إلى المنخدعين بإيران :
الوهم الإيراني الكبير !!!..
رسالة إلى كل مَن يجهل التاريخ الإيراني الحديث ..
ويزعم أن في هؤلاء القوم : نصرة ًلنا أو مساعدة !!..
ويظن أن هؤلاء المجوس الروافض : قد وقفوا في يوم ٍمن
الأيام بجانب المسلمين أو نصرتهم !!!!..
فإليكم الحقائق المُفجعة الآتية ........
بالأدلة والحقائق والمراجع والتواريخ !!!!..
ملحوظة : تمت الاستفادة في هذه الرسالة بموضوع للكاتب
أ.د. (محمد أمحزون) بعنوان :
(الدولة الصفوية في إيران : التاريخ والمنهاج) ....
مجلة (البيان) السعودية العدد 251 ...
---------------
1)) ما زال في المجوس : قلبٌ ينبض !!!..
الإخوة الكرام :
رسالتي إليكم اليوم :
هي كشفُ الأستار عن التاريخ الحديث لهؤلاء المجوس الروافض !!..
والذي بدأ مع قيام (الدولة الصفوية) بقيادة (الشاه إسماعيل الصفوي)
في إيران !!.. والتي استمرت لقرنين من الزمان :
من (907 هـ - 1507 م) إلى (1148 هـ - 1735 م) ..
والذي يُثبت لنا في كل يوم :
أن (الشاه إسماعيل الصفوي) و(الشاه عباس الأول)
و(آية اللات الخوميني) و(حسن نصر اللات) و(أحمدي نجاد) :
كلهم : كلهم :
من أحفاد (ابن العلقمي) الذي خان المسلمين في بغداد لصالح
التتار من قبل !!!!..
تقرأون في الصورة : نائب الرئيس الإيراني (أبطحي) :
يعترف بالخيانة الإيرانية المجوسية الرافضية !!!...
يقول شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله في كتابه (منهاج السنة)
الجزء الثالث صفحة 378 :
" .... إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره :
تكون الرافضة (شيعة إيران والشام) من أعظم أعوانهم !!!..
فهم دائما ًيوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى !!..
ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم " !!!...
وبرغم أن هذه البلاد أخرجت لنا مع دخولها الإسلام :
عظماءً من أمثال : البخاري ومسلم وسيبويه والفراهيدي :
إلا أن التاريخ الإيراني المجوسي الرافضي القديم :
يطفح بحقائق انشقاقهم عن الإسلام ومعاداته :
من (القرامطة) : إلى الدولة (البويهية) : وحتى (النصيرية - العلوية)
إلى (الفاطميين – الدروز) إلى (البهائية) ....... إلخ ..
وأما التاريخ الحديث الذي بدأ في إيران مع قيام الدولة (الصفوية)
البغيضة : فسوف أكتفي باستعراض مواقف :
اثنين فقط من الملاعين الذين يُمجدهم الإيرانيين المجوس الروافض :
وهما : (الشاه اسماعيل الصفوي) .. و(الشاه عباس الأول) ..
فاستعدوا لقراءة ما لا يعلمه الكثيرون عن إيران !!!..
ولن أ ُعلق على هذه المواقف : إلا بالجمل الاعتراضية القصيرة :
لأن ما بها من حقائق مفجعة : لا يحتاج معه لمزيد الكلام !!..
-----------------------
2)) الشاه الهالك : إسماعيل الصفوي ....
يذكر لنا (عبد الله الغريب) في كتابه :
(وجاء دور المجوس صـ 80) أنه :
" بعد دخول (إسماعيل الصفوي) مدينة (تبريز) :
أصر على أن كل من يُخالف التشيع ويرفضه :
فإن مصيره القتل !!.. فذكروا له أن عدد سكان (تبريز) السُـنة :
لا تقل نسبتهم عن الثلثين (65%) " !!!!..
وأما تفاصيل المذبحة : فيذكرها لنا (أحمد الخولي) في كتابه :
(الدولة الصفوية صـ 51) فيقول :
" أن عدد مَن تم قتله في مذبحة (تبريز) :
أكثر من عشرين ألف شخص !!!.. حيث أنزلوا ضد السكان السُـنة :
أبشع أنواع القتل والتنكيل .. حيث قاموا بقطع أوصال الرجال
والنساء والأطفال : وتشويه وتمثيل الجثث بعد قتلهم " !!!..
((وأقول : لعنهم الله : وما أشبه الحاضر بالماضي !!!..
وما أشبه ما حدث ويحدث في العراق من الميليشيات
الإيرانية المجوسية الرافضية (جيش المهدي) و(فيلق بدر)
وغيرهم : ما أشبه مجازرهم الخسيسة بالأطفال والنساء والشيوخ
والرجال : بما حدث في الماضي !!!..
وما أشبه التشييع بالقوة والإضطرار والمكر الإعلامي في العراق
الآن : بما حدث في الماضي :
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ))..
------------------
وبتتبع هذه الحقائق المفجعة عن هذا الهالك (إسماعيل الصفوي)
الذي ادّعى لنفسه القداسة منذ الصغر :
نرى أن هذه الجرائم : لم تعد تخفى على أحد : تاريخيا ًووثائقيا ً!!..
بل يمكن مطالعتها بكل سهولة في موسوعة (الويكيبيديا) ...
ويمكن بواسطة البحث الصغير بـ (جوجل) على الإنترنت :
أن نطالع ما كتبه (فوزي توكر) مثلا ًتحت اسم (الصفويون) :
قائلا ًعن هذا الهالك (إسماعيل الصفوي) :
" وبعد هزيمته للأوزبك في (محمود آباد) :
وهي قرية تبعد قليلا ًعن (مرو) سنة (916هـ - 1510 م) :
أعمل (إسماعيل الصفوي) القتلَ في أهل (مرو) !!!.. وأمضى
فصل الشتاء في (هراة) .. وأعلن فيها المذهب الرافضي :
مذهبا ًرسميا ً: على الرغم من أن أهالي هذه المناطق :
كانت تدين بالمذهب السُـني !!!.. كما سعى تعصُّبا ًإلى :
إنشاء عدد من المدارس لتدريس مذهبه ونشره بين الناس " !!..
((وأقول أيضا ً: لعنهم الله : وما أشبه ما يفعلونه في أفغانستان
والعراق الآن من المجهودات التشييعية على قدم ٍوساق :
بما حدث في الماضي !!!..
وما أشبه المعاهد الرافضية والمدارس والمناهج التي تم :
فرضها وتغلغلها في عواصم المسلمين في كابول وبغداد :
بما فعله ذلك الهالك (إسماعيل الصفوي)) !!!..
---------------------
وأما عن علاقة هذا الخائن (حفيد ابن العلقمي) بأعداء الإسلام :
(ومن شابه أباه فما ظلم) :
فيكفي فقط أن أذكر لكم مثالا ًواحدا ًعنها .. لأن ما سيأتي من أمثلة
أثناء الحديث عن الهالك الثاني (عباس الأول) : فيه الكفاية !!!..
حيث يذكر (زكريا بيومي سليمان) في كتابه :
(قراءة جديدة في تاريخ العثمانيين – صـ 63) :
بعض ما جاء في رسالة (البوكيرك) الحاكم البرتغالي في (الهند) :
إلى الشاه (إسماعيل الأول).. حيث يقول له فيها :
" إني أ ُقدر لك احترامك للنصرانيين في بلادك !!!..
وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة :
لاستخدامها ضد قلاع الترك (أي الدولة العثمانية) في (الهند) !!..
وإذا أردت أن تنقضَّ على بلاد العرب أو تهاجم (مكة) :
فستجدني بجانبك في البحر الأحمر :
أمام جدة .. أو في عدن .. أو في البحرين .. أو القطيف ..
أو البصرة !!!.. وسيجدني الشاه بجانـبه دوما ً:
على امـتداد الساحل الفـارسـي !!.. وسـأنفـذ له كل ما يريد " !!..
---------------------
3)) الشاه الهالك : عباس الأول ...
وأما أشهر ملوك الدولة الصفوية الإيرانية من بعد مؤسسها
(إسماعيل الصفوي) : فهو الشاه (وكلمة شاه تعني ملك) :
(عباس الأول) ...
ذلك الملعون الهالك : مُبغض الإسلام والمسلمين !!!..
بل وأول من هيأ للتمكين النصراني في بلاد المسلمين وفي
بلاده إيران وحتى الآن !!!!...
فكانت الدولة الصفوية بحق (وعلى يديه) :
أكبر حجر عثرة في طريق الخلافة العثمانية الراشدة وفي طريق
انتشار الإسلام في أوروبا والفتوحات كما سنرى الآن !!!..
حيث عمل على تشتيت القوة العثمانية شرقا ً:
ليوقفها عن التوغل في أوروبا غربا ً!!!..
وعمل على مساندة القوى الغربية الاستعمارية في (أسيا)
و(أوروبا) : ضد دولة الخلافة (العثمانية) !!!....
كما عمل على تصدير وتغلغل (التصوف) بين عوام المسلمين :
ليعم الضعف أركان الخلافة (العثمانية) من جميع النواحي :
عسكريا ً.. وسياسيا ً.. ودينيا ً!!!!...
واقرأوا معي الآن من الأعاجيب : ما لم ولن يتخيله أحد :
من رجل ٍ: من المفترض أن اسمه (مُسلم) !!!...
اقرأوا وتدبروا لتعرفوا بالتفصيل :
ما يجري خلف الكواليس دوما ًبين الملوك والرؤساء الإيرانيين :
وبين ملوك ورؤساء النصارى من اتفاق ووئام !!!..
وما أشبه الحاضر بالماضي : لو فقط نتدبر !!!!..
------------------
فيذكر (نصر الله فلسفي) في كتابه :
(زندكاني شاه عباس - ج 2 – صـ 264) : والذي نقله
عنه (محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 271 – 272) :
" أنه في عام (1018هـ - 1609 م) :
أرسل (أي هذا الهالك عباس الأول) إلى بلاد (الكرج) :
لإحضار عدد من (الخنازير) ليُقدمها هدية لنصارى
(جلفا) (أحد المدن الإيرانية) في عيدهم !!!..
ثم ذهب بعد ذلك لتهنئتهم بالعيد !!..
وشاركهم احتساءَ الخمر !!.. وأمر جميع مرافقيه من رجال
البلاط الصفوي باحتساء الخمر :
مُشاركةً للنصارى في هذه المناسبة !!.. وذلك بالرغم من
توافق ذلك العيد النصراني :
مع اليوم الخامس عشر من رمضان !!.. ثم قال مُوجها ًحديثَه
إلى أحد قساوستهم :
عندما تذهب إلى روما وتقف أمام البابا : أخبره :
كيف شربت الخمر في نهار رمضان !!..
وأن ذلك كان في محضر : القاضي والمفتي !!!..
وكيف جعلت الجميع يشربون الخمر !!!.. وقل له :
إنه على الرغم من أنني لست نصرانيا ً:
فإنني جدير بالتقدير والاحترام " !!!!...
((وأما تعليقي فهو : لا تعليق)) !!!!!!!!!!!!!!!!!...
-----------------
وقبل أن أواصل معكم سرد بقية الفواجع للعلاقات الوطيدة بين
الدولة الفارسية المجوسية الإيرانية : وبين الكنيسة الكاثوليكية
بـ (روما) وملوك أوروبا : وتحالفهم على الإسلام :
سأعرض عليكم أولا ً:
مدى كره وبغض هذا الهالك للسُـنة وأهل السُـنة والإسلام !!!...
-------------------
حيث يذكر (محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 103) :
" وكان الشاه (عباس الأول) : قاسي القلب ..
خشنا ًمع الأسرى السُـنة من العثمانيين والأوزبك ..
وكان أقل عقاب يوقعه عليهم إن لم يقتلهم :
هو سمل عيونهم (أي فقأها : لعنه الله) !!!..
ولم يكن يصفح عن أي أسير ٍمنهم : إلا إذا أعلن تخلّيه
عن المذهب السُـني .. ودخوله في المذهب الرافضي " !!..
((وأقول : ما أشبه هذه الوحشية بالصور التي رأيناها لإخواننا
وعلمائنا في العراق : والذين وقعوا تحت أيدي هؤلاء المجوس
الروافض الملاعين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم)) ..
---------------------
ويذكر لنا أيضا ً(محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 102) : نقلا ًعن اعترافات
المُنجم الخاص للشاه (عباس) : (جلال الدين محمد اليزيدي)
في كتابه (تاريخ عباسي – صـ 37 وما بعدها) :
" أنه نزل في عام (1008هـ - 1599 م) ببلدة (سمنان) ..
وبسبب تطاول حاكمها عليه وعدم امتثال أهلها لقوانينه :
قام باعتقال عدد كبير من أهل السنة بها !!..
وأمر هذا الهالك (عباس) :
بقطع أنوف وآذان علماء أهل السنة بها :
وإطعامها قسرا ًلعوام الناس !!!!...
ثم قام بتحصيل (300 تومان) منهم : تكفيرا ًلجرمهم " !!..
--------------------
ويذكر (محمد أمين زكي) في كتابه :
(تاريخ الكرد وكردستان - صـ 102) :
" أن المعاملة السيئة التي عامل بها (عباس) :
الأكرادَ الإيرانيين : كان مرجعُها بالدرجة الأولى :
إلى تبعية هؤلاء الأكراد للمذهب السُـني !!!..
وعدم قبولهم للدخول في مذهب الرافضة !!..
مما جعلهم : هدفا ًلغضبه وحقده .. ووصل الأمر في
تعنته معهم : إلى درجة تشريدهم في البلاد !!..
ونقلَ عددا ًكبيرا ًمنهم من كردستان إلى خراسان " !!!..
------------------
بل وبلغ كرهه للمسلمين السنة وخلافتهم العثمانية :
ما ذكره (بديع محمد جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير - صـ 101) :
" أنه : حاول إقناع الإيرانيين بالتخلي عن الذهاب إلى (مكة)
المكرمة لأداء فريضة الحج !!!.. والاكتفاء بزيارة قبر الإمام
الثامن عندهم : (عليّ بن موسى الرضا) في مدينة (مشهد) !!!..
مُتحججا ًفي ذلك بأن : الواجب القومي يُحتم :
عدم سفر الإيرانيين إلى (مكة) عبر أراضي العثمانيين السنة :
حتى لا يدفعوا لهذه الدولة المُعادية رسمَ عبور " !!!!...
((ولا أعرف : ماذا يريد الغافلون أكثر من هذه الأمثلة الدالة
على انشقاق هذه الدولة وعدائها للإسلام !!!.. ويا ليت همتنا
في الحق : تطاول همتهم في باطلهم :
فقاطعنا ما يأتينا من بضائعهم الإيرانية :
حتى ولو قاطعنا السجاد الإيراني !!.. ولكن : لا حياة لمن تنادي))
---------------------
وفي الصفحة التالية من نفس المصدر السابق :
نجد توافقا ًتاما مع ما رواه أيضا ً(رولان موسينيه) في
أحداث القرنين الـ 16 - 17م من كتابه :
(تاريخ الحضارات العام – جـ 4 – صـ574 ) من أن :
"عباس الأول : كان يُكثر من التردد على مدينة (مشهد)
وزيارة قبر الإمام الثامن بها .. كما أن سيْرَه على الأقدام :
من (أصفهان) إلى (مشهد) : كان وسيلة من وسائل ترغيبهم
في تقليده : والحج إلى ذلك المزار القبوري :
بدلا ًمن التوجه إلى الكعبة المشرفة في (مكة) !!!...
ولذلك : فقد اعتاد الفرس أن يحجوا إلى (مشهد) :
بدلا ًمن الحج إلى (مكة) المكرمة " !!!!...
((وأقول : ما أصدق (رولان موسنييه) عندما وصفهم بـ
الفرس ولم يصفهم بالمسلمين كما يفعل بعض الدعاة والشيوخ
من المنتسبين زورا ًلأهل السنة والجماعة)) !!!!...
-----------------
والآن ...
ننتقل إلى حقيقة (الفراغ العقائدي) عند هؤلاء الإيرانيين !!..
والذين شابه دينهم الوثني :
جميع الأديان الوثنية قديما ًوحديثا ًفي الشرك بالله والضلال !!..
فلا عجب إذا ًمن محبتهم الشديدة للنصارى وتشابههم بهم :
حتى في رسوماتهم وتماثيلهم في (عليّ) و(المسيح) عليه السلام !..
و(فاطمة) و(مريم) عليها السلام !!!!..
ولقد كان عهد الهالك (عباس الأول) : هو بداية العهد الحقيقي
لانفتاح النصرانية في البلاد والمدن الإيرانية حتى الآن !!!..
فلأول مرة : تم بناءَ الكنائس ببلد : من المفترض أنه مسلم !!..
بل وتم إطلاق العنان أيضا ًللمُـنصّرين والقساوسة ليُـفسدوا في بلاد
المسلمين ما يحلو لهم : وليرفعوا رايات الشرك والضلال جنبا ًإلى
جنب مع إخوانهم المجوس الروافض !!!..
فما أشبه ما زرعه (بولس) اليهودي من الوثنية في النصرانية :
بما زرعه (ابن سبأ) اليهودي في الإسلام عند المجوس الروافض !!..
-----------------
فمن بعد ما ذكرت لكم الموقف العجيب السابق : لتناول هذا
الهالك (عباس) للخمر في نهار رمضان وتبجحه وإعلانه لذلك :
إرضاءً للنصارى :
فاقرأوا معي المزيد في ذلك : من الحقائق التاريخية التالية :
حيث يذكر (شاهين مكاريوس) في كتابه :
(تاريخ إيران - ص 154 – 156) :
" أنه بعد نزول (أنتوني شرلي) الإنجليزي وأخوه الأصغر
(روبرت) : ضيوفا ًعلى الشاه (عباس) في إيران لمدة 6 أشهر !!..
استشار الشاه : الأخ الأكبر (أنتوني) في أمر الحرب مع العثمانيين !!..
فأشار عليه بتعليم جنوده أولا ًلمبادئ العسكرية .. ثم بالتحالف
مع دول أوروبا ضد السلطنة العثمانية !!!...
فرضي الشاه بقوله .. وانتدبه سفيرا ًله : لينوب عنه أمام حكومات
أوروبا في هذا الأمر !!!.. وأصدر (فرمانا ً) بذلك :
يدل على ثقته التامة بهذا الرجل الإنجليزي :
والذي صار بعد ذلك من أعظم المُقربين إليه " !!!!!!!!!...
--------------------
وأمام البغض البادي من الإيرانيين للخلافة العثمانية :
وأمام التمييع البادي في عقيدتهم وتشابهها مع النصرانية المُحرفة :
رأى بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما :
أهمية التعاون مع هذه الدولة (إيران) وملوكها :
لوقف زحف الفتوحات العثمانية في أوروبا (مثل سقوط
القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله) ...
ومن الرسائل المهمة التي تبين حرص البابا على تعميق
الخلاف بين الشاه (عباس الأول) والعثمانيين : هي تلك
الرسالة التي أرسلها البابا (بولس الخامس) مع وفدٍ له أرسله
إلى إيران : ليُهنئ الشاه (عباس) بانتصاره على الأوزبك السُـنة !!..
ويُحرضه فيها على مُحاربة العثمانيين !!!....
وسوف نستعرض معا ًبعض النقاط الهامة التي جاءت في تلك
الرسالة .. وذلك كما ذكرها (أحمد تاج بخش) في كتابه :
(إيران درزمان صفويه – صـ 220 - 241، تبريز، 1340هـ)
ونقلها عنه : (محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 271 – 272) ..
حيث جاء في هذه النقاط :
1))
كم يتمنى البابا : إضعافَ الدولة العثمانية !!.. وكم يأمل في
التعاون مع جميع القوى الراغبة في تحقيق هذا الأمل !!..
وسيجتهد في استنفار جميع الملوك النصارى للاتحاد بينهم :
كي يقوموا بهجمة مشتركة ضد الدولة العثمانية من الغرب :
في حين يقوم الشاه (عباس) بهجمة أخرى من الشرق !!..
2))
يعد البابا بإرسال المهندسين والخبراء العسكريين للعمل من أجل :
تقوية جيش إيران !!!..
3))
يرغب البابا في إنشاء سفارة في كل ٍمن أصفهان وروما :
للإشراف على توطيد العلاقات بين الطرفين !!!..
4))
يأمل البابا من شاه إيران أن : يُحْسِن معامـلة نصارى إيران ..
وكذلك النصارى الأجانب .. وألا يُعاقب من يعتنق الدين النصراني
(أي لا يقتل المرتدين من المسلمين كما ينص الشرع) ..
وألا يُجبر النصارى على التخلي عن دينهم !!!..
(أي وقف الدعوة إلى الدخول في الإسلام) !!!!...
فلا عجب إذا ًأن نشاهد الآن : انتشار المعابد اليهودية والكنائس
النصرانية في إيران وعاصمتها :
ولا نجد أمام ذلك : مسجدا ًسنيا ًواحدا ًلا يُحرف في آذانه بـ :
عليٌ ولي الله !!..
ولا عجب بعد ذلك أيضا ًمن رؤية بعض الصور الغريبة الآتية :
فهذه صورة لقسيس : أعلن إسلامه مؤخرا ًفي إيران !!..
(والصواب : أنه دخل في الرفض المجوسي وليس الإسلام)
ثم يدعو معهم في صلاتهم : والصليب ما زال في رقبته !!..
ثم يحتفلون ويحتفون به : والصليب ما زال في رقبته !!..
ثم يسجد معهم لتقبيل العتبات المًقدسة لديهم :
والصليب ما زال في رقبته :
وقبعة اليهود الصغيرة فوق رأسه :
فيا له من :
(تسامح) و(انصهار للأديان) :
كما يُحب ويتمنى الغرب انتشاره بين كل المسلمين !!!!!!!...
<وسوف أعرض عليكم فيما بعد صور التطابق المذهل بين بعض
الحسينيات والكنائس : حيث يعتمد كليهما على اللعب على
عواطف الأتباع بالصور والتماثيل والأم والابن والاعتداء والظلم >
------------------
ونواصل سرد الحقائق التاريخية لإيقاذ الغافلين ...
فمما يذكره أيضا ً(أحمد تاج بخش) في كتابه :
(إيران درزمان صفويه – صـ 254 - 255، تبريز، 1340هـ)
ونقلها عنه : (محمد بديع جمعة) أيضا ًفي كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 276 – 277) أن هذا الهالك :
" قد سمح للبعثات (التنصيرية) بالقدوم إلى إيران !!!.. بل :
ومنحها حرية الحركة والتنصير في بلاده !!!...
وقد أدى هذا إلى ارتداد بعض الإيرانيين عن الإسلام بالفعل ..
ومنهم عددٌ من مستشاري الشاه (عباس) نفسه !!..
مما أعطى إيحاءً عاما ًبميل الشاه (عباس) نفسَه إلى النصرانية !!..
بل أدى تعاطفه مع البعثات التنصيرية : إلى أن عرض عليه أحد
القساوسة : الدخولَ في الدين النصراني !!!...
فردّ عليه الشاه قائلا ً: لِنترُك هذا إلى وقت آخر " !!!!...
-------------------
وفي الوقت الذي كان يكره فيه هذا الهالك أن يُخرج ذهب
بلاده وأموالها إلى المسلمين أثناء حج الإيرانيين إلى (مكة) :
نرى إغداقه على الكفار والنصارى في العطيات والهبات !!..
واستضافتهم المُبالغ فيها لهم : إلى حد الإسراف !!!..
وإليكم مثالا ًواحدا ًعن تساهله الشديد في التعامل مع النصارى
وتجارتهم في بلاده :
حيث يذكر (شاهين مكاريوس) في كتابه :
(تاريخ إيران – صـ 154 – 156) أن ذلك الهالك (عباس) :
" قد أصدر مرسوما ًإلى رعاياه يؤكد فيه أن النصارى :
هم أصدقاؤه وحلفاء بلاده !!!..
وأنه يأمرهم باحترامهم وتبجيلهم وإكرامهم : أينما حلوا !!..
كما فتح بلاده للتجار الإفرنج !!.. وأوصى :
ألا تؤخذ الرسوم على بضائعهم !!.. وألا يتعرض لهم أحد من الحكام
أو الأهالي بسوء !!.. وقد اشتهر هذا السلطان :
بحسن معاملته للنصارى من كافة الأجناس " !!!!...
أقول : هذا ليس احتراما ًولا برا ًولا عدلا ً!!.. هذا في دين الله
وفي ضوء ما سبق يُسمى : موالاة ًلأعداء الله من الكافرين !!..
بل ويرى (شاهين مكاريوس) في كتابه :
(تاريخ إيران – صـ 154) أن ذلك الهالك (عباس) :
" هو أول من فعل ذلك من سلاطين المسلمين في بلاد إيران " !!..
فهنيئا ًلهذا الهالك : قول الله عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا :
لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء : بعضهم أولياء بعض !!..
ومن يتولهم منكم : فإنه منهم !!!.. إن الله لا يهدي القوم
الظالمين " .. المائدة – 15 ..
-----------------
بل ويذكر (نصر الله فلسفي) في كتابه :
(زندكاني شاه عباس أول – جـ 3، ص 72) فيما ينقله عنه :
(محمد بديع جمعة) في كتابه (شاه عباس الكبير – صـ 107) :
يذكر أن التعاطف القلبي لهذا الهالك (عباس) مع النصارى :
لم يكن له حدود !!!!..
بل إنه تمنى : أن يرى جميع المساجد في البلاد العثمانية :
وقد تحولت إلى كنائس !!!!!...
وذلك كما جاء في المقولة التي وجهها إلى المبعوث الإسباني
(أنتوني دي جوفا) : وهو يحضه على محاربة العثمانيين :
" كم أتمنى أن أرى في أقصر وقت ممكن :
جميع مساجد الأتراك وقد تحولت إلى كنائس !!!...
وكل أملي : أن أرى سقوط الخلافة العثمانية وخرابها " !!..
وأقول للمرة الثانية : هنيئا ًلهذا الهالك قول الله عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا :
لا تتخذوا الكافرين أولياء : من دون المؤمنين !!!..
أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا ًمبينا ً؟؟!!..
إن المنافقين (أمثال هؤلاء الملوك والرؤساء الإيرانيين) :
في الدرك الأسفل من النار : ولن تجد لهم نصيرا ً" !!!..
النساء 144- 145 ...
-------------------
4)) خاتمة الجزء الأول :
إن المجوس الشيعة الروافض (سواءٌ في إيران أو الشام) :
قد عُرفوا على مدار التاريخ الإسلامي :
بالكيد للسُـنة وأهلها !!!!..
وبمناصرة الأعداء عليهم !!!!..
وبالحزن لظهور أهل السنة وعلوِّهم ونصرهم !!!!..
وبالفرح بانهزامهم وانكسارهم !!!...
وقد كشف شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله عن موقفهم
هذا في أكثر من كتاب ٍوفتوى .. وذلك مثل ما جاء عنه في
(مجموع الفتاوى – جـ 28، ص 336 – 337) بقوله :
" ... فالرافضة : يوالون من حارب أهل السنة والجماعة ..
ويوالون التتار !!!.. ويوالون النصارى !!!..
وقد كان بالساحل بين الرافضة وبين الفرنج : مُهادنة !!!..
(وذلك وقت الحملات الصليبية في الشام) ..
حتى صارت الرافضة : تحمل (أي بالسرقة) إلى قبرص :
خيل المسلمين وسلاحهم !!!..
وغلمانَ السلطان !!!.. وغيرَهم من الجند والصبيان !!!..
وإذا انتصر المسلمون على التتار :
أقاموا المآتم والحزن !!!...
وإذا انتصر التتار على المسلمين : أقاموا الفرح والسرور " !!..
فحقا ًما قلته والله أيها الشيخ الجليل !!!..
وما مساعدة إيران حاليا ًللنصارى (الأرمن) على احتلالهم لـ
20 % من جمهورية (أذربيجان) المسلمة :
إلا دليلا ًجديدا ًعلى هذه الموالاة والمؤازرة !!!...
فالمليون مسلم الأذربيجاني الذين تشردوا ....
وملايين القتلى والمصابين من الأفغانستانيين والعراقيين وغيرهم ...
وعمليات الإبادة المنظمة لأهل السنة والفلسطينيين في العراق :
كل ذلك يدل على صدق الحق الذي يعلمه أهل الحق والتاريخ :
ولن يتغير أبدا ً: مهما حاول إخفاؤه أهل الباطل علينا !!!..
--------------------
فهذا أيها المسلم :
هو حال (الإيرانيين) اليوم !!!..
ما زال البغض المجوسي الفارسي : يجري في عروقهم !!..
وما زالت رغبة الانتقام من الإسلام الذي أطفأ نارهم للأبد :
تجري في دمائهم !!!!..
فـ (الإيرانيون) اليوم : ما زالوا ينظرون إلى هذا الهالك :
(الشاه عباس الأول) وإخوانه في الباطل : على أنهم :
أبطالا ًقوميين : استطاعوا أن يرفعوا من شأن وطنهم وبلادهم :
ويجسدون آمال ملايين الإيرانيين (المجوس الروافض)
ويحققون أهدافهم !!!!.. وبخاصة :
هدف الانتصار على أعدى أعدائهم : أهل السُـنة !!!..
فهل بمثل هؤلاء الملاعين :
يبحث الغافلون عن النجدة في الدين والغوث !!!!!..
أنرجو المساعدة عند مَن إذا تمكن منا أو ظهر علينا صدق فيه
قول ربنا :
" كيف وإن يظهروا عليكم : لا يرقبوا فيكم إلا ًولا ذمة (أي
لا يُراعوا فيكم قرابة ًولا عهدا ً) !!.. يُرضونكم بأفواههم ..
وتأبى قلوبهم !!.. وأكثرهم فاسقون " التوبة 8 ..
فإذا التمسنا لبعض (غير المتخصصين) العذر بالجهل والتضليل
الديني والسياسي والإعلامي عليهم :
فكيف بمَن يتصدى لهذه الآراء المُهترئة : مِمن يُـفترض فيهم :
سعة الاطلاع والعلم : كما يقولون هم عن أنفسهم !!!..
فأين اطلاعهم على كتب السلف الصالح :
والمليئة بهذه الحقائق التي لا تخفى على أصغر طالب علم !!!!..
بل أين اطلاعهم على كتب (التاريخ الإسلامي) أو حتى (العقيدة) ؟!
والتي تهدم دعاوى التقريب بين السنة والشيعة هذه من الجذور !!..
والله تعالى من وراء القصد ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
رسالة إلى كل مَن يجهل التاريخ الإيراني الحديث ..
ويزعم أن في هؤلاء القوم : نصرة ًلنا أو مساعدة !!..
ويظن أن هؤلاء المجوس الروافض : قد وقفوا في يوم ٍمن
الأيام بجانب المسلمين أو نصرتهم !!!!..
فإليكم الحقائق المُفجعة الآتية ........
بالأدلة والحقائق والمراجع والتواريخ !!!!..
ملحوظة : تمت الاستفادة في هذه الرسالة بموضوع للكاتب
أ.د. (محمد أمحزون) بعنوان :
(الدولة الصفوية في إيران : التاريخ والمنهاج) ....
مجلة (البيان) السعودية العدد 251 ...
---------------
1)) ما زال في المجوس : قلبٌ ينبض !!!..
الإخوة الكرام :
رسالتي إليكم اليوم :
هي كشفُ الأستار عن التاريخ الحديث لهؤلاء المجوس الروافض !!..
والذي بدأ مع قيام (الدولة الصفوية) بقيادة (الشاه إسماعيل الصفوي)
في إيران !!.. والتي استمرت لقرنين من الزمان :
من (907 هـ - 1507 م) إلى (1148 هـ - 1735 م) ..
والذي يُثبت لنا في كل يوم :
أن (الشاه إسماعيل الصفوي) و(الشاه عباس الأول)
و(آية اللات الخوميني) و(حسن نصر اللات) و(أحمدي نجاد) :
كلهم : كلهم :
من أحفاد (ابن العلقمي) الذي خان المسلمين في بغداد لصالح
التتار من قبل !!!!..
تقرأون في الصورة : نائب الرئيس الإيراني (أبطحي) :
يعترف بالخيانة الإيرانية المجوسية الرافضية !!!...
يقول شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله في كتابه (منهاج السنة)
الجزء الثالث صفحة 378 :
" .... إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره :
تكون الرافضة (شيعة إيران والشام) من أعظم أعوانهم !!!..
فهم دائما ًيوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى !!..
ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم " !!!...
وبرغم أن هذه البلاد أخرجت لنا مع دخولها الإسلام :
عظماءً من أمثال : البخاري ومسلم وسيبويه والفراهيدي :
إلا أن التاريخ الإيراني المجوسي الرافضي القديم :
يطفح بحقائق انشقاقهم عن الإسلام ومعاداته :
من (القرامطة) : إلى الدولة (البويهية) : وحتى (النصيرية - العلوية)
إلى (الفاطميين – الدروز) إلى (البهائية) ....... إلخ ..
وأما التاريخ الحديث الذي بدأ في إيران مع قيام الدولة (الصفوية)
البغيضة : فسوف أكتفي باستعراض مواقف :
اثنين فقط من الملاعين الذين يُمجدهم الإيرانيين المجوس الروافض :
وهما : (الشاه اسماعيل الصفوي) .. و(الشاه عباس الأول) ..
فاستعدوا لقراءة ما لا يعلمه الكثيرون عن إيران !!!..
ولن أ ُعلق على هذه المواقف : إلا بالجمل الاعتراضية القصيرة :
لأن ما بها من حقائق مفجعة : لا يحتاج معه لمزيد الكلام !!..
-----------------------
2)) الشاه الهالك : إسماعيل الصفوي ....
يذكر لنا (عبد الله الغريب) في كتابه :
(وجاء دور المجوس صـ 80) أنه :
" بعد دخول (إسماعيل الصفوي) مدينة (تبريز) :
أصر على أن كل من يُخالف التشيع ويرفضه :
فإن مصيره القتل !!.. فذكروا له أن عدد سكان (تبريز) السُـنة :
لا تقل نسبتهم عن الثلثين (65%) " !!!!..
وأما تفاصيل المذبحة : فيذكرها لنا (أحمد الخولي) في كتابه :
(الدولة الصفوية صـ 51) فيقول :
" أن عدد مَن تم قتله في مذبحة (تبريز) :
أكثر من عشرين ألف شخص !!!.. حيث أنزلوا ضد السكان السُـنة :
أبشع أنواع القتل والتنكيل .. حيث قاموا بقطع أوصال الرجال
والنساء والأطفال : وتشويه وتمثيل الجثث بعد قتلهم " !!!..
((وأقول : لعنهم الله : وما أشبه الحاضر بالماضي !!!..
وما أشبه ما حدث ويحدث في العراق من الميليشيات
الإيرانية المجوسية الرافضية (جيش المهدي) و(فيلق بدر)
وغيرهم : ما أشبه مجازرهم الخسيسة بالأطفال والنساء والشيوخ
والرجال : بما حدث في الماضي !!!..
وما أشبه التشييع بالقوة والإضطرار والمكر الإعلامي في العراق
الآن : بما حدث في الماضي :
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ))..
------------------
وبتتبع هذه الحقائق المفجعة عن هذا الهالك (إسماعيل الصفوي)
الذي ادّعى لنفسه القداسة منذ الصغر :
نرى أن هذه الجرائم : لم تعد تخفى على أحد : تاريخيا ًووثائقيا ً!!..
بل يمكن مطالعتها بكل سهولة في موسوعة (الويكيبيديا) ...
ويمكن بواسطة البحث الصغير بـ (جوجل) على الإنترنت :
أن نطالع ما كتبه (فوزي توكر) مثلا ًتحت اسم (الصفويون) :
قائلا ًعن هذا الهالك (إسماعيل الصفوي) :
" وبعد هزيمته للأوزبك في (محمود آباد) :
وهي قرية تبعد قليلا ًعن (مرو) سنة (916هـ - 1510 م) :
أعمل (إسماعيل الصفوي) القتلَ في أهل (مرو) !!!.. وأمضى
فصل الشتاء في (هراة) .. وأعلن فيها المذهب الرافضي :
مذهبا ًرسميا ً: على الرغم من أن أهالي هذه المناطق :
كانت تدين بالمذهب السُـني !!!.. كما سعى تعصُّبا ًإلى :
إنشاء عدد من المدارس لتدريس مذهبه ونشره بين الناس " !!..
((وأقول أيضا ً: لعنهم الله : وما أشبه ما يفعلونه في أفغانستان
والعراق الآن من المجهودات التشييعية على قدم ٍوساق :
بما حدث في الماضي !!!..
وما أشبه المعاهد الرافضية والمدارس والمناهج التي تم :
فرضها وتغلغلها في عواصم المسلمين في كابول وبغداد :
بما فعله ذلك الهالك (إسماعيل الصفوي)) !!!..
---------------------
وأما عن علاقة هذا الخائن (حفيد ابن العلقمي) بأعداء الإسلام :
(ومن شابه أباه فما ظلم) :
فيكفي فقط أن أذكر لكم مثالا ًواحدا ًعنها .. لأن ما سيأتي من أمثلة
أثناء الحديث عن الهالك الثاني (عباس الأول) : فيه الكفاية !!!..
حيث يذكر (زكريا بيومي سليمان) في كتابه :
(قراءة جديدة في تاريخ العثمانيين – صـ 63) :
بعض ما جاء في رسالة (البوكيرك) الحاكم البرتغالي في (الهند) :
إلى الشاه (إسماعيل الأول).. حيث يقول له فيها :
" إني أ ُقدر لك احترامك للنصرانيين في بلادك !!!..
وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة :
لاستخدامها ضد قلاع الترك (أي الدولة العثمانية) في (الهند) !!..
وإذا أردت أن تنقضَّ على بلاد العرب أو تهاجم (مكة) :
فستجدني بجانبك في البحر الأحمر :
أمام جدة .. أو في عدن .. أو في البحرين .. أو القطيف ..
أو البصرة !!!.. وسيجدني الشاه بجانـبه دوما ً:
على امـتداد الساحل الفـارسـي !!.. وسـأنفـذ له كل ما يريد " !!..
---------------------
3)) الشاه الهالك : عباس الأول ...
وأما أشهر ملوك الدولة الصفوية الإيرانية من بعد مؤسسها
(إسماعيل الصفوي) : فهو الشاه (وكلمة شاه تعني ملك) :
(عباس الأول) ...
ذلك الملعون الهالك : مُبغض الإسلام والمسلمين !!!..
بل وأول من هيأ للتمكين النصراني في بلاد المسلمين وفي
بلاده إيران وحتى الآن !!!!...
فكانت الدولة الصفوية بحق (وعلى يديه) :
أكبر حجر عثرة في طريق الخلافة العثمانية الراشدة وفي طريق
انتشار الإسلام في أوروبا والفتوحات كما سنرى الآن !!!..
حيث عمل على تشتيت القوة العثمانية شرقا ً:
ليوقفها عن التوغل في أوروبا غربا ً!!!..
وعمل على مساندة القوى الغربية الاستعمارية في (أسيا)
و(أوروبا) : ضد دولة الخلافة (العثمانية) !!!....
كما عمل على تصدير وتغلغل (التصوف) بين عوام المسلمين :
ليعم الضعف أركان الخلافة (العثمانية) من جميع النواحي :
عسكريا ً.. وسياسيا ً.. ودينيا ً!!!!...
واقرأوا معي الآن من الأعاجيب : ما لم ولن يتخيله أحد :
من رجل ٍ: من المفترض أن اسمه (مُسلم) !!!...
اقرأوا وتدبروا لتعرفوا بالتفصيل :
ما يجري خلف الكواليس دوما ًبين الملوك والرؤساء الإيرانيين :
وبين ملوك ورؤساء النصارى من اتفاق ووئام !!!..
وما أشبه الحاضر بالماضي : لو فقط نتدبر !!!!..
------------------
فيذكر (نصر الله فلسفي) في كتابه :
(زندكاني شاه عباس - ج 2 – صـ 264) : والذي نقله
عنه (محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 271 – 272) :
" أنه في عام (1018هـ - 1609 م) :
أرسل (أي هذا الهالك عباس الأول) إلى بلاد (الكرج) :
لإحضار عدد من (الخنازير) ليُقدمها هدية لنصارى
(جلفا) (أحد المدن الإيرانية) في عيدهم !!!..
ثم ذهب بعد ذلك لتهنئتهم بالعيد !!..
وشاركهم احتساءَ الخمر !!.. وأمر جميع مرافقيه من رجال
البلاط الصفوي باحتساء الخمر :
مُشاركةً للنصارى في هذه المناسبة !!.. وذلك بالرغم من
توافق ذلك العيد النصراني :
مع اليوم الخامس عشر من رمضان !!.. ثم قال مُوجها ًحديثَه
إلى أحد قساوستهم :
عندما تذهب إلى روما وتقف أمام البابا : أخبره :
كيف شربت الخمر في نهار رمضان !!..
وأن ذلك كان في محضر : القاضي والمفتي !!!..
وكيف جعلت الجميع يشربون الخمر !!!.. وقل له :
إنه على الرغم من أنني لست نصرانيا ً:
فإنني جدير بالتقدير والاحترام " !!!!...
((وأما تعليقي فهو : لا تعليق)) !!!!!!!!!!!!!!!!!...
-----------------
وقبل أن أواصل معكم سرد بقية الفواجع للعلاقات الوطيدة بين
الدولة الفارسية المجوسية الإيرانية : وبين الكنيسة الكاثوليكية
بـ (روما) وملوك أوروبا : وتحالفهم على الإسلام :
سأعرض عليكم أولا ً:
مدى كره وبغض هذا الهالك للسُـنة وأهل السُـنة والإسلام !!!...
-------------------
حيث يذكر (محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 103) :
" وكان الشاه (عباس الأول) : قاسي القلب ..
خشنا ًمع الأسرى السُـنة من العثمانيين والأوزبك ..
وكان أقل عقاب يوقعه عليهم إن لم يقتلهم :
هو سمل عيونهم (أي فقأها : لعنه الله) !!!..
ولم يكن يصفح عن أي أسير ٍمنهم : إلا إذا أعلن تخلّيه
عن المذهب السُـني .. ودخوله في المذهب الرافضي " !!..
((وأقول : ما أشبه هذه الوحشية بالصور التي رأيناها لإخواننا
وعلمائنا في العراق : والذين وقعوا تحت أيدي هؤلاء المجوس
الروافض الملاعين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم)) ..
---------------------
ويذكر لنا أيضا ً(محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 102) : نقلا ًعن اعترافات
المُنجم الخاص للشاه (عباس) : (جلال الدين محمد اليزيدي)
في كتابه (تاريخ عباسي – صـ 37 وما بعدها) :
" أنه نزل في عام (1008هـ - 1599 م) ببلدة (سمنان) ..
وبسبب تطاول حاكمها عليه وعدم امتثال أهلها لقوانينه :
قام باعتقال عدد كبير من أهل السنة بها !!..
وأمر هذا الهالك (عباس) :
بقطع أنوف وآذان علماء أهل السنة بها :
وإطعامها قسرا ًلعوام الناس !!!!...
ثم قام بتحصيل (300 تومان) منهم : تكفيرا ًلجرمهم " !!..
--------------------
ويذكر (محمد أمين زكي) في كتابه :
(تاريخ الكرد وكردستان - صـ 102) :
" أن المعاملة السيئة التي عامل بها (عباس) :
الأكرادَ الإيرانيين : كان مرجعُها بالدرجة الأولى :
إلى تبعية هؤلاء الأكراد للمذهب السُـني !!!..
وعدم قبولهم للدخول في مذهب الرافضة !!..
مما جعلهم : هدفا ًلغضبه وحقده .. ووصل الأمر في
تعنته معهم : إلى درجة تشريدهم في البلاد !!..
ونقلَ عددا ًكبيرا ًمنهم من كردستان إلى خراسان " !!!..
------------------
بل وبلغ كرهه للمسلمين السنة وخلافتهم العثمانية :
ما ذكره (بديع محمد جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير - صـ 101) :
" أنه : حاول إقناع الإيرانيين بالتخلي عن الذهاب إلى (مكة)
المكرمة لأداء فريضة الحج !!!.. والاكتفاء بزيارة قبر الإمام
الثامن عندهم : (عليّ بن موسى الرضا) في مدينة (مشهد) !!!..
مُتحججا ًفي ذلك بأن : الواجب القومي يُحتم :
عدم سفر الإيرانيين إلى (مكة) عبر أراضي العثمانيين السنة :
حتى لا يدفعوا لهذه الدولة المُعادية رسمَ عبور " !!!!...
((ولا أعرف : ماذا يريد الغافلون أكثر من هذه الأمثلة الدالة
على انشقاق هذه الدولة وعدائها للإسلام !!!.. ويا ليت همتنا
في الحق : تطاول همتهم في باطلهم :
فقاطعنا ما يأتينا من بضائعهم الإيرانية :
حتى ولو قاطعنا السجاد الإيراني !!.. ولكن : لا حياة لمن تنادي))
---------------------
وفي الصفحة التالية من نفس المصدر السابق :
نجد توافقا ًتاما مع ما رواه أيضا ً(رولان موسينيه) في
أحداث القرنين الـ 16 - 17م من كتابه :
(تاريخ الحضارات العام – جـ 4 – صـ574 ) من أن :
"عباس الأول : كان يُكثر من التردد على مدينة (مشهد)
وزيارة قبر الإمام الثامن بها .. كما أن سيْرَه على الأقدام :
من (أصفهان) إلى (مشهد) : كان وسيلة من وسائل ترغيبهم
في تقليده : والحج إلى ذلك المزار القبوري :
بدلا ًمن التوجه إلى الكعبة المشرفة في (مكة) !!!...
ولذلك : فقد اعتاد الفرس أن يحجوا إلى (مشهد) :
بدلا ًمن الحج إلى (مكة) المكرمة " !!!!...
((وأقول : ما أصدق (رولان موسنييه) عندما وصفهم بـ
الفرس ولم يصفهم بالمسلمين كما يفعل بعض الدعاة والشيوخ
من المنتسبين زورا ًلأهل السنة والجماعة)) !!!!...
-----------------
والآن ...
ننتقل إلى حقيقة (الفراغ العقائدي) عند هؤلاء الإيرانيين !!..
والذين شابه دينهم الوثني :
جميع الأديان الوثنية قديما ًوحديثا ًفي الشرك بالله والضلال !!..
فلا عجب إذا ًمن محبتهم الشديدة للنصارى وتشابههم بهم :
حتى في رسوماتهم وتماثيلهم في (عليّ) و(المسيح) عليه السلام !..
و(فاطمة) و(مريم) عليها السلام !!!!..
ولقد كان عهد الهالك (عباس الأول) : هو بداية العهد الحقيقي
لانفتاح النصرانية في البلاد والمدن الإيرانية حتى الآن !!!..
فلأول مرة : تم بناءَ الكنائس ببلد : من المفترض أنه مسلم !!..
بل وتم إطلاق العنان أيضا ًللمُـنصّرين والقساوسة ليُـفسدوا في بلاد
المسلمين ما يحلو لهم : وليرفعوا رايات الشرك والضلال جنبا ًإلى
جنب مع إخوانهم المجوس الروافض !!!..
فما أشبه ما زرعه (بولس) اليهودي من الوثنية في النصرانية :
بما زرعه (ابن سبأ) اليهودي في الإسلام عند المجوس الروافض !!..
-----------------
فمن بعد ما ذكرت لكم الموقف العجيب السابق : لتناول هذا
الهالك (عباس) للخمر في نهار رمضان وتبجحه وإعلانه لذلك :
إرضاءً للنصارى :
فاقرأوا معي المزيد في ذلك : من الحقائق التاريخية التالية :
حيث يذكر (شاهين مكاريوس) في كتابه :
(تاريخ إيران - ص 154 – 156) :
" أنه بعد نزول (أنتوني شرلي) الإنجليزي وأخوه الأصغر
(روبرت) : ضيوفا ًعلى الشاه (عباس) في إيران لمدة 6 أشهر !!..
استشار الشاه : الأخ الأكبر (أنتوني) في أمر الحرب مع العثمانيين !!..
فأشار عليه بتعليم جنوده أولا ًلمبادئ العسكرية .. ثم بالتحالف
مع دول أوروبا ضد السلطنة العثمانية !!!...
فرضي الشاه بقوله .. وانتدبه سفيرا ًله : لينوب عنه أمام حكومات
أوروبا في هذا الأمر !!!.. وأصدر (فرمانا ً) بذلك :
يدل على ثقته التامة بهذا الرجل الإنجليزي :
والذي صار بعد ذلك من أعظم المُقربين إليه " !!!!!!!!!...
--------------------
وأمام البغض البادي من الإيرانيين للخلافة العثمانية :
وأمام التمييع البادي في عقيدتهم وتشابهها مع النصرانية المُحرفة :
رأى بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما :
أهمية التعاون مع هذه الدولة (إيران) وملوكها :
لوقف زحف الفتوحات العثمانية في أوروبا (مثل سقوط
القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله) ...
ومن الرسائل المهمة التي تبين حرص البابا على تعميق
الخلاف بين الشاه (عباس الأول) والعثمانيين : هي تلك
الرسالة التي أرسلها البابا (بولس الخامس) مع وفدٍ له أرسله
إلى إيران : ليُهنئ الشاه (عباس) بانتصاره على الأوزبك السُـنة !!..
ويُحرضه فيها على مُحاربة العثمانيين !!!....
وسوف نستعرض معا ًبعض النقاط الهامة التي جاءت في تلك
الرسالة .. وذلك كما ذكرها (أحمد تاج بخش) في كتابه :
(إيران درزمان صفويه – صـ 220 - 241، تبريز، 1340هـ)
ونقلها عنه : (محمد بديع جمعة) في كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 271 – 272) ..
حيث جاء في هذه النقاط :
1))
كم يتمنى البابا : إضعافَ الدولة العثمانية !!.. وكم يأمل في
التعاون مع جميع القوى الراغبة في تحقيق هذا الأمل !!..
وسيجتهد في استنفار جميع الملوك النصارى للاتحاد بينهم :
كي يقوموا بهجمة مشتركة ضد الدولة العثمانية من الغرب :
في حين يقوم الشاه (عباس) بهجمة أخرى من الشرق !!..
2))
يعد البابا بإرسال المهندسين والخبراء العسكريين للعمل من أجل :
تقوية جيش إيران !!!..
3))
يرغب البابا في إنشاء سفارة في كل ٍمن أصفهان وروما :
للإشراف على توطيد العلاقات بين الطرفين !!!..
4))
يأمل البابا من شاه إيران أن : يُحْسِن معامـلة نصارى إيران ..
وكذلك النصارى الأجانب .. وألا يُعاقب من يعتنق الدين النصراني
(أي لا يقتل المرتدين من المسلمين كما ينص الشرع) ..
وألا يُجبر النصارى على التخلي عن دينهم !!!..
(أي وقف الدعوة إلى الدخول في الإسلام) !!!!...
فلا عجب إذا ًأن نشاهد الآن : انتشار المعابد اليهودية والكنائس
النصرانية في إيران وعاصمتها :
ولا نجد أمام ذلك : مسجدا ًسنيا ًواحدا ًلا يُحرف في آذانه بـ :
عليٌ ولي الله !!..
ولا عجب بعد ذلك أيضا ًمن رؤية بعض الصور الغريبة الآتية :
فهذه صورة لقسيس : أعلن إسلامه مؤخرا ًفي إيران !!..
(والصواب : أنه دخل في الرفض المجوسي وليس الإسلام)
ثم يدعو معهم في صلاتهم : والصليب ما زال في رقبته !!..
ثم يحتفلون ويحتفون به : والصليب ما زال في رقبته !!..
ثم يسجد معهم لتقبيل العتبات المًقدسة لديهم :
والصليب ما زال في رقبته :
وقبعة اليهود الصغيرة فوق رأسه :
فيا له من :
(تسامح) و(انصهار للأديان) :
كما يُحب ويتمنى الغرب انتشاره بين كل المسلمين !!!!!!!...
<وسوف أعرض عليكم فيما بعد صور التطابق المذهل بين بعض
الحسينيات والكنائس : حيث يعتمد كليهما على اللعب على
عواطف الأتباع بالصور والتماثيل والأم والابن والاعتداء والظلم >
------------------
ونواصل سرد الحقائق التاريخية لإيقاذ الغافلين ...
فمما يذكره أيضا ً(أحمد تاج بخش) في كتابه :
(إيران درزمان صفويه – صـ 254 - 255، تبريز، 1340هـ)
ونقلها عنه : (محمد بديع جمعة) أيضا ًفي كتابه :
(الشاه عباس الكبير – صـ 276 – 277) أن هذا الهالك :
" قد سمح للبعثات (التنصيرية) بالقدوم إلى إيران !!!.. بل :
ومنحها حرية الحركة والتنصير في بلاده !!!...
وقد أدى هذا إلى ارتداد بعض الإيرانيين عن الإسلام بالفعل ..
ومنهم عددٌ من مستشاري الشاه (عباس) نفسه !!..
مما أعطى إيحاءً عاما ًبميل الشاه (عباس) نفسَه إلى النصرانية !!..
بل أدى تعاطفه مع البعثات التنصيرية : إلى أن عرض عليه أحد
القساوسة : الدخولَ في الدين النصراني !!!...
فردّ عليه الشاه قائلا ً: لِنترُك هذا إلى وقت آخر " !!!!...
-------------------
وفي الوقت الذي كان يكره فيه هذا الهالك أن يُخرج ذهب
بلاده وأموالها إلى المسلمين أثناء حج الإيرانيين إلى (مكة) :
نرى إغداقه على الكفار والنصارى في العطيات والهبات !!..
واستضافتهم المُبالغ فيها لهم : إلى حد الإسراف !!!..
وإليكم مثالا ًواحدا ًعن تساهله الشديد في التعامل مع النصارى
وتجارتهم في بلاده :
حيث يذكر (شاهين مكاريوس) في كتابه :
(تاريخ إيران – صـ 154 – 156) أن ذلك الهالك (عباس) :
" قد أصدر مرسوما ًإلى رعاياه يؤكد فيه أن النصارى :
هم أصدقاؤه وحلفاء بلاده !!!..
وأنه يأمرهم باحترامهم وتبجيلهم وإكرامهم : أينما حلوا !!..
كما فتح بلاده للتجار الإفرنج !!.. وأوصى :
ألا تؤخذ الرسوم على بضائعهم !!.. وألا يتعرض لهم أحد من الحكام
أو الأهالي بسوء !!.. وقد اشتهر هذا السلطان :
بحسن معاملته للنصارى من كافة الأجناس " !!!!...
أقول : هذا ليس احتراما ًولا برا ًولا عدلا ً!!.. هذا في دين الله
وفي ضوء ما سبق يُسمى : موالاة ًلأعداء الله من الكافرين !!..
بل ويرى (شاهين مكاريوس) في كتابه :
(تاريخ إيران – صـ 154) أن ذلك الهالك (عباس) :
" هو أول من فعل ذلك من سلاطين المسلمين في بلاد إيران " !!..
فهنيئا ًلهذا الهالك : قول الله عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا :
لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء : بعضهم أولياء بعض !!..
ومن يتولهم منكم : فإنه منهم !!!.. إن الله لا يهدي القوم
الظالمين " .. المائدة – 15 ..
-----------------
بل ويذكر (نصر الله فلسفي) في كتابه :
(زندكاني شاه عباس أول – جـ 3، ص 72) فيما ينقله عنه :
(محمد بديع جمعة) في كتابه (شاه عباس الكبير – صـ 107) :
يذكر أن التعاطف القلبي لهذا الهالك (عباس) مع النصارى :
لم يكن له حدود !!!!..
بل إنه تمنى : أن يرى جميع المساجد في البلاد العثمانية :
وقد تحولت إلى كنائس !!!!!...
وذلك كما جاء في المقولة التي وجهها إلى المبعوث الإسباني
(أنتوني دي جوفا) : وهو يحضه على محاربة العثمانيين :
" كم أتمنى أن أرى في أقصر وقت ممكن :
جميع مساجد الأتراك وقد تحولت إلى كنائس !!!...
وكل أملي : أن أرى سقوط الخلافة العثمانية وخرابها " !!..
وأقول للمرة الثانية : هنيئا ًلهذا الهالك قول الله عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا :
لا تتخذوا الكافرين أولياء : من دون المؤمنين !!!..
أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا ًمبينا ً؟؟!!..
إن المنافقين (أمثال هؤلاء الملوك والرؤساء الإيرانيين) :
في الدرك الأسفل من النار : ولن تجد لهم نصيرا ً" !!!..
النساء 144- 145 ...
-------------------
4)) خاتمة الجزء الأول :
إن المجوس الشيعة الروافض (سواءٌ في إيران أو الشام) :
قد عُرفوا على مدار التاريخ الإسلامي :
بالكيد للسُـنة وأهلها !!!!..
وبمناصرة الأعداء عليهم !!!!..
وبالحزن لظهور أهل السنة وعلوِّهم ونصرهم !!!!..
وبالفرح بانهزامهم وانكسارهم !!!...
وقد كشف شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله عن موقفهم
هذا في أكثر من كتاب ٍوفتوى .. وذلك مثل ما جاء عنه في
(مجموع الفتاوى – جـ 28، ص 336 – 337) بقوله :
" ... فالرافضة : يوالون من حارب أهل السنة والجماعة ..
ويوالون التتار !!!.. ويوالون النصارى !!!..
وقد كان بالساحل بين الرافضة وبين الفرنج : مُهادنة !!!..
(وذلك وقت الحملات الصليبية في الشام) ..
حتى صارت الرافضة : تحمل (أي بالسرقة) إلى قبرص :
خيل المسلمين وسلاحهم !!!..
وغلمانَ السلطان !!!.. وغيرَهم من الجند والصبيان !!!..
وإذا انتصر المسلمون على التتار :
أقاموا المآتم والحزن !!!...
وإذا انتصر التتار على المسلمين : أقاموا الفرح والسرور " !!..
فحقا ًما قلته والله أيها الشيخ الجليل !!!..
وما مساعدة إيران حاليا ًللنصارى (الأرمن) على احتلالهم لـ
20 % من جمهورية (أذربيجان) المسلمة :
إلا دليلا ًجديدا ًعلى هذه الموالاة والمؤازرة !!!...
فالمليون مسلم الأذربيجاني الذين تشردوا ....
وملايين القتلى والمصابين من الأفغانستانيين والعراقيين وغيرهم ...
وعمليات الإبادة المنظمة لأهل السنة والفلسطينيين في العراق :
كل ذلك يدل على صدق الحق الذي يعلمه أهل الحق والتاريخ :
ولن يتغير أبدا ً: مهما حاول إخفاؤه أهل الباطل علينا !!!..
--------------------
فهذا أيها المسلم :
هو حال (الإيرانيين) اليوم !!!..
ما زال البغض المجوسي الفارسي : يجري في عروقهم !!..
وما زالت رغبة الانتقام من الإسلام الذي أطفأ نارهم للأبد :
تجري في دمائهم !!!!..
فـ (الإيرانيون) اليوم : ما زالوا ينظرون إلى هذا الهالك :
(الشاه عباس الأول) وإخوانه في الباطل : على أنهم :
أبطالا ًقوميين : استطاعوا أن يرفعوا من شأن وطنهم وبلادهم :
ويجسدون آمال ملايين الإيرانيين (المجوس الروافض)
ويحققون أهدافهم !!!!.. وبخاصة :
هدف الانتصار على أعدى أعدائهم : أهل السُـنة !!!..
فهل بمثل هؤلاء الملاعين :
يبحث الغافلون عن النجدة في الدين والغوث !!!!!..
أنرجو المساعدة عند مَن إذا تمكن منا أو ظهر علينا صدق فيه
قول ربنا :
" كيف وإن يظهروا عليكم : لا يرقبوا فيكم إلا ًولا ذمة (أي
لا يُراعوا فيكم قرابة ًولا عهدا ً) !!.. يُرضونكم بأفواههم ..
وتأبى قلوبهم !!.. وأكثرهم فاسقون " التوبة 8 ..
فإذا التمسنا لبعض (غير المتخصصين) العذر بالجهل والتضليل
الديني والسياسي والإعلامي عليهم :
فكيف بمَن يتصدى لهذه الآراء المُهترئة : مِمن يُـفترض فيهم :
سعة الاطلاع والعلم : كما يقولون هم عن أنفسهم !!!..
فأين اطلاعهم على كتب السلف الصالح :
والمليئة بهذه الحقائق التي لا تخفى على أصغر طالب علم !!!!..
بل أين اطلاعهم على كتب (التاريخ الإسلامي) أو حتى (العقيدة) ؟!
والتي تهدم دعاوى التقريب بين السنة والشيعة هذه من الجذور !!..
والله تعالى من وراء القصد ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........