التسميات

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

حوار مع الزميل اللا أدري non .. الجزء 2

الزميل نون ...
سوف أعرض كلامك واستفساراتك وردودك وشبهاتك : ثم أرد عليها بحول الله وتوفيقه ..
فأرجو ان يتسع صدرك لكلامي : وقد لمست منك مؤخرا ًميلا ًللحق بإذن الله :
أدعو أن يُكلله الله تعالى لك بالهداية إن كنت صادقا ً..
فأقول والله المستعان :

1...
بداية ً: لاحظ ما سألونه لك باللون الأحمر من كلامك ..
وكيف ساويت في الإيمان هكذا بكل بساطة : بين ما عليه كل دليل 
وبين ما لا دليل واحد عليه !!.. فانظر معي :

اودُ اولاً ان أُلخّص كل اعتراضاتى واستفساراتى مجددًا كى لا يحدث لبس وسوء فهم من الاخوة الكرام من جديد :
1 ) اؤمن بالاله وذاته المطلقه ، لا يحده مكان وغنى عن الزمان " خلق الزمان والمكان " ..
2 ) اؤمن انه خلقَ كائنات غير مرئية خارقة ، ليست كالجن والملائكة ، بل ربما اعلى وارقى << مع تحفظ شديد على مصطلح الجن والملائكة ، و وظائف الملائكة التى وُكِّلت بها

أقول يا رعاك الله : ما زالت لوسوسة الشيطان عليك صولة وجولة :
وأنت ما زلت مُعرضا ًعن فهم نصيحتي إليك !!!..
ونصيحتي هي - إذا كنت نسيت - :

عندما تنظر لنفسك وأنت تساوي بين ما كل دليل عليه وهو وجود الله العظيم - :
وبين ما لا دليل واحد عليه وهو الكائنات الخارقة التي لا تعرف لها حتى اسماً ! - :

فاعلم أنك تتكلم بصوت ( الهوى ) و (الشيطان ) : لا بصوت ( العقل ) و ( المنطق )
و ( الفطرة ) : فتنبه يا هداك الله !!!..

والآن : وزيادة ًفي التأكيد على تناقضك وأنك لا تجزم حتى بما تقول أو ما تطلق عليه
كلمات ( ثقيلة المعنى ) مثل ( الإيمان ) : وأنت لا تعنيها أصلا ًوإنما ما زلت تتخبط :
فقارن بين جزمك في الاقتباس السابق في قولك : 
اؤمن انه خلقَ كائنات غير مرئية خارقة > .. وبين ما سألونه لك باللون الأحمر 
من بقية نقاطك التالية :

3 ) لا استبعد ابدًا فى وجود كائنات خارقة - سمّوها كما تشاؤون - تعرف بعضًا من الغيب ، و تأتى بخوارق عجيبة وتستطيع خرق النواميس الكونية

أقول :
فكيف بالله عليك تجمع في الشيء الواحد مرة : إيمان به : ومرة : لا تستبعده !!..

فهونا ًعليك زميلي في لا أدريتك : فقد حان وقت الثبات !!!...
وإلى متى تظل هكذا : ترى تلاعب الشيطان بك وبأفكارك وتذبذبها بكل صورة فقط :
لإبعادك عن حقيقة واحدة فقط وهي >> اتصال الله تعالى بنا عن طريق أنبيائه ورسله
ورسالاته ؟!!!..

ولكي أ ُظهر لك أكثر مدى التناقض واللا أدرية التي في كلامك : فنظرتنا إليك
الآن : هي نفس نظرتنا لمَن يقول مثلا ً:

أنا أؤمن بوجود الله .. وأنا لا أستبعد وجود الله > !!!!..

فإن كنت مؤمن بوجود هذه الكائنات الخارقة التي بلا اسم حقا ً- شماعة الكفر - :
فأنت تكذب عندما تقول بعد ذلك أنك لا تستيعد وجودها !!!..

وإن كنت لا تستبعد وجود هذه الكائنات الخارقة التي بلا اسم حقا ً- شماعة الكفر - :
فأنت تكذب عندما تقول بعد ذلك أنك مؤمن بوجودها !!!..

فأي الفريقين أولى أن يتبع الآخر زميلي ؟!!..
نترك نحن يقيننا بالله تعالى والإسلام : لنتبع شكك ولا أدريتك ؟؟!!..
أم العكس يا هداك الله ؟؟!!..
فأي الفريقين أحق بالأمن : إن كنتم تعلمون " ؟!!!..

وأما الأغرب والأغرب والأغرب في كل هذا : فهو قولك :

لا استبعد ابدًا فى وجود كائنات خارقة - سمّوها كما تشاؤون - تعرف بعضًا من الغيب ، و تأتى بخوارق عجيبة وتستطيع خرق النواميس الكونية

حيث أنني فصلت لك في مشاركتي المطولة السابقة : كل ما لدينا في الإسلام من 
كائنات ( خارقة ) بحسب قولك !!!.. فكيف تقول لنا :
سموها كما تشاؤون > ؟!!!..

فهل عندك أنت شيئا ًغير الجن والملائكة الذان ذكرناهما لك ؟!!!!!!!..

إن كان لديك : فأرجو ذكره تصريحا ًبدلا ًمن < سموها كما تشاؤون > ؟!!!..
لننظر بالفعل إلى صفاتها التي تبدت إليك - وحدك - ولم يعلمها أحد ٌمن البشر
ولا المسلمين إلا أنت - وحدك - ؟!!!..

ومن هنا :
وبالله عليك زميلي إن كان لديك بقية منطق وعقل - وأنا أعلم أنه لديك ولكن
عليهما ران كثير للأسف يجب أن تزيله لترى - : 
كيف تطلب بعد كل تلك المقدمات التي تظنها مسلمات لديك : وهي في الحقيقة
متناقضات : كيف تطلب منا الإجابة على سؤالك التالي - مُجددا ً- :

4 ) نبى الاسلام صادق ولا شئ فى ذلك ، وهناك دلائل كثيرة .. اريدُ فقط دليلاً على ان الذى انزلَ عليه القرءان وايّده بالنبوؤات وايّده بالمعجزات المادية - انشقاق القمر " وربما اناقشها معكم " - نبوع الماء - تسبيح الحصى ... الخ ( * ) هو الاله نفسه وليس كائنًا غيْبيًّا خارقًا آخر .

أقول : 
وهنا عدة ردود لقطع دابر ما تبقى لديك من هذه الشبهة التي تتناقلونها عن بعضكم
البعض بغير دليل : فأقول والله المستعان :

1)) 
لو كان كائنا ًغيبيا ًآخر : فأنت لم تعرفنا به مشكورا ً!!!..

2)) 
ولو كان كائنا ًغيبيا ً: فأنت لم تقدم لنا ( اقتراحا ً) لما يريده منا زميلي ؟!!..
فإن من أقوى داعامات الإسلام في قلوب المؤمنين أو الداخلين إليه من براثن
الإلحاد : أنه يقدم للإنسان صورة مباشرة وشرحا ًمفصلا ًلسبب خلقه ومراد
الله تعالى منه !!!.. فماذا تقدم أنت للناس زميلي ؟!!..

3)) 
ولو كان كائنا ًغيبيا ًآخر : فكيف يكون خارج الزمان وليس خارج الزمان إلا خالقه !
فهل ستضيف إلى قدرات هذا المخلوق المجهول : أنه يخلق أيضا ً:
لنفاجأ أنك في آخر الأمر تحدثنا عن مخلوق خارق لا يموت يخلق يعلم الغيب إلخ ؟!
فكأنك تحدثنا عن إله آخر تريد القول بأنه خلقه الإله الأول : إلى آخر هذه الحواري الإبليسية
الفكرية التي لا تنطلي على عاقل ؟!!!..

4))
ولو أن هذا الكائن الغيبي : قد أمرك بفعل أو نهاك عن فعل : فهل ستطيعه أم تقول له :
لا .. إلعب بعيد يا شاطر .. أنا عارف إن إنت مش إنت اللي عايزنا نفتكر إنه إنت !!!..
هاه هاه هاه .. كشفتك ..
دخلني النار أنا مش خايف .. أنا اللي عندي الحقيقة المطلقة بالتلاته !!..
أنا اللي كشفت سر الكون .. أنا المميز .. أنا الوحيد اللي فهم كل حاجه من كل حاجه
وعارف إنك ما تساويش حاجه !!!..
كلنا هانموت وبعدين ....
وبعدين ....
وبعدين إيه ؟!!..
آه ...
وبعدين هاتظهر نتيجة مراهنتي :
>>>
يا إما إنت مش إله الكون حقيقي : وساعتها هاتدخلني النار لأن إله الكون نايم وما
يعرفش عنا حاجه >>>>> مصير النار والعياذ بالله (وأعوذ بالله من كلام الاستهزاء على
إله نون حسب نظره : الغافل عن كونه وما فيه ! فأرجو أن يعذرني الإخوة الأفاضل) .. 
>>>
ويا إما إنت إله الكون حقيقي : وساعتها برضه هاتدخلني النار !!!..
هاه هاه هاه !!.. يعني داخل النار داخل النار ما شاء الله ....
مش مهم .. عذاب ابدي عذاب أبدي ..
المهم إني جربت وفشلت وما استفدتش حاجه : ودي عندي كل حاجه .......!

هنيئا ًلك مثل هذا التفكير نون ..... 

5))
وبالعودة لأصل الإشكال المنطقي لديك : وإلى الباب الذي تسلل الشيطان منه إليك :
فقد قلت لك من قبل أن >>>> الدليل : على مَن ادعى ..!
وأنت الآن الذي تدعي كذا وكذا وكذا : فخالفت شهادة النبي الذي رأى ما لم تر :
وسمع ما لم تسمع : وشهادة الملائكة نفسها بالعبودية لله : وشهادة الصالحين والأولياء
إلخ ... فهل تفهم يا زميلي ما معنى : البينة على مَن ادعى ؟!!.. أم لا ؟!!!..

حسنا ً.. هي بكل بساطة :
عندما أجد محفظة ًفي الشارع : فيأتيني (س) من الناس ويخبرني أنها له : ويخبرني بعلاماتها
وما فيها : فيصدُق : فأ ُعطيها له .. ثم يؤكد كلامه أكثر وأكثر أن يأتيني (ع) من الناس : 
فيخبرني أيضا ًأن تلك المحفظة بالفعل هي لـ (س) .. ثم يأتيني أهل الشارع وجيرانه
وزملاؤه ومعارفه وأقاربه : فيُخبروني جميعا ًأنها له .. فأقول لهم (كلهم ) أني بالفعل قد 
أعطيتها له ...

وقبل انصراف الجميع : يخرج علي (ن) من الناس يقول : لا لا لا .. إنها ليست له !
المحفظة ليست لـ (س) !!!؟؟

طيب يا (ن) < وانظر لموجة التناقضات واللا معقوليات التالية زميلي > : 

طيب يا (ن) : هل تكذب (س) ؟!!!..
>> لا .. هو عندي صادق ..!
طيب يا (ن) : هل تكذب (ع) ؟!!!..
>> لا .. هو عندي صادق ..!
طيب يا (ن) : هل لديك دليل على أنها ليست لـ (س) ؟!!!..
>> لا ..! ولكنها لواحد آخر غير (س) .. أنا أؤمن بهذا .. لا .. 
بل أنا لا أستبعد هذا !
طيب يا (ن) : هل تستطيع وصف صاحب هذه المحفظة لنا لنعرفه على الأقل ؟!!!..
>> هو ...
هو صاحب محفظة .. لديه محفظة لها لون أكيد .. فبالطبع كل محفظة لها لون ..
وأيضا ًبداخلها أشياء مثل كل المحفظات .. هذا أنا متأكد منه .. وبالتاكيد هو يضع
المحفظة في أحد جيوبه .. هذا طبيعي طبعا ًكما تعرفون .. وأخيرا ًوليس آخرا ً:
لو لم تكن المحفظة له : فهي ليست له !!.. ولو كانت له : فهي بالتاكيد له ..

طيب يا (ن) : سنفترض أننا قد فهمنا أي شيء مما سبق : رغم أن البينة أو الدليل
على دعواك : لم تعطنا منها ولا مثقال ذرة ( ! ) .. حسنا ً: 
سنتجاوز عن كل هذا ونسألك اختصارا ً: هل تتهم (س) بالسرقة ؟!!..
هل تتهم (ع) بالتواطؤ ؟!!!..
>> لا ..

لا تعليق ..

6))
بالنسبة لمعجزة انشقاق القمر ..
والتي بين الحين والحين تشير إليها في كلامك زميلي : ثم تعرض عن مناقشتها :
بطريقة توحي أنها من نواقض الإسلام مثلا ًأو أننا لن نستطيع الرد عليها إذا ما بدأت
نقاشها معنا .. أقول :
ليس الأمر كذلك زميلي ...
فرغم أننا نصدق انشقاق القمر : بسبب ذكره في القرآن : وتأكيد السنة الصحيحة له
كما في البخاري وغيره - أي أنها وقعت بالفعل زمن النبي : وليس معناها أنها ستقع
قرب قيام الساعة كما يظن البعض - أقول : 
رغم أننا - كمسلمين محترمين - نصدقها فقط من تصديقنا للأحاديث الصحيحة :
إلا أن هناك شواهد -- عالمية -- على ذلك أيضا ً!!!!!!!!!..

إذا ً: لا معنى للإعراض ولا الهروب منا ولا الخوف كما تظن بنا زميلي !!..
ولا مانع أيضا ًلدي من ذكر كل ذلك لك الآن :
وذلك على الرابط التالي :


------------
2...
إذا أخطأ الإنسان في مقدماته وما يبني عليه آرائه وأحكامه الغريبة :
فإننا نصفه بما نصفك به الآن وهو أن : 
آراءك وأحكامك ونتائجك خطأ >> لأن مقدماتك ومعلوماتك خطأ !!..

واقرأ معي كلامك : وسأ ُبين لك خطأ ما سألونه لك باللون الأحمر :

(1) يسأل احدكم : هل يتركنا الاله فى تخبط ؟
اقولُ : لماذا ، وانتم تؤمنون انه تركَ اهل الفترات فى تخبط ايضًا بلا نبى مُرسل ..
الله خلقَ البشر لعبادته فأرسلَ اليهم الانبياء وانزل الكتب
الله خلقَ اهل الفترة واهل الفترة من جنس البشر
الله لم يُرسل انبياء لأهل الترة وتركهم فى تخبط
اذًا هناك خطأ فى الاصول ..

أقول : لا .. الخطأ عندك أنت زميلي وليس في الأصول ..!

فأنت - وإلى الآن - تظن أن أهل الفترة : هي زمن لا مكان لدين الله فيه في الأرض !
ولاحظ أنها تتحدث عن أشخاص : ( أهل الفترة ) :
فعممتها أنت على زمان ٍبإطلاق للأسف !!!..

أقول :
الفترة : هي الزمن بين رسالتين : كالزمن بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم !
يقول عز مَن قائل :
يا أهل الكتاب : قد جاءكم رسولنا يُبين لكم على فترة ٍمن الرسل : أن تقولوا : ما
جاءنا من بشير ٍولا نذير : فقد جاءكم بشير ٌونذير : والله على كل شيء قدير " المائدة 19

أقول : وهنا يتبين لنا خلطك في قولك :

وانتم تؤمنون انه تركَ اهل الفترات فى تخبط ايضًا بلا نبى مُرسل ..

فكل نبي أو رسول : هو أصلا ًمن رب العالمين ..
ولكن الرسول فقط : 
هو مَن جاء برسالة كرسالة موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم !
وأما النبي :
فهو مَن تابع رسالة رسول عاصره أو كان قبله .. ولا يأتي بشرع جديد ..

وإلا لكان مقتضى كلامك زميلي أن يرسل الله تعالى على رأس كل جيل (35 سنة)
رسول برسالة وشرع جديدين !!!..
فهذا يدل على عدم فهم أن الرسالة تحمل شرعا ًجديدا ً:
لكل جعلنا منكم شرعة ًومنهاجا " !

والشرع : يتطلب زمنا ًأو أزمانا ًلتطبيقه ...!

وأما الأنبياء : فيمكن أن يتخللوا أي فترة بين الرسل : يُذكرون الناس بتلك الرسالات ..
بل : وكثير ٌمن الأنبياء يتزامنون وربما في نفس المنطقة (وأبرز أمثلتهم أنبياء بني إسرائيل
لكثرة فجورهم ومعاصيهم واختلافهم على أنبيائهم) ..

وعلى هذا : فحتى ما نسميه فترة الجاهلية في قريش :
فقد كان يعيش في وقتها يهودا ًونصارى أحادا ًوجماعات في مكة والمدينة والشام إلخ
وعليه : 
فقد بلغ التكليفُ عددا ًممَن تظنهم أهل فترة بإطلاق !!..

>>
إما عن طريق بقايا تلكم الرسل والأنبياء وفي مكة نفسها ومن يهود ونصارى وغيرهم 
واطلاعهم على ما فيها من توحيد ونحوه ..
>>
وإما عن طريق التجارة مثلا ً: حيث كان الرجل من مكة يسافر للشام مثلا ً: فيطلع على
رسالة أهل الكتاب الحق فيها : أو يُبلغه إياها أحد رجال الدين فيصد ُقه (وكما في قصة
إسلام سلمان الفارسي الطويلة رضي الله عنه) ..

>>
ومن الصنف الأول : 
كان قس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل .. 
فهؤلاء كانوا من أهل التوحيد قبل إعلن النبي رسالته بسنوات ...
فقد روى البيهقي عن أسماء رضي الله عنها قالت : 
رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة ، وهو يقول : ما منكم اليوم
أحد على دين إبراهيم غيري !!.. (وكان أهل قريش يصورون التصاوير في الكعبة لإبراهيم
عليه السلام وهو يقتسم الأزلام زورا ًوبهتانا ًعليه) .. وكان يقول : إلهي إله إبراهيم ، وديني
دين إبراهيم " !!.. قال : وذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يُبعث يوم القيامة أمة وحده : بيني وبين عيسى" !!!..
صححه الألباني في فقه السيرة ..

ومعناه أن هناك أمما ًغيره من الموحدين بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم ..
بل وذهب معظم المفسرين إلى أن أصحاب الكهف كانوا بعد عيسى عليه السلام :

فلا عجب أن يكون ابن زيد بن عمرو (وهو سعيد بن زيد) : من السباقين للإسلام 
رضي الله عنه بل : وأحد العشرة المبشرين بالجنة كما اشتـُهر عنهم ..

>>
وأما الصنف الثاني : 
فقد جاء في دخول النار خبر : أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكان قبل رسالته !
وأيضا ًعمرو بن لحي الخزاعي .. وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً : 
رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي : يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السوائب" !
والسوائب هي الأنعام التي كانوا يسيبونها لأصنامهم ... إلخ

وحديث أنس في صحيح مسلم : أن رجلاً قال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال : " في النار " .. 
فلما قفا دعاه ، فقال : " إن أبي وأباك في النار" !!..
فإما يكون قد بلغه التكليف في مكة مثل زيد بن عمرو وقس بن ساعدة :
وإما أنه من سفرياته للتجارة : بلغه التكليف في الشام أو غيرها .. إلخ

فالله تعالى لن يُعذب إلا بتكليف : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ً" !!.. 
وعن سعد بن عبادة في الصحيحين مرفوعاً عن النبي قال :
ولا أحد أحب إليه العذر من الله ، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين " !

وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة عند حديثه عن مَن يُختبر في العرصات
يوم القيامة بسنده عن ثوبان مولى رسول الله أنه سمع رسول الله يقول :

إذا كان يوم القيامة : جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم .. فيسألهم ربهم :
ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون ربنا لم ترسل إلينا رسولا ولم يأتنا لك أمر ولو أرسلت إلينا رسولا
لكنا أطوع عبادك لك !!.. فيقول لهم ربهم أرأيتم إن أمرتكم بأمر تطيعونني ؟ فيقولون نعم !
فيؤمرون أن يعمدوا إلى جهنم فيدخلوها .. فينطلقون حتى إذا رأوها : فإذا لها تغيظ ٌوزفير
فيهابونها فيرجعون إلى ربهم فيقولون يا ربنا فرقنا (أي خفنا) منها ! فيقول ربهم تبارك وتعالى
تزعمون أنكم إن أمرتكم بأمر أطعتموني ؟!.. فيأخذ مواثيقهم (أي مرة أخرى) فيقول اعمدوا
إليها فادخلوها .. فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا ورجعوا إلى ربهم فقالوا ربنا فرقنا منها فيقول
ألم تعطوني مواثيقكم لتطيعوني ؟!.. اعمدوا إليها فادخلوها .. فينطلقون حتى إذا رأوها فزعوا
ورجعوا فقالوا فرقنا يا رب ولا نستطيع أن ندخلها (أي وهذه المرة نفوا قدرتهم مستقبلا ً)
فيقول : ادخلوها داخرين .. قال نبي الله : لو دخلوها أول مرة : كانت عليهم بردا وسلاما "

والخلاصة :
ما زلت زميلي تبني أفكارا ًواستنتاجات (بل وعقيدة خاصة بك) : كلها خاطئة : فقط :
لأنك لم تفهم الكثير من مسائل الدين الإسلامي كما يجب للأسف !!!..

3...
وعليه :
فكلامك التالي : 


الله خلقنا لغرض غير العبادة كما تقول الاديان
فإذا كان قد استثنى اهل الفترة ، فهذا يزيد من احتمالية استثنائه لنا البشر كليًّا .. فالخلقُ للعباده
" وما خلقتُ الانس والجن الا ليعبدون " وما للامتناع اعتقد ، والاسلوب استثنائى

أقول كلامك هذا زميلي :
هو من العبث الذي لا يجوز في حق الإله الخالق الحكيم المتصرف في كونه بحذافيره 
وكما وصفته أنت بنفسك من قبل !!!..
وقد رددت عليه مفصلا ًفي مشاركتي المطولة السابقة : فراجعه إذا شئت :
أو اطلب مني أن أ ُعيده عليك من جديد ..

أيضا ً: أرجو من الإدارة مشكورة تصحيح الآية التي كتبها زميلنا خطأ !!!..
حيث قدم الإنس على الجن في الآية والصواب :
وما خلقت الجن والإنس : إلا لبعبدون " !!!..
ونصيحة لك بل ولكل قاريء حتى لا يقع في مثل ما وقعت فيه من اللبس :
فلما كان الجن مخلوقون قبل الإنس (وإبليس قبل آدم عليه السلام) :
فإن الله تعالى ذكر الجن في الآية أولا ً: قبل الإنس ..
ونواصل ...

4...
وأما قولك زميلي :


( 2 ) هل يترك الله هذه الكائنات تعبث بالانسان ؟
اقولُ : لمَ لا وهو لم يخلقنا لعبادته ! هو خالق لانه يخلق
وهذا كله كلام تم الرد عليه من قبل فراجعه لعدم الإطالة ..

ثم انه اطلقَ الشياطين على الكافرين تؤزّهم ازًّا
كما انه يترك - بالفعل - المتنبئين والسحرة والكهنة .. هذا يخدع العامة ويسرق منهم الاموال كنبىّ مُرسل ، وهذا ويحتال بالسحر وذاك
يخدعهم بصكوك الغفران وعقود الجنة ..

إذا أردت أن تنتقد الله في الإسلام زميلي :
فاعرض كل ما يتعلق به في الإسلام أولا ًقرآنا ًوسنة : ثم بعد ذلك انقده لو استطعت !
بمعنى :
كلامك يصلح لأن يكون له معنى أو مسحة من المنطق :
لو كنا نجد مثلا ًفي القرآن والسنة أن الله أو رسوله يقولان أنه :
>> لن يمد الله للطاغي في الكفر والشر ويزيده من جنس ما اختار : وكما يزيد الذين اهتدوا هدى ويؤتيهم تقواهم من جنس ما اختاروا !!!.. 
>> ولن تقع شرور في العالم !!..
>> لن يسمح الله بخداع بشر لبشر أو أي ظلم يقع من بشر على بشر إلخ !!..
>> لن تجدوا أيها الناس أي كذابين ولا متنبئين خداعين في العالم إلخ !!..

فساعتها ( فقط ) زميلي : سيكون لك أن تعرض علينا ما عرضت وأنت تقول :
هاؤم قد ناقضت نصوص دينكم الواقع !!!..
ولكن هيهات ..

فقد شرحت لك من قبل الفرق بين إرادتي الله تعالى (الشرعية) و (الكونية) :
وبينت لك أن الله تعالى لم يخلق الدنيا أنها جنة : بل : وأسماها دنيا !!!..
وفي اسمها المذموم علامة على حقيقتها لو تعرف !!!!..
وسمح سبحانه بوقوع شر الأشرار فيها : لتقوم عليهم الحُجة : لا لأنه غافل عن خلقه
كما تدعي وتتصور وتفترض !!.. ولا لأنه يريد الشر ... إلخ

وقد تضافرت عشرات الآيات والأحاديث التي تبين سماح الله تعالى لظلم الظالمين وكذب
الكاذبين وشر الأشرار بالوقوع : فما وجه اعتراضك زميلي لا أعرف ؟!!!..
بل وحتى قد ذكر سبحانه كذب الذين سيدعون الوحي والنبوة : قال تعالى :
ومَن أظلم ممَن افترى على الله كذبا َ: أو قال أوحيَ إليّ : ولم يُوح إليه شيء !!!..
ومَن قال سأ ُنزل مثل ما أنزل الله " !!!..

فهل تريد أن تقول مثلا ًأن سماحه لذلك ومعرفته به ستنافي عدله ؟!!..
أقول :
ورغم أنه سبحانه " لا يُسأل عما يفعل : وهم يُسألون " : إلا أن ذلك كان سينافي عدله
سبحانه الذي وعد عباده به : لو لم يكن هناك حساب بعد الموت وثواب
وعقاب !!!..
أما وأنك ما زالت بعض أدران المادية البحتة تلتصق بثوبك وبتفكيرك :
فأنت تنظر بعين الدنيا فقط للأمور والحوادث : وأغمضت عين الآخرة !!!..
وهنا الفرق الجوهري بينك وبين المؤمن زميلي !!!..

والله المستعان ..

5...

هل تتوقعون ان القاديانيين تسوّل لهم انفسهم انهم يقولون : بقاء النبى وعدم قتله من دلائل صدقه ، فلم يتنبأ احدٌ الا و قُتل والميرزا عاشَ سالمًا غانمًا !

أما قولك أن الميرزا عاش سالما ًغانما ً: فهو يُثبت لنا جهلك بالمسألة برمتها !!..
أي : أنك لا تعرف عن القاديانية والميرزا : إلا الرتوش وما يُثار على السطح !!!..
ويعيبك ذلك والله ونحن لدينا في المنتدى هنا قسمٌ تم تخصيصه فقط لفضح هؤلاء
المخادعين والمخدوعين : حتى سبب لهم قمة الغيظ والحنق (الله يزيدهم منهما ) !!..

وأختصر القول فأقول :
عاش الميرزا مخذولا ًمدحورا ًطوال حياته !!!..
فبجانب أمراضه التي ابتلاه الله تعالى بها طوال عمره إلى أن خرجت نفسه الخبيثة :
فقد فضحه الله تعالى في كل ما تنبأ به وادعى أنه سيقع : فيقع عكسه تماما ً!!!..
إلا دعوة واحدة وهي :
عندما تحدى الشيخ ثناء الله الآمر تسرى : أن الكاذب منهما يموت قبل الصادق بكوليرا
أو طاعون : فوقع له ما قاله بالضبط : فمات بعدها بسنوات قليلات بالكوليرا ورأسه
في المرحاض يتقيأ أكاذيبه على الله رب العالمين !!!..
وعاش الشيخ الشاب ثناء الله بعده أربعين سنة ًيدعو للتوحيد ومذهب أهل السنة والجماعة
ويكتب التفسير وغيره !!!!!..

وإذا كنت لم تتعقد من طريقة كتابتي بعد  وتحب أن تقرأ عن القاديانية بأسلوبي  :
فإليك الرسالتين الوحيدتين لي هنا عن القاديانية :

فاقرأ وتعلم زميلي ما تجهله :
فذلك أفضل من بناء الأفكار والاستنتاجات الباطلة : على مقدمات خاطئة لديك !

هذا فضلاً عن افتراس الحيوانات بعضهم بعضا .. والانسان لأخيه الانسان .. الخ

بالنسبة للإنسان : مر بنا ذكر حكمة الله تعالى من الابتلاء والامتحان في الدنيا ..
وأنه لن يُترك مظلوما ًولن يُنسى ظالما ً: ولو في الآخرة ويوم الحساب إن لم يكن في
الدنيا ...
لا والله !.. بل حتى الذين جعلوا الدين والعقيدة والإيمان بالله أمورا ًيخاض فيها بجهل ٍ
ولعب : فلن يتركهم الله عز وجل :
فذرهم يخوضوا ويلعبوا : حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون " !!.. صدق الله العظيم ..

وأما الجديد هنا : فهو ذكرك للحيوانات وافتراس بعضها البعض .. أقول ..

لك أن تعترض زميلي : لو كان الله خلقها لشيء : ثم قامت بغيره في الحياة !!!..
أقول : وإنما خلقها الله تعالى لغايات محددة ومعروفة !!..
>>
منها اتزان كوكب الأرض والحياة والغازات والتنفس ودورة الغذاء والطاقة إلخ !!!!!..
>>
ومنها للعبرة بسلوكياتها مثل : تقافز القرد وتقليده كما يفعل الملحدين !!!..
دياثة الخنزير وقذارته كما أصحاب الشهوات الغارقين فيها !!.. وفاء الكلب !!.. 
لهث الكلب كطبع ٍلا ينفك عنه مهما فعلت : وهذا حال الكثير من المُخالفين للحق
مهما تبين لهم !!.. حياء الإبل !!.. دهاء الثعالب ومكرهم .... إلخ
>>
ومنها أنها هي أنفسها غذاء لك !!!..
فهل تصير بذلك متوحشا ًسفاكا ًللدماء سفاحا ًعندما تذبح دجاجة أو بقرة أو جديا ً
لتأكله ؟!!!..
بل حتى السمكة ستصير وفق نظرتك هذه : ضحية ًوأنت المجرم الذي أكلها بعد شويها !
>>
ومنها ما سخره الله تعالى لخدمة الإنسان وحمله وحمل أغراضه والصفر به أو العمل له
رغم أن حجمه وقوته يفوق الإنسان : مثل الإبل والحصان والحمار والبقر والغنم إلخ ...
ومنه الحديث في صحيح البخاري أن بقرة ًكلمت راعيها عندما حمّلها أمتعة ًثقيلة ًكالجمل
مثلا ًأو الحمار فأنطقها الله تعالى فقالت : " إنما خـُلقت للحرث " وشهد على ذلك النبي !
>>
فحياة أولئك الحيوانات : فيها الافتراس الذي يكفل لها استمرارها في الأرض وانتفاعك
بها وتغذية الكرة الأرضية بكل ما تحتاجه .. إلخ إلخ
ورغم هذا الافتراس : فهي لديها من التضحيات : ما غاب عن كثير من البشر للأسف !
سواء في أفراد النوع الواحد : أو غيره ..
وهناك مقاطع منتشرة في النت عن نمر ينقذ قردا ًرضيعا ً!!.. وتمساح يحمي سلحفاة
وليدة في فمه !!... إلخ
وأنصحك بالبحث عن ومشاهدة فيلم : ( التضحية في الكائنات الحية ) لهارون يحيى :
فهو أكثر من رائع ...
>>
وأخيرا ً..
وبعد كل ما سبق ..
فحتى الله تعالى بعدله : لن يُفني تلك الحيوانات بعد أن أدت مهمتها في الدنيا :
إلا بعد أن يقتص للمظلوم من الظالم فيهم يوم القيامة !!!!.. وذلك قبل أن يحولهم 
إلى تراب كما خلقهم من تراب - وفي هذا دليل آخر على بطلان التطور المزعوم -
فعندها سيقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا ً(أي مثلهم فأفنى ولا لي ولا علي) !!..
ونسي أنه هو الذي أضاع بنفسه الجنة وأقحم بنفسه في النار دون أن يجبره أحد :
فاستبدل الذي هو أدنى : بالذي هو خير !!!.. 
فلا يلومن إلا نفسه !!!..

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة (أي كل ظالم لحق من الناس : سيؤديه
الله ويقتص للناس منه) : حتى يُـقاد للشاة الجلحاء (أي التي بلا قرون) من الشاة
القرناء (أي التي تعدت عليها بقرونها) " !!!.. 
وسبحان الله العظيم ..
اللهم عاملنا بفضلك : ولا تعاملنا بعدلك .. وأدخلنا الجنة برحمتك ..
ونتابع زميلي ...

6...
آخر كلامك :


(3) نِعم الله وفضله والدقة فى الكون ولطفه بنا يدل على عدم قطع العلاقة بيننا
اقولُ : من لطفه - حقًا - انه خلقنا فى حاجة للماء والطعام والراحة ، وسخّرها لنا
من الغير معقول ان يخلق فينا الاحتياج والغرائز والشهوات .. ويحرمنا منها حتى الموت !
اذًا .. الهداية الفِطرية واللُطف فى المعيشة لا يُقرّان اتصاله بنا او انتظاره لعبادتنا حتى لو كان غنيًا عنها - واعترف بذلك -

أقول :
وماذا عن إجابته للدعاء : فتأتي الإجابة كما دعى الداعي تماما ً؟!!!..
وماذا عن انتقامه من الجبابرة والمتكبرين والظالمين ولو بعد حين كما وعد ؟!!..
وماذا عن نصره لمَن نصره ونصر دينه ورسوله ؟!!!..
وماذا عن أ ُناس ٍعايشتهم قبل موتهم : كانوا يصفون نعيما ًمُقبلين عليه ؟!!!..
وماذا عن أ ُناس ٍقبل موتهم : كانوا يصفون عذابا ًمقبلين عليه ؟!!!..
وماذا عن تلك الراحة والسكون والطمأنينة التي تلازم ذكره سبحانه أو قراءة قرآنه ؟!!..
وماذا عن تلك المعية الدائمة التي يشعر بها المقربون من ربهم جل وعلا ؟!!..
وماذا عن وماذا عن وماذا عن وماذا عن .......... والخلاصة :

من أظلم الظلم زميلي أن تريد تعميم جهلك بالحياة : بما ذاقه العديدون فيها ولا مجال
لإنكاره عندهم أصلا ً!!!!..

أدعو الله عز وجل أن يرزقك بمثل ما رزقهم من حلاوة الإيمان ..
ومن اللذة بالعبادات والطاعات وراحة النفس والضمير في جنب الله ..

والله المستعان ..