الجبهة
الإسلامية للإنقاذ بالجزائر
التعريف:
هذه
الجبهة (*) حركة إسلامية سلفية (*) في جوهرها، تنادي بالعودة على الإسلام،
باعتباره السبيل الوحيد للإصلاح والقادر على إنقاذ الجزائر مما تعانيه من أزمات
اجتماعية، واقتصادية، واستعمار (*) فكري وثقافي، والمؤهل للحفاظ على شخصية الشعب
الجزائري المسلم بعد احتلال دام 132 سنة وترك انعكاسات حضارية عميقة لفّت البلاد
كلها بظاهرة التغريب والفَرْنَسة، الأمر الذي حفز ثلة من العلماء آلمهم تردِّي
الأحوال إلى التحرك لإثارة الضمير الجزائري والاتجاه إلى الإصلاح الديني والسياسي
والاجتماعي.
التأسيس
وأبرز الشخصيات:
·
قبل إعلان تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر في عام 1989م كانت هناك
أنشطة دعوية وأحداث وتجمعات إسلامية عُدَّتْ إرهاصات لقيام جبهة الإنقاذ:
ـ
في نهاية السبعينات بدأ الظهور العلني لشباب الإسلام في الجامعات الجزائرية وغيرها
وتقاسم العمل الإسلامي المنظم في مدة ما قبل 1988م ثلاث جماعات وهي: جماعة الإخوان
الدوليين بقيادة الشيخ محفوظ نحناح وجماعة الإخوان المحليين بقيادة الشيخ عبد الله
جاب الله، وجماعة الطلبة أو جماعة مسجد الجامعة المركزي أو أتباع مالك بن نبي
بقيادة الدكتور محمد بوجلخة ثم الشيخ محمد السعيد.
ـ
في 12 نوفمبر 1982م اجتمع مجموعة من العلماء منهم: الشيخ أحمد سحنون والشيخ عبد
اللطيف سلطاني والدكتور عباسي مدني ووجهوا نداءً من 14 بنداً يطالب بضرورة تطبيق
الشريعة الإسلامية ويشجب تعيين نساء وعناصر مشبوهة في القضاء، ويدعو إلى اعتماد
توجه إسلامي للاقتصاد، ويرفض الاختلاط في المؤسسات، ويدين الفساد، ويطالب بإطلاق
سراح المعتقلين ويندد بوجود عملاء أعداء للدين في أجهزة الدولة.. إلخ (انظر فقرة
الأفكار والمعتقدات).
·
الشيخ أحمد سحنون، أحد تلاميذ الإمام عبد الحميد بن باديس، وقد شارك في حرب
التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، ودعا بعد الاستقلال إلى تحكيم الإسلام؛ لأن الجزائر
دولة إسلامية، وتولى تخريج مجموعات من الدعاة والعلماء. وبعد توقيعه على البيان
الآنف الذكر. اعتقل ووضع رهن الإقامة الجبرية حتى عام 1984م.
·
ثم تم تأسيس (رابطة الدعوة) 1989م برئاسة الشيخ أحمد سحنون وذلك لأنه أكبر الأعضاء
سناً حيث كان عمره 83 عاماً وكانت الرابطة مظلة للتيارات الإسلامية كلها، ومن بين
أعضاء رابطة الدعوة: محفوظ نحناح، وعباسي مدني، وعبد الله جاب الله، وعلي بلحاج،
ومحمد السعيد.
ومن
أبرز أهداف رابطة الدعوة ما يلي:
ـ
إصلاح العقيدة.
ـ
الدعوة إلى الأخلاق الإسلامية.
ـ
تحسين الاقتصاد المنهار في الجزائر.
ـ
النضال على مستوى الفكر.
·
دارت حوارات عديدة في (رابطة الدعوة) كان من نتيجتها بروز تيارات متعددة أهمها:
ـ
دعوة الشيخ الشاب علي بلحاج إلى تشكيل (الجبهة الإسلامية الموحدة) إلا أن الدكتور
الشيخ عباسي مدني اقترح لها اسماً آخر هو (الجبهة الإسلامية للإنقاذ)، معللاً هذه
التسمية: بأن الجبهة تعني المجابهة، والاتساع لآراء متعددة، وهذه الجبهة (إسلامية)
لأنه هو السبيل الوحيد للإصلاح والتغيير (وإنقاذ) مأخوذ من الآية (وكنتم على شفا
حفرة من النار فأنقذكم منها) [سورة آل عمران، الآية: 103).
ـ
بينما رفض الشيخ محمد السعيد تشكيل الجبهة ابتداء ثم التحق بها بعد الانتخابات
البلدية.
ـ
ورفض محفوظ نحناح أيضاً فكرة الجبهة (الحزب) في البداية.. ثم أسس حركة المجتمع
الإسلامي كما أسس عبد الله جاب الله حركة النهضة الإسلامية.
·
وتم الإعلان الرسمي عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ في مطلع عام 1989م، وذلك بمبادرة
من عدد من الدعاة المستقلين من بينهم الدكتور عباسي مدني الذي أصبح رئيسًا للجبهة
ونائبه الشيخ علي بلحاج.
·
الدكتور عباسي مدني: ولد سنة 1931م في سيدي عقبة جنوب شرقي الجزائر، ودرس في
المدارس الفرنسية في صغره إبان الاستعمار الفرنسي، ثم في مدارس جمعية العلماء،
وتخرج من كلية التربية، ثم انخرط في جهاد (*) المستعمر الفرنسي، واعتقل وقضى في
السجن سبعة أعوام، وبعد الاستقلال وخروجه من السجن أرسلته الحكومة إلى لندن 1975 ـ
1978م ليحصل على الدكتوراه في التربية المقارنة. ثم عاد إلى الجزائر ليقوم
بالتدريس في الجامعة، وقد شارك العلماء في النداء الذي وجهوه إلى الحكومة في
1982م، مطالبين بالإصلاح وتطبيق الشريعة الإسلامية (*).. وشارك في الأحداث في
العام نفسه فاعتقل وسجن.. وقد شكل مع بعض العلماء رابطة الدعوة، ثم الجبهة (*)
الإسلامية للإنقاذ، بعد مظاهرات الخبز عام 1988م ـ كما أطلق عليها. وأخيراً اعتقل
مرة أخرى هو وكثير من العلماء. ثم أطلق سراحه أخيرًا .
·
الشيخ علي بلحاج: ولد في تونس عام 1956م، ثم استشهد والداه في الثورة ضد الاستعمار
الفرنسي. درس العربية ودرَّسها، وشارك في الدعوة الإسلامية منذ السبعينات وسجن خمس
سنوات 1983م/ 1987م بتهمة الاشتراك وتأييد حركة مصطفى بويعلي الجهادية. تأثر
بعلماء من الجزائر ومنهم عبد اللطيف سلطاني وأحمد سحنون وكذلك درس كتابات الشيخ
حسن البنا وسيد قطب وعبد القادر عودة وغيرهم.
ـ
انتمى إلى التيار السلفي (*)، ولذلك لم يتحمس للثورة الإيرانية، وانتقد كتابات
الخميني، واعتبر تشيع بعض الجزائريين خطراً على الدعوة الإسلامية يجب التصدي له.
انتخب نائباً للرئيس في الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل بعد المظاهرات التي قامت
في الجزائر سنة 1988م. ثم أطلق سراحه ثم اعتقل مرة أخرى بعد الإضراب العام الذي
دعت إليه الجبهة (*).
·
خاضت الجبهة الانتخابات البلدية في عام 1990م، وحققت فوزراً كبيراً في 856 بلدية،
وبعد هذا الفوز بدأ الحزب الحاكم في الجزائر وهو ـ جبهة التحرير ـ يشعر بخطر
الجبهة على وجوده في الحكم. وبدأت حكومة الجزائر تضع العراقيل في طريق تقدم الجبهة
وأصدرت نظاماً جديداً للانتخابات.
·
على إثر ذلك قامت مظاهرات كبيرة تطالب بالإصلاح، انتهت بمصادمات دامية بعد أن
قابلتها بإطلاق النار، واعتقل على إثرها عباسي مدني ونائبه بلحاج بتهمة التآمر على
أمن الدولة.
·
وعلى الرغم من اعتقال زعماء الجبهة، خاضت الجبهة الانتخابات التشريعية لاختيار
مجلس الشعب في الجزائر في 26/12/1991م، وحصلت على 188 مقعداً من أصل 228 في
المرحلة الأولى، بينما لم يحصل الحزب الحاكم إلا على 16 مقعداً فقط.
ـ
عد فوز الجبهة في الانتخابات التشريعية خطراً يهدد الغرب كله (انظر الصحف الفرنسية
والإنجليزية في 1990م).
ـ
بدأت المؤامرات تحاك في الخفاء ضد الجبهة من قبل القوى الصليبية، وبدأت وسائل
الإعلام حملة تشويه مركزة على جبهة الإنقاذ.. والمستقبل الأسود الذي ينتظر الجزائر
إن حكم رجال الجبهة.
ـ
وكان أهم أهداف القوى المعادية للإسلام عدم إتمام المرحلة الثانية من الانتخابات.
·
اعتقل الشيخ عبد القادر حشاني الرئيس المؤقت للجبهة في 18 رجب 1412هـ (22/1/1992م)
بتهمة تحريض الجيش على التمرد.
ـ
ثم بدأت اعتقالات عامة في الجبهة حيث تم اعتقال الآلاف، وهنا دخلت الجبهة الإسلامية
للإنقاذ في محنة وصراع مع القوى المعادية للإسلام في الجزائر وخارجه.
·
ومن رجال الجبهة أيضاً الذين برزوا خلال الأحداث:
ـ
رابح كبير رئيس اللجنة السياسية بالمكتب التنفيذي المؤقت لجبهة الإنقاذ.
ـ
الشيخ محمد السعيد وقد برز كخليفة لعباسي مدني وقد اعتقل أيضاً.
ـ
الشيخ زبدة بن عزوز عضو مجلس الشورى.
ـ
الشيخ يخلف شراطي وهو من خريجي جامعة أم القرى ، قتل رحمه الله في سجن سركاجي.
الأفكار
والمعتقدات:
·
تعتقد جبهة الإنقاذ أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ويشمل جميع مجالات الحياة،
السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها... وتلتقي الجبهة مع حركة الإخوان
المسلمين في بعض مبادئها.
·
تؤكد الجبهة أن إطار حركتها ودعوتها هو الكتاب والسنة، في مجال العقيدة والتشريع
والحكم. لذا فإن نموذج فكرها هو التيار السلفي في التاريخ الإسلامي.
·
قدمت الجبهة مذكرة إلى رئيس الجزائر في 7 آذار مارس 1989م تتضمن مبادئها وبرنامجها
السياسي والاجتماعي، وتحوي المذكرة ما يلي:
ـ
ضرورة التزام رئيس الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية طالما أنه يحكم شعباً مسلماً.
ـ
استقلال القضاء بغرض الحسبة.
ـ
إصلاح النظام التعليمي.
ـ
حماية كرامة المرأة الجزائرية وحقوقها في البيت ومراكز العمل.
ـ
تحديد مجالات للإصلاح، ووضع جدول زمني لذلك.
ـ
حل الجمعية الوطنية، والدعوة إلى انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
ـ
تشكيل هيئة مستقلة لضمان نزاهة الانتخابات المحلية.
ـ
إعادة الاعتبار لهيئة الرقابة المالية.
ـ
إعادة النظر في سياسة الأمن.
ـ
إلغاء الاحتكار (*) الرسمي لوسائل الإعلام.
ـ
وقف عنف الدولة ضد المطالب الشعبية.
ـ
وضع حد لتضخم البطالة (*) وهجرة الكفاءات وانتشار المخدرات.
ـ
حماية المهاجرين الجزائريين وضمان التعليم الإسلامي لهم وتسهيل شروط عودتهم.
ـ
التدخل لدى الصين والهند والاتحاد السوفيتي (سابقاً) وبلغاريا لوضع حد لاضطهاد
المسلمين.
ـ
وضع خطة لدعم الانتفاضة الفلسطينية ونجدة المجاهدين الأفغان.
·
وتتضح أفكار الجبهة ومبادئها في النداء الذي وجهه بعض العلماء كالدكتور عباسي مدني
قائد الجبهة (*)، وهو ما أطلق عليه (نداء 12 نوفمبر 1989م)، وكذلك من بيانات
الجبهة الموجهة للحكومة وللشعب الجزائري، ويمكن إيجازها فيما يلي:
ـ
ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية (*) في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية
والتربوية وغيرها.
ـ
توفير الحرية (*) للشعب ورفع الظلم والاستبداد.
ـ
اعتماد الاقتصاد الإسلامي ومنع التعامل بالحرام.
ـ
إعمال الشريعة في شأن الأسرة ورفض الأسلوب الفرنسي الداعي إلى التحلل.
ـ
المطالبة بالاستقلال الثقافي، والتنديد بتزوير مفهوم الثقافة.
ـ
إدانة إفراغ التربية والثقافة من المضمون الإسلامي.
ـ
شجب استخدام الإعلام من قبل الدولة في مواجهة الصحوة الإسلامية.
ـ
معاقبة المعتدين على العقيدة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
ـ
النهوض بالشعب إلى النموذج الإسلامي القرآني السني.
ـ
الإشعاع على العقول بأنور الهداية وإنعاش الضمائر بالغذاء الروحي الذي يزخر به
القرآن والسنة، وشحذ الإرادة بالطاقة الإيمانية الفعّالة.
ـ
العمل بالدين القويم لإنقاذ مكاسب الشعب التاريخية وثرواته البشرية والطبيعية دون
إضاعة للوقت.
ـ
العمل على وحدة الصف الإسلامي، والمحافظة على وحدة الأمة. قال تعالى: (وأن هذه
أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). [سورة الأنبياء: الآية: 92] وقال صلى الله
عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً".
ـ
تقديم بديل كامل شامل لجميع المعضلات الأيديولوجية (*) والسياسية والاقتصادية،
والاجتماعية في نطاق الإسلام. قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) [سورة آل
عمران: الآية: 19) وقال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).[سورة الإسراء،
الآية:9].
ـ
الإنقاذ الشامل، أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (وكنتم على شفا
حفرة من النار فأنقذكم منها). [سورة آل عمران: الآية: 103].
ـ
تشجيع روح المبادرة وتوظيف الذكاء والعبقرية وجميع الإرادات الخيرة في البناء
السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري.
·
وقفت الجبهة في وجه مصالح الغرب عامة وفرنسا خاصة وهذه المصالح تتمثل في:
ـ
إبعاد الإسلام عن السياسة تماماً.
ـ
فتح الأسواق للبضائع الأوروبية والأمريكية.
ـ
جر المجتمع الجزائري المسلم للتغريب والإبقاء على الثقافة الفرنسية بكل أشكالها.
·
من هنا كان فوز الجبهة في المجالس التشريعية خطراً حقيقيًّا من وجهة نظر الغرب على
هذه المصالح، وصرح سيد أحمد غزالي عندما وصلته نتائج الاقتراع "إن الشعب صوّت
ضد الديمقراطية (*)" فكان من نتيجة ذلك إلغاء الانتخابات لأنهم يريدون
ديمقراطية بدون إسلام، وكذلك تدخل الجيش وفرض الارتداد عن نهج تسليم السلطة
سلميًّا للطرف الفائز في الانتخابات وتشكيل جهاز جديد للحكم وتشكيل سلطة مدعومة
عسكريًّا، وبدأ اعتقال عناصر الجبهة القيادية والشبابية وإيداعهم في سجون نائية في
قلب الصحراء حتى يتوقف المد الإسلامي. وأصدرت المحكمة الإدارية قراراً بحل الجبهة
(*) وسحب البساط من تحت أقدامها حتى يمكن اتخاذ كافة الإجراءات لمصادرة نشاطها،
ولكن قادة الجبهة يعلنون أن الدولة الإسلامية في الجزائر قائمة لا محالة بهم أو
بغيرهم اليوم أو غداً إن شاء الله، وقد استقال الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد بعد
الفوز الساحق للجبهة، وتولى الحكم الرئيس محمد بوضياف الذي اغتيل ولا زالت الأحداث
تتوالى سراعاً ؛ حتى تولى الحكم أخيرًا عبدالعزيز بوتفليقة الذي هدأت الأمور في
عهده .
الجذور
الفكرية والعقائدية:
تعد
آراء جمعية العلماء في الجزائر منذ ابن باديس وحتى الإبراهيمي الجذور الفكرية
لجبهة الإنقاذ من حيث الرجوع إلى الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، وكذلك كتابات
حسن البنا وسيد قطب وغيرهما من القواعد الفكرية للنهضة الإسلامية التي تعتمدها
الجبهة.
مما
يؤخذ على الجبهة :
أنها
انشغلت بأمور السياسة على حساب التربية ، ونشر العقيدة الصحيحة والعلم النافع بين
أفراد المجتمع ، إضافة إلى تبنيها فكر ( التهييج ) و ( الثورة ) المخالف لمنهج أهل
السنة في الدعوة . ولعل مآل الأحداث في الجزائر يدفعها إلى إعادة النظر في هذا
المسلك الخاطئ ، ويعيدها إلى التروي والحكمة والصبر ، مع الاستمرار في نشر الخير
إلى أن يستريح بر أو يستراح من فاجر .
ويتضح
مما سبق:
أن
الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر حركة إصلاح إسلامية سلفية في مجملها، فيها
بساطة الإسلام، دعت إلى تحكيم الإسلام في شتى مجالات الحياة، ورأت ضرورة التزام
رئيس الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية طالما أنه يحكم شعباً مسلماً، مع إصلاح
النظام التعليمي والأمني والإعلامي في ضوء عقيدة الإسلام السمحة. وقد وقفت الجبهة
في وجه مصالح الغرب عامة وفرنسا خاصة، وهي المصالح التي تتمثل في إبعاد الإسلام عن
السياسة تماماً وفتح الأسواق للبضائع الأوروبية والأمريكية وجرِّ المجتمع الجزائري
المسلم صوب التغريب والإبقاء على الثقافة الفرنسية بكل أشكالها وهو ما يرفضه
المجتمع الجزائري. ويأخذ عليها الاستعجال وتصعيد الخطاب وصرف المراحل.
----------------------------
مراجع
للتوسع:
نظراً
لانعدام المؤلفات عن جبهة الإنقاذ وذلك لجدَّتها على الساحة الإسلامية لذلك فإن
المراجع الممكنة حاليًّا هي:
ـ
الصحوة الإسلامية والعودة إلى الذات. د. مصطفى حلمي.
ـ
تأثير السلفية في المجتمعات المعاصرة. د. محمد فتحي عثمان.
ـ
عبد الحميد بن باديس رائد الحركة الإسلامية المعاصرة بالجزائر. د. محمد فتحي
عثمان.
ـ
نماذج من حركات الجهاد الإسلامية الحديثة للأستاذ صفوت منصور "السنوسية ـ
الباديسية ـ القسامية".
ـ
مجلة البيان: الأعداد 23، 48 (وفيه ملف عن أحداث الجزائر).
ـ
مجلة المجتمع عدد 26/6/1990م.. مقابلة مع نائب رئيس الجبهة الشيخ علي بلحاج.
ـ
مجلة الإصلاح العدد 169 (2 رجب 1412هـ).
ـ
جريدة الحياة. الأعداد: 10588، 10589، 10590/ شباط 1992م، شعبان 1412هـ.
ـ
لقاء ـ علي بلحاج بالألباني (كاسيت).
ـ
أشرطة تسجيل وخطب جمعة للمشايخ: عبد الوهاب الطريري، سلمان العودة، بشر البشر.