مقتل البوطي واستجابة دعاء الشيخ الألباني فيه !
------
ما أهونه عند أسياده عندما رأوا قتله :
يظنون في ذلك فتنة للمسلمين !!!!..
قارنوا بين موقفه من ميله لصف الكفرة الفجرة النصيريين : وبين موقف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
حيث يقول ابن كثير في البداية والنهاية عند حديثه عن موقف شيخ الاسلام من التتار الذين ادعوا الإسلام في مجيئهم الثاني إلى الشام وتحريضه رحمه الله على حربهم :
" وكان يقول للناس: إذا رأيتموني من ذلك الجانب ( أي صف التتار ) وعلى رأسي مصحف فاقتلوني !
فتشجع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم ونياتهم ولله الحمد " !!..
البوطي يقول على جيش بشار المغتصبين الكفرة الفجرة : أنهم بمرتبة أصحاب رسول الله !!!..
البوطي قبل أيام من مقتله يتمنى على الله أن يبلغه ولو مرتبة أصبع من أصابع حسن نصر اللات الشيعي الرافضي الخبيث ؟؟؟؟
البوطي في آخر خطبة له يصف جيش بشار الكفرة الذين يسجدون لبشار من دون الله : أنهم يتوكلون على الواحد الأحد !!.. ويصفهم بمؤمني الشام !!.. ويصف المجاهدين بمنافقي الشام ويقول عنهم أنهم لن يموتوا إلا غيظا وهمًا أخزاه الله !!..
لماذا دعى الشيخ الألباني رحمه الله على البوطي ؟
-----------------
مقال 1 :
----------
مَن سيترحم عليك أيها البوطي ؟
2013-03-22
بقلم : آلان كيكاني
العلم لا يهب المرء الشجاعة والكبرياء والعفة والثقة بالنفس إن لم تكن هذه الخصال متأصلة مسبقاً في شخصيته، كما أن الجهل لا يمنع صاحبه من امتلاك شخصية ذات نخوة ونبل وإباء وصلابة في المواقف الإنسانية، والشيخ البوطي هو دليل يضرب به المثل فيما نذهب إليه، فهو ، رغم زخم علمه وغزير نتاجه الفكري والأدبي الذي وصل إلى أكثر من ستين كتاباً، أمضى حياته ذليلاً ومنافقاً يبرع في فنون التزلف والتملق لآل الأسد بطريقة مهينة لا تليق بعالم جليل ولا حتى بشخص عادي تجاوز الثمانين من عمره. ولا زلت أتذكر كيف بكى البوطي على الأسد الأب عندما مات في عام ألفين بكاءً لم تبكيه أم ثكلى على أبنها أو عاشقة على موت عشيقها.
على مدار سنتين لم نر البوطي يشعر ببصيص عاطفة تجاه عشرات الآلاف من القتلى من أبناء بلده المسلمين، والذين كانوا يكنون له ولعلمه الاحترام والتقدير ويرون فيه الأب الروحي في مجال الفقه والتوحيد والتفسير. ولم تتحرك في وجدان الشيخ الكردي شعرة إنسانية نحو أنين الثكالى ونشيج اليتامى وصرخات المهجرين وعذاب الجياع بل ظل يمجد الدكتاتور الجلاد حتى آخر لحظة من حياته، وليس غريباً عليه كل هذا، فهو قال يوماً على الملأ ينتقد أبناء جلدته في العراق عشية الغزو الأمريكي له، قال أنه كلما وجد مقاتلاً كردياً لا يقاتل الأمريكيين ويرد كيدهم يحس أن أصله تحت قدميه، في الوقت الذي لم نجد فيه شيخاً عربيا يتلفظ مثل هذه العبارة رغم أن العرب فتحوا أجواءهم ومطاراتهم ومرافئهم، بل وجيوبهم، للقوات الأمريكية آنذاك، وليت السبب كان غيرة الشيخ على العراق وأهله بل كان سعيه الدائم والدؤوب إلى كسب رضى النظام ومسح الجوخ له، ولو على حساب كرامته وكرامة قومه.
كنت في خدمتي الإجبارية في الجيش السوري قبل خمس عشر سنة وكثيرا ما كانت تجمعني سهرة مع الطيارين المناوبين في أحد المطارات القريبة من دمشق وكانت سهرة الأربعاء لها طعم خاص لما كانت تتسم بالّلهو والضحك والسخرية على البوطي وهو يطل من التلفزيون السوري ويقدم برنامجه المعروف دراسات قرآنية. فما إن يظهر الرجل على الشاشة حتى تبدأ التعليقات من الضباط، ويكثر الهمز واللمز والسبّ، فهذا يبصق عليه وهذا يصف دموعه التي كان يذرفها عند ذكر الله ببول الكلاب وهذا يتحدث عن بناته وممارستهن للعهر والفاحشة بالدليل القاطع حسب كلامه.. لم أكن أعلم حينها أن أولائك الضباط الذين لم يصلِّ الواحد منهم ركعة واحدة في حياته، والذين دأبوا على تجرع الخمر في كل سهرة كانت تجمعني بهم، لم أكن أعلم على أنهم من صحابة رسول الله، فقد خرج علينا الشيخ قبل أيام يشيد بالجيش السوري ويعتبر أفراده بمثابة أصحاب رسول الله. وفي بداية الثورة أطل البوطي في الشاشة ليقول أن وجوه المتظاهرين هي ليست وجوه إيمان وجباههم هي ليست جباه سجود وأشكالهم هي ليست أشكال ورع وتقوى وكأنه كان يقول أن وجوه وجباه وأشكال عناصر الأمن السوري هي للإيمان والسجود والتقوى! فتصوروا يا رعاكم الله!
وليس هذا فحسب، فقد مجد العجوز عناصر الإجرام المقبورين عشية مقتلهم في تفجير مبنى الأمن القومي وحلف أنهم شهداء وأنه رآهم فيما يرى النائم أنهم ينعمون بالفردوس الأعلى عند رب العباد جزاءً لهم على تقاهم وورعهم! فهل من نفاق يضارع هذا النفاق؟ وهل انعكس علم البوطي على سلوكه؟ بالتأكيد لا ،وها قد خسر الرجل كل شيء، خسر ماضيه لأني على ثقة أنْ لا أحد سيقدم على الانتفاع بعلمه والاطلاع على كتبه لموقف سلبي من شخصه، وخسر الرجل مستقبله أيضاً لا لأنه مات ميتة سيئة، بل لأن لا أحد سيترحم عليه.
بقي أن نقول : إنما الرجل الموقف، فإن كان الموقف مخزياً تهاوت قيمته إلى الحضيض حتى إذا كان ذا علم ومعرفة ومال وجاه. وصلى الله على من حذرنا من عالم يعتاش على أبواب السلاطين.
-----------
تعليق من أحد الإخوة ورد الأخ متروي عليه :
--------
الرجل أفضى الى ربّه ولا يعلم أحد أيّ المنازل نزل فلا تضربوا بالغيب فيُضرب بكم ولا أحد منكم يعلم خاتمة نفسه ليتفرّغ لخواتيم غيره فرُبّ كلمة قالها الرجل قبيل موته كانت شبيهة بكلمة الحجّاج قبل موته وكانت كالذي قتل مئة نفس قبل توبته وانا هنا لا أدافع عن الرجل ولا أناصره ولكنّ الاسلم لي ولكم ترك أمر هذا الرجل الى أحكم الحاكمين وأعدلهم فإن الله ليس بظلاّم للعبيد
أخي الكريم نعاني نحن معشر المسلمين في هذا الزمان من التناقض فعندما قتل القذافي لم نسمع أحدا يرجئ أمره إلى الله و عندما يقتل من هو مثله و ظهير له نتعامل معه بميزان مختلف و كأن لأحبابنا براءة في الزبر و كأن الكفر لا يسري إلا على من نكره ..
فميزان العدل واحد لا يتغير ولا عبرة بفلان أو بعلان من كان عدوا لله فهو عدو لله كائنا من كان فهل يعقل أن نلعن الشبيحة و المجرمين و نفرح بمقتلهم و هزيمتهم ثم نترحم على من يحرضهم و يقول لهم أنهم هم المؤمنين و أنهم كالصحابة و أنهم جيش المقاومة ..
فمن كانت عنده رحمة تجاه فلان الطاغوت فليكن صادقا مع نفسه و يسوي بين جميع الطواغيت فأنا والله لا أفرق بينهم فإذا كان البوطي يستحق أن نتوقف في أمره فو الله إن القذافي أولى منه فهو أقرب للمجنون منه للعاقل ..
ثم ما دمنا لا نعرف من الطاغوت ومن الرباني فمتى سننتصر فهل كلما جاء كافر ألحن من غيره عذرناه و البوطي قد جاء بموبقات لا أول لها ولا آخر و الغريب أننا مع وضوح سيرته لنا و مع نهايته المأسوية لا نستطيع أن نرى إنتقام الله فهل اذا كان هذا هو حالنا و نحن المنشغلون بالعلم فكيف يكون حال الأميين لكن من عجائب تدبير الله أن الأميين أقرب للفطرة منا ..
ليس في الموت شماتة.. لكن الحمد لله الذي أماته !
هذا الكلام لا أصل له في الشرع فالفرح بموت الطواغيت و أذنابهم من صفات المؤمنين المسلمين و قد فرح المؤمنون بمصارع الطواغيت في كل عصر و مصر .
-----------------
مقال 2 :
----------
الموقف الشرعي الصحيح من وفاة أهل البدع والضلال
(البوطي، مثالاً)
علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
10 جمادى الأولى 1434هـ
إن المسلم الحق كما يحزن لموت العلماء والدعاة إلى الله، يفرح بهلاك أهل البدع والضلال، خاصة إن كانوا رؤوساً ورموزاً ومنظرين، يفرح لأن بهلاكهم تُكسر أقلامُهم، وتُحسر أفكارُهم التي يلبِّسون بها على الناس، ولم يكن السلف يقتصرون على التحذير من أمثال هؤلاء وهم أحياء فقط، فإذا ماتوا ترحموا عليهم وبكوا على فراقهم، بل كانوا يبيِّنون حالهم بعد موتهم، ويُظهرون الفرح بهلاكهم، ويبشر بعضهم بعضاً بذلك.
ففي صحيح البخاري ومسلم يقول صلى الله عليه وسلم عن موت أمثال هؤلاء: ((يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب)) فكيف لا يفرح المسلم بموت من آذى وأفسد العباد والبلاد.
لذلك لما جاء خبر موت المريسي الضال وكان بشر بن الحارث في السوق قال : لولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد لله الذي أماته،..(تاريخ بغداد: 7/66) (لسان الميزان: 2/308)
وقيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد، عليه في ذلك إثم؟ قال: ومن لا يفرح بهذا؟! (السنة للخلال: 5/121)
وقال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق -يعني الصنعاني-، فجاءنا موت عبد المجيد، فقال: (الحمد لله الذي أراح أُمة محمد من عبد المجيد). (سير أعلام النبلاء: 9/435) وعبد المجيد هذا هو ابن عبدالعزيز بن أبي رواد، وكان رأساً في مذهب الإرجاء.
ولما جاء نعي وهب القرشي -وكان ضالاً مضلاً- لعبد الرحمن بن مهدي قال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. ( لسان الميزان لابن حجر: 8/402)
وقال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية 12/338) عن أحد رؤوس أهل البدع: (أراح الله المسلمين منه في هذه السنة في ذي الحجة منها، ودفن بداره، ثم نقل إلى مقابر قريش فلله الحمد والمنة، وحين مات فرح أهل السنة بموته فرحاً شديداً، وأظهروا الشكر لله، فلا تجد أحداً منهم إلا يحمد الله)
هكذا كان موقف السلف رحمهم الله عندما يسمعون بموت رأسٍ من رؤوس أهل البدع والضلال، وقد يحتج بعض الناس بما نقله الحافظ ابن القيم في (مدارج السالكين: 2/345) عن موقف شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية من خصومه حيث قال: (وجئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكَّر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال: إني لكم مكانه ...) ومن تأمل ذلك وجد أنه لا تعارض بين الأمرين فمن سماحة شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا ينتقم لنفسه ولذلك عندما أتاه تلميذه يبشره بموت أحد خصومه وأشدهم عداوة وأذى له= نهره وأنكر عليه، فالتلميذ إنما أبدى لشيخه فرحه بموت خصمٍ من خصومه لا فرحه بموته لكونه أحد رؤوس البدع والضلال.
وبالأمس قُتل أحد علماء الضلالة (محمد سعيد رمضان البوطي)، وفرح بذلك أهلُ التوحيد والإيمان، وكيف لا يفرحون بهلاك من أفتى طاغية الشام بقتل شعبه، وشبَّه جنود نظامه النصيري بالصحابة، وقال عن أبيه الهالك حافظ الأسد مليء قلبه إيماناً، وظلَّ سبعين عاماً معادياً لأهل التوحيد، ومناصراً لأصحاب البدع والخرافات من القبوريين وغيرهم؟ إلى غير ذلك من تخبطاته وشطحاته.
فمن هذا حاله، ألا يُفرح بموته؟!
وفي مقابل هذا الفرح، -مع الأسف- حزن آخرون وأسفوا لذلك ودعوا الله أن يخلف على المسلمين مثله! –لا أجاب الله دعاءهم- فأمثال هؤلاء يُخشى على دينهم، لأنه ما من مسلم يخشى الله ويغار على هذا الدين إلا ويفرح بهلاك من ببقائه هدم الإسلام، ومن بموته ينكسر معول من معاول هذا الهدم.
نسأل الله عز وجل أن يفرحنا بهلاك كل طاغية وكل من أعانه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يثبتنا على دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
-----------
تعليق من أحد الإخوة لما أراد قياس البوطي على الحجاج الثقفي ونقل بعض أقوال العلماء فيه : ورد الأخ متروي عليه :
--------
فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه، وأمره إلى الله
فلا نسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره إلى الله وله توحيد في الجٌملة،
أخي الكريم الحجاج بن يوسف لم يكن عميلا لنصيري أو لكافر بل كان عاملا للوليد بن عبد الملك الذي فتح مشارق الأرض و مغاربها و الذي كان من قادته طارق بن زياد و موسى بن نصير و قتيبة بن مسلم و محمد بن القاسم .
و الحجاج لم يظاهر الكفار على المسلمين أو يحرضهم عليهم او يفتيهم بجواز قتلهم ..
و مع ذلك فقد كفره بعض أهل العلم بسبب أفعاله ..
و أما الترحم عليه فلم نسمع أحدا من أهل العلم ترحم عليه و سأل الله أن يغفر له و ما نقلتَه أنت دليل على ذلك .
وأما البوطي فهو عالم فقيه يعرف حكم الله و مع ذلك يوالي النصيرية الكفار المجمع على كفرهم و يواليهم ضد أهل السنة و كفى بهذا ناقضا للإسلام و فوق ذلك له أقوال كفرية صريحة كسؤاله لله عز وجل أن يجعله و لو في مرتبة أصبع واحد من أصابع نصر اللات و أما قوله عن حافظ الأسد و ابنه باسل أنهما في الجنة فهذا كمن قال أن اليهودي شارون في الجنة لا فرق بتاتا ..
ثم قد مضت عامان عن الحرب في سوريا و لم يبقى فيها عذر لأحد و ليس البوطي العالم الوحيد في سوريا فلا حجة مطلقا في القول أنه مكره او أن نيته خير من باطنه فلو كانت حاله كذلك لستره الله عز وجل لكن الله فضحه فضيحة الدهر و أعجب منكم كيف لا ترون فعل الله عز وجل
فهو قد أطال عمره حتى فضح فضحا تاما ولم يعد يبكي عليه إلا من عمي عليه الحق ففي سوريا لم يبكي عليه أحد بل الكل فرح بمقتله و لم يستنكر من استنكر إلا كونه قتل في المسجد أما غير ذلك فالكل رحب بمقتله فقد آذى عباد الله و آذى المجاهدين في سبيل الله ..
سبحان الله عندما نقرأ سيرة الملعون الرجال بن عنفوة الذي يقول عنه السلف أنه كان أخطر على بني حنيفة من مسيلمة الكذاب فهو من كذب عليهم و غرر بهم و زعم لهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد بصدق نبوة الكذاب فهل يعقل أن نتوقف فيه أو نترحم عليه لأنه كان ذات يوم صحابي فقيه ؟؟؟؟
والأخطر أن التوقف في مثل هؤلاء هو عينه دين الإرجاء فنحن مكلفون بالحكم بالظاهر و إذا سألنا الله عز وجل قلنا ما شهدنا إلا بعملنا لكنكم تحكمون بالظنون و تزعمون مالم يزعمه لا هو ولا أهله و لا أتباعه فهذا المجرم حسون يتوعد و يهدد أهل الإسلام في الشام فهل إذا قتل حسون الكلب هذا ترحمتم عليه فإن قلتم نعم قلنا لكم أعيدوا قراءة السيرة الطاهرة فرجل شارك في المعارك كلها مع النبي صلى الله عليه و سلم و لم يتخلف إلا مرة واحدة لا بنية القعود ولا بنية كره الجهاد ولا بنية التعاون مع الكفار ؟؟؟ بل فقط بالتسويف حتى فاته الجيش و مع ذلك حدث له ما حدث و إن قلتم لن نترحم على حسون قلنا لكم فلما تستأسدون على هذا المسكين ؟؟؟؟ و أنتم اليوم ترون رجلا ينطق بالكفر و يفعل الكفر و يدوام عليه ليل نهار و يجتهد في إيذاء المسلمين و يساهم بشكل مباشر في قتل أطفال و نساء و شيوخ المسلمين و مع ذلك تجدون له عذرا هو أصلا لا يقبله ثم تترحمون عليه و تدعون له بالمغفرة و الأكثر من ذلك تشنعون على من فرح بمقتله ؟؟؟؟
و اعلم أخي الكريم أن التوقف في مثل هذا الرجل يستدعي التوقف في غيره لأن الكل سواء و ما ادراكم ما نيات الآخرين و إذا قلتم أن جرائم هذا الرجل لا تحبط عمله فلماذا إذا نشنع على الزاني و السارق و شارب الخمر و تارك الصلاة و اللاهي و العابث فماذا فعل هؤلاء بل أعجب ممن يورد قصصا عجيبة عن عذاب الله لرجل لمجرد أنه زنى بل فقط لأنه مارس العادة السرية و يجعلون القبر يرفضه ؟؟؟
فهذه الطريقة في التفكير تنفي عدل الله عز وجل و تجعل الأمور ضبابية بحيث يصبح الناس لا يعرفون ما الحق و ما الباطل و لا يفهمون لما يغفر الله لهذا و لما يعذب هذا فيتحلل الجميع من العمل فيكفي في هذا الفقه العجيب ان تكتب كتابا أو عشرة كتبا في الفقه ثم أنت بعدها حر اكفر كما تشاء و افعل ما تشاء فقد شهدت بدرا و قد غفر لك ؟؟؟؟
جاء في الحديث : مُرَّ بجنازةٍ فأُثنِيَ عليها خيرًا . فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " وجَبتْ وجَبتْ وجَبَتْ " . ومُرَّ بجنازةٍ فأُثنيَ عليها شرًّا . فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " وجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ " . قال عمرُ : فدى لك أبي وأمي ! مُرَّ بجنازةٍ فأُثنيَ عليها خيرًا فقلتَ : وجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ . ومُرَّ بجنازةٍ فأُثنَ عليها شرًّا فقلتَ : وجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " من أثْنيتُم عليه خيرًا وجبَتْ له الجنةُ . ومن أثْنيتُم عليه شرًّا وجبت له النارُ . أنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ . أنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ . أنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ . "
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 949
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و أنا أشهد و كل المسلمين أن هذا الرجل وقف مع كافر نصيري مجرم شهدت أمم الأرض بإجرامه و بأنه فاق والده جرما ضد شعبه المسلم السني فأفتى و أيد و تسبب في قتل النساء و الأطفال و الشيوخ بالألاف و لم يرقب فيهم إلا ولا ذمة .
-----------
وأقول أنا أبو حب الله :
----------------
ما أخسر عالم لم ينفعه علمه والعياذ بالله !!!..
اللهم أحسن خاتمتنا .. واعصمنا من الزلل ... اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
جاء في صحيح مسلم : عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مر عليه بجنازة .. فقال : " مستريح .. ومستراح منه .. قالوا : يا رسول الله .. ما المستريح ؟؟ والمستراح منه ؟؟..
فقال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا .. والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب " !!..
وهذا الرجل كان علمه حجة عليه بما حمله ونشره من ضلالات صوفية وأشعرية وشركية من توسل وغيره :
رغم معارضة عشرات علماء السنة له وبيان أخطائه له أمام عينيه : وكشف تلبيساته وتدليساته في التأويل والحديث ..
وهذا عندي من أشر الشر لأي عالِم - أي أن يستمر على أخطائه العقدية وهو يعلم : فهذه هي القاصمة أعاذنا الله منها -
اللهم أهلك بشار وجنده وحزبه ...
وأهلك الظالمين بالظالمين ..
وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا جبار ...
اللهم آمين ..
-----------------
مقال 3 :
----------
إذا كنت بوطيا فسيغفر لك !!!!
عبد الوهاب آل عفيف
في تحليل موقف البوطي المؤيد للنظام افتقدنا أي قراءة تحليلية لبحث العلاقة بين توجهه الفكري وموقفه السياسي لأنه لم يكن سلفياً
وقع البوطي في صورة فاقعة من صور تبديل الشرع حينما طوّع دين الرحمة والعدل بأيدي حفنة من مجرمي العصر، لقد أضفى على جرائم النصيريين والعلمانيين والخونة بحق الأمة رجالها ونساءها صبغة الجهاد الذي شرعه الله تعالى لإحقاق الحق وإبطال الباطل!
وإذا كان الشبيح الذي يمارس الجرائم المروعة على ثرى الشام المكلوم يتسم بالجهل ويسهل خداعه واستخدامه ومع ذلك هو في موقع المغضوب عليه حيث يفرح الناس كلهم بخبر مقتله فكيف بحال رجلٍ عالم قد أقيمت عليه الحجة وقرأ في عدل الشريعة وإنصافها ثم هو يرى من الجرائم ما يشيب لهوله الإنسان فيبررها ويشرعنها ويعدها جهاداً مؤملاً هذا الشبيح المنحط بمكانة المجاهد البطل؟
لقد كانت جريمة البوطي كبيرة، فهو مشترك مع الشبيحة في إراقة الدم بتسويغه هذا العمل، متجاوزاً لهم في الإجرام بإساءته لدين الإسلام حينما حرفه وبدله ليبدو وكأنه يوجبها ويثيب عليها.
الاحتفاء بالمجرم :
وفي مقابل هذه الجريمة الكبيرة كانت مواقف عدد من أدعياء التنوير والتسامح -المتلوثين بثقافة الغرب من المنتسبين للفقه أو المثقفين- مواقف مخذولة، تتفهم اجتهادات البوطي وتلقي باللائمة على المسلمين -الذين آذتهم مواقفه في ضرورياتهم في أديانهم ودمائهم وأموالهم- حينما فرحوا بمقتله وهو الذي كان مسؤولاً عن مقتل أمة بأسرها!
كانت سقطة مريعة وهم يتبادرون لإطلاق عبارات العزاء والتأبين في الراحل المجرم، وأشد منها سقوطاً أولئك الذين أخذوا على عاتقهم مناكفة الفرحين والمستبشرين بهلاك طاغية من أزلام بشار.
ما وراء الاحتفاء :
يتميز نموذج البوطي بكونه جمع بين مكونين طالما شغب التغريبيون بهما على السلفية:
الأول: موالاة الظالم المستبد، وهي ما يحاولون تنميطه عن السلفيين استغلالاً لأخطاء بعضهم في فهم مبدأ الطاعة .
الثاني: الإرهاب وسفك الدماء، وهو ما يحاولون نسبته إلى السلفية استغلالاً لأخطاء بعضهم في فهم مبدأ الجهاد.
ورغم أن البوطي جمع بينهما في مشهد مخزٍ لا يمكن الوصول إليه، إلا أن طاقة التسامح كفيلة بأن تشمله بعفوها، فقط لأنه لم يكن سلفي!
فإذا كان التسامح والاحترام قد أمهلا البوطي حتى وصل إلى تسويغ إجرام الطاغوت وتسلطه على دماء المسلمين وأعراضهم ومع ذلك أدركاه، فإن السلفي لن يكون بإمكانه الوصول لهذا المستوى قبل أن يقصى، فيكفي لإعلان البراءة منه أن يكون مجاهداً أخطأ في قتاله لمن يحتل بلاد المسلمين من قوى الكفر العالمية.
وإذا كان التسامح والاحترام اتسعا للبوطي حتى بعد أن أوجب على الطاغوت بشار وشبيحته أن يسفكوا الدماء بحجة الجهاد فإن السلفي لن يحظى بشيء منهما بمجرد تحريمه للخروج على ولي الأمر ولو لم يشرعن لولي الأمر الإجرام.
بل وصل بعضهم إلى صورة فاقعة من التجني وعدم الموضوعية حينما ساوى بين البوطي وبين سلفيين يوجبون الطاعة للمستبدين، ومنذ متى صار الخطأ في فهم الطاعة مساوياً لشرعنة سفك الدماء؟
لما قتل الأمريكان المجاهد أبو يحيى الليبي في ثرى أفغانستان وترحم عليه بعض السلفيين بادر بعض التنويريين لمحاولة الربط بين هذا الترحم وبين الغلو والإرهاب، أما حينما مات المجرم البوطي فقد ترحموا عليه ووجدوها فرصة لمناكفة السلفيين الذين فرحوا بموته!
مواقف متناقضة، لكن ينظمها خيط واحد ذاتي لا موضوعي ألا وهو مناكفة السلفيين .
لقد كشف هذا المشهد التحيزات في موقف أدعياء التنوير والتسامح – من المنتسبين للفقه أو المثقفين – من السلفية، وأنهم يتعاملون مع السلفية والسلفيين بطريقة غير موضوعية وسواء كانت المؤثرات في الرضوخ لأهواء ذاتية أو الرضوخ للهوى العالمي.
-----------------
مقال 4 :
----------
الشيخ محمد صالح المنجد
مقتل البوطي : عِبر وعظات
- الله يحيي ويميت، يميت كيف يشاء بالقتل والمرض والهرم.
- لكل أجل كتاب، فإذا جاء أجلهم فلايستأخرون ساعةولايستقدمون.
- اللهم أحسن خاتمتنا ويُبعث العبد على ما مات عليه.
- تولي الظالمين إجرام ويصل إلى الكفر (ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
- مظاهرة المجرمين حرام.
- وتكون مظاهرتهم بأشكال المعاونة من الانضمام إليهم وتقوية موقفهم والإفتاء لهم وتصحيح مسلكهم والحث على الالتحاق بهم ومن أشنعها القتال معهم.
- من أسوأ الناس من أضله الله على علم (آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين).
- يستعملون ماعندهم من العلم في الشرّ.
- لاشك أن البوطي افترى على الله الكذب لما قال بعد هلاك باسل الأسد : "إنني أراه من هنا في الجنة جنباً إلى جنب مع الصديقين والأنبياء" ( اطّلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا )
- وقد أساء أيما إساءة إلى الفاروق عمر رضي الله عنه عندما شبّه الباطني النصيري الأب الهالك به.
- وقد طعن في إسلام المجاهدين المظلومين الذين هبّوا يدافعون عن دينهم وقال عن المتظاهرين المسلمين : تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيئاً اسمه صلاة ، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبداً" ( ستُكتب شهادتهم ويُسألون)، ويصف المستضعفين المتظاهرين بأنهم حثالة ملاحدة يتمردون على الله كل جمعة.
وأما مواقفه القديمة المضادة لمنهج السلف وإيذاؤه لعدد من أهل السنة (كالمحدّث الشيخ محمد ناصر الألباني) فمعروفة ومشهورة.
- لايجوز التفجير في المساجد وفي عامة المسلمين للتوصل إلى قتل مجرم مهما كان إجرامه.
- مسؤولية نظام الإجرام في التفجير الذي قضى فيها البوطي كبيرة وعلامات الاستفهام فيما حدث كثيرة: إصابات غريبة لأعداد في الرأس ، ولايوجد أثر حريق للانفجار ، في المسجد وطلاب مزعومون للبوطي ظهروا يلبسون سلاسل الذهب وعلى جلودهم وشوم صور النساء ! وانفجار صديق للبيئة لم يخلّف مايكون في العادة مع كل هذا العدد من القتلى.
فيما حصل مآرب من خلط الأوراق وتشويه سمعة أعدائهم من الكتائب باتهامهم بتفجير المساجد ثم تهديد هؤلاء الظلاميين بالانتقام.
ليس البوطي معذورا أبدا في مواقفه فإذا لم يكن يريد منزلة أعظم الشهداء "ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" فلا أقلّ من أن يسكت ويعتزل أو يهرب كما هرب غيره ، ولاعذر له أبدا في مناصرة المجرمين فكيف وقد كان معهم قديما منذ تأييده لمجازر حماة بأنه "كان لابد من مواقف صارمة"، مرورا بمحطات مناصرة الظلم ثم الرجل إلى آخر خطبة وهو يدعو الناس للجهاد مع جيش بشار ، والله أخذ العهد العلماء ( لتبيننه للناس ولاتكتمونه )، فكيف وقد صارت العامة تطلق لفظ "البوطية" على مذهب تشبيح العلميين في مؤازرة المجرمين وأنها تنتظم سلسلة ممن باع دينه لأجل دنيا المجرمين.
- لا يجوز لنا الحكم على مصير البوطي ولاغيره بعد الموت فالله أعلم بحاله وقد زعم بعضهم أنه أخرج أهله وكان سيلحق بهم ، وعلم النيات عند الله.
ومن قواعد أهل السنة والجماعة أننا لانحكم لشخص بجنة ولا نار إلا من حكم له الشرع ، والرجل قد أفضى إلى ما قدّم وإنما حسابه عند ربه.
نحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر، وقد ظهر من الرجل الشر ، فنعامله بما ظهر منه ، ولم يُعرف عنه إلى آخر لحظة تراجع عن مواقفه.
- وأما الفرح لخبر موته فصحيح شرعا لأنه هلاك عالم سوء من أعوان المجرمين ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد .." ، ومن الولاء للمؤمنين الفرح بموت من يؤذيهم.
قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد [ المبتدع الضال وزير السوء في القول بخلق القرآن ] عليه في ذلك إثم ؟ قال: ومن لا يفرح بهذا ؟!
وعن حمَّاد ، قال : بَشَّرْتُ إبراهيم ( أي النخعي ) بموت الحجَّاج ، فسجد ، ورَأيتُه يبكي منَ الفرَح.
وقال طاووس لما تيقن موت الحجاج ( فقُطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ).
وسجد الحسن لذلك الخبر وكان مختفيا وكذلك عمر بن عبدالعزيز.
يلاحظ أنه دافع عن البوطي أنواع من الناس منهم من أهل الشرك والبدعة كالجفري وعلي جمعة وحسون وغيرهم نسأل الله أن يهديهم وإلا يعجل بلحوقهم به.
(ألم نهلك الأولين * ثم نتبعهم الآخرين * كذلك نفعل بالمجرمين)
ومنهم قوم دون ذلك قاموا يعتذرون له ويقولون إنه كان مهددا بأهله ونحو ذلك .
يحاول نظام الإجرام استغلال الحدث بتشويه سمعة أعدائه المسلمين الذين يقاتلونه كما تقدم ، هذا من جهة ومن جهة أخرى استقطاب محبي البوطي إلى صفه، والتلاعب بالعواطف ، وفي هذا الشأن يقول الحسون أخزاه الله : "إن دماء البوطي ستكون نارا تشعل العالم الإسلامي". وكلّ هذا هراء سخيف وساقط
-النفاق بغيض والمنافقون لاحدّ لبغيهم وفجورهم في الكلام وخصوصا تشبيهاتهم السقيمة (الحسون يصف البوطي بأنه شهيد المحراب مثل عمر بن الخطاب!).
- لابد أن يخاف المرء من سوء الخاتمة ( كيف وقد قال البوطي : ليتني ألقى الله ولو إصبعا في يد حسن نصر الله ) نسأل الله حسن الخاتمة.
نسأل الله أن يعيد الشام موئلا للعلماء المخلصين ومنارا للعلم والسنّة في العالمين ، وصلى الله النبي الأمين.