التسميات

الخميس، 18 أكتوبر 2012

إعلامنا الرسمي , حرباء تتلون !
دفاع عن المربي الفاضل / محمد حسين يعقوب 


كتبه : أبو عبيدة محمود مهران

واحد من ملايين المحبين لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب

إعلامنا الرسمي !

إعلام عجيب غريب !

نعم ! ويخلق ما لا تعلمون !

شعاره الرسمي الظاهر : "
مصر فوق الجميع " !

أما شعاره الخفي الظاهر أيضًا : "
الجميع فوق مصر " أسفله صورة لـ " حرباء " تتلون بجميع الألوان , ما علمنا من الألوان وما لم نعلمه !

فالحرباء من الزواحف , وتقوم يتغيير لون جلدها بحسب وضعها الفيزيائي والفسيولوجي محاكة منها لواقعها , وهذا حال إعلامنا الرسمي ومثاله !

في بداية أحداث الثورة تلونت "
الحرباء " بلون النظام السابق " الأسود على الأرجح " , فخدعت " الحرباء " الشعب الثائر لمظالمه يومئذ بصور لميادين فارغة لدولة أخرى إسمها " مصر " غير مصرنا الحبيبة التي كانت تعج بالثائرين في كافة الميادين !

فلما سقط النظام , وأصبحت "
الحرباء " بلا رأس يزود عنها ويحميها , وانكشف لونها الحقيقي أمام الجماهير " لون أجرب على الراجح أيضًا " , إستطاعت أن تغير لونها من جديد لتتلون بألوان الثوار والثورة " لون أحمر " , فالمذيع المعارض للثورة والثوار والمؤيد للنظام الحاكم بالأمس , أصبح اليوم هو المؤيد للثوار والثورة والمحتقر للنظام الحاكم المخلوع , ضاربًا بذلك أروع الدروس العملية في النفاق والخداع !

فلما رأت "
الحرباء " أن ذلك غير كاف لصد بأس المعترضين على منهجها طوال سنين طويلة , كانت لا تعبر فيها سوى عن صوت النظام لا الشعب , أخذت تتلون بألوان الدعاة والمشايخ من أهل العلم , فاستضافت على شاشاتها من كانت بالأمس تشوه سيرتهم وتحقر من قدرهم وشأنهم وتصد الناس عنهم , إستضافت من كنا لا نتخيل أبدًا أنهم سيطأون بأقدامهم داخل مبنى " الحرباء " الكائن على كورنيش النيل بماسبيرو , فرأينا " الحرباء " تستقبل الشيخ محمد حسان والشيخ محمود المصري والشيخ مصطفى العدوي وغيرهم , وذلك لتجميل صورتها أمام الجماهير , فاستغلت الحرباء مجهودات هؤلاء الأفاضل في تهدئة البلاد والحفاظ على استقراره , وتسابقت في نقل خطب الجمعة لهؤلاء الفضلاء الأجلاء وغيرهم !

لكن هذا الظهور الديني ,
أغضب أصحاب التوجه الليبرالي والعلماني , فقامت وبعد الإستفتاء على التعديلات , بالهجوم الضاري على من كانوا بالأمس هم حماة البلاد وصمام أمنها واستقرارها – وهم أهل العلم الشرعي من المشايخ والدعاة الذين فتحت لهم " الحرباء " أبوابها على مصراعيه – , فتلونت " الحرباء " بألوان العلمانية واليبرالية , وروجت لأكاذيب وإفتراءات لا علاقة لها بالواقع , واستضافت كل أصحاب التيار الليبرالي والعلماني الذي صور للناس أن الإستفتاء تحول إلى إستفتاء ديني , فصار ضيوف الأمس هم أعداء البلاد , وأعداء البلاد بالأمس هم حماة الديار ومفاتيح أمنها واستقرارها !

عجبًا !

بالأمس 22/3/2011م
, وفي إحدى البرامج التي تعرضها " الحرباء " على شاشتها , والذي كان يُقبل التراب الذي يسير عليه النظام البائد , قام مذيعه بعرض فيديو للشيخ الفاضل / محمد حسين يعقوب , ليصور للعالم أن الشيخ محمد حفظه الله ضد من قالوا في الإستفتاء بلا , ودعا إلى خروجهم من مصر , وقام بتحميل كلام الشيخ ما لم يقله الشيخ أو يعنيه , غافلاً بل متغافلاً عن الواقع المستفز الذي شعر به 96% من جموع الشعب المصري قبل الإستفتاء , بل وقبل الثورة !

وهذا البرنامج كان في ظل النظام السابق إسمه : "
مصر النهاردة , بنحلم لبكره " . لكنه بالإمس إختار له هذا الإسم : " مصر النهاردة , بننافق لبكره " !

كان على رأس إذاعته الإعلامي "
محمود سعد " أحد الذين كنا نسمع عويلهم وصراخهم على الأموال المنهوبة من مؤسسات الدولة , ثم يكتشف العالم أنه كان يكنز الذهب والفضة من أموال الدولة !

ورأسه الأخرى , الإعلامي "
المبارك " " تامر أمين " , بالطبع هو غير " تامر أمين " الذي يقوم بتقديم البرنامج بعد ثورة 25 يناير كما تلاحظون !

ورأسه الثالثة , الإعلامي "
خيري رمضان " الذي شعاره : معاهم معاهم , عليهم عليهم , وكل عيش يا عم الحج !

وذيله هو إعلامية مغمورة رضيت بالفتات المتساقط من هؤلاء , أقسم بالله أني ما سمعتها مرة في هذا البرنامج إلا ووجدتها تتلعثم في قراءتها كتلعثم "
زيزو " إبن جارة أمي , وللعلم " زيزو " هذا في الصف الأول الإبتدائي !

إن المحاولات المستميتة والمستفزة لمشاعر المسلمين من قبل
الليبراليين والعلمانيين والنصارى , بالمطالبة بحذف المادة الثانية من الدستور , والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع , ليست وليدة اليوم , لكنها ازدادت صيحاتها وتبجح أصحابها مع بداية التعديلات الدستورية , وذلك في إستفزاز لمشاعر الشعب المصري المحب لدينه بالفطرة , والذي أجمع على عدم المساس بهذه المادة , لكن ماذ نقول ؟! : إللي اختشوا ماتوا !

وهذه بعض الإستفزازات , النذر اليسير منها
:

د. صلاح فضل :
المادة الثانية «خدعة» صنعها السادات ليبرر بها إطلاق مدد الرئاسة !http://www.almasryalyoum.com/node/350148

ساويرس : يطالب بإلغاء المادة الثانية !http://www.youtube.com/watch?v=VEvXvGCpg-g
http://www.youtube.com/watch?v=eT4T2ehvhiM

المجلس القبطى الدولى : يطالب بإلغاء المادة الثانية فى الدستور والفصل بين الدين والدولة !http://www.almasry-alyoum.com/articl...3&IssueID=1359

العجيب أن " الحرباء " ببرامجها المتنوعة , لم تشر لا من قريب ولا من بعيد لهذه الإستفزازات العفنة , في إشارة إلى تأييد " الحرباء " لهذه المطالبات المستفزة لمشاعر الأغلبية المسلمة !

إن هؤلاء لما أزعجهم بقاء المادة الثانية في الدستور بعد التعديل وقبل الإستفتاء رغم محاولاتهم المستفزة لحذفها ضمن التعديلات ,
ورأوا بأعينهم إجتماع المسلمين وإجماعهم على بقاء هذه المادة كأحد الثوابت الغير قابلة للنقاش أو المس , وكحق يطالب به أغلبية الشعب المصري , فهى تعبر عن رغبتهم وإرادتهم , هؤلاء خشوا هبة هذه الأغلبية والتي تمثل قطاعًا عريضًا من الشعب المصري !

خشوا من الإنقضاض عليهم إذا ما طالبوا بحذفها مرة أخرى , فرأوا –
ورؤيتهم خائبة كحالهم – أن يعترضوا على كل الدستور المعدل من خلال الإستفتاء , فبهذه الحيلة سينطلي الأمر على الشعب !

هكذا ظنوا !

فالآن أسأل :
من الذي حول الإستفتاء إلى إستفتاء على المادة الثانية فقط , نحن أم هم ؟!

من الذي يمارس المكر والخداع ؟! نحن أم هم
؟!

لكن الله مظهر ما كانوا يصنعون !

فهم لو لم يجتمعوا على حذف المادة الثانية من الدستور ,
ما كنا لنجتمع نحن ونتوحد بهذه الصورة الرائعة لتدعيم هذه المادة !

إن هؤلاء , قاموا بخدمة جليلة وعظيمة لنا , ألا وهى أنهم وحدوا رؤية الشعب وأهدافه , وأظهروا قوته الحقيقية الكامنة في حبهم لدينهم وشريعتهم لتقود المرحلة القادمة , بل أرى –
ودون أن يدروا – أنهم هم الذي صوتوا بـ " نعم " وإن قالوا في الإستفتاء بـ " لا " !

ونسألهم :
إلى متى ستظلون تشوهون مفهوم الحكم الديني الإسلامي ؟!

أنتم أخبرتمونا أنها ثورة !

وأنتم أخبرتمونا أن ما قبل ثورة 25 يناير يختلف عما بعد ثورة 25 يناير , فكرًا وعملاً !

وأنتم رغم كل هذه الدعاوى
لازلتم تحدثوننا بنفس الفهم السقيم , الذي يخشى على سياستكم المقدسة من خرافات الدين !

هؤلاء أزعجهم ما عبروا عنه بقولهم : "
الإستخدام الديني " في الإستفتاء , وذلك لتبرير فشلهم في حشد أكبر عدد ممكن ليدلي بعدم الموافقة على التعديلات الدستورية !

هذا هو خطابهم الديني الذي كان ولا يزال ينحصر في قولهم :
لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين , فالدين عندهم ينحصر في هذه العبارة فقط , وهذا ما قاله عم " خيري " في برنامجه بالأمس ردًا على فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب !

ونحن ندعوكم اليوم يا عم "
خيري " إلى " تجديد الخطاب الديني " بما يتوافق مع الأحداث والواقع بعد الثورة !

لقد كان رد فعل الشيخ الفاضل /
محمد حسين يعقوب , وإن كان فيه من الحماسة ما فيه , إلا أنه كان منطقيًا وطبيعيًا إزاء هذا الإستفزاز السافر والسافل لمشاعر المسلمين , الذين وصل بهم تسامحهم وتنازلهم عن العديد من حقوقهم الشرعية كأغلبية , إلى حد هيأ الجو للعلمانيين والليبراليين والأقليات الطامعة في النفوذ والمكاسب تحت مسميات " المواطنة " و " الدولة المدنية " و " الحرية الفكرية " , لقول ما يشاءون , حتى وإن كان به من التحدي والإستفزاز والسذاجة ما به !

فلماذا تغافلت يا عم "
خيري " عن هذه المحاولات المستفزة ؟!

لقد كان أولى بك وأنت مسؤول بين يدي الله من خلال عملك كمذيع تبلغ الرأي والرأي الأخر ,
أن تؤدي الأمانة على الوجه الذي ينبغي , باستفاضة ووضوح , فتعرض القضية بشمولية تامة , وأن تشرح للناس من الذي حول الإستفتاء إلى حرب أو غزوة ؟! من الذي يستغل تسامح المسلمين للطعن في رموزهم والمطالبة بحذف هوية دولتهم التي أجمعوا عليها نقلاً وعقلاً وتاريخًا؟!

لقد كان كلام الشيخ
محمد موجهًا لهؤلاء الذين طالبوا بحذف هذه المادة وجاهروا بذلك , دون أدنى إعتبار لمشاعر الملايين من المسلمين في مصر خاصة وفي العالم الإسلامي عامة !

فهو لم يقل لك يا عم
خيري " اترك البلد " بل قال في صراحة ووضوح , وبعيدًا عن النفاق والخداع الذي " تأستذتم " فيه وأتقنتموه آياما إتقان , قال لأولئك الذين استفزوا الشعب المصري على مدار سنين طويلة : هذا قدركم , وهذا قدر ديننا !

أكرر ثانية , الشيخ قال هذا
لأولئك الذين جهروا دون استحياء بحذف المادة الثانية ضمن التعديلات , والمتابع للأحداث يدرك هذا جيدًا !

نحن لم نحقر أحدًا أو نستفز أحدًا ممن قال بلا في الإستفتاء ,
بل كان ردنا في صناديق الإستفتاء , وهذا هو مدلول قول الشيخ : بيننا وبينكم الصناديق !

فإن كان هذا البلد لا يعجبكم إرادة أغلبية شعبه الذي اجتمع من خلال صناديق الإستفتاء على التعديلات ,
فأولى لكم ألا تتحدوا أهلها تارة أخرى بمثل هذه الإستفزازات التي تطال الثوابت عندنا , بل الأسهل من كل ذلك أن تتركوها وشأنها , لأننا لن نسمح أن تهان ثوابتنا ومقدساتنا , وهذا لا يُغضب أحدًا !

العجيب أنكم تمارسون
الديكتاتورية بأوضح صورة حين تحجرون على صوت الشيخ محمد متغافلين عن هذه الأصوات النتنة التي تطالب بالمستحيل !

نعم ! تطالب بالمستحيل !

ثم يخرج علينا العم "
خيري " مهددًا ومتوعدًا بطريق غير مباشر من خلال حديثه التليفوني بالأمس مع الأستاذ عمرو الشوبكي الخبير الإستراتيجي بجريدة الأهرام , بأطروحة وضع قواعد قانونية لمثل هذه التصريحات !

يا رجل !

والذين يسبون الله تبارك وتعالى وأنبياءه والصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليل نهار على شاشاتكم كالمدعو "
يحيى الجمل " وغيره كثر , ما لنا لم نسمعك يومًا تطالب بقواعد قانونية لمحاكمتهم ؟! أيهما أقدس عندك يا عم " خيري " ؟! دولتك المدنية الفاضلة أم دينك الذي هو عرضك وشرفك ؟! أم هل تتمنى عودة " جهاز أمن الدولة " لقمع التيارات الإسلامية ؟! ويا ليتهم فلحوا !

والذين يستفزون المسلمين بمثل هذه الدعاوى سالفة الذكر ,
لماذا لم تطالب بقيود وقواعد قانونية لتصريحاتهم ؟! أم الفعل حلال عندك ورد الفعل هو الحرام ؟!

إن أطروحاتك بالأمس في برنامجك هى من المستفزات لمشاعر المسلمين الذين يبدو أنك لا تشعر بهم رغم أنك واحد منهم !

وهذا الأنبا "
بيشوي " إلى يومنا هذا لم يلمسه قانونك بشيء من الأذى بالرغم من إهانته لي ولك ولكل المسلمين !

وخرج علينا الأنبا
شنودة يومها بقوله للإعلامي " عبد اللطيف المناوي " في إحدى اللقاءات الحصرية على شاشات " الحرباء " بعد تصريحات بيشوي بأنه لم يلتق الأنبا بيشوي ليسأله عن تصريحاته بعد !! وهل إلى يومنا هذا لم يسأله الأنبا شنودة عن تصريحاته وأسبابها ؟!

هذا هو إعلامنا الرسمي
!

ولازالت "
الحرباء " تتلون !

عذرًا شيخنا الجليل
محمد حسين يعقوب , فأنت فوق الرؤوس !