الرد على شبهة حديث تأبير النخل ..
حيث يقولون لو كان يوحى للنبي بالفعل : ما كان أخطأ !!!..
وهي شبهة مشتركة بين الملاحدة والنصارى من جهة : حيث يريدون بها نفي الوحي بالكلية :
وبين الشيعة الروافض والقرآنيين منكري السنة والعلمانيين والليبراليين :
والذين يريدون بها الطعن في السنة فقط من الجهة الأخرى :
بأن الوحي هو القرآن فقط .. وأنه هو المقصود بقول الله تعالى :
" وما ينطق ُعن الهوى : إن هو إلا وحي ٌ: يُوحى " ..
وللرد على هذه الشبهة :
والتي قصتها اقتراح النبي على مؤبري النخل أنهم لو لم يؤبره لأثمر :
(والتأبير هو التلقيح : وذلك بأخذ طلع النخل المذكر : للمؤنث) .. أقول :
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث تأبير النخل :
لم يجزم بما يقول كما يفعل في باقي أحاديثه وإنما كان يعرض رأيا ً..
وهذا يظهر من روايات الحديث كما في صحيح مسلم مثلا ً ..
فقد جاء فيها قوله :
" لَعَلّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا : كَانَ خَيْراً " !!..
فانظر لكلمة (لعلكم) يا زميلي يا مَن تنقل الشبهات بغير تمحيص !!..
بل : وفي رواية : جاء التصريح من النبي بـ (الظن) !!.. حيث يقول :
" مَا أَظُنّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئاً " !!.. كما في صحيح مسلم !!..
فلما سمع الناس ذلك : ظنوه وحيا ًجازما ً: فتركوه فشاص !!..
فلما علم بذلك النبي قال :
" إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ : فَلْيَصْنَعُوهُ !!.. فَإِنّي إِنّمَا ظَنَنْتُ ظَنّا !!.. فَلاَ تُؤَاخِذُونِي بِالظّنّ !!.. وَلَكِنْ إِذَا حَدّثْتُكُمْ عَنِ اللّهِ شَيْئاً (أي حدثتكم بالوحي سواء في أمور الدين أو الدنيا) : فَخُذُوا بِهِ .. فَإِنّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَىَ اللّهِ " ..
وفي رواية :
" إِنّمَا أَنَا بَشَرٌ (أي لست إلها ًيعلم كل شيء) .. إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ (أي بالوحي) : فَخُذُوا بِهِ .. وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ (أي بغير وحي ٍ) : فَإِنّمَا أَنَا بَشَرٌ " !!..
ولذلك مثلا ً...
كثير ٌهي المواقف التي استشار رسول الله فيها أصحابه رضوان الله عليهم ..
مثل يوم بدر .. وأ ُحد .. والأحزاب .. وغيرها ..
وفي ذلك حكمٌ عظيمة ..
لأنه لو كان الوحيُ مُصاحبا ًلرسول الله في كل حياته :
لقال الناس من بعده أنه لا صلاح لنا لانقطاع الوحي الذي كان يقودنا في كل شئون حياتنا !!..
وإنما جعله الله تعالى مثالا ًلإعطاء القدوة في تشاور ولي الأمر مع مَن حوله .. وتشاور القائد أو الأمير مع مَن تحت يديه .. وهكذا ..
لم يجزم بما يقول كما يفعل في باقي أحاديثه وإنما كان يعرض رأيا ً..
وهذا يظهر من روايات الحديث كما في صحيح مسلم مثلا ً ..
فقد جاء فيها قوله :
" لَعَلّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا : كَانَ خَيْراً " !!..
فانظر لكلمة (لعلكم) يا زميلي يا مَن تنقل الشبهات بغير تمحيص !!..
بل : وفي رواية : جاء التصريح من النبي بـ (الظن) !!.. حيث يقول :
" مَا أَظُنّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئاً " !!.. كما في صحيح مسلم !!..
فلما سمع الناس ذلك : ظنوه وحيا ًجازما ً: فتركوه فشاص !!..
فلما علم بذلك النبي قال :
" إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ : فَلْيَصْنَعُوهُ !!.. فَإِنّي إِنّمَا ظَنَنْتُ ظَنّا !!.. فَلاَ تُؤَاخِذُونِي بِالظّنّ !!.. وَلَكِنْ إِذَا حَدّثْتُكُمْ عَنِ اللّهِ شَيْئاً (أي حدثتكم بالوحي سواء في أمور الدين أو الدنيا) : فَخُذُوا بِهِ .. فَإِنّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَىَ اللّهِ " ..
وفي رواية :
" إِنّمَا أَنَا بَشَرٌ (أي لست إلها ًيعلم كل شيء) .. إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ (أي بالوحي) : فَخُذُوا بِهِ .. وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ (أي بغير وحي ٍ) : فَإِنّمَا أَنَا بَشَرٌ " !!..
ولذلك مثلا ً...
كثير ٌهي المواقف التي استشار رسول الله فيها أصحابه رضوان الله عليهم ..
مثل يوم بدر .. وأ ُحد .. والأحزاب .. وغيرها ..
وفي ذلك حكمٌ عظيمة ..
لأنه لو كان الوحيُ مُصاحبا ًلرسول الله في كل حياته :
لقال الناس من بعده أنه لا صلاح لنا لانقطاع الوحي الذي كان يقودنا في كل شئون حياتنا !!..
وإنما جعله الله تعالى مثالا ًلإعطاء القدوة في تشاور ولي الأمر مع مَن حوله .. وتشاور القائد أو الأمير مع مَن تحت يديه .. وهكذا ..