11...
الضربة الصاعقة : للصدفة الخالقة ..!
جميلة مثل هذه الأسماء الرنانة في قافية العنوان .. الصاعقة .. الخالقة
والمهم ...
نأتي الآن لختام الحديث عن زعم هذه الصدفة الخالقة وما تعلق بها من أساطير الطفرات والانتخاب الطبيعي إلخ إلخ ..
وصراحة ً:
قد ترددت كثيرا ًفي كيفية سياق هذه المشاركة الأخيرة في توديع أول أسس الإلحاد (الصدفة) لنتناول ثاني أسس الإلحاد في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى ..
احترت في ماذا سيكون السياق :
وأنا أريد لهذا الموضوع أن يكون فريدا ًفي صورته :
سهلا ًفي شرحه ومنطقيته وكلامه كما لاحظتم .. فقررت التالي :
أن أسوق لكم هدم أ ُسس إلحاد الصدفة الخالقة : ببعض الرسومات الجرافيك - من عمل يدي - والتي ستنشر في النت بالطبع لأول مرة ...!
ودعونا لا نضيع الوقت ...
ولنبدأ مباشرة ًمع الرسم والتمثيل .....
1...
في البداية وباختصار :
يدعي الملحدون والتطوريون أن الحياة التي نشأت في الخلية الحية الأولى - والتي لم ولن يستطيعوا تفسيرها بتفسير علمي ولا عقلي حتى الآن وكما رأينا - يدعي أولئك أنها تطورتباحتمالين : لا ثالث لهما في التفكير الحالي لأولئك المرضى العقليين ..
2...
الاحتمال الأول هو :
أن الكائن الحي يتحور في أعضائه وجسده : ليتكيف مع بيئته ..
ومثل هذه العبارة : تجدونها تتكرر كثيرا ًفي مواضيعهم البيولوجية أو في الحديث عن تنوع الكائنات الحية بحرا ًوبرا ًوجوا ً!!!..
وهي غير مقتصرة على المراجع والكتب والمجلات العلمية والدراسية الأجنبية فقط ولكن :
في أي تراجم عنها أو حتى في العديد من كتب العرب والمسلمين المعاصرة التي تأثرت بهذه الخرافات فصارت تلوك هذه المصطلحات والتعابير للأسف كالإمعة بغير تدبر ولا تفكير !!!..
فالطائر الفلاني تحور جناحاه لكذا حتى يستطيع الغوص .. والسمكة الفلانية تحورت لكذا تلاؤما ًمع وظيفة كذا التي ظهرت لها .. والزاحف الفلاني تحور لكذا لكي ينجو من كذا .. والحيوان الثديي الفلاني تحورت أعضاؤه وأطرافه لكذا وكذا حتى يستطيع كذا ... إلخ
يتحدثون عن تحكم الكائن الحي في تحوير وتشكيل جسده وأعضاؤه بنقسه :
متناسين الحقيقة العلمية الكبرى التي صار لا جدال فيها منذ سنوات طويلة وهي :
أن الصفات المكتسبة في الكائن الحي في حياته بأي طريق كان :
لا يتم توريثها أبدا ًإلى أبنائه وأحفاده !!!!..
بمعنى ...
أنني لو كنت نجارا ًأو حدادا ًمثلا ً: واكتسبت في حياتي بسبب مهنتي صفة قوة عضلات اليدين :
فهذه الصفة لا تنتقل مطلقا ًلأبنائي بمجرد ولادتهم ولا لمجرد أني أبوهم !!!!..
حيث أن الصفات المكتسبة : لا تنتقل إلى الجينات الوراثية التي داخل خلايا الجسم !!!!..
ومعمليا ً: قام العالم فايزمان بقطع ذيول الفئران عند ولادتها : وإلى مدة 19 جيل - أي ما يساوي تقريبا ً627 سنة في البشر - !!!!.. وفى كل مرة : كانت الفئران تولد بأذيال !!!!!..
والعلاقة بين الجينات الوراثية التي تتحكم في صفات الكائن الحي التي يولد بها : وبين صفاته التي يكتسبها في حياته من بعد ولادته نتيجة مختلف الظروف :
هي علاقة ذات اتجاه واحد فقط وليس اتجاهين !!!!...
> ذهاب فقط ولا عودة <
فكما نرى في الصورة بالأعلى :
فالجينات الوراثية الحاملة لصفات الكائن الحي عند ولادته :
هي التي تنقل أوامرها إلى جسم الكائن الحي لتظهر عليه صفاته ..
وأما العكس (أي انتقال صفات مكتسبة بالجسم إلى الجينات الوراثية) : فلا !!!..
وهذه الحقيقة وحدها - لمَن يعلم - تنفي كل الخلق والتطور الصدفي المزعوم !!!..
إذ أن كل التفاصيل المعجزة لأعضاء وأجساد الكائنات الحية : والتي تتطابق تمام الانطباق مع بيئتها وظروفها وحياتها : يتم تفسير أغلبها بهذه الصورة !!!..
وبذلك :
ينهدم هذا الاحتمال الأول الواهي عن التطور المزعوم بانتقال الصفات من تحويرات الجسد إلى الجينات ...
3...
والآن ... نأتي لهدم الاحتمال الثاني ...
ألا وهو القول بالتطور الصدفي عن طريق الطفرات العشوائية في الجينات : بمساعدة السياف مسرور أو : الانتخاب الطبيعي .. ذلك الجندي المغوار والعالم الفهامة : والذي يجوب العالم في خيال مرضى التطور : يستبعد الطفرات الغير مفيدة في النسل والأبناء : ويستبقي منها المفيد فقط ...
حسنا ً....
ما هو الرد العقلاني المنطقي البسيط والقصير : على هذه الخزعبلات الفكرية ؟!!!..
4...
بداية ً: يجب معرفة أن الثابت علميا ًهو أن الطفرات الجينية : تكون ضارة دوما ً!!!..
حيث يشبهها العلماء بمَن :
يأتي إلى نظام غاية في الدقة والتناغم والغائية (أي له غاية وهدف) :
كالساعة أو التلفاز مثلا ً: فيعبث فيه !!!.. أو يعرضه لهزة قوية تبعثر بعض أجزائه !!!..
فهل يتوقع أحد أن يأتي هذا العبث أو تلكم الهزة :
بشيء مفيد أو أية وظيفة جديدة في الجهازين ؟!.. بالطبع لا !!!..
ولا مقارنة أصلا ًبين الساعة أو التلفاز : وبين مخلوقات الله عز وجل الغاية في الإعجاز !
5...
أقول :
سنتغاضى عن كل ذلك .. وسنتخيل معا ًأن هناك طفرة بالفعل : ستأتي لنا بعضو جديد !!!..
وليكن ذلك العضو هو عضو الجناح بريشه المذهل في التركيب وعظام الساعدين المتحورة : من يدي حيوان زاحف مثلا ً... (أي الهدف النهائي للطفرة هو عضو جناح كامل : من يد زاحف) ..
فتعالوا ننظر معا ًإلى المستحيلات التي تتغاضى عنها عقول الغائبين عن الوعي إلحاديا ًوتطوريا ً...
6...
فسنفترض أن تلك الطفرة المفيدة : والتي ستتراكب مراحلها عبر مئات أو آلاف أو ملايين السنين لينتج عنها في النهاية العضو الجديد : سنفترض أن تلك الطفرة : هي التي باللون الأحمركما في الصورة التالية ..
وأن الطفرات الغير مرغوب فيها : والتي لم يحالفها الحظ لتكوين عضو جديد في ذلك المثال الافتراضي : هي التي باللون الأزرق السماوي ...
7...
وبالطبع .. وليكون مثالنا الافتراضي هذا أقرب للمنطق :
فإن عدد الطفرات الغير مرغوب فيها للوصول لعضو معقد جديد تماما ًفي تركيبه كالجناح : ذلك العدد سيكون بالتأكيد أكثر من مجرد 4 طفرات غير مرغوب فيها ستمر على حياة ذلك النوع من الحيوان الزاحف الذي سينمو له جناحان !!!!.. وخصوصا ً: مع الوضع في الاعتبار تلكم الفترات الزمنية الطويلة التي من المفترض أن تمر بها مراحل تراكبات هذه الطفرة الناجحة التي سيتولد عنها العضو الجديد ...!
حسنا ً...
دعونا نفترض أن المنظر - ومع تعمد التبسيط - : يمكن تمثيله بهذا الشريط الطويل التالي من الطفرات الغير مرغوب فيها : وبينها الطفرة المتراكبة التي سينتج عنها العضو الجديد : باللون الأحمر ...
8...
ومن هنا ...
وبعيدا ًعن لغة الرياضيات والتمثيل البياني لاحتمالات تراكب الطفرة المفيدة للوصول إلى العضو الجديد .. سوف أقوم الآن بتمثيل كل تلك الأرقام وعوائق ذلك التطور المزعوم : بطريقة الجرافيك فأقول ....
سوف نقوم بتخيل العديد من المربعات من حول ذلك الشريط من الطفرات ...
حيث كل مربع وكما في الصورة بأعلى :
سيكون محل وصلة طفرة من الطفرات ( حيث سأرمز لمراحل كل طفرة بقطعة وصلة صفيرة ) ..
وبحيث يكون تواجد وتوالد تلك المراحل للطفرات :
هو ((( عشوائيا ً))) على تلك المربعات ...
حيث سيكون أمام كل وصلة ( أي كل مرحلة من مراحل الطفرة ) :
عدد لا نهائي تقريبا ًمن الأوضاع فوق أي مربع : حسب اتجاهها وشكلها ودورانها إلخ ..
وذلك كما في التسعة أوضاع التالية كمثال فقط ...
9...
وعلى هذا .. فالوضع العشوائي الحقيقي للطفرات الجينية : يجب أن يكون مثل الصورة التالية - حيث يكون كل وصلة : منفردة لحالها وغير متصلة في الأصل بغيرها : وذلك لعدم وجود عقل يجمع كل ذلك في الخلية أو الشريط الوراثي - مع العلم أني قمت بحذف الكثير من الوصلات العشوائية حفاظا ًعلى وضوح الصورة :
فهذا هو المستحيل الأول بالنسبة للطفرات الجينية ومراحلها المتراكبة إن وُجدت أصلا ً!!!..
ألا وهو أن الأصل فيها أنها كلها مفككة !!!.. ولا عقل مُدبر مُصمم لجمعها معا ً!!!..
10...
والآن ...
سنفترض جدلا ًجدلا ًأننا تخطينا المستحيل السابق : وأننا على موعد مع طفرة متراكبة : ستقوم بإنتاج عضو جديد كامل وهو الجناح مثلا ًكما اتفقنا ..
وأن تلك الطفرة المتراكبة : ستتصل وصلاتها (أي مراحلها) : معا ًفي مسار واحد : عبر مئات أو ألاف أو حتى ملايين السنين - أصحاب العقول في راحة -
فما الذي عليها أن تنجزه تلك الطفرة بمراحلها أو تتخطاه للوصول إلى ذلك العضو الجديد ؟!!..
في حالتنا هنا مثلا ً: قد افترضنا أن ذلك العضو الجديد هو الجناح ...
إذا ً: فالذي يجب إنجازه أو تخطيه : هو ما يساند ملاءمة تركيب الجناح لوظيفة الطيران ..
وذلك يعني مثلا ً:
تحول العظام لعظام مجوفة خفيفة !!!..
والتحام واختزال بعض عظام اليد والأصابع بعضها البعض !!!..
وتكوين فائق الدقة للريش الذي يتفرع ويتفرع بشكل فريد : يُمكن صاحبه من فتحه لتخليله بمرور الهواء فيه وقت الحاجة : أو ضمه تماما ًبحيث لا ينفذ الهواء منها (وذلك عن طريق خطاطيف صغيرة) .. مع قوة الريش في ضرب الهواء : مع خفته في نفس الوقت حتى لا يؤثر على الوزن في الطيران .. إلخ إلخ إلخ ..
ويُرجى العودة في مثل تلك التفاصيل إلى مشاركة عن أجنحة الطيور في رابط الصفحة التالية من موضوع < ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور > عن قريب بإذن الله :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160&page=7
11...
ولتمثيل هذه العوائق التي يجب تجاوزها : أو الأهداف التي يجب تحقيقها من مراحل تلك الطفرة المتراكبة : حتى تصل لهذا العضو الجديد الجناح : فقد مثلت تلك العوائق والأهدافبالمجسمات كما في الصورة التالية :
وترون معها أيضا ًمسارا ًبرؤس أسهم حمراء : يُبين الطريق الذي يجب أن تسير عليه مراحل وصلات تلك الطفرة المتراكبة :
حيث يمثل كل مجسم من المجسمات الأربعة في طريق مراحل ووصلات الطفرة المتراكبة : هدف وغاية يجب توافرها في العضو الجديد !!!!..
ولتخطي الطفرة المتراكبة لكل تلك الأربعة مجسمات وتماشيها معها بكل دقة وإنسجام : يلزمها عدد 32 مرحلة أو وصلة : تكون متصلة جميعا ًبنفس المسار الموضح بالأعلى بكل دقة !!!!..
وذلك لينتج لنا جناحا ًفي آخر الأمر كعضو ٍجديد !!!..
وهذه هي صور مراحل تلك الطفرة المتراكبة وأوضاع وصلاتها البالغة الدقة للوصول لذلك العضو :
حيث نرى هنا نقطة حمراء للفصل بين كل مرحلتين من مراحل الطفرة - والله أعلم بالمدى الزمني العشوائي الذي قد يكون بين كل مرحلتين أو وصلتين - مع بعض الترقيم مني في أول المسار وآخره كما ترون ...
وهذه صورة أخرى من وضع آخر :
وهذه صورة ثالثة من وضع مقابل لمزيد التوضيح لدقة المسار ((( المتصل ))) لمراحل وصلات الطفرة المتراكبة : والتي من المفترض أصلا ًأن تكون منفصلة متبعثرة كما أوضحت في السابق !!!..
ولكننا هنا نراها متصلة >> بل وتحقق أهدافا ًغاية في الدقة والإعجاز العلمي والتصميمي >> والتي يعجز البشر بعلمهم عن محاكاتها : فكيف بخلايا وجينات صدفية : لا عقل لها ولا علم مسبق بما تريد ولا غاية ولا هدف ؟!!!!..
وهذا هو المستحيل الثاني ...
ويُضاف إليه :
الاحتمالات اللا نهائية أيضا ًلتفرع مسار مراحل هذه الطفرة المتراكبة عند أي نقطة أو أكثر من نقاطها الـ 32 !!!..
أو توقفها أو انعكاسها أو حتى زيادتها عن المطلوب : وحتى بعد الوصول للعضو الجديد فتتخطاه وتستمر في النمو - وهذا غير مشاهد في أي أحافير الكائنات الحية منذ مئات الملايين من السنين : حيث لم تتغير بنيتها أبدا ًعما هي عليه اليوم - !!!.. إذ : السياف مسرور أو الانتخاب الطبيعي المزعوم : نائم لا يعمل وكما سنرى في النقطة الأخيرة القادمة !!!.. فهو لا وجود له أصلا ًإلا في خيال الملحدين والتطوريين !!..
< ملحوظة : حتى مع تطور صناعات البشر في الطائرات : وخاصة ًالحربية منها : فإن في طيران الطيور صور ٌمن الإعجاز : ما زالت علومنا تلهث خلف محاولة فقط تقليدها ولو من بعيد !!.. كالمناورات اللحظية في تغيير الاتجاه وغيرها >
12...
وأخيرا ً...
نأتي لثالثة الأثافي - أي الحجر الثالث الأخير لإنجاز مهمتنا : مأخوذ من استقرار قِدر الطعام قديما ًعلى ثلاثة أحجار - !!!..
نعم ...
إنه الحديث عن البطل المغوار : السياف مسرور لدى الملحدين والتطوريين :
الانتخاب الطبيعي ...!
هل تتذكرونه ؟!!..
نعم ... إنه هو ..
ذلك الانتخاب الطبيعي الذي - والله - : هو أقوى ما يهدم التطور لو عقلوا !!!..
وتعالوا نوضح معا ًكيف :
وعلى نفس نهج مثالنا السابق ...
< سأجعل من الانتخاب الطبيعي كابوس لا يجرؤ الملحد أو التطوري على نطق اسمه أمام المؤمن >
فسواء كان وضع مراحل الطفرات ووصلاتهم في مجموع الشريط الوراثي أو الجيني للكائن الحي :
على هذه الصورة الحقيقية من التفكك :
أو سنفترض أنهم قادرون على الاتصال لتكوين مسارات عشوائية : أحدها هو الذي سيستمر بكل دقة وإعجاز ليصل إلى تكوين عضو جديد كما في الصورة التالية :
فالسؤال الآن :
أين دور الانتخاب الطبيعي هنا - وبوصف المؤمنين به أنفسهم له - ؟!!!!..
بمعنى ....
لو كان الانتخاب الطبيعي : يقوم بالتخلص من كل الطفرات التي ليس لها فائدة في الكائن الحي : والتي تعيقه في بيئته أو تمثل له صفة ضعف :
فلماذا لم يقم بالتخلص من كل الطفرات منذ بدايتها : ومن أول أجيالها ؟!!!!..
إذ :
ماذا سيفعل كائن حي زاحف وقد ظهرت له طفرة في يديه الأماميتين : تعيقانه عن الحركة بكفاءة مثل باقي أقرانه ؟!!!!..
ألن يكون ضعف يديه عن الجري والعدو والهرب من أعدائه :
سببا ًكافيا ًلقضاء الانتخاب الطبيعي عليه ؟!!!..
ماذا تفعل سمكة تحت الماء وكيف تهرب من أعدائها : وقد فقدت سرعتها وقدرتها على الغوص والمناورة بسلاسة : بسبب تحور زعانفها - بالطفرات - إلى ما يشبه اليدين والقدمين ؟!!!..
أين السياف مسرور من كل هذا التسيب والانفلات
لماذا لم يقم بعمله مع كل هذا الكم من الطفرات المتناثرة ومراحلها الأولية المفككة أو الغير ذات معنى على مدار مئات أو ألاف أو ملايين السنين ؟!!!..
لماذا لم يجتز كل هذه الطفرات المبعثرة ووصلات مراحلها التي نراها في الصورة التالية :
بل وحتى في حالة افتراضنا لمراحل الطفرات المتصلة عبر السنين والقرون والآماد :
فأين السياف مسرور من الدائرة الحمراء الأولى التالية مثلا ً؟!!!..
حيث في الدائرة الحمراء الأولى : لم تزل مراحل الطفرة غير ذات معنى ولا فائدة وهي لم تصل إلى العضو الجديد بعد ؟!!!.. بل في الحقيقة :
هي في الدائرة الأولى : لا فرق بينها وبين عشرات الطفرات غيرها من النوع الغير مرغوب فيه !!..
اللهم إلا إذا كان العباقرة التطوريون والملحدون يودون إضافة صفة جديدة للسياف مسرور وهي :
أنه يستطيع من ( شكل ) أوائل مراحل الطفرات :
أن يعرف مَن منها ( بنت حلال ) وتستحق أن يتركها لأن ( لها مستقبل ) :
ومَن من الطفرات طريقه ( مسدود ) !!.. ومستقبله ( أسود من قرن الخروب ) !!!!..
وما قيل عن الدور الغائب للسياف مسرور عند الدائرة الحمراء الأولى :
يقال على ما تبعها من دوائر !!!!!..
وأكتفي بهذا القدر لكل مَن لديه عقل من المؤمنين .. أو (( بقية )) عقل من الزملاء الملحدين أو التطوريين أو المسلمين النص نص ...
لننتقل بإذن الله تعالى لهدم أساس آخر من أ ُسس الإلحاد ..
والله المستعان ..
الضربة الصاعقة : للصدفة الخالقة ..!
جميلة مثل هذه الأسماء الرنانة في قافية العنوان .. الصاعقة .. الخالقة
والمهم ...
نأتي الآن لختام الحديث عن زعم هذه الصدفة الخالقة وما تعلق بها من أساطير الطفرات والانتخاب الطبيعي إلخ إلخ ..
وصراحة ً:
قد ترددت كثيرا ًفي كيفية سياق هذه المشاركة الأخيرة في توديع أول أسس الإلحاد (الصدفة) لنتناول ثاني أسس الإلحاد في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى ..
احترت في ماذا سيكون السياق :
وأنا أريد لهذا الموضوع أن يكون فريدا ًفي صورته :
سهلا ًفي شرحه ومنطقيته وكلامه كما لاحظتم .. فقررت التالي :
أن أسوق لكم هدم أ ُسس إلحاد الصدفة الخالقة : ببعض الرسومات الجرافيك - من عمل يدي - والتي ستنشر في النت بالطبع لأول مرة ...!
ودعونا لا نضيع الوقت ...
ولنبدأ مباشرة ًمع الرسم والتمثيل .....
1...
في البداية وباختصار :
يدعي الملحدون والتطوريون أن الحياة التي نشأت في الخلية الحية الأولى - والتي لم ولن يستطيعوا تفسيرها بتفسير علمي ولا عقلي حتى الآن وكما رأينا - يدعي أولئك أنها تطورتباحتمالين : لا ثالث لهما في التفكير الحالي لأولئك المرضى العقليين ..
2...
الاحتمال الأول هو :
أن الكائن الحي يتحور في أعضائه وجسده : ليتكيف مع بيئته ..
ومثل هذه العبارة : تجدونها تتكرر كثيرا ًفي مواضيعهم البيولوجية أو في الحديث عن تنوع الكائنات الحية بحرا ًوبرا ًوجوا ً!!!..
وهي غير مقتصرة على المراجع والكتب والمجلات العلمية والدراسية الأجنبية فقط ولكن :
في أي تراجم عنها أو حتى في العديد من كتب العرب والمسلمين المعاصرة التي تأثرت بهذه الخرافات فصارت تلوك هذه المصطلحات والتعابير للأسف كالإمعة بغير تدبر ولا تفكير !!!..
فالطائر الفلاني تحور جناحاه لكذا حتى يستطيع الغوص .. والسمكة الفلانية تحورت لكذا تلاؤما ًمع وظيفة كذا التي ظهرت لها .. والزاحف الفلاني تحور لكذا لكي ينجو من كذا .. والحيوان الثديي الفلاني تحورت أعضاؤه وأطرافه لكذا وكذا حتى يستطيع كذا ... إلخ
يتحدثون عن تحكم الكائن الحي في تحوير وتشكيل جسده وأعضاؤه بنقسه :
متناسين الحقيقة العلمية الكبرى التي صار لا جدال فيها منذ سنوات طويلة وهي :
أن الصفات المكتسبة في الكائن الحي في حياته بأي طريق كان :
لا يتم توريثها أبدا ًإلى أبنائه وأحفاده !!!!..
بمعنى ...
أنني لو كنت نجارا ًأو حدادا ًمثلا ً: واكتسبت في حياتي بسبب مهنتي صفة قوة عضلات اليدين :
فهذه الصفة لا تنتقل مطلقا ًلأبنائي بمجرد ولادتهم ولا لمجرد أني أبوهم !!!!..
حيث أن الصفات المكتسبة : لا تنتقل إلى الجينات الوراثية التي داخل خلايا الجسم !!!!..
ومعمليا ً: قام العالم فايزمان بقطع ذيول الفئران عند ولادتها : وإلى مدة 19 جيل - أي ما يساوي تقريبا ً627 سنة في البشر - !!!!.. وفى كل مرة : كانت الفئران تولد بأذيال !!!!!..
والعلاقة بين الجينات الوراثية التي تتحكم في صفات الكائن الحي التي يولد بها : وبين صفاته التي يكتسبها في حياته من بعد ولادته نتيجة مختلف الظروف :
هي علاقة ذات اتجاه واحد فقط وليس اتجاهين !!!!...
> ذهاب فقط ولا عودة <
فكما نرى في الصورة بالأعلى :
فالجينات الوراثية الحاملة لصفات الكائن الحي عند ولادته :
هي التي تنقل أوامرها إلى جسم الكائن الحي لتظهر عليه صفاته ..
وأما العكس (أي انتقال صفات مكتسبة بالجسم إلى الجينات الوراثية) : فلا !!!..
وهذه الحقيقة وحدها - لمَن يعلم - تنفي كل الخلق والتطور الصدفي المزعوم !!!..
إذ أن كل التفاصيل المعجزة لأعضاء وأجساد الكائنات الحية : والتي تتطابق تمام الانطباق مع بيئتها وظروفها وحياتها : يتم تفسير أغلبها بهذه الصورة !!!..
وبذلك :
ينهدم هذا الاحتمال الأول الواهي عن التطور المزعوم بانتقال الصفات من تحويرات الجسد إلى الجينات ...
3...
والآن ... نأتي لهدم الاحتمال الثاني ...
ألا وهو القول بالتطور الصدفي عن طريق الطفرات العشوائية في الجينات : بمساعدة السياف مسرور أو : الانتخاب الطبيعي .. ذلك الجندي المغوار والعالم الفهامة : والذي يجوب العالم في خيال مرضى التطور : يستبعد الطفرات الغير مفيدة في النسل والأبناء : ويستبقي منها المفيد فقط ...
حسنا ً....
ما هو الرد العقلاني المنطقي البسيط والقصير : على هذه الخزعبلات الفكرية ؟!!!..
4...
بداية ً: يجب معرفة أن الثابت علميا ًهو أن الطفرات الجينية : تكون ضارة دوما ً!!!..
حيث يشبهها العلماء بمَن :
يأتي إلى نظام غاية في الدقة والتناغم والغائية (أي له غاية وهدف) :
كالساعة أو التلفاز مثلا ً: فيعبث فيه !!!.. أو يعرضه لهزة قوية تبعثر بعض أجزائه !!!..
فهل يتوقع أحد أن يأتي هذا العبث أو تلكم الهزة :
بشيء مفيد أو أية وظيفة جديدة في الجهازين ؟!.. بالطبع لا !!!..
ولا مقارنة أصلا ًبين الساعة أو التلفاز : وبين مخلوقات الله عز وجل الغاية في الإعجاز !
5...
أقول :
سنتغاضى عن كل ذلك .. وسنتخيل معا ًأن هناك طفرة بالفعل : ستأتي لنا بعضو جديد !!!..
وليكن ذلك العضو هو عضو الجناح بريشه المذهل في التركيب وعظام الساعدين المتحورة : من يدي حيوان زاحف مثلا ً... (أي الهدف النهائي للطفرة هو عضو جناح كامل : من يد زاحف) ..
فتعالوا ننظر معا ًإلى المستحيلات التي تتغاضى عنها عقول الغائبين عن الوعي إلحاديا ًوتطوريا ً...
6...
فسنفترض أن تلك الطفرة المفيدة : والتي ستتراكب مراحلها عبر مئات أو آلاف أو ملايين السنين لينتج عنها في النهاية العضو الجديد : سنفترض أن تلك الطفرة : هي التي باللون الأحمركما في الصورة التالية ..
وأن الطفرات الغير مرغوب فيها : والتي لم يحالفها الحظ لتكوين عضو جديد في ذلك المثال الافتراضي : هي التي باللون الأزرق السماوي ...
7...
وبالطبع .. وليكون مثالنا الافتراضي هذا أقرب للمنطق :
فإن عدد الطفرات الغير مرغوب فيها للوصول لعضو معقد جديد تماما ًفي تركيبه كالجناح : ذلك العدد سيكون بالتأكيد أكثر من مجرد 4 طفرات غير مرغوب فيها ستمر على حياة ذلك النوع من الحيوان الزاحف الذي سينمو له جناحان !!!!.. وخصوصا ً: مع الوضع في الاعتبار تلكم الفترات الزمنية الطويلة التي من المفترض أن تمر بها مراحل تراكبات هذه الطفرة الناجحة التي سيتولد عنها العضو الجديد ...!
حسنا ً...
دعونا نفترض أن المنظر - ومع تعمد التبسيط - : يمكن تمثيله بهذا الشريط الطويل التالي من الطفرات الغير مرغوب فيها : وبينها الطفرة المتراكبة التي سينتج عنها العضو الجديد : باللون الأحمر ...
8...
ومن هنا ...
وبعيدا ًعن لغة الرياضيات والتمثيل البياني لاحتمالات تراكب الطفرة المفيدة للوصول إلى العضو الجديد .. سوف أقوم الآن بتمثيل كل تلك الأرقام وعوائق ذلك التطور المزعوم : بطريقة الجرافيك فأقول ....
سوف نقوم بتخيل العديد من المربعات من حول ذلك الشريط من الطفرات ...
حيث كل مربع وكما في الصورة بأعلى :
سيكون محل وصلة طفرة من الطفرات ( حيث سأرمز لمراحل كل طفرة بقطعة وصلة صفيرة ) ..
وبحيث يكون تواجد وتوالد تلك المراحل للطفرات :
هو ((( عشوائيا ً))) على تلك المربعات ...
حيث سيكون أمام كل وصلة ( أي كل مرحلة من مراحل الطفرة ) :
عدد لا نهائي تقريبا ًمن الأوضاع فوق أي مربع : حسب اتجاهها وشكلها ودورانها إلخ ..
وذلك كما في التسعة أوضاع التالية كمثال فقط ...
9...
وعلى هذا .. فالوضع العشوائي الحقيقي للطفرات الجينية : يجب أن يكون مثل الصورة التالية - حيث يكون كل وصلة : منفردة لحالها وغير متصلة في الأصل بغيرها : وذلك لعدم وجود عقل يجمع كل ذلك في الخلية أو الشريط الوراثي - مع العلم أني قمت بحذف الكثير من الوصلات العشوائية حفاظا ًعلى وضوح الصورة :
فهذا هو المستحيل الأول بالنسبة للطفرات الجينية ومراحلها المتراكبة إن وُجدت أصلا ً!!!..
ألا وهو أن الأصل فيها أنها كلها مفككة !!!.. ولا عقل مُدبر مُصمم لجمعها معا ً!!!..
10...
والآن ...
سنفترض جدلا ًجدلا ًأننا تخطينا المستحيل السابق : وأننا على موعد مع طفرة متراكبة : ستقوم بإنتاج عضو جديد كامل وهو الجناح مثلا ًكما اتفقنا ..
وأن تلك الطفرة المتراكبة : ستتصل وصلاتها (أي مراحلها) : معا ًفي مسار واحد : عبر مئات أو ألاف أو حتى ملايين السنين - أصحاب العقول في راحة -
فما الذي عليها أن تنجزه تلك الطفرة بمراحلها أو تتخطاه للوصول إلى ذلك العضو الجديد ؟!!..
في حالتنا هنا مثلا ً: قد افترضنا أن ذلك العضو الجديد هو الجناح ...
إذا ً: فالذي يجب إنجازه أو تخطيه : هو ما يساند ملاءمة تركيب الجناح لوظيفة الطيران ..
وذلك يعني مثلا ً:
تحول العظام لعظام مجوفة خفيفة !!!..
والتحام واختزال بعض عظام اليد والأصابع بعضها البعض !!!..
وتكوين فائق الدقة للريش الذي يتفرع ويتفرع بشكل فريد : يُمكن صاحبه من فتحه لتخليله بمرور الهواء فيه وقت الحاجة : أو ضمه تماما ًبحيث لا ينفذ الهواء منها (وذلك عن طريق خطاطيف صغيرة) .. مع قوة الريش في ضرب الهواء : مع خفته في نفس الوقت حتى لا يؤثر على الوزن في الطيران .. إلخ إلخ إلخ ..
ويُرجى العودة في مثل تلك التفاصيل إلى مشاركة عن أجنحة الطيور في رابط الصفحة التالية من موضوع < ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور > عن قريب بإذن الله :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160&page=7
11...
ولتمثيل هذه العوائق التي يجب تجاوزها : أو الأهداف التي يجب تحقيقها من مراحل تلك الطفرة المتراكبة : حتى تصل لهذا العضو الجديد الجناح : فقد مثلت تلك العوائق والأهدافبالمجسمات كما في الصورة التالية :
وترون معها أيضا ًمسارا ًبرؤس أسهم حمراء : يُبين الطريق الذي يجب أن تسير عليه مراحل وصلات تلك الطفرة المتراكبة :
حيث يمثل كل مجسم من المجسمات الأربعة في طريق مراحل ووصلات الطفرة المتراكبة : هدف وغاية يجب توافرها في العضو الجديد !!!!..
ولتخطي الطفرة المتراكبة لكل تلك الأربعة مجسمات وتماشيها معها بكل دقة وإنسجام : يلزمها عدد 32 مرحلة أو وصلة : تكون متصلة جميعا ًبنفس المسار الموضح بالأعلى بكل دقة !!!!..
وذلك لينتج لنا جناحا ًفي آخر الأمر كعضو ٍجديد !!!..
وهذه هي صور مراحل تلك الطفرة المتراكبة وأوضاع وصلاتها البالغة الدقة للوصول لذلك العضو :
حيث نرى هنا نقطة حمراء للفصل بين كل مرحلتين من مراحل الطفرة - والله أعلم بالمدى الزمني العشوائي الذي قد يكون بين كل مرحلتين أو وصلتين - مع بعض الترقيم مني في أول المسار وآخره كما ترون ...
وهذه صورة أخرى من وضع آخر :
وهذه صورة ثالثة من وضع مقابل لمزيد التوضيح لدقة المسار ((( المتصل ))) لمراحل وصلات الطفرة المتراكبة : والتي من المفترض أصلا ًأن تكون منفصلة متبعثرة كما أوضحت في السابق !!!..
ولكننا هنا نراها متصلة >> بل وتحقق أهدافا ًغاية في الدقة والإعجاز العلمي والتصميمي >> والتي يعجز البشر بعلمهم عن محاكاتها : فكيف بخلايا وجينات صدفية : لا عقل لها ولا علم مسبق بما تريد ولا غاية ولا هدف ؟!!!!..
وهذا هو المستحيل الثاني ...
ويُضاف إليه :
الاحتمالات اللا نهائية أيضا ًلتفرع مسار مراحل هذه الطفرة المتراكبة عند أي نقطة أو أكثر من نقاطها الـ 32 !!!..
أو توقفها أو انعكاسها أو حتى زيادتها عن المطلوب : وحتى بعد الوصول للعضو الجديد فتتخطاه وتستمر في النمو - وهذا غير مشاهد في أي أحافير الكائنات الحية منذ مئات الملايين من السنين : حيث لم تتغير بنيتها أبدا ًعما هي عليه اليوم - !!!.. إذ : السياف مسرور أو الانتخاب الطبيعي المزعوم : نائم لا يعمل وكما سنرى في النقطة الأخيرة القادمة !!!.. فهو لا وجود له أصلا ًإلا في خيال الملحدين والتطوريين !!..
< ملحوظة : حتى مع تطور صناعات البشر في الطائرات : وخاصة ًالحربية منها : فإن في طيران الطيور صور ٌمن الإعجاز : ما زالت علومنا تلهث خلف محاولة فقط تقليدها ولو من بعيد !!.. كالمناورات اللحظية في تغيير الاتجاه وغيرها >
12...
وأخيرا ً...
نأتي لثالثة الأثافي - أي الحجر الثالث الأخير لإنجاز مهمتنا : مأخوذ من استقرار قِدر الطعام قديما ًعلى ثلاثة أحجار - !!!..
نعم ...
إنه الحديث عن البطل المغوار : السياف مسرور لدى الملحدين والتطوريين :
الانتخاب الطبيعي ...!
هل تتذكرونه ؟!!..
نعم ... إنه هو ..
ذلك الانتخاب الطبيعي الذي - والله - : هو أقوى ما يهدم التطور لو عقلوا !!!..
وتعالوا نوضح معا ًكيف :
وعلى نفس نهج مثالنا السابق ...
< سأجعل من الانتخاب الطبيعي كابوس لا يجرؤ الملحد أو التطوري على نطق اسمه أمام المؤمن >
فسواء كان وضع مراحل الطفرات ووصلاتهم في مجموع الشريط الوراثي أو الجيني للكائن الحي :
على هذه الصورة الحقيقية من التفكك :
أو سنفترض أنهم قادرون على الاتصال لتكوين مسارات عشوائية : أحدها هو الذي سيستمر بكل دقة وإعجاز ليصل إلى تكوين عضو جديد كما في الصورة التالية :
فالسؤال الآن :
أين دور الانتخاب الطبيعي هنا - وبوصف المؤمنين به أنفسهم له - ؟!!!!..
بمعنى ....
لو كان الانتخاب الطبيعي : يقوم بالتخلص من كل الطفرات التي ليس لها فائدة في الكائن الحي : والتي تعيقه في بيئته أو تمثل له صفة ضعف :
فلماذا لم يقم بالتخلص من كل الطفرات منذ بدايتها : ومن أول أجيالها ؟!!!!..
إذ :
ماذا سيفعل كائن حي زاحف وقد ظهرت له طفرة في يديه الأماميتين : تعيقانه عن الحركة بكفاءة مثل باقي أقرانه ؟!!!!..
ألن يكون ضعف يديه عن الجري والعدو والهرب من أعدائه :
سببا ًكافيا ًلقضاء الانتخاب الطبيعي عليه ؟!!!..
ماذا تفعل سمكة تحت الماء وكيف تهرب من أعدائها : وقد فقدت سرعتها وقدرتها على الغوص والمناورة بسلاسة : بسبب تحور زعانفها - بالطفرات - إلى ما يشبه اليدين والقدمين ؟!!!..
أين السياف مسرور من كل هذا التسيب والانفلات
لماذا لم يقم بعمله مع كل هذا الكم من الطفرات المتناثرة ومراحلها الأولية المفككة أو الغير ذات معنى على مدار مئات أو ألاف أو ملايين السنين ؟!!!..
لماذا لم يجتز كل هذه الطفرات المبعثرة ووصلات مراحلها التي نراها في الصورة التالية :
بل وحتى في حالة افتراضنا لمراحل الطفرات المتصلة عبر السنين والقرون والآماد :
فأين السياف مسرور من الدائرة الحمراء الأولى التالية مثلا ً؟!!!..
حيث في الدائرة الحمراء الأولى : لم تزل مراحل الطفرة غير ذات معنى ولا فائدة وهي لم تصل إلى العضو الجديد بعد ؟!!!.. بل في الحقيقة :
هي في الدائرة الأولى : لا فرق بينها وبين عشرات الطفرات غيرها من النوع الغير مرغوب فيه !!..
اللهم إلا إذا كان العباقرة التطوريون والملحدون يودون إضافة صفة جديدة للسياف مسرور وهي :
أنه يستطيع من ( شكل ) أوائل مراحل الطفرات :
أن يعرف مَن منها ( بنت حلال ) وتستحق أن يتركها لأن ( لها مستقبل ) :
ومَن من الطفرات طريقه ( مسدود ) !!.. ومستقبله ( أسود من قرن الخروب ) !!!!..
وما قيل عن الدور الغائب للسياف مسرور عند الدائرة الحمراء الأولى :
يقال على ما تبعها من دوائر !!!!!..
وأكتفي بهذا القدر لكل مَن لديه عقل من المؤمنين .. أو (( بقية )) عقل من الزملاء الملحدين أو التطوريين أو المسلمين النص نص ...
لننتقل بإذن الله تعالى لهدم أساس آخر من أ ُسس الإلحاد ..
والله المستعان ..