خواطر على طريق النهاية - هل هو زمن المهدي ؟
الجزء 1 ..
1400 عام ... يساوون 4200 جيل تقريبا ....!
هل فكرت يوما أنك قد تكون من جيل أحداث النهاية ؟؟!!..
ذاك الجيل الذي سيحضر الملاحم الكبرى : فإذا قدّر الله واجتزتها حضرت من علامات القيامة أكبرها كذلك ؟
ظهور المهدي .. المقتلة العظيمة .. ظهور المسيح الدجال وفتنته الكبرى .. نزول عيسى عليه السلام وقتله للدجال ؟
خروج يأجوج ومأجوج ثم قتل الله تعالى لهم ؟؟؟...
هل فكرت يوما أنك قد تكون من البشر الذين سيحضرون كل ذلك ؟؟.. أو تحضر معظمه أو بعضه أو آحاده ؟!!
يا ترى : كم مسلم - أو إنسان - توقع أو تمنى أن يكون منهم : أو : ألا يكون منهم ؟!!!..
----------
1...
لا أدري لماذا كان يساورني هذا الشعور كثيرا في شبابي ومع قراءتي في كتب الحديث وأحداث النهاية ؟..
فما أنا إلا من جيل واحد : من 4200 جيل مروا منذ بداية الإسلام وكل منهم : لا شك وقد وقع له بعض الآيات والعلامات التي ظن بها قرب أحداث النهاية ...!
هل لأن جيلي وزمني هذا هو من أكثرهم تحققا للعلامات الصغرى الكثيرة لاقتراب النهاية ؟؟؟...
أكثر من 70 علامة تضافرت روايات موقوفة للصحابة ببيانها للناس على لسان النبي والغيب ؟؟...
هذا غير تحقق كل العلامات الصغرى التي أخبر النبي بها بالفعل في الأحاديث الصحيحة ؟؟؟..
هل هذا هو السبب الحقيقي ؟؟؟..
أم هو مجرد استشراف نفس لنيل هذه الفريدة (وربما المنقبة إن كنت من الصالحين) بحضور ذلك الزمان ؟!!..
هل هو غرور أو أمنية ؟؟؟...
وهل لو وقع : سألحقها شابا أم رجلا أم شيخا كبير السن وأرى أولادي فيها ؟؟؟..
الله عز وجل أعلى وأعلم .....
2...
أعجب ممَن يسأل على الدوام عن دلائل صدق النبي والإسلام إلخ إلخ : ويتنقل بين الإعجازات الغيبية والعلمية : ولا يلتفت لأحاديث النبي عن العلامات الصغرى لأحداث النهاية واقتراب القيامة !!.. أرى أنها من أوضح الأدلة والآيات على صدق النبوة والوحي والرسالة " وما ينطق عن الهوى " !
فبجانب كل ما تحقق بالفعل : فنحن نحيا الآن في مخاض آخر العلامات وتمهيد كبرياتها لو صح حدسي ..!
دعك من طاعون عمواس وفتح بيت المقدس وبراكين حرة رهط بالحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل في بصرى !!..
دعك من تطاول الناس في البنيان ورعاة الشاة العالة إلخ إلخ - إلى آخر العلامات الـ 70 التي أشرت إليها - ..
دعك من كل ذلك - فنحن نعيش عليه وعلى سماعه وقراءته منذ سنوات بالفعل - :
وانظر الآن للأحاديث الغيبية التي تلامس أولى الملاحم الكبرى مثل حديث : " العراق .. والشام .. ومصر " ...
ولكن هذا يحتاج خاطرة بمفرده .....! وهي النقطة التالية :
3...
روى مسلم في صحيحه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنعت العراق درهمها وقفيزها .. ومَنعت الشأم مُديها ودينارها .. ومَنعت مصر إردبها ودينارها .. وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم .. شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه " ...
أقول :
وقبل التطرق لأقوال العلماء في معنى الحديث واجتهاداتهم - في ضوء ما ذكره النووي في شرحه على صحيح مسلم بتصرف -
فإليكم معاني القفيز والمُدي والإردب .... حيث ذكر النووي رحمه الله - بتصرف واختصار مني - :
القفيز > مكيال عراقي = 8 مكاكيك > والمكوك صاع ونصف = خمس كيلجات ..
المُدي > مكيال شامي = 15 مكوكا ..
الإردب > مكيال مصري = 24 صاعا ..
وبالطبع الدينار (ذهب) والدرهم (فضة) يرمزان اليوم للنقود .. وكما نستعمله قياسا في زكاة المال ..
وأما معنى الحديث : فقد اجتهد العلماء فيه على فريقين (وأتعمد ذكر كلمة اجتهد لأبين أنه ليس هناك يقين في معناه : ولذلك سأجتهد فيه أنا كذلك كما سيأتي) ..
>>
فأما اجتهادهم الأول أو القول الأول :
فهو أن الحديث يشير إلى بشارة النبي بدخول هذه البلدان الثلاث في الإسلام : ولذلك ستمنع جزيتها التي يتم فرضها على البلاد الكافرة .. وهذا القول ضعيف .. وذلك بالنظر لسياق الحديث : وخاصة آخره : (وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم) ..!
>>
فأما اجتهادهم الثاني أو القول الثاني (وهو الأشهر) :
فهو أن ذلك كناية عن وقوع السوء في تلكم الثلاث بلدان ... إما لاستيلاء الروم والعجم عليهم فيمنعون المذكور عنهم .. أو لمنع الروم والعجم ذلك عنهم من خارجها .. وذلك لما ذكره مسلم في صحيحه بعد ذلك الحديث بعدة ورقات عن جابر قال :
" يوشك ألا يجيء إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذلك ؟ قال من قبل العجم : يمنعون ذاك " .. وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله ..
وعلى هذا يكون معنى " وعدتم من حيث بدأتم " عند النووي : هو كما جاء في الحديث الصحيح :
" بدأ الإسلام غريبا : وسيعود غريبا كما بدأ : فطوبى للغرباء " ..!
>>
وهناك أقوال أضعف : قد ذكرها النووي رحمه الله بناء على ما كان يراه في وقته من وجود خلافة إسلامية وتأدية الزكاة إلخ .. فقال مثلا أن الثلاث بلدان سترتد في آخر الزمان وتمنع آداء زكاتها مما ذكره الحديث إلخ
وأقول :
طالما الأمر متسعا للاجتهاد المعقول - وخاصة أننا الأقرب الآن زمانا لأحداث النهاية من النووي رحمه الله : وعايشنا استقرار تلكم البلدان على الإسلام : فضلا عن انتهاء تطبيق الجزية أو زكاة بيت مال المسلمين إلخ - .. فالذي أراه أنه هناك إعجاز في كلمة ((مَنعت)) !.. حيث يحمل معناه (مشترك فاعل) بين أبناء البلد نفسها : وبين متسلطين من داخلها ..!
إذ لو كان المنع من خارجها بصورة كاملة : لكان الأوجب بناؤه للمجهول بضم الميم (مُنعت) ..
وهذا اليوم - أو تفسير ذلك اليوم - أظنه الأقرب لما حدث في العراق : ثم سوريا : ثم مصر بالفعل !! وبنفس الترتيب !!
فقد تواطأت مصائب من داخل البلاد الثلاث : قادها ويقودها أبناء من نفس جلدتهم ولسانهم (خطأ صدام - بشار - السيسي) : ويستغله الكفرة الفجرة من الخارج !!..
والله تعالى أعلى وأعلم ....
فإذا صح ذلك :
فلا أرى إلا أنه لم يبق إلا أولى علامات الملاحم الكبرى : ألا وهي محاربة الروم معنا لعدو من ورائنا كما جاء في الأحاديث الصحيحة (قد يكون الصين النووية أو روسيا أو إيران أو ثلاثتهم والله أعلم) ..
والتي سوف تفوز فيها الروم معنا : ثم يقع الخلاف بيننا وبين الروم برفعهم للصليب إلخ .. فتقع المقتلة الكبرى (هرمجدون عند اليهود والنصارى) ...
وفي أثناء ذلك يظهر المهدي بين يوم وليلة (أي يُصلح الله حاله في ليلة ليُعلن أنه المهدي عند الكعبة بين الركن والمقام) ..
4...
ورغم الكثير من أدعياء (المهدوية) في تاريخ الإسلام : ومن داخل الحرم المكي بالفعل :
إلا أن الله تعالى قد فضحهم جميعا وخذلهم قديما وحديثا ....!
وللمهدي آية : لا يستطيع أحد أن يدعيها أو يُقلدها أو يزورها ...
ألا وهي أنه يُرسَل إليه جيش (لحربه) : فيخسف الله تعالى به .. ولا ينجو منه إلا مَن يُحدث الناس بالخبر ...
وأظن أن هذا الجيش من السعودية ... إما خالصا منها - لأنه في نظرهم متعدي على السلطة والحكم الملكي المتوارث - وإما من القوات الأمريكية التي بها : أو خليط منهما ..
وخصوصا وأن هناك أحاديث ضعيفة تذكر أن ظهوره سيكون مواكبا لموت الحاكم ...!
وأظن أن ذلك أيضا غير مستبعد اليوم (كبر سن + مرض) !!!!..
وسبحان الله العظيم !
ألم أقل لكم أنه شعور غريب قريب بأنه يمكن أن أكون أنا (وأنت) من هذا الجيل الذي قرأت عنه ؟!!..
5...
في أوقات الحروب والمصادمات المصيرية .. يوجد هناك قائد وجالس ومتكلم ومُنظر .. ويوجد مقاتل وهو العدد الأكبر ....
والكل يجري لأقدار الله بأعداد الجيوش الكبيرة ..
ولن يُقضى إلا ما قضاه الله تعالى من سير نهر الحياة في اتجاهه : ومهما غيّرت الريح المعاكسة من اتجاه سطحه في الظاهر !....
ساعتها :
عليك أن تقرر أن تبقى بعيدا عن المعركة : أو أن تكون قطرة من قطرات مياه ذلك النهر الجاري ....!
يُتبع إذا شاء الله :
" فيملأ الدنيا قسطا وعدلا : كما ملئت جورا وظلما " !!!!...
" كثرة الهرج (أي القتل) : حتى أنه لايدري القاتل لما قتل !!.. والمقتول فيما قــُـتل " !!!...
وهذا رابط لمَن أراد بناء خلفية من خلاصة أحاديث النبي الصحيحة عن الملاحم والمهدي والدجال ويأجوج ومأجوج :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_7248.html
وأكرر ملحوظة هامة :
هذا الموضوع هو مجرد ((((خواطر)))) فقط ....! وهو نتاج تشابهات فيما قرأت وما أرى !
ولا أبغي من خلفه إخافة أحد ولا إقناعه بغيب لم يقع بعد !!.. بل أقصى ما فيه عند تشابه المقدمات والحوادث :
هو الاعتراف بأن ما تنبأ به الصادق المصدوق في زمنه من عجائب أحداث النهاية :
لم يكن محض خيال أو خرافات وتآليف مشعوذ أو دجال !!!!..
وإنما هي أقدار : يصرفها الله تعالى حيث يشاء ...
ويكفيني أن أقرب هذه التفاصيل لذهن أبناء اليوم ومع ربطها بأحداث جارية لترسخ في الأذهان ...
فقد يكون البعيد قريبا .. وعندها لن ينفع الجهل أحد !
والله المستعان ...
1400 عام ... يساوون 4200 جيل تقريبا ....!
هل فكرت يوما أنك قد تكون من جيل أحداث النهاية ؟؟!!..
ذاك الجيل الذي سيحضر الملاحم الكبرى : فإذا قدّر الله واجتزتها حضرت من علامات القيامة أكبرها كذلك ؟
ظهور المهدي .. المقتلة العظيمة .. ظهور المسيح الدجال وفتنته الكبرى .. نزول عيسى عليه السلام وقتله للدجال ؟
خروج يأجوج ومأجوج ثم قتل الله تعالى لهم ؟؟؟...
هل فكرت يوما أنك قد تكون من البشر الذين سيحضرون كل ذلك ؟؟.. أو تحضر معظمه أو بعضه أو آحاده ؟!!
يا ترى : كم مسلم - أو إنسان - توقع أو تمنى أن يكون منهم : أو : ألا يكون منهم ؟!!!..
----------
1...
لا أدري لماذا كان يساورني هذا الشعور كثيرا في شبابي ومع قراءتي في كتب الحديث وأحداث النهاية ؟..
فما أنا إلا من جيل واحد : من 4200 جيل مروا منذ بداية الإسلام وكل منهم : لا شك وقد وقع له بعض الآيات والعلامات التي ظن بها قرب أحداث النهاية ...!
هل لأن جيلي وزمني هذا هو من أكثرهم تحققا للعلامات الصغرى الكثيرة لاقتراب النهاية ؟؟؟...
أكثر من 70 علامة تضافرت روايات موقوفة للصحابة ببيانها للناس على لسان النبي والغيب ؟؟...
هذا غير تحقق كل العلامات الصغرى التي أخبر النبي بها بالفعل في الأحاديث الصحيحة ؟؟؟..
هل هذا هو السبب الحقيقي ؟؟؟..
أم هو مجرد استشراف نفس لنيل هذه الفريدة (وربما المنقبة إن كنت من الصالحين) بحضور ذلك الزمان ؟!!..
هل هو غرور أو أمنية ؟؟؟...
وهل لو وقع : سألحقها شابا أم رجلا أم شيخا كبير السن وأرى أولادي فيها ؟؟؟..
الله عز وجل أعلى وأعلم .....
2...
أعجب ممَن يسأل على الدوام عن دلائل صدق النبي والإسلام إلخ إلخ : ويتنقل بين الإعجازات الغيبية والعلمية : ولا يلتفت لأحاديث النبي عن العلامات الصغرى لأحداث النهاية واقتراب القيامة !!.. أرى أنها من أوضح الأدلة والآيات على صدق النبوة والوحي والرسالة " وما ينطق عن الهوى " !
فبجانب كل ما تحقق بالفعل : فنحن نحيا الآن في مخاض آخر العلامات وتمهيد كبرياتها لو صح حدسي ..!
دعك من طاعون عمواس وفتح بيت المقدس وبراكين حرة رهط بالحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل في بصرى !!..
دعك من تطاول الناس في البنيان ورعاة الشاة العالة إلخ إلخ - إلى آخر العلامات الـ 70 التي أشرت إليها - ..
دعك من كل ذلك - فنحن نعيش عليه وعلى سماعه وقراءته منذ سنوات بالفعل - :
وانظر الآن للأحاديث الغيبية التي تلامس أولى الملاحم الكبرى مثل حديث : " العراق .. والشام .. ومصر " ...
ولكن هذا يحتاج خاطرة بمفرده .....! وهي النقطة التالية :
3...
روى مسلم في صحيحه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنعت العراق درهمها وقفيزها .. ومَنعت الشأم مُديها ودينارها .. ومَنعت مصر إردبها ودينارها .. وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم .. شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه " ...
أقول :
وقبل التطرق لأقوال العلماء في معنى الحديث واجتهاداتهم - في ضوء ما ذكره النووي في شرحه على صحيح مسلم بتصرف -
فإليكم معاني القفيز والمُدي والإردب .... حيث ذكر النووي رحمه الله - بتصرف واختصار مني - :
القفيز > مكيال عراقي = 8 مكاكيك > والمكوك صاع ونصف = خمس كيلجات ..
المُدي > مكيال شامي = 15 مكوكا ..
الإردب > مكيال مصري = 24 صاعا ..
وبالطبع الدينار (ذهب) والدرهم (فضة) يرمزان اليوم للنقود .. وكما نستعمله قياسا في زكاة المال ..
وأما معنى الحديث : فقد اجتهد العلماء فيه على فريقين (وأتعمد ذكر كلمة اجتهد لأبين أنه ليس هناك يقين في معناه : ولذلك سأجتهد فيه أنا كذلك كما سيأتي) ..
>>
فأما اجتهادهم الأول أو القول الأول :
فهو أن الحديث يشير إلى بشارة النبي بدخول هذه البلدان الثلاث في الإسلام : ولذلك ستمنع جزيتها التي يتم فرضها على البلاد الكافرة .. وهذا القول ضعيف .. وذلك بالنظر لسياق الحديث : وخاصة آخره : (وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم .. وعدتم من حيث بدأتم) ..!
>>
فأما اجتهادهم الثاني أو القول الثاني (وهو الأشهر) :
فهو أن ذلك كناية عن وقوع السوء في تلكم الثلاث بلدان ... إما لاستيلاء الروم والعجم عليهم فيمنعون المذكور عنهم .. أو لمنع الروم والعجم ذلك عنهم من خارجها .. وذلك لما ذكره مسلم في صحيحه بعد ذلك الحديث بعدة ورقات عن جابر قال :
" يوشك ألا يجيء إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذلك ؟ قال من قبل العجم : يمنعون ذاك " .. وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله ..
وعلى هذا يكون معنى " وعدتم من حيث بدأتم " عند النووي : هو كما جاء في الحديث الصحيح :
" بدأ الإسلام غريبا : وسيعود غريبا كما بدأ : فطوبى للغرباء " ..!
>>
وهناك أقوال أضعف : قد ذكرها النووي رحمه الله بناء على ما كان يراه في وقته من وجود خلافة إسلامية وتأدية الزكاة إلخ .. فقال مثلا أن الثلاث بلدان سترتد في آخر الزمان وتمنع آداء زكاتها مما ذكره الحديث إلخ
وأقول :
طالما الأمر متسعا للاجتهاد المعقول - وخاصة أننا الأقرب الآن زمانا لأحداث النهاية من النووي رحمه الله : وعايشنا استقرار تلكم البلدان على الإسلام : فضلا عن انتهاء تطبيق الجزية أو زكاة بيت مال المسلمين إلخ - .. فالذي أراه أنه هناك إعجاز في كلمة ((مَنعت)) !.. حيث يحمل معناه (مشترك فاعل) بين أبناء البلد نفسها : وبين متسلطين من داخلها ..!
إذ لو كان المنع من خارجها بصورة كاملة : لكان الأوجب بناؤه للمجهول بضم الميم (مُنعت) ..
وهذا اليوم - أو تفسير ذلك اليوم - أظنه الأقرب لما حدث في العراق : ثم سوريا : ثم مصر بالفعل !! وبنفس الترتيب !!
فقد تواطأت مصائب من داخل البلاد الثلاث : قادها ويقودها أبناء من نفس جلدتهم ولسانهم (خطأ صدام - بشار - السيسي) : ويستغله الكفرة الفجرة من الخارج !!..
والله تعالى أعلى وأعلم ....
فإذا صح ذلك :
فلا أرى إلا أنه لم يبق إلا أولى علامات الملاحم الكبرى : ألا وهي محاربة الروم معنا لعدو من ورائنا كما جاء في الأحاديث الصحيحة (قد يكون الصين النووية أو روسيا أو إيران أو ثلاثتهم والله أعلم) ..
والتي سوف تفوز فيها الروم معنا : ثم يقع الخلاف بيننا وبين الروم برفعهم للصليب إلخ .. فتقع المقتلة الكبرى (هرمجدون عند اليهود والنصارى) ...
وفي أثناء ذلك يظهر المهدي بين يوم وليلة (أي يُصلح الله حاله في ليلة ليُعلن أنه المهدي عند الكعبة بين الركن والمقام) ..
4...
ورغم الكثير من أدعياء (المهدوية) في تاريخ الإسلام : ومن داخل الحرم المكي بالفعل :
إلا أن الله تعالى قد فضحهم جميعا وخذلهم قديما وحديثا ....!
وللمهدي آية : لا يستطيع أحد أن يدعيها أو يُقلدها أو يزورها ...
ألا وهي أنه يُرسَل إليه جيش (لحربه) : فيخسف الله تعالى به .. ولا ينجو منه إلا مَن يُحدث الناس بالخبر ...
وأظن أن هذا الجيش من السعودية ... إما خالصا منها - لأنه في نظرهم متعدي على السلطة والحكم الملكي المتوارث - وإما من القوات الأمريكية التي بها : أو خليط منهما ..
وخصوصا وأن هناك أحاديث ضعيفة تذكر أن ظهوره سيكون مواكبا لموت الحاكم ...!
وأظن أن ذلك أيضا غير مستبعد اليوم (كبر سن + مرض) !!!!..
وسبحان الله العظيم !
ألم أقل لكم أنه شعور غريب قريب بأنه يمكن أن أكون أنا (وأنت) من هذا الجيل الذي قرأت عنه ؟!!..
5...
في أوقات الحروب والمصادمات المصيرية .. يوجد هناك قائد وجالس ومتكلم ومُنظر .. ويوجد مقاتل وهو العدد الأكبر ....
والكل يجري لأقدار الله بأعداد الجيوش الكبيرة ..
ولن يُقضى إلا ما قضاه الله تعالى من سير نهر الحياة في اتجاهه : ومهما غيّرت الريح المعاكسة من اتجاه سطحه في الظاهر !....
ساعتها :
عليك أن تقرر أن تبقى بعيدا عن المعركة : أو أن تكون قطرة من قطرات مياه ذلك النهر الجاري ....!
يُتبع إذا شاء الله :
" فيملأ الدنيا قسطا وعدلا : كما ملئت جورا وظلما " !!!!...
" كثرة الهرج (أي القتل) : حتى أنه لايدري القاتل لما قتل !!.. والمقتول فيما قــُـتل " !!!...
وهذا رابط لمَن أراد بناء خلفية من خلاصة أحاديث النبي الصحيحة عن الملاحم والمهدي والدجال ويأجوج ومأجوج :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_7248.html
وأكرر ملحوظة هامة :
هذا الموضوع هو مجرد ((((خواطر)))) فقط ....! وهو نتاج تشابهات فيما قرأت وما أرى !
ولا أبغي من خلفه إخافة أحد ولا إقناعه بغيب لم يقع بعد !!.. بل أقصى ما فيه عند تشابه المقدمات والحوادث :
هو الاعتراف بأن ما تنبأ به الصادق المصدوق في زمنه من عجائب أحداث النهاية :
لم يكن محض خيال أو خرافات وتآليف مشعوذ أو دجال !!!!..
وإنما هي أقدار : يصرفها الله تعالى حيث يشاء ...
ويكفيني أن أقرب هذه التفاصيل لذهن أبناء اليوم ومع ربطها بأحداث جارية لترسخ في الأذهان ...
فقد يكون البعيد قريبا .. وعندها لن ينفع الجهل أحد !
والله المستعان ...