إعجاز جديد في القرآن .. الأسماء المُعربة ..!
تجميع وتقديم وتقصي الأخ أحمد عبد الله - منتدى التوحيد ..
اسم (آزر) أبو إبراهيم عليه السلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم
هل كنت باحثا عن الحق في يوم من الايام؟
هل لك باع في مكافحة الشبهات؟
هل انت ملحد تحاول ان تكتب الشبهات للطعن في دين الله؟
كم من متمسك بشبهة مات على ذلك ثم تبين الجواب الشافي...يتمسك بها يظنها حجة له وما هي بذلك...
هل كنت باحثا عن الحق في يوم من الايام؟
هل لك باع في مكافحة الشبهات؟
هل انت ملحد تحاول ان تكتب الشبهات للطعن في دين الله؟
كم من متمسك بشبهة مات على ذلك ثم تبين الجواب الشافي...يتمسك بها يظنها حجة له وما هي بذلك...
سفينة الالحاد قد اغرقتها امواج الحق فتمسك صاحبنا بقارب ظنه للنجاة كان مركونا أو قل مرميا على أحد جوانب السفينة.... فركن المسكين اليه ونسي سفينته... ونسي قوة الامواج... فاذا بها تأخذه وتهوي به...
صدقني ايها القارئ... في هذا الاعجاز فرصة لك ان تراجع نفسك... اياك ان تتحدى... ستنقلب مكسور العظام خائر القوى... إستسلم للحق… فقوته لا تقهر... استسلم لله… انت الذي تفوز في الدنيا والآخرة… ماذا تريد فوزا اعظم من ان يرضى عنك الملك... الرحمن… الرحيم... الرزاق... القوي... العزيز...
من أي الاصناف أعلاه كنت... لا بد ولا بد… أكاد اجزم ان الشبهة التي ستمر بك الآن قد مررت بها...كيف قالت التوراة ان "تارح" هو أبو ابراهيم عليه السلام في حين ان القرآن ذكر لنا: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) 74 سورة الأنعام
هذه الشبهة مشهورة ... لم يسبق لاحدهم ان جاء بهذا الرد عليها... وقد وفق الله الكاتب إلى ذلك... واحسبه ردا نهائيا كفيلا ان يواريها تحت الثرى... ولا اجد حرجا- ان قال احدهم بغير ذلك- ان أنعته بأنه كذوب أو جهول... لا اقول ذلك تعصبا أعمى للرأي معاذ الله... ولكن المسألة ستكون واضحة وضوحا يدفعني إلى القول بذلك... وما عليك ايها القارئ إلا ان تصبر نفسك في قراءة التالي حتى تعلم ان كنت مبالغا أم لا...
ولكن... الشبهة مع شهرتها شبهة واهية حتى قبل هذا الرد ... فقد اجيب عنها بطرق شتى... ذهب بعض المفسرين ان آزر هو عم ابراهيم عليه السلام والعرب تسمي العم أبا... أما شخصيا فكنت اميل – ولا ادري كم كنت محقا – إلى ان التوراة وصلت الينا محرفة فلا يمنع ان يكون اسم ابي ابراهيم عليه السلام قد تعرض للتحريف بدوره... حسبك الشبهة المثارة حول شخص "هامان" وهي قريبة من هذه وردها-اظنه ان لم أنس- قريب إلى ما كنت اميل اليه... وذهب آخرون إلى ان أبا ابراهيم عليه السلام له اسمان...وغير ذلك...
فإن كانت الشبهة واهية لماذا التركيز على ردها بهذه الطريقة؟
1- لشهرتها
2- اعجاز القرآن...
تخيل من شبهة إلى اعجاز... يعني لا تقلب هذه المسألة قارب النجاة المزيف فحسب...بل تمد الغريق بالقارب الحقيقي ان كان يستحقه...
المفاجأة الكبيرة هي ان "تارح" و "آزر" هما واحد... لا اقصد انهما اسمان لشخص واحد... بل هما اسم واحد …
هل علمت الآن اهمية المشاركات السابقة في نفي الصدفة... لو عرضنا هذا الرد في البداية لرمانا الناس بالتكلف... أو على الاقل قد يبقى التفسير محط شك... أما الآن... فلا مكان لطفل يريد اللعب قائلا ان كل هذا صدفة... احتمالية الصدفة تنم عن صبيانية قائلهـا وليجد له أرجوحة يلهو بها...
المفاجأة الكبيرة هي ان "تارح" و "آزر" هما واحد... لا اقصد انهما اسمان لشخص واحد... بل هما اسم واحد …
هل علمت الآن اهمية المشاركات السابقة في نفي الصدفة... لو عرضنا هذا الرد في البداية لرمانا الناس بالتكلف... أو على الاقل قد يبقى التفسير محط شك... أما الآن... فلا مكان لطفل يريد اللعب قائلا ان كل هذا صدفة... احتمالية الصدفة تنم عن صبيانية قائلهـا وليجد له أرجوحة يلهو بها...
مر معنا ان القرآن فسر لنا الاسماء الاعجمية بعدة طرق... التفسير بالترادف… والمشاكلة...عد للمشاركة أعلاه لتعلم الفرق... واحيانا يستعيض القرآن عن اللفظ الأعجمي بلفظ عربي يدل على معناه... وهو التفسير بالترجمة كما سماه الكاتب... وهو ما سنبينه في لفظ "آزر" وفي اسماء أخرى ان شاء الله...
"تارح" في التوراة... بامالة الالف... الجذر العبري والارامي في يومنا لا يعرف في لائحته الجذر "ترح"... وعلماء التوراة على ولعهم بتفسير الاسماء الاعجمية سكتوا عن معنى "تارح" ... تخيلوا... فجاء القرآن مفسرا له... من ذا الذي ينكر الاعجاز؟
فلنرفع منسوب التشويق قليلا...يا الله... القرآن! قدرة عجيبة في جذب النفوس... لقد اتفقنا – استنادا إلى المنطق – ان الانسان يسمى بحسب اللغة المتداولة في عصره… فاذا بالعهد القديم بحسب سفر التكوين يدلنا على أصل آزر... هل هو عبراني؟... كلا… هل هو آرامي؟... كلا ! ... هو بابلي... باسم بابلي...
31 وأخذ تارح أبرام ابنه، ولوطا بن هاران، ابن ابنه، وساراي كنته امرأة أبرام ابنه ، فخرجوا معا من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى حاران وأقاموا هناك
32 وكانت أيام تارح مئتين وخمس سنين. ومات تارح في حاران
سفر التكوين
اقتبس البابليون من الشومريين الكتابة المسمارية... فريق أول سامي وجد عند الآخر نقصا في بعض الحروف... كالطاء والظاء والضاد وبعض حروف الحلق... كحرف العين الذي تراه في العربية وتفتقده في اللاتينية... فيلتبس عليك حينها اسم "تارح"... هل التاء حقيقية من الجذر السامي "ترح" ام أصل التاء طاءا فقدتها البابلية بعد معمعتها الشومرية من الجذر السامي "طرح"... ما الحل إذا؟
المعجم البابلي لا يفيد… فهو تجميع لحطام النقوش اقتصر على مفردات قلائل...
ليس لدنيا خيارا إلا القفز إلى لغة قريبة... حل يستعين به اللغويون في التأصيل... وما نجد قربا من البابلية كالعبرية والآرامية... وهما على ما مر بك يفتقدان الجذر "ترح" فيبقى لنا "طرح"...
هذه صورة أولى... احفظها جيدا جدا... ودعنا ننتقل إلى تسمية القرآن... آزر... عد إلى لسان العرب... إبحث عن لفظ "وزر"... ترى التالي:
"والوِزْرُ الحِمْلُ الثقيل.
والوِزْرُ الذَّنْبُ لِثِقَلهِ، وجمعهما أَوْزارٌ."
أصل معنى الوزر هو الحمل الثقيل… فحتى الذنب سمي كذلك لثقله...
بدأنا نصل إلى نقطة التقاء اللغتين... فلا تعجب كثيرا- بعد كل هذا التمهيد- ان علمت ان معنى الحمل الثقيل بالعبرية هو "طورح" من الجذر "طرح"... وقد مر بك انه مماثل للفظ وزر في اللغة العربية … "وزر" العربية هي "طورح" العبرية... " طارح" إذا ( أو "تارح" كما وصلتنا) هي الوازر...
بين وازر وآزر...إذا كنت لا تزال امام لسان العرب فلا تبخل على نفسك ببحث جديد... ابحث في باب " أزر" لتجد الآتي:
"والأَزْرُ الظهر والقوّة؛ وقال البعيث: شَدْدَتُ له أَزْري بِمِرَّةِ حازمٍ على مَوْقِعٍ من أَمره ما يُعاجِلُهْ ابن الأَعرابي في قوله تعالى: اشدد به أَزري؛ قال الأَزر القوّة، والأَزْرُ الظَّهْرُ، والأَزر الضعف.
والإِزْرُ، بكسر الهمزة: الأَصل. قال: فمن جعل الأَزْرَ القوّة قال في قوله اشدد به أَزري أَي اشدد به قوّتي، ومن جعله الظهر قال شدّ به ظهري، ومن جعله الضَّعْف قال شدّ به ضعفي وقوِّ به ضعفي؛ الجوهري: اشدد به أَزري أَي ظهري وموضعَ الإِزار من الحَقْوَيْن."
يتبين لك إذا القرب بين مادة وزر و أزر معنى ومبنى...
فعربيا إبدال الاحرف ليس بغريب… منه إبدال الواو من الهمزة (أو العكس؟)… "تأكيد" و "توكيد" يذهبان ظنون الملاحدة ان شاء الله... "ازف" و"وزف" وغير ذلك... و قولنا المعنى قريب... فالازر ظهر يحمل الوزر الثقيل...
أنظر قول الله حتى لا نتهم بالتكلف :
(ووضعنا عنك وزرك ( 2 ) الذي أنقض ظهرك ( 3 ))
وانقل لكم من تفسير ابن كثير:
" وقوله : ( ووضعنا عنك وزرك ) بمعنى : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) [ الفتح : 2 ] ( الذي أنقض ظهرك ) الإنقاض : الصوت . وقال غير واحد من السلف في قوله : ( الذي أنقض ظهرك ) أي : أثقلك حمله . "
فلنقف عند نقطتين نحاول ان نقتطف منهما اعجاز القرآن:
1- لماذا عدل القرآن عن وازر وذكر آزر؟
2- بين "طارح" و "تارح"
نبدأ مع النقطة الاولى... ذهب الكاتب إلى ان وازر تبعث على تفسيرها بالآثم (وذلك لانها بالعبرية المعاصرة "وزار" تدل على هذا المعنى دون غيره أي لا ترمز إلى الثقل )... واقول – أنا احمد عبدالله.- كفكرة مرت على بالي لا أثبتها ولا انفيها لعل ذلك الإبدال اشارة خفية لاصل الإبدال بين "تارح" و "طارح"... فكرة أضيفها لقول الكاتب لا استبدالا له...
وقد وجدت في لسان العرب ما يؤيد قول الكاتب الذي ادعى امكانية حصول هذا الخطأ:
" وقيل: آزر عندهم ذمُّ في لغتهم كأَنه قال وإِذ قال: وإذ قال إِبراهيم لأَبيه الخاطئ"
وفيه ان آزر بمعنى الخاطئ ولعله رد على من يدعي عدم امكانية استبدال وازر بآزر لغويا وذلك لأن الخطأ يعود للوزر لا الازر على الشائع…
وهذا مثال آخر من لسان العرب يدحض هذه الشبهة كليا:
" وآزَرَهُ ووازَرَهُ: أَعانه على الأَمر؛ الأَخيرة على البدل، وهو شاذ، والأَوّل أَفصح."
يعني رأينا في المثال الاول كيف حلت آزر مكان وازر للدلالة على الاثم في حين حلت وازر مكان آزر في المثل هذا للدلالة على الإعانة من القوة والشدة...
وايضا من لسان العرب:
" الفرّاء: أَزَرْتُ فلاناً آزُرُه أَزْراً قوّيته، وآزَرْتُه عاونته، والعامة تقول: وازَرْتُه."
قنبلة اخيرة وجدتها ستقطع الطريق امام الشبهات كليا من ذات المرجع :
"ووَزَرْتُ الشيءَ أَزِرُه وزْراً أَي حملته"اليس في ذلك دليل على ان ازره ممكن ان تكون بمعنى حملته؟؟!!!!
النقطة الثانية... القرآن يعلم قائله ان تارح اصلها طارح... بدليل تفسيرها بآزر... وما ستقرأ الآن هو اضافة من عندي لا من عند الكاتب... التوراة تسميه "تارح" كلمة لا جذر لها... اما كان الاولى بها ان تسميه "طارح"؟... خاصة وان حرف الطاء موجود في العبرية!... سأضرب مثلا... تخيل فرنسيا ذات أصول عربية … وقد هاجر جد جده من المغرب إلى فرنسا وكانت القدم الاولى لعائلته هناك... صاحبنا يسمى عماد... اسمه بالطبع يكتب "Imad "... فلا "عين" في الأبجدية الفرنسية... ثم حدث وان اردت ان تناديه... هل تقول : " ازيك يا عماد... انت عامل ايه النهار ده؟"... ام تناديه " ازيك يا إماد... انت عامل ايه النهار ده؟"...
" الفرّاء: أَزَرْتُ فلاناً آزُرُه أَزْراً قوّيته، وآزَرْتُه عاونته، والعامة تقول: وازَرْتُه."
قنبلة اخيرة وجدتها ستقطع الطريق امام الشبهات كليا من ذات المرجع :
"ووَزَرْتُ الشيءَ أَزِرُه وزْراً أَي حملته"اليس في ذلك دليل على ان ازره ممكن ان تكون بمعنى حملته؟؟!!!!
النقطة الثانية... القرآن يعلم قائله ان تارح اصلها طارح... بدليل تفسيرها بآزر... وما ستقرأ الآن هو اضافة من عندي لا من عند الكاتب... التوراة تسميه "تارح" كلمة لا جذر لها... اما كان الاولى بها ان تسميه "طارح"؟... خاصة وان حرف الطاء موجود في العبرية!... سأضرب مثلا... تخيل فرنسيا ذات أصول عربية … وقد هاجر جد جده من المغرب إلى فرنسا وكانت القدم الاولى لعائلته هناك... صاحبنا يسمى عماد... اسمه بالطبع يكتب "Imad "... فلا "عين" في الأبجدية الفرنسية... ثم حدث وان اردت ان تناديه... هل تقول : " ازيك يا عماد... انت عامل ايه النهار ده؟"... ام تناديه " ازيك يا إماد... انت عامل ايه النهار ده؟"...
قد نبرر للبابلية لفظ "تارح" لانها خسرت الطاء ... ولكن هل يجوز ذلك للعبرية التي تحتفظ بهذا الحرف؟...هل يحق لها ابقاء اللفظ "تارح" على ما هو عليه ام تعيده إلى اصله الاول؟... القرآن -اقر الملحد بذلك ام كتم الكذبة في نفسه- فسر لنا المعنى بحسب اصل اللفظة... الاصل الذي خفي عن كتبة التوراة أو اخفوه عمدا لعدم الحاجة إلا للاسم… المهم هذا الاصل المخفي أخرجه لنا القرآن بشكل رائع... اعجاز يأخذ باللب...
قد يقول أحد الملاحدة: "لعل محمدا صلى الله عليه وسلم اخذ يبحث في العبرية عن جذر تارح فلم يجد ترح فاعتمد على طرح كبديل وعلى اساسها قال بآزر... وذلك دون ضرورة للعلم بالبابلية وتطورها حتى"
هذه الشبهة تنقلب على صاحبها من حيث لا يدري وهي حجة عليه دامغة من وجوه:
1- هو يقر إذا ان القرآن يفسر الاسماء الاعجمية بالطريقة التي بيناها من أول السلسلة… فليحتفظ باقراره هذا حتى نتحدث عن الاسماء ذات الاصل الهيروغلافي... ونرى حينها صدقه ام سيلجأ إلى الكيل بالمكيالين...
2- إقراره هذا – أي عدم تكلفنا في القول بتفسير القرآن للأسماء الاعجمية- يلزمه بالقول ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي بحث وبحث حتى يعتمد هذا الاسلوب... وهو نبي كذوب –حاشاه صلى الله عليه وسلم- بزعمه يتمنى أي قشة صغيرة لاثبات نبوته... لماذا تعب في هذا البحث الصعب والشاق واخفى هذا الاعجاز عن اصحابه... أما كان من الأجدر به على هذه الفرضية ان يفتخر بالاعجاز هذا أو ان يعلمه سرا لاحد الصحابة حتى يقوم هو بنشره على اساس انه اعجاز؟!
3- عد إلى قولنا في مشاركات سابقة ان ابداع شخص واحد بلغات شتى وتحديه لارباب كل واحدة منها ضرب من الخيال... فكيف إذا كان هذا الشخص مبدع في اللغات... وفي العلم… في القيادة العسكرية.... وفي التشريع في مختلف الميادين... في التربية الاجتماعية...وفي غير ذلك... هل هناك انسان واحد جمع كل هذه الابداعات غير محمد صلى الله عليه وسلم؟! لن يكون ذلك صدفة بين مليارات الناس... انه الوحي الإلهي... ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم وجود الجذر "ترح" في العبرية بل ومعرفة معنى الجذر "طرح" يدل بحسب الفرضية على ابداعه باللغة العبرية إلى جانب العربية...
4- لماذا لم يوفر عليه الصلاة والسلام العناء عليه ويلجأ إلى الجذر " ترح" العربي ومعناه ضد الفرح؟ ومن كان سيقف في وجه ذلك؟ وكيف عرف ان العبرية والآرامية اقرب إلى البابلية من العربية... الامر الذي يعتمد عليه اللغويون اليوم للتأصيل؟!
5- ايا ما كان الادعاء... فالقرآن ادق من التوراة في تبيان أصل التسمية البابلية... فانى للقرآن كل هذه الدقة ان كان بشريا؟ ولماذا سكت علماء التوراة عن معنى التسمية؟ كلهم سكتوا على إلمامهم بالعبرية واخبرنا عليه الصلاة والسلام عن معناها؟؟!!
6- البابلية تسمح بهذه التسمية... اقصد اعادة "تارح" إلى "طارح"... واعجاز القرآن ليس في اظهار كل جديد فقط... بل ابقائه على القديم الصحيح من بين ركام الاساطير والخرافات... كيف يحلو للملحد ان يقول ان القرآن ليس كلام الله وقد انتقى دررا من بحار يعج قعرها بالحجارة؟!!
والحمد لله على نعمة الاسلام
قد يقول أحد الملاحدة: "لعل محمدا صلى الله عليه وسلم اخذ يبحث في العبرية عن جذر تارح فلم يجد ترح فاعتمد على طرح كبديل وعلى اساسها قال بآزر... وذلك دون ضرورة للعلم بالبابلية وتطورها حتى"
هذه الشبهة تنقلب على صاحبها من حيث لا يدري وهي حجة عليه دامغة من وجوه:
1- هو يقر إذا ان القرآن يفسر الاسماء الاعجمية بالطريقة التي بيناها من أول السلسلة… فليحتفظ باقراره هذا حتى نتحدث عن الاسماء ذات الاصل الهيروغلافي... ونرى حينها صدقه ام سيلجأ إلى الكيل بالمكيالين...
2- إقراره هذا – أي عدم تكلفنا في القول بتفسير القرآن للأسماء الاعجمية- يلزمه بالقول ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي بحث وبحث حتى يعتمد هذا الاسلوب... وهو نبي كذوب –حاشاه صلى الله عليه وسلم- بزعمه يتمنى أي قشة صغيرة لاثبات نبوته... لماذا تعب في هذا البحث الصعب والشاق واخفى هذا الاعجاز عن اصحابه... أما كان من الأجدر به على هذه الفرضية ان يفتخر بالاعجاز هذا أو ان يعلمه سرا لاحد الصحابة حتى يقوم هو بنشره على اساس انه اعجاز؟!
3- عد إلى قولنا في مشاركات سابقة ان ابداع شخص واحد بلغات شتى وتحديه لارباب كل واحدة منها ضرب من الخيال... فكيف إذا كان هذا الشخص مبدع في اللغات... وفي العلم… في القيادة العسكرية.... وفي التشريع في مختلف الميادين... في التربية الاجتماعية...وفي غير ذلك... هل هناك انسان واحد جمع كل هذه الابداعات غير محمد صلى الله عليه وسلم؟! لن يكون ذلك صدفة بين مليارات الناس... انه الوحي الإلهي... ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم وجود الجذر "ترح" في العبرية بل ومعرفة معنى الجذر "طرح" يدل بحسب الفرضية على ابداعه باللغة العبرية إلى جانب العربية...
4- لماذا لم يوفر عليه الصلاة والسلام العناء عليه ويلجأ إلى الجذر " ترح" العربي ومعناه ضد الفرح؟ ومن كان سيقف في وجه ذلك؟ وكيف عرف ان العبرية والآرامية اقرب إلى البابلية من العربية... الامر الذي يعتمد عليه اللغويون اليوم للتأصيل؟!
5- ايا ما كان الادعاء... فالقرآن ادق من التوراة في تبيان أصل التسمية البابلية... فانى للقرآن كل هذه الدقة ان كان بشريا؟ ولماذا سكت علماء التوراة عن معنى التسمية؟ كلهم سكتوا على إلمامهم بالعبرية واخبرنا عليه الصلاة والسلام عن معناها؟؟!!
6- البابلية تسمح بهذه التسمية... اقصد اعادة "تارح" إلى "طارح"... واعجاز القرآن ليس في اظهار كل جديد فقط... بل ابقائه على القديم الصحيح من بين ركام الاساطير والخرافات... كيف يحلو للملحد ان يقول ان القرآن ليس كلام الله وقد انتقى دررا من بحار يعج قعرها بالحجارة؟!!
والحمد لله على نعمة الاسلام