأمر الغريب الثاني هو : الطريقة المعجزة التي تم بها لف الشريط الوراثي بداخل الخلية !!..
ولكي نتوقف على هذا الإعجاز نقول :
الطول الكلي للشريط الوراثي الذي ترونه في الصورة (أي مجموع الـ 46 كروموسوم) : يصل تقريبا ًإلى 2 متر إذا ما تم فرد طياته اللولبية والحلزونية ووصله مع بعضه البعض !!..
وأما عرضه : فيبلغ نانومترين اثنين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
(وتذكرون أن المتر = 1000 مليمتر = 1000 ميكرومتر = 1000 نانومتر !)
أي أن شعرة واحدة من رأس الإنسان : يزيد عرضها بـ 50 ألف مرة : عن عرض هذا الشريط !!.. فهل تخيلتم الآن مدى هشاشته بقياس نسبة عرضه إلى طوله ؟!!!!..
هل علمتم شريطا ًصناعيا ًأو طبيعيا ًمثل هذه الغرابة في حياتكم ؟!!..
وسبحان مَن يحميه من التعقيد والتشابك .. لا وأيضا ً: يُصحح نفسه !!.. بل : وينسخ نفسه بنفسه ويعود من جديد !!.. وكما رأينا في المشاركة السابقة !!!..
< لتخيل نسبة عرض هذا الشريط إلى طوله .. فلو افترضنا أن عرضه صار بعرض شعرة الرأس من الإنسان : فطوله سيكون 100 كيلومتر !! >
5...
ولذلك .. فنحن هنا أمام إعجاز جديد وهو :
ليس فقط وجود نظام التشفير الرقمي في الـ DNA الحامل لكل صفات الكائن الحي : وذلك : قبل أن يصل الإنسان لفكرة التشفير والأنظمة الرقمية بعمر ٍمديد ..
لا .. بل نحن أمام سبق آخر في طريقة طي هذا الشريط ومعلوماته الرقمية في حيز قطر الخلية الحية والتي : يقل طول قطرها بـ 500 ألف مرة : عن طول هذا الشريط الوراثي الذي بداخلها !!!..
صورة توضح السي دي CD وقد تم رص شفراته على شكل فجوات في صورة دوائر حلزونية !
أقول :
وإذا كانت المسافة بين حرفين من الشفرة الوراثية على الـ DNA تساوي :
0.34 من النانومتر ..!
فإن الفجوة الواحدة للبايت في السي دي عرضها يساوي :
500 نانومتر !!.. وعمقها : 100 نانومتر !!..
فسبحان الله الخلاق !!!..
وقد رأينا في المشاركة السابقة كيف يتم لف الشريط الوراثي على هستونات بروتينية حتى لا يتشابك أو تتعقد لفاته !!!..
وجدير بالذكر أن تلك الهستونات هي على شكل اسطواني يصل قطر الواحدة منها :
ثلاثين نانومتر !!.. ولا يتجاوز طولها : الميكرومتر الواحد !!.. ويصل عدد لفات الشريط الوراثي من الـ DNA على الإسطوانة الواحدة إلى :
100 ألف لفة !!!..
ولا تعليق !!!..
6...
وأما الإعجاز في اختيار أربعة أحرف فقط في التشفير في الـ DNA وليس أقل أو أكثر :
والتي كل توفيقة ثلاثة حروف منها : تعطينا أمرا ًوراثيا ً:
فإن مَن يعمل في تصميم أنظمة تشفير المعلومات : يعلم أن أقل عدد ممكن لأحرف التشفير هو اثنان فقط .. ويعتبر نظام التشفير الثنائي : هو أبسط أنواع التشفير ..
ولذلك يتم استخدامه لمعالجة وتخزين ونقل المعلومات في الحواسيب وأنظمة الاتصالات الرقمية ..
والسؤال الآن :
لماذا لم يتم اختيار النظام الثنائي أو الثلاثي مثلا ًبدلا ًمن هذا النظام الرباعي ؟!..
وللجواب على هذا التساؤل :
علينا أن نعرف أن هنالك عوامل كثيرة يجب على مصمم نظام التشفير أن يأخذها في اعتباره عند اختيار عدد الأحرف المستخدمة في التشفير ..
>>>
فاختيار حجم الحيز الذي يحتله شريط المعلومات في كل خلية من خلايا الكائنات الحية :
هو أحد أهم العوامل في حالتنا هذه !!..
فلو تم اختيار النظام الثنائي مثلا ًللتشفير : لكان طول الشيفرة : خمسة أحرف بدلا ًمن ثلاثة أحرف في النظام الرباعي !!.. وهذا يعني : زيادة طول الشريط !!.. وبالتالي الحيز الذي يحتله إلى ما يقرب من الضعف !!.. وكذلك فإن عملية النسخ التي تحدث عند كل انقسام للخلية : ستستغرق وقتا ًأطول !!.. إلى جانب أن حجم مصانع البروتينات الموجودة في الخلية :سيتضاعف بسبب زيادة طول الشيفرة !!..
>>>
فإذا أتينا لنظام التشفير الثلاثي :
فقد يقول قائل عنده إلمام بأنظمة التشفير بأن طول الشيفرة في النظام الثلاثي : هو ثلاثة أحرف أيضا ً: وهو نفس الطول في النظام الرباعي !!.. مما يعني أن له نفس الميزات في المحافظة على نفس الحجم والحيز الذي تحتله المعلومات !!.. فلماذا لم يتم اختياره كنظام للتشفير ؟!..
وسنبين فيما يلي أن عدد الأحرف المستخدمة في نظام التشفير في الكائنات الحية يجب أن يكون زوجيا ً: وليس فرديا ً!!!..
مما يعني أن النظام الثلاثي : لا يمكن استخدامه كنظام للتشفير !!..
فإن شرط التوافق أو التكامل بين أحرف التشفير على جانبي الشريط الوراثي يفسر لنا : لماذا يجب أن يكون عدد هذه الأحرف زوجياًوليس فردياً.. إذ لو كان عدد الأحرف فرديا ً: لكانأحد هذه الأحرف بدون حرف مكمل !!.. ولهذا السبب : فقد تم استثناء نظام التشفير الثلاثي واستخدام نظام التشفير الرباعي !!.. وفي شرط التكامل هنا : يكمن سر عملية النسخ التلقائية التي تقوم بها أشرطة الأحماض النووية للحفاظ على المعلومات اللازمة في مختلف أنواع الكائنات الحية !!..
كما أن نظام التشفير الرباعي سيُعطي اختيارات ٍأكبر : في نفس الحيز !!..
ومن هنا :
فإن مَن يعتقد أن الصدفة هي المسؤولة عن اختراع هذه الطريقة الرقمية لحفظ المعلومات : فهو لا يدرك حجم المهام التي يجب على الصدفة أن تنجزها : لكي تعمل هذه الآلية على الوجه المطلوب !!..
فأولى هذه المهام هو :
>> تحديد طول الشيفرة بحيث يكون لكل حامض أميني شيفرة مميزة : يُعرف بها !!..
>> وهذا لا يتم إلا بعد معرفة عدد الأحماض الأمينية أولا ًالمراد تمثيلها !!..
>> ومعرفة عدد أنواع الأحرف المستخدمة في هذه الشيفرة !!..
وبما أن الصدفة لا عقل لها :
>> فهي تجهل تماما ًعدد الأحماض الأمينية المستخدمة في بناء البروتينات !!..
>> وتجهل كذلك نوع وعدد الأحرف المستخدمة في بناء الشيفرات الوراثية !!..
ولهذا كله :
فليس للصدفة أن تهتدي إلى تحديد طول الشيفرة وتعرف ذلك !!..
بل وإن عملية النسخ التلقائية نفسها للمعلومات الوراثية :
لا يمكن أن تتم إلا من جهة عاقل : يهمه أن يحتفظ بهذه المعلومات لأهداف لاحقة :
يعرف مُسبقا ًأنه يريد تحقيقها !!!..
وكل ذلك : لا يتوفر في الصدفة والعشوائية كما نعرف !!!..
وسبحان الله العظيم !!..
وهذا جدول فيه أعداد الكروموسومات لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات :
ويمكن ملاحظة الإنسان في آخر النصف الأيمن من الصفحة :
------
-----------
واستكمالا ًلنفي الصدفة ..
فأ ُحب أن أختم بمشاركتين لنفي الصدفة عن خلق الكون : وخلق الخلية الحية بل :
خلق بروتين واحد متوسط فيها !!!..